Skip to main content

Full text of "kitany_tarjamh"

See other formats


ا حمد لله يعلم السر وأخفى والصلاة والسلام على رسوله وأصحابه وكل 
عبد اتقى واخفى وبعد: فإن كتاب مطالع الأفراح والتهاني في ترجمة الشيخ 
عبدالحي الكتاني قد طبع مؤخرًا ومعه مقدمات وطلب مني بعض خلاني رفعه 
على النت بعد حذف المقدمات التي خالفت التاريخ ورفعت رايات التعصب 
والغلوء فأجبته الآخ على طلبه» وحصل ما في الكتاب أنه يتكون من جزئین الجزء 
الأول مقدمة فهرس الفهارس وقد اعتمد عليها المؤلف اعتمادا كلياء والقسم 
الثاني مجموعة من مدائح شعرية ونثریة وأخبار صحفية وصور إجازات 
وتقریظات. وبجمع هذين ا جزئیین نحصل على ترجمة مقربة جانب المدح فيها زاد 
على ثلثيهاء فلم تسد هذه الترجمة الفراغ الذي انشئت لأجله وهو ترجمة الشيخ 
عبدالحي الكتاني التي كان يبنغي أن تتحدث عن مصنفاته بالتفصيل وآخباره 
المشكلة جدا في. 


۱- علاقته بالاستعمار الفرنسی ومبايعته للعلوي المخالف 

۲- تأييده للباشا الجلاوي عدو الوطنيين وصاحب فرنسا 

۳- مكتبته عبدا حي الكتاني التي تعتبر نقطة بيضاء في تاريخيه كيف جمعها 
ومن أين حصل هذه الأموال اشائلة. 


5- اسباب اختلافه مع كثير من علماء الوقت حتى من شيوخه وفي مقدمتهم 


أقاربه من آل الكتاني حتى صنف عدة مصنفات جاوزت الاربعة جلدات في الرد 


عليهم ردودا عنيفة. 


-٥‏ حياته في فرنسا وكيف خرج من المغرب» ولاذا لا یسمح بعودة جثانه إلى 
الغرب. وهذه ما تؤثر في نفوسنا فعالم مشهور مثله كان يبنبغي أن تتكاتف جهود 
اسرته لإرجاعه للمغرب لکن آظن أن الخلاف بينه وبينهم ما آثر في ذلك» ومن 
جانبي أقول: حاشا أن نتهم الشيخ عبدال حي الكتاني ہما قال فلان وفلان ولا 
مدخل لنا في قالوه هو بالنسبة لنا شخصية جلبت إجازات واسانيد من المشرق 
إلى الغرب وكان يجمع المكتبة العريضة والفخفخة والأببة» فكانت له طلعة بہیة في 
لباسه ووجهه. 

وهذا تراث ينشر ولا يحجر واريد من كل من يتصدر لنشر كتب الشيخ 
عبدالحي وغيره أن يبتعد عن ابداء رأيه ووجهة نظره فليتركها لنفسه في كتاب 
خاص ولينشر الكتاب كما أراده مؤلفه... 


رحم الله الشيخ عبدا حي الكتاني المغرب الفاسی» وأشكر الذين طبعوا هذه 
الطبعة. 











1 
0 
4 


7 


م سر لا 


QF 
NA 
0 
03 سه‎ 
a. 
1۹3 
2 


e 
۱ 


ارس : 
هم 
سا 


IE 
5 

۰ 9 

اش کے 

SE 

رح 


7 
سان 
س ےۓ 


0 


وق ۷ 


7 


0 


7 


سے 


سر 


4 


7-۰ 
1 
(f 


۰ 
4 




















۷ 





اللھم صل وسلم وبارك على نبيك الكريم سيدنا ومولانا محمد وعلى آله 


< وصحبه وأزواجه. 


شاء لمن شاء» ويؤتى الحكمة من يشاء» می میاه حورا كد | مدنا 
أولى وأنعم» ونشكره عز وجل على ما تفضل به وتکرم ونستغفره سبحانه 
ونتوب إليه من جميع ذنوبناء ما علمنا منها وما لا نعلم» ونشهد أنه الله الذي لا 


إله إلا هو الملك الوهاب المعطي الجواد الكريم» ونشهد أن سيدنا ونبینا 


ومولانا خا عبله ورسوله ‏ ومصطفاه من خلقه وخلیله» النبي الرءعوف 


الرحيم ؛ المنزل عليه في الذكر الحكيم: وإنك لعلى خلق عظيم» صلی الله 
وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.» وأزواجه الطاهرات أمّهات المومنین؛ 
وأصحابه الكرام المهتدين. 

. أما بعد: فيقول العبد الفقير الفاني عمر بن الحسن بن عمر بن الطايع 
الكتاني الحسني الإدريسي منحه الله دار التهاني» هذا بحول الله كتاب عظیم 
ومشروع جليل فخيم؛ طالما قدمت رجلا وأخرت آخری» لعل غيري يقوم به» 
فهو أولى مني وأدرى» إذ يدي قصيرة» وبضاعتي حقيرة» وكان عندي الشيء 
الکثیر مما يتعلق :بهذا الموضوع الخطينة ولکن پا لات قد ضاع جله وسطت 























۸ 


ا ا ےت کت 


وسميته: مطالع الأفراح والتهاني وبلوغ الآمال والأماني في ترجمة الشيخ 


عبد الحي الكتاني أو طلب الإمداد من رب العباد في ترجمة الشیخ أبي الإسعاد. 


ہے 


أمين » 


007۳0 الكريم 
إنه على ما بشاء قدير وبالإجابة جدير. 


ورتبته على أبواب ثلاثة وخاتمة. 

الباب الأول: في ذكر صفته الخلقية والخلقية ونشأته» وفيه ثلاثة فصول . 
الأول في رفع نسبه الطاهر ومجده الفاخر. 

الثاني في ترجمة والديه وجده وشقيقه. 

الثالث في ذكر صفته الخلقية والخلقية. 

الباب الثاني: في ترجمته العلمية » وفيه فصلان: 

الأول في ذكر أشياخه ومروياته وأسانيده. 

الثاني في ذكر تلامذته وإجازاته . 

الباب الثالث: في ذكر ترجمته العملية» وفيه أربعة فصول. 
الأول في ذكر مؤلفاته . 

الثاني في ذکر رحلاته . 

القالث في ذکر مکتبته. 


الرا د رما . والخاتمة د ثناء الأكا عليه وما 
بع في ذكر بعض في ذكر بر ! قبل 


فيه نثرًا ونظمًا . 


وهذا أوان الشروع في المقصود» راجيا العون من الملك المعبود فأقول: 











۹ 


الباب الأول 


في ذكر ترجمته الخلقية والخلقية 





الفصل الأول: : في رفع تسه لاهن وم الفاخر: 

هو إمام 7 قدوة ا 000 الحفاظ والمسندین» بل 
حافظ الدنيا وعالمها ومحدثها ومسندھاء البحر الزخار المتلاطم الأمواج بالعلوم 
والأسرار» شيخ الاسلام وعلم الأعلام غوث الأنام مصباح الظلام زينة الليالي 
والأيام» الفيلسوف الإمام الرحالة النسابة المؤرخ الداعية الفقيه الحجة المحدث 
شريف العلماء وعالم الشرفاء» مجدد هذا القرن أبو الإسعاد وأبو الإقبال سيدنا 
ومولانا محمد عبد الحي بن إمام الأئمة وحبر هذه الأمة» جبل السنة والدين» 
ومحبي ما اندثر من علوم المسلمین» الطود الشامخ شيخ المشايخ أبي المکارم 
سيدنا ومولانا عبد الكبير بن القطب الكبير والعلم الشهیر» المربي ي الأكبر أبي 
المفاخر مولانا محمد بن من لم يحلف بالله تعالى كاذبًا ولا صادقاء الشيخ 
عبد الواحد المدعو الكبير بن الإمام الشهير أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن 
عمر بن إدريس بن أحمد بن أبي الحسن بن قاسم بن أبي فارس عبد العزيز ابن 
أبي عبد الله محمد بن أبي محمد قاسم بن عبد الواحد بن علي بن محمد بن 


' علي بن موسى بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن هادي بن يحيى المدعو 


الناس ابن عمران بن عبد الجليل بن يحيى بن يحيى بن محمد بن قطب المخرب 
مولانا إدريس الأزهر بن قطب المغرب وتاج المشرق» مولانا إدريس الأكبر بن 
مولانا الحسن السبط بن سيدة نساء العالمين » مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيك 








۷۰ 
الکونین وعروس الثقلین » نبینا سیدنا ومولانا محمد رسول الله و وشرف 
وكرم» وزوجها باب مدینة العلم سیدنا علي کرم الله وجهه ورضي عنه. 

وقد نظم هذا النسب الکریم الفقبه العلامة المفتي النوازلي سيدي 
عبد السلام بن أحمد العمراني المراکشی" فقال: 


























إن أصول من بهم نباهي 
بيتهم بسالعلم والأسرار 
فقل إذا غشى امس مسرف 
ياربنا بالمصطفى الرسول 
وبنتته فاطمة الزمسسراء 
وبابنها الحسن ذي الاحسان 
وباببه الحسن وهو القاني 
ونجله الکامل عبد الله 
وباببه شمس الورى إدريسا 
ونجلے الأزهر نور المضرب 
بنجلے محمد نجم الهدى 
وفرعه يحيى الكريم الأول 


وفصله عبد الجليل الأكرم 
بنجلے عمران فاعمر قلبنا 


اللؤلؤة الفاشية (ص٣٣۳-٥‏ ۰). 


بين الورى کضسرر الجبساه 
يعرف بالكتاني ذو اشستهار 
توسلا بجاههم فیک شف 
فلغ كل رغبة وسول 
طهر قلوہنٹا من الأدواء 
آحسن مرادنا بكل شان 
عاملنا بالعفو وبالغفران 
طهر جوارحي من المناهي 
بجامه فرج جميع الكرب 
أكرمنا يارب بحسن الاهتدا 
أحيي قلوبنا بكل مأسل 
بجاهه أهنا مع الأماني 
بالخوف منك وامح رب ذنبنا 


)١(‏ انظرها في آخر رحلته الحجازية التي حج فيها مع شقيق الإمام الحافظ الشيخ الشهيد 
الإمام العارف بالله سيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني رحمهم الله تعالى وسماها 








۱ 








وفرعه الهادي اه دنا الصواب 
بجاه عبد الله ابنه امتن 
بنجله محمد ستکشف 
وبأبي بكر سلیله ارآف 
بشبله موسی إليك نرب 
بيجله على أعلى قدرنا 
وفرعه محمد بجاهه 
بجاه عبد الله اہدے آجر 
بقاسلم ولبده توسلي 
بفرعه محمد نستمسك 
بنجله عبد العزيز مسلنا 
پقاسسم ولسده فاقسم لمكا 
وباہبدے علي يارب العلا 
بنجله أحمد يارب السما 
بجاه إدريس ابنه احفظ جمعنا 


بجاه عمر وابئه أدركتا 


وبأبی العب اس أحمد انه 
بنجله عبد الكبير الأول 


وفرعه القطب الشهير الأمجد 


ونرتقي في الخير أعلا مرتبة 
وأصلح لنا بفضلك المآب 
سے اس آهمدی الستن 
من الالے كل داء يعرف 
بحالنا من کل هول أخوف 
إنجاز مايرجوه منك الطلب 
في الدين والدنيا وخلص أمرنا 
سوقط اوت رت 
على العدا في كل خطب أهول 
جميعنا من كل سوء وانتصر 
لكل مبتغى به توصلي 
عند اشتداد كل خطب يهلك 
بعزة ونصرة نعطبى المنا 
من خشية حظا جزيلا احمنا 
ارفع منار صدینا فوق الملا 


تحمد عاقبء عبد أجرما 


من كل مايكره واحم سمعنا 


وافكك من الأسواء رب أسرنا 
أبلغ ما أشاء من مراي 
بلغ عبيدك جميع قصله 
إليك من سوء البلا تنصلي 
تساج المزايا والعلا محمد 























۷۲ 


مؤسس السير إليه الاستناد 
نرجو العلوم والوفاء بالمنا 
رس سے افج 
شيخ الحديث والطريق الأوضح 
أكرم صحابہ بنور المعرفة 
واقض الديون واجمع القلوب 
ونجله الخضم الشهير الأشهر 
له المزايا في البرايا تعرف 
أعلا مار سبل الأسلاف 
آباژه مشل النجوم في الدجا 
وافتح بقدر فيضه المحمدي 
وبلغ الآمال والمطلوب 
بصنوه الخليفة المرضي 
رافع أعلام الطريق والبنود 
وعمدة المرید والروات 
بجاههم منك لأصل الشجرة 
واستر نا توت رات 
وهب من الأعمال ما ترضاه 
قبع اذ ماس لانم 


انتهی . 


ومنضلدذ الغرقى باحسن الرشد 
حتی نرى في سلك من قد أحسنا 
إمام وقتنا بهذي الأعصر 
وناشر الهدى المبين الأرجح 
وحلهم منك بأكمل صفة 
عليك ربي واسستر العيوب 
وفي الزوايا كتبه تعترف 
وسشل ارقي من لاحات 
بجاهه نبلغ كل المرتجا 
على الذي أم الطريق يهتدي 
لديك منهم واشرح القلوب 


من رضخت لہ الرجال والاسود 
ومظهر الأسزار والایات 
نجني بفضل مالها من ثمرة 
وأصاح لنا الأبواب والقلسوب 


* ويف سا بسالخیر ارتا 





۱ 
۱ 
۱ 


۱ 

۱ 

۲ 

ار ےت رط لق ملس ندج ررةلةك _ 


۷۳ 


لمحم لاص (صید لا لم بن عب اله بن علي بن تمد ين عا (با حم لدامحغسی امغر لسم 

علي رصم اللہ وریا ته وع بد فلب منابواسطة کتاتم المؤرخ د ۲۳ شان شام ان 2 

سلا سل مروت لتد رنوهابي اسهاركم وان ٹر رلک سلسلة شبنا...6) |ام ان الاداریسظ ادرجودین ی 
۱ ۱ ۳ شر جم كلهم من بغي العام ادس للا خخرين اما دريس اه ما عبد لاہ كلامل ب شل افش 
١ ۱ ۱‏ وش یط بن عكري له وه وقد خلب الامام اد رق لل زر 1 لاو/ادمايين متب عليم رال 
٠‏ جيه ارده عشر گرا وحم اعغبوا و نجعن اعفابه فبأث ل كثيرة ودر عديد 9 يحصو ن كثرة ول ويخ وق 
ْ اما گذیرمن|فرنین راشا پس هنفد مين وه طاحرین رام من سط هبي لاغول (شریب رلعلامة (نشا بط 
۱ الور ابوممد عبد السلدم بن | لطیب تاد ري من ضل خطب ا۷ طابر عد ناد ین ایب ۱ 
و سماة (( قد را نسنی كين يعاس من اهل النذب اسي ) وموم طبوع عل اخ يداس لا اله تادر( لوحو دحدا. ۱ 





وماالسید عمرين اد رہں الذي زهو نای عمرد لسم بن اه لفطب رامن (دشاذ لي وتو رد ۱ 
0 5 3 و “ 5 ۳ 9 0 
[لائد لس وتش يم التلمساني وذ زيقه نتشر يجبا تماق من ریب( مفریا فص ولعمانورفیرها. 1 ۱ 


lel 
۱ ام سل نا اند میت بش من درب اي تن ردي يتل مراد رپ رز سس‎ 
۱ ٠ خليبة! سید مدب (دریں وا فيك نصھا هبد ور ہاممچ:خد ير اخد يذ( فرب والسنة وله عمد عبد لي‎ 
ابن عبد کیی رہن صم د ہن عبد الكيرجن اداج عبد الراعد بن خرین اد ريس لين (حمد بن علي | جر امجامع لشعينا‎ 
(ین( لفاس بن عبد هزپزین عمد زيل باس ہن الاسم بن مبد (نواحد بن علي چن كدو بن علي بن موس من لقي بكر‎ 
اہن مدین عبد الله جن هادي بن يجيي العدعواميرالناس اهديري کنا ني بن همران بن مبد الیل بن یی بن‎ 
جيم بن النلیمۃ مدین ادريس 1 زچرین ادرديه ! لأكبرين عبد اللہ (نگامل بن اقسا نی جن اسن سبط‎ 

۱ ابن علي بن ۱ بي دلا لب کرم (الهموجد» وپ !ان من الذكورا رلعة سید عبد لاجد و(لسید ورگ رید 
عبد الکیر و(لسید عبد رمن وتم من لهل لام وذ رال هرید ورد ی 

هذ | ورن مسرورا ناخب رتم وني عن( لادا رڈ |لعومود ن با یمن وعن وروی بتمصيل ورمع عم ود 
ہب اش! امام ادریس 191 زمر رضي له مزه . وسلموامنی على یل (السبيد حمد مهبم لا 
(لمذکررون والسلام ليل و هة اللدثها اد و کالہ ۱ 

















رسالة للحافظ لأحد أشراف الیمن فيها نسبه 








۱ 


















































۷ 


واعلم أن هذا البیت الكتاني عريق في المجد عریق في الشرف عریق في 
المكرمات» شهد له الخاص والعام وأكابر العلماء الأجلة الأعلام» بالخصوصية 
الكبرى والمحبوبية العظمى» منذ عُرفوا إلى الان» وحتی الآن» وأفردهم 
بالتأليف جماعة من الجهابذة العظام» كالعلامة الشهير المؤرخ الكبير آبی 
عبد الله محمد بن الطيب القادري» ونسابة المغرب آبي الربيع سليمان ال 
وقاضي فاس ومراكش الشيخ الطالب بن حمدون ابن الحاج'"» والعلامة المفتي 
مبارك بن عمر العبدي الاسفي» وشيخ الجماعة بفاس» خالنا جعفر بن إدريس 
الکتا ن٠‏ وولديه شامة العصر الشيخ محمد" » والعلامة الأديب 
عبد الرحمان "۴ » وشقيقنا العلامة الخطیب الطاهر بن الحسن الکتانی'“ء وابن 
عمنا العالم المبرز المعمر سيدي الكبير بن هاشم الكتاني» وصاحب الترجمة 
آبي الإسعاد وأبي الإقبال الشيخ محمد عبد الحي الكتاني » له: «المظاهر السامية 
في النسبة الشريفة الكتانية)”" » وجل ما في هذا الفصل نقلته منها. 


راسم كس ار تولاي هل انهاي رسد اهامای سو من لس اکا 
سنة ١٤٢٥ھ‏ - ۲۱۰۰ م 

(۲) حقق هذا الکتاب أخونا الشریف الدکتور مولاي حمزة بن علي الكتاني حفظه الله ولما 
5 لام 

(۳) طبع بدمشق سنة ۱6۱۹ ه الموافق ۱۹۹۸م بعناية عصام عرار والسید محمد الفاتح 
الكتاني . ۱ 

)٤(‏ طبعت ضمن دیوانه الذي جمعه العلامة الدکتور سيدي علي بن الشیخ محمد المنصر 
الكتاني وأسماها الجوهر الفیس في السب الكتالي الفیس انظر (ص۷ع-۷۳) من ' 


دیوانه . 
)٥(‏ سماه المنح الالهية في الشعبة الكتانية منه نسخة بالخزانة الملکیة العامرة بالرباط تحت 
رقم ۱۳۸۹۶ 


)٦(‏ أعمل على العناية به يسر الله سبل نشره وطباعته. 

















Vo 


وألف في أفراد هذا البيت أيضًا جماعة من العلماء کالوزیر العلامة 
محمد بن إدريس العمراوي الفاسي» له تأليف في القطب مولاي الطيب 
الكتانى ؛ وعمنا العلامة الأديب المدرس سيدي المأمون ابن عمر الكتاني» له 
أيضًا نار روف الطيب المذكور» وألف العلامة النحرير السيد أحمد بن 
محمد بن الطيب ألفية رجزية في ترجمة شقيق المترجم أبي الفيض الشيخ 
محمد بن عبد الكبير الكتاني» وألف فيه أيضًا العلامة الصوفي أديب مراكش 
سيدي محمد بن المعطي السرغيني وألف في ترجمة جده أبي جد المترجم خالنا 
جعفر بن إدريس الكتاني”"؛ فلا نطيل بذكر أسماء ذلك وتفصيله» بل نرجع لما 
نحن بصدده فنقول: 


(۱) وللإمام الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني كتاب مفرد في ترجمة جده وکتاب 
مفرد فى ترجمة والده وكتاب مفرد فی الترجمة السياسية لأخيه رحمهم الله تعالى 
' ورضي عنهم. 




















كلا 


الفصل الثانى 


فى ترجمة والديه وحده وشقيقه 





أما والدہ'' فهو علم الأعلام غوث الأنام وحصن الإسلام الجبل الراسخ 
والطود الشامخ إمام الأئمة ومصباح الأمة شيخ المشايخ يعسوب الکمالات» 
المجتهد في طاعة الله الفاني في محبة مولانا رسول الله ييه الذاب عن سنته 
والقائم بشريعته شريف العلماء وعالم الشرفاء» شيخنا أبو المكارم مولانا 
عبد الکبیر» وإني أسوق ترجمته هنا من كتاب المترجم المسمی بالمظاهر 
السامية"» وكذلك من كتاب المترجم أيضًا المسمی بفهرس الفهارس”"» وكذا 


ترجمة جده وشقيقه. 


(أما ترجمة والدته) فأسوقها من كتاب المترجم أيضًا المسمى بترقية 
المريدين مع الاختصار التام. ۱ 


)١(‏ فهرس الفهارس (۷۱۷/۲۔۷۸) المظاهر السامیة (۷۰-۱ ق) معجم عبد الحفيظ 
الفاسي 6۷۷-۷۱۸۲ جامع .كرامات الأولياء للنبهاني (۲۲۷/۱) النبذة اليسيرة 
(ص۲۲۲-۲۱) قدم الرسوخ (ص٥‏ ٣۳۔۸٥۳)ء‏ الاعلام بمن حل بمراکش 


وأغمات من الأعلام ۱٦۹/۱٦٦-۸‏ نقلا عن معجم الفاسي وزاد بالاحالة على مواطن ٠‏ 


ترجمته في کتب ولده الامام الحافظ ط4 معجم المطبوعات المغربية (ص‌۷۹۸- 
۹) فيض الملك المتعالي (۸۳۸/۱) سل النصال (ص ۰۱۱ 

(۲) (۲- ق فما بعد نسخة الدار البیضاء). 

.)۲۸- ۲۳/۲( )۲( 


























۷۷ 


قال في المظاهر”": أن والده ولد سنة ۱۲۹۸ تقريبًا» وربي في حجر والدہ 
أبي المفاخر» تحضنه حجور أهل الصلاح والمقامات الکبری» وحفظ القرآن 
بهمة عالية » وقد حدث المترجم زعيم الفقهاء بمراكش أبو عبد الله محمد بن 
إبراهيم السباعي بفاس عام ۱۳۲۰ قائلاً له: أن سيدنا والدك كان قبل بلوغه من 
المحدثین يخبر بالمغيبات » إلى أن أتاه بعض المبارکین فضربه بين كتفيه وقال 
له: كي تسكت. فمن هناك انطوى على ما فيه ثم دخل الشيخ للقرويين وحضر 
على شیوخ فاس إذ ذاك كالأخوين أبي عيسى المهدي وأبي حفص عمر ايني 
الطالب ابن سودة» وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان السجلماسي العلوي» 
وأبي عبد الله محمد بن المدني كنون» وأبي العباس أحمد بن أحمد بناني » وأبي 
عیسی المهدي بن محمد بن حمدون ابن الحاج» وتلمیذ والده وصهره آبي 
المواهب جعفر بن إدريس الكتاني وغیرهم في العلوم المتداولة من تفسیر 
وحدیث وفقه ونحو وأصول وکلام وبیان» وخدم الحدیث والتصوف خدمة 
تذكر» وحج مع والده حجته الأخيرة سنة ۸٦‏ ولقي كباراء وکان والده يطوف به 
على الصالحین والعلماء في البلاد التي دخلوها؛ کتونس وطرابلس وبعض بلاد 


ترکیا والحجاز ومصر وغیر ذلك » وآمره فی مكة بأخذ الطريقة الباعلوية» ثم حج 


حجته الثانية بمفرده سنة ۵ ودخل مصر ولقي آعلامها وفضلائها» کشیح 
الإسلام إبراهيم السقا الشافعي» وسمع عليه وأجازه عامة » وحضر دروس شيخ 
المالكية محمد عليش وأجازه » وغیرهما» ولقي بالحرمين الشريفين من كان يشار 
له إذ ذاك كشيخ الإسلام أحمد دحلان الشافعي » وسمع عليه» ومحدث الحجاز 


" الشيخ عبد الغني الهندي النقشبندي» وسمع منه وأجازه» وشيخ الطريقة 


النقشہندیة الشيخ محمد مظهر الهندي وأجازه» وشيخ والده العارف الشيخ محمد 
القددوسى » وجده من أمه العارف محمد بن الطيب الصقلى الحسيني ؛ والشيخ 


(۱) (۲- ق فما بعد نسخة الدار البیضاء). 









































۷۸ 


محمد منتظر الطرابزوني زادة» والولي الصالح محمد بن عبد الحفيظ الدباغء 
والعارف عبد السلام بن ريسون التطواني » وغير هؤلاء من الأجلة الكبراء شرا 
وغربًا. ۱ 

ولكن عمدته الذي إليه ينتسب وعلى هديه عول والده الأستاذ أبو 
المفاخر» وكان والده يشير إليه دائمًا ويبشر به» فلما مات قام خليفة بزاويته 
بوصية منه وبإجماع شیوخ فاس لذلك العهد» وأحسن التصرف في أمور الزاوية؛ 
وواظب على التدريس فيها والإفادة والإرشاد ليلاً ونهارا من غير انقطاع» مما 
صارت به الزاوية محط الرحال» ممن أقبل أو أدبر من شرق أو غرب على 
اختلاف الطوائف والأشكال» وكان يحضر لدرسه في الحديث كبار العلماء 
بفاس وشيوخها. 


+ 


صفته : 

أبيض اللون ربعة إلى القصر» وكفه ألين من الحرير» ومشيته محمدیة؛ 
پلبس البياض من الئیاب كليرًا» شديد سواد الشعر عظيم اللحية؛ له خلق تفرد به 
في وقته» لا يقوم جليسه إلا وهو أحب الخلق إليه؛ يحب الخير لجميع الناس » 
ولا يرد شفاعة مجلسه مجلس علم وذكر» لا يغتاب أحد في حضرته؛ دائم 
التعلق بالله والانحياش إليه» دؤوب على تلاوة القرآن العظیم ودرس صحيح 
البخاري» ختمه نحو الخمسين مرة» ويستحضره بديهة كأصابع يده» يحافظ على 
السنة في أكله وشربه ؤسائر أحواله لم يترك قيام اللیل إلى أن لقي ربه عز وجل » 
وبالاختصار ؛ فقد أجمع أهل المشرق والمغرب على فضله وكبير قدره» وكان 
اللہ يقول فيه ما بنيت مله الزاوية :إلا له وقال فيه إن انشاعی به أكثر من 
انتفاعه بي . ۱ 


وقال فيه ولده الشیخ آبو الفیض للخلائق التي اجتمعت لوداعه وقت 


۰ حجه: ما ترکت بالمغرب من بستحق أن تشد الرحال إليه دون الشیخ الوالد. 














۷۹ 


وکان الشیخ العارف أبو عبد الله المحروقي المكي الشاذلي كلما آقبل عليه 
الوالد قام إليه وقال له: مرحبًا بسید أهل المغرب ؛ لا یبقی أحد إلا وقف بباب 
دارك» وذلك سنة ۰۱۲۹ 
تآليفه: 

وقد ألف عدة تآليف منها: المشرب النفيس في ترجمة قطب المغرب 
مولانا إدريس بن إدريس في مجلدين» وجزء في الكمالات المحمدية في 
مجلد» وقد كتب عليه قاضي فاس لاه اعد اله معي بن ريد ف۸۶ 
بعد الخطبة: قد أفصح هذا المؤلف المبارك السعيد بجلالة مولفه ظ4ہ بداو 
مقامه في العرفان والعلوم والولاية العظمى» وبلوغه منها المقام الأسنى» وأنه 
حاز من المعارف الربانية والأسرار المحمدية ما أظهر الله به الحكمة على لسانه 
في بیان خصائص الحقيقة الأحمدية والأسرار الإلهية؛ إلى آخر ما كتب. ومنها 
الانتصار لآل النبي المختار والرد على بحث الشیخ القصار في مجلد. وکتاب 
في الوفرة في مجلد'" » وحاشية على مواضع من البخاري. وحاشية على مواضع 
من مختصر خليل. وجزء في المبشرين بالجنة» أوصلهم إلى قريب من مائتين. 


: معجم شیوخ العلامة القاضي المسند عبد الحفيظ الفاسي (۹۳-۹۱) الطبعة الأولى‎ )١( 


و(ص۷-۷۳ دار الكتب العلمية) مختصر العروة الوثقى ٥‏ للإمام الفقيه الأصولي 
محمد بن الحسن الحجوي معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلویین للمؤرخ 
النسابة النقیب بن زيدان (۳۰۷/۲) رباض السلوان بمن اجتمعت به من الإخوان 
(ص ۱۵۰) معجم المطبوعات المغربية (ص۲۳۸-۲۳۷) النعيم المقيم للعلامة محمد 
المرير (۱۲۳-۱۳-۸) التأليف ونهضته بالمغرب (ص۱۵۳) قلت: أفرد ترجمته تلميذه 
العلامة المحدث أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحاج السلمي الفاسي المتوفى سنة 
٤‏ بکتاب سماه اليواقيت السنية المهداة للحضرة العراقية ومنه نسخة نفيسة بمكتبة 
آل سعود بالدار البيضاء وانظر سل النصال (ص٥٢)‏ لابن سودة. 

(۲) طبع باسم تحديد الأسنة في الذب عن السنة بتحقيق د هشام حيجر وصدر عن المركز 
الثقافي المغربي بالدار البیضاء ودار ابن حزم ببيروت. 


























۸۰ 


وتعليق على الشمائل. وختمة للبخاري. وشرح خطبة الخلاصة. وتقييد في 
أسباب رضى الله على العبد والعكس ٠‏ وتقييد يتعلق بالعشب المستنشقة. 
وتأليف في الاجتماع على الذكر» قرضه جماعة من فقهاء العصر؛ وطبع 
بفاس. وشرح حديث: إنما الأعمال بالنيات. وشرح توضأ بماء الغيب. 
وشرح قول بعض العرفاء كن مع آبناء الدنيا بالأدب ومع أبناء الآخرة بالعلم ومع 
العارف كيف شئت. ورسالة فى العقائد. وتقيبد فى إثبات الختمية العظمى 
لمولاتنا فاطمة الزهراء. وشرح حزب والده. وعدة رسائل تخرج في عدة 
مؤلفات. وأخذ عنه أئمة كبار واستجازوه من المشرق والمغرب. وأفرد ولده 
الشيخ أبو الإسعاد ترجمته بعدة تآليف» وأنشد فيه بركة الرباط العلامة سيدي 
العربي بن السايح الشرقاوي شيخ الطريقة التجانية بالمغرب قوله ارتجالاً: 
لكل امرئ من مقتضى اسمه نسبة إلى قدره في العالمين تشير 
لذاك علا عبد الكبير كما ترى سنى علاه شامخ ومنير 
ولما وفد للرباط وسلا عام ۱۳۰۷ كان يقرأ شمائل الترمذي فیحضر 
مجلسه قاضی سلا وقاضي الرباط وسائر العلماء والأعيان» ولما ختم الشمائل 
أنشد قاضي سلا ثم قاضي فاس بعد ذلك العلامة شيخ الجماعة عبد الله ابن 
حرا الین“ ارھالا: 
جزیست خیسرا أيها الرباني المتقسي في السر والإعلان 


(۱) ثم طبع طبعة آخری بدار الکتب العلمية وفي آخر كل منهما تذييل للإمام الحافظ لسان 
السنة الغراء السید محمد عبد الحي الكتاني رحمه الله 


(۲) ترجمه المؤلف في النجوم السوابق الأهلة (۲۰-۱۹ ق) وانظر نور الحدائق (ص۰٩)‏ 


بعنايتي وقد قال الامام السید في ترجمته له من کتابه النجوم السوابق الأهلة وهو آول 
من أذن لي في التدریس بخطه ونحوه في الردع الوجیز له قلت آذنه له بالتدریس لکون 
قاضي الحضرة الفاسية ولا بد من ذنه لتصدر المدرس للتدریس وانظر ترجمته في 
الاعلام بمن حل مراکش وأغمات من الأعلام (۳۵۰۱-۳6/۸) وفي کتاب من آعلام 
الفکر المعاصر بالعدوتین الرباط وسلا للأستاذ عبد الله الجراري (۰)۳۲۷-۲۳۲ 














العالم البحر الهمام المرتضى 
الصالح السني من بركاته 
الا الاخشی الزکي المبتفي 
الصادق الحب الشریف المنتقی 
أحپیٹدسا بمعارف وعوارف 
وسلكت نهج الصالحين ذوي الهدى 
ورغبت في سرد الشمائل ناويا 
فأعان مولانسا وکسان ختامها 
أبقاك ربك رحمة وأراك ما 
وأروم منك دعساء خير شاملا 
والحمد لله المعمم فضله 
وصلاته وسلامه المنتقا 
والآل والصحب الكرام ذوي العلى 


انتھی . 


۸۱ 


طود الديانة سے العرفان 
شملت شمول العارض الهتان 
بشؤونه طرا رضى الرحمان 
فة الکگیسیر الد اتا 
وحللت کالأرواح في الابدان 
أهل التمکن في دری الایمان 
خیرا کما هو شأن آمل الشأن 
من فضله سبحانه بمک‌اني 
ترج وه في الأولاد والاخسوان 
سی والأهلين والخلان 
کل الورى في سائر الأزمان 
رنان على الرسول المصطفى العدنان 
مساحن مشتاق الی الأوطان 


وکتب إليه الفقيه العلامة قاضی وجدة والجديدة وسطات سيدي آحمد 


کی 86 ر تجیزه بقصيدة ذ ]0 


أتت تتهادى فى رداء جمالها تجر على العشاق ذيل دلالها 


وأرخت على الوجه الجميل لثامها 


بو فأبدت لنا شمس بوقت زوالها 


)١(‏ ولد سنة ۱۲۹۵- وتوفي سنة ۱۳۹۳ ترجمته في عملة الراوين (18-571//5) معجم 
المطبوعات المغربية (ص۱۵۷) التأليف ونهضته بالمغرب (ص41-1۲) إتحاف 
المطالع (4۹۸-۲) وقد ترجم لصاخبه الامام الحافظ السيد في کتابه ریاض السلوان 
فيمن اجتمعت بهم من الأعيان (ص": ) النسخة المرقونة وترجمه في قدم الرسوخ 


فيما لمؤلفه من الشيوخ .)۳٣۳-۳٣۹(‏ 


(۲) ذكرها في كتابه قدم ل 
صدیقنا الأستاذ المعتني محمد الراضي كنون. 





۸۲ 


مليكة حسن تخجل الشمس إن بدت 
وأهدت لنامن عتيق مدامها 
بها قد خلعنا في هواها عذارنا 
نزيد غرامًا في الملا بملامهم 


نعلل منا النفس بالوصل عندھا 
وإنا وإن فیھسا أطلنا مدائحا 
وما القصد إلا مدح حضرة من سمت 
فأكرم بها من حضرة كل فاضل 


. مقام الرضى عبد الكبير الذي له 


وقد خاض في التوحيد بحر حقائق 
وأنقذ من أوحال لجتهانهى 
تجلى على كرسي الجلالة في العلا 
تخلى عن الأكوان منفردا إلى 


تحلی بأئواع العسالات وهي من 


وأهدى إلى آحبابه تحفة الهدی 
آقاموا على الطاعات في خلواتهم 
وربى بأسعاد الشريعة كاد 
فحازت مقامات العلا في مقامها 
فكان إلى نيل الفلاح مسيرها 


وتطرق عن إجلالها وجلالها 
کؤوسًا بها صرنا أسارى عقالها 
وأنفسنارقت عدانا لحالها 


على رغم آناف لهم بوصالها 
علينا وان مدت طويل مطالها 
فتمنحنا بالوصل طبق مقالها 
عسى أن تصح النفس بعد اعتلالها 


فما قصدنا بالمدح غير منالها 
لهرتب تعن والورى لكمالها 
يعفر وجهافي تراب نعالها 
يد ملكت أولي العلا بنوالها 
فیغدو عداه في وبال نكالها 
بها غيره في الكون قد صار والها 
أحبته من بين الورى لانتشالها 
وفاق السوى ممن غدا من رجالها 
مكونها في عقدها وانحلالها 
مقاماته بالإرث قبل احتلالها 


ری ارات استنسکرا هاا“ 


وجازت على نهج الهدى في ارتحالها 
وقد رجعت بالريح عند مآلها 








فيا سيدا أحيا دروس شريعة 
فشيدت من كل الفنون قصورها 
فتحرز أثمار المنامنك نفسهم 
ويا منجدا للنفس من كل وحلة 
أجزني رعاك الله خير إجازة 
فلا زلت في العلياء بدرا وأنت في 


AY 


به قد غدت في الخطب بعد محالها 
وتنقذها من جهلها وضسلالھا 
ومنجز وعد منك نيل وصالها 
بها أرتجي للنفس إصلاح حالها 
مقاماتها ترقى لأجل كمالها 


عبدكم خديم التجاني أحمد بن الحاج العياشي سكيرج الأنصاري كان الله 


له ولمحبيه آمين ٠‏ انتهى . 














۸٤ 





1 رر( 72 رن ندچ ا مط تل ETE‏ 
ری ۳ 


' حتا نیک( لک رر تچب درا ( سکیم مداغات یہ عبرا 
هله ينقد تل 4 ترا مرک ل غ (حباء میٹ ب رصا 


ور تکاتربینہۃ مفریع ومو اد بے میک بدا 
ولقاصرك کے میک «ورشگنم ما( تیور رالوت( رش با 
ودره ے پیا جم عم معبرا اندرا 
گا اف مهم اهب با مر[ بیش کی مرا فصا 


ما ا رج ماما خر اناو لمر راربا 


اک ركه من السا + 2 کاپ زر لے رخ ۽ مرول 
مط لا | روس سک ولغ ول نصا رز نل ضا 
علق و فو بات مرج ردا عه سما و ترك ناا 
ر(عمگبہر( وميم صا عه : از ره رادت رور دترت مغر 
مایا تل مب دشت ہاکاگاتز(م(زنگالہ کب 
ما تحت رعا مرد فت پم متالیمعہ رر ہل(رگھا 
تد سريت مب ذ ورم شرب رو اندرا( را 
رركت اصع مر ےم رما رد ريو مربب ريا 
۱ 2 رات رل كلم تلم که ابہ نا 
زک تک وک ما متا ی نید« رشبا ۱ 
سن خی تل ولحت مت ہہرصیم الہ شود نوج 





قصيدة للعلامة مة القاضي أحمد 92 بخطه في مدح الحافظ 
لم ترد في هذا الكتاب )١(‏ 
































































مايخ ع رارق 
وو ھی ات یی 

ما اة[ عمرد عص جل عيب زرك عر مغر الفلا 
سلرن لخ ہش بز چا عروت لم رمک ردا تا لسر 
دا ما دعڑرڑے سما مات IESE‏ 
ولست جھہہا ول وا ةا مایا مضا اكعيا 
سلا علیہ مه أطيم سگم ن2ا زبرصاحبسا ۱ 

A E 1 :‏ ۲ ۳9 ف 
لے لاہ عن تمل وعمسا مها رركا رتبتولء حضبا 
ربج رتم رہ رہش 
سلام علی ماما حلسم عبت و تس تب 
وفست ( رے 2 اناس ہہ لا راگ مره للج 
رماا عا < يد بل( ےوھ( لیم ولیت لہ ہر 
رس کرس مرن باس رر ہم عو لراش لت 
مرط ل لہ رر مرولا 0 ضس کت اا و سی مال لا 
2 


صرح فرح من ممم 
شخرلہ(لک(رے حزبہ جس زر . 


را 


قصيدة للعلامة القاضي آحمد سکیرج بخطه في مدح الحافظ 
لم ترد في هذا الکتاب (۲) 














۸٦ 


اللہ ما نصه 


)١(‏ وجدت هذه الأبيات بخط المترجم له ضمن كناش من كنانيشه العديدة مرقم برقم 
٤‏ 7 في خزانته العامرة وذكرها في المظاهر السامية (/58-51 ق نسخة الدار البيضاء) 
وقال فيا ولا آظن هذه التعمة تیسرت إلا لائل القلیل من هله اہارس الاستدعاء 
في خطاب واحد من الوالد والأولادء ولكن هي المواهب وتأتي على غير قياس ؛ ر 


ابن محمد بن إبراهيم المراکشی ستجيزه » وأشرك معه فى طلب الإجازة ولديه 
الشيخ أبي الفيض والشيخ أبى الإسعاد» وهذا من النوادر والغرائب ؛ قال حفظه 


0 
کے E‏ اكه 
اکھت من عي له 
محمد خیسر الورى 
وآله و 
ےار تسا و وسا 





وید فععلم آني 


هذا الزمان فتنة 


رحمت وهواسحة 


4 


إن الک یر اگ 4ء وقد ذکر في فهرسته إحراز الخصل روایته عن الإمام عبد الکبیر 
AI— VA‏ وعن ولده الإمام الشهید سيدي محمد (۰۸۲-۸۱ وعن ولده الإمام الحافظ 


سيدي محمد عبد الحي رحمهم الله تعالی (ص٦۰)۸‏ 








والس لي من عمل 
سوىالذين حسبهم 


السادات الأشراف من 


فبك الا والعلسم مسن 
عبد الکبیسر المرتقي 
من بيتك علم وولايه 
أوصافه ما لل 
ونجله العارف معن 
وس از من معارف 
وؤ غله جاح ده 
لتس لها مان وان 
۰ ان تطال ۰ 
فساعکف على دراس‌ها 


علومهعديلة 


وصسسو وہ محفوظه . ر 


محطيدث مطلع 
وم سد مطل ع 


3 8 ذف 
علوم جه تن ور 


۸۷ 














۸۸ 





ووالدي رحمة أنلهماة اخخر 
وقال في فهرس الفهارس والأثبات في ترجمة والده الإمام العظيم من 
صحيفة ۱۳۹ إلى صحيفة ۱۶۳ طبع فاس" ما نص المقصود منه زيادة على ما 
تقدم: هو عبد الکبیر بن شيخه الشیخ آبي المفاخر محمد پن عبد الواحد المدعو 
الکبیر الحسني الادريسي المعروف بالكتاني شيخ السنة وامامها إمام الهداية 
ومقیمها الأستاذ الأكبر العارف بالله وبرسوله» والدي ومربي روحي آبو المکارم 


' (01) (۲4۸-۲۲-۲)) ط دار الغرب الاسلامي بتحقيق د إحسان عباس . 











۸۹ 


قدس الله آسراره وعطر مزاره» ولد بفاس سنة ۸٦۱۲ء‏ وربی في كنف والده 
الامام محفوفا بعنایته مشمولا برعايته. 
نشأً في جلال الدين برتضي العلا فجاء تقي بختال في الرتب الشم 
ثم عدد شيوخه وقال: وأجازه کتابة من الهند بواسطتي شيخنا القاضي 
حسین بن محسن السبعي الأنصاري» وشیخنا شرف الدین المشهدي» وشیخنا 
لور َلْحَمَتین اپن محمد حیدر یی الملا حسین الحیدر آبادي» الی أن قال: وكان 
حلسا من أحلاس العلماء والصالحین ؛ بيته وزاویته موطنا لهم» آلفوه وقصدوه 
من المشارق والمغارب » محکما للسنة في أحواله وأقواله وأعماله حركة وسکوتا 
حتی تجسدت به لا مذهب له ولا طريقة دون الكتاب والسنة» (كتابه 
المصحف) مات وهو يكتب القرآن في اللوح مع أنه كان شديد الحفظ له من 
صغره. (وديوانه الصحيح) ختمه نحو الخمسين مرة ما بين قراءته له على 
المشايخ وإسماع له» وكان يعرفه معرفة جيدة يستحضر نوادره ومجلاته» 
ويستحضر فتح الباري استحضارا عظيمًا » وأتم سماع وإسماع الكتب الستة؛ ولم 
يبق بفاس في عصره ولا بالمغرب من تم له ذلك » يعرف الناس له منة إحياء 


السنةء وكتبها بفاس والقيام عليها قيام النقاد المهرة» يستحضر أحاديث الكتب 
1 س واشی م بام شیب هر ۳ 


الستة كأصابع يده» وان آنس فلا أنس أني كنت مرة آسمع عليه کتاب المجالس 
المکیة لأبى حفص المیانشی المکی من أصل عتیق بخط الحافظ آبي العلاء 
العراقي » فوصلنا فيه إلى حديث عثمان في كيفية وضوء النبي كله » فمع عزو 
الميانشي له إلى مسلم » ذكر فيه المسح على الأذنين فقال لنا الشيخ الوالد: مسح 
الأذنين فى الوضوء لا يوجد فی الصحيحين من حديث عثمان ولا غيره» فقمت 
بعد ذلك على ساق في مراجعة نسخ صحیح مسلم العتيقة المسموعة وغیرها من 
المستخرجات والمصنفات الأثرية فلم أجد لذلك ذکرا فيهاء فأيقنت بحفظ 
الرجل وقوة استحضاره وخوضه في السنة. 


























ثم عدد تآليفه ثم قال وهو أجمع من رأيناه وأخذنا عنه لخصال الخير 
والمثابرة على العلم والعمل والتمسك بالسنة في جميع الأحوال» وتطلب 
معرفتها والقيام عليها قيام أعلام الرجال» تذكر الله رؤيته وتؤٹر في أقسى القلوب 
موعظته » مع سعة الأخلاق التي عم خبرها وأثرها الافاق» وخضعت له الرقاب» 
ووقفت ببابه الصدور من أهل القرن الماضي ؛ وهذا مع الانسلاخ التام عن 
الدعوى والبعد الكلي عن إثبات شيء لنفسه مع التنزل للعباد في التذكير 
والتعليم» يخاطب كل طائفة على حسب فهمها وإدراکھاء ويفيد في صفة 


۱ المستفيد» ثم يزيد في صفة المستزيد» مع حقارة الدنيا في عينه وقيام جليسه 


بعظمة الله » وقد استولت عليه . 

قال عنه نادرة العصر الشیخ أبو المحاسن يوسف النبهاني في كتابه جامع 
كرامات الأولياء ص ۲۲۷ ج ل: هو الإمام العلامة المحدث المحقق العارف 
بالله صاحب التآليف الكثيرة النافعةء ولا سيما في علم الحديث» وقد استجزته 
فأجازني من فاس كتابة » فسررت بإجازته » وأهداني معه مؤلمًا نافعًا في شيب 
رسول الله 6 وخضابه» وهو فريد في بابه» مشتمل على فرائد الفوائد» جزاه 
الله خيرًاء ونفعني والمسلمین ببركاته. انتهى . 

وقال عنه شامة العصر أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني في ترجمته من 
كتابه الكبير في البست الكتاني'" لما توفي والده اتخذه أصحابه مكانه في 
زاويتهم » يجتمعون عليه كما كانوا يجتمعون على والده» وهو مع ذلك في 
الترقي والزيادة خاليًا عن الدعوى متبرئًا منها عاکفا على مطالعة.كتب القوم 
ومجالسة الصالحين والعلماء العاملین» مذكرًا لهم مستفيدًا منهم زوارًا لهم» مع 
المحبة التامة لآل البيت والتعظيم لهم» وأما محبته في الجانب النبوي العظيم 


(۱) النبذة اليسيرة النافعة (ص ۰)۲۱۷ 











۹۷۷ 


فلا تسأل عنهاء فاق فيها جمیع أهل عصره فيما رأيناء وكثيرًا ما كنت أذهب معه 
إلى زرهون فتمر بنا هناك أيام يفخر الزمان بها علمًا ومذاكرة وذكرًا وتوجها؛ 
وأما أخلاقه مع الصديق والعدو والمحب والبغيض فلا تسأل عنهاء لا يلقى 
أحدًا إلا بغاية البشاشة ونهاية اللطف مع الإكرام التام واللین المفرط العامء ولا 
يذكر أحدًا قط بغيبة ولا يكاد يذكر في مجلسه أحد بذلك ایض بل مجالسه 
كلها مجالس ذكر وتذكير وعلم وتعليم ووعظ ونصح؛ لا تكاد تخرج عن ذلك»؛ 
وبالجملة فهو وحيد عصره وفريد آوانه ودهره» وقد استجزته عند هجرتي من 
فاس إلى المدینة في طريقتهم الكتانية فأجازني اه باختصار كثير. 

(وعنه(٩‏ أخذنا) وبه (تربينا)» فله (علینا) في هذا الباب المنة العظمى 
والمرتبة الزلفى جزاہ الله عنا خير الجزاء. 

وقد أخرجت له عدة فهارس وكتبت عنه عدة إجازات» كتبت في 
حروفها: انظر أعذب الموارد في الطرق التي أجيز بالتسليك عليها الشيخ 
الوالد''' وفتح القدير في أسانيد والدي الشیخ عبد الكبير”"» ومنية القاصد في 
آسانید الشيخ الوالدء والمسلسلات!ء أجازني غير مرة» وخلفني وحباني» 
وبکل ما عنده حباني . 

انتقل إلى جوار ربه ضحی يوم الخميس ۲١‏ من الربيع النبوي الأنور سنة 
۳ ودفن بزاوية والده الكتانية من فاس رحمه الله ورضي عنه. 

نروي عنه أيضًا بواسطة أعلام العصر شرقًا وغربّاء ولنقتصر على عشرة. 


6۷۸-۷ ۳-۲( فهرس الفهارس‎ )١( 
من أسف آني لم أقف عليه بعد جمع الله به الشمل وبما غيب عنا من تراث الإمام‎ )۲( 
وقفت عليه في مسودة المؤلف‎ )۳( 


)٤(‏ اعتنيت بهما وقرأتهما ويصدران قريبًا إن شاء الله ضمن مجموع واحد. 











۹۲ 


فعن أخينا الأستاذ الشهير أبي عبد الله محمد وعالم زرهون أبي عبد الله 
محمد بن عبد الواحد الإدريسي الشبيهي ؛ وقاضي الرباط أبي العباس أحمد بن 
SAR Es‏ اعم ساستی 
الباعلوي الشافعي» ومسند الشرق أحمد أبي الخیر المكي الهندي؛ والمحدث 
المسند الشيخ خضر بن عثمان الحيدر أبادي الهندي» ومسند إفريقية الشيخ 
محمد المكي بن عزوز التونسي » نزیل الأستانة وبوصيري العصر أبي المحاسن 
يوسف بن إسماعيل النبهاني ؛ وفقيه القطر الجزائري قاضي تلمسان أبي مدين 
شعيب بن علي الجليلي» ونادرة العصر أبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني 
نزيل دمشق » وغيرهم من الأعلام كلهم عنه. 

ولصديقنا واب بن خالنا العلامة المفتي الأديب الخطيب أبي زيد 
عبد الرحمان بن جعفر الكتاني ناظمًا سنده في الصحيح من طريق المعمرين عن 
الشیخ الوالد(. ۱ 

رويت جامع البخاري الشهیر شین السا مو ومن 
عن شيخه عبد الغني عابد ‏ عن صالح الشهير الماجد 
ہر ہاج شيخه قطب الدين فافهم واعلمن 
عن شيخنا أبي الففوح أحمد عن يوسف الهروي عن محمد 
عن شيخه يحيى عن الفريري.. عن البخاري عظيم القدر 

إلى آخر ما ذكره في ترجمته من فهرس الفهارس وهي طويلة. 

کر اتید سی ا ركد ھییاد ار 
حياته عام ۱۳۳۲ وهو العلامة الفلكي الفرضي الأديب سيدي أبي بكر حركات 
السلوي: 


۰ (۱) دیوانه (ص۹4). 


























قدوم قديم الود سير ذوي الشان 
قدوم به العهد القديم تجددت 
قدوم به قرت عيون ذوي الصفا 
قدوم كبير للأكابر سيد 
بمقدمه أهلا وسهلا ومرحبّا 
حلوله في أنحائنا وربوعنا 
بلغنا إلى المغنى الذي به قد ثوى 
فطوبى لمن حياه طابت حياته 
بطلعته الحستی استنارت قلوبنا 
فلله ما أحلى شمائله التي 
وحبيه للخلق منه خلائق 
بها ملك الألباب وانتفعت به 
وكم بان فضل الله في أهل وده 
وصحة أهل الله خير غنيمة 
سريرته طابت كما طاب سيرة 
يربي الفصی بالحال أول نظرة 
فأوصيك ياذا الود أمسك بغرزه 
لقد حقق الرحمان فيه رجاؤنا 
ونيطت به الآمال من كل آمل 


نواله مبسذول وبره شتامل 
فشاله مرفوع إلى غاية العلا 


ولا زال محفوفا بكل عناية 
نار سے فنا لاس هس یا 


۹۳ 


وسان من الأغمار ذا الغمر والشان 
دعائمه شدت بماوشق بنیان 
وصفت بلقیاه جواهر آعیان 
لذي الكبريا عبد من آرباب عرفان 
فب‌شری لمن مغناه جاء بغنيان 
غنيمتنا الكبرى وغاية إحسان 
ولذنا به طرا وفزنا برضوان 
برؤيا محیاه حباني وحياني 
وأشرقت الأكوان ذو الحق نوراني 
بها شمل آمل الله ثم بإيقان 
بها زانه الخلاق واهب إيمان 
خلائق لا تحصى بعد وحسبان 
شیوخ وشبان رجال ونسسوان 
تنيل المنى والعز والجاه للواني 
لنفع الورى مسعاه غاية إمكان 
ويوصله في الحال بالنظر الفاني 


وشديدا ضنت به غير نامان 


..وقرت بے أعيان ساکن أعيان 


وألفت له العليا مقاليد إذعان 
وشيمته الإفضال للقاصي والداني 
وخيره مأمول وأمره رباني 
وشانه موضوع بشجو وأشجان 
من الله محفوظًا من الانس والجان 
ويسراه يسرى اليسر واليسر يسران 






































53 


هو البدر حستا والسماء سماحة 
هو العلم الهادي إلى سنن الهدى 
هو العالم النحریسر يبعد شاوه 
نظيره لا يلفى بشرق ومضرب 
فنسأل رب العرش يبقيه للورى 
ويا سيد السادات يا خير فاضل 
أسيدنا عبد الكبير لفسضلکم 
بذا العصر أنت الليث تسطو بصولة 
معارفكم جلت وفيكم توفرت 
مكارمكم عمت وكم من كرامة 
مناقبكم شاعت أحاديث فضلها 
کسالاتکم ما كال يعفها کامل 
وأتباعكم تسمو وتدمو وتتسي 
لكم بالبقا تدعو وتدعو لحزبكم 
فک رحم الرحمان کم من طواقكت 
بكم نفع المولی وعضد دینه 
بكم پرتجي الاسبلام جمعا لشمله 
تجلت على |حصا فضائل مجدکم 
ینیع اما مم مورت 
ولكنه أسنى الهدايا وسنيلة 
وكم مدح المختار بالشعر بل كفا 
بهم أقصدي أهدي هدية خامل 


آساداتتا التي إليكم وسياة 


وهمته تسمو على نجم كيوان 
وداعي الورى للحق مقرع شيطان 
وكتبه في التحرير راقت بإتقان 
وكل خحصال الخير فيه بإيقان 
ملاذ اللهفان 3 ظماآن 
وجامع كل المجد من آل كتاني 
أكابرنا ألفت مقاليد إذعان 
وأنجا لك الأشبال في غاب عرفان 
جميع المعاني يا ذوي القدر والشان 
لجانبكم تعزى برغم على الشاني 
وسارت بها الركبان في كل أوطان 
سوى صالح الأسلاف سالف أزمان 
بشرق ولااغرب وسائر عمسران 
بسصحبتکم دانت لسدنو البديان 
سراتهم راجین فوزا برضوان 
جزاکم بالاحسان واهمب إحسان 
واحكم مبناه بغاية إتقسان 
و شان اديه بك | 
أيبلغ قعر البحر نازح طوفان 


إلى نيل مرغوب وفوز بغنيان 
عليه صحابا مشل كعب وحسان 
إلى سيد السادات أعيان أعيان 
سنوی الأدب المحمود في كل إبان 











| 
ر 


أساداتنا لي في علاكم مودة 


أساداتنا كل النفوس لكم فدى 
سأذهب في إمداحكم كل مذهب 
وأهدي تحيات تفوق بنشرها 
فسروا محيا بالقبول وبالدعا 
وحنوا وجودوا وارحموا وتعطفوا 
ونسأل رب العرش يبقي وجودكم 
ويمنحكم أسنى المواهب ذو العلا 
بجاه رسول الّه جسدکم الذي 
محمد المبعوث نورًا ورحمة 
عليه صل الله والغر آله 


وعن صحبه والتابعين وكل من 


انتهى . 


۹۵ 


تزيد مع الأنفاس في كل أحيان 


ولا زلتم ترقوا معارج عرفان 
بإنزال أرجال وأسجال أوزان 
تبن في الا عنكم جماعة ولداني 
أزامر أفنان بأنضر بستان 
ونيل المنا فوق المراد برجحان 
ومنسوا بفضل بإكرام وإحسان 
لنفع جميع الخلق قاصيه والداني 
ویحمي حماكم يا ذو الجاه والشان 
به عرف الرحمان نخبة عدنان 
لأهل السما والأرض والإنس والجان 
ومن سرواة الآل عثرة كتاني 
إلى الحق يدعو الخلق غاية رضوان 


قلت: وقد لازمت شيخنا الشيخ عبد الكبير المترجم سنين طويلة» وقرأت 
عليه كثيرًا من العلوم ككتب الحديث والتصوف والشفا والشمائل والمواهب 
والإحياء وكتب الشعراني وغيرهاء وكان رضي الله تعالى عنه يحبني محبة كبيرة 
ويقدمني إمامًا في الصلاة في بعض الأحيان . ومن تواضعه أنه كان يكاتبني بعد 
سفري من فاس ويدعو لي كثيرًا مما وجدت بركته في هذه الدار» وأرجو أن 


2 تعمني في تلك الدار أيضًا رحمه الله.ورضي عنه وقدس روحه . 


وقد رثاه جميء العلماء والأدباء بقصائد طنانة » وجاء البريد إلى ولده 
الشيخ أبى الإسعاد يحمل أكياسا من المكاتب من سائر علماء المغرب وقضاته 























45 


وأعيانه وولاته بالتعزية » ومن ذلك قصيدة طويلة لخديم السادات الأديب السيد 


عبد السلام الذویب الفاسي ": 
آه فقلبي من الاحزان تی آلسم 
وفشت کبدي من بعدها جلدي 
وقد حکت مقلتي صوب الغمام على 
وجف دمعي الذي قد كان منسکبا 
واصفر لوني وصار الجسم منتحلا 
واسود ليلسي فلسم یلمع بطالعه 
بهأبيت ضجيع الهم منفردا 
وغاب صبحي فلم ينشق عن كبد 
وصادمتني خطوب الدهر فانقمشت 
كم كنت أصبر عن مر الخطوب وكم 
فلم تصبني بنیسل من صوارمها 
والان صرت ضريع الهم من كمدي 
فإن خبت نار وجدي فهي طالعة 
كيف السلو عليه يمكن لي 
كيف التصبر كيف الصبر وا أسفي 
تا توت نلف یاو 
این الذي قد رقی سنك التقی وسقی 
أين الفخار وأين الجود أين آلوفا 
أبن التلاوة أين الذکر أين التقى 


ولسوعتي هيجت بزفرتي ضسرم 
فنی وها خلدي بالحزن في عدم 
متن الخدود کسیل الغیث منسجم 
قد صار جفني يروي عبرتي بدم 
والصدر مندمل من صدمة السقم 
بدر ولم پنکشف إلا على الظلم 
مسامر الخط وب الدهر لے أئم 
الدجا بوجه عبوس غير مبتسسم 
عن الرزايا فکان الحزن مفتنم 
من معجزات آتت خلفي ومن أمم 
من قبل فقد الذي به سمت هممي 
ترمي فؤادي يد الاتلاف بالسهم 
في جو خدي وقت يديرها ألم 
من بعده الصبر يا حزني علي دم 
وحيش حزني عليه غير منهزم 


خير الحمى ورمى للجهل والوهم 


أبن أتباع طريق الحزم بالحزم 


" (۱) هو ملتزم طبع عدد من المؤلفات في المطبعة الحجرية. 














فذي شمائله وذي تار 
فلتبکه آعین الإسلام قاطبة 
لبت الفرید الذي آبکي :عليه آسی 
لا سيما جملة الاخوان من نسفت 
فهو الامام الهمام الطود کهف الندا 
ان المعاوفت رالاس ار شع يزفعت 
وشساهدوا سره وقد رکنس وا 
فکم لے من مزایا لیس يدركها 
وکسم لے من كرامة تعددها 
وکم له من شمائل ومن شیم 
ركن الفلاح ورکن العز ركن التقی 
من رام رکنه لم يخشى الزمان ولم 
ماأمهأبداش خص لحادشة 
قد كان کنزا ور بل مهوت علي 
وكان وارث سر الإرث من جله 
أستاذنا شيخنا ولي نعمتنا 


كانت ولايته كالشمس باهرة 


أكرم به من جليل كان سعيه فلي 
عند المعارف ياقوت الحقائق في 


محیے الطريقة لم ب سستوف واصفه 


7 


۹۷ 


في القول والفعل والأخلاق والشیم 
وذي محاسنه تتلی مسن القدم 
ولتضحکنه ثغور الحور في النعم 
حتی السماء بکت من وابل الدیم 
آرواحهم وغدت في حيز العدم 
يروي الذي قد أتى بالمورد الشبم 
شموس سره في الأمصار والخيم 
لو کته الملتجي لكل مصطدم 
أو بعضها بارع بجودة القلسم 
وكم مائر ليس تنحصر بكم 
ركن المفاخر في الآتي وفي القدم 
يخف على نفسه خزيا ولم يضم 
إلا کفاه همبوم السدهر والنقم 
نواشب السدهر يسشفي علة السسقم 
خير البرية من عرب ومن عجم 
عبد الکبیر حلیف المجد والکرم 
آمل الفضائل في نجد وفي آضم 
وسره في الأنام غير منکستم 


فه نو اتی ست‌ائر الہ 


ته آبا الفيض من في الله لم یسم 
نحر الشريعة من سناه منستظم 








۹۸ 


قد کان من نفس الرحمان نفسه إذ 
محمد شسیخنا الكتاني یدنا 
علوم إملائه للخلق باهرة 
قد أفجعتنا به الأيام قبل ولم 
سواك يا سسيدي ومنتهسى آملي 
قدطبت حيّاوميئايامنى خلدي 
لو كنت تفدی ہما في الکون اه 
کب الاتسن وکت الأصن با سدق 
وکنت تمنحنابكل مكرمة 
وکنت ياعدتي أبا الجميع ومذ 
لولا الخليفة مولانا الهمام الذي 
خلفته فل ذا مدت لساحته 


المتقی المرتقى كهف التقى العلم 


السك اليك السميدع المجتبى 
ركن العلوم ومنبع الحقائق من 
لل أسيوزة علوم الدين قد خضعت 


۰ اللہ د فل ف ود ذظ 4 


ما ات يها اعت سنا 

صلی عليه إله العرش ما سجعت 

والال اع العقی والمجد من بهم 

والصحب فاكتبه ما قال عبدکم 

هذا وإني على عهدكم أقول أسى 
انتهى . 


يملي عليك علوم الحق والحكم 
بدر الدجا المستضي في الأليل الدهم 
كالغيث منهمل كالبحر ملستطم 
نکد نرى بعله لله من خصم 
عبد الکبیسر لاك الأمر فلستقم 
فدتك نفسي وروحي والحشی ودم 
تفديك آمل التقى طرا بذاتهم 
لله بالله كنت خير معت-صم 
من المواعظ والأحكام والحكم 
فارقتهم عكفوا في حجرة اليستم 
قد قام بعدك ياعزي على قدم 
أيدي التلاميذ للتجديد والسلم 
الذي مفاخره شمسا على علم 
مولانا سيدي عبد الحي ذي الهمم 
شيخ الطريقة حاز خير مفتنم 
عين المعارف ركن غير منهدم 
طوعًا وقد أخذوا عليه في الحرم 
بعينه من جميع السوء والنقم 
إليكم نرتجي صبرا على اللازم 
ورق على أيكها من أحسن النغم 
نرجو إله الورى في خير مختتم 
تمس موہ سيك سا 
آه فقلبي من الا ران في آلسم 








۹۹ 


ونشرت جريدة (آخبار تلغرافیة) الفاسية تحت عدد ۳۰۳ مانصه: 
(عزائي للعلوم والمعارف): 
كل ابن آنفی وان طالت سلامته لا بد يومًا عن الأحباب مفصول 
وکل حي سوی القهار خالقنا يومًا على آلة حلباء محمول 
انتقل إلى عضو الله وسعة رحمته آمس تاریخه شيخ الطريقة الكتانية 
الشريف العلامة البرکة مولاي عبد الکبیر الكتاني على عمر عال وأخلاق 
مرضية » وشهرة هذا السید تغني عن التعریف بمقامه حبث إن بيته بيت علم 
وخير» فقد کان من الدين والمعرفة بمکان عظیم» متبعا للسنة المحمدية» دالا 
على الأتباع وناهيًا عن الابتداع في سائر اللحظات : معتكقًا على نشر المعارف 
وبثها بین الخاصة والعامة» وقد کان مجلسه قدس الله ثراه مجلس تین بکل 
معنی الکلمة ؛ لا يملة الحاضرون» ویمیل إليه من رآه آول مرة لنور النبوة الظاهر 
في أسرة محیاه الكريم . 
نور البوة في أسرة وجههم يغني سناه عن الطراز الأحضر* 
وقد حضر محفل جنازته المرونق خلق كثير لا يدرى عددهم» من العلماء 
والفقهاء والسراة والتجار وأهل الحرف» وكلهم ألسنتهم رطبة بذكر شمائله 


)١(‏ می علامة جعلها السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين سنة ثلاث وسبعين 
وسیعمائة ادمییز الأشراف فکانوا یلبسونها نض علی ذلك الحافظ ابع حجر في |نباء 
الغمر بأنباء العمر (۱۱/۱) والبیت للامام آبي عبد الله محمد بن آحمد بن علي بن 
جابر الأندلسى الأعمى صاحب البديعية الغراء والمشهور بالأعمى 0077 
وصاحبه الإمام أحمد بن يوسف الرعيني:وقد ترافقا في الرحلة من الأندلس للمشرق 
فكان ابن جابر يؤلف وينظم والرعيني يكتب ويشرح انظر طرفا من خبرهما في 
ترجمتهما في كتاب تلميذهما الإمام الحافظ شيخ القراء أبي الخير بن الجزري جامع 
الأسانيد (ص75١-57١).‏ وقبل هذا البيت قوله 

جعلوا لأہناء الرسول علامة إن العلامة شأن من لم يشهر 





























+ 


ومعارفہء وصلى عليه بجامع القرويين بعد صلاة العصرء وأقبر بزاويته الشهيرة› 
قدس الله روحه وآسکنه من الفردوس بحبوحه. 

ولقد حصل للأهالي أسف تام وانذهال وتأثر بموت هذا السيد العظيم 
القدرء المحبوب عند الجميع » أفاض الله على قبره شآبيب الرحمات؛ وطيب 
ثراه بأطيب الطيبات » ومتعه بالنعيم في أعلا غرف الجنات » وهو لا ريب كذلك 
حيث أفنى عمره في نتيجة هذا اليوم» وغير مخلف الميعاد» يقول: فمن يعمل 
مثقال ذرة خيرًا يره. فكيف بمن عمل مثاقیل لا تحصی ؛ فنحن نعزي أقاربه 
وجميع المسلمين» وخصوصًا نجله الرشيد العلامة المحدث الشيخ سيدي 
عبد الحي الكتاني الذي نتمنی له صبرًا جميلا» واننا على يقين بأن الزاوية 
الكتانية تبقى على زهرتها ما دامت تحت إدارة الشیخ سيدي عبد الحي » فلذلك 
ساغ لنا أن نقول من ترك خلقًا مغل هذا الفاضل لم يمت. انتهى . 

وأما والدة المترجم فهي: خالتي الشريفة العالمة الصالحة للا فضول؛ 
وإني أسوق ترجمتها من کتاب ولدها المترجم المسمى بترقية المریدین(؟ مع 
الاختصار التام. 

قال حفظه الله بعد الديباجة ما نصه: هي العريقة في المجد الأصيلة في 
المكرمات ؛ رضعت الفضل والكمال في ثدي أبويها السيدة القانتة الصالحة 
الذاكرة الخاشعة مولاتنا فضول بنت الفقيه الموثق الصالح العارف الكبير الناسك 
البركة المجاهد أبي العلاء إدريس بن الولي الصالح العارف الكبير مولاي الطايع 
المدعو المسلطن الحسني الإدريسي الكتاني ؛ وقد اجتمع لها من مجد الأقارب 
ما لم يجتمع لأحد من عائلتهاء ولا امرأة منذ أعصار» فجدها مولاي الطايع . 
السلطن » وزوجها مولانا عبد الكبير» وحموها القطب الشهير» وشقيقها شيخ 


)١(‏ طبع بتحقيق الدكتور محمد بن عزوز بالمركز الثقافي بالدار البيضاء ودار ابن حزم لبنان 
انظر (ص5) » منه وما بعدها. 














٠١١ 


الإسلام جعفر بن إدريس الكتاني» وولداها الشيخ أبو الفيض والشيخ أبو 
الإسعاد. 

وقد كان تزوجها بمولانا عبد الكبير في نهاية صغرهما على عادة أهل 
السنة والدین ء وكان بين الخطبة والزفاف نحو الأسبوع. 

ومن اللطائف التي وقعت في الصداق أن الاستعجال أوجب عدم وجود 
الدراهم الكافية عند السيد الجد أبي المفاخر» فدفع في بعضه لشقيقها ووليها 
أبي المواهب الشيخ جعفر نسخة من إرشاد الساري على البخاري للفسطلاني» 
كان صحبها معه من المشرق في حجته الثائية» وكانت نادرة الوجود» وثمنها 
عال جداء فكان هذا الكتاب العظيم النفع في الإسلام نعم الفال الحسن في هذا 
العقد المبارك» فنتج من الزوجین حملة البخاري ووعاة أسراره وألفاظه ورواتہ. 


وشبت وشابت وهی فی طاعة ربها صوامة قوامة متشوفة للوعظ » حافظة 


للأحاديث ؛ بكاءة من شیة الله » قائمة بحق الضیوف والواردین» تبذل لهم ما 


عندها من طعام وشراب ولباس وفراش؛ شديدة الایشار» عظيمة الجود 
والسخاءء صابرة محتسبة ‏ حلت بها مصائب تزلزل الجبال » فصبرت واحتسبت 
وأنابت» ذهب کل عمرها في طاعة الله ومرضاة زوجها والبرور به والقیام 
بخدمتہ وخدمة ضیوفه الواردین بکثرة على طول الزمان ليلا ونهارا صیفا وشتاء؛ 
وربما كانت الجماعة تنزل عليه من علية القوم الستة آشهر فأكثر» فتقوم بخدمتهم 
من غير ضجر ولا ملل . وکانت كثيرة الرؤيا لرسول الله وك ولبنته فاطمة 
الزهراء علیها السلام ولأكابر الصحابة» شدیدة الحب لآل البیت ؛ عظيمة 
الحیای عظيمة الهمة» عظيمة النفس» شديدة الحب لولدها المترجم الشیخ آبي 
الاسعاد » لا يهدأ بالها بدونه» ولا تصبر عنه ساعة واحدة» ذات حسن باهر 
وجمال ظاهر» وأخلاق طیبة . 

وفي سادس رجب عام ۱۳۳۶ فارقت روحها الطيبة هذا العالم الفاني 








۱۰۲ 


وانتقلت إلى ربها راضیة مرضية » ودفنت مع زوجها بالزاوية الكتانية بفاس . 

وقد وصل سیل من المکاتب والتلغرافات لولدها المترجم من سائر آعیان 
المغرب يعزونه فى الشيخة الوالدة» ومن ذلك مرثیة من العلامة المشارك فخر 
الطريقة التجانية قاضى وجدة والجديدة وسطات السيد أحمد سکیرج ونصها: 


ماذا آثار سجونا بعدما خمدت 
لأي شيء آراه ا الیسوم مضرمة 
أمسن تکار آه وال الزمان إلى 
أو من مصاب جلا وخطبه جلل 
أجل سيدة جل المصاب بها 
تلك المصونة بنت الأولياء ومن 
رفيعة القدر في فضل وفي شرف 
ماذا أقول وفيها الخير مجتمع 
يكفيك منها بأن الله توجها 
كانت آبر النسا بزوجها وبه 
مضى وخلفها محفوظة برضى 


لله سيدة شيدت لهاغرف 


أولادها سادات السادات ما ذکروا . 


لهم مناقب لا تحصى إذا حسبت 
إن كان حسادھم قد بالغوا حِسدا 
وان یکن سفهاء الرأي قد قصنوا 
جو مود بد تن 
ويحفظ الله عبد الحي وارئهم 


ونارها اليوم بين الأضلع اتقدت 
وأعين الناس فاضت بعدما جمدت 
آن ضلت الأنفس التي بها رشدت 
فحل حتی به جل اللهی فقدت 
لدی کرام لهم كرامة شهدت 
لها مناقب في هذا الزمان بدت 
أصلا ونفسا ويا لله ماولدت 
دنيا ودينا وما أدري ہما انضردت 
تاج البها وبكمال عفة حمدت 
من حوض روض رضاء الله قد وردت 
واليوم قد لحقته في علا صعدت 
لها العلا والعلا لها قد استندت 
في الناس ألا ترى العليا لهنم سجدت 
وليس تحصى آيات لهم حسدت 
في جحدها فهي عند الحق ما جحدت 
اندراسها فهي عند الخلق قد خلدت 
باقیهم برکات منه مانفدت 
في سرهم والکمالات التي وجدت 











0f. 


وأن يمد حياته بعافية ملحوظةبكرامة له شهدت 


وأن تلوم له الأيام خادمة وكل نف سر أنت لبابه ری 


انتهی . 

وأما جد المترجم الشیخ أبو المفاخر فقد قال في ترجمته من المظاهر: 
كان ربعة أبيض اللون في احمرار وسواد شعر» يخضع لحسنه الفائق کل من 
رآه؛ منور الوجه يتلألأ نورا في خشوع وتواضع مع کل الناس » لا بخاطب آحدا 
إلا بالسيادة» لا يسأل شیثا الا أعطاه أو وعد باعطائه» کثیر البذل والمعروف 
والصدةة » قائم بالیل ذاکر بالنهار» حلیم عند الغضب ؛ شدید التحمل ؛ فائض 
الأسرار» غزير الأنوار» حکی عنه ولده الشیخ عبد الکبیر أنه سمعه مرة يبكي ؛ 
قال على علوم عنده لم يسأله عنها آحد» ولا وجد من يبثها له» وکان جوادا 
عظیماء يبذل کل ما عنده» ولا يبيت على شيء من حطام الدنیاء ومع أنه كان 
أميا فقد آملی على آتباعه من الفقهاء عدة مولفات. 

ومن تآليفه: الحکم ومجموع الصلوات» وکتاب عظیم في إشارات 
حروف الهيللة » ومن تآليفه الهمزية في مدح خير البرية » وقد شرحها جماعة من 
فقهاء فاس کصهره العلامة جعفر الكتاني» وهو في مجلد ضخم» وشرحها آیضا 
الفقيه العلامة محمد بن أبي زیان التلمساني» والعلامة الصوفي أحمد بن الصالح 
بناني » وله آبضا التاثية والبردة وشرحھماء البرکة المورخ السید محمد بن 
المختار التشفيني. ٠‏ 

وهو الذي أسس الطریقة الكتانية» وبٹی زاويته الأولى بفاس» ثم عدة 
زوايا أخرى» وله بالمشارق والمغارب آتباع» وحج أولا سنة ۱۲4۸ وثانيا سنة 


۰۱۲۱-۱۲۰ ترقية المريدين (ص‎ )١( 
ق وما بعدها).‎ - ۲۷( )۲( 




















١ 


۱۳۷۹ وثالثا سنة ۹٦ء‏ وصحب معه في هله المرة ولده الشيخ عبد الکبیر» 
وكان کثیر العبادة والمجاهدة. ۱ 


0 


في ترجمته من تأليفه في الکتانیین'' أنه من فضلاء آعبان هذه الشعبة ممن ترجى 
بركته وتستجاب دعوته » وممن انحاش إلى عباد الله الصالحين من المجذوبين 
والسالكين» مع كثرة الأذكار والصيام والتهجد منه. 

وهذه شهادة خاله قبل موت الشيخ أبي المفاخر بنحو ثلاثين عاماء فانظر 
ماذا يقول فيه لو أدرك آخر أمره. 

وقد لقي أمما من جهابذة العلماء شرقا وغرباء فأخذ عنهم وأخذوا عنه 
وأكبروه وعظموه. وقد وصفه صهره الشيخ جعفر بالقطبانية”" » وقد لازمه أكثر 
من عشرين سنة. ۱ 

هذا وقد توفي رضي الله تعالى عنه في 7١‏ قعدة الحرام عام ۱۲۸۹ ودفن 
بزاويته الكتانية بفاس » وترجمته طويلة أفردت بالتأليف» وترجمه جماعة من 
العلماء. انتهى باختصار من المظاهر السامية. 

قلت: وقد أخبرني والدي رحمه الله مرارا أنه كان مارًا في يوم بباب زاوية 
الشیخ أبي المفاخر سيدنا الجد المذكور فوجد ازدحاما کبیرا» والناس يدخلون 
ویخرجون» وعلامات التأثر والاندهاش ظاهرة على وجوههم والقراء يقرؤون» 
فلمح الشيخ والدي فاستدعاه» ولما دخل للزاوية وجد قبرًا محضورا والطلبة 
يقرؤون عليه القران» فاستفهمه والدي لمن هذا القبر؟ فأجابه للمتكلم معك؛ 


)١(‏ نظم الدرر واللآل في شرفاء عقبة بني صوال (ص ۱۱۲) تحقيق د علي بن العلامة 
الشیخ محمد المنتصر الکتانی رحمه اللہ 


)٢( '‏ انظر: فهرسته إعلام الأئمة الأعلام (۲۰-۲۳۹). 














١١6 


فقال له والدي بعد سنين طویلةء فتبسم وقال له يا ولد: قل إن اليوم المقبل 
الاتي مثل هذا اليوم أبيت فیه. فكان الأمر كذلك» قدس الله أسراره وعطر 
مزاره. 

وأما شقيق المترجم الشیخ أبو الفيض شيخنا رضي الله تعالی عنه(" فقال 
في ترجمته في المظاهر”": هو العلامة النحرير الشهير النابغة الفصيح القلم 
واللسان» إمام البلاغة والتبيان» الصوفي العلم» الكبير أبي عبد الله محمد بن 
عبد الكبير نادرة الأعصار وحبر الأمصار» خريدة العجائب وبحر الغرائب» 
قدس الله روحه» ولد رضي الله عنه سنة ۱۲۹۰ وربى في حجر والده في حشمة 
ووقار وسکینةء ودخل المكتب لتعلم القرآن فجمع خمسًا وعشرين حزبا في 
السلكة الأولى عن ظهر قلب » ثم قرأ ختمة أخرى كاملة فحفظه عن ظهر قلب» 
ثم وصل في الختمة الثالثة إلى: «ولگر الله أكبر» وفي خلال ذلك كان بحفظ 
الأمهات » ثم اشتغل بطلب العلم على شيوخ فاس » فأخذ عن والده الإمام علم 
السنة» وسمع عليه الصحيح مرارًا وتكرارًا» وصحیح مسلم والشفا والشمائل 
وغير ذلك من كتب الأثرء وسمع عليه من كتب التصوف الكثير كالإحياء 
والعوارف والحكم» وكتب الحاتمي» وعن خاله أبي المواهب جعفر بن إدريس 
الكتاني» وسمع عليه الحديث والفقه والكلام والسير» وعن القاضي عبد الله بن 


)١(‏ المظاهر السامية (/ ق) وما بعدها وأفرد الحافظ السيد الإمام حياة أخيه الامام 
السياسية بكتاب مسنقل وقد أفردت ترجمته بتأليف عديدة طبع منها كتاب لولده 
العلامة السيد محمد الباقر الكتاني رحمه الله. 
معجم شیوخ عبد الحفيظ الفاسي (44/10) العلمية وتوجد ضمن مجموع في خزانة 
آل سعود بالدار البيضاء أوراق بخطه في ترجمته لشيخه المذكور والظاهر أنها من 
معجمه الکبیر » الاعلام للعباس بن إبراهيم (۱۸-۱۵۵-۷) معجم طبقات المؤلفين 
على عهد دولة العلويين (۳۳۱-۲) للنقيب ابن زيدان معجم المطبوعات المغربية 
(۳۰۵-۳۰۳). 

(۲) (1۸- ق وما بعدها) 





























۱۹ 


حمدون بناني ؛ وعن آبي العباس أحمد بن خالد الناصري صاحب الاستقصای 
وعن الفقیه محمد بن التهامي الوزاني» وعن آبي العباس آحمد بن الخیاط 
الزكاري » وعن آبي عبد الله محمد بن قاسم القادري وغیرهم » وعمدته الذي كان 
إليه پنتسب وعليه يعول هو والده الشيخ عبد الكبير الكتاني» فبه تخلق وتهذب ؛ 
وخدمه خدمة العبيد» حتى إنه كان في غالب أحواله لا يجلس بين يديه إلا 
جاثيا على ركبتيه. 

وفي سنة ۱۳۲۱ قصد الديار المقدسة لأداء فريضة الحح") وصحب معه 
جماعة من العلماء والفقهاء» وكان حج هذه السنة مشھوداء ومر في طريقه على 
مصر فقوبل فيها بإجلال فاخر من رجال الدين والسياسة» وأقرأ درسا في الرواق 
العباسي من الأزهر» تكلم على حديث: بني الإسلام على خمس من اثنی عشر 
علماء وكان منزله» ودرسه مأوى الوراد من كل نحلة» ثم وصل مكة المشرفة 
فأقرأ فيها التفسير بالبيضاوي بالحرمء وأمر الفقهاء الذين كانوا معه بالتصدر 
للإقراء أيِضّاء فقرأ'” أحدهم كتاب الشفا والآخر كتاب الشمائل» وآخر کتاب 


الحج من المختصر» واعتنى بمقدمه أمير مكة إذ ذاك» وأخذ عنه كثير من 


العلماء والصوفية» ٹم ذهب إلى المدينة المنورة. وفي تهدئته بالوصول إليها 
يقول بعض أدبائها وهو حامل راية الأدب القائد الأرضي السيد الحاج محمد 


MO,» 
بوعسرين‎ 


بعد أبيات من قصيدة طويلة: 

(۱) طبعت رحلته باسم اللؤلؤ الفاشية في الرحلة الحجازية وهي من جمع تلميذه العلامة 
عبد السلام بن محمد المعطي العمراني السرغيني بتحقيق الدكتورة نور الهدی 
الكتاني . 

(۲) انظر تعيينهم في الرحلة السابقة (ص95١).‏ 

(۳) محمد بن إدريس بو عشرين ولد سنة ۱۲۹۷ توفي عام ۱۳۸۱ وتقلب بعدة وظائف 
مخزنية منها وزارة الأحباس أنظر ترجمته في تاريخ الشعر والشعراء بفاس - 





يا طالبا كحل الجلاء بعينه 
العالم القطب الشهير الهاشمي 
بدر المحافل معدن الأسرار في 
شیخ الشيوخ محمد الكتاني من 
رب التآليف الحسان بعصرنا 


۷ 


جاء الذي قد فاق كحل الأثمد 
الجهبذ الداعي لرأي أرشد 
هذا الزمان وقبلة للمقتمدي 
هو قدوة للمنتهي والمبتدي 
يجلي:العوائد بالذكاء اللأوحد 


إلى أن قال: 


ا بيتوتة الأشراف فى فاس التى 
ْ فيه الدواء لكل شخص أرمد 


فانظر محياه الكريم فإنه 
إلى أن قال: 


إن كان جدك قد يمدك باطنا فالآن يمنحك الإجازة باليد 


۱ 
0 
۱ 
۱ وبعد قضاء وطره من الحح والزبارة رجع للمغرب » وکان يوم دخوله 
لفاس یوما مشھوداء حرج جمیع الناس من كافة الطبقات إلى لقائه من مسافة 
بعيدة » وانبری الشعراء فأطالوا وما قصروا في مدحه وتهنئته» وبقي ملحوظا 
مقصودا من الخاصة والعامة إلى أن امتحن ثم قتل شهيدا في ۱۳ من ربیع الثاني 
عام ۱۳۲۷ على سنة الله التي جرت في ابتلاء الأكابر المجوبین ؛ والأمر لله من 
قبل ومن بعد. 

وله تاليف عديدة منها: روح الفضوص » ومنها خبيئة الكون» قد طبع منه 
جزء واحد بفاس » والحکم ؛ وطبعت بفاس أيضّاء وأدل الخيرات» طبع كذلك» 
والطلاسم في الكمالات المحمدية» والديوانة في وقت ثبوت الفتح للذات 
٠‏ المحمدية » والتفسير لم يكمل ؛ وتفاسير سبعة للبسملة بعدة علوم» وتفسير سورة 











= (ص”١٠)‏ والأدب العربي بالمغرب الأقصى (44-44) دار الكتب العلمية 
٠‏ وإتحاف المطالع ( ا دولاه). 











م١١‏ 
۳ ولط اللو اسان عبن لماي SOTE A‏ 


00 الاين 4 [الغوری:٥٤]ء‏ والقول الشافي في القبض» ومدارج الاسعاد» وروح 
| القدس » والرقائق الغزلية» والبحر المسجور» ولقطة عجلان» واللمحات 
القدسية» وسلم الارتقاء والياقوت والمرجان» وکشف اللشام » والمنازلات 
والأمالي ؛ وشرح حدیث الخميصة المذكور في الصحیح ؛ والمواقف الالهية في 
ا التصورات المحمدية » والدرة البیضاء في معنى الصلاح الذي تطلبه الأنبیاء 
ولسان الحجة البرهانية في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية» طبع 
0 بفاس آوّلا ٹم بيروت ثانياء وغير ذلك من الشروح والحواشي والختمات 
0 والتعاليق والأوراد والأحزاب والصلوات والقصائد في مدح الجناب البوي» 
والرسائل إلى الآفاق كلها تخرج في عدة مجلدات ضخامء وترجمته طويلة 
عريضة » قد آفردت بالتآليف» لا يسعها هذا المقام. انتهى باختصار كثير . 




















(۱) انظر المظاهر السامية (۱4۰-۱۳۷) ق نسخة الدار البیضاء. 


























۹۹ 


الفصل الثالث 


فى ذكر صفته الخلقية والخلقية ونشأته 





ولد صاحب الترجمة الأستاذ الأكبر أبي الإسعاد رضي الله تعالى عنه في 
شهر ربيع الأول عام “21707 وربى في كنف والده الامام» وزاويتهم المكتظة 
على الدوام برجال العلم والدين والأدب من الوطنيين والآفاقيين» ثم دخل 
المكتب وفتح الله عليه في صغره فتحًا مبيتًاء فلقد كنت آنا وهو وإخوتي 
في مكتب واحد» فإذا سرحنا للغذاء ومررنا على داره وكانت ملاصقة لدارنا 
وجدنا عددا من الاخوان والطلبة محلقين على دكة عالية بأسطوان الدار» وقد 
فرشوا لبدة كبيرة وسط الحلقة» فيتقدم ويجلس على اللبدة ويقرأ معهم نصيًا 
من صحیح البخاري بفصاحة وصوت جهوري» فیخرج والده الإمام 
وشقيقه الهمام ينصتان عليه من خلف الجدار» ثم يدخل للدار يتغذى ويرجع 


ولقد تصدر في زاويتهم لدرس كتب الحديث» وهو لا زال لم يحلم» 
وكان الناس يتعجبون من فصاحته وقوة بيانه وكثرة حفظه » ويحضر في الدرس 
والده وشقيقه ونخبة من العلمای ولم يعرف اللهو واللعب منذ ميز فلا تراه الا 
متأبطا لكتاب أو عدة کتب » ويبيت الليالي العديدة مكبا على المطالعة» وأول ما 
حبب الله إليه من العلوم علم الحديث والسيرة النبوية بسبب حضوره دروس 
والده الامام فيهماء وأول کتاب حضر عليه فیها الشمائل بشرح المناوي» فاتخذ 
الکتاب المذکور هجیره حتی كاد یحفظه . 




















ثم أخذ فی حضور دروس العلم عن أعلام فاس كخاله أبي المواهب 
جعفر بن إدريس الكتاني » سمع عليه الکثیر من کتب الحدیث والفقه والتصوف 
والتاریخ والأنساب » وأجازه عامة مروياته عام ۰۱۳۱۸ 


وسمع على والده الامام کثیرا من کتب الصحاح والسنن والمسانید 
والمعاجم والاأجزای والأوائل والمسلسلات» وکتب التفسير» کالدر المنشور 
والبغوي وابن كثير والألوسي ؛ وکتب التصوف كالإحياء والقوت والعوارف 
والفتوحات والفصوص والعهود والمتن والابریز» وکتب الطبقات والتراجم 
ودقائق طرائق القوم» وهو عمدته والیه ینتسب وعنه يروي ٠‏ 

وشقيقه آبي عبد الله محمد بن عبد الكبير الكتاني» حضر عليه في 
الصحيح والشفاء» وسنن النسائي والمواهب والشمائل ؛ وسمع عليه الكثير من 
الإحياء والفتوحات المكية والقوت وغيرها من کب الحديث والتصوف ؛ وأخذ 
عنه فلسفة التشريع وعلم الأخلاق والکلام» ولازمه ملازمة الظل للشخص عدة 
سنوات . ۱ 

وابن خاله الشيخ محمد بن جعفر الكتاني" صاحب السلوة» حضر درسه 
في الصحيحين والموطإ وسنن أبي داود والألفية والمختصر والمرشد وجمع 
الجوامع » وسمع عليه كثيرا من المسلسلات والأوائل والفوائد. 

والشيخ أحمد بن محمد بن الخياط الزکاري''ء سمع عليه جميع الشفا 


)١(‏ فهرس الفهارس (۵۱۸-۵۱۵-۱) النجوم السوابق الأهلة (۲۰ ق) معجم الشيوخ 
عبد الحفيظ الفاسي -١‏ ۸۲-۷۷ نيل المراد في معرفة رجال الإسناد للحجوجي 
مخطوط قدم الرسوخ 6١-معجم‏ المطبوعات المغربية (۲۰۱-۳۰۰) شجرة النور 
الزكية (1۳۹/۱) سل التصال (47 -45). ۱ 

(۲) نهرس الفهارس (۳۸۹-۳۸۷-۱) الاجازة الايوبية لشیخ الاسلام سيدي محمد بن 
جعفر الكتاني (۲۰) فهرسة حسن مزور (1۷-17) معجم عبد الحفیظ الفاسي = 














11۱ 


والطرفة بشرحھاء وحاشيته عليها» ومجالس من الصحیح والحكم العطائية وغير 
ذلك » والشيخ محمد بن قاسم القادري أخذ عنه جمع الجوامع والشمائل وغير 
ذلك0 , 1 

وفى أثناء ذلك كان يتردد على بقية البقية من مسندي المغرب وشبوخ 
الرواية بفاس بقصد الرواية والعلو في السند» فأخذ عن قاضي مکناس الشیخ 
أحمد بن الطالب ابن سودة”” سمع عليه بعض الصحيح بالحرم الإدريسي» ثم 
تردد عليه بداره بفاس عام ۱۳۱۸ء وسمع عليه أوائل الصحيحين والشمائل ؛ 
وأخازة عامة مروياته بخطه ولفظه › 
الزرهوني "۰ سمع عليه الكثير من الکتب الست» وبالخصوص شرحه الجامع 





)۱۳۳-۲۷/١( =‏ مختصر العروة الوثقى للحجوي (4۷-4۳) معجم المطبوعات 
المغربية )1١-1١(‏ النعيم المقيم في ذكر مدارس العلم ومجالس التعليم (۸۸/۳- 
۷۲ نيل المراد بمعرفة رجال الإسناد (۱۷/۱) للعلامة المحدث محمد الحجوجي 
الدمناتي معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لابن زيدان )٥٤-٤(‏ 


مختصر العروة الوثقى (1۳) للإمام الوزير محمد بن الحسن الحجوي سل النصال . 


)۳٣-- ۳۲(‏ لابن سودة. 

(۱) حضره أيضا في مختصر السعد في علوم البلاغة بمراجعة الدسوقي عليه . 

(؟) نور الحدائق (49- )٦٦‏ والنجوم السوابق الأهلة (5-9؟4 ق) الإنجازة الأيوبية 
لشيخ الإسلام سيدي محمد بن جعفر (۲۰-۱۹) والنبذة اليسيرة النافعة (۳۷- 
)٣‏ إتحاف أعلام الناس )٥٤٤/٥٥٥/۱(‏ الإعلام للتعارجي )٥٥٤/٢(‏ معجم 
طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين للنقيب بن زيدان (4۳-۷) معجم 
عبد الحفيظ الفاسي (۰۱۰۳-۹۹-۱ 

(۲) فهرس الفهارس (۹۲۹/۲) النجوم السوابق الأهلة (۳-۲۹ ق) وإتحاف أعلام الناس 
لابن زيدان )٢٢٥-١١۸-٥(‏ وانظر نور الحدائق (ص14-717) للمؤلف وما علقته 

عله. 





| 
۱ 
۱ 
۱ 























1۱۲ 


على البخاري المسمى بالفجر الساطع » وهو المنفرد الآن بروايته عنه في الدنياء 
وأجازه إجازة عامة بخطه ولفظه» وذلك في ٦‏ جمادى الثانية عام ۱۳۱۸ 
بزرهون ٠‏ 

فتأمل رعاك الله هذا السيد العظيم كيف حصل على قراءة هذه العلوم 
وسماعھاء وأخذه الإجازة من هؤلاء الفحول» وهو في سن خمسة عشر عاما لا 
زال في سن الطفولةء بينما غيره في هذا السن لا زال يلهو ويلعب بين المکتب 
والدار» وإنما هي المواهب . لاق َة من 4455 [البقرة:115] ٠‏ 

وإذا الهلال بدا وخلت نموه آیقنت أن سيصير بدرا كاملاً 

ثم كاتب بقية المسندين بالأقطار البعيدة والنائية بالمشرق» أخذ عنهم 
بالمكاتبة» کمسند المدینة المنورة الشيخ علي بن ظاهر الحنفي"" أجازه مكاتبة 
عام ۰۱۳۲۰ وعالم المدينة المشرفة الشيخ أحمد بن إسماعيل البرزنجی''' أجازه 
مكاتبة عام ۱۳۱۹. 

وفي عام ۱۳۲۵ عينه السلطان”” في تعاس براقي لا 
بالقروبین وأحد علماء المرتبة الأولى الذين يقرؤون صحيح البخاري بالضريح 
الإدريسي» ومنهم خاله جعفر بن إدريس الكتاني ؛ وجملة من أشياخه» وقضاة 
فاس وغیرهم . 

وفي عام ۱۳6۷ سمي عضوا عاملا بالمجمع العلمي الدمشقي باجماع 
أعضاء المجمع المذكور» وكتب إليه رئيس لمع بيش تلق وني وليه 
دع ريال 2 


)١(‏ نور الحدائق للمؤلف (ص۷۱) وما علقته عليه 

(۲) نور الحدائق للمؤلف (ص۷۱) وما علقته عليه 

(۳) نص ظهير السلطان بذلك أورده العلامة المؤرخ نقيب الأشراف سيدي عبد الرحمن بن 
زيدان في كتابه الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين الزاهرة (ص5١١-117).‏ 




















١ 
صفة الأستاذ رضى تعالى عنه(":‎ 


أبيض اللون مشوب بحمرة منضر الوجه كالوردة الزاهية فيها سر الجمال 
الإلهي الذي لا يذبل» مشرق الجبين كنور الفجر الصادق الذي لا یکذب ؛ 
وضاح الثنايا کالأقحوانة المبتسمة في ربيعها من الطل والندى» صافي العینین 
كالماء المنير في مجرى من البلور» کٹ اللحية محفوف الشارب» أهذب 
الأشفار أبلج الحاجبين» في شعزهما وطف » ضخم الهامة سابق الهيبة ء بادي 
الحنان في جسمه بسطة تذكرك بما تقرأ في صفة سيدنا علي بن أبي طالب كرم 
الله وجهه» شثن الكفين عظیم الرأس أقنى الأنف يده ألين من الحرير وأنعم من 
الزبدة» إذا أطرف تعلوا المهابة والجلالة» وإذا تكلم تبسم» وترى الفصاحة 
عندئذ تتدفق من فيه وتخرج الكلمة منه مشتملة على تمام مخارج الحروف؛ لا 
پسرد الكلام سردا بل تجده فيه على تمام التأني» لا يعزب عن سامعه شيء 
منه» يشتمل كلامه على حسن البيان وعذوبة المنطق» لا تجد فيه حشوا ولا 
فضولاء وترى فيه فصل الخطاب والحكمة تجري من أطراف لسانه لا يمل 
سامعه حدیثه» بل يود أن لا يسكت لما اشتمل عليه من الطلاوة» ولما فيه من 
الفوائد الغزيرة والعلم المفيد. 

وبالجملة فإنك إذا أبصرته أبصرت الشمائل المحمدية متجسدة فيه خلقا 
وخلقاء وترى النور المحمدي قد أشرق في أسارير وجهه» فأنت في مجلس 
الحافظ لسنة رسول الله َكل والفقيه الذي قلب آيات الفقه الإسلامي بالبصر 
والبصيرة» والمؤرخ الذي انفتق له السور عن تاريخ العرب والأمة الإسلامية في 
مشارق الأرض ومغاربهاء والألمعي.ذي الدهاء الذي ركبت الأحداث في نفسه 
آلة إحساس دقيقة تحس بالبعيد إحساسها بالقريب» ولا تكاد تخطئ إلا بمقدار 


)١(‏ هذا المقطع مقتبس من مقال العلامة الأستاذ السيد محمود شاكر الحسيني رحمه الله 
٠‏ المنشور أولا في المقتطف ثم في مجموع مقالاته .)514-77:-1١(‏ 





١1 


ما في النفس الإنسانية من أسباب الخطإ الذي لا تنفيه إلا العصمة» وهو وراء 
ذلك أحد المتصوفة الذين عرفوا حقيقة التصوف لا أوهامه التي ملأ بها الدخلاء 
ساحة التصوف» وأحد الذين یزنون العلم الحديث وما نشأ عنه من أحوال 
الاجتماع بميزان يفرق بين الخير والشر والحق والباطل» فهو يطلع عليه اطلاع 
المتبصر الذي لا يرضى لنفسه أن يكون من الغوغاء أتباع كل نظرية هوجاء لا 
قرار لها على حال٠‏ 

7 ويعرف”" الحديث معرفة كبرى جرحا وتعديلا واضطرابا وتعليلا وصحة 

۱ وسقماء أجمع المخالف والموافق ممن يعتد به على أنه حافظ العصر ومحدث 

الزمان . نشر من علوم الحدیث تدریسا وتصنیفا وتشجیعا وتعلیقا ما عجز عنه 





غیره. وتصانیفه في ذلك منتشرة في مشارق الأرض ومغاربها محتج بها معول 
علیها من أساطين العلم في المشرق والمغرب. وجمع حفظه الله من كتب هذا 
۱ الباب ما لم یجمع في مكتبته الان بالمشرق والمغرب . وتم له سماع واسماع 
| الکتب الستة وکثیر من المسانید والمعاجم والأجزاء والمشیخات والأثبات 
۲ مرارًا. آما العالي والنازل ومعرفة الطبقات والطباق فحدث عن البحر ولا حرج › 

ویعرف افا الاسلامي وفلسفته معرفة ج ده بل هو فیه فارس الرهان» 
وسابق المیدان» وحامل الراية بين الأقران» یعرف آنساب العرب والبربر معرفة 
لا يعرف لأحد من معاصریه فیها مجاري » بل ولا مقارب » وأنساب بني هاشم 
بالخصوص والأدارسة بدوع أخنص. وقد جمم من کتب هذا الفن آبضا 
وسجلاته العجب العجاب» ویستحضر طبقات العلماء وپورد سيرهم إيرادا لا 
بطمع في مجاراته فيه طامع » ويحفظ الوفینات والولادات والمطاعن والملامح 
حفظا يسترعي السامعین ويستدعي الاعجاب الکبیر» لا فرق في محفوظاته 














٠‏ (۱) هذا المقطع مقتبس من مقدمة ولد الامام العلامة الأديب العبقري القاضي الشهید 
سيدي عبد الأحد الكتاني رحمه الله في مقدمته الرائعة لفهرس الفهارس انظر (۱۷-۱) 
وما بعدھا 











١16 


الكثيرة الواسعة ومعلوماته الجليلة وأحاديثه عن الغابرين بين المشرقي والمغربي 
والعربي والعجمي» ولا بين القديم والحديث» حتى إذا سمعه المكي والمدني 
يتكلم عن سير الحجازيين ؛ والشامي في أخبار الشامیین» والمصري في 
المصریین » والهندي في الهنديين واليمني في اليمنيين» وخطوطهم وأنسابهم 
وأسانيدهم وكتبهم ووقائعهم ونوادرهم» وكل ما يمكن أن يطلع عليه من 
الأحوال والمجريات والشؤون جزم كل إقليم بأنه تربى في إقليمهم وعاش بين 
ظهرانيهم. فلأجل ذلك تجد المؤرخين والكتاب من كل نحلة وملة ومذهب في 
مشارق الأرض وفغاربھا لا يجدون صمدا يصمدون إليه ولا عدة وعمدة 
بتخذونها سوی السید الأستاذ المترجم حفظه الله تعالى. ويعرف في الأصول 
معرفة لا تقل عن سابقاتها؛ بحيث يحسن تطبیق الأصول على الفروع » خصوصا 
في دروسه الحديثية ومؤلفاته الفقهية» وإليه في فلسفة التشريع المرجع 
والمتهی» ويعرف كما تقدم التصوف الإسلامي النقي الذي في دار سلفه 
الصالح باض وفرخ المعرفة الباهظة» يحسن الكلام فيه ویستحضر مشكلات 
الفتوحات المكية وأمثالهاء والأجوبة عنهاء ويحسن تقريرها على البديهة وتقرير 
مشارب أهلها على مبادي الكتاب والسنة» اعترف له بذلك رجال الطريق من كل 


فریق » وإليه انتهت رياستهم منذ زمان» فلا متكلم أمامه ولا متقدم» وهو راقع_ 


منار الطریق الیوم لأهلها في المشرق والمغرب الذاب عنهم في السر والجهرء 
ويعرف السياسة الحاضرة وقد اعترف له بذلك ساسة الشرق والغرب. 

كما أن سيدنا الأستاذ رضي الله تعالی عنه بدعی بحق أنه آکبر ساع ومدیر 
لدوالب عاطفة الاتحاد بين مختلفي آصحاب الطرائق والمبادی والفایات » دمث 
الاخلاق لین العريكة صادق اللهجة والحدیث طاهر الخیم» جمیل الشیم 
يعجبك مخبره ويدهشك منظره وتروقك آحادیثه الخلابة وابتساماته العذبت 
فتطمعك وتمنيك » ولکن سرعان ما يبدهك بلسان شهامته الدينية ويبهتك بنظارته 
الجدية » واسع الصدرء صبور على الجفوة فاتح الباب على مصراعیه للوارد 





۱ 
۱ 
1 
ا 
۱ 
ا 











١15 


والزائر. سعى غایة السعي في تعليم أمم البربر أحكام الاسلام ومميزاته» بخرج 
إليهم بنفسه لا يبالي في ذلك بالزاري ولا القالي» فعرفوه وآحبوه فانتشرت 
فيهم المساجد وكثر قراء القرآن العظيم وطلاب العلم والدين» ساع لتمكين 
العقيدة السلفية منهم» وإيثار الأوراد النبوية المأثورة على غیرھاء فخفف لوطأة 
غلو الاعتقاد منهم يدرس سفرًا وحضوراء لا يلهيه شيء؛ فلم يخل موطن حل 
فيه في المشرق أو المغرب حتى على ظهر البحر إلا ودرس فيه وأملى وأفاد 
وأبدى وأعاد. شغفه بالدراسة والمطالعة فوق کل شغف وعاطفة» قوي الحافظة 
فصیح التعبير» سيال القلم» لم ير ولم يسمع بمٹل شغفه بالمطالعة لا يملهاء 
وهي أول أعماله صباحا وآخرها مساء» لا ينام إلا والكتاب في يده الشريفة وينام 
عليه. وهو أول من فكر في وجوب إصلاح المغرب إداريا وعليما واقتصاديا 
وسياسياء ولذلك لما قام المولى عبد الحفيظ باسم الدين والإصلاح كان هو 
أول من تشيع له وكاتبه من فاس » وألف رسالته المعروفة بالمفاكهة التي طبعت 
مرارا وترجمت لعدة لغات» وكانت من أقوى الأسباب في نداء الشعب المغربي 
به سلطانا على البلاد» وقد انتقد في مفاكهته المذكورة دوائر أبواب الحكومة 
كلها من حربية وخارجية وداخلية وغيرهاء فهو أول مغربي خط قلمهوتجاسر " 
وتجاهر بوجوب الإصلاح الإداري في البلاد. وكتب في الموضوع عدة لوائح 
تخرج في مجلدات» ولما استقر المذكور على أريكة الملك لم يظهر بكل ما كان 
يؤمله منه. فعلم أن البرق خلب والسحابة صیفیةء ولا زال يعالج من الزمان 
وطوارقه حتى جرت محنة عائلته المشهورة المأسوف عليها من الجنة والناس ؛ 
فكانت الضربة القاضية على كل مفكر بالائزواء والتدثر بدثار الموت المعدوي ؛ 
حيث إن البلاد طولها وعرضها لم تتصور الداء حتى تطلب له الدواءء فبقي 
الحال على ذلك إلى أن جاء دور الاحتلال» ولما أفرج عن السيد الأستاذ 
المفدى رضي الله تعالى عنه وعن أسرته وعن زواياهم» وبعض البعض من 
كتبهم انقطع للعدریس بالقرويين» وشرع يجاهد جهاده المعروف في مسألة 











۱۷ 


إصلاح القرویین ومکتبتها وسعی في ذلك سعیه المتواتر» وتم له بعض ما یرید . 

نعم الإصلاح الذي ينشده السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه أن يكون 
مبنیا على أساسين اثنين» آساس الدين وأساس القومية المغربية وشعارھاء فهو 
يحب الاصلاح والترقي الذي يقوده الدين وتعاليمه ويرغب في التقدم الذي من . 
غاياته دوام اعتبار القومية العربیة المغربية وشعارهاء ولا يحب الإصلاح الهادي 
لانقضاض هاذين الأساسين» وبحب أن لا يكون حظ المصلح التمندل بمن 
سلف والقضاء على كل قديم» والأحذ بكل جديد» بل يرى أن عقل المرء 
المؤمن ميزانه » فيزن كل جديد وقديم بميزان الدين والقومية والمصلحة العامة » 
ورأيه في الطرق الصوفية وجوب إصلاحها تدریجاء والسعي في تربیة من يرأسها 
تربية علمية دينية لا القضاء علیھاء فإنها الرابطة الوحيدة بين كثير من المتدینین 
اليوم» وهي الماسكة اليوم أزمة أغلب مظاهر الإسلام» ولو على أقل وجوهه»؛ 
فبهم تعمر أكثر المساجد وهم حفظة القرآن العظيم وحجاج بيت الله الحرام 
وزوار قبر النبي ب4 وآله. 

أما شغف السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه بالكتب فحدث عن البحر 
ولا حرج » وعلائقه مع الكتبيين في مشارف الأرض ومغاربها فذلك أمر معروف 
مشهور . 

ومع أن سيدنا الأستاذ رضي الله تعالى عنه لم ير قط في سوق من أسواق 
البلاد التي يسكنها أو يدخلهاء فتراه في دكاكين الكتبية» وأول وآخر من يلقاه 
صباحا مساء باعة الكتب في سفره وحضره. ومن اهتمامه بالكتب أنه لم يقبل 


وظيفا قط ء عرض عليه غير تكليفه بمكتبة القرویین؛ ومن أكبر ما يحمله على 


الأسفار واتباع الرحلات الکتپب''. 


7 (۱) هذا الفصا بطوله مقتبس من كلام ولد الإمام الحافظ العلامة القاضى الأديب العبقري 


سيدي عبد الأحد الكتاني رحمه الله الذي قتله آعداء الوطن والدین وعجا لابن = 























۱۸ 

وسیأتی ذکر مکتبته رضی الله تعالی عنه بعد هذا إن شاء الله تعالى. 

آما کرمه المحمدي فحدث أيضًا عن البحر ولا حرج» يعطي الکثیر ولا 
یبخل بشيء» بعطی عطاء من لا بخشی الفقر ؛ ولا بخاف من ذي العرش 
إقلالا » مائدته مبسوطة على الدوام للواردین صباحا مسا يطعم علیها العدد 
العدید من الناس سفرا وحضرا. کثیر التسلیم والرضی لربه » حالته واحدة فى 
الیسر والعسر. تنزل به الأهوال والحوادث ما یتزعزع منه الجبال» فتراه ضاحکا 
لا بتأثر من شیء وينقاد إليه الدهر طائعا فلا يتبدل حاله لا تحل البأساء منه 
كرى الصبر ولا تستخفه السراء. 

عاشرته السنين الطويلة حضرًا وسفرًا ليلاً ونھاراء فلم أر منه ما يشين أو 
يخدش حاشا معاذ الله تعالی » والله على ما أقول وكيل» مع أنه بشر. 

ولقد حضرته مرارًا وتکرارا» وقد صلی العشاء بوضوء الصبح. 

وبالجملة والتفصيل فقد اجتمع فيه ما تفرق في كثير من الناس» وله في 
خلقه شوون » قادر أن يجمع العالم في رجل واحد. زاده الله بسطة في العلم 
والجسم والقدر والشان» وحفظ به بيضة الاسلام » فهو الغرة الوضاحة فی جبين 
العصر والإكليل المنضد على هامة الدهر راوية العلم وخزانة الأسرار وبحر 
المعارف وشمس الهداية» حفظه الله تعالی ہما حفظ به الذکر الحکیم؛ آمین 
آمين آمین والحمد لله رب العالمین: 


= سودة وما سود به إتحاف المطالم ۵0۱-۲ من أن الفدائیین آطلقوا عليه النار وفي 
الحقيقة ما هم إلا مجموعة من المجرمین القتلة الخونة وختم ترجمة هذا العلم 
العبقري بفرية وطامة أخرى هي من جملة انحرافه عن أهل الحق والایمان وموالاته. 
للعلمانین والخونة المنافقین 











1 





الفصل الأول: في ذكر أشياخه وأسانيده 

اعلم رعاك الله تعالى أن أشياخ السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه يقربون 
من ألف بين مغاربة وجزائريين وتونسيين وطرابلسيين ومصريين وحجازيين 
مكبين ومدنيين ويمنيين وشاميين وعراقيين وهنديين وغير ذلك مما لا يكاد 
يحصى كثرة. ولكن عمدته الذي إليه ینتسب وعليه يعول هو والده الشیخ الامام 
عبد الكبير الكتاني كما تقدم. 


أما أسانيده فهي كثيرة أيضًا: وإني أقتصر لك هنا على ذكر سنده 
بالحدیث المسلسل بالأولية نقلا عن فهرس الفهارس. قال حفظه الله تعالی(۹: 
أرويه عن نحو السبعين من المشايخ» ولكن لنقتصر هنا من الطرق على أعلاها 
وأغربها فنقول حدثني به الأستاذ الوالد أبو المکارم عبد الكبير بن محمد الكتاني 
الحسني الإدريسي» وهو أول حديث سمعته عنه أولية إضافية عام ۱۳۱۷ء 
ومسند المديئة المنورة أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني» وهو أول 
حديث كتب به إلي منها عام ۰۱۳۲۰ والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد أمين 





رضوان المدنى» وهو أول حديث سمعته منه يوم عاشوراء بين الروضة والمقام 


.)14-860-١( فهرس الفهارس‎ )١( 














۱۳۰ 


عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي المدني رو رت مسق سن 
مختلفة . ح 

وأعلا منه بدرجة روايتي له عن الرئیس المعمر الناسك أبي البركات 
صافی بن عبد الرحمان الجفري المدنی ؛ وهو أول حديث سمعته منه بمكة 
المکرمة» قال هو والشیخ عبد الغني حدثنا به محدث الحجاز وحافظه الشیخ 
محمد عابد السندي الأنصاري المدني والسید الجفري المذکور آخر من كان 
بقي في الدنیا ممن رواه عنه ح وآخبرني به عالیا شيخ محدث العصر القاضي آبو 
الرجال حسین بن محسن الأنصاري الحیدر آبادي کتابة من الهند عام ۱۳۲۰ 
وهو آول حدیث رواه لا مطلقا عن شبخه القاضي أبي العباس آحمد محمد 
الشوكاني اليمني» والمحدث محمد بن ناصر الحازمي» وهو آول حدیث رواه 
عنهما قال الثلاثة السندي والشوكاني والحازمي: حدئنا به محدث الیمن 
ومسنده الوجیه عبد الرحمان بن سلیمان الأهدل» وهو آول عن الشیخ أمر الله بن 
عبد الخالق المزجاجي» وهو أول عن المحدث الصوفي الشمس محمد بن 
آحمد بن محمد بن عقيلة المكي وهو آول ح وحدثنا به الفقیه الصوفي المسند 
الشهاب أحمد رضا علي خان البريلوي الهندي» وهو آول حدیث سمعته منه 
بمكة عن الشیخ آل الرسول-الاحمدي الهندي» وهو آول ح وأخبرنا به الشیخ 
محمد علي آکرم الصديقي الأروي الحنفي کتابة من الهند» وهو أول حدیث 
کتب به إلي » قال حدثني به الشیخ المعمر فضل الرحمان ابن أهل الله المراد 
أبادي ؛ وهو آول. قال هو وآل الرسول أخبرنا به الشيخ عبد العزيز بن ولي الله 
الدهلوي» وهو آول عن آبیه كوكب الهند أحمد ولي الله الدهلوي وهو أول عن 
ابن عقيلة وهو أول ح وحدثني به العالم المقرئ الناسك المعمر الشهاب أحمد 


٠‏ أبو الخير مرداد المكى بمكة المكرمة» وهو أول حديث سمعته منه بهاء وأبو 


الحسن على بن ظاهر المدنی كتابة مٹھاء وهو أول» كلاهما عن الشهاب أحمد 
منة الله المالكي الأزهري وهو أول ح وأخبرني الشيخ العارف بالله حبيب 


الرحمان الحسني الهندي المدني كتابة منهاء وابن ظاهر كلاهما عن الشیخ 














۱۳۱ 


عبد الغني الميداني الدمشقي وهو آول ح وحدثني به وهو أول مورخ مكة 
المكرمة الشهاب أحمد بن محمد الحضراوي الشافعي المكي بھاء قال حدثني به 
القاضي عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي الس سز ال کے 
سمعته منه بمكة ح وحدثني به عاليا مسند الشام عبد الله بن درويش السكري 
الحنفي الدمشقي وهو أول حديث سمعته منه بدمشق» قال هو ومنة الله 
والجداي اراق ها به مدت الشام ومسندہ الوجيه عبد الرحمان بن 
محمد الکزبري؛ وهو أول» عن الشمس الدين محمد بن بدير المقدسي وهو 
آول ء قال حدثنا أبو النصر مصطفی الدمياطى وهو آول» حدثنا به انتا ابن 
عقيلة قال حدثنا به الإمام المقرئ المسند ا لسن ا ی ات 
المعروف بابن البنا الدمياطي ؛ وهو أول حديث سمعته منه ح وآخبرني به عاليا 
البدر عبد الله السكري وهو أول عن عبد اللطيف بن حمزة بن فتح الله البيروتي 
وهو أول عن الشيخ أبي عبد الله المنجي الطرابلسي وهو أول» قال حدثنا به أبو 
الفداء إسماعيل سر اي سد المسند الخطيب المعمر أبو 
النصر نصر الله الخطيب بدمشق وهو أول عن والده عبد القادر وهو أول عن 
خليل الخشنة وهو أول عن محمد خليل الكاملي وهو أول» آنا أبو الفداء 
إسماعيل العجلوني وهو أول عن الشمس محمد الوليدي بمكة» وهو أول عن 
اف أله المذكرن وهو آول» قال حدثنا به المعمر محمد بن عبد العزیز الزيادي 
وهو آول » قال حدثنا به آبو الخیر ابن عموس الرشیدي وهو أول» قال ثنا به 
القاضی زكرياء الأنصاري وهو أول» قال خدثنا به صدر الحفاظ أبو الفضل بن 
۱ قال حدثنا به الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي 


وهو آول حدیث سمعته منه ح وحدثني به الشیخ الصوفي هداية الله بن عبد الله 


الفارسی الهندي » وهو آول حدیث منمعته منه بمكة تجاه الکعبة المعظمة عن 
الشیخ عبد القیوم الهندي الصديقي وهو آول حدیث سمعته منه ح وحدئني به 
المفسر المحدث الشیخ عبد الحق الالها بادي» وهو آول حدیث سمعته منه 
بمكة عن الشیخ جعفر بن علي الهندي وهو آول ح وحدثني به آدیب الحجاز 














۱۳ 


الشاعر المفلق المعمر الشیخ عبد الجلیل بن عبد السلام برادة المدني سماعا منه 
بمكة المکرمة عام ۱۳۲۳ وهو أول عن شيخه سخاوة علي الهندي» وهو أول ؛ 
قال الثلائة عبد القيوم وجعفر بن علي وسخاوة على الهندیون» حدثنا به محدث 
الهند الشيخ محمد إسحاق الدهلوي دفين مكة ح وحدثني به الشيخ العارف أبو 
عبد الله محمد بن علي الحبشي الإسكندري وهو أول حديث سمعته منه بها عام 
۳ قال حدثنا به أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السلوي الفاسي ؛ وهو أول 
حديث سمعته منه بفاس» قال حدثني به المحدث العارف أبو عبد الله محمد 
صالح الرضوي البخاري» وهو أول حديث سمعته منه بفاس ح وحدثني به عاليا 
آخر أصحاب الرضوي في الدنيا الفقيه المعمر حسين الطرابلسي الحنفي» وهو 
أول حديث سمعته منه بمصر سنة ۱۳۲۳ء قال حدثني به الرضوي المذكور 
بمصر سنة ۱۲٦١‏ وهو أول حديث سمعته منه بھاء قال هو ومحمد إسحاق 
الهندي حدثنا به عالم مكة ومسندها أبو حفص عمر بن عبد الرسول المكي» 
وهو أول عن النور علي بن عبد البر الونائي المكي والشمس محمد بن منصور 
الشنواني» وهو أول حديث سمعته منهماء قالا حدثنا به خاتمة الحفاظ أبو 
الفيض مرتضى الزبيدي » وهو أول حديث سمعناه منه عن عبد الله بن موسى 
الحريري المكي ؛ وهو أول عن عبد اللطيف بن أحمد البقاعي» وهو أول عن 
عبد القادر التغلبي » وهو أول عن عبد الباقي الحنبلي » وهو أول عن المعمر 


عبد الرحمان البهوتي الحنبلي» وهو أول عن الجمال يوسف بن القاضي زكرياء؛ 


وهو أول عن أبيه شيخ الاسلام زكزياء» وهو آول» قال حدثني به الحافظ آبو 
الفضل ابن حجر» وهو أول ح وحدثنا به عاليا بدرجتين العلامة الصوفي المعمر 
الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري »وهو أول حديث سمعته منه بمصر» 
قال حدثنا به شيخنا الشمس محمد علي البهي الطددتائی » وهو آول عن السيد 
مرتضی » وهو أول عن عمر بن عقيل الباعلوي المكي» وهو أول حديث سمعته 
منه عن البنا الدمياطي » وهو أول حديث سمعته منه عاليا بعناية جدة لآمة سن 


. السابق ح وحدثنا به محدث المدينة أبو اليسر فالح بن محمد الظاهري المدني ؛ 








۱۳۳ 


وهو آول حدیث سمعته بها عن ختم المحدئین محمد بن علي السنوسي المكي ؛ 
وهو أول» قال حدثني به عمر بن عبد الرسول المكي قال حدثني به آحمد بن 
عبيد العطار الدمشقي » وهو أول عن صالح بن إبراهيم الجنيني» وهو أول عن 
محمد بن عبد الرسول البرزنجي » وهو أول عن عبد الباقي الحنبلي ؛ وهو أول 
عن البهوتي به ح قال عمر بن عبد الرسول أيضًا حدثنا به المسند الصوفي أبو 
الحسن الونائي ) قال حدثنا به البرهان إبراهيم بن محمد النمرسي وهو أول عن 
عبید اللمرسي؛ وهو أول ح قال الونائي وحدثنا به الشهاب أحمد الدردير 
المصري وهو أول عن الشمس محمد الدفري وهو أول ؛ قال اللمرسي والدفري 
وابن عقيل حدثنا به الجمال عبد الله بن سالم البصري بسنده السابق ع وحدئنا 
به عاليا الشمس محمد أمين البيطار بدمشق وهو أول حديث سمعته منه عن 
الشمس محمد التميمي وهو أول عن الس محمد الا الکبپر؛ وهو اول 
عن الشهاب أحمد الجوهري» وهو أول» قال حدثنا به البصري وهو آول بسنده 
ح وأخبرنا به المسند المعمر نور الحسئین بن محمد حيدر الأنصاري الحيدر 
أبادي كتابة من الهند» وهو أول حديث أرويه عنه عن أبيه بسماعه من السيد 
يوسف بن محمد بطاح الأهدل» قال وهو أول حديث سمعته منه بالمسجد 
الحرام» قال حدثني به أبو بكر بن علي الغزال الهتار وهو أول» قال حدثني به 
يحبى بن عمر مقبول الأهدل» وهو أول» قال حدثني به عبد الله بن سالم 
البصري المكي وهو أول» قال حدثني به المسند محمد بن سليمان الرداني» 
وهو أول حديث سمعته منه عن أبي عثمان سعيد بن إبراهيم قدورة بالجزائر؛ 
وهو أول» قال حدثني به سعيد المقري ؛ وهو أول عن الولي الكامل أبي العباس 
أحمد بن حجي الوهراني» وهو أول عن شيخ الاسلام أبي إسحاق إبراهيم 
التازي » وهو أول» قال قرأت على الإمام أبي الفتح محمد بن أبي بكر المراغي › 
وهو أول حدیث قرأته عليه» قال سمعته من لفظ شيخنا الحافظ زین الدين 
العراقي » وهو أول حديث سمعته منه مطلقا إن شاء الله » قال حدثني به الصدر 
محمد بن إبراهيم الميدومي وهو أول حديث سمعته منه ح وحدئني به الشمس 














۱۳ 


محمد أمين بن رضوان المدني » وهو آول حدیث سمعته منه بالم‌سجد النبوي 
كما سمعه مني أيضّاء قال حدثني به العارف الشیخ محمد مظهر بن أحمد سعید 
المجددي المدني ؛ وهو أول عن أبيه أحمد سعيد ح وحدثني به الصوفي الماجد 
المحدث المرشد الشيخ محمد عبد المجيد المعروف بالمعصوم بن 
عبد الرشید بن الشیخ آحمد سعيد بن الشيخ أبي سعيد الدهلوي بمكة» وهو أول 
حديث سمعته منه بها عن ابن عم والدة الشيخ عبد الغني ووالدة الشیخ 
عبد الرشيد» وعمه الشيخ محمد مظهر الأول عن أبيه أبي سعيد» والفاني 
والثالث عن والدهما أحمد سعيد» وهو ووالده أبو سعيد عن خاله الشیخ سراج 
أحمد المجدد عن أبيه محمد مرشد المجددي عن أبيه محمد أرشد المجددي 
عن أبيه محمد المعروف فرخ شاه المجددي عن أبيه محمد سعيد المجددي عن 
والده الإمام.الرباني أحمد بن عبد الأحد السهرندي ح وحدثني به الشيخ 
عبد المجيد المعروف بالمعصوم المذكور عن أبيه عبد الرشيد عن أبيه أحمد 
سعيد عن الشيخ عبد العزيز الدهلوي عن أبيه ولي الله الدهلوي عن الحاج 
محمد أفضل السيلكوتى عن حجة الله محمد نقشبند المجددي عن أبيه مخمد 
المعصوم عن والده الإمام الرباني أحمد بن عبد الأحد السهرندي عن القاضي 
بهلول البدخشي عن الشيخ المحدث عبد الرحمان بن فهد عن والده 
عبد القادر بن عبد العزيز وعمه جار الله بن فهد» كلاهما عن والدهما الحافظ 
عبد العزيز بن فهد عن جدہ الحافظ تقي الدين محمد بن فهد المكي عن جمع 
من المشايخ أعلاهم البرهان الأبناسي وقاضي القضاة أبي حامد المطري» 
كلاهما عن الخطيب صدر الدين أبي. الفتح محمد بن إبراهيم الميدومي وهو أول 
ح وأخبرني به عاليا كتابة من الهند الشیخ محمد محبي الدين الجعفري الزینبي ؛ 
وهو أول حديث أجازنيه كما سمعه بالأولية الحقيقية من المحدث الأثري أبي 
الفضل عبد الحق المناوي العثماني » وهو أول عن القاضي محمد بن علي 
الشوكاني ؛ وهو أول عن عبد القادر الكوكباني عن الشمس محمد بن الطيب 


٠‏ الشرقي المدني » وهو أول عن أبي الأسرار حسن بن علي العجيمي ؛ وهو آول 








١6 


عن زين العابدين بن عبد القادر الطبري» وهو أول عن الحصار عن المسند 
المعمر محمد العمري عن الحافظ ابن حجر» وهو أول ح وأخبرني به مكاتبة من 
المدينة المنورة مفتيها عثمان بن عبد السلام الداغستاني » وهو أول» قال حدثني 
نتوين شا ای وا تچ ينغيب بنا ٹر الا سا 
سمعته منه » قال حدثني به شیخنا حسن بن عمر الشطي الدمشقي وهو أول» قال 
حدثني به عمر المجتهد وهو يرويه بأولية حقيقية عن الشمس محمد النجاري 
نزيل نابلس ؛ قال حدثني به جمال الدين محمد بن محمد الواسطي الزبیدي ؛ 
وهو أول حديث سمعته منه» فال حدثني به العلامة شيخ بباعلوي وهی اڑل 
قال حدثني به الوجيه عبد الرحمان بن محمد الذهبي؛ وهو أول عن المنلا 
إبراهيم الكوراني ؛ وهو أول حديث سمعته منه بمنزله ظاهر المدینة سنة ١۱۰۱ء‏ 
قال حدثني به عفيف الدين عبد الله بن محمد اليمني وهو أول قال حدثني به 
العلامة عز الدين عبد العزيز بن تقي الدين الحبشي اليمني» وهو أول» قال 
حدثنى به الحافظ الرحالة محدث اليمن الطاهر بن حسن الأهدل الحبشي» وهو 
اون فال حدثني به محدث اسان البجية ع ادن ت 
بالدبيع الشيباني الزبيدي» وهو ول أنبأنا الحافظ شمس الدين محمد بن 
عبد الرحمان السخاوي» وهو أول حديث سمعته منه» ح وأرويه عاليا عن 
الشهاب أحمد الجمل النهطيهي» وهو آول حديث سمعته منه» قال حدثني به 
شيخنا البهي الطندتائي » وهو أول عن الحافظ مرتضى الزبيدي» وهو أول» قال 
حدثني به المعمر داود بن سليمان الخرنتاوي عن المعمر الشمس الفيومي عن 
السيد يوسف الأرميوني عن الحافظ جلال الدين السيوطي عن الجلال 
عبد الرحمان بن الملقن عن جده السراج عمر بن غلي بن الملقن الأنصاري عن 
الصدر المیدومي ؛ وهذا أعلا ما وقع لناء إذ بيني وبين السيوطي فيه ستة 
وسائط » وييني وبين الميدومي فيه تسعةء وهذا أعلا ما يكون ح وحدثني 
بحدیث الأولية بشرطه بركة مكة وزاهدها النور أبو علي الحسين بن محمد 
الحبشي عن أحمد بن عبد الله الباز» وهو أول عن الوجيه الكزبري» وهو آول» 


۱۳۹ 


قال حدثني به عبد الملك بن عبد المنعم القلعي» وهو آول عن عبد الله 
الشای ریس ادك ستظ الشهاب أحمد بن محمد الخليفي وهو 
أول عن محمد بن داود العناني ۱۰۱) وهو أول عن النور علي الحلبي» وهو 
أول عن الجمال عبد الله الشنشوري عن والده بهاء الدين عن عثمان الديمي» 
قال الدیمی والسخاوي وزكرياء حدثنا الحافظ أبو الفضل ابن حجر؛ وهو أول 
حدیث ماف رد إلى الجمال الشنشوري عن المسند المعمر عبد الحق 
السنباطي عن جمع من المشایخ » منهم أبو الصفا خليل بن سلمة القابوني 

الدمشقي وأبو الطیب شعبان الكناني العسقلاني والمسندة مطحم انت 
زين الدين العراقي والرئيسة أم المكارم أنس زوجة الحافظ ابن حجر العسقلاني 
والرحالة زين الدين الفاقوسي وأبو الفتح محمد بن صلاح الدين الجزري 
الحنفي » قال ابن حجر والخمسة من أشياخ السنباطي ؛ حدثنا الحافظ أبو الفضل 


.عبد الرحيم بن الحسين العراقى › وهو أول» قال حدثنا به الصدر محمد بن 


إبراهيم الميدومي وهو أول عن عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني» وهو أول» 
قال حدثني به أبو الفرج ابن الجوزي الحافظ » وهو أول حلثنا به أبو سعيد 
إسماعيل بن أبي صالح المؤذن» وهو آول» عن أبي طاهر محمد بن محمش 
الزيادي» وهو أول» عن أبي حامد البزار» وهو أول» قال حدثني به 
عبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري» وهو أول» قال حدثني به سفيان بن 
عبينة » وهو أول» وفيه انقطع التسلسل» فإنه يرويه عن عمرو بن ديئار عن أبي 
قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن مولاه عبد الله بن عمرو عن رسول 
الله وه قال: «الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الأرض يرحمكم من 
في السماء) می سوں ہت جو 
المفرد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة”" ه 


(۱) هذا الفصل سبق في أوله تصريح المؤلف أنه نقله بنصه من فهرس الفهارس وهو فيه 
(85-1) إلى »)44/١(‏ وانظر نور الحدائق (ص45-97) وما علقته عليه 




















الفصل الثاني 
فى ذكر تلامذته وإجازاته 






تلامذة السيد الأستاذ رضى الله تعالى عنه كثيرون منتشرون في مشارق 
الأرض ومغاربهاء لا بحصون» وجميع العلماء اليوم في الدنيا من تلامذته إما 
مباشرة أو بواسطة أو بالإجازة» وبالأخص طلبة المغرب الذين بحواضره 
وبواديه وجباله وسهوله » زيادة على معتنقى الطريقة الكتانية الذين يزيدون على 
المليون من قبائل المغرب وبرابرته وأمصاره. 
وأما إجازاته فلا تعد ولا تحصى مفرقة في أطراف الدنيا. 
ولنقتصر هنا على ذکر اجازة واحدة» وهى إجازته 2 العامة » وجهها إلى 
حفظه الله تعالى من مكة المكرمة فى حجته الثانية عام ۱ نصها بالحرف 
الواحد”". 
استند ‏ وواصل من انقطع بحسن العمل إلى عزيز جنابه » وعليه اعتمد وواضع 
من تعلق فى النوازل والمعضلات» لضعف يغنيه بسوی الفرد الصمد » فليس 
(۱) هذه الاجازة هي إجازة الحافظ السید النطبوعة المسماة يفنح العنة فی سلسلة أسانيك , 
کتب الستة وقد طبعت بمكة المکرمة سنة حج الحافظ الثانية سنة ۱۳۵۱ ه وطبعت 
ضمن عدة آثبات لأصحابه والمجازین منه وحققها واعتنی بها صاحبنا الأستاذ المسند 
المعتني محمد زياد بن عمر التكلة الدمشقی حفظه الله وطبعت مع نيل الأماني من 
فهرسة السید عبد الرحمن الكتاني بدار الحدیث الكتانية سنة ۰۱2۳۱ 

















۱۳۸ 


وراء الله أحد» والصلاة والسلام على سیدنا محمد المرسل والحق في غربة 
واضطراب » اشتهر ول الحمد دینه القویم» وتواتر ولو کره المعاند المرتاب» 
وعلی آله المسلسل ما لهم من الشرف والمجد» ولد عن والد» ووالد عن جد 
وأصحابه مصابیح الهدی ونجوم الاقتدا والتابعین لهم باحسان ما تکرر 
الجديدان» آما بعد: وفي کل ربع بنو سعد فیقول الفقیر الحقیر آبو الاسعاد وآبو 
الاقبال خادم السنة محمد عبد الحي بن شيخه آبي المکارم عبد الکبیر بن شيخه 
ا المفاخر محمد بن عبد الواحد الحسيني الحسني الادريسي الكتاني خار الله 
تعالى له ووفقه» وفي کل مشهد أوقفه» وبه حققه» قد استجازني وبالخير 
أولاني » حضرة ابن خالتنا الفقيه الكاتب الأديب المطلع أبي حفص سيدي عمر 
نجل الفقيه العدل الأرضي الصالح الذاكر المتعبد البرکة» أبي علي مولاي 
الحسن الكتاني الحسني حفظه الله ورعاه» آمين» فلبيت دعوته وأجبت رغبته 
وقلت وعلى الله توكلت: أجيز حضرة الفاضل المذكور ذي السعي المشكور 
والعمل المبرور» بجميع ما لي من مرويات ومقروءات ومسموعات ومجازات 
عن قريب من خمسمائة نفس ما بين رجال ونساء بالمغرب الأقصا والأوسط 
والادنی والحجاز ومصر والشام والعراق واليمن والهند» أخخص بالذكر منهم 
سيدي ووالدي الاستاذ الأكبر آبو المکارم الشیخ عبد الکبیر بن آبي المفاخر 
محمد الكتاني الحسني» وخالي عالم فقهاء فاس آبو الفضل جعفر بن إدريس 
الكتاني الحسني ؛ ومحدث فقهاء المغرب آبو عبد الله محمد الفضیل بن الفاطمي 
الشبيهي الزرهوني» صاحب الفجر الساطع على الصحیح الجامع » والعلامة 
قاضي مکناس المعمر أبو العباس آحمد بن الطالب ابن سودة صاحب التعالیق 


" على الصحیح ؛ وقاضي فاس المعمر حمید بن محمد بناني» وشیخ الجماعة 


العلامة قاسم القادري محشي شرح ابن عاشر في الکلام» وقاضي فاس المقري 














۱۳۹ 


أبو محمد عبد الله بن الهاشمی ابن خضراء والقاضي المقري الفقیه آبو محمد 
عبد السلام الهواري» والمعمر الصاعقة آبو عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي 
المراکشی ؛ والقاضى العدل أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان البريبري 


الرباطي » والعارف الشهير أبو عبد الله محمد مصطفی المعروف ہماء العينين 


الشنقيطي شارح کتاب راموز الحدیث. 

ومن أهل الجزاثر مسندها آبو الحسن علي بن موسی الجزائري . 

ومن أهل تونس شيخ الجماعة بها أبو حفص عمر ابن الشیخ وعلم 
أعلامها الشیخ آبو النجاة سالم بوحاجب » وقاضیها المسند المعمر آبو عبد الله 
محمد بن الطیب بن محمد النیفر . 

ومن أهل مصر أعلامها المعمر الوجيه عبد الرحمان الشربیني ؛ والأستاذ 
الكبير الشیخ سليم البشري» والمحدث المقرئ الشهاب المعمر أحمد الرفاعي ؛ 
والبدر المعمر الوجيه الصالح عبد الله البنا الإسكندري» ومفتي الأوقاف بها 
الشيخ حسين منقارة الطرابلسي الحنفي وغيرهم. 

ومن أهل الحجاز العارف الزاهد السيد حبيب الرحمان الهندي المدني 
والمحدث المعمر أبو اليسر فالح الظاهري المهنوي المدني ؛ ومسند الحجاز أبو 
الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني ؛ وعالم الحجاز الشهاب أحمد بن 
إسماعيل البرزنجي المدني» ومفتي مكة الشيخ الصالح السيد حسين بن محمد 
الحبشي الباعلوي المكي ؛ وأديب الحجاز الشيخ عبد الجليل برادة المدني 
وعالم الحجاز الشيخ محمد بن سليمان المعروف بحسب الله الشافعي المكي 
الضریر» وخطيب الحرم المكي الشیخ.أحمد آبو الخير مرداد الحنفي المكي 
وغیرهم . ۱ 

ومن أهل الشام مسند الدنیا الوجیه عبد الله بن درویش السكري الحنفي 
الدمبشقي ؛ والشيخ الصالح سعيد الحبال» والسيد آبو النصر نصر الله بن 





۱ 
1 
۱ 
۱ 
1 








۳۳4 


عبد القادر الخطیب والشمس محمد أمين البیطار الدمشقي» والوجیه عبد الرزاق 
البیطار الدمشقي» وشیخ الحنابلة الشیخ عبد الله صوفان النابلسي القدومي 
وغیرهم . 

ومن أهل الهند القاضي المعمر المسند حسین بن محسن الأنصاري 
البمني ثم الهندي الأثري» والشيخ محمد نور الحسنین بن محمد حيدر 
الأنصاري اللکنوي ؛ والشيخ محمد شرف الدين المشھدي ؛ والشیخ محمد بشر 
الأجملي الإلها بادي» والشيخ حضر بن عثمان الرضوي» والشيخ محمد علي 
أكرم الأروي ء والشيخ أحمد رضا علي خان اليريلوي وغيرهم. 

ومن أهل اليمن المسند الشمس محمد بن سالم التريمي بحضرموت ؛ 
والسيد علي الأهدل الزبيدي وغيرهم کثیر» يكاد لا بحصیهم عدد. وكذا أجزته 
بكل ما لي من مؤلفات بلغت نحو المائتين وأزيد» ومؤلفات والدي أبي 
المكارم» وأخي أبي الفيض ؛ وجدي أبي المفاخر» وخالي أبي المواهب» 
وسائر ما لأسلافنا القادات إجازة عامة مطلقة تامة یحدث بها عني كيف شاء 
ولمن شاء. وقد سأل بعض آسانيدي في ذلك لعلمه بما لي هنالك فامتئلت أمره 
وقلت وعلى الله توكلت: أروي حديث الأولية عن والدي الشيخ عبد الكبير 
الكتاني » وهو أول حديث سمعته منه عن الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني ح 
وأرويه عاليا عن المعمر أبي البركات السيد صافي الجفري بمكة» وهو أول 
حديث سمعته منه كلاهما. عن الشيخ عابد السندي الأنصاري» قالا: وهو أول 
حديث سمعناه منه عن الشيخ صالح الفلاني بالفاء وشد اللام المدئي ؛ وهو أول 
عن الشيخ المعمر محمد بن سنة بكسر السين المهملة وشد النون العمري ؛ وهو 
وك عن مولاي الشریف محمد بن عبد الل الولاتي من ولاته جهة بالمغرت 6 عن 
المعمر محمد بن آرکماش الحنفي عن الحافظ ابن حجر العسقلاني عن شيخه 


الحافظ زین الدين العراقی عن الصدر المیدومی عن أبى النجیب الحرانی» قال 














۱۳۱ 


حدثني به آبو الفرج ابن الجوزي عن أبي سعيد إسماعيل بن أبي صالح المژذن 
الليسابوري عن او آبي صالح عن لی طاهر محمد بن محمش (وزان مسجد) 
الزبادي» عن آحمد بن يحيى البزاز (بزایین) عن عبد الرحمان بن بشر بن 
السك ونان ی رجہ رم قاری فان كز 


واحد من الرواة من الشیخ الامام الوالدء قال هو آول حدیث سمعته من شيخي 


إلى ابن عيينة » وهو رواه بلا تسلسل عن عمرو بن دینار عن آبي قابوس عن 


عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهماء قال اللبی ذَللِةِ: «الراحمون 
يرحمكم ورفعه. حديث حسن صحيح » كما بسطته بأدلة في كتابي المنهج 
المنتخب المستحسن ؛ وأخرجه البخاري في الكنى وفي الأدب المفرد» وأبو 
داود في سننه » والترمذي في جامعه» والحميدي في مسندہ؛ إلا أنهم جميعا لم 
پسلسلوه. ولنا فيه أسانيد أخرى من طرق كثيرة عن نحو الستين شيخا. 

وأروي صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن 
والدي الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني سماعا عليه غير مرة» قال حدثني 
به الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي سماعا عليه بالمدینة المنورة لبعضه» 
وإجازة لكله عن والده الشيخ أبي سعید » ومحدث الآفاق الشيخ محمد إسحاق 
الدهلوي المکی» كلاهما عن ناصية العلماء الشيخ عبد العزيز الدهلوي عن 
والده محدث الهند الشيخ أحمد ولي الله الدهلوي عن أبي طاهر محمد بن 
إبراهيم يم الكوراني المدني عن والده عالم الحجاز ومسندہ البرهان إبراهيم 
الكوراني عن نجم الدين محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي ؛ عن والده 
الشيخ بدر الدين عن القاضي زكرياء الأنصاري» قال أنا أمير المؤمنین أحمد 
ابن حجر العسقلاني عن البرهان إبراهيم بن أحمد التنوخي عن أبي العباس 
أحمد بن أبي طالب الحجار عن السراج الحسين بن مبارك الزبيدي عن أبي 
الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي الهروي عن أبي الحسن الداودي» عن 








۱۳۲ 


محمد بن أحمد السرخسي عن محمد بن یوسف الفريري» عن الامام آبي 
e‏ سام گنس الله ای ون مرت ها امه 
وأفخر سند يوجد إلى الصحیح مسلسلاً بالسماع والأخذ الشفاهي وعظمة الرجال 
الین ملؤوا فراغا عظيما من العالم الاسلامي من عصر البخاري إلى الآن› 
فخذه شاكرا. وأروي أيضًا عاليا عن العلامة المعمر أحمد بن المنلا صالح 
السويدي البغدادي الشافعي فيما كتب به إلى من مكة المكرمة عام حجه عن 
نادرة المتأخرين الحافظ السيد محمد مرتضى الزبيدي الحسيني بإجازته لجده 
وذریته عن المعمر محمد بن سنة الفلاني بالاجازة العامة عن الشیخ آحمد بن 
العجل بفتح العين المهملة وکسر الجیم اليمني» عن القطب النهروالي باللام 
آخره لا بالنون بالاجازة العامة عن أحمد بن آبي الفتوح الطاوسي بالا جازة 
العامة» عن المعمر بابا پوسف الهروي الذي يقال إنه عاش ثلائمائة سنة» عن 
محمد بن شادبخت الفارسي الفرغاني بالإجازة العامة» عن بحبی بن شاهان 
الختلاني » عن محمد بن يوسف الفربري» عن الامام محمد بن إسماعيل 
البخاري روح الله روحه» وأعلا في عوالي الفردوس بحبوحه. فبيني ونين 
البخاري عشر وسائط » وبيني وبين النبي ب باعتبار ثلاثيات البخاري أربع 
عشرة واسطة» وهذا السند أعلا ما يوجد الان في الدنیاء ومعظم الغرابة والعلو 
فيه جاءت من الرواية بالإجازة العامة لأهل العصر لا بالخاصة. ومٹل هذا 
الإغراب يغتبط به ويعتنى لأجل ربط السلسلة بغاية اقرب من رسول الله 4لا . 
ود آجرت الفاضل اشک بت الکتب المذكورة أوائلها في رسالة حافظ 
الحجاز الشیخ عبد الله بن سالم البصري المكي وثبته» وهو مطبوع . فاني أرويها 
من طرق من آجملها عن مفتي الملاينة المنورة آبي العباس آحمد بن اسماعیل 
البرزنجي عن والده عن الشيخ صالح الفلاني المدني عن المعمر محمد بن 
عبد الله المغربي عنه. 














۱۳۳ 


رایت الأرائل العجولية حمبما رویتها من طرق مها عن اف 
نصر الله بن عبد القادر سماعا عليه“ عن الشیخ عمر الغزي سماعا عليه عن 
الشهاب أحمد ابن عبید العطار» عن آبي الفداء العجلوني بثبته وآوائله. وأجیزه 
بغبت علامة الديار المصرية الشمس محمد الأمير الکبیر حسبما رویته من طرق » 
منها عن البدر عبد الله السكري الدمشقي عن الشمس محمد التميمي المصري 
والوجیه عبد الرحمان الكزبري کلاهما عنه» وأرويه أيضًا عن الشیخ عبد الجلیل 
برادة المدني وتلميذه آبي الحسن علي بن ظاهر» کلاهما عن الشیخ آحمد منة 
الله المالكي عنه. وأجیزه بحصر الشارد في آسانید حافظ الحجاز الشمس محمد 
عابد السندي الأنصاري» حسب روايتي له عن المعمر الشیخ محمد الطيب 
النيفر التونسي عن البرهان إبراهيم بن عبد القادر الرياحي عنه ح وأجيزه أيضًا 
بغبت الحافظ محمد بن علي الشوكاني اليمني المعروف بالإتحاف عن القاضي 
حسين السبعي الأنصاري ؛ عن القاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني عن 
أبيه ح وعن النور حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي عن الشمس 
محمد بن ناصر الحازمي عنه. وأجيزه بما في اليانع الجني في أسانيد الشیخ 
عبد الغني عن والدنا عنه. وأجيزه بكتابدا فهرس الفهارس والآثبات ومعجم 


وطاب فيه المسعی؛ کل ذلك بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر» موصيا 
السيد المجاز بتقوی الله تعالى التي هي ملاد الأمر كله في السر والعلن فيما ظهر 
وبطن » وبرفع الهمة واحترام لسالس و الاين اويا ید الما وا 
على الدين والسنة» وتقدیمهما على آمر کل ذي منة» وآرجوه أن لا يدساني من 
صالح دعواته في خلواته وجلواته. وأسأل الله تعالی أن يطيل عمره في صحة 
وعافیة؛ وينفع به ويوفقني وإياه وذويه ومحبيه وتابعيه والمسلمين لما يحبه 


)١(‏ وقفت على النسخة التي فيها طباق سماع الإمام الحافظ من شيخه مسند الشام القاضي 
الجليل السيد أبو النصر الخطيب رحمھما الله تعالى. 














۳٤ 


ويرضاه آمین . قاله محمد عبد الحي الكتاني الحسني في ۲۹ حجة عام ۱۳۰۱ 
بمكة المکرمة» ثم طابعه عقبه . 

وقد کان السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه آجازني بکتابه فهرس 
الفهارس المذکور وجمیع مروياته » انظر صحيفة ٦۷‏ من فهرس الفهارس من 
الجزء الثاني . 

تنبيه: قد قرأت على السيد الأستاذ رضي الله تعالی عنه وسمعت عليه 
جامع الترمذي من أوله إلى آخره» وسمعت عليه كثيرًا من الكتب الستة 
والموطإ والشفا والشمائل والهمزية وألفية الحافظ العراقي » وغيرهم بفاس وسلا 
والرباط والدار البيضاء والجديدة» وكنت في بعض ذلك آنا السارد بين يديه 
والحمد لله. 


)١(‏ (۱۱۲۷/۲) الطبعة الثانية. 
(؟) وذلك بالقرويين وختمه له كان سنة ۱۳۲۸ بالقرويين وأملى الإمام الحافظ السيد ختمة 
حافلة يوم ختمه قيدت عنه ولم أقف عليها بعد جمع الله بها الشمل. 

















الباب الثالث 


تسس سح 
الفصل الأول في ذکر رحلاته: 

اعلم نور اللہ قلبي وقلبك أن للسيد الأستاذ رضي e‏ 
كثيرة في طلب العلم وطلب الإسناد والبحث عن الکتب ؛ فأول رحلة گاتت 
عام ۱۳۱۹ إلى العدوتين سلا والرباط » واستجاز فيها القاضي العدل الشيخ 
محمد عبد الرحمان البريبري”" وغیرہ. 


(۱) فهرس الفهارس (۱۷-۱۷۳/۱) النجوم السوابق الأهلة ۲۲-۲۰ ق الإغتباط 
لمصطفی بوجندار ۷-۳۹۹ ۶۰ مجالس الإنبساط لمحمد بن علي دينية ص ۲۸۸ 









































2 . ضرا ا رادم( درطم ا ا می ا (ل(وغ ریہ 

















ہے یت ل ےب وا 7 ١‏ ار 


ع ران مر و 


1 
کک و 


ال سی 
و 
وإصفيم آلآ برقم ولب 
e‏ 2 
ب( لعفركا | مر شاعم 
ام َو ا ےت 
ES‏ 0 وی ابا رش ترش 
لہ یر رائری سار سن 
2 کت ام کب | رات را 0 
.ا هر 2 ا وعا(ممے دا 
و انم ا 


E (رڑے اترما (تم ]مع‎ OIE 


نامر فون وا رت( دو رانم لے 1 E‏ رم 2 رز 
EISEN‏ وی دیش اتود سب انل ارهد 2 
(رباب تی مامتا رما لتا مه لابه ری( م( داد رک ا 


2 
]گی جرإصغيم (دیامرمزالایمی یه (مارم [تعلف وه مر 
رت 
به تب رگ دم وا ۳ و 
تم ره و ورس سر وی و 5200 
را تما رو وس ی رم | 6 نكا مقس نا ام 1 
SEYA‏ لے و بی نت سک ره 





إجازة العلامة القاضی الفقيه البريبري للحافظ بخطه )١(‏ 





























۱۳۷ 


22 

































ات DEDE‏ 
07 اہ کیا تی اعا ا کے ام بقل 
و 0 اة کتبا یم 2 جر بهل اکم ام 


2 
اشنا 2001 oa‏ سیر راز یم SET‏ 3 2 
ره و انا بر | هر مع و تہ و اعرا زد الي [ 
کت ت0 227 ا کر اتر 
منسمر۳ 


E e 7227‏ ہوالع ئا ا عم 
EFT‏ 7 تر مدعت قاد اياك کر E‏ 
ارزو ادع ا وم اض تار جو ھت 2 5 

عومد لوت رت ارت فج وف كر نادور جر رد 

سرت( کب سرت اجو میا نا ای کرد 08۶۳۲۳۰ وڈ ر 

درو میس عر مسج کردا امه امزال رة مز مرا 

نام لعف سول ده رت 0 ا 

سیت ES‏ روہ ما هر 7 28 

ا و ا وہ وو ات اك رک ا ہر ہے كزا ورا 
رمال اراي نہ (د منم 

1 پک ا ری 4 RE‏ د 
بع أده لا لخو رتك بش وقد رك دو کی کے إل قود لک ل و 
ارت میا چس پر ےہ رش سے 0 


تفیل اسرد معا لات مق رو امش 2 
ام دو شا مات خت راب ہر ےم و و 2 
رامعا هلبم شیرتا مهو تحت گرا للم علي و 7و۵ وچ ری انار والاكرهيى امیا پر 


قارع ناكمو انصرے مک ای تو وا راء 2 ی ١‏ درنبا و اؤ و( دتو ای از اه 
٠‏ زوین ولع + رانسع دہ لنت خم" تما زا جال فا ات 
1 رو الج وس كا مج مر مک رنبعت] معا و ی( ا الاچ زاللرا 
۱ یاطعا > حم وي ها 6 متفه وا رللم ادزم رش اد اشر ريق الا 
4 شترد لوال مر ییا ال روط الل م سیردا و ۶ا عه وتالروصير ئ قدا RT E‏ 


0 سو دگ ۳ 0 ا لوا رلاہ رب ادع لت ی AE‏ 
0 و امیر ۶ دعشرومینوالا تار( ی مارو و رما گا STE‏ ۳ 
۰ یم ادر ( يي م امعرھ ددجم 7 راز :ام ارات <(اومولڑا 

وما ما ملا لوار سار ا ا اسه مقاب 


ار 2 2 مشدوعغ 


إجازة العلامة القاضی الفقیه البريبري للحافظ بخطه (۲) 





























۱۳۸ 


ثم في عام ۱۳۲۱ رحل إلى مراکش وحصل له إقبال عظيم » ناهيك أن 
خليفة السلطان إذ ذاك بمراکش أخذ عنه واستجازه فأجازه» وألف باسمه 
فھرسا!ء وفي عام ۱۳۲۳ رحل إلى المشرق فدخل مصر وأدرك بقية المسندین 
بها خصوصا شيخ الاسلام الشیخ عبد الرحمان الشربيني" وشیخ المالكية سلیم 
البشري”؟ والشهاب آحمد الرفاعي'“ والشیخ حسین الطرابلسي الحفي"* 
والشیخ عبد الله البنا بالإسكندرية» فأجازوه بما لهم في المعقول والمنقول» ثم 
دخل الحجاز فألقى به عصا التسیار وأخذ عن بقية من وجد هناك من المعمرین 
کالسید حسین الحبشي الباعلوي”" المکي» وهو أعظم من لقي في الحجاز 
الظاهري"» وأدیب الحجاز الشیخ عبد الجلیل برادة المدتي* ۴ والشهاب 
البرزنجي المدني”" » والشیخ خلیل الخربطلي المدني الحنفي!'"ء وعالم مكة 


(۱) هو المنهج المنتخب المستحسن في ما آسندناه لسعادة مولاي عبد الحفیظ بن مولاي 
الحسن انظر تعریف المترجم به في فهرس الفهارس ۱۰۲-۲ وقد وقفت على عدة 
نسخ من الکتاب 

(۲) نور الحدائق (ص٦۷)‏ بعنايتي وما علقته عليه 


(۳) نور الحدائق (ص۷۷) بعنايتي وما علقته عليه 


)٤(‏ نور الجدائق ص۰٢٦۷‏ بعنايتي وما علقتة عليه 


. وفي معجم الأخذين عن الرضوي ۷ق‎ ٩۳4-۲ ترجمه المؤلف فيي فهرس الفهارس‎ )٥(: 


)١(‏ نور الحدائق ص ۷۵-۷٢‏ بعنايتي وما علقته عليه 
(۷) نور الحدائق ص ۷۲ بعنايتي وما علقته عليه 

(۸) نور الحدائق ص ۷۲ بعنايتي وما علقته عليه 

(9) سبق ذكره 


-( ) نور الحدائق ص ۷ بعنايتي وما علقته عليه 














١ 
۱ 
| 
۰ 
1 
۰ 
0 
0 




















۱۳۹ 


الشيخ حسب الله المکی الشافعی")» والشهاب أحمد الحضراوي الشافعي 
المکی''ء وغيرهم من حجیج الآفاق الذين وردوا من بلاد الله شرقا وغرباء 


.وفي مكة صادف صاحبه الشیخ أحمد أبا الخير المكي الهندي لق ظا 


فتصافحا وتصاحبا وتدبجا وأخذ كل منهما عن الآخر علما جماء ثم دخل الشام 
فأدرك به بقية البقية من رجال الدور الأول» خصوصا الشيخ عبد الله السكري 
الركبابي بدمشق» وهو أعظم مسند وجده في تلك الديار» والشيخ سعيد 
الحبال'“ء والشيخ أبا النصر الخطيب”" » والشيخ محمد أمين البيطار» والشیخ 
عبد الرزاق البيطار" وأمثالهم . 


وقد درس في الحرم النبوي جميع شمائل الترمذي ومقدمة صحیح مسلم» 
وعند الخدم أنشد حفظه الله تجاه القبر المقدس زاده الله شرفا وتعظيما بمحضر 


(۱) نور الحدائق ص ۷۵ بعنايتي وما علقته عليه 

(۲) نور الحدائق ص ۸۳ بعنايتي وما علقته عليه وفهرس الفهارس ٠4-17" 40-١‏ وهادي 
المستشردين للمدراسي ٢‏ ۲۰۷-۲۰ 

(۳) ترجمه المؤلف في فهرس الفهارس 1۹9-1۹۰-۲ 

)٤(‏ نور الحدائق ص ۷ بعنايتي وما علقته عليه وترجمه أيضا في الاجوبة اللبعة عن 
الأسئلة الأربعة ٦۷-٥٤‏ 

() نور الحدائق ص ۷۸ بعنايتي وما علقته عليه وترجمه أيضا في پا النبعة عن 
الأسئلة الأربعة 0۰-۷ 

(1) نور الحدائق ص ۷۸ بعنايتي وترجمه أيضا في الأجوبة النبعة عن الأسئلة الأربعةع ٤‏ - 
٥‏ ق وفهرس الفهارس ۱۱۳-۱۲۱۲-۱. ۱ 

(۷) انظر في ترجمته ما كتبه حفيده العلامة محمد بهجة البیطار في مقدمة كتابه حلية البشر 
وتاریخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ۳۹۳-۳۰-۱ وقد آفرد سيرته 
الأستاذ الأديب محمد بن ناصر العجمي بکتاب سماه آدیب علماء الشام الشیخ 
عبد الرزاق البیطار 





€ 


جم غفير من الأفاضل هنديين وشاميين ومصريين وحجازيين ومغاربة 

















شی الخليقة خيرها وأبرها 
خير الکرام الرسل عند الله فی 
ودليلهم ورئيسهم وزعسيمهم 
وجمال ذاك الموکب الأسمی الذي 
إن تأت تلق عروس نور وسطه 
فلك بحضرة ربه قد زانه 
يا أحمد الهادي الكريم ومن غدا 
منی إليك حنين وجد مثل ما 
أبدا تحركني إليك هواجسي 


فهوالمبعوث ليله ونهاره 


ولرب أجفان تظل قريحة 


۱ وداغستانيين ممن كانوا بحضرون درسه» وحصل للكل رقة وخشوعا دلا على 

01 قبول حصل وسر وصل: 

۱ ا ما تحمل العبس الكرام بفدفد أعلا وأوفى ذمة من أحمد 

ظ ٠‏ كلا ولا سمح الوجود بطلعة آبهاوآیمن طلعة من أحمد 

| ْ گلا ولا عفرت شةغدين علی ‏ مقل اللبي آبي البتول محمد 

۱ خير الورى وأجل من وطئ الثری وأعز مبعوث وأفضل موجد 
ما في الطباق ولا الأراضي مثله صلی عليه الله من ماد هدي 


وأجل من مسك المکارم بالید 
حضرات نور زین ذاك المشهد 
في هذه الدنیا کذلك في غد 
لمحمد فبه البهاء الاحمدي 
كيتيمة العقد الفرید الأوحد 
جیش النبیئین والملائك تقتعدي 
أو يقض ما في الکون من متردد 
نور العوالم في الزمان الابعد 
شوق الضنينة للوحيد المفرد 
قد حن جذع من نخيل مسعد 
ومواجدي في كثرة وتزايد 


فی غیرکم لا عاد في الكون يوجد 


ولغير طيبة بالرواحل يقصد 
في خيبة وبطالة وتمرد 
من فرقة للھاشسمی محمد 
تهمى كسيل في المكان الأوهد 











ولرب أضلاع تبیت على الجوى 
والزور عز والمعاهد ترتجى 
واليوم قد لاحت لنا من طيبة 
فأبشر بحبك وهو سؤلك يا أنا 
وانفر لانی الدمع عند ربوعه 
وامسح على الأطلال ثم معانقا 
وقل السلام عليك يا علم الهدى 
وعليك ملء الكون مني تحية 
واضرع لربك في المزار تملقا 
واصرخ ونادي في المقام ونعم من 
ولقد رفعت حوائجي ومطالبي 
يرجوك عبد الحي تبلغ مقصدا 
ولقد أتبيتك ضارعا متذللا 
ولوالدي منك أسأل عطفة 
وكذاك صنوي ثم شيخي المرتضى 
ولنفسي أيضًا مضل ذاك موفرا 
واغرقه في عين لوحدة ربه 
واجعل سليلك قدوة في شرعة 
ولديك أسأل في الحديث مكانة 
حتى أفوز به كما فاز الالي 
وأكون رحلة أهله من جن أو 
وعلى الدواوين كلها آرجو العف 
وخبايا معمور البسيط أريد أن 
ؤالسر في الدارين أرجو دركه 


١5١ 


مطوية والشوق بات مسهدي 
والحب ناء ناي نجم الفرقد 
دار الجیب إمارة للمنهفدي 
ها قد بدت أعلامه بين الوادي 
وافرش خدودك في مواطئ أحمد 
جدرانها تشفي الفؤاد وتبرد 
عد الرمال وعد موج يصعد 
معطارة ترد المقام الأحمدي 
واجثر له في مطلب كي تسعد 
ناديته ها خير الوری بالمرصد 
نحو الکریم بن الکریم الاجود 
من کلهابا سيدي وبازید 
آرجو نوالك يا کریم المحتد 
والعفو مع طول البقا يا سيدي 
حب المقام آبي الفخار محمد 
مع نشل عبد من مضيق موجد 


واجعل جلالك قبلتي بل مسجدي 


مثل الذي بلغ البخاري فأسعد 
ل ای مسر فتاه ]سل 
إنس وأرواح بنهجدا تهتدي 
ور وملكها فلا كتاب يشرد 
تجلى لنابسهولة وتمهد 
بإحاطة وتعرف لے أهتدي 














4۲ 


E E‏ ايد 
واجصل و الدعاء البك في 
وارزق لنایارب عمرا طائلا 
وبجاهکم آرجو معيشة آمن 
والبسط في دیا ودين دائما 
فی طيب أخلاق وآرزاق معا 
واقبل عبيدك شافعا في أمة 
وأنانا من كل الذي أعطاكه 
وافعسل بأحباب كذاك جملة 


واشملهم بسر سرمدي 
سنن النبي بكل خير مرشد ٠‏ 
ولکل نجل أو قريب سدد 
وفق المراد لامر رب آمجد 
والشغل بالرب المجید الاوحد 
وأعافى في الدارین من سوء ردي 
وارفع بفضلك ضیمها يا منجدي 
رب كريم بالفواضل یدد 
ولمن تعلق آو آرانا فأنجد 


وعلیکم مني السلام كما بدا ما حل رکب بالمقام الأسعد؟ 


ولما فرغ آنشده العلامة المشارك الأديب ثاني رجل يدرس مختصر خلیل 
إذ ذاك بالمدينة المنورة» وهو الشیخ محمد بن آحمد العمري المدني قوله*: 
وأحبیت عبد الحي آثار من مضی ‏ من السلف الأخیار في القول والفعل 
وشنفت آذانا بذكر شمائل لخاتم رسل الله ذي المنطق الفصل 


(۱) طبعت هذه القصيدة آخر کتاب الامام المؤلف السر الحقي الامتناني الواصل إلى ذکر 
الراتب الكتاني في طبعته الأولى.بمطبعة أحمد يمني بفاس سنة ۱۳۲۵ وهي من انشاء 
العلامة الأديب الصوفي محمد بن المعطي العمراني رحمه الله صاحب حل الطلاسم 
وتلمیذ المولف الذي کتب له ثبتا خاصا يجيزه به هو الطب الروحاني المحشو في 
آسانیدنا المجاز بها محمد بن المعطي العمراني وقد توفي سن ۱۳۲۸ 1 


(۲) وقفت على هذه القصيدة في مجموع بخط الامام الحافظ فيه ما مدح له من أشعار في 
وجهته الحجازية الأولى الواقعة سنة ۱۳۲۳ وقبلها قطعتان له واحدة منهما مؤرخة 
بالعاشر من محرم سنة ۱۳۲١‏ يطلب فيها الاجازة من الحافظ والثانية ليلة خروجه من 
المدينة النبوية على ساكنها أفضل صلاة وأتم تسليم يودعه فيها. 
































١ 


وخضع له في الشرق رقاب وأذعن له فحول ؛ أخذوا عنه واستجازوه مع 
صغر سنه» ولأسانيده روجان عظيم في البلاد المشرقية» واعتبار كبير لحد أنهم 
يحتجون بما يرويه أو ينقل في دروسهم وتصانيفهم إلى الآن» ووقع له إقبال 
عظيم في بلاد الشام مما لم يحصل ولو بعضه لغیره» ولما أراد الخروج من 
دمشق اجتمع خلق عظيم من العلماء والأعيان لوداعه» وأنشده على رؤوسهم 
الشيخ الإمام أبو الخير الطباع الدمشقى”" قوله مودعا ومورخا: 


نه ات سان اک 
بدر الکمال وشمس العارفین سنا 
تاج الشريعة عبد الحي سيدنا 
وحين حل دمشق قلت ارخ ألا 


قد حل فيها لعمري ذلك القمر 
وفرقد العلم من م آلفاظه الدرر 
جعفر ذا العصر منه الدر ينتشر 
أمست بكوكب عبد الحي تزدهر 


وكذلك وقع له قبول عظيم في بيروت» ولما أراد مغادرتها آنشده 
بوصيري العصر وعلامته» صاحب التآليف العديدة القاضي يوسف بن إسماعيل 
النبهاني على رؤوس الملا العظيم الذي خرج لوداعه قوله: 


مارأيناه غير أناعلمنا 
قد حبانى إجازة منه فضلا 


(۱) أديب دمشقي ولد سنة ۱۲۹۸ وتوفي سنة ۱۳۲۹ له ديوان جمع في ديوان أبي الحسن 
إذ أن اسمه محمح خير أبو الحسن وعرف بأبي الخير الطباع ترجمته في أعيان دمشق . 
للشطي الحنبلي ۱۱۸ ومنتخب التواريخ الدمشقية ۷٠٤-۷١-۲‏ وانظر تاريخ علما 
دمشق في القرن الرابع عشر الميلادي 758-157-١‏ وقد وقفت على هذه القطعة في 
فجموع رقم 744 في الخزانة الکتائیة بخط الحافظ . 

(؟) ضمن الإمام الحافظ المؤلف هذه القصيدة في كتابه العظيم الإفادات والإنشادات 
وبعض ما تحملته من لطائف المحاضرات وقد قابلناها على خطه فيه . 




















وسبارعی حقوقے باعاء 
ٹم سلم على أخیك أبي الفي 
شمس فاس محمد قطبها العا 
ثم سلم عليك يا أيهاالبد 
أنت أحييتني بفضلك عبد 
غير إن لم تطل ببيروت مكثا 
قد رضینا يا أيها الحبر منكم 
وبروحي إجازة منك طالت 
فاعذروني إن لم أطل بمديح 
مل اسف سیت 
کل وصف لکم بديع رفيع 
تبون بسا آل طسه ررر 


۱۶۰ 


إذ دعاني من فضله في ربيع 
ض کریم الأصول فخر الفروع 
رف فرد الأفراد جمع الجموع 
زال عنها غين الحجاب الطبيعي 
الخلق تدني الوصول للمقطوع 
ر سلاما يقضي بعود الطلوع 
الحي إذ جشست زائر الربوع 
بل قرنت السلام بالتوديع 
بعد هذا بوعسدکم برجوع 
جمعت لي إثبات علم الجميع 
مل أفضالكم مدید سريع 
وانتهائي في العجز مثل شروعي 
غير بدع إن صغت منكم بديعي 
شفعائي عند الحبيب الشفيع 


وأنشده عالم الشام الولي الصالح سيدي محمد بن محمد بن مبارك شيخ 
الطريفة الشاذلية بدمشق الشام(*: 


(۱) وردت هذه القصيدة بخط الامام الحافظ السید المترجم في کناشه رقم ۲44 من خزانته 
العامرة ونص ما صدر به هذه القصيدة ما كان من خبرها ونص ذلك الحمد لله من 
جملة من استضفاني بدمشق الشام العالم الفاضل الشیخ عبد الجلیل بن محمد سلیم 
الدری رئيس المدرسة الريحانية فلما دخلت استقبلني تلامذة المدرسة بهذه القصيدة 
الفريدة بصوت واحد من قیام وهذا نصها ثم ذکرها كاملة وهي في ۱۳ بیتا وهي من 
إنشاء علامة الصوفية وصوفي العلماء بقية المبارکین بدمشق مولانا السید محمد 

مار الجزاثري شيخ الشاذلية بها آحد من تدبجت معه أبقاه الله اه منه وانظر - 























بقدومك يا سامي المجد 
وبه قد أعلنت البشرى 
فلتحيا دمشق الشام بكم 
ریت ان الع ا 
وضسدت تترنم قائلة 
بالمولى عبد الحي لقد 
كنز العرفان رفي ع الشا 
صبح الإرشاد منار هدى 
حبر حاز الإقدام على 
لا بدع إذا مسا حازسنا 
فدمشق الشام قد ابتهجت 
إلى أن قال: 

عذرا بقسصور العبد فما 


واشسمل بدعوة مبتهل 


ثم الایناس لذوي الوجسد 
فامت بالبشر أولوا الرشد 
فلقد حازت أسمى القصد 
فاقت شرفا علم السعد 
الوم آتييبة على نجد 
وافی الإقهال مع السعد 
ن على الأقران ذوي الأيدي 
للحق ديل الس ستھدي _ 
بحر لكن عذب الورد 
آهل السشان مع الزهد 


مس ی ےا ات 3 


ليفوز بهايومالعود 





ه. ثم انقلب السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه راجعا إلى المغرب ؛ 
فوصل إلى فاس في شهر ربیع الشاني عام ٤۱۴۲ء‏ ولما وصل إلى طنجة في 
طريقه لفاس وجد السلطان وجه له نفقة الایاب» ولما خرج من طنجة وقارب 
مديئة القصر"" لقي جماعة من غلماء الطريقة وأعيانها أوفدهم للقائه شقيقه 


= ترجمته في تعطیر المشام في مثاثر دمشق الشام (ص۸۷-۸۵) ومعجم عبد الحفیظ ۱ 

. الفاسي (۷۵-۷۳/۱) وانظر تاریخ علماء دمشق للأستاذين شیخنا مرخ الشام محمد 
مطیع الحافظ و الأستاذ نزار أباظة (۱/ 6۲۷۹-۲۷ . 

(۱) وفیها سمع عليه صاحبه العلامة المحدث الفقیه القاضي الجلیل السید محمد بن أحمد 

العلوي الاسماعيلي کتاب بر الوالدین للامام حجة الاسلام سيدي آبو عبد الله 

محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه كما هو مثبت في آخر نسخته الخطية = 














۱:۷ 


الامام الشیخ محمد بن عبد الکبیر الكتاني ؛ واعتذر عن وصوله إلى طنجة بنفسه 
لمرض والده الهمام الشيخ عبد الكبير » وذلك ہکتاب منه حمله الوفد المذکور 
إلى السيد الأستاذ رضی الله تعالى عنه» ونص الكتاب المذكور: 


بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على عروس المملكة 
وعلى آله وصحبه عدد الألطاف الجاریات» من محمد بن الشيخ عبد الكبير 
الكتاني إلى مولانا الأخ الخليفة أعجوبة الوقت وأنموذج الخبايا الذي في مثله› 
قبل في الزوايا خبايا وطراز أهل الحدیث ومحكمهم مولانا أبي الكنى سيدي 
الشيخ عبد الحي أسعدك الله وأسعد بك ورقاك ورقى بك وحلاك وخلاك وبك 
آمين. آما بعد: فلم نزل نترقب فرصة للقاكم الكريم بما وراء طنجة» فلم تساعد 
الأقدار » وليس في الإمكان أبدع مما كان » فان وجيه الدين والملة وأبا دلف 
الوقت مولانا الوالد متع سبحانه به» وفسح للإسلام في موته ورفع قدره آمین › 
عاوده ذلك الريح ولم نزل في معاناة ما نراه منه منذ ستة أيام أو آزید» ولذلك لم 
نهيأ اللوازم التي تنبغي وتقتضيها الحبية» وهو رضي الله تعالى عنه لم تمكنه 
الكتابة » وأهل الدار كلهم عنده» وهو يتلظى حزنا على عدم لقيك بمصر» أدى 
الله سبحانه عنا حقوقه آمين » وذلك هو المانع له من عدم الكتابات في التهنشات 
بالمقدم الكريم» وهو المانع لنا آیضا إلى هذه الساعة» وهو يوم الجمعة» وهو 
والحمد لله بخير وعلى خیر؛ ويزداد انتعاشا عند سماع أخباركم » وقد وصل 


= النادرة التي جلبها معه من دمشق الشام وقد من الله بإخراجها لأول مرة في عالم 
المطبوعات عن تلكم الدسخة بتحقيق نقيب الأشراف بدمشق الشام فضيلة الدكتور 
بسام الحمزاوي الحسيني وصدر عن دار الحدیث الكتانية العامرة. 

)١(‏ عبارة للإمام الغزالى وقعت له فی الإحياء وقد شرحها الإمام السيوطي في كتابه تشييد 
الأركان وأطال الإمام الحافظ السيد محمد مرتضى الزبيدي في شرحها في شرح 
الإحياء فانظره ولشيخ المؤلف ميحدث المدينة النبوية المنورة العلامة السيد محمد 
علي بن ظاهر الوتري رسالة في الباب طبعت بالهند قديما. 











۱:۸ 


ثلاث مکاتب من بیروت » ووقعت الإحالة على مکتوبین لم يصلاء وان كان لا 
۱ ۱ عين بعد أثر» وقد وصل خبر اجتیازکم بمصر والحمد لله على بلوغکم الأمنیات 
00 الا وال مانا واا رخیماً جوادا ھا لاجل امہ وقمت کا 
۱ 





ووصل السلك من مرسيلية» وسلك الخروج وأعلمنا الأحباب الأصدقاء الأخيار 


البررة» أبقاهم الله غررا في وجوه الدهر آمين. ساداتنا أهل طنجة بأنهم أوفدوا 
1 من يتلقى جنابكم بجبل طارق» كما أوفدنا للقائكم الأجلاء الأماجد سيدي 
0 محمد بن أحمد» ومولاي الطيب ومن في رفقتهم » وفي صبيحة وداعهم تحرك 
ذلك الوجع لمولانا الوالد» اللھم انظر له نظر رحمة ولجميع المسلمين» لا تدع 
ضنكا في العالم» واعف عنا وعافنا وقنا بعينك التي لا تنام آمین ؛ عائدا سلامنا 








3 
۱ ونرجو مجيئه الآن» اللهم تمم بالسلامة وأتمم عافية مولانا الوالد والجمیع 
۱ 


آمين ھ!. 
ا وكان يوم دخول السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه يومّا مشهودا لفاس» 
احتشدت فيه الخلائق لاستقباله » وانھالت عليه المكاتب من جميع الجهات 
بالتهنثة » فمن ذلك ما كتب به قاضي الرباط العلامة الصدر المكين الصالح 
الورع السيد أحمد بن محمد بناني”". ونصه" بعد الديباجة: من العبيد الجاني 








(۱) أورد نصها الإمام الحافظ السيد رضي الله عنه في كتابه المظاهر السامية (۹ ٥٥٢-٢‏ 
نسخة الدار البیضاء ق) 

(؟) صاحب المؤلف الأثير كتب له كتابه أسائيد صحيح الإمام مسلم بن الحجاج 
النيسابوري القشيري كما في فهرس الفهارس ۱۸۰-۱ وانظر ترجمته في النجوم ٠‏ 
السوابق الأهلة ۳٣-٣٤٣‏ ق نسخة الحرم المكي الشريف معجم عبد الحفيظ الفاسي 
۱۱۸-۱۱۲-۱ الاغتباط لبوجندار ۲۸٢٤-۲٦۹‏ أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين ۲- 
۵۷-۱ إتحاف المطالع ٣۳٤٣-٣‏ 

(۳) أورد نصها الإمام الحافظ السید رضي الله عنه في كتابه المظاهر السامية (۲۵۹-۲۰۲ 


ق) 


























۹ 


أحمد بن محمد بن الحسن بناني إلى حضرة الجلالة العالية الشرف والمجادة 
البادية الشرف» ودوحة العز التي تفجرت أنهارها وأينعت على ممر الأزمان 
آثمارها » وسماء المعارف التي أشرقت نجومها وأمطرث بالعوارف غیومھاء وبدر 
الغرب الذي استضاء به الشرق » وكان له في منازل سعوده سبق تقدم» وفى 
سعود منازله تقدم سبق » آعني بذلك ذا الدسب النابت بطینة المجد ل 
ونجد » والفیض الإلهي الدائم الأمداد» والنور المحمدي المتصل الإسناد 
والمقام الذي على التقوى أسس » وبالنسبة الطيبة للطرفين طهر وقدس؛ العلامة 
المحدث الأشهر» والعارف الرباني الأكبر ء عقد الطائفة الكتانية وروح جسدهاء 
وقطب فلكها المحيط بدائرة مددهاء أبا الفيض سيدي ومولاي عبد الحي 
الكتاني» لا زال تاج فضائله مكللا بنفائس المعالي والمعاني» وسلام عليكم 
يتصل به سند المحبة والوداد» ويتسلسل معه حديث الإتحاف والإمداد» ورحمة 
الله وبركاته تغشى حضرتكم المجيدة وسدتکم السعيدة» ما نقلت ثقاة الرواة 
أحاديث رفعتكم المرسلة » وتلت الأفاضل آخبار رحمتكم المرسلة » وبعد: تقبيل 
تلك الأعتاب الشريفة التي هي معهد الفضائل والفواضل ومسجد حياة الأمجاد 
الأفاضل » فقد وافى العبيد الهائم في محبتكم المقيم على عهدكم ومودتکم؛ 


فدعني يا عذولي في هواها كيف شغفي بمن اهتدى اعتذارا كتابكم العزيز متوجا. 


بتحیات وافية منورة بنور الوفاء والوداد» وخطابکم المزري بسبائك الابریز 
مدمجا بتسليمات صافية معطرة بعطر الولاء والاتحادء فتيمنا بوروده واستمسكنا 
ببروده وتبركنا به وأجللناه ومحل النفس أحللناه» وكان وروده علينا سبب 
المباهاة ونتيجة أحكام المحبة والموالاة» وقد أوصل بوصوله البشائر والمسار» 
وابتهجت بمسطوره البصائر والأبصار» لا سيما وقد آذن باستيفاء سيدنا الغرض 
من حج بيت الله المفترض ؛ والتمتع برؤية الكعبة الشريفة » والتردد بين تلك 
المعاهد المنيفة » وزيارة طيبة الطيبة المنورة» والمثول بين يدي مولانا رسول الله 
ا في تلك المواجهة المعطرة المعتبرة» التي تكل البصاثر والابصار؛ عن 
ؤصف ما يغشاها كل حين من الأضواء والأنوار» فيا بشرى لسيدنا بحجة 




















6 


الاسلام وزيارة جده سيدنا ومولانا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلامء 
وهنیکا له بما اولا مولاه سبحانه من الحلول بتلك المشاهد التي تشتاقها الاأنفس 
وتتحلی بسماع محاسنها الآذان » والوقوف بتلك المعاهد التي تتثاقل غرائب 
أوصافها السفار» مترئمة بذلك في سائر الأقطار والأزمان» ونسأل الله أن يجعله 
حجا مبرورا وسعيا مشكوراء وأن لا يكون آخر عهد بتلك البقاع المعظمة 
والرعاية المأنوسة المفخمة ويا ليتنا حضرنا مع سيادتكم في تلكم المشاهد 
بالأشباح » ولكن من أقام على عذر کمن راح» وقد حصل للأنفس من الارتياح 
ما لا يوصف » وللصدور من الانشراح ما لا يكيف ؛ حيث كان لنا هناكم خطور 
ببالكم وحضور في شريف ناديكم » وأتحفتمونا كما بشرتمونا بأدعيتكم الصالحة 
التي تهب عليها قطعا نسمات القبول» وينال بها بفضل الله كل مرجو ومآمول » 
وذ ات العم ل رک تقال ىر تع ےلسارم 
الله مَل وشرف وكرم . 

وبال النبسي صار ولوعي فخلق العذار مذ همت وجدا 
واعترتني لذكركم شطحات تع سی مه رتیه ان ھا 
فليلمني اللوام العوام أو بعذروني وليجهد الواشي في الوشاية جهدا 


وجدير أن آسعدن بوصل عاقدا فيه معإلهي عقدا 
ويا سعادة سيدنا ہما أتاح الله له بعد الحج والزيارة من تلك المنن 
العظيمة التي ختم بها مزاره حيث أهلته العناية الإلّهية الأقدسية لزيارة الأماكن 
وازدهت ونالت من وصاله كل ما رامت واشتهت وأنشد لسان حالها: 
لم أكن للوصال أهلا ولكن أنتم بالوصال أكرمتموني 
ولملاقاة علمائها ومشاهير فضلائها ممن يعتني المسافر بعرائس غررهم 
عن كل أنيس » وينشئ المتأنس بنفائس دررهم عن كل نفيس ولم يزال فيما راه 




















10١ 


ہل أتحققه من عادته الكريمة وطبيعته الفخيمة متفيئًا في ظلال معارفهم مقتطفا 
من أزهار لطائفهم» كما آنهم لم يزالوا متعطرين بطيب أنفاسه مستضیئین بمشكاة 
نبراسه » وكيف لا وقد زین الله بوصولهم الب صدور مجامعهم » وشرف بعلومه 
الزاهرة محافل مدارسهم وجوامعهم وأحيا الله بالقاء ما آلقاه هناك من الدروس 
ما كان آشفی في تلك البقاع على الدروس ؛ والشمس لا بحجب نورهاء 
والروضة تدم علیها أزهارها. 

وكم من صغير لاحظته عناية من الله فاحتاجت إليه الأكابر 

فهنيئا لمن من الله عليه بلقياه وشاهد طلعته الشريفة ومحياه. 

هذا وقد تفضل علینا سيدنا إذ كان له الفضل عادة آسعده الله تعالى ومن 
الفضل زاده» حيث وجه لنا صحبة كتابه السني ومسطوره البهي تحفته الرائقة 
المرضية » وهديته الفائقة النبوية» وهي عدة نسخ من كتابه الذي حكى أخلاقه 
الحسنة طيباء وتآليفه الذي أخذ بذلك من سويداء القلب نصیباء وكان في 
الحقيقة كاسمه رحمة مرسلة ونعمة من الله معجلة» فتلقيناها بعين الإقبال ويمين 
القبول » ورآیناها أعظم ذخيرة وأفخم سول ولم لا وقد كان ذلك الكتاب بعدما 
رأيته ولم أتمتع بمطالعته ضالتي المنشودة ودرتي المفقودة. 

وسحاب الخير لهامطر فإذاجاء الإبان تجي 

ولعمري لقد فتح مؤلفه من كنوز العلم ما كان مطلسماء وأبان من رموز 
الفهوم ما كان مبهما معجماء فقذفت قريحة يده جواهر المباني وتفتقت كمائم 


- لسانه عن أزاهر المعانی: 


فأعظم بها من منن لا يشك الناظر إليها أنها منح ربائیةء ولا يرتاب 
المطلع عليها أنها من النفحات النبوية العدنانية » وأكرم بها من مواهب لا تدرك 


۱ 
۱ 
۱ 
| 
0 
۱ 
۱ 
۱ 














۱5 


بيد اکتساب » وسبحان من يوتي الفضل ویرزق من يشاء بغیر حساب ؛ ولقد 
آعرب ذلك الکتاب عما منح الله مولفه من الفضل الزائد إذ التأليف على جلالة 
مولفه أعدل شاهد» ولا عجب ان آشرق البدر من مطلعه والتقط الدرر من 
موضعه وما هذه الأولى من حسناته» ولیس هذا الطراز العجیب أول ترصیفاته» 
غير أن الفضل لا يعرفه الا ذووه» والیاقوت لا پنافس فيه إلا الذين عرفوه. 
وجحود من جحد الصباح إذا بدا وبعد ما انششرت لے الأضواء 
ما دل أن الفجر ليس بطسالعم ‏ بل ان عينا أنکسرت عمياء 
كما أنه حقق لنا مما نقب عليه فيه ونقر واستخرجه ببدائع أفكاره وحرر 
صدق قول القائل الحاذق الماهر: كم ترك الأول للآخر. وما زالت أفكار العلماء 
تستخرج درر العلوم» ويحقق المتأخر منهم ما لم يحم حول تحقيقه المتقدم 
الفهوم. 

لا تقل سبق الأوائل قدما ما لهم في التأليف من آشباه 
نحن في قدرة الاله سواء والقدرة خصصت ذا الجاه ‏ 
وإذا كانت العلوم منحا إلّهية ومواهب اختصاصية فليس بمستغرب أن 
يدخر للمتأخرين ما عسر فهمه على المتقدمین» وبالجملة فإن ذلك الکتاب هو 
التأليف الذي يفتخر به العالمون. 

فقل ماشئت فيه من مديج تجده فوق ما نطق المديح 
وان مؤلفه ومدشئہ ومشيد أساسه ومعليه لاحق بقول من قال بلسان الحال 
وبلسان المقال: ۱ جا 

واني وان كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل 


ون تفضل انيا سبدنا الامام الامجد وعاد لاهداء غیره من تآليفه العجيبة 


. والعود آحمد فلقد أحسن صنعا وآعاد علینا نفعا» إذ تلك هی التحفة الجميلة 











١0 


الأثر لدى من شغف بالعلم حبا والهدايا التي يرتاح لها القلب والنظر ممن لم 
بزل بالمعارف والعوارف صباء والظن بسيدنا أن يفعل» وإن لم أكن أهلا لذلك 
فبفضلكم وإكسير نظرکم نتأهب ونتأهل» ونعيد السلام التام المحفوف بغاية 
الإجلال والإعظام على ذروة المجد والمعالي ومفخر الأيام والليالي» ونخبة 
الأكابر والأفاضل » وصدر المجالس والمحافل» وبيت العلم والولاية والتعظیم ؛ 
والمنادي الذي لا يلحقه ترخيم» والمخصوص بالمزايا الجسام» والفيوضات 
المحمدية التي لا ترام» ولا غرو إذ ضم طريف المجد إلى تليده وأنيطت قلائد 
الفضل بجيده: 
ان حاز مجدا فهو وقف لاصله ‏ ول حاز علما فهو مشربه الاصفی 
العارف الرباني الشهیر سیدنا ومولانا عبد الكبير» وعلی ثمرة فؤاده وحائز 
الحظ الاکبر من مدده وآمداده» الذي آشرقت في سماء فژاده شموس المعارف 
وانتظمت من درر أقواله آسماط العوارف» وصارت أزمة العلوم طوع یمینه 
ولوائح السعود في غرة جبینه» ولم تزل أعين السعد إليه دائما ناظرة» ومیاه 
الاقبال والقبول عليه ماطرة» آعني به سراج الطائفة الكتانية المتحققة العرفانية 
العارف الشهیر والطود الشامخ الأصعد آبا الموامب سيدي ومولاي محمد صان 
اللہ ذلك المقام المحمود وحضرة من به أجل والد وأشرف مولود» وآمد ساداتنا 
الکرام من فضله المدید» ومنحنا ولیاه النظر إلى وجهه الکریم في جنة الخلد 
والتأييد» ومنا يسلم علیکم وعلی سيادة مولانا الوالد وعلی مجادة سبدنا الأخ 
المحجوب فضل المحامد شیخنا الامام » وبرکتنا العلامة الهمام غرة جبین الدهر 
وواسطة قلادة اللحر وسلالة المفاخر التي طاب آولها وزکی الآخر» وورث 
رتب المجد کابرا عن کابر؛ وجمع شمل الفضل بعد شتاته» ورد في جسم 
المجد روح حیاته وانثالت الفضائل والفواضل إليه ذوو البصائر من أهل 
المشرق وأهل المغرب على التبرك والثناء الجمیل عليه المعتمد في حرکاته 




















۱۹ 


وسکناته على ربه الکریم المنان» أبي عبد الله سيدي ومولاي محمد بن سیدنا 
ومولانا عبد الرحمان أبقى الله للأنام برکته » وأدام علینا عطفته . 
وما لي آری الأکوان تعظم قدره وطول المعالي نحوه پتزلزل 
كما يسلم على جميع أولئك السادات والثقات القادات أخونا في الله 
ورفیقنا في دنياه وأخراه الفقيه الناسك الأواه المدرك بصدقه وحسن نيته كل ما 
يرجوه ويتمناه» ذو السمت الحسن والهدي المستحسن والفضل الذي هو حقيقي 
غير مجازي» أبو عبد الله سيدي محمد بن الغازي» وكل منهما يهني تلكم 
السيادة الكريمة والجلالة الفخيمة بما أتاح الله لسیدنا من منن الحج وزيارة 
مولانا الرسول ؛ وما بعدها من المواصلات التي أحيا بها كل ربع وفج» وقد 
أتحفنا كلا منهما من تلك التحفة المرسلة» وأعطيناه نسخة من تلك النسخ طبق 
الإشارة المتمثلة ففرح بها غاية الفرح وانبسط صدره لاهدائها» وانشرح ودعا 
لجناب سيدنا حفظه الله بدعوات آنفاسها قدسية وابتهالات من قلوب أقدسية» 
ولا يخفى على علم سيدنا الإمام أن الدعاء بظھر الغيب مستجاب مقبول لدى 
الملك العلام» وأنا العبد الفقير أسأله جل علاه أن يديم لكم السلامة والعافیة» 
ويلحفكم برود السعادة الضافية» وأن يلبسكم من مطارف العز والقبول حللا 
بهية » ويتوجكم بتاج العناية والوقار في السر والعلانية» وأن يشنف أسماعنا 
بحسن ثنائكم ويسعف أطماعنا برشح من كوثر إنائكم» وأن يجعل أوبتكم مقترنة 
بالسلامة والأرباح » متصلة بالغبطة والنجاح» وأن يديم سيادتكم مركز الدائرة 
التهاني وقطبا لفلك تجري المجرة في حجرته على الدقائق والتواني» كما أني 
أسأل من تلك الذوات الشريفة العلية والطلعات البهية النبوية التي من احتمى . 
بحماها حصل له الفخر والمجد» ومن شاهد سناها هام بها أكثر من هیمان 
العرب بنجدان» لا تخرجونا من خواطرکم وأن تلحظونا بلواحظ آنظارکم وآن 


المحض الذي لا يعتريه بحول الله نقص ولا نقض ؛ وقد خالطت محبتكم 





۱ 








١6 


المزاج» ولم يكن لها فوق الإخلاص امتزاج » والقلب على هذه الدعوى أعظم 
شاهد ؛ وما تكنه الضمائر تبديه المشاهد. 
وإذا انصرفت أسماء أهل ودادكم فأحمد في الأسماء ليس له صرف 
حفظت عهودي للممات وإنني مقيم على عهدي أموت على الود 

وعليكم السلام في المبتدإ والختام ما تطيب بطیب شذاكم مسك الختام 
في السابع والعشرين من ربيع الثاني عام أربعة وعشرين وثلائمائة وألف» رزقنا 
الله خيره ووقانا ضيره امین ٠‏ 

وكتب قاضي مراكش وطنجة سليل العلم والفضل العلامة المدرس سيدي 
محمد بن الطالب الفاسي”"© إلى الشيخين الإمامين يهنئهما بقدوم السيد الأستاذ 
رضي الله تعالى عنه» ونص كتابه بعد الديباجة: 

ولما عرتني وحشة من فراقکم وحرقة نار وقدها يتضرم 

بعشت كتابي خدمة ونيابة يقبل عني راحيتكم ويلثم 

يقبل العبيد الأرض التي من مسها أو تيمم بها حصل له السعد والإقبال» 
وظفر بغاية الأمنية والآمال بين يدي شريفي العلماء وعالمي الشرفاء من اتفق 
على تقدیمهما الفضلاء » وإنهما شمسان لم تتشرف ولم تشرق بغیرهما سماء 
بحر المعارف والعرفان» ومجمع الماثر الحسان» واسطة عقد الولاية التي في 
سماء الصالحات بدرها» وقام على ساق الديانة وسر الورائة المحمدية سرها 
وجهرها راحة النفس ومناها ونور العین وضیاها» شیخنا وبرکتنا وعمدتنا سيدي 
ومولاي عبد الکبیر الكتاني الحسني ونجله شیخنا وسندنا وقرة أعيننا الكبريت 
الأحمر الفرد الشهیر الأنور» من.شلك حبه مني مسلك الروح من الجسد » ولم 
(۱) ولد عام ۱۲۷۳ وتوفي سنة ۱۳40 ترجمته ترجمته في معجم شيوخ العلامة 


النصال (ص 4۲)» وإتحاف المطالع (1۳/۲ )۰ 








1 
۱ 
۱ 

















١65 


يبق في مكانا لأحد» سيدي ومولاي محمد أدام الله سعادة الأيام بوجودکما 
وأنار محياها بانتشار أنوار علومکماء وسلام عطر رفيع قد رصع بغاية التبجيل 
والتكريم أتم ترصيع على سیادتکما» ورحمة الله وبرکاته» أما بعد: فإن علمكم 
ہما عند المحب من الانحياش لجنابکم والتوثق بحبلكم محيط» ومجال انفساح 
أمله لديكم مدید وبسيط » ولكم عليه من الأيادي ما لا يحيط به شكر» ولو قطع 
في تعداده العمر» غير أنه مقيم على العهد والوصال» متمسك من محبتكم 
وودادكم بوثيق تلك الحبال» أبقاكم الله نعم السند» وأماتنا على محبتكم التي 
هي عند الله يسر هذا وإن بأفراحكم تزيد أفراحناء وبما يتزايد لديكم من 
الخیرّات تنشرح أرواحنا» فأهني سيادتكم الجليلة المجيدة الحميدة» وكل من 
هو منكم ومحسوب عليكم من تلك العصابة الوفية الرشيدة بقدوم سيدنا النجل 
الكريم السميذع الفخیم الفاضل النحرير حامل لواء أهل التدوين والتقرير» من 
شب في طاعة الله ونجح وجاد بكل فضيلة وسمح واشتاق لبث محاسنه كل 
حي » سيدي ومولاي عبد الحي أحيا الله قلبنا وقلبه» وجعلنا ممن أحسن 
وأرضى ربه» وجعل حجه متقبلا مبروراء وسعيه مشكوراء بعدما أهدي له من 
التحيات المباركات أعذبهاء ومن صالح الأدعية أعذبها وأطيبهاء سائلا منه 
جزيل النوال لمكان قرابته وقربه من مواطن السعادة» حيث تحط الامال» كما 
د سلامنا على جميع الأنجال الأبرار والأقارب والمريدين والأصحاب 
المنعمين بالنظر لوجوهكم الكريمة ؛ توسماع حديثكم المستطاب» فلا حرمنا الله 
ذلك المقام بجاه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام» والمرجو من ساداتنا أن 
يقبلونا على ما نحن عليه من التقصیر؛ فانهم هل الوفاء والمقام الخطیرء وأن 
پمنحودا صالح آدعیتهم» ویرمقونا بعین عنايتهم. هذا وان الزوايا والحمد ۸ 
بكل أرض قائمة صالحة » ولوامع الأنوار على کل من انتمی الیکم لائحة؛ 
خصوصا ساداتنا أهل مراکش ؛ فإنهم على غاية المحبة والتعظیم والقیام 








٥۷ 


بالوظائف على أحسن تقويم» وعلماؤهم بدور هذا الإقليم» والفتوی لیس إلا 
على أقلامهم» ولنا بهم غاية الاعتناء» كما أنهم كذلك» لما لنا إليكم من 
الانتمای أعاد الله علينا من برکاتکم» وأشرق الجو بأنوار مسراتکم ؛ وأدام 
وجودكم وحفظكم بمنه آمين. والسلام ۳ جمادى الثانية عام ۱۳۲6 عبيدكم 
محمد بن الطالب الفاسى لطف الله به. 

ووجه العلامة الفاضل المدرس بالكلية الزيتونة بتونس الخضراء السيد 
محمد بن سلیمان(؟ قصيدة غراء تهنا بها السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه 
نصها: 





أهدي إلى ذاك الجناب سلامي 
وأبث من ألم الهوى ما بعضه 
وأقول عن تصبري عن سيد 
أنس الجليل وعين أعيان الورى 
علامة الدنيا وواحدها الذي 
علم وآداب وواضح حكمة 
وكمال حلم مع حياء زانه 
لم لا يكون كذلك وهو ابن الأولى 
هم ساداة بهم الأمان وحبهم 


شرف الب وة قد کساهم حلة_ 


ونسزيلهم لا بخضصٹي ضرا وسن 


وعظیم أشواقي وفرط غرامي 
تندك سے رواسخ الأعلام 
ملك القلوب وفاق کل همام 
ومفيلهم بدقائق الافهام 
رات شمئله لدى الأقوام 
وتعفف عن مسائم وحرام 
حسن يفوق سناه بدر تمام 
هم بهجة الدنيا وخير كرام 
فيه رضاء المالك المنعام 
فوجوههم نور لكل ظلام 
أم حماهم فهوغير مضام 


)١( '‏ وقفت على هذه القصيدة ضمن مجموع بالخزانة الكتانية برقم ۲46 وفي أول القصيدة 


قول الممدوح بها ممن رافقني في جل تقلباتي في بلاد الشرق العالم الفاضل المحب 

في الخير وأهله الشيخ محمد الطاهر بطيخ توفي ۹ أحد المدرسين بالجامع الأعظم 

من تونس وقد حضر دروسي في الشام والحجاز وأخذ عني کثیرا ولازمني طوبلاً ولما 

آب إلى بلاده كتب إلي مهنثًا ہما نصه ثم ساق القصيدة قلت: وهو الشيخ بطيخ » فقد 
" ورد في المظاهر واسمه فيها محمد الطاهر بن سليمان بطیخ (ص3770/759). 








۱ 
۱ 
۱ 








۱۸ 


واذا احتمیت بهم ونادیت أيا 
إني أؤمل دعوة منکم ومن 
ومن الهمام الشيخ عبد الحي من 
ياسيدي تهنابحج مع زيا 
وبزورة للمسجد الأقصا وما 
وبأوبة للأهل قد قرنت بسا 
تلك المفاخر سيدي مانالها 
ومن السعادة أننا فزنا بكم 
له ایام تفت پیننسسا 
کم راقت الأرواح فیها واحتست 
فالله برزفنااعادة مثلها 
وس عبتو لاو بلسدة 
صلى عليه الله ماهبت صبا 


عبد الكبير ملاذ كل إمام 
أضحى له عز وقدر سام 
رة جدك الاسمی بخیر مقام 
قدنلت من عز ومن إكرام 
إلا سعيد الحظ والأيام 
قربا وأدركنا بل وغ مسرام 
لكنها مرت كطيف منام 
كاسات أنس لا كؤوس مرام 
ویزیدکم عزا مدا الأعوام 


ه. ورفع إليه بعض المدرسین بمسجد القرویین قصيدة آخری نصها: 


هذي السعود قد وفتنا بمنية 
وكواكب الأسعاد أشرق نورها 
ونسائم الأفراح فاح عبيرها بل ذي 
روائح من فوال نف کت 
أو ذا هلال السعد سس 
بلقائه هش الوجود وأطربوا 
بقدوم عبد الحي شمس ذوي التقى 
في موكب الإقبال أضحى مرفلا 
فليهنا بالحج الذي مامثله 


ولوائح الإقبال هبت ببغيتي 
ببلوغ مأمول وأرفع رتبة 
في روضة السلوان أطيب بقعة 
ما في الجوى ينبي بشوقي ولوعتي 


تسمو البقاع به وتزهو بسرعة 


نادو بفرط سرژرهم يافرحة 


وخلاصة الأشراف شمس البرية 
ثوب المعزة والھنسا ومسرة 
حج الحجيج وعمرة مقبولة 














الصالح النحرير والطود الذي 
صدر الصدور وحافظ متضلع 
بحر المعارف والعوارف زاخر 
رقت محاسنه وراق سماعها 
وأدر لها ذكرا وشنف سمعنا 
أو ما علمت بأن عند سماعها 
أنت الذي الأخلاق منه تهذبت 
لا زلت يا بدر الجلالة ساطعا 
يا أيها الحبر المبلغ وفده 
خذها بمدحك روضة واجعل لها 
أبقاك ربك محرز الفضائل 
وأدام نفعا للورى بعلومكم 
صلی عليه الله ما أطربست 


10۹ 


جرت بمثله ذيل و 
سلس العبارة في المذاق كشهدة 
بعجائب أغرت قلوب أحبة 
أطرب بها سلمى بأحسن نغمة 
فلذكرها أحلى وأولى بعودة 
تتواجد العشاق أهل محبة 
وصفت صفاء لا يقاس بمقلة 
تسمو على الجوزا بعز ومنعة 
في العلم ما يرجو به فوق همة 
منك القبول لها علامة عطفة 
وأطال عمرك في سلامة صحة 
بخاتم الرسل مشرف طيبة 
ورق بلی تو و شه 


ه. هذا وحين کان عزم السید الأستاذ رضي الله تعالى عنه على الرحلة 
للحج أجازه والده الإمام شيخ المشايخ إجازة عامة» وكذلك شقيقه الھمامء وها 
نحن نثبتها هنا بحول الله ٠‏ 

نص الأولى بعد الديباجة يقول کاتبه عبد الكبير بن محمد الكتاني كان الله 
له بما كان به لأوليائه آمين: إني قد أجزت ولدي وقطعة كبدي ومن هو بمنزلة 


غلفا وآذانا صما وأعينا عمياء وأحيا الله تعالى به الدين» وما اندثر من شريعة 
جده سيد المرسلین» طبق ما كنت رأيته مرة فيما يرى النائم» لما كان في بطن 
والدته رأبت كأنى فى قبة قطب الأقطاب سيدنا ومولانا إدريس رضي الله تعالى 
عنه »: وکلمنی رجل من أكابر أولياء الله وقال لى: سيزداد عندك ولد فسمه 


























۱3۰ 


عبد الحي ء فان الله يحبي به الدين» وما ذلك على الله بعزیز» قد جعلها ربي 
حقاء ورزقه الله العافة نمی كله یار را رای رع رنف لا 
سخط بعده ؛ هو وذریته وأصحابه وجمیع من تعلق به ومن انتمی إليه ورقاه بکل 
المقامات من باب الفضل والمنة» وأكرمه بعزه الذي لا ذل معه » وبغناه الذي لا 
فقر معه» وبعلمه الذي لا جهل معه» وبقوته التي لا ضعف معهاء ومتعه الله 
بمعية جده الخاصة في سائر حرکاته وسکناته وأقواله وأفعاله» وسائر متعلقاته؛ 
وجعل الله حجه حجا مبرورا لا ریاء فيه ولا سمعت وجعل الله هذا العام عام 
السلامة والعافية والقبول ورده بالقطبانية والفردانية التي لم يشم لها آکابر 
الدواثر الکبری رائحة» مع السلامة والعافية آمين» وأطال عمره وأكثر ماله 
وولده» وغفر ذنبه وأعطاه البرکة» وأن لا پجعل الله تعالی عليه للشیطان ولا 
لللفس ولا للهوی عليه سبیلا آمین » بکل أذكار والدي قدس اللہ سره وأوراده 
ومصافحاته وساثر طرقه التي آخذها عن مشایخه الکرام رضي الله تعلی عنهم » 
وبكل مروياتي وأذكاري وتآليفي وتآليفه» وآذنته أن يلقنها لمن طلب منه ذلك 
بالشروط المألوفة» وأسأل الله تعالى بجاه نبيه الأعظم ورسوله الأكرم كَل أن 
يجعله كماء زمزم لما شرب له» وكالملح في الطعام لا يستغني عنه أحد 
آمين آمين آمين بجاه مولانا رسول الله ييه وأصحابه وأولياء الله أجمعين» 
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب 
العالمين. 

ونصن الفانية: الخمد لله الحقيق بالحمد ومستحقه والصلاة والسلام 
علی سر آکوانه وعلقه وعلی آله ضرا تدفقات ودفه واصحابه حاملین را 


(۱) أت الامام الحافظ السید محمد عبد الس الكتاني هه الاجازة في المظاهر السامية 
۲۳۹-۵ ق وأثبتها كذلك بنصها العلامة عبد السلام العمراني في رحلته الحجازية 
اللؤلؤة الفاشية في الرحلة الحجازية (ص۱۳۲-۱۳۲) وقد كان مع الوفد المرافق 
للومام المجیز وقد طبعت هذه ال جازة مع الإجازة السابقة على الحجر بفاس في ۸ 
ورقات باسم الدرر السنية في الاجازات والوصية الكتانية. 




















۱۱ 


شرعه الکریم بلسان جمعه وفرقه » وعلی آنصاره في کل وقت هدان الاستفاضات 
من الأرواح الكاملة الطاهرة» بحفظ على العاقل حظه من الارث المحمدي؛ 
ويمسكه على المؤهل بتحمل العنایات وحمل الرایات قسطه من الوبل 
الأحمدي» كما أن السر المحمدي في جمیع المراتب والأطوار هو العمود الذي 
به تحفظ المراتب والأطوار» ولولاه ما امتازت الرتب ولا ظهر ما به تحاکت 
الرکب ؛ فهو القول الشارح والترجمان المفصل ‏ والبیان الشافي لبیان ما به 
التفاضل وما هو التفاضل وما یعتبر من طبقات التفاضل وما لا بعتبر مٹھاء إذ هو 
الرسول من رب العالمین للعالمین حقیق ؛ فلولا بیانه الشافي المحمدي لکانت 
الأكوان کالبهائم السارحة والسباع الضارية والدواب العادية» يعدو بعضها على 
بعض » لعدم الممیز بين ما یعتبر وما لاء ومن هاهنا کل ما ظهرت شعيرة من 
شعائره المحمدية الا وأحدثت في ذلك المکان أو المظهر آمانا ورحمة وهداية 
وشعلة قدسية وشعبة سعادية » ومهما خلا مظهر أو موضع من النسمات 
المحمدية والشعائر النبوية إلا واقفر وخرب وتسارع إليه التهدم وانقضاض 
البنیان ء ولذلك إذا أراد سبحانه خراب العالم قبض الأرواح الطاهرة وعقم 
الأرحام ء فلا تلد ذكرا نبويا يتحمل السر الإلهي في الأرض » فالإمام المهدي 
المنتظر آخر ذكر تتعلق به العناية» فلا تلد الأرحام بعد ولادته ذکراء فهو آخر 
روح تنفخ فيه الروح الإلهي ثم المحمدي والسلام» وهناك پرتفع القرآن وتنقطع 
نزلات الروح الأمين لاأرض ء فهناك إذا اقشعر العالم من الأرواح المحمدية 
كورت شمسه وانكدرت نجومه وسيرث جباله وحشرت وحوشه وسجرت 
بحاره: وهذا لعدم الماسك له ولأمر ما طمحت الأرواح اللطيفة الشريفة 


لاستجازة من توهموا فيه روحا إلهيا يستمدون منه الإفاضات ويستدرون منه 


الأمزان الغجاجات» ويتلقون عنه الأرواح المحمدية المتلقاة عن أو عنه 
فيحتفظون بالسر المصون والکنز المكنون» ويقومون بحظهم من السر بفضل 
هدایات شجرات البر» فإذا قاموا بالبر وإذا جلسوا جلسوا به» واذا قاموا أو ناموا 
أو انبسطوا كذلك» کل ذلك من بركة الاستفاضات من الارواح الطاهرة 























11۲ 


والإجازة التي ليست هكذا ليست بإجازة على الحقيقة كأن يكون فيها محض 
الإذن من غير ذي روح ء فهذه شبه مناولة ورقة لآخر لا من عال ولا من كفيء› 
بل قد تكون من سافل » ولذلك قلت جدوات الإجازات من غير هذه الشريطة 
فلا تجد مع الإنسان أسرار شرع ولا ملكات شريعة ولا حظايا سبحانية» إنما 
يدلي بتلك الورقات في مواطن الرياسات والنفاسات والمدد من السماء والله 
الواقى وماس عور اانا رد موه المورق أعلاها وأسفلها إن شاء الله 
تعالى الكريم الوهاب الفتاح الحافظ اللافظ المطلع الموهب بفضل الله تعالى ما 
لا ينال إلا بعد مهامه فيح » وبعد ارتكاب المتاعب والأخطار حتى رأيتك تجتبي 
وتخص من تختاره بلطائف الإمناح ؛ فعلمت أنك لا تنال بحيلة مولانا 
عبد الحي بن الشيخ الإمام القدوة منة الله على العباد وكعبة القصاد والمنهل 
العذب للوراد» مولانا الوالد عبد الكبير الكتاني أبقاه الله معافى مصونًا مرفعا عند 
الخاص والعام وقوله الحق في السماء والأرض آمين. فأذنه الإذن العام 
بروحانية مولانا رسول الله صورة الاسم الهادي صلوات الله وسلامه عليه إذنا 
روحانیا وإجازة روحانية غير خطية ولا قلمية في جميع العلوم العقلية والنقلية» 
وما يتفرع عنهما إلى أربعمائة علم » وأخص العلمین الشریفین الأقدسين علما 
الکتاب والسنة: التفسیر والحدیث » والإذن فی خوض ذلك خوض مستشرف؛ 
والاذن في إفادته للغیر تدریسا وتألیفا واجازة بساثر أنواع التحمل» ونأذنه في 

ئر كتب القوم بجمیع آنواع التصوف تصوف المحدئین وتصوف الفقهاء 
وتصوف العباد وتصوف النساك وتضوف العارفین وتصوف الحکماء وتصوف 
المناطقة وتصوف الفلاسفة وتصوف الأصولیین ؛ فلیعتبر کل بحكمة حسبما 
فصل هذه الانواع وشل لها آبو العباس زروق في قواعده» ونطلب الواهب 
الفیاض المنان الهادي جل سلظانه أن يقي من الأوهام والتقدمات الغیر الحقیة؛ 
وآن یسلم ویعصم ولا عاصم من آمر الله إلا من رحم. وتأذنه في خصوص 
طریقتنا القدسية المحمدية ذکرا وتلقینا» وتخلیف من رشحته العناية لذلك» 
٠‏ وفتح الزوايا والاذن في الخلوات» وفتح مجالسة مجالس الله تعالی ورسوله 











۱۳ 5 


الكريم الأسنى الأحمى التي هي مجالس الذکر» ولتراع آدابها العامة والخاصةء 
وختمها مع استيذان الحضرتين الإلهية والمحمدية» لا في الافتتاح ولا في 
الاختتام » في الا فتتاح دستور پا حلیم في ذکرك دستور با رسول اللہ في الثناء 
على ربنا سبحانه ہما أذنتنا وأذنتنا فيه عنه» وفي الاختتام دستور يا الله في 
الانتصاب لطاعة أخرى دستور يا رسول الله في الانصراف من حلقة اللکر 


وبهذا تحفظ على الانسان جوهرة نورانية» وقد أضاع هذا الباب الخلق» وله 


الأمر من قبل ومن بعد» خصوصا التعلق بمن له الحل والربط في العالم 
والنقض والإبرام والتقديم والتأخير والاعزاز والاذلال والخفض والرفع مولانا 
رسول الله ية وعلى آله » فانه باب كما قال مولانا الوالد متعه الله بالنظر إلى 
وجه الله الكريم دنيا وبرزخا وآخرة آضاعه الخلق» وبذلك أشرفوا على الضياع 
لولا ارتباطات خفية اقتضاها عموم الرحمة وسبقيتها. ونأذنه في إرخاء العذبات 
من أمام وخلف وإلباس الخرق المعهودة بين أهاليها. 

ونأذنه في سائر کتبنا والإذن في قراءتها وإقرائهاء وحل ما أشكل منها 
وشرح ما أغلق منها على الناس. ونأذنه في جميع الأذكار المضافة إلى الورد 
الكريم وغيره» وجميع الأسماء والجداول الخفية والأذكار بأسرارها وأنوارها 
وعلومها وفتوحها وترقياتها ومدارجهاء والإذن فيما ذكر أعلاه لمن صلحت 
قابليته واشتعلت فرعيته » وعليك أخي باتخاذ مجالس الصلاة على مركز دائرة 
الأنوار» ولابد وخصوصا بصلواتنا الجوامع وحفظ جوهرة الحضور مع الله تعالى 
في سائر الأعمال» وحفظ جوهرة الإخلاص في سائر الأعمال الصالحة› 
والعمل على مجالسة الله تعالی فیها مدة التلبس بها» ومجالسة مولانا رسول الله 
في كل وقت وحين» آمتعکم الله سبجانه بالعافية الدائمة ووقاکم وحماکم آمین . 


كتبه محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني حمد الله سبحانه مسعاه في 


الحالات ووالدیه وخاصته وعامته آمين . 





























54 


وفي سنة 1775 رحل السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى مشرع 
الشعير قرب مدينة مراكش » حيث كان السلطان هناك محصورًا» فمر على طريق 


جيروان وزمور وزعیر وزیان وتادله » وأصحب معه أعيان هؤلاء القبائل البربرية » 





واتی 


موه ول رر / 

ھی ويد نود سباك ول 

طالوت داس سا و ترتع رگد 

دز ولک یبدا ب العا بل ملا اشر واعزغ فز و7 

وبه رمقپیساع رن ھ2022 7 

راض رک رالرگ اا الب عب الما 

رت زر کر تار وتنك 7 
سس رش با 7 ع 3 
السات وعبتصار ا مک له دل زوژینا + ڈالگل < 
رشن د یھت با سر کت 
لت 7 "اليل اف لیم AAS‏ 8 
و رو و اقب او و 


رسالة من الامام الحافظ إلى السلطان عبد الحفیظ بتاریخ ٦٢‏ صفر سنة ۱۳۲ 








۱۹۵ 





| 





الحافظ فى خيمته فى إحدى رحلاته الدعوية 


وبظهر في الصورة فقھاء مجلسه الذین يدرسون وینشرون العلم في رکابه ۱ 0 
وولدیه السید عبد الکبیر والسید عبد الرحمن ۱ 





۱ 








صورة للحافظ من رحلاته العلمیة والدعوية 





۱۹1 























: 
1 





۱ ۱ . الحافظ الإمام مع جماعة من أعيان الجزائر 




















۱۹۷ 


وفي سنة ۱۳۲۱ رحل حفظه الله إلى مراکش وسائر الثغور المغربية 
والقبائل البربرية» وکان له احتفال عظیم لم پتقدم لأحد قبله» وقد ضاع لي ما 
یتعلق بذلك . 

وفي سنة ۱۳۳۵ أقام برحلة کذلك . 

وفي سنة ۱۳۳۹ رحل السید الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى الجزاثر 
وتونس والقیروان» فکان محل الاکبار والاعتبار من سائر أهل العلم بهذه 
الأقطار» وشنادت صحفها جرائدها بذکره» ونوهت بقدره» فمن ذلك ما جاء في 
جريدة «أقدام» الجزائرية عدد ۳٩‏ تاریخ ٦١‏ قعدة عام ۱۳۳۹ ما نصه: مکاتبات 
تلمسان في ٦‏ پولیوز سنة ۱۹۲۱ تشرفت تلمسان صبيحة هذا الیوم باحتفال 
عظیم أقیم بالجامع الأعظم إكراما للعالم العلامة الطاثر الصیت الأستاذ الکبیر 
سيدي عبد الحي بن القطب الرباني سيدي عبد الکبیر الكتاني» وذلك أنه جاء 
إلى الجامع المذکور مصحوبا بأعيان تلمسان وعلمائها کالفاضلین مفتیها وقاضیها 
ومدرسيهاء ثم انتصب جنابه على كرسي التدریس والتعلیم المهجور من قدیم؛ 
وكأن تلك الألواح آشباح فقدت الارواح» تمثلت في ذلك المقام» فخجل بنظره 
إليها کأنه بحلوله محلها تجاسر علیها» ولذلك عند الافتتاح قدم الاعتذار» فقال: 
إني لمستحي أيها الاخوان من جلوسي للخطاب بمجلس شهیر خطب من قبلي 
كم من عالم نحریر» ثم ذکر عدة من مشاهیر علماء تلمسان کالشیخ السنوسي 
والحافظ ابن مرزوق والامام ابن زكري وغیرهم من ذوي العرفان » فأوقد بذلك 
ما كان کامنا في أكبادنا من نيران الأشواق» وانهملت الدموع حسرة على آفول 


تلك النجوم من آفاقنا بعد الاشراق» ثم شرع في حدیث الأولية بسنده الخاص 


المحفوظ لدیه عن ظهر قلب ونصه: «الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من 
في الأرض پرحمکم من في السماء»۳ ثم أتبع ذلك بأول حدیث رواه الامام 


(۱) :سبق تخریجه والکلام عليه انظر. 











۱ 
۱ 
۱ 
۱ 




















۱۹۸ 


البخاري في صحيحه وهو: (إنما الأعمال بالنیات وانما لكل امری ما نوی» 
فسلك في شرحه طريق المهرة من المحدثين يفهمها الخاص والعام؛ فمما 
استفدناہ منه أن هذا الحديث من النوع المسمى بالغريب» وإن آخر حديث رواه 
الإمام البخاري في صحيحه من نوع الغريب أيضًا كأن الإمام رحمه الله قصد 
بذلك الإشارة إلى قوله ْ: «بداً هذا الدین غريبًا وسيعود غريبا كما بدأ»( 
ثم انتقل إلى الخوض في مسألة الهجرة» فمن جملة ما وعيناه عنه أنها كانت 
واجبة في أول الإسلام؛ ثم سقط وجوبها بعد فتح مكة المشرفة بدليل حديث: 
الا هجرة بعد الفتح») حديث تشعبت فيه آراء العلماء وأما في عصرنا هذا 
فذكر الأستاذ أنها غير واجبة لاستواء الأقطار وانسدال ذيول الليل على النهار» 
نعم بقيت لنا هجرة واجبة على المسلمين » لكنها معنوية فقط» وهي مشهورة 
سيما عند أهل التصوف» فلا نطيل بذكر ما ذكره الأستاذ فيهاء ثم وفع الختم 
حسب الابتداء» والحاضرون كلهم ألسنة ثناء على الشيخ الأستاذ رعاه الله . 


)١(‏ أخرجه الإمام طلم رحمه الله في كتاب الإيمان باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا 
وسيعود غريبا كما بدأ من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رقم ۱١١‏ 
ورواه من حديث أبي مریرۃ 9. 1 

(۲) الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والمغازي والسير باب فضل الجهاد والسير 
رقم ۲۷۸۳ من حديث سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ومسلم في كتاب 
الحج باب تحريم مكة وصيدها ... الخ رقم الحديث ۱۳۵۳ وفي مواطن اخری منه 
ومن حديث عائشة ® في کتاب الجهاد والسير باب المبايعة بعد فتح مكة. 


















الصورة 


من 


ا 


الحافظ 
رشیف 


والصورة من أر 


الحافظ 
شیف 


0 
1 


ال مام 
ال 

الامام 
الأستا 


تاذ 


التل 
السید 
ذ فو 


في 


في 
فؤاد القا 


ا 
ا 


جز اد 
ب 


جر 
لر 


أه 


جز ار 
اد القاسمى جزاه | 


لله 


خير 


۱ 






۱۹۹ 


























الحافظ مع العلامة الشيخ مصطفى القاسمي شيخ زاوية الهامل 


۱ والضوره من نكيت الات فواد التامضى اه ا ۴2 

















۱۷۱ 


وجاء فى جريدة النجاح الجزائریة بعدد ٥‏ تاریخ ٦‏ محرم عام ۰ ما 
نصه: قدوم عالم معتبر شرف الديار الجزائرية حضرة العالم الأبر صفوة العلماء 
سیدی محمد عبد الحى الکتانی أحد أعيان علماء فاس » وشيخ الطريقة الكتانية 


ا الأربعاء على الساعة 4 ألقى درسا عاليا بالجامع الأعظم بمحضر العلماء 
والأئمة والأعيان» موضوعه الحديث الشريف الشامن والعشرين من الأحاديث 


النووية » أبدع فيه وأجاد» واستطرد بعض مسائل عصرية؛ كتأسيس الشرکات» 
وأثبت لھا منزعا شرعیاء ومن اللطائف التي ساقها أن قول النبي 5 «احتلاف 
أمتي رحمة6( أن المراد بالاختلاف الاختلاف في العلوم والصنائع والفنون» 
وقد تبين أن للشيخ مشربا يرمي إلى استيصال البدع الفاسدة ومصادرة الذين 
يدعون الصلاح زورا وبهتانا بلا علم ولا تقى ؛ كما هو الفاشي في هذا العصر 
الذي هبت فيه ريح الأهواء» وللشيخ تاليف نافعة تنوف عن مائتي كتاب» نقتصر 
على جملة منها لضيق المجال» وهي اليواقيت الثمينة في الأحاديث القاضية 
بظهور سكة الحديد ووصولها إلى المديئة» استخرج فيه أصول المدينة العصرية 
من أصول الإسلام. مطبوع بالجزائر. ومنها: المظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الكتانية في مجلد ضخمء ألفه في رجال بیته » وترجم فيه لنفسه. ومنها البحر 
المتلاطم الأمواج في مجلد ضخم انتصر فيه لهيئة الناسك للأستاذ المرحوم 
الشيخ المكي بن عزوزء ومنها كتاب الإفادات والإنشادات بالسند على قاعدة 
المحدثين. ومنها إضاءة”" الأغوار والإنجاد بدلائل ولادة النبي و من المحل 


)0( انظر تخريج هذا الحديث في المقاصد الحسنة للحافظ السخاوي (ص٢٦٢۲۔۲۷)‏ وذکر 
الحافظ ابن الملقن في تذكرة المحتاج (ص ۷۲) أنه وجد بخط بعضهم أن الحليمي 
قال في هذا الحديث أي في الحرف والصنائع 

(۲) طبع في حياة المؤلف باسم: إنارة. 





۱۷ 


المعتاد» ولما طالعه فقید العلم الشیخ ابن عبد الرحمان الدبسي نزیل الهامل 
قال: یجب أن باقب صاحب هذا الکتاب بلسان السنقف وقد تباری آشراف 
الهامل في الاحتفالات بتلقیب حضرة الأستاذ بهذا اللقب. ومنها کتاب عظیم 
الشأن فیما أحدثه المتأخرون في طرائق الصوفية» وخصوصا ما أحذثه بعض ‏ 
_ المتمسكين بالطريقة الكتانية بالمغرب من الاعتقادات والشطط سماہ أداء الح 
الفرض في ا یقطعون ما مر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض» وهو في 
ميل :2 المطبوعات قريبا مدبجا بتقاريض علماء العصر 
علیه. ومنها الرحلة RET‏ الوجهة الجزائرية التونسیة 
القيروانية » كتب الآن فيها مجلدا ضخماء فنرحب بجناب الشيخ ونرجو له 
السلامة في الظعن والإقامة» وهنا نزف للقراء قصيدة وردت علینا من فاس يحن ۱ 
صاحبها لفراق الشيخ ویتمنی ایابه سریعا وهي: 0 

۱ 

| 












دعنى وما شاء التفرق والأسى واقصد بلومك من يطيعك أو يعي 
۱ کم غادروا حرصا ولم لوداعهم بين الجوانح من غرام مودعي ۱ 





(۱) صدر في طبعة مشوهة مبتورة بدار البصائر على نسخة ناقصة مشوهة کان بدأ في 
استنساخها من غير إذن صاحبها الشیخ المحدث أحمد بن محمد بن الصدیق الغماري ۱ 
_" رحمه الله ففرقها على مريديه وکثیر منهم لیس من طلبة العلم ولا شم له رائحة فنسخ ۱ 
ا ا ۱ ۱ نحو عشرة کراریس ملئت تصحفا وتحریفا ثم توقف لما أخذها منه مالك الأصل ۱ 
۱ العلامة السيد محمد الباق الكتاني ثم باع النسخة من جملة ما باعه من كتبه -وكتب ١‏ - 
0 

0 

۱ 








الأوقاف المحبسة على الأزهر الشریف ورواق المغاربة منه على المحتلین الاسبان في 

" تطوان كما باع عددا من کتبه على المحتلین الفرنسیین في الرباط وهي موجودة إلى 
الان وباع البعض الاخر لجامعة لیدن بهولندا - فتلقفها أحد السفهاء من تباع آتباعه 
ونشرها بمصر ناقصة مشوهة لغرض في نفسه آشوه مشبوه کنسخته تمامًاء ٠‏ 























والسقم غاية ما آکن من الجوى 
ورجعت عند فراق أصحاب الهوى 
دامي الجفون إذا الحمامة غردت 
أسقي الديار وقد تباعد أهلها 
ونواعبب الأطلال ليس يجبيني 
ناحت على عذب الفروع وألفها 
مافارقت ألفا كما فارقدےه 
آلفا بے البدر الذي إن ینکشف 
أسد الزعامة والشهامة والريا 
والزاعمين العلم والتحقيق والتد 
والحافظين اللافظسین البا 
وذوي البلاغة والفصاحة والخطا 
ذو المجد والفخر الذي لم يكتسب 
بالعلم والحزم القوى وأنفة 
بالعلم والرأي المصيب وحزمه 
لا بالمرائي الفاسدات ولا جنر 
هو الامام الحافظ النحریر من 
نور العیون وحبة القلب الذي 
كيف الوصول وبيتكب خب الفلا 


وعسی اللب‌الي أن تنظم عقدنا 


۱۷۳ 


والدمع بينة على ما آدعي 
آصف الصبابة للحبيب المولیع 
من فوق غصن لبانة المتزعزع 
عنهاعز إلى الدمع الهسع 
منهن تغريد الحمام الشجع 
منها بمرأى فوقها وبمسمع 
كلا ولا أجرت سواكب أدمعي 
أغناك عن زهر النجوم بمطلع 
سة والسيادة صدر بمجمع 
قيق من هم بالمكان الأرفع 
رعين کلیٹھم أو كالإمام الأوزعي 
بة مشل قيس والإمام الأصمعي 
في عز حمير أو ضخامة تبع 
ساد الفتى وتيقظ بتضلم 
وبضبطه لا بالهوى وبتصنع 
ن ولا التلبس بافتری وتشيع 
حاز المفاخر كلهن بأجمع 


٠‏ ملكت قلبي بل وكلي بأجمعي 


بيدي عنانك بالایاب الأسرع 
والمنة الى لما أن تسرع 











۱ 
١ 
أ‎ 
/ 

















۱۷ 


032 


as‏ ا 
اس مس 19465 MODERNE‏ ما 
HALAA-TLEMCEN 3 A eR‏ مع A‏ 
سر نو یز ae‏ 
ا اٹل خر ال نم 5 ۸۱۵۱۵۱ ۵ Snaeunsole‏ 
۳ 3 2 یں شس 
۲ 


f> 


لا سنا ايبيل رگم رز شاد ال از فيو والاشلدى اسامید عاطرالارکی 
1 گیب شنار سفق مرل یمام اششي الأ مب عبراهى اکنا ن" عات ال نراه بد م ماس او ےو 
مد رک د گم مہا رل دا ما بلاانصام ر تشم ص اضر رای رگا اليا با 

اوس ی مر لیف تدوج حفن راب الى تیارب 
مرو بتصعت۔ ديد | لجل راوسا سام سار راد ره كران الوا مه (سامية. فد تفبلثات: 


لكليلة (شيلة بكام ل مرول شناد را لايق رد شا و تساه باك اسن 


تامام واعام شا ا اس 
اما جود «مومناایسث الا رید وعدناتلساہ سا مين معاييه رد اند ا LAE‏ 
والعنائم رمفنا ا #الراهبادق لانت نرۓشلہ و وده سل فطښا هنا وش هد سوت ى دز لمعا 
وط ما دبناه ې رشنا کی تر ارا حند هید (صیل (دگی ر ری بعل(صنشا لاصر رويط وان زاب ۱ 
آيات رونا , ٠‏ کل ون وحیین هی انر ى لیٹیسیے والئدہپل لں کا نت زیارتقالل اب لش 
عار حاحب ہا( مب |انصلاث وا رگ اسيم بك سا !2 و ما ری ابا الي بلغ عدم کہ 
(سخ اللي 
هد او لاسا عر ثاافك راخناالف یدگ ال زی ر ایم ضا رن فرجناالیت [لنس امہ یں رار اه 
اسقاع المشرية وود لال قگاصدۃ | سید تی ای راد مسا لوطه رز(“ ایا را ل ہم 


ماغنا | لل صر د خراص زرا العبد(لزخفش رسا سيريا راه راشبل وسيرالممى رشي ریما رل 
مو للہا یی سے نل کا ا سار( ہماع ا مد.. '( راحقعنا عكر 3 عاماء الس سرو وضلا . 





الا الحاج المفضال محمد العشعاشي 


من أعيان تلمسان وخلص أهل ود الحافظ (۱) 









































۱۷۵ 


ىز للف بن الا متسین من ريا الساجد وامدادیری 
۶ دد ت سسكا هيإ لعاماء العطاحل الذي اج و راہ مب او 1 
( عون مك سیر بوخ عم اما ا الد ی دلا مس اسل المشامنة 
اعد مك لنت ئی د أ نار رلفبرت ص س شعو رات سے 0 
یا ری ,اندب ب دتا على مدر لع الك لاب وشريهها/ لعاف رسکانتہما شام بو( 
ده و ہی 


: لای جد ناجیه عر ص را دض شي ٍالوسشاة مین لاد خرب اسر اناا ن راد 


ربا رإتعاد ند سپ ری /سام اصد ملا ما ناو بد رم سے ہت گئبرا میت على ( نادرق س درا اراهن 
ما لین ا وس ہف ( کہ راا دد رت عاد © رر جار ورو 2ا ۶ 47 ب 
22 7 7 ا 


ہس ت ‏ ۷ رة العالية [هلمزية بدمش انا 
برد متا موک اضق تاد ا تبدطواصلامنا ار ربل تس نرہ با راو سی عبرإزئمد 
رم الخال صرت اپ[ » رسیری جو ولا | 1۳ شرآ مادام 


أن واتداى واعى درد ما بح م 


(عالصة و ا .)ودامثٹ مها ليم ر انسلا 


نشار جنا كن رآ ولمضلءا بشو لكات 


سے سس ج مد العا 





رسالة 7 الحاج سال العشعاشي 


من أعيان تلمسان وخلص أهل ود الحافظ (۲) 






































۱ 
1 
اً 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
1 








۷ 


ثم تقدم السید الاستاذ رضي الله تعالی عنه إلى تونس الخضراء فلقي بها ٠‏ 


من احتفال العلماء والأعيان والملك ما لا یوصف؛ وقد جاء في جريدة الزهرة 
التونسية عدد ۲۳۳ تاریخ ۲ محرم عام ۱۳4۰ ما نصه: ضیف خطير قد حل 
بين آظهرنا حضرة العلامة الحافظ حامل لواء السنة والذاب عن حیاضها الشیخ 
سيدي عبد الحي الكتاني الشریف بقصد التجول وملاقات آهل العلم والفضل 
والاطلاع على الاثار التونسية» وقد نزل جنابه ضیفا بدار العالم الماجد الشیخ 
سيدي محمد الصادق التیفر(» فترحب بهذا الأستاذ الکبیر ونسأل الله له 
السلامة في الظعن والإقامة ه 

وجاء في الجريدة المذكورة أيضًا بعدد ٦٢٤٤‏ تاريخ ۲ صفر عام ۱۳۰ 
ما نصه: مبارحة الضيف الكريم. صبيحة يوم الأحد على الساعة التاسعة ونصف 
بارح هذه الديار فضيلة الأستاذ الخطير الشيخ سيدي عبد الحي الكتاني على 
سيارة قاصدا باجة ثم الكاف ثم سوق الخمیس ؛ ومن هناك يمتطي القطار 
الجزائري عائدا إلى مدينة فاس المحروسة بعد أن أقام بين أظهرنا خلسة كانت 
كطيف الخيال » حظي فيها بمواجهة أميرنا الجليل بدءا وختماء وعند وداعه قلده 
الصنف الثاني من نیشان الافتخار ولقد آبدا له الجناب العالي من مظاهر 
اللطف وحسن القبول ما تركه لاهجا شاکراء وقد رافقه في هذه الجولة ثم 
مشايعته إلى الحد التونسي فضيلة العالم الماجد الشيخ |17۳۵ 


سيد محمد الصادق النيفر عناية بنزيله وضيفه الكريم رافقته السلامة في 
الظعن والاقامة . ه 0 


)١(‏ انظر ما صدرت به كتاب الحافظ الإمام السید رضي الله عنه الذي آجاز به 
العلامة محمد الصادق النيفر والذي أسماه نور الحدائق في إجازة الشيخ محمد 
الصادق . 


ا 














۱۷۷ 


قلت: وعلی هذه النغمة ضربت الجرائد التونسية کلها کلسان الشعب 
ومرشد الأمة والمنیر والوزیر والنهضة وغيرهم» ولقد آکرم السید الأستاذ ملك 
تونس الأمیر الجلیل سيدي محمد الناصر بای" (کرامّا زائدا؛ وأخذ عنه هو 
وأنجاله » وتتافس علماء القطر التونسي في مدحه نثرا ونظماء وسيأتي ذکر ذلك 
في الخائمة إن شاء الله تعالی» كما أن السید النفير المذکور تولی بعد ذلك 
القضاء المالكي بتونس؛ كما أن السید الاستاذ رضي الله تعالی عنه أقرأ الرسالة 
في ضریح مولفها ابن آبي زيد بالقيروان» والملخص في ضریح مؤلفه القابسي 
والمدونة في ضریح مولفها سحنون . 

ولما رجع السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه إلى الجزاثر في طريقه إلى 
فاس بالمغرب الأقصى نشرت جريدة النجاح الجزاثرية بعدد ۳۹ تاريخ ٤‏ صفر 
عام ۱۳6۰ ما نصه: في وديعة الله: عاد العالم العلامة البركة الشیخ سيدي محمد 
عبد الحي الكتاني من رحلته التي عقدها إلى تونس والقیروان وغیرهما إلى 
الديار القسنطينية الجزائرية » وقد اجتمع آثناء رحلته بأهل العلم والفضل ؛ وبوم 
الخميس ركب القطار الجزائري قاصدا الديار الفاسية تصحبه السلامة في 
الترحال والإقامة » وقد أعد العلامة الشيخ عبد الحميد بن بادیس مأدبة فاخرة 
ہمناسبة قدوم حضرة العلامة الشيخ عبد الحي الكتاني» استدعى فيها نخبة من 
طلبة العلم والأدب» وآخر المأدبة ألقيت على مسامع الشيخ الكتاني ثلاث 
قصائد نثبتها هنا» نص الأولى: 


)١(‏ ولد سنة ۱۲۷۱ وتوفي سنة ٤‏ كما في الأعلام للزركلي (۷۹-۷۸/۷) وتولى 
حكم توئس سنة ١۱۳۲ھ‏ كتب له الامام الحافظ السيد ثبتا خاصا أجازه به سنة ١41١‏ 
ونص على أن وفاته كانت سنة ١٣۱۳ھ‏ وقد لقيه بها في التاريخ المذكور وکتب له 
هذا الغبت باسمه فما عنده أوثق مما جاء عند الزركلي انظر فهرس الفهارس (۲- 
۹ 





YA 


أمام الجماهير» . 
تبدى السعد في الحلل البهية 
وأجنانا الزمان على سخاء 
فحل بأرضنا حبر كريم 
صحيح العلم غواص عليم 
زعيم في الرواية حاز سبقا 
وقام على علوم الدين طرا 
فأبدى للهدى كتبًا فکانت 
أعبد الحى أنت حياة دين 





۱ فدم للدين ترفع من بناه 

۱ علیکم من ابن بادیس آخیکم 
الثانية: 

وتبادلت آي التهساني رجالها 


لا عجب إن رحبت بكم بلد الهدى 


ترجمته في الأعلام (۰)۲۸۹-۳ 





يا أيهاالضيف المکرم مرحبا 


(قصيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس”"" التي قرأها بصوته في المحطة 


وعم البشر في هذي البرية 
ثمار الانس سائغة هنية 
له في الدين آثار جلية 
شريف من صمیم الهاشمية 
بإظهار الصحاح الجوهرية 
حفط اة الف الس 
بعقل عطضلته الألمعية 
نجومًا في سماء العالمية 
قليل من يرى يفري فرية 
وعلم فالحياة بكم رضية 
ودم للعلم والرتب العلية 
بود صادق أزكى التحية 


بلد غدت تهسز كالنشوان 
فكأنها في العيد والغفران 
شرفتنا فانزل أجل مكان 
فلكم مقام شامخ الأركان 


0 | هذا العنوان بخط الإمام الحافظ السيد على هامش هذا‎ )٢( 
ومام : مش من‎ 























لا عجب إن تاهت بكم بلد الهدى 
فلجدكم ولالکے ولفضلكم 
ولقد جمعت من المحاسن كلها 
فليهسئن قطسر الجزائر إنه 
دامر ETE‏ 
قد جئت زائرالناومهلبا 
ألقيت درسا بینٹتا سحر النها 
آلقیت درسا بالحقسائق مفعما 
آلقیته بف صاحة وبلاففة 
شنفت أسماعا بقول المصطفى 
فجزاكم عناالإله كرامة 
وتقبلوا فضلا أجل تحية 
فعليكم آزکی الثضاء مؤيدا 
الغالئة: 
بشرى فقد جاد الزمان وأنعما 
مذ جل حبر الدين في بلد الهدى 
حبر إمام في العلوم وفي الهدى 
أحييت عبد الحي منا أنفسا 


تحبي القلوب من العلوم کمٹل ما : 


زفحت داز الباداسسین الاولسی 
فغدوت ضيفهم الكريم ولا ترى 
تا ها و سای :ادا 


۱۷۹ 


قدما حبتكم سيدي الكتاني 
في دارها شان عظيم الشان 
ما قد توزع في بني الإنسان 
بحلولكم قد فازبالأمان 
فاضت مناهله غلى البلدان 
ومذكرا سنة البي العدنان 
والسحر قد يأتي من البيتان 
أيدته بقواطع البرمسان 
ونشرته فيبا عقود جمان 
ونظمته كقلائد العقيان 
وآدام فضلكم على الأزمان 
من حادم لجنابکم متفان 
بخشاکم في السسر والاعلان 


فغدا الفؤاد من المسرة مفعما 
افو لي :اتال تیا 


وأريتنا الخلق الكريم مجسما 
تحيى البلاد أوائل غيث هما 
زانوا قسنطينة بمجد أقدما 
شمسا تكون بغير أفق السما 
تلقى الهناء مضعفا ومتمما 





























۱۸۰ 





الحافظ السید محمد عبد الحي الكتاني وعن يمينه العلامة الوزیر أبو 
شعیب الدكالي ویلیه الأديب الوزیر المفضل الغريط» والواقف خلف الشیخ 
آحد آعلام الجزائر» ويليه نقیب الأشراف العلویین مولاي عبد الرحمن بن 
زیدان » ویلیه الوزیر القاضي محمد العربي العلوي. 
































۸۱ 


وجاء في جريدة السعادة عدد ۲۲۹۳ تاريخ ۱۹ صفر عام ۱٥٣١‏ ما نصه: 
إياب الشيخ عبد الحي الكتاني: يوم تاريخه تشرفت مدينة وجدة بعود المحدث 
الكبير فخر السلالة الكتائية الشيخ سيدي عبد الحي الكتاني راجعا من تفسحه 
في القطر الوهراني والجزائري والقسنطيني والتونسي ؛ ولقد جال جولة في تلك 
النواحي لم يجلها عالم مغربي مثله» ولا شاهد المشاهد التي شاهدها هناك 
رحالة معتبر فضله» فترك ذكرًا جميلاً في تلك الديار التي طار فيها صيته بين 
الکبار والصغارء ووقع له اعتناء كبير من رجال الحكومة ذهابًا وإيابّاء وتلقاه أهل 
العلم والفضل بكل تجلة حیثما حل» وما حل موضعا إلا واستدعاه آهل موضع 
آخرء وعدوا زيارتهم له من أنفس ما اغتنموه في زمانهم» وقد قابله سيادة باي 
تونس بکل حفاوة وإجلال؛ وقلده الصنف الثاني من نيشان الافتخار» وقد 
سمعناه يحدث بلسان عذب عما شاهده في سياحته هاته» مما يدلنا على أنه هو 
الرجل النقاد البصير بأمور عصره» فلم يدع شادة ولا فادة إلا أحصاهاء وفي نيته 
طبع رحلته التي كتبها في هذه الجولة» وهي جزءين ضخمين» فنحن نهنأ 
سيادته بهذا القبول الذي صادفه» وهو أحق به وأهل له؛ كما نرجو وصوله إلى 
محله سالماء وهو عازم على مبارحة وجدة عن قریب؛ رافقته السلامة في الظعن 
والإقامة. 

وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲۲۹۷ تاريخ ۲۹ صفر عام ۱۳4۰ ما 
نصه: بين المغرب والجزائر وتونس: (من نظم الشاعر الفحل سيدي محمد 
الجزولي'" أديب الرباط وشاعره) ۱ 


٠‏ (۱) لم يتسير لنا الوقوف على الرحلة التونسية والنجزائرية وقد تكلمت عليها وعرفت بها في 


كتابي المعجم المعرف بمؤلفات الإنام الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني وما 
لحقها من أعمال وقد قال عنها هو كما في تقريظه لكتاب دليل الحج والسياحة لتلميذه 
القاضي محمد بن أحمد الهواري ص ۲۹۷ ما نصه تخرج في ثلاث مجلدات 

(؟) ولد سنة ۱۳۰۷ وتوفي ٤‏ وترجمه القباج في كتابه الأدب العربي بالمغرب 
الأقصى ۸٩-۸۱‏ دار الكتب العلمية وإتحاف المطالع 1۱۹-۲ وفيه النص على = 


























A۲ 


رويدك فاسمع صفوة الشعر من قولي 
أحييك في صدر الكلام تحية 
وبعد فأهلا بالهمام الذي مضى 
رحلت رحيل الشمس في زمن الشتا 
سريت كمثل البدر في أوج أفقه 
حللت تلمسانا فأمطرت ربعها 
وذكرتهم أمفال من كان عندهم 
وسرت إلى قطر الجزائر بعدها 
وفي كل ثضر منه كنت معظما 
ومنه إلى الخضراء خضراء تونس 
نال الس خی ا 
محط رحال العلم والظرف والذکا 
هنال حططت الرحل للقیل ساعة 
فقمست بهايومًاويومًا وثالشا 
ومن كان في مصر وراقه شكله 
خا لفو إن مال الت ام وسل 
ومن كان ذا وجد ولم ير تونسا 
وإني ابش أن أزور ربوعها 
رأى الناصر المولى لديك فصاحة 
فأعرب عن كنه الذي هز قلبه 


ومثلك بادي الثغر يصغى إلى مثلي 
يجيش بها صدري فيجري بها قولي 
وجاء مجيء البشر في ليلة الوصل 
وأبت وآب الغيث في زمن المحل 
إلى بلد الغليا ومأوى ذوي الفضل 
بوبل من الإملاء لم يدر من قبل 
على منبر قد طال عهده بالمشل 
فكنت به مجلى المهابة والنبل 
تقبل منك الكف والرجل في النعل 
شقيقه هذا القطر في الطش والوبل 
وحيث الكرام السابقون إلى البذل 
ومطمح أنظار القناعة والبذل 
ولكن بك امتد المقيل إلى الليل 
ولولا دواع لانتهيت إلى الحول 
تميغ منه الشكل في ذلك الشكل 
يلام الفتی بالله في الحب والميل 
فذاك دليل لي على قلة العقل 
وإن لم أكن مثري سعيت على رجلي 
بصرح أمير القطر ذي الحول والطول 


وصدرا مليا بالعلوم الذي تسلي ‏ 


بشارة فخر لا يؤهلها مثلسي 


= عمله مع سلطة الحماية قبل أن یکون من الموقعين على وثيقة الاستقلال وأنه اغتنی 
من وراء عمله الأول ثم دخل لعالم التجارة فسبحان مغير الأحوال 














هنيئا هنيئا بالوسام الذي سما 
وأيضًا ہما قد نلت من أهل تونس 
يزاحم كل منهم الد نسده 
وأنت لذا أھل وحقك والذي 
وأنت ولو كان السبيل لديهم 
لقد جل قدر الغرب في عين تونس 


فمثلكم من ساح في الأرض فلیکن 
سواك رأينا العالمين بكثرة 


فأنت الفريد الحر من بين قومه 
لئن ساد قبل الناس غیرك فالذي 
فانت الذي قد سدت بالعلم والنها 
لذاك سوق الشعر فيك مهلهلا 
وفیم وأنت الفحل والأسد الذي 
فذرهم ولا تخب عليهم لقولهم 
آسولاي عبد الحي هدي تحيتي 
وفيهاتهاني بالقسدوم أزفها 
رثات ال الس ہش 


وفی عام ۱۳٣١‏ رحل السید الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى حواضر 


۱۸۳ 


بصدرك من یمنی الهزتربي الشبل 
من العالم السامي إلى آخر الأهمل 
لیحظی بجزل القول والمنطق الفصل 
حباك بصدر لا يضيق لدی السؤل 
بقيت ولکن لا اختبار لذي شغل 
برؤيتهم حجاجه الناقد البل 
وإلا فهو الحرف في صيغة الفعل 
ولكن لك الفكر الذي ليس للكل 
وتنصت للاحي وإن كان عن جهل 
وأنت الشجاع القلب في ساعة الهول 
أردت اجتتات الفرع منه من الأصل 
وبالدعوة المٹلی إلى منهج النقل 
وان أكثر العذال فيك من العذل 
تنسل من فحل تنسل من فحل 
فأنت سليمان وهنم قرية الدمل 
لحيك تجلى كالعروس إلى البعل 


إليك ولم يسبق بها أحد قبلي 


فمن شاء فلي رخص ومن شاء فلیغإ 


ھہ. 


المغرب وبواديه » ولقى من الإكبار والاعتبار والإقبال حیثما حل وارتحل مالا 


مزید عليه . 

















۱۸ 


وجاء في جريدة السعادة عدد 7417١‏ تاريخ ۲۷ محرم عام ۱۳۶۱ ما 
نصه: من ضیوف آبي الجعد"*: حظینا في هذا البلد بمقابلة صاحب الشرف 
الأثيل والمجد الباذخ سلیل الصلاح والخیر» العالم العلامة المحدث سيدي 
عبد الحي الكتاني » نزیل أبي الجعد وقد زرناه في محل نزوله فوجدنا مجلسه 
عامرا بعدد وافر من أهل العلم والوجاهة» وکان الحدیث بینهم في آمور علمية 
ومسائل تاريخية يستقون آخبارها من بحر سیادته الزاخر» فجلسنا مع الجالسین » 
وسمعنا مع السامعین ؛ وخرجنا داعین لسيادته شاکرین . 

وجاء فى جريدة السعادة أيضًا عدد ۲۲۰ مانصه: افتبال الشریف 
الكتاني: شش انا اسان القراء الکرام بقدوم الشریف العلامة الشیخ سيدي 
عبد الحي الكتاني رئيس الطريقة الكتانية» ومنذ حلوله وأعيان العدوتين الرباط 
وسلا وغيرهم يتهافتون على سيادته بقصد زيارته والتبرك به» وقد اجتمع 
بالحضرة الشريفة يوم الاثنين الفارط ولقي منها كل انعطاف ما تستحقه سیادته» 
وبعده استقبله المقيم العام » ولم يقصر في الإعراب لسيادته من فرحه بقدومه» 
وقد صادف الشريف الكتاني إكراما زائدا من رجال المخزن» وأقام له أعيان 
السكان المآدب الشائقة والولائم الفائقة» ولم يتمالك الناس عن إبداء فرحهم 
الزائد بدروسه المفيدة التي كان جنابه يلقيها طيلة مقامه هنا. 

وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲٢٢٢‏ تاريخ ۲۰ صفر ۱۳٣١‏ ما 
نصه: ضيف جليل بالذار البيضاء: وصل إلى هذه المدينة فضيلة العلامة الشيخ 
مولاي عبد الحي الكتاني» وقد نزل مع حاشيته بدار الفاضل الوجيه السيد 


إدريس بن عبد النبى بن جلون. المشهور بالدار البيضاء» ومن حين وصول مجادة 


الشريف لغاية سفره والناس تتوافد أفواجا أفواجا للسلام علیه » وقد كانت 
الولائم تقام له عند أعيان المدينة كل يوم» وقد انتهز قدماء تلامذة مدرسة 


.)۷٥-۷ ٣ انظر في التعريف بها كتاب المغرب للأستاذ الصديق بن العربي (ص‎ )١( 























۱۸۵ 


الأعيان فرصة مروره بالدار البیضاء فزاروه واستمدوا نصائحه وإرشاداته الدينية» 
وفی يوم الثلائاء زار بعض المعاهد الدينية وسر سرورا عظیما ہما رأی فیها من 
التقدم والتجاح» فحض التلاميذ على المثابرة والاجتهاد في طلب العلوم لتسوفر 
فیهم شروط الكفاءة لخدمة وطنهم العزیز في مستقبل الایام. 

وجاء في جريدة السعادة عدد ۲٤۳۷‏ تاريخ ۹ ربیع الأول سنة ۱۳۶۱ ما 
نصه: الشبخ الكتاني بطنجة: في الأسبوع المنصرم قدم على هذه الديار الطنجية 
فضيلة الحافظ المحدث العالم المتضلع الشريف سيدي عبد الحي الكتاني» وقد 
صادف من الأعيان اعتبارًا لا يكيف واحتفالا لا پوصف؛ وورد للسلام على 
جنابه عدد عديد» وكان يقابل كل من ورد عليه بما جبل عليه من مكارم 
الأخلاق ولين الجانب» وبما أن للسادات الطنجیین اهتماما بالعلم الشريف 
ورغبة عظيمة في الارتواء من معين حیاضه والاستنشاق من بديع أزهار 
رياضه» فقد اغتنموا فرصة وجوده بين ظهرانيهم وطلبوا منه أن يتحفهم بإلقاء 
دروس من صحیح البخاري بالجامع الأعظم» ويوم السبت بين العشاءين شرع 
في التدریس بالجامع المذكور فغص بالحضور رغما عن اتساعه» فليحيى العلم 
الشريف» وليحيى حملته» وقد بارحنا سيادته قاصدا تطوان» فعلى الطائر 
الميمون: 

وجاء في جريدة الإصلاح التطوانية بتاريخ ۹ ربيع الأول عام 14١‏ ما 
نصه: الشیخ عبد الحي الكتاني: قرفت هله العاصمة السعيدة بزيارة حضرة 


. الشريف الأعز العالم الشيخ سيدي عبد الحي الكتاني شيخ الطريقة الكتانية» وقد 


كان الاحتفال بسيادته شائقا لائقا بما له من علو المنزلة ورفعة الشأن شرفا وعلما 
وأدبا ووجاهة» وقد استقبله سمو الخليفة السلطاني الذي أكرم استقباله» كما 
دعى لمناولة الأتاي في دار المقيم العام تناول كل منهما إهداء أحد تاليفه 
للآخرء ولم يحرم الشيخ الكتاني مكتبة الكتابة العامة من إهدائها أحد تآليفه أيضا 


۸٦ 


ْ لدى زيارتهاء وبعد أن أقام بضعة أيام فی هذه الحاضرة التطوانية کان في أثنائها 
موضوع احتفاء وإكرام من المخزن والوزراء والحكام والوجهاء والأعيان قفل 
ْ راجعا على طريق طنجة مشيعا كما استقبل بالحفاوة والؤكرام» فلتصحبه 
۳ السلامة ه. 











ا وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲6۹۸ تاريخ ۱۱ شعبان عام ۱۳۶۱ ما 
| نصه: الشیخ الكتاني: عاد من مكناس إلى فاس فضيلة العلامة المحدث الشيخ 
7٦‏ الكتاني المحترم بعدما قضى هنالك سحابة يوم الأحد الماضي وليلته» وذلك 
ا بقضد زيارة المعاهد المباركة والاشراف على أجوال الزاوية الکتانیة» فنهني 
۲ فضیلته بسلامة الاپاب.ه. 





وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲۵۰۰ تاريخ ۱۷ شعبان المذكور ما 
نصه: فضيلة شيخ الطريقة الكتانية: تشرفت آول أمس حاضرتنا المكناسية 
ا بفضيلة العالم المحدث الشهير أبي الإسعاد سيدي عبد الحي الكتاني شيخ 
الطريقة الکتائیة ء ولم يستقر في المحل الذي أعد لنزول سيادته حتى هرع 
۱ للسلام على جنابه والتبرك بصالح دعائه» علاوة عن أفاضل المدينة وأعيانها 
۴ هيأة طائفته وآفراد آتباعه بتقدمهم مقدم الزاوية الكتانية» وقد قدم مع الشیخ عدد 
من تلامیله بالعاصمة الفاسية » ولم يستغرق فضیلته بین آظهرنا آکثر من يوم 
وليلة» حيث قفل راجعا على ظهر سیارته لمحله الخصوصي بالعاصمة 
الادریسیةء ورغما عن قصنر مدة وجوده بيننا فقد أنعش الأفكار بأحادينه الفعالة؛ 
0 وقرع الاسماع بزواجر مواعظه الموثرة» كما قابل خاصة أصدقائه وأحجابه من 
۱ ب آعبان العلماء وذوي المناصب ؛ فعلی صفحات السعادة نودع فضيلة الشیخ 
1 متمنین له السلامة في الظعن والاقامة. ه 
وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲۵۳۰ تاريخ ۲۰ قعدة عام ۱۳6۱ ما 
- نصه: الشیخ الكتاني بالرباط: تشرفت العاصمة بمقدم الشیخ الشهیر سيدي 





























۸۷ 


عبد الحي الكتاني » فكان لقدومه هزة ارتياح ونشاط بين أهل اباط رنرل خا 
كريما عند قريبه وحبيبه الأديب المفضال الفقيه الشريف سيدي عمر الكتاني 
(جامع هذه الوريقات) الكاتب بدار المخزن السعيد» حيث كان تتوارد عليه 
الوفود من أهل العدوتین للسلام على جنابه» وقد قابل الحضرة الشريفة ونال 
منها كل تعطف واعتبار» وأقام مندوب المعارف الإسلامية حفلة شائقة لوفادة 
الشيخ الأكبر سيدي عبد الحي» دعا إليها جماعة من العلماء والأدباء والأعيان» 
وقد غادرنا فضيلته راجعا لمقره بفاس » فنتمنی له السلامة في الغدو والرواح. ه 

وفي عام ۱۳۲ رحل السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى جميع 
حواضر المغرب وبوادیه » فكان لجنابه من الإقبال والاعتبار ما يفوق الوصف ؛ 
وجاء في جريدة السعادة عدد ۲۵۰۳ تاريخ ۸ محرم عام ۱۳۲ ما نصه: الشيخ 
الكتاني بزرهون: حل بطرفنا يومه الشريف المحدث العلامة شيخ الطريقة 
الكتانية سيدي عبد الحي الكتاني بقصد زيارة الضريح الأنور؛ ولكنه ما سلم 
حتى ودع لا جعله الله آخر عهد بهذا العالم الشهير والطود الذي ليس له 
نظير ھ. 

وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ٦‏ تاریخ ٥‏ من محرم المذکور 
ما نصه: الشيخ الكتاني: قدم إلى طرفنا في هذه الأيام سيادة الشيخ الكتاني 
الفقيه العلامة المحدث سيدي عبد الحي ؛ واستقبله عند وصوله لسلا جمع 
عظيم من الوجهاء والأعيان» ومکٹ بسلا قليلا وجاء بعد ذلك إلى الرباط ؛ 
فنهنئ سيادته بالوصول . ه 

ثم جاء في الجريدة المذكوزة عدد ۲٥٢٥٢‏ ما نصه: الشيخ الكتاني: قضى 
الشريف العلامة المحدث الأكبر الشيخ سيدي عبد الحي الكتاني مدة إقامته بهذه 
العاصمة الرباطية بين مظاهر الإجلال والإكرام» واحتفى به أهلها أيما احتفای 




















۱۸۸ 


وقد آقام له ضيافة باشا العاصمة وكذلك شيخ الارشاد سيدي فتح ال( 


وکبیر الشرفاء الوزانیین وغيرهم » وعشية الجمعة شرف الزاوية بحضوره» فزهت 
وابتهجت بقدومه » وفي صبيحة يوم السبت خرج لوداعه کثیر من الناس» حيث 
توجه إلى الدار البیضاء مصحوبا بکل سلامة. ه 

وجاء في جريدة السعادة عدد ۲۵۲۱ تاریخ ۲ محرم عام ۱۳۲ ما 
نصه: الشیخ الكتاني: وصل نهار أمس قبل الظهر للدار البیضاء سيادة الأستاذ 
الكبير مولاي عبد الحي الكتاني » فهرع للسلام على سيادته والتبرك بطلعته العدد 
العظيم من الکبار وأهل الطريقة والعلماء؛ وبعد أن يمكث سيادته مدة يتوجه 
على جناح الطائر الميمون إلى مراكش الحمراء وباقي المراسي الجنوبية . ه 

وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۲٥٢٢‏ تاريخ صفر عام ١47‏ ما 
نصه: زيارة الشيخ الكتاني لمحروسة الجديدة: أمسه اقتبل فقراء الطائفة الكتانية 
الشيخ المحبوب المرموق بعين التجلة والاحترام الشريف الفقيه العلامة 
المحدث سيدي عبد الحي الكتاني على بعد من المدینةء ودخلها طبق ما يرام 
محفوفة سيارته بجم غفير من الناس . ه 

وفي يوم الأحد ۳ ربيع الأول عام ۱۳4۲ وصل السيد الأستاذ رضي الله 
تعالى عنه إلى مراكش باحتفال عظيم استقبله الناس خاصتهم وعامتهم» وكان 
یوما مشھوداء ومن أيام مراكش معدودا. 


وجاء في جريدة السعادة عدد ۲۰۷۷ ما نصه: الشیخ سيدي عبد الحي 


الكتاني: حل بالعاصمة الجنوبية سيادة العالم المحدث الشيخ سيدي عبد الحي 


(۱) ولد سنة ۱۲۸۱ وتوفي سنة ۱۳۵۳ ترجمته في الدجوم السوابق الأهلة لاه ق وفهرس 
الفهارس ٩۹۲-۵۹۱-۲‏ ومعجم المطبوعات المغربية ٦٤‏ وقد أفرد ترجمته تلميذه 
الشيخ محمد بن أحمد سباطة وقد توفي قبله سنة ۱۳۲۵ وسمى كتابه الفتح الرباني في 
التعريف بالشيخ سيدي فتح الله ابن الشيخ سيدي أبي بكر بناني وقد نوقش الكتاب 
كاملا برسائل جامعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان. 

















۱۸۹ 


الكتاني » ففرح لقدومه آعبان الأهالي وغيرهم› فترحب بفضیاته ونتمنی له طیب 
المثوى ٠.‏ ه 

وفي يوم الثلاثاء ٥٢‏ من ربيع الأول عام ۱۳6۷۲ وصل السيد الأستاذ 
رضي الله تغالى عنه إلى قلعة السراغنة باحتفال عظيم ٠‏ 

وجاء في جريدة السعادة عدد ۲٥۸٢‏ تاريخ ٦‏ ربيع الثاني عام ۱۳٣١‏ ما 
نصه: الشيخ الكتاني بقلعة السراغنة!©: قدم لهذه القلعة السرغينية حليف العلم 
والمجد فضيلة العلامة المحدث الشريف الشيخ سيدي عبد الحي الكتاني آتيا 
من مراكش على طريق دمنات ؛ وقد كان عدد من الناس في انتظار سیادته» 
وبعدما زار المستشفى وبعض الأماكن القديمة الأثرية ركب سيارته قاصدا محل 
إقامته بالعاصمة الإدريسية على طريق تادلا وبني ملال» فنرحب بهذا الضيف 
العظيم ونرجوا له السلامة آینما حل وارتحل. ه 

وفي يوم ۱۸ ربيع الثاني عام ۱۳٣١‏ وصل السيد الأستاذ رضي الله تعالى 
عنه الرباط مارا على قبائل تادلا والشاوية» وتلقناه أعيانها بالميرة والمبرة 
والإكرام» ولعب الخيل والبارود» وما قصرواء فتغذى عندي ثم تابع السير إلى 
فاس» فبات بمكناس» ومن الغد وصل لفاس بسلامة وعافية. 

ثم إن للسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه رحلات أخرى نحو الست إلى 
جميع حواضر المغرب وبواديه » وإلى الجزائر وتونس والقيروان» ولكن بكل 
أسف قد ضاع لي ما کان عندي مجموعا من تفاصيل ذلك والأمر له 

وفي أوائل عام ٠١١١‏ رحل السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى 
الصحراء» فمر على القبائل البربرية ووصل الزاوية الحمزاوية وتافيلات 
وسجلماسة » وتلقته أعيان تلك الجهات بغاية الاعتبار والإكبار» وغاب نحو 
الغلائة أشهر» ورجع بسلامة» وصحب معه عدة كتب نفيسة لا نظير لها 


(۱) انظر التعريف بها في كتاب المغرب للأستاذ العربي بن الصديق (ص٢١۲).‏ 


























۱۹۰ 


منها مصحف کریم کتب في رق الغزال بغاية العناية والزخرف بخط كوفي 
بدیع » ومنها مجموعة من ظهاثر المنصور السعدي" في مجلد ضخم» وغیر 
ذلك . 
الحجة الثانية» فخرج رضي الله تعالی عنه من فاس آوائل شوال عام ۰۱۳۵۱ 
وصحب معه حبة قلبه النابغة السمیذع النبیه الذکی ؛ سمی جده مولانا 
عبد الكبير”"»؛ ولما وصل جنابه إلى الدار البیضاء أتته الوفود من القبائل 
المجاورة والبعيدة کبنی مسکین» وقبائل بلاد تادلا وقبائل الشاوية والقبائل 
البربرية کزمور وزیان» ومن فاس ومکناس وسلا والرباط والجديدة ومراکش 
والصويرة وطنجة وکان یوما مشهودا امتلأت الدار البیضاء على کبرها 
واتساعها» وکانت تموج موجا بالخلائق التي لا تعد ولا تحصى» وبکیت بکاء 
كثيرًا عند وداعه » ورق لی رضی الله تعالی عنه کثیرا. 

وقبل أن يسافر من فاس خلف ولده سمی جده مولانا عبد الکبیر المذکور 
وأقامه خليفة عنه » وفوض له» وذلك برسم عدلي ثابت نصه: «الحمد لله الذي 
آنزل الکتاب المبین ووفق لتلاوته المژمنین » وآمرهم بالصلاة والسلام علی 
سيدنا ومولانا محمد فی کل وقت وحین » بعد أن صلی عليه ربنا تبارك وتعالی 


(۱) ذکرها في کتابه تاریخ المکتبات الاسلامية ومن ألف في الکتب انظر (ص۲۰) من 


الطبعة الثانية منه. 


(۲) العلامة الأديب الوزیر سيدي عبد الکبیر الکتانی ولد سنة ١٣۱۳ھ‏ کماکما رأيته بخط . 


والده في کناشته رقم ۲6۳ 1۳ وصحب والده ولازمه وهاجر فارّا بدینه مع والده 
الامام الحافظ رضي الله عنه وتوفي 48 سنة ۱۹۷۸ ميلادي طبع من مؤلفاته قصيدته 
وحي العاطفة في ذکری المولد النبوي طبع سنة ١44١م‏ بالرباط وله مقالات كثيرة 
منشورة بعدد من المجلات العلمية مغربية وتونسية وغیرها یسر الله من یقوم بجمعها 
وطبعها. 





0 
ْ 
١ 
۱ 
0 














۱۹۱ 


وعباده المکرمون الذین لا يعصون الله ما آمرهم ویفعلون ما پومرون. وتبع ذلك 
الرجال الأبرار فداوموا على ذلك من تلاوة وصلاة وسلام وسائر الوارد من 
الأذكار آناء اللیل ودبر الصلوات» وأطراف النهار صلی الله وسلم علیه » وعلی 
آله الأطهار» وبعد فقد آشهد الشریف العلامة الحافظ المحدث المنیف المشارك 
المورخ المولف الشهیر سيدي عبد الحي بن الشریف العلامة ذي المجد الأصيل 
والحلم والکرم الجزیل صاحب الاخلاق السنية وشیخ الطريقة الكتانية المربي 
الرباني المقدس سيدي عبد الكبير الإدريسي الحسني الكتاني أنه عمد وأوصى 
بكل ما وصله من آبائه الكرام وأساتذته العظام من إذن وإجازة واستخلاف 
وإيصاء ؛ وعهد إلى ولده وقطعة كبده أبي المكارم سيدي عبد الكبير سمي جده 
وأنه أسند له كل ما يتعلق بأمر الطريقة الكتانية وزواياها بالحاضرة والبادية وبلاد 
العرب والبربر» وبالأخص الزاوية الكبرى الفاسية التي هي أم الزوايا الكتانية؛ 
وبسط له يد التصرف في أحباسها الموجودة بفاس وآيت يوسي وكيكو والرحامنة 
وعبدة وزمور الشلح وغيرهاء وكذا أباح له التصرف في سائر الزوايا الموجودة 
بصفرو ومكناس وزمور وكروان وسلا والرباط والدار البيضاء والجديدة 
والصويرة ومراكش ودمنات وسطات ؛ ومدينة آزمور والقصر وتطوان وطنجة 
والشاون وأزيلا وبني ملال وبجعد وبزو ووادي زم وودي زر وسجلماسة 
والقشصابي وميسور والبهالیل ووادي كير وزیان وبني حسن وزعیر ودكالة 
والشاوية والغرب والشراكة والشراردة وأحمر وعبدة والشياظمة وآولاد ابن السبع 
وآیت یمور وآيت يوسي والرحامنة وآولاد سيدي الشیخ وفروکة وغیرها من 


" قبائل المغرب ومدنه» وما سیحدث بعدها من الژایا؛ وأذن له بعد بلوغه الاشد 


واستکماله لصفات العهد وأذن له أن يلقن الأوراد وینصح السالکین ویجیز 
الفالحین » وینصب الخلفاء عنه والمقدمین» وینشر في العباد كلمة رب 
العالمین » لم یجمل لأحد له في ذلك کلاما ولا آدنی تداخل إلا بالتأييد 
والامتغال » وعلیه هو بالتخلق بأخلاق سلفه الصالح وإيغار الحق على الباطل ؛ 


























[۲ 


وبسط المائدة والحرص على الفائدة» ورفع الهمة ودفع الملمة والإحسان إلى 
الضعفاء والمساكين وتقوية جانب الدين» والتباعد عن الملاحدة والسافلين › 
وتعمير الوقت بالطاعة » والدخول فيما دخلت فيه الجماعة» واحترام الشرع 
وسلوك سبيله القويم » والانقطاع للعلم في كل حین؛ مع صراطه المستقيم» وقد 
سأل له والده الموصي الله تعالى أن يعينه على ما خوله ويؤيده ويوفقه على ما 
أناله . وقد جعل له قبل البلوغ وكيلا ونائبا عنه ومعينا له مدافعا حازما متضلعا 
بما يعن له ويعرض ابن عمه الشريف الجليل الكاتب النبيل مولاي عمر بن 
الشريف العدل سيدي الحسن النسب ؛ وزوج عمته الشريف الفاضل سيدي 
بوبكر الكنوني'" والشريف الأصيل مولاي أحمد العمراني ومن معه في الطريقة 
الطالب محمد وكدو من أهل كيكوء والطالب السيد أحمد وحدو الجيلاني من 
زیان » والسيد العربي المسكيني من بني مسکین » والسيد بوزكري السماعلة من 
تادلاء والسيد الحاج أحمد المصوري» والسيد أحمد بن عبد الملك 
بوحساین "۰ كلاهما من طنجة» إلى أن يبلغ مبلغه وأشده» أثمر الله غرسه 


(۱) توفي رحمه الله تعالى سنة ۱۳۹۳ وهو زوج أخت الإمام الحافظ وقد طبع على نفقته 


جزاه الله خيرا وتقبل منه صالح أعماله الطبعة الأولى من كتاب التراتيب الإدراية سنة 
٦‏ وقد صحب الحافظ فى رحلة حجته الثائیة كما سيأتينا بعد 

(۲) قلت: في تسمية الآخذين عن الإمام الحافظ ما نصه العلامة الفقيه الصوفي أحمد بن 
عد لمات حا شی لاني کا کرس على سد سس سام و 
في مكتيتي کداشة من كنائيشه وني آوله ذکر تاریخ دخول الحافظ لطنجة فافلا من 
الحج مما أثبتناه في الباب الخاص برحلاته ومن جملة ما فيه السر الحقي الامتداني 
بخطه و(جازة من الحافظ ووقفت بخطه على کثیر من کتب السادة الكتانية بخطه 
خصوصا مولفات شثیق الحافظ الامام العارف الکبیر السید محمد ين عبد الکبیر 
الكتاني ومن جملة ذلك ألفية العلامة الفقیه الكاوزي في شبخه المذکور وقال فی آحر 
سخته منها ذاکرا رصف الاصنل الذي هل منه الذي وعبه لي مولانا الأستاذ آبی 
ا بسک الح انار یه ہا رکف لا شیاین 
طنجة لفاس في ربيع النبوي عام ۱۳۱ ولم أقف له على ترجمة. 


0 








۱۹۳ 


وزکاه» وبالتقوی نمی روحه ونسله ونفسه » إنه تعالی ولي التوفیق » وهو نعم 
المولی ونعم النصير» والسلام والحمد لله رب العالمين» عرف قدره وشهد به 
عليه بحال كمال الاشهاد وعرفه » وفي يوم السبت تاسع شوال المبارك عام أحد 
وخمسین وثلائمائة وألف من هجرة سيد الوجود و وشرف ومجد وأتحف 
واعظم. ثم شکل العدل وشکل العاطف عليه» ثم خطاب القاضي عقبه 
وطابعه. ه 

وقد وصل جناب السید الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى باریز في أواخر 
شوال المذكور» فاستقبله في المحطة رئيس المعهد الإسلامي بباريز وطائفة من 
الصحفيين ومكاتبي الصحف والمجلات الباريزية » ومن الغد أصبحت صورته 
الشمسية على صدر الصحف والمجلات بعناوين بارزة فخیمة. 

وجاء في جريدة السعادة عدد 1۹٦۷‏ تاريخ تاريخ ۷ قعدة عام ۱۳۵۱ ما 
نصه: الشيخ الكتاني في باريس: الشیخ الكتاني هو سيدي عبد الحي الكتاني 
شيخ الطريقة الكتانية في المغرب الأقصاء وهو قطب من أقطاب العلم والحديث 
والتأليف» وله في مصر والشام مكانة عظيمة بين رجال العلم وغيرهم» وقد 
انتخبوه عضوا في المجمع العلمي في دمشق نظرا لرتبته العلمية العالية. أما ما 
لسيادته من الاعتبار والتقدير عند رجال الحكومة الفرنسية فحدث عنه ما أردت 
ولا بعرف القدر إلا ذويه» وإذا رأيت رجال حكومة باریس تحتفل بقدومه 
وتستقبله ہما يليق بمقامه فلا تعجب لأنهنا تستقبل أحد رجال العلم الأفذاذء 
وصل سيادته إلى باريس أم العواصم نهار الخميس من الأسبوع الماضي ؛ ونزل 


في أفخم فنادق باريس الواقع في أجمل ميادينها وأحيائها وهو نزل أطيل 


ماجيستيك المقابل لقوس النصر» وقد استقبله أولا سعادة الوزير المفوض 
ورئيس المعهد والمسجد الاسلامی بباريس» وبعد الاستراحة قليلا أخذ سيادة 
الشريف الكتانى يزور المقامات الرسمية وإدارات الحكومة والمعاهد العلمية 





























1۹٤ 


وغيرها» ونهار الجمعة صباحا زار معالي سفیر مصر محمود فخري باشاء وقد 
اقتبله ہما يليق بسيادته » وقرب الظهر رجع إلى المسجد لأداء فريضة الصلاف 
وقد صلی سيادته في المسجد الباريسي » وقد حضر عدد من الناس بمقدمتهم 
سعادة الوزير الرئيس وأئمة المسجد الثلاثة» وبعد الصلاة خرج الجميع ودخلوا 
إلى الدار التي يقطنها الوزير المذكور لأجل مناولة طعام الغذاء على مائدته النى 


أعدها إكراما لسيادة الشريف الكتاني» وقد أبدا وأعاد بالإكرام والترحيب بضيفه 


الجليل» ودار حديث المائدة الشريف الكتاني» وبين إمام المسجد على العلم 
وما يتعلق بالمسجد» وبعد الفراغ من الطعام خرج سيادة الشريف الكتاني مع 
أتباعه لزيارة مجلس النواب» والآن نأتي على ذكر الأماكن التي زارهاء وهذه 
هي: أولا مجلس النواب الوزارة الحربية ووزارة الخارجية» ويوم الجمعة زار 
المرشال ليوطي”" » ويوم السبت المكتبة الأهلية ووزير المعارف؛ وقد سمح له 
أن يأخذ صور الكتب العربية الصربون» حبث حضر امتحان الدكتوراه في 
الأدب وفي المساء زار الجنرال نوجین؛ ویوم الال زار غاب بولونبا الشهیر؛ 
وفي هذا النهار الذي هو يوم الائنین زار مدرسة اللغات الشرقية وقصر اللوفر 
وقصر البانیتون حيث مدفن الرجال العظام» وبعدها زار قوس النصر وقبر 
الجندي المجهول » وبعدها زار المعهد العلمي » وقد زاره فی محل نزوله عدد 
عظیم من الرجال العظام من عسکریین ومدنیین» وخصوصا من سبقت لهم 
خدمة في المغرب الأقصى » وعدد من أصحاب الجرائد الکبری» وأخذوا منه 
أخاديك نشروما في جرائدهم» وثاني توم وصوله صدرت جرائد بارس مزينة 
آول صفحة منها برسمه الکریم» وخصوصا جريدة باري سوار المساء الباريزي» 
وقد كتبت عنه أعمدة ارہس ها اک رت وذكرت نيه ابيرق 
وعدد ما حوته من الكتب الثمينة. 


(۱) اسمه الحقيقي البير لويس غونزاليس ليوطي ولد سنة ۱۸۵ وتوفي سنة ١974‏ كتبت 


عنه عدة دراسات وأفرد بعدة كتب بعدة لغات. 


۱۹ 











۱ صورة للإمام الحافظ في بهو قصر الحمراء بغرناطة لما قصدها في مروره 
| 

ا لحضور مؤتمر المستشرقین العالمي في باریز ۰۸۱۹۶6۸ 
١ ۱‏ 
۱ ۱ 






























































الہ 


الا 
۸ءء وعن يساره١|‏ 


سر 
يي 
شین 


قية بباریز. 








ق 


؛ اله 


مام الحافظ يترأس جلسة من جلسات 


نسي بلا 


شير 





المؤتمر الدولى المنعقد 
»وحن ینہ 


مدير المد 





ببا 


ریز 
رسه 




















۱۹۷ 


وبالجملة نقول إن سيادة العالم العلامة الشریف سيدي عبد الحي الكتاني 
كان كل إقامته في باریس موضع کرام وتبجیل من رجال الحکومة وعظماء 
الرجال» وقد آخبرنا سیادته عما لاقاه في محل المرشال لبوطي من الاکرام 
والفرح الزائد الذي آظهره وأنه عندما دخل عليه وتبادلا عبارات السلام» أخذ 
المرشال يفيض له بالحدیث عن محبته للمغرب الأقصا وأهله؛ وأخبره أنه من 
كثرة محبته للمغرب طلب في وصیته أن بدفن في رباط الفتح في شالت وقد 
آطلعه على العبارة التي أحضرها لكي تکتب على قبره وقد طلب سيادة الشریف 
الكتاني أن نعلي شکره الزائد لکامل رجال الحکومة لما لاقاه من الا کرام الوافر 
والتسهیلات الزائدة» وکذلك شکره لرجال الصحافة الباريزية لاعتنائهم إلى أن 
قال: وغدا صباحا پغادرنا صاحب السيادة والفضيلة سيدي عبد الحي الكتاني 
إلى مرسیلیا هو ونجله الصغیر سيدي عبد الکبیر وأتباعه » رافقتهم جمیعا السلامة 
في الحال والترحال. ه 

قلت: وقد مات المرشال المذکور ودفن بالرباط في ۲۹ رجب عام 


٤‏ موافق ۲۸ أکتوبر سنة ٥‏ في مهرجان كبير. 


كما أن مكتبة باریز آهدت للسید الاستاذ عددا من الکتب النفيسة النادرة, ' 


وقد تجول سیادته في بعض مدن فرنسا» ثم ذهب إلى جنیف فاستقبله عدد من 
المستشرقین في طلعتهم صاحب القلم والبیان الأمير شکیب ارسلان ۱ : وحضر 
إحدى جلسات عصبة الأمم » ثم قصد بلاد إيطاليا فتجول فیها» ولما وصل إلى 


(۱) ولد سنة ۱۲۸۲ وتوفي سنة ۱۳۱۲ الشهير بأميرالبيان زاره المؤلف بجونیسف 
من سوسیرا كما في رحلته الثانية وانظر ترجمته ومصادرها في الاعلام للاستاذ خير 
الدين الزركلي (۱۷۷/۳-۔۱۷۸) وقد جمع الأستاذ محمد علي الطاهر المرائي 
وحفلات التأبين وأقوال الجرائد التي قيلت في أمير البيان وطبع بالقاهرة ١٣٥٢ھ‏ 
۹۷ھ 




















۱۹۸ 


عاصمتها روما جاء» رسول الباب عظیم الرهبان پستدعیه لزیارته بقصره 
بالفاتیکان "۲ فاعتذر إليه بأنه لا يمكنه أن بقابله كما بقابله ملوك آوربا وغیرهم 
من العظماء من الأمور التي تنافي الاسلام» فذهب الرسول ورجع وطلب منه أن 
يقابله كيف آراد هو في حل من تلك الأمور الرسمیات ؛ فذهب جنابه هو 
وأتباعه » فاستقبله البابا بکل إكبار ولجلال واستغرق الحدیث بینهما آکثر من 
ساعة» وسأله عن مکتبته وعن القروبین وغیر ذلك ‏ ولقد تعجب الناس وضجت 
الجرائد من هذا العاف بی اعد ا عافت رديه آن فا عازن هه 
الكيفية» ولقد ریت بعيني صور بعض ملوك آوربا وبعض وزراء ملوك المسلمین 
في غاية الخضوع بين يدي الباب عظیم الرهبان المذکور جائین على رکبهم 
عارین رژوسهم یقبلون الخاتم الذي في آصبعه » وله العزة ولرسوله وللمومنین . 
ثم تفرج السید الأستاذ على المكتبة وأهدته بعض الکتب. 

ثم رکب البحر قاصدا الاسکندرية » ولقي بها کل تجلة واکرام ثم قصد 
القاهرة » فكان لجنابه استقبال باهر» جاء شيخ الإسلام شيخ الجامع الأزهر 
والعلماء والأمراء والأعيان لزيارته مرارًا وتکراراء واستقبله ملك مصر”" بغاية 
الحفاوة والتعظیم وأهداه مصحمًا شريفا كتب عليه بخطه اسمه تذكارا له» وقد 


(۱) وقفت على أوراق من مسودة رحلة السيد الإمام إلى الفاتيكان وما شاهد فيها وما رأى 
لعل الله پیسر افزادها. بخقال. ۱ 

(۲) هو إذ ذاك جلالة الملك آحمد فواد الأول ابن الخديوي |سماعیل باشا بن إبراهيم بن 
محمد على ولد سنة ۱۲۸6 وتوفي سنة ۱۳۵۵ انظر ترجمته في کتاب ملوك المسلمین - 
المعاصرین ودولهم ص ۵۷-۵ والأعلام الشرقية (۱۷-۱۰/۱) والأعلام للزركلي 
(۱/٦۱۹)ء‏ وقد أهداه الحافظ نسخة مذهبة فاخرة من كتابه التراتيب الإدارية فشكره 
الملك فؤاد برسالة ملكية سرقت من المؤلف في البريد المغربي كما في بعض 


مقيداته . 














۱۹۹ 


ریت هذا المصحف وهو في غاية الابداع والخط الرفیع الجید مذهب» وتباری 
الأعيان والعلماء والکبراء فی إكرامه. 

ولهجت الجرائد والمجلات بالتنویه به وتبجيله» فقالت جريدة الأهرام 
عدد ۱۷۳۳۲ تاريخ ۱۷ قعدة عام ۱۳۰۱ ما نصه: الشریف الكتاني: قابل جلالة 
الملك سيادة الشیخ عبد الحي الكتاني شيخ الطريقة الکتائیة بمراکش» ومنذ قدم 
حضرته إلى مصر وهو موضع الحفاوة والتقدیر من کبار المصریین ؛ فقد أدب له 





۱ (۱) محمد علي بن محمد توفیق بن [سماعیل بن إبراهيم بن محمد علي ولد سنة ۱۲۹۲- ۱ 
ا وتوفي سنة ۱۳۷6 كان ولا للعهد بالمملكة المصرية الأولن في عهد شقیقه الخديوي 
عباس حلمي افاي وافاية قبل آن یرزق الملك فاروق پوند له رحلة لشمال إفريقنا 
۱ سنة ۱۳2۳ ه زار فیها المولف وکتب عن المكتبة الكتانية وإضافة السید له وقد ألحقنا 
نصوصه هنا لندرة الرحلة وانظر ترجمته ومصادرها في الاعلام للزركلي (/۳۰- 
ا 




















لجسي عد سے سس ےو وس ہے لو چس تب سرت سے سید جوز مت ال ۳ 














+ 
رحلة‎ 
ھ۱٢٣١‎ i 


1م 














































وقصدنا جامم الا نداس وبالنسية لطول الطريق الذى ۶ 27 
الاسوار ترکنا الەربة وذهينا فى شيارة . ان النقسل فی فاس يكلف 
کفیرا لیمد السا انات على أنه مشرح اذالطارق حرق ساتين وحقولا 
وجدا اولا فى غانة الابداع . ولاس £ امم الانداس ما ستلفت النطار 
سوی باه العظيم وا كوالمدرسة وه على مقربة من نفدم آثار ناس 
وهی شما الصنوع بفن دقيق وطراز غریب وأبراجها المر بية 
الاساوب تشابه الى حد الط e‏ و اند الصينية 
وبو جد على مقربة من امام مصانع ( ناود؛ قات ) تفار اسکنه 
ٹیم الصنم عتيقه 
وا کان آمامنا متسغ من الوقت فكر نا فى الذهاب الى مولد 
سیدی البر سى فصمد نا ابل ۳ بالسيارة ا على ۳ وکال 
الطقس تار . ويام طول الما ريق ۱۲ کیلو مثراً وهو طریق جیسل 
أنشأه الفرنسیون نا فی سيرنا سيارات كثيرة فادة بالاهال 
وعند وصولنا تكدرنا لا رأينا من عدم أهية اللولداذ ۱ يكن وجد 
سوی بضعة خیام يشربو ن فيها الشای بالنەناع . وكان الناس يدذلون 
الزويلة ورأبنا نساء صكثيزة وأطفالا وبنالا ترزح نحت ثقل عدة 
أشخاص الواحدة مہ او و خيولا جيدة ولا طقوما فاخرة وقد 
لافیتا بعض البدو ہم مب یذکر ومنهم من يرقص والوسیقی 
امعد لز الم 


. دل الساجات ول ثر سوی حاوی واحد عديم المارة لا لستحق 


تصدح وم من يطل ومہم من ِستعمل القص 
























































سد لاع سم 


الاتال لسافة ۱۲ كيلو ا وق اأُدهشنا روية فتاتین فى حلقة EE‏ 
افر تین تتحدثان الى الر جال وكدر فى أن كارت تعينا بلا جدوى 
ولکن عذرت الدليل الذى بالغ انا فى عطمة ا مولد لظنه أن ليس بالمدينة 
a‏ وویته . وقد کان منظر اس بدید] من فوق ذلك اارتفع 
ما خذف من استیائنا من تزهينا . وقد عا البردأ ناء عو دتتا بعد 


الغروب اد كنت دون نظت وغطاء وی سیار ٥‏ ة مكشوفة وفع 


۱ ذلك : و جود ۳ فی صليحة ڈالائٹین ۳ ماو ای تف تدقد السوق فلم مد مالستحق 


أن لشارى وی منقآصف الساعة الرا 7 nn‏ أء ذهيك الزيارة اش یح 
السید عبد ا لی الکۃ انی وھومن‌سلالة عائلة قديمة من مرا كش ء عرفث: 
الام والامارة وکان أحد أفرادها 2 على هذه البلاد. ۰ وقد سيق 


لهذا الشیخ الا فامة فی القاهرة ة فی وك 2 شفیقی وذڈکر یی بیعصي. 


۱ الأصدقاء من ۶ عاماء مصر ٠‏ وهو بسک ن على مسافة امرف ساعة من 


فندقنا وبالقرب من جامع الانداس وكثيراً ماسمعت بأهية مكتية 
هذا العام ما زاد شوقالى زیارنہ لاهتمای‌بالکتب القدعةوالنسوخات 
الاثرءة فعاف سرورى عظما عند ما عامت یمکتبتہ اذ لا وجد فى 
مرا كن کات أو كفبية لت القدعة کا ہو الال فى أودوبا. 


٠‏ ققابلنا هذا الشیخ باحتفاء عظيم وهو قوى البنية ی المسم ممتدل 


القامة طاق ا میا عليه سهاء الوقار کا يلوح على وجهه عاتم الذكاء 
وسمة الەقل وما سرنی أن.رأيت على طاولة الصالون نسخة من دحلتی 


فى أمريكا 2 فى لثما بالعربية و و من كد ی عدة و 


كسفنل تفقوت دالت ند ملا رات اه ERE‏ اھت وا 















































- رس 


حاء فيها ذ ری فدابی لطفه ھ 0 بعرفئی 2 رای . 


ومد ان قدم الينا الث شای کا هی || ماد ی ا ش أطا اعنا على مكتيته 


۰ الاو 32 خلا آلاف كما تاب 0 من المنسوخات مهما 


ذلك ف حالة > بدة , ههد 5 زهاء الساعتين 


ترجم الى الف عام ومع 
بمض تلك النسوخات التى لها عند السل أهية كبيرة والتی فد لايم 
کک ا ن البيانات والرسومات الفنيسة ا م 
زاون ا سکاب 1 موه من الرکتب اانادرة عن تاریخ ا مرب 
3 سلاموا لنسوخات لشاهير السامین ا هذا اشیخ کثیر الولع 
باکت القدعة وتجمعها والبحث عنها والدرس فیہا مخلاف مواطنيه 
المامين وله مڑلفا ات كثيرة وقد تاقی عنه الحديث أثناء وجوده 
بالاز هر الشريف عصر کئیر من عامائنا لا ۔زال م على قيد اللياة 


ول عد اناير تا زا شديداً ما دونه نرق اس ای 


جوهری فى احد مؤلفأنه من الطعن القاسی عليه واہاءہ أنه وعااته 
سر وت I‏ لسرا تا 
ما شين مته بالباطل دون تبين حقائق الامو ر وهو برىء من کل 
عا أنه لو تريث الاستاذ جوهرى 00 من دليل 
الوادث وهی أوضح من أل مخفی على أحد ةن النا ی انال اول د من 
واسى الشيخ الكتاتى فما أصابه وعا اه من شقاء وعذاب سحن 
المناسبة 2 کشا ۳ 7 الشس 


ذلاك 4ر 


ومصادرة فى الال وشرح لى اك 


۳ ولاعل اذکرہ فى کتاپ رح خصوسية غفر للهلا جیما وهو أ عم 















































عا 6 نه السرا وقد كان سرورہ عظیا لزیارٹنا حتى أنه طلب الینا 
تاجیل‌سف رت الى الیوم التالى وقبول تناول النداء عندہ 

ذهینا عقب خروجنا من عنده ازيارة صاحب المارة التی نسکنم| 
وهو تار غنی بسمی ان جاون ومازله من افم منازل فاس وقد قاہانا 
ابنه حفاوة ورقة وهو شاب لطيف يسن التسكلم بالفر ذسية . ومد خل 
البیت سيط ولكن حجر ه بدیعة فى نقشہپاوزینتہا وان مزیقہاو حوطه 
حديقة شرقية التنسيق فى وسطوا فسقية وفى غاية النظافة ولا حتوی 
إلا على نبانات الرياحين وأشحار الفا كبة . وأحضرت بنت ذنحية 
اما من الكلوى والفطاثر ق آواٹ من الفضة . وقدم الينا الشاى 


اصؤر اولاده ٠‏ ومد ال ادا عشرين دقيقة استاذنارب الدار وھو 


رجل ری ذکی لطیف وانصرفنا 


بعد طعام المشاء زارا الشیخ السکتانی مع سكرتيره فى الفندقٴ 


وکان يرافقه خادمان مسلحان بالبنادق وهی حيطة لاجتياز الطريق 
الثلاثاء ه ماو : ذهينا فى جو صو الى طرف الدینة لرؤية أوتيل 
شركة ترانس اتلانتيك فوجدت مايقالءن نقامها مبالغا فيه وقد قطءنا 
هذا الطريق فى عشرين دقيقة بالسيارة . وقابلنا عند عودتنا فى مدخل 
قاس رحلا طاعتا متطیا بنلة و: تحاف 3 موظف . واخر ناعنه مدر 
الفندق باه ان باشا طنجه . ولک لیس عندہ لا علائم ولا مظور 
الہاشا وهو يشغل الآن وظيفة مفتش مخارى میاه المدينة وهو رجل 


قرب قد يرجم الفضل فى حصوله على الباشاو.ة الى ارضائه ولسليته 























سو۶ بو اشرف حدوث امثاة 


كثيرة من هذا القبيل فد ر یکم رامن الوظائف بشفایا رجال عدعو | 


اللكفاءة بدل الاد كياء ذوى ا رةۃ 








الثانية عشرة ذهيئا الى بي تالشيخ 
اعة کان الطعام عام فاسنا عی الطريقة الشرقية حول مائدة | 
ب الزہدڈولا بتطاب هذافنا ١‏ 


ا 

۱ 

۱ 

۱ 

۱ 

0 ۱ ااسلطان بادوارہ الٰزلیة الفح ۴ و من 
۱ 

۱ 





وعند عو د 


تع و 
واطئة و بدا ۳ الطعام بەعسل تج بقطم من 


کشر ثم ماق مشوی فدجاج ّم فاك ولکن مطبوخ وعشی برز 
من أأبر نال و ختمنا الطعامہالکسکمی | 


ل بالسكر و ہداخل الساطة قطم 
وقد دام 
بيطا دا ی ہا ستتره من الوقت فى مر 
اکرام الضيف والأدب أن بستذرق تناول الطعام ؤقتا طويلا . وعند 
اتماء الطعام حضر زائران أحدها شاب رقيق اطیف والاخر شی 
وقور ذوطية بيضاء رحالة ملم کرات اما يظهر عام ما علامات الو : 
والنبل فالتبان بعد مما وبين العامة الظاهر عليوم الو حشیة والفظاة 
ولقدكنت أعجب بهذا الشاب الذى یذکرنا بسادة الوقت الا 
اة الثانية حينم اردنا ال حیل وجه الى ان الا بمض 
الاطراء وقد ناهزت اه بن لا 


تح وقد أصبح هد | النوع من ۰ 
فق الزهو وقد أصیحت هذه التعبیرات تحدث عندی السام 


ری فشکرمم وانصر فنا الى الفندق انظر السيارة الت أوصينا ءا 





ال لا وتیل بادرنا پارسال عذشنا وفى منتصف الساءة 


عبد ا لی وکان باتتظار نا ااہاب و بعد 


ال اعلام مد ةطويلةبالرغم من ر حاف الث 7 أن بكو ذالطمام | 
اکس فانه من علامات | 


ع ع سس جججے<ى<حجم سے سس مرت 





























س ۹ھ سے 


طال الانتظار وکانت الساعة علس عالقا ka‏ آخری واسرعنا ای 
ا طة فى ۱۲ دقيقة وصمدنا الى صالوناتنا بالقطار 
وقد ارت ال 1۳ فاس از كنت متضایق) ومتخوفا فان ميأهما 


غير سڈ وب التحذر هما شب ن عدوي التيفود والدزوثريا ولذا 


0 ك اقامتی فيه و حستا فى تقمی وبارغم مرن ہدیم مناظرها 


ا اجل مدن مولاى ادریس والعاصة القدعة ارا كش فاق أعتير 
أله 7 إستحب الاقامة فا . 
و ك 7 القبلار مت 7 راديع ساعة عن میعادہ فقلث اق سی 


اذن ما کنت ف حاجة اذ الاسراع خشية فواه . وسار بنا فى 0 فى سمل 
۱ بال ا ی و ظرين ول کن النظر بين کازا وفاس ختاف كل 
| الا ختلاف وف هذه الاراضی القلیل أها ۴ !ری الناظر ونا وهناك 
| قاع اٹ ا من الم والتقر ۲ ری . ووصانا مدنة مكنا ناس وقت الغروب 2 
ا والبادة بعيدة عن امه كاهو الال 2 أغاب بإدان مر أ كش 


ان مکناس واقمةوسط آراضی خضية يروما أويدمادونيا ولك 
| الاراضی ند لنابة زيرهون . ومكناش الى كانت فما مضی عاصهة 


داوج اليوم عدد سکن 000 ہی بين فاس ورباط 


ومشبورة بأعمال التطريز وا شغال الندارة الاقيقة احفورة وهی انم 


۶ فوق مزه رظ غابات زیت هون ات نا ند و ق 


ی نرود E‏ رد رت ووز س 
































۳۷ 


وکذلك أدب له حضرات آصحاب السعادة والعزة والفضيلة شيخ العروبة 
حمد زکی باشا( والاأستاذ محمد آسعد برادة بك مدیر دار الکتب العلمیة 
وا سا بخیت"" مفتي الدیار المصرية سابقًا» والشيخ محمد 
شاكر“ والسید محمد الغنيمي التفتزاني ۳ والسید محمد صادق المجددي 
وزير الأفغان المفوض » والشیخ محمد حسنین العدوي"؟ وكيل الجامع الأزهر 
سابقا وقد دعاه إلى تناول الغذاء في يوم الخمیس المقبل حضرة صاحب 


(۱) ولد سنة ۱۲۸۶ وتوفي سنة ۱۳۵۳ه وفي رحلة الامام المترجم المصرية الثانية عدد 
من المجریات مع صاحبه العلامة آحمد زكي باشا شيخ العروبة انظر ترجمته في 
الأعلام الشرقية ۸4۱-۲- ۸٤‏ والأعلام للزركلي (۱۲۷-۱۲۲-۱). 

(۲) في مقال بمجلة الثریا التونسية العدد رقم ۳ ربیع الثاني ۱۳۲۵ مارس ۱۹٤١١‏ عن 
المكتبة الكتانية ص ۱ أن الأستاذ برادة المذکور كان يقول للامام الحافظ المترجم 
لما اطلعه على بعض ما اقتناه بمصر عند زیارته لها آبها الشیخ قد آفقرت دور الکتب 
المصرية ون اقتنائك للخطط المصرية لعلي مبارك بخط يده ليعد خسارة علینا ولاکن 
العزاء الوحيد هو آملنا في مکتبتکم كلما احتجنا إلیھا۔ 

(۳) انظر ما كتبته عن الصلات العلمية بین الإمام الكبير الشيخ محمد بخيت والإمام 
الحافظ السيد في عنايتي بالكناشة المصرية له. 

)٤(‏ العلامة وکیل الأزهر الشريف وقاضي قضاة السودان السيد محمد شاكر ابن السيد 
أحمد بن عبد القادرالحسينى ولد سنة ۱۲۸۲ وتوفی سنة ۱۳۵۸ ه وهو والد 
العلامة محدث الديار المصرية القاضي السيد أحمد شاكر والعلامة شيخ العربية السيد 
محمود محمد شاكر رحمهم الله وهما من خواص أصحاب وتلامیذ المؤلف في الديار 
المصرية كما سيأتى وانظر ما كتبه عنه ولدہ العلامة المحدث السيد أحمد شاكر 
في مقدمة شرحه لستن الامام الترمذي رحمه الله وانظر ترجمته ومصادرها في الأعلام 
الشرقية .)۳۸٥-۳۸۲-۱(‏ ا 

)٥(‏ ولد سنة ۱۳۱۰ وتوفي سنة ٤‏ تنظر ترجمته في الأعلام )۳۲٣/٦(‏ وانظر أسانید 
المصریین لفضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري (ص٦۷۰۸-۷۰).‏ 

)٦(‏ ولد سنة ۱۲۷۷ وتوفي سنة ۱٥٣٥١‏ انظر ترجمته في الأعلام الشرقية ۳۷۲-۱۔۳۷۹ 
ومعجم الشيوخ لعبد الحفيظ الفاسي )40-944-١(‏ وإحراز الخصل في فهرسة القاضي 

۱ أبي الفضل (ص84). 











۳۸ 


الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزھر“ء وسیزور البوم كلية أصول الدین 
قبل الظهر » ويحضر بعد الظهر جلسة مجلس النواب .ه 

وجاء في جريدة الأهرام أيضًا عدد ۱۷۳٣۰‏ تاريخ ۲۱ قعدة المذكور ما 
نصه: الشريف الكتاني: أقام حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع 
الأزهر مأدبة غذاء في داره آمس» دعی إليها السید الاستاذ الشریف الشیخ 
عبد الحي الكتاني » العالم المغربي الکبیر وجماعة من صحبه ومريديه» فقضوا 
مدة تناول الحدیث فیها الشوژون الاسلامية العامة» وخرج الجمیع شاکرین 
لصاحب الدار کرمه وحسن ضيافته» وقد زار السید الشریف الكتاني في الیومین 
الماضیین مدرسة الأورمان الابتدائية والمدرسة السعيدية وكلية الاداب بالجامعة 
المصرية ودار العلوم» وقد كلف معالي وزير المعارف حضرة الأستاذ علي 
الجارم(" المفتش بالوزارة مصاحبة سيادته في هذه الزيارات » وإطلاعه على ما 
يريد الاطلاع عليه من شؤون التعليم» وقد رحب طلاب تلك المدارس بسیادته» 
وألقوا بين يديه كلمات الترحيب. ه 

وجاء في جريدة البلاغ ما نصه: الشریف الكتاني: کتب [لینا الأديت 
آحمد ربیع المصري آفندي أن فضيلة الشیخ عبد الخي الكتاني شبخ السجادة 
الكتانية في مدينة فاس بالمغرب الأقصى كان قد آدی فريضة الجمعة في 
المسجد الحسينى» فلما ختمت الصلاة الف حوله كثير من الطلاب والأهالي»› 
وطلبوا آن یلفی علیهم ورتا دينيا بالطريقة التي يلقي بها علماء المغرب الأقصی 
دروسهم هناك » فأجاب الأستاذ الكتاني طلبهم ء وأخذ يحدثهم راویا عن آبیه عن 


(۱) هو وقتها العلامة محمد الأخمدي الظواهري ولد سنة ۱۲۹۲ وتوفي سنة ۱۳۹۳ عینه 
الملك فؤاد الأول شیخا للأزهر ورئیسا لهيئة کبار العلماء وشیخا للشافعية سنة ۱۹۲۹ 
انظر ترجمته في الأعلام الشرقية (۰6۳۰۱-۳0۹-۱ 

(۲) علي بن صالح بن عبد الفتاج الجارم ولد ۱۲۹۹ وتوفي سنة ۱۳۱۸ هو صاحب الکتب 
المدرسية المشهورة في التحو والعربية انظر ترجمته وصورته في الأعلام للزرکلي 
.)۲۹٤-٤(‏ 

















۲۹ 


سنده حتى وصل إلى النبي 5 في قوله الشريف: (الراحمون يرحمهم الرحمان 
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» فشرحه شرحا وافيّاء وقد تكلم 
عن معنى الرحمة والتراحم بين العباد فأفض في هذا نحو الساعة وهو يفيض » 
ثم قال الأديب ربيع آفندي: ولما انتهى الأستاذ من درسه شكره المستمعون» 
وقد كان من تواضعه قوله: ما كان لي وأنا رجل من المغرب الأقصى أن أتصدر 
للإفادة في موضع الأزهر المعمور بنبوغ الإفادة والعلم وقلب الإسلام» ولكنني 
نزلت على حسن ظن إخواني بي » فبضاعتي قليلة في جانبهم» وقد قال الأديب 
ربيع: وقد كان هذا الاجتماع مظهرا دينيا موثرا تجلى فيه الشعور الإسلامي ؛ 
فأحببنا أن يشترك قراء البلاغ فيه فأوجزنا إليهم وصفه تكريما للضيف الكريم 
وقربى إلى أهل وطنه من إخواننا المسلمين. 

هذا وقد أقامت جمعية الشبان بالاشتراك مع جمعية المحافظة على القرآن 
الكريم حفلة شاي للأستاذ الكتاني» وشهدت هذه الحفلة جمهرة من كبار 
العلماء والشيوخ والنواب والأدباء» وتبودلت خلالها خطب الترحيب بالضيف 
العظيم ) ورده بالشكر عليها» وأمضى الحاضرون يتسامرون في ندوتهم حوالي 
ساعتين من اللیل . ھ 


وجاء فی مجلة الهرم عدد ۳۷ تاريخ ۲۰ قعدة عام ۱۳۰۱ ما نصه: عالم. 


مغربي كبير يزور مصر: حضر إلى القاهرة العالم المغربي الكبير الأستاذ الشيخ 
سيدي عبد الحي الكتاني أحد آفراد الأسرة الكتانية في بلاد المغرب ؛ وقد 
اشتغل اهنيد ال نات کسی انت المكاتب المغربية مكدسة 
بمؤلفاتهم » وللشيخ عبد الحي الكتاني عشرات الكتب» وآهمها کتاب نظام 
'الحکومة النبوية » ويقع في مجلدين » وللشيخ والده كتاب ضخم كبير يسمى مبرد 
الأسنة فی الانتصار للسنة» إلى آخره. 

وجاء في مجلة الإسلام عدد ٥‏ تاریخ 4 قعدة عام ۱۳۰۱ ما نصه: 
شرف صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبد الحي الكتاني الدیار المصرية 
في طريقه إلى حج بيت الله الحرام من أسبوعين تقریباء ونزل بجناح خاص 





ا 
1 
1 
1 























۲۰ 


بلوکاندہ الكلوب المصري بحي سيدنا الحسين ء يصحبه سکرتیرہ الخاص وأفراد 
حاشيته الكريمة » فتوافد لزيارته العظماء والعلماء والأدباء» وقد كنا ممن حظي 
بزبارته» فألفينا من زواره حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع 
الأزهر» ويعد فضيلة الأستاذ الزائر خاتمة أئمة الحفاظ والمحدثين فی عصرنا 
الحاضر ومعجزة علماء المشرق والمغرب» وسارت بذكره الركبان من قديم 
الزمان» آکثر الله في المسلمین من أمثاله. 

نتقدم بهذه الكلمة لاوس سن س ساس نی ات 
واعدین قراءنا الکرام بكلمة جامعة عن حياة الأستاذ وآثاره العظيمة على العلم 
والدين. ہقلم الأستاذ حسن قاسب!' مندوب الإسلام. 

وقد غادر الديار المصرية يوم الأربعاء ٦٢‏ قعدة عام ١0١‏ مودعا من 
العلماء والعظماء بما يليق به من الإجلال والاحترام» فندعوا الله أن يجعل حجه 
مبرورا وسعيه مشکوراء وأن يجزيه عن الدين والفضيلة خير الجزاء. ه 

ثم جاء في المجلة المذكورة عدد 5ه تاريخ ٦‏ حجة عام ۱۳٣١۱‏ ما نصه: 
سيدي محمد عبد الحي الكتاني: حياته» آثاره» ثناء الكبار عليه» رأيه في الدعوة 
إلى الإصلاح”". 

إن جم سس الأستاذ أكبر زعماء وت الإسلادي في هنا 


(۱) المؤرخ النسابة حسن بن محمد بن حسن قاسم هو صاحب الذيل على تاريخ الجبرتي 
وقد وقفت على إجازة الحافظ له كتبها له على ظهر فهرسة قريبه محدث فاس العلامة 
عبد القادر الكوهن الفاسي رحمه الله وتازيخ الإجازة سنة ۱۳۵۲ بمدينة فاس ومقر . 
هذه النسخة اليوم بدار الكتنب المصرية أتحفني بصورة عنها الأخ الفاضل الأديب 
أحمد موسى القاهري جزاه الله عني خیرا. 

(۲) كثير من مواد هذه المقالة مأخوذ من مقدمة ولد المترجم العلامة الأديب القاضي 
العبقري سيدي عبد الأحد الكتاني التي صدر بها مقدمة فهرس الفهارس دون إشارة 
لذلك. 




















۲۱1 


لحمل إكليل الشرف بأداء هذا الواجب المقدس نحو 5 الكريم المفدى 
بكرائم الأرواح » وماذا عساي أن أستطيعه من الكتابة في ترجمة رجل العلم 
والعمل» وقطب الشهامة والعزم» وأستاذ الأخلاق والمروءة» ومثال الإخلاص 
والعفة » والكعبة المحجوجة للطبقة الراقية» ويعد الرجل بحق خزینة لأسرار 
حديث رسول الله يله دراية ورواية» لا يجاريه في هذا المضمار عالم الآن. 

بدايته ومشيخته ورحلاته كمحدث: أخذ الأستاذ عن قريب من خمسمائة 
نفس من علماء المشرق والمغرب» وبلغت مؤلفاته نحو المائتين وأكثر» وله 
رحلات طويلة» فقلما تجد قطرا من أقطار العالم الاسلامي إلا وقد رحل إليه؛ 
وروی عن مشایخه ووقع له من الاقبال فیها ما آمست الركبان تتحدث به» 
واستجازه أهلهاء ولأسانيده إقبال عظیم في تلك الدیار» وناهيك بمن قرن في 
الحفظ بالحفاظ الثلاثة: الذهبي وابن حجر والسيوطي. 

ثناء الکبار عليه واعترافهم بفضله: وناهيك بثناء شيخ الاسلام الشیخ 


- عبد الرحمان الشربینی وتحلیته له بحافظ المغرب » وراجع إن شئت ما ينقله عنه 


كبير علماء الديار المصرية فضيلة الأستاذ الشیخ محمد بخیت المطيعي واصفا له 
بالحافظ . انظر الفنوغراف (ص 4 و 4۵). وکذا وصفه شيخ المالكية الشیخ 


سلیم البشري في |جازته له بالحافظ الضابط الثقة المتفنن؛ ولا بسعنا في هذه 


الالمامة الموجزة استیفاء ذکر من اس علیه وآقر له بالفضل من علماء هذه الات 
في مشارق الأرض ومغاربها. وآنشد فيه عالم مراکش وزعیم علمائها محمد بن 
إبراهيم السباعي : 
أمين على ما استودع الله قلبه فإن قال قولاً كان فيه مصدثًا 
وانظر قول الشیخ النبهاني في كتابه أسباب التاليف» وفي جامع كرامات 
الأولياء» وما كتبه عالم المدينة المنورة الشهاب البرزنجي » وعالم الجزائر الشيخ 


























۲ 


عمه فقيه المغرب محمد بن جعفر الکتانی صاحب السلوة» وقاضي المنستير ابن 
مخلوف» راجع ترجمة له في طبقات المالكية”" » ورئيس العائلة السلطانية 
مولاي عبد الرحمان بن زيدان» والأستاذ الشيخ محمد حبيب الله الشنقیطی ؛ 
والكاتب الكبير أحمد زكي باشاء وغير هؤلاء من الملوك وكبار رجال العلم 
والدين وقادة الأمة» فهو كما قال فيه عالم المدينة البرزنجي: 

العالم المفردالذي لم تر مه نل اق ولا فا 

تفرد بمعرفة الحديث معرفة كبرى جرحا وتعديلاً» ونشر علوم السنة 
تدريسا وتصنيفاء أما التاريخ الإسلامي وفلسفته وطبقات الأمم وأنساب العرب 
والبربر فقل أن يجاريه فی ذلك أحد من معاصریه» يستحضر ذلك إيرادا لا 
مطمع لأحد من البشر في مجاراته» وقد شهد له بذلك عظماء الأمة المصرية من 
العلماء وغيرهم في تلك المدة اليسيرة التي أقامها بين ظهرانيهم. أما الخدمات 
الإسلامية التي سعى فيها غاية السعي والتي تعد المثل الأعلى فهي تعليمه أمم 
البربر أحكام الإسلام ومميزاته» حتى أضحوا بهذا المجهود العظيم أمما حیة في 
مصاف الأمم المتمدنة بحضارة الإسلام ٠‏ 

ويتحدث الأستاذ عن محبة كل إصلاح وترقي ينبني على أساسين: أساس 
الدين وأساس القومیة » فهو يحب الإصلاح والترقي الذي يقوده الدين وتعاليمه› 
ويرغب في التقدم الذي من غاياته اعتبار القومية العربية وشعارها» ولا يحب 
الإصلاح الهادي لهذين الأساسين. 

النسبة الکتائیة: الشرفاء الكثانيون بفاس ممن لهم الشهرة والصراحة في 
النسب والأصالة فى فرعه الإدريسي» وبيتهم بيت علم ونسب وحسب وولاية 
خلفا عن سلف » وقد کتب عن صراحة ونسب هؤلاء السادة أمم لا تحصی» 


(۱) شجرة النور الزكية .)٤١۷-١(‏ 











1۳ 


راجع الدر السني للقادري» والإشراف لابن الحاج» والدرر البهية للعلوي؛ 
ورياض الجنة لعبد الحفيظ الفاسي » وألف فيهم بالخصوص ابن الحاج له عقد 
الدرر واللآلي» والشريف جعفر الكتاني ؛ له الرياض الريانية في الشعبة الكتانية ) 
مخطوط بفاس وقفت عليه بخط مؤلفه رحمه الله» وللأستاذ حفظه الله المظاهر 
السامية في النسبة الكتانية في مجلد ضخم» وأول من خرج منهم من فاس أيام 
زناتة ومكناسة هو السيد يحيى بن عمران» استقر أولا بحجر النسرء ثم انتقل 
لزواوة وحوز الجزائر» وبايعه أهل تلك النواحي ؛ وتسمى بأمير الناس » وهو أول 
من دعي بذلك وبالكتاني ء لأنه جيش بخيام الكتان » ثم انتقل أبناؤه لشالة أيام 
عبد المومن الموحدي » وبعد انقراض دولة الموحدين انتقلوا لمكناسة الزيتون 
أوائل الدولة المرينية عام ۰٦٦٤‏ 

ثم انتقلوا لفاس أوائل المائة العاشرق وأول قادم منهم عليها هو المولى 
محمد بن قاسم الكتاني » فاستقر بها وخلف ولديه طاهرا وعبد العزيز» وامتدت 
جموعهم من عبد العزيز» وطاهر مات عن غير عقب» إلى آخر ما ذكره من رفع 
نسب السيد الأستاذء وقد مر ذلك فلا نطيل بإعادته هنا. 

وجاء في مجلة المقتطف تاريخ ٦‏ حجة عام ۱۳۵۱ مانصه: الشريف 
الكتاني : هذا السيد المبارك محقق العالم الإسلامي وعمدة التاريخ العربي 
محمد عبد الحي الكتاني ؛ واحد فاس وکبیر مراکش ؛ والعلم الشامخ بين أعلام 
الأمة الاسلامية في هذا العصر ما بين الصین إلى رباط الفتح من المغرب 


3 


الا قصی . 


(۱) کاتب هذا المقال هو إمام العربية العلامة أبو فهر السید محمود شاکر الحسيني رحمه 
الله وقد نشر في مجموع مقالاته (۱۳-۱۳۰-۲) ثم بعد طباعة مقاله هذا بعث 
برسالة لشيخه الإمام الحافظ السيد وهو بمكة وفيها مشاعر عالية نبيلة وقد أثبتناها في 
الملاحق . 









































٤ 


وما عساي أقول في رجل كلما أمسكت القلم لأكتب عنه تهيبته من غير 
خوف كما يتهيب المومن قالة الحق تحيك في قلبه خشية أن يجور فيها لسانه أو 
أن يعدل بها سامعها عن وجه قصد إليه» وأنا حين أكتب هذه الكلمة بعد أن 
لازمت الرجل أيامه ولياليه في القاهرة وأخذت عنه وقبست من نورہ وعلمه 
وخلقه الغض » واستدشبت ريا شمائله أجدني كالذي انتقل بروحه من عالم كثيف 
فيه من ثقل المادة ما يهيض جناح الطائر إلى عالم من الروحانية المصفاة» التي 
ألقت أوزار المادة إلى مثارها ومعدنها من الأرض» وحلقت في جو السماء بين 
نسمات النفحة الإلّهية وفتنة الجمال العلوي» الجمال الذي ينتظم الكون كله 
بأفلاكه وكواكبه ودقة تدبيره وحكمة أمره. 

رجل منضر الوجه مشرق الجبين وضاح الثنايا صافي العينين كث اللحية 
محفوف الشارب أهذب الأشفار أبلج الحاجبين ضخم الهامة سابق الهيبة بادي 
الحنان في جسمه» تذكرك بما تقرأ في صفة علي بن أبي طالب 5ه 

هذا الرجل هو الشريف الكتاني عالم الشريعة الإسلامية» وهذه صفته؛ 
أول ما تكتحل عيناك بطلعته؛ هو في الثامنة والأربعين من عمره» ولكن تطالعك 
هذه السنوات القلائل من عينيه بالمكبرة الملطفة شباب القلب المتحققة بحياة 
النفس العزيزة المتألمة المتخنة بالجراح من أحداث الدهر وعواديه» ينظر إليك 
حينا نظرة العالم المتمكن الأمين المتثبت الذي شغله العلم عن الحياة المادية 
الغليظة » فتحملك نظرته هذه من مجلس بسيط وديع إلى بحر من العلم يفتدك 
هدوؤه كما يروعك اصطخابه إذا ازدحمت فيه أسباب الحركة العلمية» وينظر 
ليك حینا وهو یستمع هاا تظرة الیک الخریس لاق بود أن براك مصیبا لم 
تخطأء وأنت لا تزال في مجلسه بين آنواع من النظرات لها معانيهاء ولهله 
المعاني أسبابهاء ولهذه الأسباب بواعثهاء ولهذه البواعث محرکاتها؛ وهذه 
المحرکات خفایا من وراء النفس متقمعة مکتومة لا تتفذ إليها الا نظرات آروع 

















۳۱۵ 


وقاد قد ابتلی دقائق اللفس الانسانية بالمحارسة والذهن المتوقد الذي يرى من 
آپات الله آيات من البلاغة الإلّھیة التي تمس الروح مس تيار كهربائي ترتعش به 
أعضاب الانسانية وتنتفض ٠‏ 

آنت في مجلسه في مجلس الحافظ لسنة رسول الله 5 إلى أن قال: 
ولهذا الرجل إحساس علمي عجیب؛ فهو لا یکاد بسمع بأديب أو نقبه أو عالم 
أو فیلسوف الا حن إليه وقلق لرژیته ورغب في التحدث إليه وسبر غوره» فلا 
تصرفه شواغله وهو في دار الغربة عن أن يقدم أهل العلم أيا کانوا بالزیارة(گ 
بل تراه يبداهم بها ویرحل من بلد إلى بلدء لأن فيه عالما جلیلا قد قرأ آثاره أو 
سمع به» وأنت فطن كيف تقدر رجلا من أقصى المغرب بفاس لا يذكر أمامه 
اسم عالم أو غيره في مصر أو الشام أو الجزيرة العربية أو العراق أو الهند أو 
الأفغان أو الترك إلا عرفه» وقص عليك من أخباره وعدد لك من كتبه» ومن 
هؤلاء الناشئ والمغمور الذي لا يعرفه أهل بلده على حين أنه منهم بمنزلة البنان 
من راحته» بل يسمع اسم الرجل يراه أمامه فیطمئن قليلاء ثم يسأله من أي بلدة 
هوء فما يجيب حتى يسأله عن علماء هذه البلدة من مات منهم ومن حي ؛ وعن 
كتبهم كيف كان مصيرهاء ثم يعدد له بعض ما ألفوا ويذكر له روايته عنهم إن 
كان روى عنهم شيئا من حديث رسول الله و أو غير ذلك. فمن أجل هذا 
الإحساس العلمي المركب فيه أتيح له أن يجمع مكتبة في داره بفاس تعد من 
أغنى المكاتب الخاصة وأنفسها في العالم العربي کله» فيها من النفائس والنوادر 
والغرائب ما لا يوجد في غيرهاء وهو لا يكاد يسمع بكتاب نادر حتى 


(۱) ذكر الإمام الحافظ السيد زيارته لطندتا للقاء الأديب الكبير العلامة مصطفی صادق 
الرافعي وكان معه في صحبته الأخوان العلامة محدث الديار المصرية القاضي السيد 
أحمد شاكر الحسيني وكاتب المقال العلامة الأديب شيخ العربية السيد محمود شاكر 
الحسينى رحمهما الله تعالى فی كتابه الإفادات والإنشادات الكبرى وسجل فيها 

در رن وفي رحلته الحجازية الثانية . 
































۳۹ 


يسارع إلى استدساخه أو تصویره بالفتوغراف» وها هو قد نزل مصر فجمع من 
شوارد المخطوطات ونوادرها آشیاء كانت بين سمع دور کتبنا وبصرها ثم غفلت 
ویجلس هذا الرجل في نزله فيأتيه الورافون بالمخطوطات حدینها 
وعتیقھاء فما پفتح آحدها حتی يعرف ما الکتاب ومن صاحبه» ویفرح بالکتاب 
النادر فرح الذي ضن عليه الزمن طویلا ثم جاد. 
وبالله آشهد صادقا لكأني آری الکتاب بين يديه یکاد يحن إليه حنین 
القلب الممزق المفطور إلى سبب من آسباب سلوته وراحته » ولکأنی أراه یمسك 
الکتاب براحته كما يمسك آحدنا الشيء فيه من آثار قلبه وحبه وآماله ورغباته ما 
فيه » ویلقی عليه نظرة عاطفة تکاد تحييه من عطفها وحنانها وهدیها وأشواقها هذا 
هو الرجل العالم المتیم بالکتب الذي یطلع جاهدا على آثار الناس وما پنشرون 
في الکتب والصحف والمجلات » ويعي أسماءهم ويسأل عنهم ویرغب في 
رژیتهم» ویرحل إليهم بادئا بالزیارة. 
وفي هذا الرجل رجل آخر قد جعلت من عيني جاسوسا مقتدرا نفاذا یتتبع 
نظراته » حدثتا عنه فقالت هذا رجل في عظم هامته واتساع جبینه والتماع عينيه 
دلیل على قوة مستحکمة شديدة» وهذه القوة مع ما فيها من شدة هادثة وادعة 
مسالمة تتریث مفكرة» فلا تظهر ولا تستعلی إلا ساعة الجد حين تعلم أن قد دنا 
وهو رجل في آسالة خده ورقة نظرته شاهد على طيب الخلق وحسن 
العشرة وکمال الحنان والعطف. 
وهو رجل في ثفاج ثناباه وانطباق شفتیه وطول صحته إذا لم يدع إلى 
کلام وعمق نظراته في هذا الصمت برهان على الصبر في کل ملمة» ومع کل 
آحد قالتا ثم هو رجل حلو اللفس صادق مخلص أمين على ما يؤتمن عليه رضي 

















۳۷ 


الشمائل فی كل حين» آما تراه یتسم ابتسامة رقيقة لا تکاد تخلص الا عن 
قلوب الأطفال المبرئین أو الکرام الصالحین ؛ فإذا ضحك اهتز جمیعه لأن 
ضحکته تصدر عن قلبه الطیع الکریم الذي بتحکم في كل عضو من أعضائه. 
وهو بعد رجل كتوم بحمل الالام بين جنبیه وهي تمزق قلبه وتفتك فيه» ينظر 
النظرة المترامية في مفاوز الماضي وتراه حين يتكلم حتى في العلم يفيض حناتا 
ورقة وكرما ووفاء» ثم يشتد بعد تمهيل حنى يأخذ عليك نفسك هيبة ووقارا من 
ورعه وتقاه» ثم تتعرف فيه إذا خالطته ذهنا قد اجتمعت له أسباب الإحاطة 
بأحوال الناس في كل أمة وجيل » ثم يدق حتى يكاد يغمض عليك إذا لم تلق 
إليه بسمعك وبصرك وقلبك جاهدا متفهما. 

وإن تعجب فاعجب لهذا الرجل الذي اتسع أفقه حتى ألف ما أناف على 
مائتي كتاب» فيها موضوعات عجيبة؛ لم يسبق إليه بمشل تحقيقه ودقته على 
الأسلوب الذي يفهمه عن أهله» ومن عرف مذاهب القوم في كتبهم ومؤلفاتهم ٠‏ 

كلمة مقتضبة في رجل بحر كريم الأصل والمنصب سليل رسول الله 35 
وصفوة من هذه الأمة العربية التي تدفقت في الأرض تدفق السيل من رژوس 
الجبال إلى آخرہ. انتهى باختصار كثير ٠‏ 


١ 
۱ 






































۳۸ 





في الذ کری الغانية لرحیله : 
رسالة لم تشر . . لمحمود محمد شاكر# 


0) 

للعلاّمة الأديب آبی فهر محمود محمد شاکر (۱۹۰۹ - ۱۹۹۷) تراث أدبي 

وفكريٌ ضحم لم يها لكثير من الناس أن يطلعوا عليه » وأ يفيدوا منه » حیث يرقد 
في زوایا الإهمال والنسیان » بانتظار من ينفض عنه الغبار » ويبدّد من حوله الظلمات . 
وهو على ضربين : ما أتيح له النشرٌ في بعض الصحف والمجلاّتِ ؛ ول يع شاكرٌ 
جئعه وطبّعه من جدید » قهر في عالم المجهول ؛ وقد مضى على تشر بعضه عشرات" 
السنوات » ومن ذلك » على سبيل التمثيل ؛ مقالاته في مجلّة «المقتطف» فيما بين 
(۱۹۲۲ - ۱۹۳۰) التي كان يعرض فيها بالنقد لبعض الكتب التي كانت تصدرٌ 
حديثاً آئذاك ء وما كان يكتبه في مجلّة ‏ الرسالة» سنة ۱۹6۰ في «باب الأدب في 
أسبوع» ؛ ثم مقالاته السياسية في المجلة نقسها ء والتي استمرّت تباعاً حتى احتلال 
فلسطين سنة ۸١۱۹ء‏ وما نشره في مجلَة «الثقافة» سنة ۱۹۷۸ تحت عنوان «المتنبي 
ليتني ما عرفته؛ في الردٌ على عبد العزيز الدسوقي » حيث بیّن شاكر في هذه 
المقالات طبيعة منهجه في تذوّق الکلام الذي ظْھَرَ مطبَقاً ول مرة في كتابه الشهیر 
«المتنيي» ۷ إلى غير ذلك-من مقالاته وردوده الكثيرة التي نشرها هنا وثمّة » 
والتي لو مدر لها أن تجمعٌ وتطبعٌ من جدید ‏ لجاءءث في عدة مجلّدات كبار . وضرب 
آخر لم يتح له الدشرٌ مطلقاً ء وقد يشار ها هنا إلى بعض شعر الرجل : وإلى كتابه 
المهم «مداخل إعجاز القرآن» الذي كان شاکر قد دنع به إلى المطبعة ثم سرعان ما 
مر بوقف الطبع ؛ ولم یظهره إلا لعدد قليل من المقربين إليه ؛ وهو یتضمن ثلاثة 


مداخل : الأول : تاريخ حيّرني ثم اهعديت : والثاني : تذوّق راعني حتی تذوّقت ١‏ 


. انظر : جريدة «الرأي؟ الأردتية » عددها الصادر یرم الجمعة ۱۹۹۹/۸/۲۰م‎ # ٠ 


۳۹ 


رسالة من إمام العربية العلامة السید محمود شاکر الحسيني 
بعثها لشیخه الحافظ بعد طبعه لمقاله السابق 
0 فني بها مث كورا د إبراهيم الكوفحي جزاه اللہ خيرًا (۱) 








۳۹ 


والشالث : ثرثرة اضجرتتی حتی مللت » وهو الفصل الذي صدر به کتاب «الظاهرة 
القرآئية» لصديقه المفکر الجزاثری مالك بن نبي .. والی غير ذلك من أعمال عدیدۃ 
تركها شاكرٌ لما ٹر النور . 
۳( 

ومن هذه الآثار التي لم تنش » رسالة شخصَّیةً نفيسةٌ كان قد بعثها إلى أحد کبار 
علماء المغرب العربي » وهو الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني (۱۸۸۸ - 
۷۳ء وکان شاكرٌ قد التقاه فی مصر حیدما زارها سنة ۱۹۳۳م ؛ فأحيّه حبَأ كبيراً»: 
فلزمه طوال مشه في مصرٌ ینهل من علمه وأدبه ‏ ويوق صله به.. ولعله قد عبر 
مدى تأثره بهذا العالم الجليل ؛ وإعجابه به في مقالة له بعنوان «الشریف الکتاني؛ 
نُشَرّها في مجلّة المقعطف (عدد ابريل ۱۹۳۳) » وقذ قَدمّت لها بقولها : جاءتنار 
هذه الرسالة البليغة في وف الشريف الکتاني الذي زار مصر في طريقه إلى الحجاز 
لعأدية فريضة الحج 7 حنيث هو عالم من أكبر علماء الفقه الإسلامي وأديب وا 
الاطلاع عمیق الفهم جمع خزانة من أنفس المخطوطات العربية وأثمنها في د 
بفاس , ٩.‏ , 

وممًا قاله شاکر في صفة الشيخ عبد الحي ؛ (أنت من مجلسه في مجلس الحاذ 
لسنّة رسول الله يع ء والفقيه الذي قلّب آيات الفقه الإسلامي بالبصر والبصیر 
۱ والمؤيّخ الذي انفتق له السورٌ عن تاريخ العرب والامة الإسلامية في مشارق الا 
چ ومغاربها » وهو وراء ذلك أحد المتصوّفة الذين عرفوا حقيقة التصوّف لا آوهامه ال 

0 لا بها الدخلاء ساحة التصوّف » واحد الذين یزنون العلمٌ الحديث وما نشأ من احوا 

الاجتماع بميزان يرق بين الخير والشر والحق والباطل ... ولهذا الرجل إحسا 
علمي عجيبٌ » فهو لا يكاد يسمعٌ بادیب أو فقيه أو عالم أو فيلسوف إلا حن إليه وق 
إلى رؤيته » ورغب في التحدت إليه وسبر غَورہ ؛ فلا تصرفه شواعله وهو في ذار ال 
عن أن يقدم أهل العلم ‏ أي کانوا بالزيارة » بل تراه یبدژهم بها ء ويرحل من بلدإ 
بلد لا فيه عالعاً قد قرأ آثاره أو سمخ به . 











۳۹ 





رسالة من إمام العربية العلامة السيد محمود شاكر الحسيني 
بعٹھا لشيخه الحافظ بعد طبعه لمقاله السابق 
أتحفني بها مشكورا د إبراهيم الكوفحي جزاه الله خيرًا (۲) 





























وأنت فظر* كيف تقدّر رجلاً من أقصى المغرب بفاس »لا يذكر آمامه اسم عالم 
أو غيره في مصر أو الشام أو الجزيرة العربية أو العراق أو الهند أو الأفغان أو التراد ال 
عرفه وقص لك من آخباره وعدّد لك من كتبه ومن هؤلاء الناشيع والمغمورٌ الذي لا 
يعرفه آهل بلده على حين أته منهم بمنزلة البئان من راحته . بل .. . یسمع اسم 
الرجل يراه أمامه فيطمئنٌ قليلاً ثم يسأله من أي بلدة هو ؛ فما يجيب حتى يسأله عن 
علماء ء هله اليلدة من مات متهم وسن حي ۽ وعن کتبهم كيف كان مصیرها ‏ ثم یماد 
له يعض فا فوا . ويذكر له روايته عنهم إن كان وی عنهم شيئاً من حديث رسول 
الله عد کے راف قبن ادل هذ الجن شی ام کب انيه ابيع لد إن 
یجمع مكتبة في دارہ بفاس تعد من أغنى المكاتب الخخاصّة وأنفسها في العالم العربي 
كلّه ؛ فیھا من النفائس زالنوادر والغرائب مالا یج في غيرها ..) . 

(۳ 

وقد أتحفني بهذه الرسالة » مشکورا : أي وصديقي حمزة بن علي بن المنتصر 

الکتاني ؛ سبط حفيد أخمي الشيخ عبد الحي ؛ وهي موجودة في الخزانة العامة بالرباط 


۳ 


في مکتبة الشيخ عبد الحي الكتائي داخل المجلّد الثالث من فهرس مکتبته (بخط 


يده) ضمن مجموعة رشائل ؛ وقد تمت کتابتها بتاريخ ۲۹ مارس سنة ۱۹۳۳ء وهده 
هي الرسالة آوردها بتمامها : 


«أستاذنا ووالد نا الجلیل : 


السّلام عليك ورحمة الله وبرکاته وعلی الاخ العزیز عبد الکبیر والاخ أبي بكر 
والاخ إدريس والاخ أحمد . . هكذا في سط واحدر . وبعڈ فما ان ولا ظئدت یوماً أن 
یکو لأحد من الناس من الاثر في نفسي وشلقي مثل الذي كان لکم فيه »وما 
ظننشي يوماً مشغولاً باحد من خلق الله مثل شُتُلي بكم + وقد کان لیم الفراق فی 
نفسي حَرّةٌ كحرة ة اليف لا يبرا رها حتى تعود إلينا سالماً ميرو ال مه 
فتبرئها أنت »وقد کان الحا يوم وداعك يمنعني أن أقول كلمة کنت ود ن بوج بها 
هي : آني ما قلت يد أحد بعد:والدي غير يدك » لأ الشورة التي كانت في نفسي 


۳۱ 





رسالة من إمام العربية العلامة السید محمود شاکر الحسيني 
بعثها لشیخه الحافظ بعد طبعه لمقاله السابق 
أتحفني بها مشکورا د إبراهيم الكوفحي جزاه الله خيرًا (۳) 

















0 
ا 
1 
۱ 
1 
1 
ا 
1 








۳۳۱ 


طعَت على طغيان السثیل ؛ فما عرفت لنفسي قبيلاً من دبير . ولا أزال إلى هذا الہ 
أذكرك وأذكر تلك اليد الرفيقة التي وقعحت عليها شفتاي وأضاءت بها نفسي كأ 
ولدٹھا قُبلة اليد ولادة جديدة , ولا احب أن أمتدحك قي كتاب أرسلّه إليك : 





فإئى أقف فی كتابى هذا عدد هذه الجملة . 


تق المقتطف کلمتی فيك ؛ وقد ارسلت لکم أربعة أعداد منه بعنوان السيد 
سير سي ری ار ر ید و 


محمد تصیف بنا وسالته أن يرسلها لكمْ في اقرب فرصة ؛ فلعلّها تصلكم مع كتا 
هذا » وإلاً فأخبروا السيد نصيف ليرسلها لکم إن كانت قد وصلته . 

وقد قرأ هذه الكلمة إنخواثٌ کانوا معنا في المقتطف وأعجبوا بهاء وقد ألحذ 
بعضتهم ليحفظها عن ظهر قلب (كما يقول) ؛ وأشهد الله أني كتبتها وأنا لا أشعر - 
فرغتٗ منها وتحفت بعد ذلك أن أعية النظرٌ فيها لثلاً تكون سخيفة » ومن عادتي 
لا أستطيع أن اقرأ ما أكتب إلا 5 بعد مضي زمن طويل حتی أقدر ما كعبت قدرہ | 
يستحقه غير ملتفت إلى قول اناس وتزيّدهم في تقدير الأشياء . ۱ 


وقد أرسل لي المقطّم بعد سفركم لأكتب له عنکم كلمة ‏ ولكني ! 

بكلمتي في المقتطف . 
ونشر ( أحمد ربيع المصري) حديثه معکم في المقطم بتاريخ هذا الیرم 
مارس سنۂ ۱۹۳۳) وهو محفوظ عندي ولعله وصلكم ایض ء وکلمتي فیما أت 
محبوكة فیها معان غامضة ومرام بعيدةٌ لا يفهمها إلا مَنْ دقق ورجع إلى الاصل 
كما يقول المؤلفون ؛ ولا آدري كيف یکون وقعها عندكم؟ فان ارتضيتموها 3 
كلمة إخلاص وودٌ ومحبة ثابتة ان شاء الله . . والا فمعذرة للشّعیف » وأنت. 
المعذرة . 
أرجو أن لاتنسوني من الدعاء لي بالتوفيق والھُدی والرّحمة ؛ ولو كنت تعلم 
قلبي وما انطوی عليه من القلق إل الخروج من هذا البلد الممتلئ بالماثم والمخا 
لجهدت في دعائك لي واجتھدت اجتهاد من ٠‏ لا غایة له الا ما يدعو وما بسا 
۳۲ 


رسالة من إمام العربية العلامة ایک محمود اک اس 


ديا شخ لاف بعل طیعة: لمقاله الاق 


أتحفني بها مشکورا د إبراهيم الكوفحي جزاه الله خیرا (4) 



















































۳۳۲ 



























۳ كما أذكرك ‏ ولا تؤاخڈنی في مخاطبتك بهذا ٠‏ فإني اعتقد أن الفارق الذي 
نين الناس قد زال فیما بیتنا » فان كنت وإهماً في هذا أيضاً . . فلك الرأي . 


" لغلك رأيت الحجاز بالعين المبصرة التي لا 3 تترك صغيرة ولا كبيرة ؛ وعرفت ما 
نت عليه البلاد واضطمرت ؛ وأرجو أن تكون أيامك كلها فيه مشرقات كرأد 
لقتّخی ‏ منعشات کرویحة الفجر ؛ مبارکات کساعات الصلاۂ ؛ والله یتولاًکم ويتولأنا 
الفيٗ : والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته ؛ وسلامي إلى العصبة المباركة 
ني تليك صغيرهم وکبیرهم» . 

(4) 

وواضح أن هذه الرسالة كتبها شاكرٌ بعد أن غادر الشيخ عبدالحي مصرٌء؛ رغبة في 
زاصل معه » وتمتين العلاقة به » والإفادة منه » وأحسب أن أهميّتها تكمن » بالدرجة 
ولی » في دلالتها على الأثر الكبير الذي كان لاشیخ عبد الحي في شخصية شاكر؛ 
تخاصة في هذه المرحلة من حياته ؛ التي اعقبت عودته من الحجاز بعد أن هاجر إليه 
نب تركه الجامعة قبل أن يعم دراسته فيها على إثر خلاقه المشهور مع طه حسین حول 
اصحّة الشعر الجاهلي ومنهج دراسته ؛ إِذْ وجدنا شاكراً في هذه الفترة يسيرٌ على درب 
هذا العالم في شغفه بالعلم : وتفرّغه له » وصبره عليه وحرصه على اقتناء الکتب 
والمخطوطات ؛ مما كان له أثره في تكريس «عزلته» الأدبية التي آثرها لأجل البحث 
عن المنهج السديد في قراءة الشعر العسربي القديم : والجاهلي مئه على وجه 
الخصوص ؛ وذلك بعد رفضه آغلب المناهج الآدبية والفكرية التي كانت سائده آنذاك ؛ 
رهي العزلة التي طالما أومأ إليها شاكرٌ في كتاباته المختلفة . رالتي كان من نتائجها 
اهتداژه إلى منهج «التذوّق» بمقهومه العميق الشامل الذي بينه شاكر ني غیر ما موطنٍ 
مما کیب : في مقدماته الضافیة لكتاب «المعنبي» وفي «أباطيل وأسمار» وفي وط 
صعب ونمط مخيف» رفي مقالاته ١‏ المتد لمتنبي ليتني ما عرفتد» وغيرها . 


ولعل الشی ہد الحي هو الذي فت ثبت فؤاده في اصحنة» البحث عن المنهج ؛ 
رشجّعه على المضي وحيداً من العلآن ث.., فى رحلة طويلة شاقة فى أعماق التراث 


۳۳ 


رقالاس مام ارڈ العلامة الہید سید قافن لحم 
بعثها لشیخه الحافظ بعد طبعه لمقاله السابق 
أتحفني بها مشکورا د إبراهيم الکوفحي جزاه الله خيرًا (0) 


























العربي والإسلامي » التي بدآها ؛ على حد تعبيره ؛ بإعادة قراءة کل ما وق تحت يده 
من الشعر العربي » قراءةً معأنية متذوقة ثم قراءة کل ما رف تحت يده من كتب 
القدماء : من تفسير للقرآن الكريم إلى علوم القرآن على تنرّعها ؛ إلى کتب الحديث 
النبوي وشروتحهاء إلى ما تفرع عليه من كُتب مصطلح الحديث ؛ وكتب الرجال 
والجرح والتعدیل » إلى كتب الفقهاه في الفقہ » إلى کتب أصول الفقه وعلم الكلام » 
وکتب الادب وكتب البلاغة » وکتب النحو وكتب اللغة ؛ ثم کتب الملل والتحل 


١ 





وکتب التاريخ » إلى غير ذلك من أبواب العلم الكثيرة (رسالة في الطريق إلى تفت , ٠‏ 
في کتابه المتنبي » ص : 1-/) . هذا باعتبار العودة إلى التراث ؛ وقراءته قراءةٌ 
متعيقةء ونحاولة فهمه وسبر غوره » هي الطريق الصحيح لاستخراج المنهج 
المناسب في دراسة ادا ونقده » ومن ها هنا كان آبرز ما يميّر المنهج الذي انتهی 
إليه شاكر » هو أنه مستمدٌ » كما يقول من صميم المناهج الخفية التي سر لنا الا باء 
والاسلاف طرقّها » وأ کل جهده فيه ء هو معائاةٌ كانت منه لتبیّن مسالكها ‏ ثم إزالة 


الغبار الذي طمس معالمها ؛ م أن یجمغ ما تششت من آسالیبھا : معتمداً على ۱ 
دلالات اللسان العربي لا کل ذلك مستکن تحت ألفاظ هذا اللسان العربی وتظمه ٠‏ 


(نقسه ‏ ص :۸) ۰ 





۳ 








رسالة من ا اید الات الد محمود شباکز ا 
کیا لشیخه الحافظ بعد طبعه لمقاله السابق 





آتحفني بها مشکورا د ابراهیم الكوفحي جزاه الله خيرًا )٦(‏ 





























Y€ 


وهكذا شادت كل جرائد مصر ومجلاتها بذكر السيد الأستاذ ورحنت 
بقدومه ونوهت بترجمته وزينت أعدادها بنشر صورته الكريمة. 

وفي أواخر شهر قعدة الحرام عام ۱۳۵۱ وصل الأستاذ رضي الله تعالى 
عنه إلى جدة» فوجد نائب”2 الملك ابن السعود" صاحب المملكة الحجازية 
في استقباله مصحوبا بسيارة الملك الخصوصية» فركبها السيد الأستاذ هو 
وحاشيته وتوجه إلى مكة المكرمة ؛ وقد لقي من ابن السعود كل تجلة وإكرام» 
وكان يقدمه للصلاة به ویعظم من شأنه کثبرا وأقام على نفقته هو وحاشيته كل 
المدة التي جلس بالحجاز» ولم تفارقه سيارة الملك ؛ وعليها يتنقل سواء بمكة 
المشرفة أو الطائف أو المدينة المنورة أو جدة. 

وقرأ أوائل الكتب الست بالحرم المكي» وكان يحضر دروسه أكابر 
العلماء”” » وقدر الذين يحضورن دروسه بسبعة آلاف نفسء واهتبل به أهل 
الحرمين الشريفين أيما اهتبال» ومهما دخل على الملك إلا وقام إليه مستقبلا 
مرحبا معظماء ومدحه شعراء الحجاز بقصائد طنانة» فمن ذلك قصيدة لشاعر 
الحجاز والدولة السعودية الشيخ أحمد الغزاوي المکي قال لا فض فوه: 


)١(‏ نائب الملك عبد العزيز هو: الأمیر فيصل بن عبد العزيز وقتهاء وقد توج ملكا بعد 
ذلك . 

(۲) هو جلالة الملك عبد العزیز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن 
محمد بن سعود ملك المملكة العربية السعودية ولد سنة ۱۲۹۳- وتوفي سنة ۱۳۷۳ 
كتبت عنه عدة کتب وانظز في سيرته الأعلام اخير الدين الزركلي (۲۰-۱۹-6) 
وكتاب ملوك المسليمن ودولهم لأمين محمد سعيد (ص۱14-۱۱5). 


(۳) أحصيت بحمد الله عددًا وافرًا ممن لقي السید في حجته الثانية وأخذ عنه من أهل. 


الحرمين والأفاقيين في باب مفرد من أبواب كتابي الجامع لسيرة الإمام الحافظ 
المترجم رحمه الله . 

(4) شاعر الحجاز أحمد بن إبراهيم بن علي بن سليمان الغزاوي ولد سنة ۱۳۱۸- وتوفي 
سنة ۱ جمع شعره الأستاذ محمد عيد العطوي في كتابه أحمد الغزاوي وآثاره 
الأدبية وطبع بمدينة الرياض سنة ۱۹۸۲ وانظر ترجمته في تتمة الأعلام (۲/۱). 











العرب وقدوة الإسلام مولانا الأستاذ الکبیر سيدي عبد الحي الكتاني بلغه الله 


أمانيه آمين . 








أنت عبد الحي والحي حباك 
أيها الزاخر حدث نستمع 
لم یجدها مفئل ماقررتها 
أسفرت ضاحكة في ملا 
يلفظ اللؤلؤ من بحر التقى 


و عوج ۱ در ثئسسورۃة 





وبيان سار فی سنجس 
قد سععنا الوعظ في حكمته 
فانقاببا بسرور ماله 
وعجبسا من أناس أفكوا 
إنما الجهبذ محسود على 
فاحظ بالفرض على آنافهم 
قد تجلى الفضل فينا مائلا 
حبذا العلم ومن يسموبه 
يا نصر الدين هنشت ہما 
واحمسل الود نقيًا خالصا 
وأقرهم عناسلاما عاطرًا 


. إنهم إخوانتا في شرعة 


۳۳۵ 
بسم الله الرحمان الرحیم إلى علامة الدنیا ومحدث المغرب ومفخرة 


بمزايا بعضها يعيي عداك 
لفنون طاولت فيك ال سماك 
في جلال العلم طحطاح سواك 
بات مأخوذا معنی في هواك 
ويرى السنة في باهي سناك 
حرکت بالحق فيها شفتاك 
قبلت من أجله الأحباب فاك 
مدرة الإسلام في طهر ملاك 
وأض حنا في هدوء لهناك 
أنهم لا شك في الصدق فداك 
نعمة الله ولكن قد كفاك 
وانقل الخطو على قلب شناك 


وجزاك الله حيرا وحماك 
تسم من نسك تحلسی بتقاك 
لحماة الضاد من أهل حماك 
من جوار الببت آو وادي الاراك 
لم تفرق بیسا أو من هناك 








۳۳۹ 


ليت هذا البحر یط وی فأرى ‏ زمر العلم أحاطت بفناك 

وأرى المضسرب في بهجله حين يمشي باشتیاق لیراك 

ليس بدعا أن أراهم فكرة سبحت بى فاستظلت برضاك 
وقال أيضًا: 


أيا ابن الكبير فداك من لم یمشل فيك نبراس العلوم 
توافد نحوك الأقدام حبا واجلالا لمنتجع الفهوم 
ومحضك المودة كل شهم يقدر نعم ة الله العليم 
فلا زالت لك النفغات تمشي تمشي البرء في الجسم السقيم 
وبوأك الاله مقام صدق كمايرضه للبسر الكريم 


مكة المكرمة فی ٦٢‏ ذي الحجة عام ۱۳۰۱ أحمد إبراهيم الغزاوي. 

ومن ذلك قصيدة العلامة المدرس بالحرم المكي السيد محمد أمين 
الكتبى من أجلاء علماء مكة المکرمة» ونص ما كتب به للسيد الأستاذ: 

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وكفى» وسلام على عباده الذين 
اصطفى » أما بعد: وفي دارنا اليوم بنو سعد» فقد من الله علينا بالاجتماع معكم 


(۱) الامام العلامة الأصولي الفقيه المحقق الشاعر الأديب ولد سنة ۱۳۲۸ وتوفی سنة 


١‏ انظر ترجمته في الدليل المشير (501-744) والجواهر الحسان في ثراجم 
الفضلاء والأعيان .)٤۷١-٤۷١-۲(‏ 











۳۳۷ 


پشکر کم ونرفع صوتنا علنا بالتنویه عن بعض مزایا عالي قدرکم» ولا شك أن 
هذا الیوم من آسعد الأيام» وهذا العام من أبرك الاعوام شاهدنا ما كنا نسمع 
به فوجدناه پقینا وأدركنا ما أملنا وقررنا عیونا فلا بدع إن ابتهجنا سرورًا 
ا تغل زا 

بمقدم طيب لم تبق منزلة ‏ من المنازل الا عمها الفرح 

فكل ثغر بهذا الیوم مبتسم وکل صدر بهذا العید منشرح 

ولست با مولاي أهلا للقيام في هذا المقام لعلمي بقصوري عن ادراك 
هذا المقام. 

وخاطري أن يوفق مع بلادته» فالماء ينبع أحيانا من الحجر» غير أن 
محبتي تجبر قصوري وتعلي في ساحة سيادتكم قصوري. 

فلذلك أتجرأ بطلب الإذن في إلقاء كلمة شعرية باسم العائلة الكتبية 
إشعارا بالإخلاص والودادء وترحيبًا بتشريفكم فأهلاً وسهلاً: 
بكم إلى الله في الدارين بزدلف على الهدى وإليكم ينتهي الشرف 
تصبوا النفوس إليكم رغبة ولها شوق لكم ووداد ضمه الشغف 
البح كمه فخسر وكيف ولا وأنتم في اهتداء حبلا الخلف 
شرفتموا دارنا فالب‌شر منتشر والخير مجتمع والشر منصرف 
تال إن لعبد الحي منزلة في القلب من دونها الإخلاص والشغف 
عز العلوم وسلطان الوقار وعن ان الكمال فلا عجب ولا صلف 
أصبحت في الكون نبراسا يضيء لنا إذا أضاء تلاشت دونه الشجف 
وقمت للدين تحميه وتنصره ‏ حتی غدا وله من ركنكم كنف 
مهدت مولاي نهج العلم ثم صفا بفضلكم حوضه للناس فارتشفوا 
وجدت في ربعكم ما أرتجي كملا فليس لي عن حماكم بعد منصرف 
































YA 


غرستموا بيديكم كل مثمرة 
فآینمت وزکت توتي اننا آکلا 
تأتي الوفود الیکم تبتغي رشدا 
بحر خضم وعلب سائغ شيم 
فدم فديتك في عز وفي جزل 
مقبول حجك عند الله قد شرفت 
تشرفت بكم الدنيا وحق لها 
من سره أن يرى نور النبي كما 
ورثكموه فأحييتم ورائنه 
لودام ممتدح يوفي مقصوده 
وليلة بل ليال لا تزال سنا 
قمتم مقاما بها والله ذكرني 
في حصوة عند باب الباسطية کم 
جاءوا ليستمعوا حتى إذا ثملوا 
فليحيى مولاي عبد الحي في دعة 
من عثرة لو كشفت الستر عن نسب 
مين عشرة جیهم ديضي رمدي 
ويذكر الله حقنا عنند رؤيتهم 
لكنسي آمل أن تأحذوا بيدي 
لعل نفحة روح الله تلحقيا 
فدم لنا وابق واسلم في علا ورضى 


من العلوم لها من مزنکم وطف 
في كل حين ونحن اليوم نقتطف 
حتى ترى وله بالرشند معترف 
تهوى النفوس إليه حيث تعترف 
وللحسود جناح الذل والأسف 
به الملائك والأقلام والصحف 
وقد آنافت بها من مجدك الشرف 
يهوى فأنت بذاك الشور متصف 
علما ونورا وفيكم ينظر السلف 
في مدحه لم بزل بالعجز فرك 
في جبهة الدهر فیها الشمل مؤتلف 
عهد اللالي بحمید الذکر قد سلفوا 
ضمت جلوسا وضمت ثم من وففوا 
من البیان بسصوت واحد هتفوا 
حتی تلوم نا من علمه التحصف 
لهم تری الم صطفی المختار پنکشف 
وودهم في فؤادي ليس ينحرف 
وفضلهم فوق ماأبدي وما آصف 
وها أنا عند هذا الباب معتكف 


٦‏ وتجمعنا في الجنة الفرف 


شاك اوہہ ترلاصحال 7 


۳ ابنکم المخلص محمد أمين الكتبي . 


























۳۹ 


۳ 


ومن ذلك قصيدة العلامة الفاضل السید علوي المالکيی" من أفاضل 
علماء مكة المكرمة» ونص ما کتب به للسيد الاستاذ رضي الله تعالی عنه. 

بسم الله الرحمان الرحیم الحمد لله القوي المتين ؛ والصلاة والسلام على 
سیدنا ومولانا محمد النبي الأمين» وعلی آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى 
يوم الدین ؛ آما بعد: فمنذ سطع فجر قدومکم على ربوع هذه البلاد المقدسة 
آصبحت تزهو بالعلوم والمعارف » وتفیض بالفضل والاقبال» ظافرة بمنتهی 
الآمال؛ حتی ظهر البشر على الأسرة وامتلأت القلوب مسرة وقام أهلها ببعض 
تقدیر مساعیکم المشکورة وآعمالکم المبرورة» ولا غرو فمثلکم من بذل نفسه 
ونفیسه في نصر السنة السنية » وسهر الليالي الطوال في خدمة العلم وأهله› 
جدير بالتقدیر والاعجاب والشکر العظیم » محبة في أهل اللہ وخاصته الکرام 
القائمین بنصرة سیدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام؛ وان من آشرف 
دواعي الغبطة والابتهاج تشریفکم لنا وتکرمکم بجبر خواطرنا ونقل خطاکم 
إليناء فمرحبا بكم وأهلا ومرحبا بعامة أهل الفضل الکرام؛ وهنیثا لنا بهذه 
الزيارة الجليلة التي حصل لنا بها الفرح العظیم والغنم الجسیم . 

واني أستأذنكم في القاء كلمة جاشت بضميري راجيا منکم غفران 
قصوري وتقصيري وطالبا منکم العفو والغفران» لأني لست من فرسان هذا 
المپدان . 


(۱) ولد سنة ۱۳۲۸ وتوفي سنة ۱۳۹۱ انظر ترجمته في الجواهر الحسان في تراجم 
الفضلاء والأعيان 1۷۷-۲ وقد ذکر ولده العلامة السید محمد الحسن بن علوي 
المالكي رحمه الله في ثبته الذي خرجة لوالده رواية والده عن الامام الحافظ المدرجم ؛ 
فائدة طريفة آخبرني شیخنا السید عبد الرحمن بن الامام الحافظ السید محمد 
عبد الحي الكتاني حفظه الله أنه حين زاره العلامة السید محمد الحسن بن العلامة 
السید علوي المالكي رحمه الله آطلعه على هذه القصيدة فطرب لها وانتشی بها وقال 

" مذه آنشدها وأنشأها الوالد قبل أن یتزوج بأمي وأخذ منها نسخة فرحا مسرورا. 








۳۳۰ 


لك في العلم راية التدريس 
ولك الفضل في البيان ولكن 
ولك الفخر والمحامد والاق 
يا سراج الحجاز أنت مراد 
لم تزل تشر المصارف حتی 
فہساء الحديث والعلم تسقي 
أنت يا محيي الحديث وقد أ 
نورك الفرد ساطع بسنبلاد 
فقت فضلا وطبت أصلا كما قد 
أبدع الواصفون في المدح لكن 
فلك التصدق والولاء بقلب 
صرت في بلد الإله مقيما 


في مقام الشهود في مهبط الوح 
فهنينا نابت شريفك اليو 


واعف واصفح عن عيب نظمي يا من 


وحباك الإالے من كل خير 


فأنظمت البيان في المدح أتلو 


يا إماما قد جل عن تقييس 
دونه الدر والطلا في الكنؤوس 
بال والحب دائما في النفوس 
لوفسود البراة فوق العيس 
نظم الشكر عقدها في الطروس 
زمر أرواحنا ونبت الغروس 
ذرك يه لوول سی الس 
الغرب والشرق ظاهر كالشموس 
قبل قدما لا عطر بعد عروس 
لايفي اجات انام فیس 
لم يكن في الوداد قلب خسيس 
في هناء ومنسصب محسروس 
سي جديرا بالفضل والتقديس 
م وأهملا بكل قرم رئيس 
لس ظط٥‏ المنیسم الأفصيان 
ووقاك الإله من کل بؤس 
لك في العلم راية التدريس 


خادم العلم والطلبة الكرام بالمدرسة والمسجد الحرام الفقير إليه تعالى 


السيد علوي المالكي المکي. 


ثم إن السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه وجه لي الإجازة العامة من مكة 
المكرمة » وقد تقدم نصها فى الباب الثانى فراجعه. 








۲۱ 


كما أخذ لی رضی الله تعالى عنه الإجازة لی ولوالدي آبی على الحسن 
وها أنا أثبتهم هنا تبركا بهم وتیمنا» سيما وقد جاء فيهم ذكر السيد 
الأستاذ رضى الله تعالى عنه. 


ونص الأولى: بسم الله الرحمان الرحيم» الحمد لله رب العالمين» 
والعاقبة للمتقين» والصلاة والسلام على أشرف المرسلین ؛ سيدنا محمد وعلى 
آله وصحبه الأکرمین » وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: وفي كل حي 
بنو سعد» فإني بعد مدة طويلة قد أسعدني الباري جل وعلا أن لقيت واجتمعت 
مرة ثانية بحضرة الأستاذ المحدث المسند المشهور بالآفاق الحسيب سيدي 
محمد عبد الحي الكتاني الشريف الحسني بالبلد الحرام» مسقط رأسي» وكان 
بصحبته ابنه المهذب النجيب سيدي عبد الكبير» فأمرني الأستاذ أن أسمع ابنه 
المذكور حديث الرحمة المسلسل بالأولية وأجيزه بجميع مروياتي وأساتذتي» 
وبسائر مولفاتي؛ وكذلك لأخيه السيد عبد الرحمن'"ء فامتثلت أمر الأستاذ 


)١(‏ شيخنا وبرکتنا بقیة المسندین وتاج الشرفاء المعمرين سيدي عبد الرحمن بن شيخه 
الامام العارف المحدث الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني رضي الله عن سلفه 
وطرح البركة والخير في خلفه ولد نحو سنة ۱۳۳۷ ھ ولازم والده واختص بصحبته 
وخدمته وملازمته ملازمة الظل للشاخص قريبا من نصف قرن وقرأ عليه وتخرج به 
واهتدى بهديه وهو اليوم حفظه الله كعبة القصاد لطلب السند العالي المسلسل بالسماع 
يفتح بيته كما كان بيت أبيه من قبل لطلاب العلم والزائرين ليل نهار مواظب على 
إسماع السنة النبوية الشريفة لا يرد طالبا ولا يمنع راغبا وقد شرفني الله تعالى بصحبته 
وملازمته والقراءة عليه والاستفادة منه وتدوين مجرياته وأخباره مع سيدنا والده الإمام 
منذ سنين طويلة ولازلت ولله الحمد وقد فتح لي بيته وفكره وذاكرته وأخباره فجزاه الله 
عني خیر الجزاء ومتعنا به في صحة وعافية ورخاء وقد خرج له فهرسة لطيفة تلميذه 
صاحبنا المسند المعتني الشيخ محمد زياد بن عمر التكلة الدمشقي حفظه الله طبعت = 





1 
1 
1 
1 
۱ 
1 



































۲ 


الحافظ الحجة الثبت القوي والدهما سيدي السيد عبد الحي بن سيدنا 
عبد الكبير الكتاني ؛ أستاذنا المشهور لكون إجابته أراها على العاجز فرض عین » 
ولا يمكن لي التخلف عنه لكون المرجع منه وإليه» فقلت متوكلا عليه سبحانه 
ولا حول ولا قوة إلا به: قد أجزت الولدين الكريمين الشريفين الجليلين 
بالحديث المسلسل بالأولية أولا وبسائر مروياتي إجازة خاصة لهما عامة لجميع 
العائلة الكتانية» ولصهره قاضي مراكش ومؤرخها الشيخ عباس بن إبراهيم 
المراكشي”"؛ ولسيدي عمر الكتاني وابنه سيدي الحسن ؛ وقد حصل لي بجميع 
أنواعهما ما بين قراءة وسماع وكتابة ولفظ ومراسلة ووفادة من أساتذة مكيين 
ومدنيين وشاميين وهندیین وشرقيين وغربيين وعراقيين وغير ذلك» ينيفون على 
المائة » مذكور تراجمهم وما تلقيته منهم في مؤلفاتي نشر المآثر وذيله» وتاريخي 
فيض المتعالي بأنباء القرن الثالث عشر والتالي'''ء وبحمد الله سبحانه لي 
مؤلفات تنيف على الثلاثين» ما بين جزء ومجلد ومجلدين ومجلدات» أرجو من 
الباري عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه وأن يرزقنا اتباع نبيه» وأن يحشرنا 





= بدار الحديث الکتائیة ولم يكن وقف على هذا الكتاب ولا نحن وفيه كما تری 
نصوص إجازات عوالي جديدة تضاف إلى ما ذكره صاحبنا المذكور ضاعف الله لنا وله 
الأجور. 

)١(‏ العلامة القاضي النوازلي مؤرخ مراكش عباس بن إبراهيم السملالي المراكشي التعارجي 
ولد سنة ۱۲۹١‏ وتوفي سنة ۱۳۷۸ صدیق المؤلف الحميم سبق ذكر استجازته من 
السید الإمام الحافظ ووالده وأخيه بقصديته وقد كانت بينها وبين الإمام المؤلف 
مصاهرة فقد تزوج أخت العلامة القاضي المسند عبد الحفيظ الفاسي وهو ابن عمة 
المترجم فهو إذا زوج ابنة عم الإمام المؤلف وقد ذكر القاضي سيدي العباس استجازة 
السيد الإمام الحافظ له من محدث مكة المكرمة ومسندها الشيخ عبد الستار الدهلوي 
في فهرسته إحراز الخصل في فهرسة القاضي أبي الفضل (ص٦۸)‏ فانظرها. 

(۲) طبع في مكة المكرمة في ثلاث مجلدات بعناية وإشراف د عبد الملك بن دھیش 


رحمه الله . 

















YY 


تحت لوائه جميعاء إنه على ما يشاء قدير» وبالإجابة جدير» وصلى الله على 
سیدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلیما كثيرا . 

قاله بفمه خجلا وخطه بقلمه عجلا أحد ساكني أم القرى» أقل الخليقة 
وأحقر الورى الراجي لطف رب العباد» المکنی بأبي الفيض وأبي الاإمنعاد 
عبد الستار بن المرحوم الشيخ عبد الوهاب الكتبي المكي الدهلوي» كان الله له؛ 
وختم له بالحسنی آمين. في ۲۷ ذي الحجة بمكة المشرفة عام ۱۳۰۱ هجرية) 
والحمد لله في البدء والختامء ثم الطابع عقبه بداخله اسم المجيز المذكور. ه 

ثم زاد عقب ما ذكر بخطه ما نصه: فهرس المؤلفات» منهاج الدشر في 
القراءات العشر» وهو زبدة النشر في بیان القراءات الثلاث المتممة للعشر 
مختصرة نحو الثلث. مختصر تفسير البغوي في نحو نصفه» لم يتم إلى الآن. 
تنبيه الطلاب فی توحيد الملك الوهاب» كراسة. فيض الملك المغيث في 
مسلسلات دار ارگ في مجلد. نور الأمة بتخریج حادیث کشف الت 
في ستة مجلدات. لب الأحياء وروح الاحیای وهو نخبة کتاب الاحیاء. سرد 
النقول في تراجم الفحول» غير مرتب. شذرة من ذهب في علماء المذهب » أي 
طبقات الحنفية. الفيض المدید في تراجم أهل التقلید» طبقات المذاهب 
الثلائة . النجمة الزاهرة في علماء المائة العاشرق مختصر مفید. بهجة أهل 
الاسلام في تراجم من بعد الألف من الأعلام» فيض الملك العلام بما فات 
المحبي من تراجم الأعلام» إجابة المنادي ہما فات السید المرادي. العبرة 
والاعتبار بما فات الجبرتي من التراجم والأخبار» والذیل عليه المسمی فيض 


. الملك المتعالی بأنباء القرن الثالث عشر والتالي» مرتب على حروف في ثلاث 


مجلدات . القول الوئیق فی آثار بنی الصدیق فی جزم. المورد الهني في آسانید 
المجددي الشیخ عبد الغنی فى کر اش نشر المآثر فيمن أدركته من الأكابر» 
وهو ثبتی الذي جمعته فی سنة ۰۱۳۰۷ وذیله» وما أجيز لي بعد جمعه إلى 


(۱) وقفت عليه بخطه وهو نفیس وطریف . 






































€ 


وقتنا من الأعلام. تدمة حصر الشارد في أسانيده ومسلسلاته. أزهار البستان في 
طبقات الأعیان کل مائة على حدة. سلم الوصول إلى تاه یر 0 وه 
إجازتي للشیخ عابد مفتي المالکیة". 

بغية الأديب الماهر في إجازة الشیخ أحمد محمد شاکر أي المصري. 
فوائد الفضل والكرم الجامعة لبيوت أهل الحرم. السلسلة الذهبية في الشجرة 
الحجبية أي حجبة البيت الحرام. تحفة الأحباب في بيان الاتصالات بالأنساب. 
فيض المنعم الستار لإضاءة أصول المنار مسودة. عرائس الأبصار وغرائس 
الأنهار» مجموعة شعرية. أعذب المواريد في برنامج كتب الأسانيد» نحو 
سبعمائة . تفريح الخلف في الاتصال بماثر السلف. ذيل تاريخ العجيمي للطائف 
الذي سميته نزهة اللطائف . نزهة الأنظار والفکر فما مضى من الحوادث والعبر 
من آدم أبي البشر إلى أواسط القرن الرابع عشر. مناهج وهو في ترجمة الميزان 
كشف النقاب عن مخدرات ملحة الأعراب للمريدي. كتاب الإنشاء النحو 
امو ضا سک راز الوصول إلى اصطلاح أحاديث الرسول» مصطلح. 
ذيل خلاصة الوفا للسمهودي المسمی بالتذیبل والتكميل والوفا*. 

انتھت الإجازة باللفظ ومن خط المجیز نقلت ٠‏ 

ونص الثانية: بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله المجيب من أم له 
والمجير من دعاه وأمله» الذي جعل مزيد النعم على شكره إجازة ومنح بفضله 


)١(‏ مخطوط بجامعة البلك سعود بالزياض وقد زعم د يوسف المرعشلي في كتابه معجم 
المعاجم ٤۳4-۲‏ أنه في إجازة الشیخ محمد عابد السندي والمعروف أن الشیخ 
عبد التسار ولد سنة ۱۲۸١‏ والمحفوظ لدى طلبة الحديث أن وفاة الشيخ عابد سنة 
۷ فانظر وتعجب وانظر.ما كتبته عن عجائب تطاوله على الإمام الحافظ السيد في 
مقدمة أسانید حصر الشارد (ص۲۸۵-٦۲۸).‏ 

(۲) كثير من هذه الكتب موجود بمكتبة الحرم المكي الشریف بخط مؤلفها إذ حبست 
مكتبته على مكتبة المسجد الحرام وللأسف لم يطبع منها مع نفاستها وأهميتها إلا فيض 
الملك المتعالي فيما أعلم. 














۳۳۵ 


طالب العلم حقيقة السعادة» وسهل إليها مجازه» والصلاة والسلام على سیدنا 
محمد صاحب الشريعة المطهرة والسنة الواضحة المعتبرة الواصلة إليه بالاسناد 
على وجوه وأنواع من إجازة ووجادة واعلام ووصية ومناولة وسماع » وعلی آله 
وأصحابه نجوم الاهتداء والسنة في الاقتداء» أما بعد: فإن الإجازة لما كانت من 
المطالب السنية عند علماء السنة المحمدية» والعمل بالمروي بها بين المحدثين 
مشهور » وأرفع أنواعها التسعة إجازة معين لمعین ؛ كما هو في كتب الأئمة 
مسطور» سمت همة الأستاذ الفاضل والقدوة العلامة الحافظ الکامل المفرد 
العلم والبحر الزاخر الخضم » والمحدث الشهير سيدي محمد عبد الحي الكتاني 
الادريسي بن السيد العلامة الحافظ سيدي عبد الکبیر؛ فطلب مني الإجازة 
لنجليه النجبین سيدي عبد الكبير وسيدي عبد الرحمان» جعلهما الله قرة عين» 
ولابن عمه الفاضل الفقيه والقدوة الكامل النبيه سيدي عمر بن الحسن الكتاني» 
ونجله سيدي الحسن المحفوظ بالسبع المثاني ليصل سندهم بأشياخي ومن له 
ألاقي وأواخي ) مع أني لست بأهل لذلك» ولا ممن يحوم هذه المسالك كما 
قال القائل . 
ولست بأهل أن أجاز فکیف أن أجيز ولكن الحقائق قد تخفى 


غير أني لما رأيت وجوب طاعته علي ولزوم امتثال أمره لدي لم يسعني ' 


إلا إجابته فورا إذا لم أجد بعد لمخالفة إشارته عذراء فأقول: قد أجزت نجلي 
سيدي محمد عبد الحي الكتاني سيدي عبد الكبير وسيدي عبد الرحمان وابن 
فنع اله مان شير بن الحم روك اه سيدق الح انا اع 
الجميع جزيل الإحسان بجميع ما يجوز لي روايته من العلوم الشرعية» أصولها 
وفروعها وآلاتها بحق إجازتي وروايتنٍ عن علماء أعلام وجهابذة كرام من أجلهم 
شيخي العلامة الصالح المحقق والفهامة اللوذعي المدقق السيد أبو بكر شطا بن 
السيد محمد شطاء المتوفی رحمه الله بمنى يوم ۱۲ من ذي الحجة الحرام عام 


ألف وثلاثمائة وعشرة بطريق سماعي منه في دروسه بالمسجد الحرام مع الطلبة : 

















۳۳۹ 


الکرام وهو يروي عن شيخه أبي العباس السید أحمد بن زيني دحلان الشافعي 
مفتبهم بمكة » خاتمة المحققين المتولد بمكة سنة ۱۲۲۱ء والمتوفی بالمدينة 
النبوية عام ٤‏ ۰۱۳۰ ومنهم شيخي وابن والدي العلامة المالكي مفتیهم بمكة 
الشیخ محمد عابد المتولد بمكة بعد صلاة عصر یوم ۱۷ من رجب من عام 
۵ والمتوفى بمكة أيضًا الثاني والعشرین من شهر شوال عام ۰۱۳4۰ بطریق 
سماعي لدروسه بالمسجد الحرام مع الطلبة الکرام» وإجازته لي بخطه آخر 
الجزء الثاني من شرح آقرب المسالك في فقه مالك رحمه اللہ تعالی عام ۱۳۲۱ء 
بقوله قد أجزت آخي لوالدي وابني محمد علي بن المرحوم الشیخ حسين مفتي 
المالكية ہما تلقاه وأخذه عني من فقه مذهب مالك بن آنس وحدیث وتوحید 
ونحو ومنطق ومعان وبيان وبديع ووضع وغیر ذلك من علوم الآلة» وأجزته أيضًا 
ہما تلقيته من أحزاب وآوراد الخ » وهو يروي عن شيخه السيد أحمد بن زيني 
ماف دوعو تيه رفكي امه أن کو سسجت انید حي 
الزواوي المكي » وعن شيخه السيد الحسين الحبشي » وعن شيخه السيد مسعود 
الدباغ » ويروي السيد أحمد الزواوي عن شيخه والدي الشيخ حسين بن إبراهيم 
الأزهري » وعن شيخه السيد أحمد دحلان» ويروي السيد أبو بكر شطا عن 
شيخه السيد أحمد دحلان» وعمن لقيهم من أفاضل آل باعلوي» ويروي العلامة 
الشيخ حسين المالكي مفتيهم عن مشايخه الأزهريين كالشيخ منة الله الشباسي» 
والشيخ عثمان الدمياطي عن العلامة الشيخ محمد الأمير الكبير» وغيره من 
مشايخهم المصريين ہما في أثباتهم» وعمن لقيه من أفاضل عصره» ويروي 
مولانا السيد أحمد دحلان عن جمع من العلماء الأعلام» منهم الشیخ 
عبد الله بن عبد الرحمان سراج الحنفي مفتيهم بمکة؛ المتوفى رحمہ الله في شهر 
ربيع الأول سنة ۰۱۲6 ومنهم شيخه العلامة الفهامة الشيخ عثمان بن حسن 


الدمياطي المصري ثم المكي إقامة» المتوفى بها رحمه الله سنة نيف وستين بعد 




















۲۷ 


المائتین والألف ؛ كما هو مفصل في أثبات أشياخه المصريين کالشیخ محمد 
النشواني الأزهري الشافعي والشيخ محمد الأمير الكبير المالكي » ومنهم شيخه 
خاتمة المحدثين بالبلاد الشامية الشيخ عبد الرحمان بن العلامة الحافظ الشيخ 
محمد الكزبري » المتوفی رحمه الله ۱۲٦١‏ بمكة المكرمة» ومنهم شيخه السيد 
محمد الكتبي الكبير الحنفي مفتيهم بمكة» ومنهم الشمس السيد محمد بن حسن 
الحبشي » ومنهم غير من ذكر ممن لقيه من أفاضل عصره» ومن مشايخي أيضًا 
بطريق الإجازة العامة وقراءتي عليه أوائل العلامة العجلوني الأستاذ المحقق 
والقدوة المدقق الشيخ عبد الحق الهندي» صاحب الحاشية المطبوعة بالهند 
على تفسير النسقي» بما في ثبت الشیخ محمد غابد السندي » ومنهم بطريق 
الإجازة العامة بجميع ما في ثبته الحافل فهرس الفهارس والأثبات ومعجم 
المعاجم والمشيخات والمسلسلات الأستاذ المحدث الحافظ المحقق والقدوة 
الصالح الفاضل المدقق سيدي محمد عبد الحي بن العلامة المرحوم سيدي 
عبد الكبير الكتاني » وأيضا أروي صحيح البخاري بطريق الوجادة عن والدي 
المرحوم الشيخ حسين بن إبراهيم المغربي أصلاء المكي إقامة ومجاورة رحمه 
الله تعالی » وبطریق الاجازة عن الشيخ عبد الله القدومي الحنبلي الطرابلسي( 
الشامي المدني. هذا ولو لم يكن منع الاجازة من کتمان العلم لما تجاسرت 
على ذلك ولا سلكت هذه المسالك؛ ولکن بهدی ساداتنا نهندي» وبآثارهم 
نقتدي » وقد قبل: - 

لي سادات من حبهم أقدمهم فوق الجباه 

إن لئے آکن یتر فلي . بحببهم عزوج سه 

وآوصي نفسي والمجازين المذكورين بتقوى الله في السر والعلن» 
ومراقبته تعالى فيما ظهر وبطن» ون لا ينسوني ووالدي ومشايخي من صالح 


)١(‏ هو نابلسي من نابلس فلسطين فانظر هل لهذه النسبة وجه. 















































۳۳۸ 


دعواتهم في خلواتهم وجلواتهم » قاله بفمه ورقمه بقلمه عبد ربه وأسير ذنبه خادم 
العلم والطلبة الکرام بالحرم الأمين والمسجد الحرام محمد بن حسین المالكي 
الک۷ عامله الله بلطفه الخفي وأصلح قوله وعمله» وبلغه من خير الدارین 
أمله» إنه على ما يشاء قدير» وبعباده لطيف خبير» والحمد لله رب العالمین ؛ 
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. حرر في ١‏ ذي 
الحجة الحرام ختام سنة ۰۱۳۰۱ انتهى ومن خطه نقلت . 

ونص الإجازة الثالثة من المدينة المنورة: 


بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي جعل فرقان الحديث مطلع 
الھدی وأظهر من حديث الفرقان أنواره كالذكاء والضحی ؛ والصلاة والسلام 
على من طلع شمس نورہ من الأفق المبین فانبلج ذلك الفرقان وأشرق وجه 
الدين» وعلى آله وصحبه المقتبسین أنواره المفيضين آثاره» وبعد: فإن العلم 
الشريف أعلى صنعة بها السرائر تتحلى » وأزكى خلة بها البصائر تتجلی ؛ 
خصوصا علم الحديث المشتمل على حكمة الله التي أوتيهاء فقد آوتي خبرا 
كثيرا ) وعلى هدى رسوله الذي من اهتدى به فقد فاز فوزا كبيراء وكان حفظ 
الإسناد عند السلف الصالحين من مهمات الدين ووسيلة انتظامه في سلك سيد 
المرسلین » وقد قال : «نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها وأداها كما 
سمعھا)'ء فتوجهت همة أخينا في الله العلامة الهمام سلالة خير الأنام مولانا 


(۱) الامام الکبیر القاضي الجلیل ولد سنة ۱۲۸۷ وتوفي سنة ۱۳۲۷ انظر ترجمته في 
الجواهر الحسان لتلميذه العلامة زكريا بیلا (۱8-۱1۰-۱) والدلیل المشير 


(ص۲۷۷-۲۷۱) وذكر ذلك تلميذه العلامة المسند محمد ياسين الفاداني المكي في 


ثبته الذي خرجه لشيخه وأسماه المسلك الجلي لدی الحديث المسلسل بالحفاظ وساقه 
عن شيخه الإمام حافظ العصر (ص ۰۱۱۱ 

(۲) هذا الحديث رواه ابو داوود في سننه (۴۳۲۰-۲) كتاب العلم باب فضل نشر العلم 
رقم ۲ طبعة شيخنا العلامة محمد عوامة والترمذي في ابوب العلم باب ما جاء = 





۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 














۳۹ 


عمر بن حسن الكتاني نفع الله به الأقاصي والأداني بواسطة مولانا عبد الحي بن 
عبد الكبير الكتاني لنيل هذه الفضيلة وإحياء السنة والشریعةء فطلب مني أن 
آجیزه ہما رویناه سماعا أو إجازة؛ وآذکر له بعض آسايدي علی سبیل الوجازة؛ 
ولم أكن من فرسان هذا المیدان» بل آقل من أن يشار إليه بالبنان» ويذكر 
باللسان » ولکن بمنطوق رب حامل فقه إلى من هو أفقه مه" رأيت إسعاف 
طلبه ضروریا ورجوت منه نفع الأنام» حيث وجدته أهلا لذلك وحرياء فلبیت 
لدعوته وبادرت في إجابته رزقه الله وإيانا حسن القبول ومنحنا جمیعا رضی الله 
والرسول» فأقول: قد أجزت العالم المذكور بعلوم الحديث أن يدرسها وينشرها 
ويبغها بين الأنام إسماعا وإقراء وتحقيقا وتدقيقا وإرشادا إلى ما في هذا العلم 
من النکاث والدقائق واللطائف والرقائق بشرط المراجعة إلى الشروح» وإلى ما 
ينبغي له كما أجازني بها العلامة عمي محمد عبد الرزاق بن ملا جمال الدين 
الأنصاري اللكنوي عن العلامتين الجليلين محسن أحمد بن علي أحمد 
المليحابادي الحنفي » وحسن علي بن عبد العلي اللكنوي الشافعي ؛ كلاهما عن 
محدث الهند شاه عبد العزيز الذهلوي عن أبيه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي 
عن أبيه أبي طاهر المدني» عن أبيه إبراهيم الكوراني» وعن الحسن العجيمي 
وأحمد النخلي » وعبد الله بن سالم البصري بأسانيدهم المشهورة ح وأروي كتب 
الحديث عاليا عن العلامة فضل رحمان المراد أبادي عن شاه عبد العزيز 
الدهلوي ح وأرويه عن العلامة السيد علي بن ظاهر المدني عن العلامة 
عبد الغني الدهلوي الهندي » عن العلامة عابد السندي ہما في ثبته حصر الشارد 


ح وأروي عن العلامة السيد أحمد بن عبد الله المرغني المكي عن أبيه عن. 


- في الحث على تبليغ السماع رقم الحديث وفيه قصة من حديث سيدنا زيد بن ثابت 
له وله طرق آخری كثيرة وقد أفرد طرقه بجزء الحافظ أبو عمرو أحمدبن محمد 
المديني (ت ۵۸۱) وقد طبع . 


(۱) هو جزء من حدیث سيدنا زید بن ثابت السابق في سنن الامام آبي داوود وغیره. 























۳۶:۰ 


عبد الحفیظ العجيمي ؛ وعمر بن عبد الرسول المكي ح وأروي عن العلامة 
عباس بن جعفر بن صلیق المكي عن عمه يحيى بن صديق عن عبد الحفیظ 
العجيمي عن الشهاب الدردیر آحمد بن علي العدوي ومحمد هاشم بن 
عبد الغفور السندي بما في ثبتهما . وأعلى أسانيدي أني آروي عن مفتي الشافعية 
العلامة السید أحمد بن إسماعيل البرزنجي المدني عن آببه عن صالح الفلاني 
بسند المعمرین» وكذلك آروي عن العلامة فالح بن محمد الظاهري عن 
محمد بن علي الخطابي عن المعمر المازوني عن إبراهيم الكوراني عن المعمر 
عبد الله اللاهوري عن القطب النهروالي. ولي مشایخ آخرون غير المذکورین» 
وسمعت مسلسلات العلامة القاوقجي عن العلامة صالح بن عبد الله السناري 
المکي. وأجزته أيضًا بساثر العلوم العقلية والنقلية الأصلية والفرعية وقد 
أخذتها دراية عن مشايخ بلدتي وداري أعلمهم وأشهرهم آحي العلامة آبو 
الحسنات محمد عبد الحي بن عبد الحليم اللكنوي» وأسنهم وأحسنهم عمنا 
العلامة فضل الله بن نعمة الله اللكنوي» وعمدتهم وأورعهم عمي العلامة 
نعيم بن عبد الحكيم اللكنوي . ۱ 

أما الأولان فأخذا العلوم عن أبيهماء فملا عبد الحكيم أخذ عن المفتي 
محمد يوسف عن أبيه المفتي أصغر عن جلہ المفتي يعقوب بن عبد العزيز» عن 
عم أبيه أستاذ الهند ملا نظام الدين محمد اللكنوي» وأما ملا نعمة الله فأخذ عن 
أبيه ملا نور الله وعمه ملا ظهور الله غن أبيهما ملا ولي بن القاضي غلام 
می عق عن یه مد نظام قسف رالاس اس ات 
عبد الحكيم عن محمد ملا دائم البنارسي.عن ملا نور الحق بن ملا نور الحق 
عن بحر العلوم عبد العلي محمذ عن أبيه ملا نظام الدين محمد. وأروي ایض ۱ 
عن عم أمي ملا نور الحسنين عن أبيه صنو جدي ملا حيدر عن جد أبي ملا 
منين بن محب الله عن ملا حسن بن القاضي غلام مصطفى عن عم أبيه نظام 
الدين محمد عن عدة مشايخ أشهرهم المفسر غلام نقشبند اللكنوي عن شاه بير 




















۲۱ 


محمد اللكنوي عن آبي المحامد نور الحق عن أبيه المحقق عبد الحق الدهلوي 
مؤلف اللمعات شرح المشکاة. 

وأوصي الفاضل المذكور بالتثبت والتحري» وأن يقول فيما لا يدري لا 
آدري» وبذل الجهد في نشر العلوم وإحياء الشرع بصدق اللیة وصفاء الورع ؛ 
وأن لا ينساني من صالح دعواته في خلواته وجلواته» وصلی الله على سيدنا 
محمد وآله وصحبه وسلم. 

وأجزت ولده المبارك السيد حسن الكتاني بجميع مروياتي بالشرط المعتبر 
عند أهل الحديث والأثرء وكان ذلك في منتصف محرم الحرام عام ۱۳۵۲ ألف 
وثلاثمائة واثنین وخمسين من الهجرة بالمدينة المنورة. كتبه خويدم العلم 
بالحرم النبوي محمد عبد الباقي بن ملا علي محمد الأنصاري الأيوبي الحنفي 
الكنوي ثم المدني ثبته الله“ على الصراط السوي» ثم طابعه عقبه بداخله محمد 
عبد الباقي الأنصاري. انتهى ومن خطه نقلت . 

ثم إن السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه لما قضى وطره من الحرمين 
الشريفين رجع إلى مصر فلقي بها كالمرة الأولى كل حفاوة واعتبار من كافة 
المصریین من الملك وحكومته وأعيان الشعب. ثم توجه إلى الشام فاهتزت 
البلاد بحذافیرها؛ وخرج الناس لاستقباله حكومة وشعباء فكان أول المستقبلين 
رئيس الجمهورية وأعضاء حكومته وسائر الطبقات ؛ وأغلقت دوواوین الحكومة 
في ذلك اليوم المشهود» كما أغلقت المدارس والأسواق» وتبارى الناس على 
اختلاف طبقاتهم في إقامة الضيافات والأفراح» وكذلك الجاليات الإفريقية 
والجاليات المسيحية أخذت بحظها من:الأفراح وإظهار السرور» وأرسل مندوب 
(۱) العلامة الجليل المحدث المسند ولد سنة ۱۲۸۲- وتوفي سلة ۱۳۹6 ترجمته في 


فهرس الفهارس (۱۸۱-۱ -۱۸۲) وانظر ثبت تلميذه العلامة القاضي السيد أبي بكر 
1 لحبشي (۰6۱۷-۱۱۸ 






































۳: 


الدولة المنتدبة على سوریا سیارته الخصوصية الرسمية وجعلها تحت تصرفه 
بسائقها وعلمها ولوازمها مدة إقامته ورحلاته ببلاد الشام» ونوهت الصحافة 
الشامية على اختلاف نزعاتها وتباین آرائها بقدومه» وصدرت ذلك بأول 
صفحاتها بعناوین فخمة وحروف بارزة» وخطب الخطباء ومدح الشعراء وکتب 
العلماء وما قصروا. 

فمن ذلك ما نشرته مجلة الاعتصام الحلبية الاسلامية العلمية الأخلاقية 
في عددها الأول من سنتها الثالشة المورخة بفاتح ربیع الأول عام ۱۳۰۲ بقلم 
علامة الشهباء ومؤرخها الشیخ راغب الطباخ(؟ صاحب التآليف العديدة ما نصه: 
الشیخ الكتاني يزور سوریا: من أفذاذ العالم الاسلامي في هذا العصر ومن 
النابغين فيه المبرزین على الأقران» والذین طبقت شهرتهم الفاق وطار صيتهم 
في المشارق والمغارب العلامة الکبیر حافظ العصر ومحدثه الشریف الشیخ 
محمد عبد الحي الكتاني الادريسي أحد علماء فاس في المغرب الأقصى. 

قصد هذا الأستاذ الکبیر في العام الماضي الدیار المباركة الحجازية» فمر 
في طریقه على الدیار المصرية فأكرمت تلك الدیار مثواه» ولقي من فضلائها 
وعظمائها جمیل الحفاوة وعظیم الإقبال» لما عرف وشوهد فيه من جلالة الفضل 
وعظم القدر» ولقي في الدبار الحجازية مثل ذلك » وفي عودته أتى إلى دمشق 
وبيروت» فاستقبل أیضًا أحسن استقبال» وقدرته هذه البلاد قدره» وکان في نيته 
أن يزور الشهباء لوعد کان منه .لكاتب هذه السطور قبل خروجه من بلدته فاس» 


(۱) ذکر العلامة محمد راغب الطباخ الحلبي في کتابه الأنوار الجلية في مختصر الأثبات . 


الحلبية ص ۵۸6/۵۸۲ ط دار البشاثر صلته بشیخه الإمام الحافظ السید ف وبدیات 
تعرفه عليه ثم نص إجازته له وتاریخها فاتح رجب سنة ۱۳4۷ وقد ذکرت في كتابي 
تاريخ المكتبة الکتانية جوانب من الصلات العلمية بینهما وقد كان مولده سنة ۱۲۹۳ 
ووفاته سنة ۱۳۷۰ رحمه الله وقد کتب صاحه العلامة الکبیر الشیخ محمد زاهد 
الكوثري مقالا ينعاه عند وفاته انظره في مقالاته (ص؛ ۵۰). 

















2 


إلا أنه لما كان في بيروت أرسل الي رسولین اعتذرا عن عدم تمكنه من المجيء 
إلى حلب لعدة أسباب» بينها وأنه عائد الآن إلى وطنه بعد أن يزور طرابلس 
الشام ووعد بالعودة إلى الشهباء في رجب المقبل وأنه منها سیستأنف الرحلة 
إلى بغداد عاصمة العباسیین ؛ ومنها يذهب للهند"" لتکملة رحلته التي يقصد فیها 
لقي الفضلاء في هذا العصر والتعارف بهم ؛ لفق فان فد اراس ال ند 
بين أهل العلم والفضل في كل قطر ومصر من أهم الواجبات على كل ذي فضل 
ومعرفة » لما يترتب على ذلك من الفوائد الجلي. 

ولما كنت من عشاق هذا الأستاذ الكبير لمكاتبات بيني وبينه قبل خمس 
سنوات كان له فيها فضل التقدم عرفت منها مكانته العلمیة وعظيم فضله 
ولعلمي بما له من المؤلفات التي أربت على المائتين› وناهزت المائتین 
وخمسين مؤلفاء ولاطلاعي على بعض المطبوع منھاء ومعرفتي منها غزارة علمه 
وسعة اطلاعه وعظيم إحاطته بالرجال وأخبارهم في القديم والحدیث ؛ 


بادرت بالرحلة إلى طرابلس الشام » حيث إنه دعى إليها من علمائها 
ووجهائها في التاسع والعشرين في شهر صفر الماضي» وهناك في قرية قلمون 
وهي على مقربة من طرابلس الشام» حظيت بالاجتماع بهذا السيد الجليل 
فادهشني منظره كما كان يدهشني خبره ورأيت فيه الكثير من صفات جده 
الأعظم بي » فهو مربوع القامة واسع الجبين عظيم الحاجبين واسع العینین أقنى 
الأنف واسع الفم متوسط اللحية » قد شاب منها بعض الشعرات» شتن الكفين 
عظيم الرأس بدين بطين كجده علي بن أبي طالب 498 إذا طرق تعلوه المهابة 


)١(‏ لم يكتب لهذه الرحلة أن تتم مع أن شيخنا بقية السادة سيدي عبد الرحمن بن الإمام 
الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني حفظه الله تعلى حدثني أن والده كان أبرق إلى 
فاس وهو في وجهته الحجازية يطلب عدة أمور يحتاجها ليصحبها معه في رحلته التي 

< نوی القيام بها لاكن العوائق وشرور الخلائق منعته دون اتمامها. 











€٤ 


والجلالة» وإذا تكلم تبسم» وترى الفصاحة عندئذ تتدفق من فیە؛ وتخرج 
الكلمات منه مشتملة على تمام مخارج الحروف» لا يسرد الکلام سردا بل 
ہیں علی تمام التأني» لا یعزب عن سامعه ی کل اشتمل کلامه 
على حسن البیان وعذوبة المنطق» لا تجد فيه حشوا ولا فضولاء وتری فيه 
فصل الخطاب » والحکمة تجري من آطراف لسانه؛ لا يمل سامعه حدیثه» بل 
يود أن لا يسكت » لما اشتمل عليه من الطلاوة ولما فيه من الفوائد الغزيرة 
والعلم المفید . 

الخلاصة إنك إذا آبصرته أبصرت الشمائل المحمدية متجلية فيه خلفا 
وخلقاء وتری النور المحمدي قد آشرق في آساریر وجهه» وهو الآن في 
الخمسین من العمر» آمتع الله الأمة بطول بقائه وجعله لها ذخرا ومستندا. 

ولما قدمت إليه وذکر له اسمي بش کثیرا؛ وأمر فرکبت إلى جانبه في 
سيارته وعدنا إلى طرابلس لمنزل السری الوجیه مفتي طرابلس السابق وزعیم 
شبابها الناهض الشیخ عبد الحمید آفندي کرامةء ذلك المنزل البدیع المبني على 
الطراز الأندلسي في نوافذه وأبوابه ونجارته ودهانة جدرانه وسقوفه ولما آلقینا 
فيه عصا التسیار هرع علماء الفیحاء ووجهاژها للسلام عليه وتقبيل يديه» وأول 
ما رأيت من إمارات ذکائه وسعة معرفته أن قدم له کتاب في التفسیر نسب للشیخ 
عبد القادر الجيلي"" قدس سره فبعد أن تأمل فيه ناولنيه» فقلت إِنه لم يناولنيه 
الا لأمر بدا له فيه » فتأملت في بعض عباراته فرأيت الکتابة فيه كتابة المتأخرین 
لا علماء القرن الخامس والسادس» فتقدمت إليه وقلت: يظهر لي أن التفسیر 
اتی المتأعرین من اهل الفرن العاشر آو الحادی عشر شال هو کدلك هو 
كذلك » وهنالك تجلت لي فطنته وسرعة مدارکه. 


(۱) طبع بعد ذلك فى استنبول منسوبا للشیخ الامام العارف بالله سيدى عبد القادر الجیلان 
۱ کی ایبول مشو رمام العان 9 يار ني 


رحمه الله . 














۲:۵ 


باق ار رك لقتال اانه ای المانده رکفت إلى حال كا 
آمرني » فسألني هل تولى الشيخ خليل الخالدي المقدسي القضاء في حلب أجبته 
لاء انما تولی قضاء جبل سمعان» وهو عبارة عن أزيد من مائة قرية حول 
حلب» ولما لم يكن فیها مکان صالح لأن يتخذ مركز حکومة اتخذ له في 
نفس حلب مركز خاص وله حاکم خاص وقاض شرعي ء؛ والشیخ خلیل إنما 
تولی القضاء بجبل سمعان هذا» وحینما كان بحلب کنا نزوره ویزورنا» فقال قد 
زال الاشکال وعرفت الحقيقة» وذلك آني قرأت في مولف لبعض علماء 
المغرب”" أنه تولی القضاء في حلب» ولما قرأت ذلك تذکرت أني لم آجد له 
ذکرا في آسماء قضاة حلب الذین ذکرهم الشیخ کامل الغزي في تاریخه على 
التوال » فعجبت لذلك وقلت: لا يزيل هذا الاشکال إلا فلان» وأبقيت ذلك 
لحين الاجتماع بك» فهذا ولا ریب بنبئ على حافظة قوية وذاکرة عظیمة وأنه 
بحقق أمورا لا يأبه بها القاری إذا مر بها ولا بخطر له على بال» ولکنها ذات 
قيمة تاريخية عند محققي التاریخ أمثال الاستاذ. 

ولعمري إنه بذلك ازدادت عظمته في عيني وکبرت منزلته في قلبي حینما 
علمت أن آمرا مثل هذا ليس من الأهمية بمکان يدركه بمجرد 9-۳ لدم رن 
من أهل المغرب الأقصى » ویستشکل فيه لمخالفته لما كان قرأه في کتاب آخر› 
ويبقى في ذاكرته تلك المدة إلى أن يأتي إلى المشرق فيسأل عنه ليزيل ما كان 
استشكله» ویقف على الخبر الیقین ٠‏ ۱ 

ثم إنه بعد عصر ذلك لیوم الق درسا في جات طرابلس الكبير افتتحه 
بالحدیث المسلسل بالأولية» وساق السند فيه من طریقین: من طریق مغربي عن 
والده العارف بالله الشیخ عبد الكبير بسنده» ومن طريق شرقي دمشقي عن 
العلامة المحدث الشیخ عبد الله السكري الدمشقي» ثم آخذ في تفسير الفاتحة 
ففسر نصفها الأول علی طريقة أهل التصوف بعبارات وجمل خشعت لها الافئدة 


(۱) هو ابن خالته العلامة القاضي عبد الحفیظ الفاسي انظر معجم شیوخه (۲۹-۲۷-۲). 





























٦ 


وأخذت بمجامع القلوب "۰ وفسر النصف الثاني منها على طريقة علماء 
الاجتماع فبهر بذلك الألباب» وكان له وقع عظيم تجلت بذلك مقدرته وحسن 
نظمه للعبارات بحيث كان لها في القلوب عظيم التأثر. 

ومساء ذلك اليوم استاأنفنا السير إلى بيروت فأمر كذلك أن أكون في 
سيارته إلى جانبه» وكان نزولنا فيها في منزل ذي الصدر الرحب والفضل الجم 
الشیخ محمد العربي المغربي”" نزیل بيروت » وهو فاسي الأصل ؛ ومن تلاميذ 
السيد الموما إلبه» ومن المتصدرين في بيروت للإفادة ونشر العلم ء وهنالك 


(۱) التفسير الإشاري نوعان محمود ومذموم منه فالمحمود له شروط حددها العلماء ذكرت 
في محلها وقلما يوجد تفسير إلا وفيه تفسير بالإشارة بشروطها وضوابها عند أهل العلم 
مثال ذلك قول الإمام البخاري في كتاب التوحيد (باب قول الله تعالى: «قل فاتوا 
بالتوراة فاتلوها» في تفسير قوله تعالى: لا يمسه إلا المطهرون) لا يجد طعمه ونفعه 
لا من آمن بالقرآن؛ ولا يحمله بحقه إلا الموقن وهذا الأمر لوضوحه مستنغني عن 
التنبيه والإيضاح ولكن الأستاذ محمد بن ناصر العجمي ألحق في رحلة العلامة 
جمال الدين القاسمي رحمه الله إلأى المدينة النبوية المنورة مقالة العلامة محمد 
راغب الطباخ فعلق على هذا الموطن مقدرا بأن يكون التفسير الإشاري الذي تناوله 
الإمام المترجم من جملة التفسير الإشاري المذموم دون أن يكون دليل على قوله أو ما 
مال إليه إلا التحسس الزائد. 

(۲) هو العلامة القاضي المحدث محمد العربي العزوزي الإدريسي الحسني من خواص 
قدماء أصحاب السيد الإمام الذين حملوا عنه علوما جمة وٹخرجوا به انظر ثبته إتحاف 
ذوي العناية (ص۱۷) فقد قال قرأت عليه البخاري مرتين رواية ودراية وصحيح مسلم 


وجامع الترمذي ومعجم الطبراني وموطأ الإمام مالك وشمائل الترمذي وأوائل بقية . 


السنن والمعاجيم والمسلسلات وأجازني مرات إجازة عامة وخاصة وذكر عدة إجازات 
له وطباق سماع من السيد في ثبته انظر (ص١5١‏ -۱4۷) وذكر قراءته لجميع صحيح 
مسلم على الحافظ السيد (ص۱۸۹) وقراءته لجميع جامع الترمذي عليه (۱۹۳) وذكر 
روايته للموطا عنه (ص٦۱۹۷-۱۹)‏ وروی عنه الأربعين حدیثا المسلسلة بالأشراف 
في سنة ۱۳۲6 (ص۱۹۷). 























۳:۷ 


أطلعني سيدي الشیخ على ما ابتاعه من المخطوطات النادرة من مصر والحجاز» 
وما أخذ له من الکتب النفيسة بالمصور الشمسی (الفتوغراف) ومن جملتها 
ومشيخته لا غیر“ء وهو کتاب جلیل نحریر الفوائد جامع لطرف كثيرة» وکتاب 
المجمع المؤسس للمعجم المفهرس للحافظ ابن حجر. فأفدته أن نسخة نفيسة 
من هذا في مكتبة الأحمدية بحلب» فسر لذلك جداء كما سر لافادتي له عن 
مخطوطات نادرة هى موجودة فی مکاتب الشهپاء المبعثرة. 
النفائس منها بالاستنساخ والابتیاع . 

وفي يوم السبت في الشامن من ربیع الأول ودعت سيدي الاستاذ على 
ظهر الباخرق وکان فراقه علي عظیماء بحيث إني أرسلث الدمع ذلك الیوم عدة 
مرات ‏ وتلك حالة لم تعهد مني في أحد قبل ذلك» ومنها علمت أن الشیخ قد 
يعشق ویتصابی» وأنشدته ذلك الیوم فی الفراق: 

لو أن مالك عالم بذوي الهوى ومحله من أضلع العشاق 

ما عذب العشاق إلا بالھوی وان استغاثوا أغاثهم بفراق 

ولما انتهيت من إنشادهما قال لا قل بتلاق بتلاق. 

ثم أنشدته أيضًا وهو مما لم يخطر مني على بال منذ عشرين عاما: 

أرى آثارهم فأذوب شوقا وآسکب في مواطنهم دموعي 

فرق لذلك رقة عظیمة ظهر آثرها على مات وأكد الوعد بزيارة الشتهباء 
عاصمة الحمدانیین وبلدة جدته العلیا» فانها حلبية الأصل لأنها بنت الشیخ 


(۱) طبع بدار ابن حزم في ۳ مجلدات بتحقیق الأستاذ [براهیم الباجس. 








۳:۸ 


ابنته من بعض آجداد هذا السید » وهو وکثیر من العائلة الكتانية من نسل هذه 
السيدة الحلبية ؛ ولأبیها هذا ترجمة حافلة فی تاربخی اعلام النبلاء فی الجزء 


السادس رہ 


. هذه بعض مزايا هذا الأستاذ الكبير حافظ السنة النبوية» والعالم بها رواية 
ودراية » والعارف بتاريخ الأمة الإسلامية قديمه وحديفه» والواقف على فلسفة 
تاريخها إلى معرفته بالأحوال الحاضرة وتقلبات الأمور في هذه الأزمنة 
في المشرق والمغرب» وتلك بعض نعوته الكريمة أحببت أن أتحف بها آبناء 
وطني وغیرهم » لیقف علیها من لم پسمع بهذا المحدث الكبير» وأرجو الله أن 
لا تحرم الشهباء من رؤيته والتمتع بحسن طلعته والاقتباس من فوائده في شهر 
رجب المقبل » كما وعد بذلك» وان رجب لناظره قريب . محمد راغب الطباخ 
انتهی ۔ 

وجاء في مجلة الهداية البيروتية المؤرخة بربیع الأول سنة ۱۳۵۲ ما نصه: 
العلامة الكتاني: فاتنا أن نذکر في العدد السابق خبر مقدم العلامة الکبیر الشیخ 
محمد عبد الحي الكتاني أحد آئمة المغرب تصحبه حاشيته من العلماء الکرام؛ 
وقد زار مصر وفلسطین » فکان موضع تعظیم القطرین وقد أقيمت له الحفلات 
الفائقة . > ۱ 

وقد أدب له قبل مغادرته البلاد مأدبة صاحب السماحة مفتي الجمهورية 
الك وف ها الملماه وال عاق 


فالهداية بلسان الأمة ترجو للامام الشهیر السید الکتانی سفرا سعیدا. ه 


.)٤)٠ ٥-٤١ ۲-٩( اعلام البلاء‎ )۱( ۱ 








۳:۹ 


وهکذا نوهت كل المجلات والجرائد بالسید الأستاذ رضي الله تعالی عنه 
كالقبس والجامعة والنهار والأيام والأحرار وغیرها. 


وأنشده العلامة الفاضل الشیخ مرف الف اعت لا لين 


المدرسة الأمينية”" بدمشق: 
أملا بأستاذ تكرم باللقا 
أهلا بمن زهت المجالس بهجة 
وهو التقي الفذ من أهل اللهی 
وافي الشام فأشرقت بضيائه 
فالشرق باهى الغرب منقادا لكم 
جاد الالے على الوجود بمنه 
في عبده الحي حياة للأولى 
فحدیدے الفياض بحر زاخسر 
يافاس تبهي فالعيون تفجرت 
وأنت رياض الشام تسقي نبتها 
أماأنا لم أنس أنسك سابقا 


هيهات E‏ من حباه محبة 


4 ولد سنة -۹٦‏ وتوفي سنة ۰ انظر ترجمته في تاریخ علماء دمشق -٦۲۳-۲(‏ 


۴٥۷۵ء‏ ۱ 
(۲) نسبة إلى بانيها أمين الدين سبكتكين. 


أملا وسهلا بالسيادة والتقى 
بقدومه من أرض مكة مشرقا 
من بحره درر المعارف تنتقا 
والشمس تمحوما أضاء وأشرقا 
وغدا يتيه على السوى بمن ارتقى 
فسقى جموع الفضل كاسًا رائقا 
حزنا به فخرًا وعرًا ساقًا 
فيرى له بين النجوم تألقا 
في غوره كل المعارف تلتقى 
وجرت إلى الشرق المنيف تدفقا 
فزهى وأثمر في القلوب وأورقا 
مذ زرتدا في الدار همت تلعقا 
ای أبا النصر الخطيب مصادقا؟ 








(۳) بشیر إلى زيارة السيد الامام الحافظ الأولى لدمشق حيث کان نزوله ببيت مجيزه 
العلامة القاضى مسند الشام السيد أبى النصر الخطيب الدمشقي رحمه الله في رحلته 
الأولى كما أشار إلى ذلك في ترجمته له من فهرس الفهارس )٦٦٢/١(‏ وغيره من 





مؤلفاته 











کے 


يلقى الأحبة في بشاشة وجهه 
لم ألف كالقمرين نسا مذ بدا 
ياليلة حوت البدور بأنسها 
وأفاض من نشر العلوم وطيبه 
فلنا الهنا في ذا القدوم إذبدا 
هذي البلاد بكم تكامل فضلها 
وغدت تميس على السوى بجنابكم 
بامت رجال العلم فيكم دائمًا 


وخطيب روض المجد قام مهنئا 


والبشر وافى والسرور مؤرقا 
روض الرياض بوشيه متأنقا 
عم الحبور على القلوب وأشرقا 
فضدا لأهل الشام مضه تعشقا 
بدر المعالي في شاه تا 
وأريجها عم السبلاد وعبقا 
ولفضلكم كل الأنام تشوقا 
في كل فن من تداولے رقا 
أهل الشام بكم فأكرم من لقى 


الخ 


. وقال حضرة الأديب البارع الحسيب النسیب عادل أفندي بن عين أعيان 


دمشق أبي الخير أفندي الموقع الحسيني: 


أرى قمرا من المغرب استهلا 
وهل بشرى أرى أم فوق هذا 
أم ابن رسول خير الخلق طه 
محل ی جا ری 
سےا مسا في حل من 
يعنعن عن رسول الله قولا 
بسحر بيانه وبعذب لفظ 
ويسدي مسن معانيه لآل 
قأملا بالفضائل والمعالي 
لقد شرفت يامولاي بيتا 
له فضلا عظيما لا يوازى 


أم البدر المنير لنا تجلى 
أرى ملكا بأرض الشام حلا 
عليه الله في القرآن صلى 
قلوبا قبل أن تفنی وتبلی 


" له باع له القدم المعلی 


پاسنناد صبحیح کان أعصلا 


آپردده فما أحلی وأغلى 


بها جید المعارف قد تحلی 
وبالشهم السري أهلا وسهلا 
یری تشریفکم كرما وفضلا 














لسا الموقع خر یسوم 
فينم للك روا والعسالن 


فی ۱۷ حزيران سنة ۰۱۹۳۳ 


وقال الأديب الفاضل محمد پشیر آفندي الدمشق ۱ 


أهلا بشهم العلم مصباح الصفا 
أهلا بذي المجد الرفيع وذوي العلا 
أهلا بشهم الصدق والإخلاص من 
أهلا بمن يحمي الشريعة ناصرا 
أهلا بمن قد حل مبیتا زائرًا 
هلا بعبد الحى أهلا بالذي 
اتا بکم فالألس زاد بعطفکم 
بقدومکم قد آشرقت آنحاژن ا 
بقدومکم تاهت دمشق بأسرعا 
کا ہر انیا عات ال میت 
يارب فاحفظ ذا الامام وصحبه 
واعطف على کل الأنام بنظرة 
وارحم إلهي الا الكتاني من 
هو جعفر علم الهداية والتقى 
واحفظ بني الكتاني جمعا إنهم 
.هم أهل علم أهل فضل أهل مجد 


هم أهل بيت المصطفى ذخر الورى . ` 


غوث الخلائق في القيامة شافع 


أهلا ببدر شرقنا فيه استضا 
أهلا بذي التقوى سليل الأتقيا 
قد زانه في خلقه حسن الوفا 
بالروح یف دیها وذا أقصا السخا 
أهلا بفخر الغرب آرباب السنا 
يحيي القلوب حدیشه فيه الشفا 
والشام أضحى في سرور مع الهنا 
وربوعنا والبشر فينا قد أضا 
واستبشرت بالنصر وازداد الرجا 
إذمن فضلا بالقدوم وباللقا 
واشملهم باللطف دوم والرخا 
تسعدهم يا من له حسن الثنا 
قد كان بحر العلم قطب الأوليا 
رکن الفضيلة بل ورکن ال ددا 
أهل السيادة والمف‌اخر والعطی 
هم شموس نورهم فيه اهتدا 
ملجا الأنام فكلهم تحت اللوا 
فيخر تحت العرش يشفع في القضا 


٥‏ ترجمته في تاريخ علماء دمشق (۹۹۸-۹۹5/۲) ويبعد أن يكون هو فيحقق. 

















۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
ا 
۰ 
۱ 




















YoY 


ويقول يوم الحشر رب أمتي 
صلی عليه اللہ دوما سرمدا 


انتھی . 


وجزاه عن أتباعه خير الجبزا 


وقال العلامة الأديب النحرير البارع الكاتب المجيد عين أعيان الأمة 
العوسية والسورية السید ممد صادق الجبالی المي ارتي ضهر الامعاذ 
الكبير الشيخ يوسف النبهاني الشهير ورئيس محكمة طرابلس الشام ومستنطق 


بيروت والمحامى الآن بها حفظه الله. 


سلوا المغرم الصب المشوق المتيما 
سلوه أفي شرع الهوى ثم سلوة 
سلوه عن الأشواق ما فعلت به 
خذوا عده في علم الصبابة والهوى 
مسلسلة مرفورعة مستفيضة 
خلوا عنه من فن الغرام ترونه 
ولا تتهموه فهو في الحب صادق 
تعشق من يهواه قدما ولم بزل 
رأى حسنه خلقا وخلقافهام في 
رعى الله يوما بالحطيم وزمزم 
فخال سناه نور بنرق بداله 


جياد له هشت وبشت ورحبت 


سلا أم قلا أم لم يزل يذكر الحمى 
ولو طال عهد الوصل أم ذاك حرما 
من الوجد والتبريح يخبركم بما 
أحاديث ما أحلى وأعلى وأقوما 
أسائيدها صحت وزادت تحكما 
بأبوابه جمعا وأدرى وأعلما 
ولم يك یوما في الصبابة متهما 
على العهد أحلى العهد ما كان أقدما 
هواه ولولا ذاك ما كان أقدما 
وربع المصلى حيث حل وأحرما 
سحيرا من الوادي الخليلي الميمما 


وجاد علیها الغیث من مزن السما 


(۱) وقد كان رفیق السید الامام الحافظ في رحلته الحجازية الأولى وتجول معه في الشام 


ورافقه في عدة بلدان ثم استقر ببیروت وصاهر العلامة الأديب القاضي أبو المحاسن 
رحمه الله إتحاف ذوي العناية (۸۰-۷۹) وقد ذکر أن وفاته كانت سنة ۰۱۳۹۹ 


























وفتحت الأزهار من فرح به 
وحنت غصون الباب شوقا وأورقت 
فزاد به المولوع عشقا ولوعة 
فرق لهمن رقةوبلطفه 
ول يوم بالمهقامأقامه 
فنادى فلبساه وكبر فسانحنی 
فلازمه سعيا طوافا تعلقا 
وعند الصفا كان الوفا منه فاكتفى 
وفي عرفات زاد معرفة به 
ونال مناه في مناء بقربه 
أخلاي عذرا في محبة ماجد 
محمد عبد الحي صفوة معشر 
هوابن رسول الله من جاء بالهدى 
هو الأوحد الشهم الذي جدد العلا 
هو الهاشمي الأريحي الذي غدا 
هو العلم الفرد الذي أشرقت لنا 
هو الطاهر النسل الذي جعل قدره 
هو النبر الوجه الشبيه بجده 
هو الكوكب الدري هو البدر في الدجا 
هو العالم النحرير ذو الفضل والتقى 


هو البحر في كل العلوم آفاضها: 


إذا جال في علم الحديث تأخرت 
ومن رام منهم سبقه عاد حاسرا 
ومن كان من بيت النبوة از 


YoY 


وشن ا و اا ا 
وبلبالها من نشوة قد ترنما 
فأهوى على أقدامه خر وارتما 
ترفقه عبدذدا واغمسرہ بسا 
واه أتى البيت العتيق المكرما 
وصصلى فحساذاہ وأوماأ فسلما 
بملتزم يدعو الإله المعظما 
بعيش صفا عبس الجفاء تبسما 
وحساز قبولا إذ بأذياله احتما 


وزاد به وجدا ؤززاة:تشحتيها 


بجبهسه نور النبوة حينما 
خيار لخير الخلق فرعهم أنتما 
عليه إله العرش صلی وسسلما 
ےس انان ساب کنا 
لسنة خير الخلق طه معمما 
شمس شموس علاه والمعارف مذ نما 
هو الطيب الأصل الذي فرعه سما 


.هو الحسن الخلق الذي طاب فسما 


هو الشمس بل أسنى وأبهى واعظما 
هو السيد الأسمی جلیلا معظما 
عليه إله العرش حتى لقد طما 
فحول لهم دعوى به وتقدما 
مطافٗآا رأس ماعنا ومسلما 
فلا غرو أن يسمو على كل من سما 
































۲٥٤ 
فجرد للإسلام سةة جسدہ‎ 


وتان ليها شاو عي تامسر 
وخلد في تاريخ مجد جسدودہ 


تدل على عليه وال لف والتقفى 


کفساہ اعتراف من كرام بفضله 
أحساده كم قد حباكم وعمكم 
وکے ذا أراكم حوله ترتجونه 
فيقسضي لکسم حاجانکم ويزيدكم 
فلا راس الہ سے 
تروا أن تسيئوا نحوه واجبا كما 
لد خاب من قد ساء آل محمد 
فردهم قد جاء في الذكر معلنا 
أمان لأهل الأرض هم فوجودهم 
حراج مسا سوم 
وفي وقتناهذ كتانية بسدوا 
رک کل وت ستهم ماده اليم 
نکم من ولي جاء فيهم وکم وكم 
وكم من كبير من أمير ومن فتی 
وهذاابن عبد الكبير سخمسد 
وأكرمهم خلقا وخلقسا ورفعة 
وأكثرهم علما وأنداهم يدا 


. وأوفرهم حلماوأجداهم ندا 


وسنة خير الخلق لم تلف مكرما 
بجد وعزم إذ جلاها وقوما 
فعاد أخوالإلحاد منه مهشما 
مفاخر لا تبلی وزاد وتمسا 
تآليف قد نافت جمان ا منظسا 
وما ضر نیح الکلب للبدر في السما 
ويكفيك أن تردی بغيظك والعما 
بضضل ومعروف وأعطى وأنعما 
لحاجات دنياكم قياما وجٹمسا 
ويقضي حياء منة وتكرما 
حداد وترمون الفساد تسمما 
يرى الفرض دوما أن تسيئوا ويحلما 
وما فز إلا من ببيتهم احتما 
ومن أنكر التتزيل ماعد مسلما 
به فضل رب العرش عم العوالما 
بكل زمان في البرايا تعمما 
فناکرم بهم آکرم وت ثم آنعسا 
على الدمر فضل ما أجل وأعظما 
لهم أطلعت روض المعارف أنجما 


سی متهم للمکرمات سيا 


هو الیسوم عبد الحي فخرهم سما 
وأكملهم فضلا مقاما معظما 
وأعلااهم قدرا وأعطرهم فما 
وأعلاهم فخرا وأعلمهم بسا 

















وكلهم فضل وكل أكابر 
رکون هت الس سن امم 
أمولاي عبد الحي ياخير سيد 
قدمت فأجیت القلوب نی لها 
وبللت أشواقا لو انهال بعضها 
ونورت آحداقا بطلعة وجهکم 
فأهلا بكم آه لا بفضلكم وس 
مضی فوق ربع القرن والحب في الحشا 
ودمعي متسان إذا مسا ذکسرتم 
وشوقي إليكم في ازدياد ولوعتي 
وكم ذقت صبرا ضعف صبري وكم وكم 
وكم قد وعدت النفس زورة ربعكم 
وإني لصفر الكف أن يدرك المنا 
ولو لم يكن حملي ثقیلا وصبيبتي 
لكنت على رأسي سعيت لربعكم 
وذكرتكم عهدا قديما وخدمة 
حظيت بهافي بلدة الله مكة 
وفي القدس والأقصا ومن تحت صخرة 
فأصبحت محسوبا ونلت إجازة 


فقسال لے صای كما قد رأيتهم 
صلاتكم أرضت لحسن أدائها 


Yoo 


ا سیب اوها 
وأكبرهم قدرا فكان المقدما 
ويا خير من يرعى المودة والحما 
على حبكم عهد متين تقسلما 
على جبل أو صاخم لتهدما 
وكم قبل ذا من بعدكم أمطرت دما 
سالمکارم أهلا ما تھطلت السما 
مقيما ولم أبرح على العهد قائما 
وجفني قريح شد ماقد تكلما 
لبتعدكم زادت للى وتضرما 
تجرعت أمرارا وكم ذقت علقما 
ولكن دهري أزور عني وأحجما 
وإني لمقصوص الجناح تسنما 
صفارا ولا مسا لاتق المغارسا 
لأشفي بترب اللصل منکم ملقما 
حظیت بها فضلا ونلت تکرما 
وطيبة ذات الروض والنور والحما 


..حظیت بقرب مع دعاء معمما 


بكم ربطت حبلي فأصبح مبرما 
ويا حبذا لو كنت دهري ملازما 
برؤية خير الخلق في النوم منعما 
یسصلي صلاة جئتموها ومثلما 
بسصلوا فزکاکم بها متعل | 
رسول الهدی الهادي الشفیم المفخما 














٦ 


فسدتم بھسا فسزتم بأسنى فضيلة 
وفزت بكم إذ نمت في مضجع لكم 
لدی الطور في بحر على ظهر منية 
فكان جزائي أن أفوز برؤية 
رعی الله أياما تقضت بقربكم 
وان كنت يا مولاي ترضى بخدمتي 
ودم وابق محفوظا عزيزا مكرما 
وا هج مني الیك هدية 
إلى بحرك آلطامي تزف غريسة 
فجد بقبول وهو عندي مهرها 
بعين الرضى اشمل بنت يوم تدسمت 
أبو عذرها فكري وشوقي شقيقها 
وخاطبها شكري ومنشدها فمي 
على أنني مهما آقول بمدحكم 
بقيت إلى الإسلام كهفا مرفعا 


هنيئا لكم فاللہ أعطى وأكرما 
آقسیکم به ريح البخار المقتما 
أتوها بتبخیر ولم يك لازما 
وکان لكم فيها البشارة حسسما 
فما كان أحلى العيش فيها وماوما 
فخذ بيدي عبدا رقیقا خوياما 
وسد وارق واسعد بالمسرات منعما 
على قدر مهديها وإن كنت أعظما 
وناهيك مهرا ما أجل وأكرما 
بهانفحات قبل أن تتنسما 
وخدرالها قد کان قلبي كأنما 
ولولا علاكم دهره ما تكلما 
وفي غيركم شعري أراه محرما 
أرى المدح تقصيرا وقدرك أعظما 
ودمت إلى الأحباب دهرك سالما 


في ۱۵ صفر سنة ۱۳۵۲ عبد ودكم وأسير فضلكم محمد الصادق الجبالي 
الادریسی الحسنی التونسئ مولدا.والسوري هجرة ودارًا. ھ٠‏ 

هذا وقد جمع الجبالی المذکور کتابا سماه نغمات المثالث والمثانى بمدح 
مولاي عبد الحى الکتانی » وطبعه طبعة جيدة» وقد أثبته كله فی هذا الكتاب 


مفرقا فانظره. 

















۲۷ 


ثم إن السید الأستاذ رضي الله تعالى عنه أحذ لي الإجازة من مفتي الشام 
العلامة الکبیر الشیخ محمد عطا) ونصها: : 

بسم الله الرحمان كم Ee‏ النبوية لأمراض 
القلوب شفاء ووفق من اختاره من عباده لخدمتها فراق لبه من عذب كورثها 
وصفاء والصلاة والسلام على سيدتا محمد الذي سن سنة الإسناد وبين لنا 
طريق الحق والرشادء وحشا على تبليغ الشريعة بالحث الواجب حيث قال: 
«ليبلغ الشاهد منكم الغائب» وعلى آله وصحبه ذوي الفهم الصائب والفكر 
الثاقب » أما بعد: فقد طلب مني أن أجيز الفاضل الهمام والشاب الصالح الإمام 
سيدي عمر بن سيدي الحسن الكتاني بما تجوز لي وعني روايته» وذلك لحسن 
الظن بي » فاني لست أهلا لذلك ولا ممن سلك تلك المسالك» غير أني أتشبه 
بهم كما قيل في مثل ذلك: 

إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا إن التشبه بالكرام رباح 


فأقول وبالله التوفیق : إني قد آجزت الفاضل المذكور بما تجوز لي وعني 
روايته بالشرط المعتبر عند أهل الأثر؛ وقد أخذت ذلك عن مشايخ كثيرين» غير 
آنی آقتصر منهم على الشيخين الهمامين الإمامين أحدهما شيخى وعمدتی ؛ بل 


(۱) العلامة الفقیه الحنفي مفتي الشام محمد عطا الله الکسم الدمشقي ولد سنة ۱۳۹۰ 
وتوفي سنة ۱۳۰۷ انظر ترجمته في تاریخ علماء دمشق (۵۲۲-۰۱۷/۱) وقد أجاز 
لشیخنا بقية المسندین وتاج الرواة المعمرین سيدي عبد الرحمن بن الإمام الحافظ 
السید محمد عبد الحي الكتاني مد الله ظله باستجازة والده رضي الله عنه انظر فهرسة 
شیخنا تخریج صاحبنا الأستاذ محمد زیاذ بن عمر التكلة المسماة بنیل الأماني (۱۰۱) 
دار الحديث الكتائية وعند دخولي لدمشق الشام سنة ١47‏ فرج الله عنها وعن آهلها 
لم أجد من يروي عن المفتي المذکور مباشرة. 

(۲) طرف من حدیث آخرجه الامام البخاري في مواطن من صحيحه منها کتاب العلم باب 
قول النبي گل رب مبلغ آوعی من سامع رقم ٦۷‏ من حدیث أبي بكرة 8 












































۳۸ 


شيخ آهل الشام بوقته محدث الدیار الشامية ومن إليه المرجع في العلوم العقلية 
والنقلية » الشیخ سلیم آفندي العطار» دامت عليه رحمة العزیز الغفار؛ وثانیهما 
العالم العلامة الكبير والفاضل المحدث الشهیر الشیخ حسن العدوي الأزهري, 
آمدنا الله تعالی بمدهما ونظمنا في سلك آهل مودتهما» وأوصي المجاز بأن لا 
پنساني من صالح دعواته في آشرف أوقاته » والصلاة والسلام في سائر الأوقات 
على آشرف المخلوقات. قاله الفقیر محمد عطا مفتي الشام العام» ثم ختمه 
عقبه. انتهی ومن خطه نقلت ٠‏ 

ثم رکب السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه البحر من بيروت مولیا وجهه 
الکریم شطر المغرب فوصل إلى طنجة في الیوم الشامن من شهر ربيع الأول 
الأنور عام ۰۱۳۵۲ ولما وقفت السفينة المقلة لجنابه بمرفإ طنجة خرج أهل 
طنجة آفواجا أفواجاء وصعدوا إلى السفينة وتشرفوا بتقبیل راحیته الکریمتین» 
وهنئوا جنابه بالحج والرجوع» وهو يدعو لهم ویقابلهم باخلافه الكريمة» ثم 
تابعت السفينة السیر إلى الدار البیضاء » وهناك وجد آعیان المغرب من فاس 
ومکناس وسلا والرباط ومراکش والصويرة وأعيان القبائل البربرية في استقبال 
جنابه » فنزل وذهب لمحل نزله بين التکبیر والتهلیل وهتاف الخلاشق 
آسعدني الحظ والحمد لله ء فکنت أحد المستقبلین لجنابه» فرحب بي کثیرا 
وو و سے وت 
فاس » فوصلها بعد العشاء» والحمد لله والشكر لله. 





ْ 
ْ 











الفصل الثانى فى ذکر تآليفه 





ولنذكرها مرتبة على الحروف الهجائية » ثم أذكر عقب كل تأليف ما وقفت 











2 ايف مقع رو سد كه تسعد یآ 4 
تربع مرو صرود جع الا ع نب که سل ( جارس قير 
عار کہ زج یری مل 
ايه اشع امسق ب شيا ارا طت مو غو عر رر 
ال کے مك 2 ۾ شرع الک لخ أ« حل ری بها س 
وا غتب كد بسب ب-سنون ملظ صاعب الک کۓ | س ور ,| 
فی ت م#ست) د و( یڑ قل اعرا 2 < و /انستشصعراد اع راس اللي کہم 
0 0 
ےت كد 
لن رالوب اس رر ضر + کہ 
عماج نر ۸ر مگسرع> لر رازم 
با بعک ۷ے تت٠"‏ 
منت سمه یل (رطتهه الب ہل + کراسی رم 
حسم ركتس ب ی ور وض لكسة اع د 2ی اا ا 
فرصب فى له چم کے ر سں 
ہرد سرع هت © ۷ا سفق ڑل ٣/79‏ 21 لوست انيه :رل 
کت مسج کر ال رو ال را 2 علرصر ۱ 
کر سو /ک و فرظ جع سارب لتيل" کی ری 
0 ےت تر ےرس و بت یر رس 
یت ب شي عم رس رل بقع ا بعر س كاف افیف ول ٠‏ 
مرحم ۱ 
رھ ل ل سر سکم 
رال لجز بد امشلرس ايف« > ۶ کےا تی خر 0ت 












نگ 7 













3 




















eS ۹‏ ۱ 
. پ ی جک و رس ےکوی رب ہی 
: 1 رمع حص+ک > ورعن ن یلا ور 

الس واف لت ع ا ها و سک ره فم رو 

۱ ز امع صرب در وتم > رک كرا روس مي 5 
و2 ۱ ا سے کعیم دج مس اسوك راد 
ET 7‏ ہر صل لہ ٢‏ حب رت ما رصرہ ۶ كر 
1 رس مر کا عور روزا هد ال مهنن روا2 ۰ 

وسم مكيل للقت < اسم كرا رر وگ 

ل ع رشع را سلۃ ابع ولي 
َج كك + ران ووت 

مر رگ را رسع رانو وال 
عا ع aa‏ 

ری مره لب الل مع لو الت راء + اراسي 
a 7 0 ۱‏ ارم کس cl‏ 
٠ ۱‏ ےہ 
0 7 سس یک رک ک اود ہ تام ل اگ رات کالم 
١‏ ۱ ۱ هله ع امرض چيه عرو رفير 

١ ۰ ۱‏ ؟ ا 
١‏ 00 ا ا کر کا اران 
e‏ ۰ ہللا بعلن 
د یریک رر سم 
لوال ۶ مها رھےه كسم 
1 رر العف رع رلا ک اکا وره کرس 
۳ از لاریم لی ارات ورب 12 

















000 قائمة مؤلفات الامام الحافظ بخطه مما لم يذكر صدر الرحمة المرسلة (۲) 












































1 7 و ف‎ ۲ 
e E 


5 کاک ہہس شیر خی بع راک كرا ري س/ دا کہ 


ار رت ع افر E‏ ۶ بل 


ا 8 ھت 

اعتزرمکل 

وی 2 ا سے 
سم ع )حي |لئلہہے کم سم 
هرت رالرعلابق کل لقا نعل ء ب کے 











انف 1 ہے العلرہ زرم علق > 4 ل :سرک 00 كراس اما ْ 


رس OV‏ د مخ ول 
E‏ وفك رصضم/ 6 سم 


روخ کد ص وہک ھک ےک زم /گع عر رک کم 


مت مد سم 
رسال رطع رع ې الوا فو كرا 41 VIS‏ 

لف سک شرا رک رر ست کا مس ہہ 

ا الع لکرس مس یٰ2 درس کت وا لت نر 

او زا چم جر عبرل 1+ رہ 

زس رصم ما هه ان الد ج/ ° YÎ‏ سرپ 





اب شرع ع رلك رد کې رون کنب دہ و ل 
زک کرس 
هه لت سے مس گر[ ریس ` ۱ 





هس 

بساكم | 
ا 
و 


قائمة مؤلفات الإمام الحافظ بخطه مما لم يذكر صدر الرحمة المرسلة (۳) 

















0 
| 
۱ 
| 
۱ 
| 



































ووو ] 
و وش کر س‌جلیات ۱ 


0 


سے بعد کیہ سنح مرس كط رک عل مکی سے 22 


لالع رلسیر( لاس6۷ « ك السا بیط 


سس كير نكسن 


الم )تاك /اسراء ارب رف ررش ف ]| الهف موالا 


| لکل ی شا ف سم ورف اواكتتر 


السا با عر ع روس مصلا + ربصف 6 ورد | الہروا 
_اصلہ سا o‏ یی تساه رم نا يا 


ور ٹہ رخ رٹ 


مم“ ما ترمس/دعاء اواذع ىقبت اسرد ثم مسر 


رمع مو ا 320 الہ حد ف ات وه كر سم مر 


اس یں ھا ر ہو ا رار مک کر a EE‏ 
عرسم جع 2211112 لیب نزی امفرا lr‏ 
يدل 


۱ 7 مم ميم ۶ الست الكرلعة لكك ب + مگ کی 


ی و ع هر لق 
نار سجن 

که مع سض رب ۸۶ر 

مہو عه رضن رتنس 


/حل کاک ےہ رس لو کنیع رح مر 0 ۱ 


زس مت e‏ اه ۶ 


کک 


شه جه عع/لترم را زرم“ کر ريسل امن لل رورا 


لس ےت اا 2 






اض بر 2 
العی و ر 


ب عفرا رو 
7 می 


سین ۱ 








قائمة مؤلفات الامام الحافظ بخطه مما لم يذكر صدر الرحمة المرسلة (4) 


















































١ ۶‏ 0 5 
PTET‏ رکز وہ + وه 


#س زرح ره ایک 2 علو 
برك و در را مب کب رت 
رح فاع ع 4 /گا ول بسلادت دا 


عد ع را ای چم رمحا ب 














ل رج 


و گر وی٤‏ رت رگ 2 ب وه ون 3 








ہمہ م 
1 س انلك و 5 


1 
سے 











رخف اس ةريره مب ےب مس > د سر نس و 
ھ2 و > مرت لم شرج عا هوا لب 
ار سس نہر کی لس ول ہس متسه رب 2 50 


عر 











ملس یه ریس و کے تام ع 0 7 TASE e‏ 
رر ھی یی ہر و5 ۱ 
رومان که کی ساد ,سس شو وا 
۱ + قوتت : 3 8" 

1 رحس كانت جارس ره ہے 3 ۲ 
ان نے بو مب راد رار و و و رای لم مار عم 
پر J TTT TTT‏ کو ون ہے سس عل > 
راک 3 ھی رھ ف رک لطرب مت رز > 7 0 ا رلشرسزج 

4 0068-٤ 
۱ ارجا وو رس عت * عبر ےس‎ 
| | سما میں رر سم کر ره ہے پچ ,2 ر‎ 


2 یر یل 








کر اس 0 


0 











۱ ال م ورد کے ہر عم مسب ؛ گا مود 
)| 
۱ 





SGT 
"1 ابیز رت‎ A 


۳ ا ے مھ مر e‏ ار یز مم ایک سل ۳۹ رک سد 6 es‏ 


۱ 
تفص 


قائمة مؤلفات اللإمام الحافظ بخطه مما لم پذکر صدر الرحمة المرسلة (۵) 





۳۹۵ 


آعذب الموارد في الطرق التي أجيز بالتسليك علیها الشیخ الوالد. 

ألذ المناهل فیما اشتهر من قال آنا عالم فهو جاهل . 

إرشاد المغفلین عن صحبة الصالحین ۰ 

إدامة المنفعة في الكلام على الأحاديث الأربعة. 

أداء الحق الفرض في الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في 
الثرض(» في مجلدين ضخمين . 

الاجازة الکبری» مطبوعة بمكة المكرمة". 


أخرى صغرى » مطبوعة بمصر. 





= الضعفاء للإمام البخاري ۲۷۱ والمجروحين لابن حبان )۷٦-٢(‏ والكامل في 
ضعفاء الرجال ۰-۷ ٥۷۰-۵٩‏ تحقيق د مازن السرساوي وانظر الميزان (۲۹-۳- 
6) ثم إن راويه عن الراوي عنه وهو نصر بن مزاحم وهو رافضي كذاب قال أبو 
خیثمة كان كذابا انظر لسان الميزان للومام الحافظ ابن حجر )۲٦۸-۲٦۷-۸(‏ تحقيق 
العلامة عبد الفتاح أبو غدة وفي حاشيته مصادر ترجمة هذا الرافضي الكذاب فمن 
وضع کتبا مكذوبة على آل البيت عليهم السلام وركبها ترکیبا وجعلها حجة بينه وبين 
الله حقيق به أن یجتھد في نفي الكذب عن آل البيت عليهم السلام أولا وأن یتجنب 
رواية الكذب على النبي بي لا أن يذكر في مصاف المجتهدين من أئمة الإسلام ومن 
ذكر منهم في إفادة النبيه وهو العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني فلكونه قريبا من 
أهل السنة وخدم السنة النبوية المشرفة المطهرة لا الكتب والصحف الموضوعة 
المزورة ولهذا الحديث تتمة وتفصيل نأتي بها على ضلال الرافضي بحجارة من سجيل 
بعون الله الجليل ۱ 

. انظر ما سبق من جناية بعض السفهاء على هذا الکتاب‎ )١( 

(؟) هي منح المنة في سلسلة أسانيد كتب السنة وقد أعيد طبعها في دار الحديث الكتانية 
بعناية أخينا الأستاذ المحقق محمد زياد التكلة الدمشقي حفظه الله. 














۱ 
۱ 

















۳۹۹ 


الاسعاف بالاسعاد الرباني في (جازة الشیخ البهانيی(: 
الأجوبة المتبعة عن الأسئلة الا یعارز 

الاعتراضات والعراقيل لمن يسمى ملك الموت عزرائیل٠‏ 
الأجوبة الفقهية في مجلد. 

أوائل في معارضتها كراسة©. 

الأربعون المسلسلة بالأشراف9؟2. 

ارتقاء الهمم العلية إلى ما علق بالبال على حديث الأولية. 
الأربعون حدیثا التي عزيت إلى كتب لم توجد فیھا'“. 
الاستهزاء بمن يزعم الشرف لأبي یعزاء 

أسائيد صحیح مسلم. 

أسانيد حصر الشارد" . 

الإلمام ببعض أحاديث الحمام. 

الإجازة إلى معرفة أحكام الإجازة. 


الافادات والإنشادات وبعض ما تحملته من لطائف المحاضرات(. 


(۱) حقق هذه الاجازة آخونا الأستاذ محمد بن عبد الله الشعار البیروتی حفظه الله وألحفها 
بثبت العلامة النبهاني هادي المرید نسر الله طباعتهما. ۱ 

۲2( شرعت في تحقیقه على أصلين خطيين آحدهما بخط الامام الحافظ مصنفه رحمه الله. 

(۳) کأنه سقط على المولف ذکر ذیل العجلونية.لتعلق الضمیر به. 

)٤(‏ اعتنيت به ضمن مجموع يضم ثلاث أربعينيات للحافظ المولف. 

)٥(‏ اعتتیت به ضمن مجموع يضم ثلاث آربعینیات للحافظ المؤلف. 

)٦(‏ طبع بعنايتي ضمن مجموع يضم خمس کتب في فن الاسناد ولله الحمد والمنة. 

(۷) یسر الوقوف على النسخة الکبری منه وقد شرع في تحقيقه بعض الفضلاء تحت 
إشرافي ومراجعتي . 





























۲۷ 


إنارة الأغوار والانجاد بدليل معتقد ولادة البي بل من السبيل 
المعتاد”» طبع بتونس. وقد كتب عليه قاضي سطات سابقا ثم قاضي مراكش 
الآن العلامة النوازلي الأصولي المؤرخ الكبير السيد عباس بن إبراهيم» وقد 
انتسخه قبل طبعه ووجهه لمراكش لسائل » وكتب معه الحمد لله وصلی الله على 
سینا محمد وآله وسلم. أقول: 


عليكم هل مراكش الحمسرا سلام شذاه نم في حيكم عطرا 
إليكم يحن القلب في كل لحظة ويشتاقكم كي ما يرى الطلعة الزهرا 


ثم قال: 


بمراكش الحمرا قلبي معلق 
فيا هل ترى أسري يجل وثاقه 
توالت على غربة البين حقبة 
مضى زمن بالوصل يحلو أدكاره 
خليلي أمنا العين فهي سخينة 
فما رأيكم لا خيب الله سعيكم 


وجسمي بفاس بالبعاد يمزق 


> فيا ليتسي بالبين لے أك أحدق 


وهذا زمان قد أطال مفرق 
بدمع وأما الوم فهي تورق 


(۱) طبع بتونس سنة 174١‏ ثم أعدت العناية به ومن المفيد التنبيه على تعيين الذي أغار 
على كتاب الإمام المؤلف وسرقه دون عزو في مجلة الإسلام وقد كان السيد أشار إلى 
ذلك في كتابه التثالیف المولدية (ص ۱۸) ولم يسمه ترفعا ورعاية لجنابه الرفيع وهو 
تلميذه العلامة عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري فهو المغیر بغير عزو على کتاب 

و شيخه في مجلة الإسلام ثم جمع مقالاته وفتاويه في الصحف المصرية الأستاذ إبراهيم 
آحمد شحانة في كتيب سماه الحاوي للفتناوي انظر ص ۱۵۵ منه فما زعمه صاحب 
تشلیف الأسماع ٣٦٤٤-٢‏ من عجز الحافظ الكلي واکتفاثه بالتقلید للمتأخرین وقع فيه 
شيخه الذي یصفه بالامام والحافظ وقع فيه تقلیدا وعجزا وزاد سرقة جهد شيخه دون 
عزو ولا أدب مع شيخه وفي مقدمة عنايتي به مزيد تفصيل عن هذه السرقة التي تخاظی 
عنها صاحب التشنيف. 

















حفظ الله بمنه مجادة آخینا حقاء ومن نحن منه» وهو إلينا محبة وودادا 
وصدقاء الفقيه العدل المفتي الدراكة الفهامة النقادة سني الأخلاق والشمائل ؛ 
الحائز للفضائل والفواضل » السيد محمد بن أحمد بن عبد الكبير وسلام على 
مجادتكم ورحمة الله ما اتصل التوادد بين أولياء الله» وبعد: فقد وصاني 
مرقومكم الكريم فذكرني ما لم أك ناسياء ولا كان ساكنا وحرك من الوجد 
والأشواق ما وجد عندنا مثله بصحيح الاتفاق» وبرهن على صحتك الجواهر 
الثمينة » فحمدنا الله على عاقبة طلعتكم المیمونة» وصحبته تقيبد مضمنه هل 
النبي 35 خرج حين الولادة من السبيل المعتاد أو من غيره» وهل تقر وأتقر 
لولا البحث عن البحث عن شفاء علته والتسليم من عوض والدنا الفقيه البركة 
المحمود في السكون والحركة مولانا عبد السلام الإدريسي اليعيشي مزين 
الطروس بفرائد جواهره ومجلي القراطیس ببديع آيات معجزات نوادره» فما 
وسعني إلا القيام في البحث عن القضية بالمتعين» فوجدنا السؤال في الأولى 
ورد على فاس من أقطار متعددة في أزمان ماضية» منها سؤال ورد على العلامة 
المسناوي وأجاب عنه بما هو مثبت في صحيفة ٦‏ من الجزء الثالث من نوازل 
المعيار الجديد للعلامة سيدي المهدي الوزانی ؛ وقد تذاكرت معه في المسألة 
بمحضر صدیقنا العلامة سيدي أحمد بن العباس ؛ فوجاتهما معتقدين لمضمنه 
من کون النبي بيه خرج من السبيل المعتاد ولم يخرج من غيره» وجعل ما سواه 
مختلفا موضوعا حيث بحث على من نسب إليه فلم يوجد في کتبه» ثم لما 
تأملت كلام المسناوي فوجدته أشار لجواب شيخه سيدي محمد بن عبد القادر 
الفاسي» وأنه وافق شيخه في جوابه قبل أن يطلع عليه» وليس فيهما شفاء 
للغليل » حيث إنهما اعتمدا على أن ذلك لما لم يكن في الخصائص الكبرى 
للسيوطي دل على نفيه» وكانت هذه المسألة حديثية برجع فيها إلى النقل ولو 
بالاسناد الضعيف » ولم أر بفاس من حصلت له مكانة القبول والرد فيها مثل 


. السید مسند العصر وواويضه الواعية الحافظ الكابط التقتادة ذو الملکة 

















۲۹ 


والاستحضار في صناعة الحدیث الذي يستغرب السامع ما يشاهده منه من 
الإملاء فيهاء وهو ذو التآليف العديدة المنتشرة في أقطار الأرض الناقل عنها 
والمحتج بما فيها أكابر علماء الشرق وغيرهم الفذ الوصيد المحجاج الصنديد 
الجامع لأشتات الفضائل المشارك الحديني الأثري المؤرخ أبو الإسعاد سيدي 
عبد الحي بن الشيخ العارف مولانا عبد الكبير فسح الله سبحانه في أجلهما 
وأمدهما بأنوارہء فدفعت له السؤال وأملى علي في المسألة ما أوجب طلب 
تقییده لذلك فساعد جزاه الله خيرًاء وأنتم إذا أحطتم خبرا بجوابه الواصل إليكم 
تحققتم ذلك » وخزانته العلمية يسافر لرؤيتها قد اشتملت على خطوط جماعة من 
المحدثين » مثل الحافظ أبي بكر بن العربي ؛ والشيخ الأکبر محيي الدين بن 
عربي الحاتمي ؛ والحافظ الذهبي» والحافظ ابن حجر العسقلاني» وآشالهم 
جمعت ذلك همته العالية من عواصم مدن الشرق والغرب» وشهد علماء 
المشرق والمغرب له بالتفوق في هذه الصناعة وأجازوه واستجازوه» كما 
شاهدت خطوط الجميع ؛ أمدنا الله بمددهم » وقد طالع على هذه المسألة ما يزيد 
على المائة والخمسين مصنفا مسمى غالبها في جوابه المذکور؛ وقد ذاكرت في 
هذه المسألة صديقنا العلامة المفتی سيدي العباس التازي فوجدته معتقدا لما في 
مضمن الجوابين المذكورين من كونه 235 خرج من السبيل المعتاد. 

وذاكر السيد أبو الإسعاد جماعة من علماء فاس دون من سميتهم قبل 
منهم العلامة سيدي محمد القادري المورد لجواب سيدي محمد المذكور 
وتلميذه المسناوي في حاشيته على البردة» وفي مولده» فوجدتهم كلهم معتقدين 
لما ذكر» لا مخالف في ذلك» إلى آخر ما کتب» وتاريخه قعدة الحرام سنة 


۸ء وتوقيعه عباس بن إبراهيم أمنه الله. 




















































0 ہچ 





جو رس ید 
| توب 04 "+۶8٣‏ 
۰ ست رس موسر يعوا دک رك 

. یرسکی ر کک رمع وا التب بم شور 


“راي لاقت سم ب 


+۔ سی ٢ے‏ نو 


رمسا اجر ام وكيد ويك و 


سم مسزك 2 عر 
0 
ع 7 5 ۱ 
“8 7 0 


ورا زعا غر/ 2 


سرا (د ہے الم نی 


| ۱ خملا دم ہمہ ره اعه ناحفارژ دوع واه عبت ورا | رصن 
انمض العرل ريعي نور راک العام إننا > سے زات بل 
ہر لاسب عم اعت راک لاس وک مر ی رم نے 


4ص تر سم ار لی ہم رگم رہ کا Ep‏ 


۱ بر انسیا اذ وود مر رصم لرگ 4إعنا وسكت ' 
م لوا مل جر رن ركد کی ےراہ وو رم كلل ل گرم منم 
زا ت اب کلک الم وکت قفري رد ها سرض 
1 وج ہے کیل مسب للع رر رخلا Sd‏ 
امک ۵" الزا ريغي 8 





بن إبراهيم بخطه لكتاب إنارة الأغوار والأنجاد كاملاً 
بخطه (۱) 


























۳۷۱ ۱ 


۱ | کت 7 من مزر le‏ ۱ 
بط رس سرع کرت گرد ول ورک به ورس رارضا یی وف 
لتع مرس سود IIIS‏ رن ما سب 
سورد ورد عا لقاع / مسا وورب عم میت وم سول 
موم جو ع يم مركت 
لاسر زر رکوس رنہ مغر ملم كت 20 CEES‏ 
رج تسیز بط موم رف لس تفای رضاح یک 0 
مشسززیہ ہ مر وص ویک يك داق ج ہلسم وم وع رت دايا كبر 
مس رگ یی رازه و رلاب yc‏ زم کک صر 2 
لسري کم ۶ للفدارس يه شر ع lass 4 Ll;‏ 
لاس رک دا اميه ولا هذ لسا عرس رسک الال ا ووا ۲ 
رت بع وما عارك عقاتکہلل/لضی+را/ء ا : | | 
رزوت فو هل +2 فعض و نات کرت 
رر بصن لدع میرک منم ا مك وید وۂ وشار ے2 
ار م بللا لر رف مار 
مرس راا سوم س ماکاک (مغاہ دان رز 
77 سکم رش الها 0بجر تفت 
بے س رار با نوارك مرويعت ہلا وا ملل . 
دهم رسک نر رل بسر ری جرج /حشج _ 

















تقريظ العلامة العباس بن إبراهيم لکتاب إنارة الأغوار والأنجاد كاملاً بخطه 
)۲( 








1 
ا 
١‏ 
ا 
1 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 








مش زی سح مج مگ سے ماللا مک جا 








‪ کت‎ N, 7 2 


2 ارزو یس تر کے‎ E 
مسرم اش وام ور رف تن ماف مل‎ 
رو زی مور هکره روگ سم مرس‎ 
یرم یڈنر ری مزع مع وس مد ا‎ 
ویر 7 تم کہ حار نک‎ 
مرت مق رع سس ایز رس هنم رم کے‎ 
سإ ريس رو رصم رس رزگ رگا مگ سور‎ 
رکرو رلا رد سر نم 3 بش‎ 20 

ع مت کرو 7 و سر بو تفت 7 تم 

ولك ارس الس :مہ سم تيب بو ون اس 

جیهم وف Ces; Er.‏ مع ۶ ۱ 


DLS ALLL‏ رخ سا ين پا ار 
لنضنء ولف بت ب ويسر اا عرس لال م رت 
231 مه مر سس رنه رو 0980 


وكام المت مز مار و مک ارس سك بح o Mij‏ اسراف 










کے اموه ريوس e‏ 


بن إبراهيم لكتاب إنارة الأغوار والأنجاد كاملا بخطه 
)۳( 
































صر 
ہمہ 
مس 





تقريظ العلامة العباس بن ابراهیم لکتا 


REE 


أغوار والاً 


نجاد کاملا 


بخطه 








۳۷۳ 














V€ 


وكتب عليه أيضًا بقية البقية في القطر الجزائري علما ودينا واطلاعاء 
نتيجة السلف وبركة الخلف ؛ الشيخ سيدي شعيب الجليلي قاضي تلمسان'" 


بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه 
وسلم تسلیماء الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد 
رسوله وعبده» وعلى آله وأصحابه وسائر أتباعه وسنده» وبعد: فإني عبيد الله 
شعيب بن علي بن محمد فضل الله بن آبي بكر محمد بن عبد الله الجليلي وفقه 
الله وتولاه» قد لاحظت هذا التأليف العظيم الشأن الظاهر الحجة والبرهان؛ 
وطالعت جميع ما حواہء وأمعنت النظر في لحنه وفحواه» فألفيته نظما لا يدرك 
شأواه» واسما طابق مسماه إنارة الأغوار والأنجاد» بل وإنارة سرائر العارفين 
الأنتجاد» وإضاءة بصاثر العالمین الأمجاد» حيث كان شاملا لما ثبت بالعقول 
والسمع » كامل الجمع والمنع » أي جامعا ما وافق شرعاء مانعا لما خالف طبعاء 
وكيف لا ومؤلفه هو سليل النبوة أصيل الفتوة» ناظم عقد الفروع والأصول؛ 
جامع شمل المعقول والمنقول» ناشر مطاوي أردية الفضائل» ناثر درر الحكم 
في مدارس الفضل والمحافل» من أخذ بيد علم الآثار عندما زلت به القدم 
بغربنا وكاد أن يهوى في مهاوي العدم من بينناء السيد الذي إليه الاستناد 
والمولی الذي عليه الاعتماد في دراية الحديث وتصحيح الرواية والإسناد» من 
آحبا بتآليفه روح من هو بالإيمان حي» الأستاذ الشيخ سيدي محمد عبد الحي 
آبو الاقبال وأبو الاسعاد شبل منهل المعارف والعوارف» ومعدن الأسرار 
واللطاتف ‏ أبو المکارم وو الأمداد والارشاد» صاحب الفیض الروجالی الأسداذ 


)0 انظر ترجمته وصلته بالسید الامام الحافظ في مقدمة عنايتي بالمباحث الحسان المرفوعة 
إلى قاضي تلمسان (ص5١7-١511).‏ 








۳۷۵ 


سيدي عبد الکبیر الشریف الكتاني آدام الله تعالی إجلالھماء وزاد جل علاه 
علاء‌هما وکمالهما» وبث بفضله وکرمه في الخافقین ثناءهما؛ ونفعنا بعلومهما 
ومعارفهما آمين آمین ؛ لا آرضی بواحدة حتی أضيف إليها آلف آمین» ویرحم 
الله عبدا قال آمين . 





هذا تاب تجلسى 





فسي باب » کسالعروس 





هومن ال در أغلسى 
هومن الشهد أحلسى 
رہ السنجم اتا 
با فوز من أضحى أهلا 
اُمسلا بے شم أمسلا 
عبد لحي ومجلى 
أبقاه مولانا م ولى 
بجاه في الجا الأعلى 


۰ 


علیسے ربس اصلى 


لدى كبر التنفوس 
لدى آمالي السدروس 
بماحوى من طروس 
لفهم تلك الطروس 
وح یازا تا مرمع 
كل ذي علم نیس 
يرأس كل رئيس 
عند العظسیم القدوس 
أعداد رمل وطيس 





ْ وحفظه على ممر الدهور. . 2 7 
0 وکتب عليه قاضي فاس وأحد آفراد علمائها سمتا وهديا وتحقيقا 
۱ واطلاعا » السید عبد العزیز بن محمد بنائی”ء من مشاهیر مدرسي الطبقة الأولى 


)١(‏ ولد سنة ۱۲۷۸ وتوفي سنة ۱۳۶۷ انظر ترجمته في معجم العلامة عبد الحفيظ الفاسي 
(۱۰۱-۱۰۰-۷) سل النصال (ص۰ ۵۱-۵) إتحاف المطالع (۰)4۵۱-۲ 




















۲۷۷ 


وصحح » وميز الطيب من الخبيث على قاعدة فحول أهل الحديث في القديم 
والحديث » وجمع من النصوص العينية والعلمية والقواعد الأصولية على طريقة 
ذوي المشاركة والهمم العالية» فأتى بأنواع الرد كلها نقلاً وفهمًا وتصرفًا على 
قاعدة المحققين النحارير والأكابر المشاهير» فيحق أن يكتب بسواد العين 
والذهب واللحين... 

إلى أن قال والله ولي التوفيق الهادي إلى سواء الطريق: وكتبه الفقير 
القاصر الجاني عبد العزيز بن محمد بناني لطف الله به وبجميع المسلمين آمین ٠‏ 
في عشر ربيع الأول سنة ۰۱۳۳۰ 

وكتب قاضي ابن أحمد العالم الأديب السيد أحمد بن شعيب الزموري" 
ما نصه: يقول الفقير الحقير خويدم أهل العلم أحمد بن شعيب بن الحسين 
الزموري تولاه الله وأتم الله عليه نعمه» الحمد لله الذي جعل نبيه المصطفى 
سيدنا محمدا بء أفضل العالمين مكانة وقدراء وأيده بمعجزة القرآن المنزل من 
عنده المستمد إعجازه وحباه مجدًا وفخرّا» وخلقه من جنس البشر وفضله على 
سائر الموجودات دنيا وأآخری؛ صلی الله وسلم عليه وعلى آله الأتقياء وصحابته 
الأصفياء الذين لم يدعوا من نقل أخباره ومعجزاته وخصائصه أمرًا صلاة وسلاما 
ننال بهما يوم القيامة ثوابا وأجراء آما بعد: فقد تشرفت بمراجعة هذا المصنف 
الجليل واستعمال الفكر فيه فحل مني محل الإكليل المسمى بإنارة الأغوار 
والأنجاد بدليل معتقد ولادة النبي إل من السبیل المعتادء تصنيف الهمام 
الأوحد والعلم الفرد الإمام الأجل والطود الأكمل حافظ العصر ومسندہ الشريف 
الغطريف اللوذعي السري الجهبذ الألمعي القائم يندم الد والفة نهنا 
البعید الصيت في الأقطار النائية والمثني عليه بالعلم فيها شیخنا وعمدتنا مولانا 


)04۰-۷۲( ولد سنة ۱۳۱6 وتوفي سنة ۱۳۷۳ انظر ترجمته في إتحاف المطالع‎ )١( 
وسيأتي ذكر بعض ما قرأه على الإمام المترجم في تقريظه على المظاهر السامية.‎ 






































۲۷/۸ 


السيد محمد عبد الحي بن مولانا القدوة الإمام المربي الھمام سيدي عبد الكبير 
الكتاني الحسني الإدريسي الفاسي حفظهما الله وحماهماء فألفيته إنارة كاسمه 
جديرا بأن يكتب بسواد العين مبتغى رقمه رد فيه مقالة صدرت من بعض من لا 
يعتمد ولا له في ضمنها سند » وهي خروجه 235 حين الولادة من غير السبيل 
المعتاد خروج البشر منه» أراد بذلك إثبات خصوصية لم تحكها آنقال» بل قال 
ذلك احتمالا» والخصوصيات لا تثبت بالاحتمال» فزيف ذلك وأبطله بأدلة قوية 
معتبرة» وتصوص کا ظاهرة في خروجه علیه السلام من السبیل المعتاد؛ 
والسبب في ذلك ورود السوال عليه في المسألة » فحرر المقال وآفاد الفوائد» 
ولم يدع لقائل ما يقول» وظهر بطلان ذلك الاختلاف المقول» فناهيك به تاليقًا 
مفيدًا وعقدا فريدّاء جزى الله مؤلفه الإمام خيرًا وبارك فيه وفي بيته الشريف 
بجاه سید أهل الدنیا والاأخری» وقد تحرکت القريحة في تقربضه بأبيات» فأقول 
طالبا قبول العذر عن التقصیر » وقبول العذر من شیم السادات» وهي: 


لذإن رمت معالم الارشاد 
وأشد عليها يد الضنين فإنها 
واستجل سر بهائها واسمع لما 
فهى الدليل لدى التجادل عندما 


قدأظهرت بأدلة فی مشكل 


إن الرسول الطاهر المختار قد 
ولما يروم ذووا التغافل زيفت 
قالوا يترص آمه لات متن 
قصدوا بذلك ثبوت معجزة وما 
يكفي من الإعجاز معجزة على 


وهى الكتاب كلام خالقنا الذي 


بإنارة الأفوار والأنجاد 
كتزعزي زلا تراهبناد 
تتلو عليك وض مها لفؤاد 
يقوى اللجاج وبغية الأفراد 
ماترتضيه أجلة الأمجاد 
كانت ولادته من المعتاد 
واستصوبت تفنيده بالباد 
ثقب بلا ميل إلى إسناد 
علموا غنى خیر البرايا الهادي 
مر الدهور لذاك بالمرصاد 
بعث النبي بحكمة لعباد 














فجزى الإله مؤلفا أقوالها 
ذاك الإمام الجهبذ الشهم الذي 
بحر العلوم ھرات الاسرار 
راوي الحدیث وعمدة الاسناد ذو 
صنو الأجلة من بدت آنوارهم 
أعني بذا القرم السري المرتضی 
الجامع الخیرات والبرکات 
أبقاه رجي نفدي أمان دائمي 
بالمصطفى المختار خير الخلق 
صلی عليه وآله وصحابه 


۳۷۹ 


سای اطعا فان مر 
أحيا العلوم وقد رأت لبعاد 
نجل المصطفى المولى أبو الإسعاد 
الحفظ الکبیسر وفاتق الإيراد 
بسما الکمال لحاضر والباد 
مولاي عبد الحي ذا الأمداد 
والفضل العميم وشيمة الأسياد 
وم كا سح لاہ 
تاج الرسل طے مطلب القصاد 


من خصه بالفضل والإرشاد 


أحمد بن شعيب الزموري عفى عنه. 

وكتب عليه عالم القطر الجزائري ونادرته في التحصيل والإجادة وسعة 
العارضة وکمال الافادة الشيخ سيدي محمد هن عبد الرحمان الضریر 
نزيل زاوية الهامل» قدس الله روحه الزكية » وفیه أعطى للمولف لقبا تباری آهل 
زاوية الهامل حفظهم الله بجعل الولائم له ونص ما آملاه الشیخ المذکور في 
الغرض: 

الحمد لله الذي حفظ الدين پرجال آهلهم لخدمته وآمدهم وأيدهم حتی 
قاموا بنصرته » والصلاة والسلام على سیدنا ومولانا محمد خير البشر القائل 
(إنما آنا بشر)”" آما بعد: فقد زعم بعض المتنطعین الذين كلما لاحت لهم شبهة 


(۱) ولد سنة ۱۲۷۰ وتوفي سنة ۱۳۳۹ انظر ترجمته في تعریف الخلف (4۰۷/۲) معجم 
أعلام الجزاثر (ص ۰)۱۲ 

(۲) هو جزء من حديث روته أم سلمة 189 هو في الموطأ في الترغيب في القضاء بالحق» 
وهو في البخاري من حدیٹھا 9 كتاب المظالم والغصب باب: إثم من خاصم في = 














۳۸۰ 


آقبلوا نحوها مهطعین أن المصطفی و خرج من غير المحل المعتاد» ومن قال 
بخلاف هذا فهو عندهم غير صحیح الاعتقاد» فانتدب للرد علیهم في موضوع 
شریف ومجموع لطیف مملوء بغرر المسائل» مشحون بأوضح الدلائل» ألفه 
الشریف الحسني الادريسي » حافظ المغربین والمشرقین» سیدنا ومولانا محمد 
عبد الحي بن سیدنا ومولانا عبد الکبیر الكتاني» بلغه الله من رضوانه آقصی 
الأمانی ؛ فقذف بالحق على الباطل فدمغه وکر عليه بصخور الحجج فتلفه؛ 
فکیف يقاوم الأسد الهصور تعالة أو يقاس البحر الزخار بثمالة» فسبحان من منح 
هذا السید الجلیل تحقیق الاقتدار» وفتح له على خصومه آبواب الانتصار » فمثله 
من یحقق رمق وبوجه ویبرهن » نے وينفي بما يكفي ويشني» ومن شك 
فلیطالع تصانیفه المحررة ومسائله» خصوصا في العلوم الحديثية المقررة» فلا 
مرية أنه فرد وو سی الم جم لسموه لسان السنة 
الغراء» أو حجة الشريعة الزهرای فلا ينبغي أن يطلق هذا الاسم إلا عليهء ولا 
ينصرف إذا قلق إلا" له ل SE‏ :السو اد زر نط اکھت 
ولأولاده وأحبابه سالمة » وعيون عوادي الدهر عنهم نائمة» بجاه سيدنا محمد 
وآله والبخاري ورجاله» أملى هذه الكلمات العبد الفقير البائس الضرير محمد بن 
محمد بن محمد بن عبد الرحمان الفاسي المشرب الهاملي المستقر الديسي 
المولد الإبراهيمي الدسب» عشية الثلاثاء ثاني عشر الحجة الحرام الذي هو لعام 
تسعة وثلاثين ختام» عرفا الله والمسلمين خيره وخير ما بعده» سبحان ربك 
رب العزة عما بصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. 

كتبه الفقير المكي بن الحاج المختار القاسمي لطف الله به آمين. 


انتهى . 


= باطل وهو يعلم الحديث ۸٥٥۲ء‏ وهو في صحيح مسلم في كتاب الأقضية باب: 
الحكم بالظاهر واللحن بالحجة رقم ۱۷۱۳ کون ی وت جماعة من 
الصحابة مين . 

















۲۸۱ 


حرف الباء: 

البحر المتلاطم الأمواج المذهب لما في سنة القبض من العناد واللجاج 
في سفر ضخم'" . 

البيان المعرب عن معاني بعض ما ورد في أهل اليمن والمغرب”". 

بيان الحق بلامين في حق القيام لأهل العلمين. 

بوارق النجوم في حديث أصحابي کالنجوم. 

البحث المحبوب عن أخبار الشيخ السنوسي نزيل جغبوب"*. 
حرف الثاء: 

الترجمة السياسية لشقيقه الشیخ الكتاني الشهیر . 

تعليقة على جامع الترمذي . 

تخریج ثلاثيات البخاري ٠‏ 


تحقيق الحق عند الله فى حديث دعاء يوم عرفة ما شاء الله. 


)١(‏ يسر الله لي الوقوف على ثلاثة أصول خطية نفيسة أحدها أصل المؤلف بخط يده 
الشريفة وقد شرعت في العناية به وهو أصل كثير ممن كتب في هذا الموضوع وقد 
التهم كثير منهم مباحث هذا الكتاب المحررة المحبرة دون عزو كعادة القوم وتفصيل 
تلك السرقات في مقدمة عنايتنا بالكتاب. ‏ '' 

(۲) طبع على الحجر بفاس ثم أعاد تحقيقه د عبد المجيد خيالي وطبع بدار الکتب 

' العلمية. ۱ ۱ 

(۳) سيأتي في مراسلة الإمام المجهاد الشریف أحمد السنوسي رحمه الله تعالى سؤاله 
للسيد وطلبه له مع كونه حفيد الامام السنوسي الكبير ولم أقف عليه بعد وانما وقفت 
على قطعة من مسودته بخطه القديم أقدره بنحو سنة ۱۳۲۰ ولا شك أنه بعد أن 
حج استزاد من أخبار ووثائق السيد السنوسي وفي ترجمته له من فهرس الفهارس 


نفائس ودرر ۰ 














ا 
1 
۱ 
1 


۱ 
1 
: 





TAY 


تاریخ جامع ال . 


التنویه والإشادة بدسخة ورواية ابن سعادة من صحيح البخاري» طبع 


ترقية المريدين ہما تضمنته سيرة السيدة الوالدة من أحوال الصالحین(۳. 

تبليغ الأمانة في مضار الإسراف والتبرج والكهانة» طبع بفاس©. 

وکتب عليه العلامة المدرس القاضي سيدي محمد بن مفتی فاس سيدي 

الحسين العراقي: ۱ 

شعار العلم تبليغ الأمانة وبالتبليغ إخحلاص الديانة 
وفي الترغيب والترهيب سر لطيف يجتليه ذوو الفطانة 
لذاك ترى إمام الدین حقا آبان من الحقائق ما أبانه 
وحبر من صحيح النقل قولا يدل على التفوق في المكانة 
وأجرى من غزير العلم مجرا إلى الأذهان قد أرخى عنانه 


() طبعت قطعة منه باسم ماضي القرويين ومستقبلها بدار الكتب العلمية بتحقيق د 
عبد المجيد بوكاري وقد كان المستشرق الفرنسي ألفريد ييل نشر الفصل المتصل 
بمكتبة القرويين أول فهرسه لها المطبوع بفاس ولم يتنبه ناشر القطعة السابقة من 
الکتاب إلى هذا الفصل المكمل للقطعة التي اعتمد عليها والنسخة الكاملة منه 
استعارها من المترجم العلامة الوزيرالسيد مبارك العلوي وبقيت عنده في خزانته في 
قصة طويلة ذكرناها في کتابنا معجم المعرف بمؤلفات الامام الحافظ السيد محمد 
عبد الحي الكتاني وما لحقها من أعمال. 

(۱) ثم طبع بمرکز نجیویه پتحقیق د عبد المجید الخيالي. 

(۳) طبع بالمرکز الثقافي بالدار البیضاء ودار ابن حزم بعناية د محمد بن عزوز. 

(4) طبع طبعته الأولی بفاس سنة ثم آعاد طباعته الدکتور محمد بن عزوز الثقافي بالدار 

" البیضاء ودار ابن حزم. 

















وأرسل من سماء الهدى نورا 
فدونك أن تردأفكار بحر 
ودونك من غضون العلم بحرا 
كتاب جاء في الإيجاز فذا 
لقع وان ات سج سن 
ولولا العسارفون بسلین رب 
فلا رحم الإلے أخاابتداع 
ولا أصلى الله لظی سعير 
وما في الدين من تشويه عرض 
ألست ترى أبا الإسعاد أدلى 
ففيها الغير أمسى مستطيرا 
ولا بلع إذيدني قطوفا 
ولو يجري على صفحات طرس 
ولو يجلى سان الحق فیما 
ومهما صال لم يدري انزواء 
مت نال مان ا ا 
ومن في الناس 7 المعاني 


.إذا ما أعين الرمداء كلت 


فعبدالحى فرد فی البرايا 
علت آبات عزته الصياصي 
لقد آربی على الحفاظ طرا 
لے وال فضل لايره 


YAY 


مرا EE E‏ 
من الأفكار تبليغ الأمانة 
ودونك من معارفه جمانه 
وفي الإعجاز بدرا في العلمانه 
أضاع الدين في عرض الخيانه 
شار الجاهلون على الديانه 
وغمرا زان ما الاسلام شانه 
فقى آم الخمول والاستکانه 
وإنتكاح بقرض واستدانه 
بأضرار التبسرج والكهانه 
وفي الإسراف تحقيق الخيانه 
إلى أذهان قوم مستهانه 
حسام الہ م فى فان 
نان شعي الملیسا واف 
يهم الدين لم يغمد سنانه 
ولم يعرف فلانا أو فلانه 
ولم يقصد بمخلوق إهانه 
ويهوى المنطق السامي لسانه 
عن الإمعان في الحلل المزانه 


. “إمام زانت التقوى جنانه 


به قد جدد الباری زمائه 


بوافر الاتتدار على الإبانه 
دجاجلة العشيرة والبطانه 























YA 


حباه رب ےه فخراوذخرا وأولاهالرعايةوالإعانه 
إذا مارمت تاريخالختم فهاآنوار شمسه مسستانہ/ 


انتهى . 
التراتيب الإدارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي 

كانت على عهد تأسیس المدينة الاسلامية في المدينة المنورة العلية . طبع برباط 
الفتح في سفرین ضخمین". 

التراتیب وما آدراك ما التراتيب» کتاب قد أحدث ضجة في العالم 
الإسلامي » واختطفته الأيدي في سائر أنحاء المعمور» وترجم إلى عدة لغات. 
«وبوقوفك هنا على ما كتب عنه وقيل فيه ونشر بسببه؛ تعلم مقدار الضجة التي 
أحدثها). 

وكان أولا مسامرة ألقاها السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه بمعهد العلوم 
بفاس بمحضر العلماء والأعيان» فأعجب الكل بها أيما إعجاب. 


)١(‏ كانت طبعته الأولى سنة ۱۳۶۲ ثم نشر مصورا ببيروت مبتورا من آخره 
حيث حذفت منه جل التقاريض التي بآخره ثم جدد شيخنا العلامة نظام 
يعقوبي العباسي الشافعي طباعته بمکتبته بالبحرين بدار البشائر الإسلامية 
وسقطت بعض التقاريظ من هذه الطبعة وقام بعضهم بتعليق تعاليق باردة في هوامش 
بعض التقاريظ بعضها من سوء فهمه كما سننبه عليه هنا عند سياق التقاريظ وقد 
تميزت هذه الطبعة بالفهارس التفنصيلية وبعض التوثيقات للمصادر التي نقل منها 
المصنف ثم طبع طبعة آخری بدار السلام بمصر القاهرة وقام من اعتنى بها نشل 
ترجمة السيد الإمام من عند الزركلي في أعلامه دون بصيرة وقد ملت غيظا وحسدا 
وكذبا من خصوم السيد الإنام الساسين ممن کانا على صلة بالزركلي وقت کونه 
سفيرا بالمغرب للسعودية وللکتاب طبعات آخری منها طبعة عبد الله الخالدي بدار 
الأرقم وقد قام بحذف نصوص من الكتاب وأبواب كاملة رأى أنه لا فائدة فيها للقارئ 
وذلك ممالا يجوز إلا أن يكون الكتاب معنونا بمختصر التراتيب فللمختصر أن 
يحذف ما شاء. 

















٥ 


ونشرت جريدة السعادة عنها في أعداد متفرقةء فمن ذلك ما نشرته بعدد 
۱ تاریخ ۹ جمادى الأولى سنة ۱۳۶۱ ما نصه: نادي المسامرات: أفدتكم 
في رسالة سابقة أن الذي سيرتقي منصة الخطابة لإلقاء المحاضرة بنادي 
المسامرات بالمدرسة الثانوية هو جناب الشيخ المحدث الحافظ سيدي 
عبد الحي الكتاني » وقد غص نادي الخطابة بعد غروب اليوم حيث أقبل جمهور 
العلماء والأدباء لاستماع هذه المسامرة التي كان وقع الإعلان بإلقائها على 
الساعة الخامسة مساء» وفي الساعة المعينة صعد المنصة جناب الخطيب 
المسامر المذكور» وما كاد أن يفتتح الكلام بإلقاء بعض الجمل في غرض 
الاعتذار عما ألم بشخصه الكريم من النزلة الصدرية مما كان يمنعه عن القيام 
بالمسامرة لولا أنه فضل تقديم رغبة الحاضرين على ما عرض لشخصه» حتی 
كانت الضمائر الحية توحي إلى أصحابها أن ارفعوا الشيخ مكانا عاليا من 
الاحترام. 

ثم فتح مسامرته التي كان موضوعها التراتيب الإدارية التي كانت على عهد 
تأسيس المدينة الإسلامية » فأجاد وأفاد في هذا الموضوع الشريف الذي كانت 
لفصوله رئة استحسان عظيم من سائر طبقات الحضور وغيرهم. 

وقد أفاض الخطيب القول في الكلام على التراتيب والعمالات الإدارية 
التي كانت في زمن صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام» مستدلا على ذلك 


بالآثار الصحيحة التى كان يمليها بأسانيدها المتصلة» وقد كان الغرض الهام ' 


الذي رمى إليه خطيبنا في هذه المسامرة القول بأن المدینة الإسلامية كانت ولم 
ترل مستمدة تعاليمها من القرآن الكريم » وقد ذهل عن هذا أكثر الذين كتبوا في 
موضوع المدینة الإسلامية» لأنهم يذهبون إلى أن المدینة الإسلامية نشأت في 
عهد الأمويين والعباسيين» وكان ذلك نشأ لهم مما حصل أثناء العصر العباسي 
على الخصوص من انتشار مادة العلوم والمعارف» ثم شرع في التكلم على 
التراتيب والعمالات مرتبا ذلك على بضعة فصول جامعة. 























٦ 


ولم يكد ينتهي إلى الخاتمة حتی كان الحاضرون يهتفون لسيادته هتاف 
الاستحسان» وقد تكلم الخطيب مدة ساعة ونصف تقریباء وإثر ذلك انفض 
الجمع وألسنة الكل رطبة بالٹداء على فضيلة الشيخ المفضال شاكرة له على 
حسن صنيعه الدال على عظيم عبقريته وسمو مداركه حفظه الله. ه بخ 

ونشرت السعادة أيضًا بعدد ۲٢۷۱‏ تاريخ ٦‏ جمادى الثانية عام ۱۳٤٣١‏ ما 
نصه: المسامرة الكتانية: يسألني مستنصح ويستمنح ما عندي مستمنح هل عشرت 
فيما طالعت أو وجدت في الزبر الذي زاولت وراجعت مغنى يحمد فيه المربع 
ويتبوأ فيه خصبه الرحيب ويتربع ويركن إلى حصنه الحصين» ويستمع إلى حكم 
کلامه الرصین» تطیبه مسامرات لیالیه وتستملیه حسنا جواهر كلمه ولالیه 
وتستوقفه إعجابا مباهجه الرصيفة ونوادیه » وآبکار منشاته التارة وغواديه» 
وخمائل ریاضه الناضرة وعیون ميرانه اللاظرة» فأجیب إجابة من ذاق وعرف 
طعم المذاق؛ وخبر کنه المخبر وحقيقته» وقتل علما جلیلته ودقيقته» آبین الحق 
ونفسه مباينة» ولیس الخبر كالمعاينة» إن كنت حضرت فیمن حضر؛ وما 
انخرطت في سلك من منع شهود بلج التمدن الحقي وحظر تعلم التمدن 
الاسلامي الذي كثيرا ما يشير إليه النبي وق وبومي؛ بل ویصرح فيه کلامه 
الوحي القيومي» وقد تدزل لکشف ستر محباه وحل لغیزاه» وإبرازه للعیان 
محسوسا مغزاه من أعطى المسألة حقها کلاما ومهرها آنا لها» واشتهر في إتقان 
حقائق المعارف والعلوم اشتهارا مغل آنا لها العالم النحریر المحدث المورخ 
الشهیر سيدي عبد الحي الكتاني متع الله الاسلام بحياته» وآزال عن بیاض وجهه 
سواد شياته في مسامرته التي آلقاها بنادي المسامرات » ومقالته المنساعة عذبة 
في اللهوات» فأفاد فيها أن جمیع ما يتروج بين بني الانسان وطالبي المجازات 
على جميع فعالهم والإحسان من منقبة لسيد بازل أو مرتبة لنذل في مهاوي 
الصنائع الخسيسة نازل» ومن خلافة وؤزارة وفلاحة وتجارة وعمالة وحجابة 
وقيادة وكتابة وديوانية إنشائية في مفاوضات استشارية وارتيائية» ومن حسبة 














۳۸۷ 


وقضاء واقطاع لذي حاج وإمضاء وهندسة وترجمة وتجسیس شرعي وبرهمة 
وصياغة وحياكة وعملیات حربية لإبطال شاكة من لامة فاضة وبيضة فضفاضة 
وسیوف جازلة وبندقیات منجیات من النوب النازلة» وجلب ما يتوقف عليه 
الخاصة والعامة في حاجياتهم وضروریاتهم العامة» كل هذا ونحوه مقام من 
أخبار النبي الرسول الذي لا بعقب کلامه سول» ومن سير آله من بعده 
وصحابته المشهود لهم منه يك بانتهاج رشاد المرمى أو إصابته» ولقد أصاب 
فيما قال وما أخطأ المقال» فمن ألحق ليله بنهاره وواظب على المطالعة في 
مشيد البناء من الكتب ومنهاره تحقق كل ذلك وصدقه وعلم حدہ الجامع 
المانع » ومفهومه وما صدقه » ومن خدم العلم وأهله فاز بالنصيب الأوفر منه بلا 
مهلة . 

وقد قسم الشيخ المذكور مسامرته تلك إلى تسعة أقسام» فبدت كروض 
بأنواع الزهر والرياحين» بسام کل قسم يشتمل على أبواب وفصول» واشتمل 
الجميع على ١١‏ خطا من الحرف والعمالات . 

الفصل الأول في الخلافة والوزارة وما يتبع ذلك. 

القسم الثاني في العمالات الفقهية وأعمال العبادات. 

القسم الثالث في العمالات الكتابية والحسابية وما ينضاف إلى ذلك» وها 
هنا تكلم على كتاب الوحي وكتاب الرسائل والإقطاع وكتاب العقود والصلح 
والخاتم وصاحبها والرسل إلى الملوك» ومن كان یبعشه و بالصلح وبالأمان 
وبالهدية» وعقد هنا بابا للترجمة» وذكر فيه من كان يترجم له 235 مشافهة 
وكتابة » ثم أشار إلى الشعراء والخطباء وكتناب الجيش والاستعراض والعرفاء 
والمحاسبين. 

القسم الرابع في العمليات الأحكامية وما ينضاف إلیھاء وفيه أبواب في 
الإمارة العامة وإمارة النواحي والقضاة والشھودء وكتاب المداينات والمعاملات 

















TAA 


وفارض المواريث والوكلاء والبصير بالبناء والقسام والمخسب والمنادي 
وصاحب العسس بالمدينة والسجان والمقيمين للحدود. 

القسم الخامس في العمالات الحربية وما يتشعب عنهاء وفيه أبواب في 
المنفر ووالي الخليفة العام وواليه على الحريم» وصاحب اللواء ومن كان يحمل 
رايته گل ولواءه» وعقد الرایة لأمراء البعوث والسرايا وألوان الألوية والرایات» 
ومقادیرها وما كان مکتوبا فيهاء وانقسام الجيكن وترتیبه إلى ميمنة ومیسرق 
وقلب والوازع وصاحب الخیل والمسرج» ومن كان يأخذ برکابه عليه السلام 
ومن كان يركب خيله لیسابق عليها» والحالی وصاحب السلام وحامل السیف 
والحربة» والدلیل في الطریق» وصاحب المظلة» والحراس والعیسون 
والجواسیس » ومن كان يتخذ عینا في بلاد العدو ویکتب إلى الامام بأخبار 
العدو» واستعمال السفن البحرية وصانع المنجنیقات والدبابات » وحافر الخندق 
وأصحاب المغانم والخمس ومن كان یبعثه 45 مبشرا بالفتح. 

القسم السادس في العمالات الجبائية والأعشار وسولي خراج الارض 
والعامل على الزكاة والخارس ٠‏ 

القسم السابع في العمالات الاختزانبة وما آضیف الیها من الموازین» 
وخازن الطعام والکیال وأسباب الأكيال والاوزان الشرعية المستعملة على عهده 
عليه السلام» واتخاذ الابل والغنم ووسمها. 

القسم الثامن في اثر العمالات» وفيه تكلم على أمين صائرہ عليه السلام 
ووكيله في الأمور المالية قبضا ودفعاء واتخاذ الدار لإنزال الوفود» ومن ولى 


النظر في أمرهم والمارستان والطبيب والجراح وقاطع العروق والکواء والمکان . 


القسم التاسع في ذكر الحرف والصنائع التي كانت في زمن النبي 235 














2 
٦‏ 
۱ 
ا 
ا 
ا 





۳۸۹ 


واللساج والحطاب والخیاط والنجار وصاحب الأقداح والصواغ والحداد والبناء 
والصیاد وأن الصید على آنواع الصيد» بالكلاب والرماح وسائر الالات ؛ 
والصید في البحر والحجام واللحام والطباخ والشوای والماشطة والقابلة 
والخافضة والمرضعة والمغنین . 

ثم ختم باب هذا القدر هو ما تیسر له جمعه الان إذ حان الوقت 
الموعود به للمسامرة وآن» ولیس کل ذلك ما کان موجودا. 

وقرر أن ما لم يكن موجودا إذ ذاك فالکتاب والسنة لا یکونان حجرة في 
طريقه» لأنهما أقرا جميع المشاريع الدافعة الخيرية» وحظا على انتهاج الطرق 
البرية. 

هذا وقد اكتظ النادي بالحاضر والبادي والعالم والتاجر والصانع الماهر 
والشباب والكهول والشيب بالي الحلة منهم والقشیب. 

وبعد أن فرغ من إلقائها وبث كامل السرور في بيضاء القلوب وسودائها 
هرع. جميع الحاضرين مبادرينه تحية وسلامًا » وأقبلوا يشكرونه. ه. 


ونشرت جريدة السعادة أيضًا بعدد ۲٤۹٢‏ تاريخ ٥‏ شعبان عام ۱۳۶۱ ما. 


نصه: حول المسامرة الكتانية: قرأنا أخيرًا فی جريدة الزهرة الغراء عدد ٦1۸٤‏ 
تاريخ ۹ رجب عام ۱۳٣١‏ لشخص متقنع بالانتساب إلى ذلك المعهد الجليل 
(زيتوني) تحت عنوان دفع إيهام أنه قرأ في الجريدة المغربية أن الشيخ سيدي 


. عبد الحى الکتانی ألقى مسامرة موضوعها الوظائف التمدنية في عهده عليه 


السلام» وأنه رأى المنوه بتلك المسامرة في الجريدة المذكورة جعل الموضوع 
من مبتكرات الشيخ المسامرء مع آنها مأخوذة من كتاب تخريج الدلالات 
السمعية الذي انتسخه الشيخ لما كان بتونش» وأنه كان الأحرى بالشیخ أن ينبه 
على مأخذه من الكتاب المذكور لما تقتضيه الأمانة العلمية الخ. ثم خاف مغبة 
تسرعه في الاعتراض ‏ فاستدرك أوهامه بقوله أن الظن بفضيلة المسامر أن لا 
پنسب الموضوع لغير ناسجه» ثم ساق فصول الكتاب ونبذة مما كتبه مؤلفه» 

















۹۰ 


فمرحی مرحى بعلم الأعلام ومزیل الأوهام عن الأفهام كأنك أيها الأستاذ قد 
أتممت ما كان واجبا عليك نحو قطرك فتجاوزته إلى إرشاد علماء المغرب» 
وربما ستلتفت إلى المشرق أيضًا لتقوم من قناة علمائه ما يظهر لك معوجا على 
أنه متى تقنعت الوجوه وقل في الناس من ترجوه فلا غرابة أن يتطاول العاطل 
على الحلي ء وأن يقوم معاوية بإرشاد علي . 
ودفعا لما يثيره من الأوهام في مخيلات العوام كلام ذلك المتوهم نسوق 
هنا نص ما أورده الشيخ في طالعة تلك المسامرة» على أن ما نشر في السعادة 
من قبل لم يكن إلا وصفا موجزا لما كانت عليه الحفلة» فإن ذلك الكاتب 
الفاضل لم يفض للسعادة بالمسامرة نفسهاء وبالتالي فإن فضيلة المسامر قد 
استهلها بقوله: ولما كان لكل شيء مادة إلى أن قال: وستمثل المسامرة للطبع 
قريبا» ويتبين الأصل من الفرع» وكفانا هذا مخجلا لذلك المتجهم وفاضحا 
لغرار ذلك المتوهم. ه 
ونشرت السعادة أيضًا بعدد ۲١۹۷‏ تاريخ ۸ شعبان عام ١5١‏ ما نصه: 

المسامرة الكتانية: عم يتساءلون» يتساءل الناس» وحبذا السؤال» فکم أبرز 
صدفه أصنافا من لال» وكم أفاد المستفيد ووافى بالمزيد وقرب البعيد» ولا غرو 
أن تكون فيه كل تلك الفوائد» ومكنونات هاتيك الفرائد في إجياد ألفاظ 
كالجرائد » فان السؤال نصف العلم» وبه ينال» وحبذا نتيجته من نال للمنیل 
والمنال» وقلت في أبيات:. م 

كل سول يذي غير سوال ذلل الشمس من صعاب المعاني 
فسؤال في العلم ينتج علما لمفيسد ومستفيد ماني 
أو سول الاله قن کل حاج عن فالہ مطلق کل عاني 


يتساءلون عن مواد المسامرة الكتانية ومواردها فما تأتی به من مستملحاتها 


ومستغرباتها في المسائل وشواردهاء ولو أنهم طلبوني في أسد الجواب والدلالة 











۲۹۱ 


إلى طريق الصواب لقلت أجل أجل خلق الإنسان من عجل » ولو تأنيتم قليلا 
لشفيتم غليلا وأبرأتم علیلاء فها هي المسامرة ستبرز عما قليل للطبع وتجلى 
وتصير سؤالاتكم أوضح من شمس الظهيرة عندها وأجلى ؛ فأما إذا أبيتم إلا 
الاستعجال والمبارزة إلى المجال» فالیکم ما في طالعتها منقولا حرفا حرفا بلا 
استيجال » ونصه: 


ولما كان لكل شيء مادة فمادة كتابتنا هذه الکتب الستة التي هي معصم 
الإسلام وساعده» وبعض شراحها خصوصا فتح الباري لسید الحفاظ» وإرشاد 
الساري وحاشية ابن غازي وتعليق أبي زيد الفاسي والموطأ وشروحها والشمائل 
وشروحها والمسانید الأربعة وكتب السيرة النبوية كسيرة ابن إسحاق وتهذيبها 
لابن هشام» وشرح غريبها لأبي ذر الخشني» وشرحها لأبي القاسم السهيلي» 
وسيرة الحافظ ابي عمر بن عبد البر المسماة بالدرر في المغازي والسير» وقد 
نقل عنها الحافظ ابن حجر في مواضع من الإصابة بواسطة» فكأنها لم تكن 
بيده » والاكتفاء لأبي الربيع الکلاعي ؛ وبهجة المحافل للعامري» وسيرة ابن 
سيد الناس وحاشيتها نور النبراس للحافظ برهان الدين الحلبي» وسيرة الشريف 
الطبري » وألفية العراقي وشروحها للمناوي » والشيخ الطیب ابن كيران الفاسي ؛ 
والمواهب اللدنية وشرحها للزرقاني» وحاشیتها للعبراملسي» والهدي النبوي 
لابن القيم» والسيرة الحلبية والشامية» وهي آجمع السیر وأوسعها مادة وأکثرها 
مجلدات » وسيرة ابن فارس وشرحها للقاضي المحدث آبي علي بن آبي 
القاسم بن بادیس القسمطيني المسمی فوائد الدرر وفرائد الفکر في شرح مختصر 
السیر » وهو في مجلد ضخم واسع البحث غزیر المادة؛ وغیر ذلك من کتب 
السیر وکتب تراجم الصحابة للبخوي والاستیعاب لابن عبد البر» واختصاره 
المسمی آنوار آولي الألباب في اختصار کتاب الاستیعاب» وأسد الغابة لابن 
الأثير» والاصابة لسيد الحفاظ وهي آوسع المواد» لأنها البحر الزاخر الذي 








| 
۱ 
۱ 
| 











۳۹ 


يجد به کل باحث مقصدہ فی سائر الأبواب» واختصارها لأبي زید العراقي 
الفاسي » والتجرید للذهبي » ودر السحابة فیمن دخل مصر من الصحابة للحافظط 
الأسيوطى وأوائله » وغیر ذلك من رسائله المتفرقة ورسائل غيره في كل باب 
وهي كثيرة کأنموذج اللبیب في خصائص الحبیب ؛ وشرحه للشمس الروضي 
المالكي ؛ والجامع الكبير والصغير وشرحيه الكبير والصغير للمناوي» والنهاية 
لابن الأئیرء ومشارق الأنوار لعياض» ومجمع بحار الأنوار للفنتي ؛ والقاموس 
والمصباح » وتلبیس إبليس لابن الجوزي وكتاب التلقيح له» وهو من أعجب 
كتبه وآندرها والمدهش له أيضاء والحاوي للسیوطی والفتاوي الحديثية لابن 
حجر الهيدمي ء والإحياء للغزالي وتخريج أحاديثها للعراقي وشرحها للحافظ 
الزبيدي وأحكام ابن العربي المعافري» وسراج المريدين له» وتذكرة الحفاظ 
للذهبي » والرد على ابن المطهر لابن تيمية» ومختصر ابن يونس الفقهي ؛ 
وأحكام القرآن لابن خویزمنداد؛ ووفاء الوفاء» وخلاصة الوفاء للسيد السمهودي 
للخفاجى» وآكام النفائس في آداء الأذكار بلسان فارس للشيخ عبد الحي 
اللكنوي» وصبح الأعشى للقلقشندي ؛ وكتاب أقضية رسول الله و لابن 
الطلاع » وتاريخ الدولة العلوية لأبي العباس ابن الحاج ؛ والفواكه الجنوية 
للأبياري» وكناشة أبي العباس ابن عاشر الحافي» وشرح الهمزية لأبي عبد الله 
محمد حجي زنبير السلوي» والمعارف لابن قتيبة» ووفيات الأعيان لابن 
خلکان ؛ والشرح الجلي للشهاب البيروتي وخلاصة تاريخ العرب والمعالم 
السنية لابن مناصف القرطبی » وغير ذلك من الكتب الفقهية والأدبية والتاريخية 

ومن أعظم ما اعتمدته كتاب تخريج الدلالات السمعية على ما كان في 
عهد رسول الله ُ من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية. هنا ذكر المسامر 


اسم المؤلف ونسبه وولادته ووفاته ومن ترجمه؛ ثم قال: وان كنت لم قف عليه 




















4۹۳ 


كاملا ولكن على تراتيب ما وقفت عليه فيه اعتمدت واستدركت مع تمییز 
الزيادات غالبا برسم حرف الزاي فيهاء أو أقول أو قلت كما فعل ابن حجر في 
الإصابة فيما زاده على الذين دونوا قبله في مشل ما دون فيه » وكتاب التخريج 
المذكور عظيم الشأن» وكان يوجد سابقا في خزانة مکناسة الزيتون» ثم فقد 
مٹھاء وكان اشتد بحثي عنه حتى ظفرت به في تونس في رحلتي إليها سنة 
۹ء ولکن مع عدم وجود اسم مؤلف الكتاب في أوله أو في برنامج مكتبة 
تونس » فاسم مؤلفه وترجمته أندر من الكتاب» نعم آطال مؤلفه النفس بالتوسع 
في المواد اللغوية» كان كتبها كانت قليلة في زمانه وتعمد الاستطراد بذكر 
النظائر والمتشابهات» ومهما وقع له ذكر صحابي إلا بسط ترجمته ونسبه» ثم 
فسر غريب ما وقع فيهما على طريق التوسع » وغالب مادته في النقل فيما يرجع 
لموضوع كتابه مع التراجم كتاب الاستيعاب للحافظ أبي عمر بن عبد البر» ومن 
أمعن النظر في الكتاب المذكور وتأمل في مضامنه يتحقق أن أكدر التخریجات 
التي ذكرها إما تستند إلى ضعيف الأخبار أو متكلف الاستنتاج» ولذلك كان من 
الأنسب الكتابة اليوم في هذا الموضوع بلسان يناسبه روح العصر وقلم يرمي إلى 
ترجيح مهيع الاختصار والاقتصار على الأرجح والأفيد من غير خروج عن 
الموضوع. ولذلك اخترنا اليوم هذا الموضوع على غيره» فأتينا بزبدة ما في 
الكتاب وحذفنا مکررہ واستطراده وما لا حاجة أو حجة فيه» وزدنا عليه أضعاف 
ما ذكر في كل قسم من الحرف والصنائع والعمالات والصفات» ولم أقلده حتی 
فيما عزاه إلى غيره غالباء ولذلك إن كان الكتاب مطبوعا ذكرت الصحيفة الواقع 
فيها ما نقل منه» ولا شك أن مواد هذا الموضوع سهلت الآن بما أظهرته مطابع 
الشرق والغرب من الضنائن التي تتبعها لا:يبقى ريب في أنه يتيسر الیوم ما عسر 
إدراكه على كثير ممن سبق » مع أنه بتتبع المذكور والاطلاع على مضامنه بظھر 
أن مؤلفه لم يكن عظیم المزاولة للصناعة الحديثية » ولذلك تراه يصدر الأحاديث 
غالبا بلفظ روي» وقد يستعمل ذلك ويطلقه في الحديث الصحيح» مع أن روي 




















۲۹٤۶ 


إنما تستعمل في الأحاديث الضعيفة كما لابن الصلاح والنووي والعراقي 
وغیرهم ونبه على ذلك المنذري أول الترغيب والترهيب» كما لاحظت عليه 
أنه يعزو الحديث لمسلم؛ وهو في صحيح البخاري» والقاعدة عندهم أنه لا 
يقدم أحد على البخاري في العزو إلا عند سياق الألفاظ ؛ فيعزى الحديث 
للصحيحين إذا كان فيهماء ثم يسوقون لفظه من مسلم لشدة محافظته على 
الألفاظ. النبوية » وكل ذلك تحريته والتزمته في كتابتنا هذه إلى غير ذلك مما 
تجدہ بالتتبع في مضانه» فخذه شاكرا واقرأه بالخير ذاكراء ولا عطر بعد 
عروس. ه 

وقد نشرت هذه المقالة بالحرف الواحد جريدة الزهرة التونسية بعدد 
۲ تاريخ ٥‏ رمضان عام ۰۱۳4۱ 

ونص كتاب ورد على السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه من مفتي الديار 
التونسية العلامة الكبير والمؤلف الشهير سيدي بلحسن النجار": الحمد لله 
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

علامة الدنيا بلا ثنيا وحامل لواء التحرير بلا نكير» وحافظ المعاجم بلا 
تعاجم » سيدي عبد الحي الكتاني لا زالت کتاب علمه منصوره» وألوية فضله 
على ربوع العرفان منشوره؛ محسود الجناب على العتاب » أخصكم بتحية لا يفي 
القلم ببيانهاء ولا يستطيع اللسان تعدادهاء وأنتم أدرى. بكنهها وأهلها» وبعد: 
فقد وافاني كتابكم العزيز معربا عن الود الذي أحكمت أصوله وتدفقت فيه 


)١(‏ توفي رحمه الله سنة ۱۳۷۳ وقد أجازه الامام الحافظ آخر کتابه فهرس الفهارس انظر 
(؟-1171١)‏ وقد ذكر بعض نوادر خزانته في کتابه تاريخ المكتبات الإسلامية 
(ص4 ۳۳ -۳۳۸)ء ومن الطريف تسجيله أن الإمام الحافظ استعار منه وهو في تونس 
بعض نوادر خزانته العلمية منها كتاب مستفاد الرحلة والاغتراب للإمام المحدث 
المسند الرحال أبي القاسم التجيبي ثم ردها له كما في مقدمة تحقيق الرحلة للدکتور 
عبد الحفيظ منصور. 























40 


مجاري الإخلاص فصوله » وقد تضمن ما أوقعني من الخجل من صنيع ذلك 
الرجل» وقد كنت أمسكت عن بيان ما وقع أو سؤالكم عن تفصيل المسامر شدة 
اشتياقي للاطلاع على آثاركم ومحرراتكم » وما ذلك إلا لغلبة الحياء مما فعله 
ذلك المتسرع ؛ أما التفصيل فإنه كان أخبر بأنه عثر في السعادة على الاعلام 
بعزمكم على إلقاء مسامرة في موضوع کذاء وأردف ذلك بقوله إن هذه المسامرة 
ستكون مقتبسة من كتاب تخريج الدلالات السمعية» ولا بد متكهنا بذلك» ثم 
إنه بعد مدة آخبر بأن السعادة تعرضت للمسامرة ونوهت بشأنها» وذكرت 
المواضيع التي خاض فيها المسامر وتقاسيمهاء فزعم أن ذلك كان على وفق ما 
في الكتاب » وأخذ يشيع بين القوم خبر ذلك» ولعل الحامل له على ذلك 
التعصب لطائفة التجانية التي يزعم زعيمها صاحبكم المتلون أنكم لا تحترمونھاء 
وأخيرًا عزموا على طبع كتاب التخريج وألفوا شركة لذلك؛ غير أنهم توقفوا في 
اسم المؤلف» وهم الآن بصدد البحث عنه”" واليقين أنهم لن يطلعوا عليه» ولذا 
فإني أحرضكم على عدم الإعلام به هنا أو هناك لأن صاحبه الذي بفاس من 
المحرضين له على طبعه» ولا يبعد أنهم سألوه عن اسم المؤلف. أما رأي أهل 
العلم في الحادثة فمن كان منهم عالما بما لسيادتكم من الاطلاع الواسع والملكة 
المتينة فيقول: إن مثل الشيخ لو تصدى لتحرير مسامرة في هذا الموضوع لما 
توقف في ذلك على سابقية الاطلاع على هذا الكتاب» وأزيد على ذلك أن 
الكتاب لم يكن في المرتبة التي يذكرونهاء فإنه لا يخلو من ضعف في بعض 
الفصول أو تحمل في التخريج في كثير منهاء ولا يمكن الأخذ بجميع ما فيه ولا 
الاقتصار في هذا الغرض عليه ؛ ومن كان مثل الشيخ في حفظه وممارسته للآثار 
بسهل عليه أن يؤلف تأليفا على الأسلوب. العصري مع تحري صحيح الأخبار 
)١(‏ وغالب من يدندن حول كتاب الإمام الخزاعي لا معرفة له به إلا مما قيده الإمام 


الحافظ فى ترجمته مقدمة التراتيب إذ لا مزيد عليها فى ذلك فجزى الله محى هذا 
الأثر ومشیعه » وأثابه على قصده النبيل وخلقه الرفیع. 








۳۹۹ 


ومنتهی الآثار مع العناية بالمطابقة حتی یکون تخریج العمالات على التحقیق لا 
التلفيق. آما المغرقون والجهلة فانهم قد تولوا کبرها وأعظموا آمرها. 

إذا رضیت عني کرام عشيرتي فلا زال غضبان على لامها 

آما من كان هنا من ذکرتم فاني كنت ذاکرتهم وأقنعتهم بأن مشل هذا 
الاحتذاء لیس بممنوع في شرعة التالیف ؛ على أنه ما كان ينبغي التسرع وبناء 
الأمور على التكهن» فدع المسألة حتی يرتفع غطاؤها ویتضح أمرهاء ثم ما 
الداعي لهذا فی إشهار حرب أدبية على رجل عرف بیننا بالفضل وترك لدینا کل 
کر وی لاف می وی 

لا داعي لها إلا الحسد والسيل حرب للمکان العالي 

نعم إنه لما أيس من نشر تلك الکلمات بالجرائد التونسية لجأ لجريدة 
السعادة ء ولا أخالها تشتغل بمثل هذه السفاسف التي لا حامل عليها إلا الطيش 
والخفة وحب التظاهر بالحق أو الباطل ؛ وإلى الله المشتكى من أناس يتركون 
الصحیح والحق الصريح ويشتغلون بالأباطیل ؛ سبحانك اللهم هذا بهتان عظیم. 
أما سیادتکم فانها بحمد الله في المرتبة العليا والهمة القعسی والعلم الذي لا 
بعزب خفاء ولا يرهقه امتراء كما شاع في الخافقین وذاع » وما على الشمس 
E‏ خر سم ا 
مفتريات الأقاويل. و ني أرغبكم أن ترشدوني بمن ترجم مؤلف کتاب التخريج 
رجہ ال ھا جح 
والسلام عليكم وعلى ذويكم. ٠‏ وكتب في ۱۸ رجب عام ۱۳٣١‏ المخلص 
بلحسن ۰ ه 

ل 
إعجابهم بهذا الكتاب العظيم التراتيب الإدارية ويحبذون صنيع السيد الأستاذ 


رضی الله تعالى ع4 

















۳۹۷ 


فمن ذلك ما کتبه مفتي الدیار المصریة(" وشیخ علمائها الشیخ محمد 
بخیت المطيعي الحنفي"" تغمده الله برحمته. ونص ما کتب: بسم الله الرحمان 
الرحيم الحمد لله مالك الملك يوتي الملك من یشاء؛ ومدبر الدهور على مر 
الأيام والشهور» جاعل الدنیا دول والآخرة لمن في الحکم عدل ؛ لیدخل من 
يشاء في رحمته» وهو العزیز الحكيم» والصلاة والسلام على سیدنا محمد الذي 
آتاه اللہ الکتاب والحکمة» وأمره بأن يحكم ہین الناس ہما آنزل عليهء فکان كما 
أمرء وعلی آله الطیبین وأصحابه الذین قاموا من بعده بتنفيذ ما أسسه من آنظمة 
الحکم وتثبيت قواعد الدين» آما بعد: فقد اطلعت على الکتاب المسمی 
بالتراتیب الادارية والعمالات والصناعات والمتاجر» والحالة العلمية التي كانت 
على عهد تأسیس المدينة الاسلامية في المدينة المنورة العلية تألیف حافظ 
العصر ومحدثه ولمام التاریخ وفلسفته العلامة الکبیر الشيخ عبد الحي الكتاني بن 
شمس الافاق الشیخ عبد الکبیر الادريسي الحسني الكتاني الفاسي. فوجدته 
جامعًا لما كان في زمن النبي بيه من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية 
حافلاً بفوائد عظيمة الشأن زادها على ما في کتاب تخریج الدلالات» فلله در 
مولفه , فلقد آجاد وأفاد بما يشفي العلیل ويروي الفلیل » نفع الله به المسلمین» 
وجزی الله مؤلفه على هذا الصنع المتین بجاه النبي الأمين بيه وعلی آله الطیبین 
وآصحابه والتابعین لهم إلى يوم الدین . 

رجب الفرد عام ۱۳6۷ مفتي الدیار المضرية سابقا محمد بخیت المطيعي 
الحنفي غفر الله له ولوالدیه ولسائر المسلمین آمین . 


(۱) هذا التقریظ ساقط من طبعة دار البشائر الاسلامية مع وجوده في الأصل المطبوع بحياة 
المولف. 

(۲) ولد سنة ۱۲۷۱ وتوفی سنة ۱۳۵۶ فيض الملك الملك المتعالی (۱۸۷۰۱-۱۸۲۹-۳ و 
ا رقن وانظر ما علقته على الکناشة المصرية للامام الحافظ الملف 
من الغلاقة بين الامامین . 














۳۹۸ 


وکتب شیخ علماء الرباط وقاضيه ساٹ صاحب التالیف العديدة فی 
جل العلوم المتداولة سيدي المكي البطاوري الرباطيی''' رحمه الله ما نصه: 
وصحبه . 
شمس المعارف آشرقت بسماها وتالت وتات مسیماها 
وتعطرت أرجاؤنا أرجابما قد ضمح الأكوان من رياها 


الحمد لله الذي حص أهل وداده بالمزایا إلى أن قال أما بعد: فقد أطلعني 
على هذا المؤلف الحفيل مؤلفه العلم الجليل مفخرة الدنیا وحائز الرتب العلیاء 
حامل لواء الحفظ والإتقان» وليس الخبر كالعيان» الجامع لأشتات العلوم 
وأنواع المعارف والفهوم. 

علامة العلماء والبحر الذي لاينتهي ولكل لج ساحل 


صاحب الهمم العلوية والمواهب اللدنية والنسب الصحيح والخلق الكريم 
الألمعي الأريحي أبو الإقبال وأبو الأنوار مولانا عبد الحي بن الولي الکامل 
والعارف الواصل والشجرة المباركة أبي المجد مولانا عبد الكبير الكتاني أسكنه 
الله بمنه دار التهاني» فوجدته بحرا لا حد له» وعجز لساني والله عن التعبير عن 
حقيقته إلا بأن أقول أنه كرامة من كرامات مؤلفه الجوهر الفرد ومعجزة من 
معجزات جده و التي لم تزل 7 تتزايذ ظهرت على يد من أهل لذلك من آله نخبة 


(۱) وأسقط هذا التقريظ أيضا من طبعة دار البشائر الإسلامية. 

(۲) توفي سنة ۱۳۵۵ انظر ترجمته في تعطير البساط للمؤرخ دينية (ص45) و رياض 
السلوان ۱۹۱ معجم عبد الحفيظ الفاسي (10-05-17) مختصر العروة الوثقى 
معجم المطبوعات المغربية (0-74”) سل النصال (ص ۸۰) وأفردت ترجمته 
بالتأليف طبع منها كتاب الأستاذ عبد الله الجراري. 























۳۹۹ 


الأعيان وبهجة الأکوان قوی الله تعالی مددهم وأنمى عددهم ما توالی الملوان» 


وصلی الله على سيدنا ومولانا محمد حبيب الرحمان وعلى آله وأصحابه الذين 


تبوژوا الدار والایمان . 


ورقمه بحالة سقم الفقیر إلى عفو ربه العلي المكي بن محمد علي كان الله 
تعالی له خير ولي . 

وکتب قاضي مراکش ووزیر العدلية سابقا العلامة المحدث الشیخ شعیب 
الدکالی() ما نصه بعد الديباجة0©: 

آما بعد: فقد اطلعت على ما حرره الفاضل المحدث الحافظ اللافظ 
العصامي أدبا العظامي نسبا» المباهی بجدوده وموجوده» سلیل الرسول ونجل 
البتول المولی عبد الحي الكتاني وقاه الله کل حاسد » وشاني المسمی بالتراتیب 
الادارية فوجدته یسحر الألباب إذ أخذ من عيون الاثر لب اللباب » ولا يستغرب 
مثل ذلك من مثل فضیلته» فاله اسان وبحرمة نبیه آتوسل أذ پدیم مہ بالمولف 
والمولف حتی يكرم من حیاضه من له نظر وعلیه وقف » وأصلي وأسلم على 
السید المجتبی والسلام. خادم الله آبو شعیب الدكالي وفقه الله. 


(۱) هذا التقریظ آیضا مما أسقط من طبعة دار البشاثر الاسلامية وهو ثابت في المطبوع في 
حياة المترجم 

(۲) ولد سنة ۱۲۹۰ وتوفي سنة ۱۳۰۷ ترجمته في رياض السلوان للقاضي أحمد سکیرج 
(۷-۳) وقدم الرسوخ له (4۷۳-16) معجم الشیوخ لعبد الحفیظ الفاسي (۲- 
۱ -۱) مختصر العروة الوئقی (ص+ ۱۲۳-۱۰) وقد آفدرت ترجمته بالتأليف 
منها کتاب الدکتور محمد ریاض المراكشي. رحمه الله وهو حافل في سفرین وقد تطاول 
فل د محرد دي لو كاده کل مرن لعل سیت القلبت اير الغريت 
ممن کانوا في عصر مقلده الشیخ المحدث آحمد بن محمد بن الصدیق الغماري فکتب 
له ترجمة بتراء شوهاء في تشنیف آسماعه رزقتا الله الإنصاف وانزال الناس منازلهم 
ومعرفة مقدار العلماء وسلك بنا سلوك الأدب. 























۳٣٣٢ 


وکتب قاضي فاس ورئيس مجلس الاستیناف ووزیر العدلية سابقا 
العلامة الحافظ الناسك المعمر سيدي عبد الرحمان بن القرشي الامامي 
السجلماسي الفاسي”" ما نصه بعد الدیباجة: آما بعد: فقد اطلعت على کتاب 
التراتیب الادارية لمولفه ذي المآثر السائدة سير الأمثال الجارية العلامة النقادة 
الراوية المحدث الشهیر المطلع الخبیر المحاضر النسابة الخطیر السني الأخلاق ' 
الطیب الأصول والأعراق دون مبالغة أو اغراق» صلیقنا الشریف وحبنا 
الفطریف أبي الاسعاد سيدي عبد الحي بن الشریف البركة القدوة العلامة 
المحدث الأسوة سيدي عبد الکبیر الكتاني الادريسي الحسني» أحسن الله | 
وأمده بمعونته خير [مداد» فألفيته كتابا من أنفس الذخائر ناطقا كم ترك الأول 
للآخر ؛ مشتملا على پت الأحوال النبوية العلمية والعملية التشريعية 


سی اس دیو سی رم راہ 
آفنانه . 


كتابا جمع واستقصى وقرب البعيد والأقصى ؛ وسهل للمستفيد ما يعسر 
استحضار مواده ويستعصى » وأتحف بلبان اللبانات من تخريج الدلالات للإمام 
أبي الحسن علي بن محمد الخزاعي» مع حسن التنسيق والتبويب والتنقيح 
والترتیب » ومفيد الزيادات وأهم المستدركات . 


(۱) هذا التفريظ آيقنا مما اسقط من طبعة دار البشاثر الاسلامية وهو ثابت في المطبوع في 
حياة المترجم . 

(۲) ولد عام ۱۲۲۵ وتوف ۱۳9۸ انظر ترجمته في معجم الشیوخ للقاضي عبد الحفیظ 
الفاسي -٢(‏ ۷۷۔٣۷)‏ وسل النصال لاہن سودة (ص۸۹-۸۸) وأفردت ترجمته 
بتأليفين الأول للعلامة الشريف مولاي أحمد الشبيهي أسماه إرشاد الراغب المنشي 
إلى ترجمة أبي زيد القرشي قال عنه ابن سودة يخرج في مجلد وأن مؤلفه مازال 
مشتغلا به اه والثاني للعلامة المحدث السيد محمد المنتصر بالله الكتاني رحمه الله 
وهو مخطوط بخزانته . 

















۳ 


کتابا پسین علی ذي اللب السلیم افتداژه واتخانه سمیرا واصطفاوه؛ 
لیجتلی به عرائس الأفکار ونفائس الأخبار» ویظفر من سيرة النبي. المختار 
بالنبذة الكافية والخلاصة الشافية . 

کتابا سارت سمعته في الافاق سير السوابق لنیل اللحاق» واشرآبت إليه 
الصدور والأعناق» ورأته علقا من أجل الاعلاق وکنزا لا ينقصه الانفاق» 
فجزی الله تعالی مؤلفه خير الجزاء» وجعله من الأعمال المتقبلة يوم الوفاء بجاه 
خير الأنام والشفیع يوم القيام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام آمین. 

قاله أفقر العبيد لربه عبد الرحمان بن القرشي الإمامي شفع الله فيه 
التهامي . 

وكتب رئيس المجلس العلمي سابًِا'' ومندوب المعارف حالا الفقيه 
العلامة النحرير سيدي محمد الحجوي”" ما نصه بعد الديباجة: 


فقد أتحفنى تحفة الدهر التى لا تقابل إلا بالحمد والشكر درة فاس التی 
تحلى بها جيدها الفتان» والعدة التي وفى بها ماطل الزمان» والفذ الذي يعدل 


)١(‏ هذا التقريظ أيضا مما أسقط من طبعة دار البشائر الإسلامية وهو ثابت في المطبوع في 
حياة المترجم. 

(۲) ولد سنة ۱۲۹۱ وتوفي سنة ۱۳۷۲ ترجم لنفسه آخر کتابه الفکر السامي وانظر ترجمته 
في ومعجم المطبوعات المغربية (۹۷-۹۷)ء والتأليف ونهضته بالمغرب في القرن 
العشرين للأستاذ عبد الله الجراري (۱۱-۱۳۸) والأعلام للزركلي )۹٦-٦(‏ وقد 
كتبت بقلم غيره أو بإحاء من أعداء المصلحين الصالحين على اختلاف مشاربهم ككثير 

' من تراجم أعيان علماء المغرب المتأخرين المنافرین للأوباش الاستغلاليين ممن باع 
دينه ووطنه فقد كان الزركلى سفيرا بالمغرب للملكة السعودية وعلى صلة بهذه النوعية 
من الکاذبین البائعین لدینهم ووطنهم وقد أفرده بترجمة العلامة عبد الفتاح أبو غدة في 
کتابه تراجم ستة من كبار فقهاء العالم الاسلامي في القرن الرابع عشر انظر منه 
(ص۲۱6-۱۳۷) وهي في جلها مأخوذة من کتاب الامام الحجوي الفکر السامي 
وفهرسته الصغرى مختصر العروة الوثقی . 














¥ 


بالألوف والمتقدم على كثير تقدم الأسماء على الحروف برز في الميدان وجلى 
وكان الصبح إذا تجلى العلامة المحدث الجهبذ الشهير الشیخ أبو المکارم سيدي 
محمد عبد الحي الكتاني الحسني بالجزء الأول من كتابه التراتيب الودارية 
والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس 
المدينة الإسلامية في المدينة المنورة العلیةء وتصفحت كثيرا من من أوراقه الثميئة » 
وكرعت من عيونه المعينة متفيئا ظلال جنته مقتطفا أزهارها اليانعة وثمارها 
المغذية النافعةء فألفيته لجا لا يساجل موجه وفرقدا لا يتعاطى أوجه يخوض 
مؤلفه ہٹج الفن خوض السابح الماهر» فیستخرج جواهر قيمة تزري بالزواهر؛ 
درر سرية وقضايا نبوية وأصول تاريخية ومستنتجات فكرية عن مقدمات علمية 
تقر به عين الناقد المنصف البصير» ويفرح بها الموافق النصير» أحيا أرضا 
كانت مواتاء وجمع شملا كان شتاتاء وراب صلع ما تخرق وأحسن رفا ما 
تمزق إلى أسلوب نفيس وأساس رسيس واطلاع جامع لما اشتهر وقر» وما قلت 
إلا بالذي علمت سعد وأنه لحجج نيرات وآبات بینات » على أن الفضل غير 
مقصور علی ما قدم مب الحضور) رال سالاد آغیر | ی على الا ما 
الأول» والتصوص في ذلك صريحة لا تؤول» ويكفي من حسنانه التي سلمها 
الصدیق والشاني» وأقسما علیها بالسبع المثاني ؛ إنه أحيا کتابا في الموضوع كان 
غير مرئي ولا مسموع» وهو تخریج الدلالة السمعية على ما كان في عهد رسول 
لله گلا من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية لابي الحسن علي بن محمد 
الخزاعي الفاسي المخترع لهذه الفكرة» والمشيد لبنیانها الراسي» فان هذا 
الکتاب على عظم الحاجة إليه ونفاسة ما اشتمل عليه كان نكرة توغلت في 
الأفهام » لا يخطر إلا في بال ماجذ مشغوف بشرف الاسلام حتی قيض الله هذا 
النابغة البحاث » فبعثہ من عالم الأجذاث» ومثله من أحيا مجد سلفه الأوفر» وما 
هي باول بركتكم يا آل أبي بكر ولا ریب أن من أحیاہ فكأنما أحيا الكدب 
٠‏ جمعای واطلع بدرا بعد الظلمای لا سيما وقد وسع دائرته ونمى ثروته وأحاط 














۳۰۳ 


به إحاطة البخیل بماله من جمیع الجهات وحلاها بدرر تتمناها المفارق 
واللبات » وتتخذها الحور زينة اللحور وتمائم لولائدها وأزهار موائدھاء وقد 
استحال الدلو غربا في يد العبقري وأتى الوادي فطم على القری» فلله آبوه من 
رام آصاب الکلی والذری» واقتنص المهی وغاص المحیط ‏ فاقتنی آنفس ما 
يقتنى » وزاد في بيت کنوز الاسلام أي ذخر» فأسأل له من مولاه أعظم الأجرء 
وأن يعينه على أمثاله» ویوفق أهل العصر للنسج على منواله» وأعيذه برب الفلق 
من شر ما خلق » لا زالت بدائعه تقام لها المواكب وتتقلدها الصدور» ومحاسنه 
تغار لها الكواكب وتخضع لها البدور» حرس الله عبقريته الهاشمية وأبقاه بدرا 
كاملا في سماء العلوم الإسلامية يقرب المستقصى ويلين المستعصى ويتوج 
مفرق المغرب الأقصى إلى الأمد الأقصا. 
آمين آمين لا أرضى بواحدة حتى أضيف إليها ألف آمين 


حرر بالرباط في ۲۵ قعدة الحرام عام ۱۳٣۷١‏ خادم أهل العلم محمد 
الحجوي الله له. 

وکتب العلامة المطلع البحاث المدقق النظار سيدي محمد الرافعي”" ما 
نصه: الحمد لله وحده وصلواته وسلامه على آشرف خلقه» وعلى آله وصحبه 
حضرة الأخ في الله الفقيه العلامة الدراكة النفاعة الفهامة المحدث الكبير الحافظ 
الشهير الجامع المحقق ذي التحصيل المدقق في الاجمال والتفصيل فارس 


)١(‏ ولد سنة ۱۳۰۳ توفي سنة 1٠‏ ترجمته في رياض السلوان للقاضي سيدي أحمد 
٠‏ العياشي سكيرج سل النصال (ص۹۸-۹۷) وإتحاف المطالع (4۸۸/۲) وأفرد بعض 
الباحثین كتايًا جمع فيه المقالات التي .كثبت عن العلامة الرافعي وبعض أعماله 
وتطاول فيه على السيد الإمام الحافظ بحجة الوطنية الفارغة والأكذوبة المكرورة التي 
ظهر عوارها وبان ووجب على أهل الیقین والإيمان نبذ التعصب للأغمار ممن باع 
الوطن والدين وتجديد كتابة التاريخ على حقيقته كما هو دون تزييف المزييفين ولا 
إرجاف المرجفین . 














1 
۱ 
١ 
1 
۱ 
۱ 











١ 
ا‎ 
أ‎ 
۱ 
۱ 





€ 


العلوم المغوار وغيث الفھوم المدرار أبا الإسعاد وأبا الإقبال مولانا عبد الحي 
الكتاني أدام الله عزتكم وأبد حرمتكم وأبقى وجاهتكم وبرکتکم ؛ وسلام من الله 
عليكم أهل البيت ورحمته وبركاته. أما بعد فقد وصلني من لدنكم وصلكم الله 
الجزآن الأولان من كتابي التراتيب الإدارية والثبت الذي يؤكده كثيرا من إثبات 
الأعلام» ويستوفي سائر محاسنها فأتيت عليهما بحول الله مطالعة وإمعانا في 
التدبر» وإني وان كنت على علم لا يخالجه شك بمالك من البراعة وسعة 
الاطلاع والتمكن من نواصي المعارف» فقد ألفيت فيهما دلالة صدق على تقدم 
تام» وعبقرية كاملة ونبوغ فائق وتفوق زائد» ونفسية عن سموق الآداب وشفوف 
الأخلاق ناتجة» ومعرفة بأسائيد الوجود وفقههاء والدسب والتاريخ وعلم 
الاجتماع والعمران وسير الأمم وكثير من العلوم راسخة» ومن المحقق أن اليقين 
من أسماء الأجناس المأخوذة من المعاني المقولة على أفرادها بتقديم وتأخير 
أي بتشكيك تتحد في أصل المعنی ؛ وتتفاوت بعوارض على ما عليه المشاؤون 
ومن وافقهم من حكماء الإسلام أو بصفات جوهرية على ما عليه الإشراقيون؛ 
وأيده حكيم قرطبة القاضي أبو الوليد حفيد القاضي أبي الوليد ابن رشدء 
والشهاب يحيى السهروردي» والمحقق جلال الدين الدواني» شارح هياكله 
وألواحه» ولازم قبول اليقين الزيادة أن تظاهر الأدلة وتکاثر البيانات يزيده 
وتمکنا والقلب إليه سكونا وطمأنينة . 

فمن أجل ذلك ازددت ہما طالعت وتدبرت بجنابكم علما على علم؛ 
وکان ذلك لي برهانا ملیا وافيا معا باعتبارین» واختلاف جهتین على ما قدمته 
من وصفکم وما أنا واصفکم به » ون جناب مجدکم جبل الرواية وعلم الدراية 
ورأس التحصیل» والمحقق في الاجمال والتفصیل والمنتبه لما نام عنه غير 
واحد من النقاد» والمهتم بالفحص عما يعلي شأن الاسلام بين العباد؛ والذاب 
عن حمی السنة الطاهرة بسیوف التحقیق الباترة» والمفني شبابه في اعادة تاریخ 
. الرجال وأئمة النقد الذين تفتخر بهم كل الأجيال» مغل الحافظ آبي أحمد بن 























۳۰۵ 


عدي ؛ والحافظ ۳ الحسن الدارقطني » والحافظ عبد الغني المقدسي 
والحافظ أبي القاسم الأصبهاني ء والحافظ أبي القاسم ابن عساکر ء والحافظ أبي 
موسى المديني » والحافظ أبي عمر بن عبد البر» والحافظ أبي محمد ابن حزم؛ 
والحافظ أبي القاسم ابن بشکوال» والحافظ المنذري والحافظ شرف الدين 
الدمياطي » والحافظ علاء الدين الهمذاني العطارء والحافظ النووي» والحافظ 
المزي والحافظ الذهبي والحافظ العلائي والحافظ العراقي والحافظ ابن حجرء 
والحافظ السخاوي» والحافظ السيوطي» والحافظ أبي الفيض الزبيدي» ومن لا 
آحصیهم کثرة» أو تحصی حباة رمال عالج؟ ۱ 

فلعمري لقد آحبیت مجدهم وأسمیت ذکرهم وأعدت ذکراهم ومثلت لنا 
تجسیما وتشخیصا تحقيقاتهم لفنون الرواية في تحقبقاتك واحتوائهم حتی ذلك 
وفاذه في مستحواذك واحاطتك» وعصورهم الزاهية بأمثالهم 

والذي بشد بيد الانسان إلى القضاء بالعجب وبقف فيه موقف الابتهار 
والتوله هي تهدیکم لاستخراج غامض تلك الخفایا وإثارتها من مکانها وخفي 
هاتيك الزوايا. 

فيا لیت شعري من دلکم في جمع کتاب التراتیب على تلك التراجم لکثیر 
من الصحابة الکرام لتقفوا منه على وظیف أو ولاية أو حرفة وصناعة» إلى ما 
أشبه ما خصصتم موضوع ذلك التألیف به» ومن أخذ بأیدیکم حتی آوقفکم عليه 
رأي العین » ومن وجه قصدکم وأمال رغائبکم وأنهض بواعنکم النزاعة وهممکم 
الشواقة إلى تلك التراجم والمكامن» وعرفكم أن ما توجهتم إليه تجدونه فيها 
دون ما سواها» وغير مطالع بحاثة يمر عليها العشرات من المرار من غير أن 
يلقي إليها باله» فضلا عن أن يعيرها التفاته؛ بولا الالهام الرباني والاختصاص 
الصمداني » فوالله ما هو إلا هو وفي مثله یقین عجز الحكيم صاحب التعليل 
وخادم صناعة التحليل » الناظر في الأكوان بسمو مداركه نظر استدلال» المستبق 
لما وراء الأشباح من حقائق النواميس والأرواح» الساعي السعي كله لتفسير 

















۲ 
1 
۱ 
۱ 
۱ 











۳۰۹ 


ظاهر ومظاهر حقائق الکائنات وشرح ما فیها من ترابط صحیح واستمرار في 
الوجود زمنا ما ؛ والبحث عن حقيقة تلك الروابط وذلك الاستمرار والتماسك ؛ 
وحقيقة التأثیر والتأثر والفعل والانفعال» وهل لهما شيء في الوجود يجريان 
على نظامه أو مأثم إلا الافتقار كله والاضطرار كله للواحد الحق الحي القیوم» 
المستخني عن کل ما سواه المفتقر إليه كل ما عداہء المتحلي بحقيقة کل شيء» 
القائم على کل نفس ہما كسبت» فان ذلك الحکیم إن صح له شيء تفسیر 
وتوضیح لبعض الظواهر الكونية المادية طبيعية أو كيماوية؛ وما لها من قانون 
تتبعه ونظام ترتبط به » ویکون وجودها في وجوده وعدمها في عدمه» فلا بصح 
له» ولن يصح بعد أن پقف على علة ما أو لسبب ما لشيء من اختصاصات ال له 
جل کرمه وتقدس مجده لمن شاء من عبیده ہما شاء وما البحث عن وجه ذلك 
أو کنه سبیه ]لا کالبحث عن کون السماء سماء والارض آرضا والشمس شمسا 
والقمر قمرا والانسان إنساناء إلى سائر الحقائق » وآن يقال هلا كانت تلك 
الحقائق غیرها أو صفاتها وأشکالها ومقادیرها إلى جميع ما یعمها أو ما بخص 
من الأحكام الالهية فیها غير ما هي متصلة ومتشكلة به » وهل بحصل المفتشون 
في ذلك ولو کانوا مجموع الأولين والاخرین إلا على الهوس والخيبة والحرمان 
ورجوع الطرف من عقولهم خاسئا وهو حسير. 

فليهنك أيها الأستاذ الجلیل ما أنعم الله به عليك وهيأه لك وهيأك لە؛ 
ولتقدر هذه النعمة قدرها ولتلازم شكرها. : 

ولتعلم أنك خدمت بكتاب التراتيب الإذراية الملة والدين» إذ أظهرت 
بقوي الحجة محاسن المدينة الإسلامية واستغنائها عن كل كمال يأتيها من خارج 
عنها» وأنها والإسلام جاءا مجیئا واحداء كما يقترن المعلول بعلته التامة في 
الزمان» وأن الإسلام سیب كل رقي ظهر من مبدإ نشأته العينية إلى الآن» وإلى 
ما شاء الله » وأنه لولا الإسلام ما كان لهذا الرقي وجود أبداء كما يدريه من 


پدریه من فلاسفة علماء التاريخ بجميع أقسامه» وفلاسفة علماء الأخلاق وأهل 














۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





¥ 


النظر الصحيح في حقائق الأديان وننتائجها والنظامات السياسية» وحتى ما 
يفرضه فراض الحكماء مما يسمونه علما مدنیا ويوجبون على كل فرد من أفراد 
البشر أن يسير على مقتضى ضوابطه وفي علوم كل ذلك الأساسية والتطبيقية 
ويقارن بين كل ذلك وتعاليم الإسلام الصحيحة» وما أثرته وأثرت به في العالم 
المتمدن تأثيرا قويا في مجموع أصوله وفروعه القوية القويمة» فوجب والحالة 
من كتابك التراتیب الإدراية ما وصفنا شكرك على أهل الإسلام أجمع. 

أما كتابك فهرس الفهارس فقد خدمت به السنة المطهرة أولا» وخدمت به 
ثانيا وطنك المغربي خدمة صادقة» لما آبانه طول باعك عن تراجم كثير من 
أعلام المغرب وحفاظ الآثار وأصحاب الفهارس والتصانيف النافعة في السنة 
وعلومها من أهله وما كان لهم من الاتصال والارتباط بعلماء المشرق» وأخذ 
هؤلاء عن هولای وهؤلاء عن هولای فطوقتنا أيها المغاربة مننا لا ننساها لك » 
ويجب على كل منصف أن لا ينساها أو يتناساها» وأن نطلب الله تعالى ضارعين 
جو یہ رع وو ور کا 
كفؤاء وأن يقر بكم عين الاسلام وآهله . 

آمین آمین لا آرضی بواحدة حتی أضيك إلبها آلف آہین 

والحمد لله آولا وآخرا وظاهرا وباطنا» وصلی الله وسلم على سیدنا ونبینا 
ومولانا محمد وعلی آله وصحبه » وکتبه في ثاني جمادی الثانية عام ۱۳۶۷ 
للهجرة النبوية الفقیر إلى الله محمد بن آحمد.بن عبد الله الفاضل الرانعي وفقه 
الله ولطف به وله. 

وکتب العلامة المفتي الصوفي الدراكة القاضي مولاي علي بن محمد بن 
عبد القادر العدلونی") الدمناتي ما نصه: ٠‏ 


الوقائع (ص۱۹۳) وانظر کتاب ترجمة الشیخ محمد الكتاني الشهید (ص۳۲۹) = 














الحمد لله » جلالة مولانا آیة الله المشاهدة بالعيان لکل قاص ودان» ومن 
سرى صيته في الأصقاع والبلدان» وحيد الوقت وحافظه وعلامته» من اقتصرت 
عليه في العلم رياسته » وعلى محياه تخفق ألوية المجد بجميع أنواعه ورایته؛ 
الشيخ الجليل سيدي مولاي عبد الحي» فبعد السلام عليكم وعلى أخلاقكم 
الكريمة وعلى علمكم وحفظكم وفكركم الثاقب وعلى فكرتكم اليتيمة التي لا 
تعزز بالثانية » وعلی اطلاعكم المدهش وعلى خزانة كتبكم العديمة النظير 
ورحمة الله وبركاته» فقد استلمت هديتكم للعبيد التي هي كتابكم التراتيب 
الإدارية واعتكفت على مطالعته هذه المدة فلم أجد عبارة توفي شكري لكم 
عليه » ولا عبارة تصف الكتاب بما يستحق أن يوصف بهء إلا أنه يخجل جميع 
المؤلفين ويكذب قول من قال: 

«ما ترك المتقدمون للمتأخرين» ويظهر اسمه تعالى البديع حتی يعلم أن 
قدرة الله صالحة لابداع ما لم يخطر في خيال المتفکرین . 

فلله صنعك فقد حققت افتخار المغرب في قوله عليه السلام وهم 
بالمغرب!' الخ وان أمتي کالمطر") الخ وکشفت للمحدئین ماکان 
استتر» وأظهرت للأجناس ما فٹخر به الجنس العربي ویبث لفاس آنها مركز 
الم والفخر علی جميع يلاد الناس» ولسست حلة للنشعية الكتائية لم 
یشابهها لباس ٠‏ 


= وإتحاف المطالع (0۱۷-۲) وصحفت نسبته في طبعة دار البشائر الاسلامية (۷- 
۷) إلى العزلوني . 

(۱) جزء من حديث وهو الحديث الذي سئل عنه الإمام الحافظ السید محمد عبد الحي 
الكتاني فأجاب بكتابه النفيس البيان المعرب عن بعض ما ورد في فضل أهل اليمن 
کت ي 

(۲) إشارة إلى مرکو ان دا ايك أوله خير أم آخره أخرجه الامام الترمذي 
في أبواب الأمثال باب رقم الحديث ۲۸٦۱۹‏ من حديث أنس بن مالك #5 وانظر بقية 
طرقه في المقاصد الحسنة للحافظ السخاوي ٣(‏ ۰۳۷۰-۳۷ 














۳۹ 


وحققت ما كان والدك المقدس أخبرني به أن الفتح يأتيك فجأة من غير 
استعداد» فتبارك الله أحسن الخالقين» غير أن المطلوب منا ومن جميع من 
طالعه من يدنا صرف الهمة إلى طبع باقيه » فان کل من طالعه يحول بينه وبين 
نومه ويجمع بينه وبين قلبه» ويلهيه عن الأغاني في المضاجع » وينسيه الشراب 
وهو ظمآن والأكل وهو جائع » ويتردد في رياضه بين عجيب سبكه وحلاوة 
آلفاظه وغريب نقله مما عزب عن ناقلي الحديث وحفاظه » فسبحان من يهب ما 
شاء لمن يشاء» ومن جملة هبته تعالى بركة الزمان الذي ألف فيه» فمثل ذلك 
ربما لا يتسع لمكتبة فأحرى لاستخراجه من قعر بحور الدفاتر المعلومة 
والغريبة » مع شغل البال من الوارد والصادر والقيام بالشؤون» فتبارك الله حسن 
الخالقین » والسلام منا على أنجالكم السائرين على إثركم إن شاء الله ء والسلام. 
٩‏ جمادی الأولى عام ۱۳۶۷ علي بن محمد الحسني لطف الله به . ۱ 

وکتب قاضي طنجة الفقیه العلامة المدرس النحریر المشارك الفهامة 
صدیقنا السید عبد السلام بن عبد النبي غازي'' رحمه الله ورضي عنه ما نصه: 

الحمد لله وحده» وصلی الله على سيدنا ومولانا محمد وآله. 

فضيلة الشیخ الأكبر والكبريت الأحمر وخاتمة الحفاظ ورئيس قادة 
الهداية والارشاد» حامل فخر أهل الحديث والمحدئین؛ وكوكب أهل العلم 
والعلماء العاملین » حليف الفضل والفضلاء الشريف الجليل سيدنا ومولانا 
عبد الحي الكتاني أدام الله عزكم وأبد مجدكم وجعلکم غرة بيضاء في جبين 
الأيام» تفتخر بما لكم الأعصر والأزمان» وتتباهى بشامخ مجدكم الدهور 


)١(‏ ولد سنة ۱۲۸۰ توفي سنة ۱۳٣١‏ ترجمته في مواكب النصر للفقيه المؤرخ محمد كنون 
(ص۳۰-۲۸)ء وله ذكر في إجازة تلميذه العلامة الوزير الأديب عبد الله كنون التي 
أجاز بها العلامة المرابط الترغي انظر فهرسته (ص۱۲۹-۱۲۸) وله ذكر في تاريخ 
الشعر والشعراء بفاس للعلامة أحمد النميشي (ص5١٠).‏ 














۰ 


والأعرام» وسلام تام على سمو معاليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد وصلتنا 
على يد صديقنا الحميم الشريف الجلیل ابن عمکم الفاضل سيدي عمر 
الكتاني » الكاتب بإدارة الجنايات العليا هدية سنية وتحفة سامية بهية » هي نسخة 
من ذلك الكتاب الذي جادت به قريحتكم الفخماء» وأبرزته من العدم إلى هذا 
الوجود المعدون بالتراتيب الإدارية» الأمر الذي تستحقون عليه مزيد الشكر 
وكمال الثناء» حيث أعربتم فيه عما هو شأنكم من علو المعارف واتساع المعالم 
والمشاركة في جميع الفنون الدينية والعمرانية» وهذا أمر لا يجهله أحد» لذلك 
فإنا نرفع لجنابكم على كاهل التجلة والاحترام مزيد تشكراتنا القلبية على تلك 
الهدية الفخيمة» طالبين من الله سبحانه أن يمدكم بالإعانة على القيام بما هو 
منوط بكم من نشر العلم والمحافظة على نواميسه الشريفة راجين منه عز وجل 
أن يطيل عمركم وأن يؤبد عافيتكم ہما تنطوي عليه شخصيتكم الكريمة من 
الرحمات للعباد والبلاد بجاه من له عند الله الجاه» ودمتم بفضل الله مكفولين 
وبعين عنايته محروسين » والسلام. في ۸ رجب عام ۱۳۶۷ عبد السلام غازي 
اف اب ۱ 

وکتب العلامة الصوفی الفقیه الأصولى سيدي محمد بن الصدیق 
الغماري”" نزیل طنجة رحمه ال ما نصه بعد الدياجة: 


(۱) ترجمته آفرها بالتألیف جماعة من صحابه منهم ولده المحدث الحاج أحمد بن الصدیق 
الغماري وهي في غالبها نقل دون عزو ممن سبقه إلى إفراد ترجمة والده» وهم 
جماعة. فاعجب لحافظ لا يحفظ ترجمة أبيه وبسطوا فها على على أعمال غيره» 
والحاج محمد بن الصديق الغماري من قدماء تلامیذ الامام الحافظ السید وأخذ عنه 
لما حل بطنجة سنة ۱۳۲۳ في اجتيازه للمشرق وإن لم يذكر ذلك ولده الشیخ أحمد 
في مشيخة والده في مشيخته الكبرى البحر العميق والصغری المعجم الوجيز فلعله 
أورد ذلك في فهرسة شیوخ والدہ التي ذكر أنه خرجها له في كتابه التصور والتصديق 
ونص إجازة الحافظ له عندي مصورتها. 








١ 
تا دی ری مس کی سر یی ما ا‎ 





۳۱ 


فقد وقفت على الجزء الأول من الکتاب المسمی بالتراتیب الادارية 
فوجدته کتابا شریفا ومصنفا لطیفا فاق سائر الکتب بشرف موضوعه وآربی 
علیها بلطافة مبناه ودقة معانه وحسن سبکه وجمعه وتبویبه » فهو بالصواب 
أولاهاء وفي جمع السيرة النبوية والفواشد الحديثية والفرائد الأدبية غايتها 
ومنتهاهاء من رآه حکم بديهة بأنه مؤلف عدیم النظیر» لم یسبق لمثله صغير ولا 
كبير » بل من تأمل بانصاف آسراره واستکشف من غير تعسف آستاره رأى به من 
المعارف والعلوم ما پهتز له طربا ويتيه به عجباء وکیف لا يكون بهذه المرتبة 
وفوقهاء والناسج لبروده والمستخرج لدرره من أصوافه وکنوزه شيخ المشایخ 
الأعلام المتبحر في العلوم النقلية والعقلية» ولا سیما سنة سید الأنام عليه 
الصلاة والسلام» وحيد الدهر وفريد العصر الهمام الأكمل الرباني سيدي الشيخ 
عبد الحي الكتاني الحسني متع”" الله الوجود بوجوده وأفاض عليه سحائب 
كرمه وجوده» ونفع الأنام ببركاته وبارك لهم في حياته؛ وختم لنا وله بالخير 
غفر الله له وللمسلمين آمين والحمد لله رب العالمين. 

وکتب الفقيه المفتي قاضي الجديدة سابقا وخطيب الحرم الودريسي بفاس 
وإمامه السید العابد بن قاضی مکناس العلامة المعمر السید أحمد بن سودة”" ما 


نصه : 
بسم اللہ الرحمان الرحیم وصلی الله غلى سیدنا محمد واله وصحه 


نا 


)١(‏ صحف في طبعة دار البشائر (؟-2045) إلى نعل الله الوجود فعلق المعلق تعليقًا باردا 
مستوحى من تسرعه وعدم وزنه للکلام. 

(۲) ولد سنة ۱۲۷۸ وتوفي سنة ۱۳٣۹‏ ترجمته عند سبطه عبد السلام بن سودة في سل 
النصال (ص١44-4)‏ وإتحاف المطالع (؟-485) ومعجم المطبوعات المغربية 
(۱۷۱-۱۷۰). 























1۲ 


نحمدك اللهم يا مولانا الذي رغبتنا في طلب العلم ومآثر أهله؛ وسهلت 
لنا طريق مواده وتحصيله » وأوضحت لنا نهج سبله ودليله» ونشكرك يا مولانا 
على ما لك علينا من نعمك العميمة ومواهبك الجسيمة التي منها ما منحتنا به 
من الوقوف على عين التأليف المسمى بالتراتيب الإدارية ذي الوضع العجيب 
والسهم المصيب» المرشد لذوي الرغبة في معرفة أحكام الصنائع القائمة 
بأسباب مصالح العمران وأسماء معشقيها من الصحابة والتابعين لهم من العیان» 
ثم المبادرة إلى تصفح أوراقه تصفح مغتبط كيما أتعرف ما تضمنته سطوره معرفة 
متبسط » لما جبلنا عليه .طبيعة من الرغبة في التطفل على بساط ذوي العلم من 
غير استدعاء» والوقوف على مآثر ما استخرجته أفكارهم المنيرة من غير قيد ولا 
استثناء » فألفيته كما قيل قد أزال عن وجه أسرار المعاني اللثام» وله أماط ونهج 
في كل تراكيبه نهج تحرير المناط» لاحتوائه على جواهر الآيات الصريحة 
والأخاديث الصحیحة؛ وما للأئمة النقاد من الأقوال التي لا يلحقها ضعف ولا 
إشكال» فلعمري لو عاين الحافظ العيني فصاحة ألفاظه لرغب أن يكون من 
حفاظه» أو شاهد المحقق العسقلاني تحريره لتاقت نفسه أن يكون سميره» أو 
شاهده أبو الحسن الخزاعي صاحب الدلالات السمعية لعض على أنامله خجلا 
وهام على وجهه في الأودية وهو يقول تعظيما وإجلالا: هكذا هكذا يكون 
التحرير وإلا فلا لا. 

فلله دره من مؤلف » لقد آجاد وآفاد» وما خرج في كل مطالبه عن القصد 
والمرادء بعدما أعطى للمريد ورده متنكبًا طريق الضعيف بعدما رده. فوحق رب 
السماء والأرفن ونا يمينا نه الطول والعرض الگا آن كس پسواد الاماق» 
وأن يدخر في خزائن الكتب ومعتمد الأوراق» بعدما تكتحل بعجيب أثمده 
الأعين ء وأن يرتضع في كل وقت وحين من ثدي عبارة أسراره بالأفواه والألسن 
إجلالا لقدره ومنصبه» وتيمنا باقتنائه وكسبه. وكيف لا ومؤلفه فرع الدوحة 
النبوية وريحانة الشجرة المصطفوية الذي انعقدت راية الكمال عليه واندشرت 














1۳ 


وضمخت جوانبه بعبير المعارف وانتغرت» وطلعت آنوار الإفادة على جانبه في 
كل مقامء وأشرقت شمس معارفه على رژوس الربى والآكام» إلا أنه قد استرق 
بلفظه الرائق العذب آبناء الزمان إلى أن صار حديفه في قلوبهم الزمن معاطاة 
كؤوس الدسی » وانعقدت على علو مقامه الخناصر» سيما وقد ورث الفضل 
كبيرا عن كابر» ألا وهو الذي رنت لسماع لفظة اسمه المثالث والمغاني أبو 
الفيوضات سيدي عبد الحي الحسني الشهير بالکتاني ؛ الذي ظهرت مزايا علومه 
من بين العلماء النقاد ظهور نار القرى ليلا على علم القابض بمهارة سياسته 
وعلومه على عنان الفصاحة والقلم . فسبحان مولانا الذي وفق هذا السميدع 
لوضع هذه الحديقة البهية ومنحه موادها مما في خزانته من أصولها السمية التي 
اجتمع لديه فيها ما لم يجتمع لغيره من أهل المغرب باتفاق على اختلاف 
الموضوع والفن والاسم بإطلاق الواضع لها محلا خصوصيا على أحسن اتساق 
وأكمل وفاق» مع تدبره لها بشظيم یروق العيون ويجر ذيل السيمان على دفتر 
كتاب الظنون مع ما له من الوقوف على ساق الجد في إحياء ما كاد أن يذهب 
جرمه مثل الدلالات السمعية الذي لم يبق من بين أهل العلم إلا اسمه بعدما 
نسجت عليه سحابة النسيان الذاهبة به إلى الدخول في حيز خبر كان لولا 
تسارعه إلى إنقاذه من أسباب الضياع بعدما قصده بمخالبه» وتكائف عليه القثم 
بنسج لعب عناکبه» إلى أن شوهد بحاسة البصرء وكانت لمشاهدته في محافل 
ذوي العلم رئة» وللمتسبب في استخلاصه فضيلة ومنة وأي منة وكيف لا وقد 
حصل بظهوره أدلة أرجحية الأدلة والتحریر» وانحسمت مادة المشتغلي بأبحاث 
الأفضلية والتشهير حلص الله الأعمال وأصلح منا الأحوال في الحال والمآل. 
قاله وحررہ محب العلم وأهله مسلما على من يقف عليه العابد ابن أحمد ابن 
سودة عامله الله بمواهبه المحمودة. 

وكتب قاضي مراكش ودمنات سابقا الفقيه العلامة المفتي السيد أحمد بن 
القاضي السيد محمد بن المدني السرغيني ما نصه: 














(٤ 
الحمد لله وحده» وصلی الله على سيدنا ومولانا محمد وآله.‎ 


من ألقت إليه معالم السعادة المفاتیح » وقصرت عليه الخواتم والفواتيح › 
حافظ العصر المحدث الشهير» فرع الشجرة النبوية والعثرة الطاهرة المصطفوية › 
العلامة النحرير سيدي عبد الحي بن مولاي عبد الكبير» بعد السلام التام» فان 
الكتاب اليتيم بین أقرانه العزيز بين طلابه» الشاهد لنفسه بنفسه» بمعانيه 
المشرقة من آفاق شمسه» الكتاب الذي يزيد في المنطق ويذكي ذهن الفطن 
المحقق» يتقلب سامعه وقارئه بعلومه كيف یشاء ويستفيد منه ما يشاء» يشفع به 
اللطيف» وينيل به السخيف» يزيد به أهل الفن في أدبهم وبلاغتهم في کتبهم 
وأهل الحديث والتحديث في فصاحتهم. 

فهذا الكتاب في خزانة الفقيه منفعة» وللمحدث في فهرسة دروس 
مودعة» وليست هذه أول فائدة التقطت من هذه المائدة. فمؤلفها ذو أيادي 
سابقة وتحقيقات رائقة فائقة عن أسماء الدجا لسنة الحجا بمناولة الجامي 
للخاطر السامي ؛ وليس الناصح كالعامي» بل كتاب التراتيب لبيان أعيان 
المراتیب وطرق الحياة الاجتماعية وأمور السياسة الداخلية والخارجية وشرح 
أركان الإسلام المؤسسة أصولها عن النبي عليه الصلاة والسلام» وتلقاها جمهور 
السلف واتفق عليها اجتماع صحيح قياس الخلف فهي ودائع اختزنها الآباء 
والأمهات بملكات مرتبطة بالكمالات من الأصلين الطيبين السابقين بسلسلة 
البلاغ والدراسة والتعليم والتلقين. 00 ١‏ 

فلا برحت لعين العلم إنسانا ولا زلت على المجد والفضل عنواناء يا 
بحر العلم الزاخر لمثل هذه المآثر جاز قولهم کم ترك الأول للآخر أبقاكم الله 
منفعة للأنام» وعلى صميم المحبة والسلام. في ۸ شوال الأبرك عام ۱۳۶۷ 
آحمد بن محمد بن المدني لطف الله به آمين. 

















۳۱۵ 


وکتب باشا سلا الفقیه العلامة الأديب الحاج محمد الصبیحی" ما نصه: 
الحمد لله وحده وصلی الله على سينا محمد وآله. 

سیدنا وصفي ودنا العلامة المحدث الحافظ المسند المورخ الأثري 
الشریف الجلیل مولاي عبد الحي الكتاني حفظ الله علاکم» وسلام على رفیع 
جنابکم ورحمة الله وبرکاته وبعد: فقد وصاني کتابکم العزیز بالسژال عن 
الأحوال والأعلام بما وجهتم لخزانتنا على يد المقدمء وذلك المجلدان الأولان 
من کتابکم فهرس الفهارس والأثبات والتراتیب الإدارية» آما الأحوال فإندا 
والحمد لله بخير وعافية» وعلی ما تعهدون من محبتکم واحترامکم وأما 
المجلدان فقد وصلا وسررت بهما غاية ء وقد طالعت جملة آبواب منهما معا 
فراقني موضوع کل من الکتابین ونفاسته» وأعجبني تبارك الله سعة اطلاع السید 
حفظه الله وغزارة معلوماته السامية» ووفرة ما بين يديه من المواد العلمية 
والنفائس السنية » وأنه وأيم الله لجدير بهاء إذ عرف رعاه الله كيف يستفيد منها 
ويستخرج فرائدها وينظم في سلك الإبداع والإجادة قلائدها. 

مولاي إنكم قد خدمتم بعملكم هذا سنة جدكم وأبنتم عما كان للإسلام 
منذ عهد صاحب الشريعة صلى الله عليه وعلى آله خدمة قربتم بها المنال على 
كل متطلب للإسناد وإبانة أمكن بها لكل متطلع لأصول المدينة أن يحصل على 
المراد بعد أن كان دونها خرط القتاد» وأنهما لأيتان على كمال فضلكم وتفردكم 
في هذا العصر بعلم السنة والاثر لا زالت شموس عرفانکم ساطعة وآیات 
تفوقكم متتابعة » ولا عدمتم من المولى الكريم جزاء ولا من عبيده ثناء واحتراما 


وولاء. 


(۱) ولد سنة ۱۲۹۹ وتوفي سنة ۱۳۸۹ ترجمته في معجم المطبوعات المغربي (ص۲۰۵) 
ومن أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين (۱۲4-۱۲۱-۲) سل النصال (ص۲۰۸-۲۰) 
إتحاف المطالع (1۱۰-۲) وقد أجازه الحافظ بإجازة مفردة أسماها بغية الطالب 
الراوي في إجازة الفقيه السلاوي هي محفوظة بخزانته بمدينة سلا ٠١‏ 











۱ 
۱ 











۳۳ 


مولاي إنني آشکرکم شکرا جما على تحفتکم السنية» وأرجو الله أن 
يجزيكم عنا خيرًا» وها أنا في تشوف لتمامها ثم لنظرائها لا زلتم مصدر كل خير 
وينبوع كل فضيلة » ودمتم في حفظ الله ورعايته» وعلى خالص محبتكم 
واحترامكم والسلامء في ۸ جمادى الثانية عام ۱۳4۷ محمد الصبيحي الله له. 

وكتب الفقيه العلامة المؤرخ الدراكة البحائة المشارك الأثري صديقنا 
سيدي محمد بن علي الدكالي السلوي”" ما نصه: 

الحمد لله وحده» وصلی الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وآله. 

سيدي الفقيه العلامة المشارك الدراكة المحدث المسند الرحالة الشیخ 
الكبير الجليل الذي ليس له نظير» مولاي عبد الحي الكتاني سلام على سيدنا 
الأعز ورحمة الله وبركاته » وبعد: فإني لا أنسى فضلكم ولا آقدر على مكافأتكم 
والقيام بشکر إحسانکم » لا سيما حيث جعلتمونا في زمام من تهدى له مؤلفاتكم 
العديمة النظير» وخصوصا كتاب فهرس الفهارس الذي أعجز أهل عصرنا 
ووقفوا آمامه حيارى باهتين» فتبارك الله رب العالمین ؛ وكذلك كتاب التراتيب 
الإدارية المحوطة بالعناية الربانية »> فكلا الكتابين معجب معجز في ذاته معرب 
مبين عن اقتدار مؤلفه وعظم ملكاته ومحفوظاته» أبقى الله لنا وجودكم وأدام 
سعودكم وبارك لنا في أعماركم حتى تلحقون الأحفاد بالأجداد» ويعم نفعكم 
سائر البلاد والعباد» والله. يجازيكم: عنا أفضل المجازاة ويكافأكم أحسن 
المكافأة » وإني متعود من الله عادة أنني إذا كنت في شدة وظفرت من جنابكم 


)١(‏ ولد سنة ۱۲۸۰ وتوفي سنة 17255 انظر ترجمته في معجم المطبوعات المغربية 
(ص15١١-117‏ ۲۰۵) ومن أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين (۲- ۱۸۲-۱۷۷) وفيها 
النص على ما كان بينه وبين السيد الإمام الحافظ من مراسلات علمية والتأليف 
ونهضته بالمغرب في القرن العشرين (ص۱۹۱-٣۱۹)‏ وسل النصال (ص۱۰۱۷- 
۱-۹ 

















۱ 


۳۷ 


بكتاب تلفرج عني تلك الشدة وبمجرد ما حزت التراتیب ال دارية من الشریف 
الفاضل سيدي عمر الكتاني ؛ وکذلك الجزء الأول من فهرس الفهارس حصل 
لي الفرج ول الحمد مما كنت فيه من اشتداد الحال» ففرج الله عني وأقال 
عثرتي وأطلق سراحي من قید التباعات والمظالم ء فلله الحمد حتی پرضی والله 
يبقي لنا وجودکم ویرزقنا برکتکم با آل بيت الرسول ول وعلی خالص ودکم 
ودوام الانتماء لكم والسلام. في ۲۱ شعبان البرك عام ۱۳4۷ مجلکم 
محمد بن علي الدكالي لطف الله به. 

وكتب شيخ الإسلام بالقطر التونسي المفتي الأكبر العلامة الشهير سيدي 
محمد الطاهر عاشور”" ما نصه بعد كلام طويل: وقد بقي أي كتاب تخريج 
الدلالات السمعية في خزانة جامع الزيتونة بتونس لا يهتدي إليه إلا نفر قليل”"') 
حتی حظي بمطالعة العلامة الحافظ المحدث الشيخ سيدي محمد عبد الحي 
الكتاني حين حلوله بالحضرة التونسية» وهو من علمه الناس بحائة عن النفائس 
العلمية دراكة لمرامي الأغراض ؛ فصرف الله همته السنية وصله تعليقا واستدراكا 
لما كان فيه إبداع صنعه وصلة رحم أصله بفرعه» وآبرزه کتابا ثانیا ماه 
التراتیب الادارية والصناعات والحالة العلمية على عهد تأسيس المدينة 
الاسلامية في المدينة المنورة العلیة ء ولقد عجبت عوده وترسمت تحلیقه في 
آرج التحقيق وصموده, فلاح لي منه کتاب قد اشتمل من صله علی اللباب» 
وامتاز بتجرده من مستطردات اللغة والإعراب إلى شروح ضافية وتکمیلات وافية 
ومستدركات في التنویه كافية» فشكرا لمؤلفه على هذه الماثرة العلمية کدآبه في 


(۱) ولد سنة ۱۲۹١‏ وتوفي سنة ۱۳۹۲ تراجم المؤلفين التونسين للأستاذ محمد محفوظ 
(۳۰۳-۳۰۰/۳) و ترجمته أفردت بالتأليف. 

(؟) انظر إلى كلام هذا الإمام العظيم الذي كان معينا لصاحبه السيد الإمام في استخراج 
النسخة التونسية ونسخها ثم انظر إلى وسوسات العلامة محمد البشير الإبراهيمي وما 
يدعية من دعاوي فارغة في مقاله الذي أعيد نشره في آثاره. 




















۳۸ 


خدمة السنة المحمدية» ولا زال مصدرا للفضائل ومصداق کم ترك الأوائل 
وکتبه معجبا ومسلما حافظ وده محمد الطاهر بن عاشور باشا مفتي المالكية 
بتونس في ۷ رمضان عام ۰۱۳۷ 

وکتب مفتي المالكية بتونس أيضًا عين أعيان القطر التونسي وبهجته 
العلامة البحاثة الشیخ سيدي بلحسن النجار" ما نصه: 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سیدنا محمد أفضل 
المرسلین وآله وصحبه أجمعين » أما بعد: فقد طالعت کتاب التراتیب الادارية 
والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسیس 
المدينة الاسلامية في المدينة المنورة العلية للعلامة الحافظ الامام الثبت الحجة 
الهمام صاحب التاليف المفيدة والآراء السديدة العالم العامل الشیخ سيدي 
محمد عبد الحي الكتاني الحسني الادريسي بلغه الله الأماني» فإذا هو روضة 
علم تفتقت أزهارها وتضوع رندها وعرارها؛ فما شئت من علم جم واطلاع 
واسع وحجة بالغة ومنزع حسن وتدزیل فصل واستنباط لطیف ومقصد شریف 
وخبرة عامة ودربة تامة في رصانة قول وسمو معنی إلى بیان غرض وسهولة لفظ 
ورشاقة أسلوب» هکذا هکذا والا فلا لا ۔ 

آرانا الشیخ آبده الله مرآة تصور لدا كيف كانت الهيأة الاجتماعية عند 
تأسیس الدولة الاسلامية على عهد صاحب الرسالة صلی الله عليه وآله وسلم 
مستکملة الأركان مستوفية الحاجیات والتحسینات. 

آرانا الشیخ أمتع الله به في تأليفه العظیم كيف كانت الشريعة الا سلامية 
مرنة الأصول والقواعد صالحة لكل زمان ومکان» وأن في كنوزها الثمينة ما فيه 
عتاد لساثر الأحوال والتطورات البشرية ۰۰۰ جاء هذا الکتاب الجلیل عند شدة 
الحاجة إليه ظهر والشؤون الاسلامية على ما هو معلوم» فمن زعماء التجدید 


: )۱( سبق ذکره. 














۳1۹ 


بحاولون قلب الدين ويمعنون في الانغماس في المدينة على علاتها حتى ما تبرم 
منه أهله وشهر العيان بفساده. 

ومن الأنصار على المألوف من العادات وإن استبان ضرره ولم يكن من 
الدين في شيء كشف الشيخ وفر الله من السعادة مغدمه وأرعف بالمعارف قلمه 
الغطاء عما في الشريعة الإسلامية في هذا السبيل وبين أنها غنية بذاتها عن 
الاقتباس من غيرهاء وأن فيها كل ما يحتاج إليه البشر من أصول المدنية 
الصحيحة وأنها تلتقي مع سائر المدنيات الغابرة والحاضرة في كل مجال 
اجتماعي ظاهرة عليها. 

وإني أشكر حضرة الأستاذ على ما جمع من مفيد وقرب من بعيد واستنبط 
من غريب وأظهر من عجيب» وأخلق بمثله وهو ممن ألقن السنة إذ صغا وعنى 
بها منذ لغى » ولهج بها كما لغى أن يتضلع من معين مذاخرها ويبحث عن 
ذخائرها وأعلامها ثم يبرزها خدمة للملة واسعة المدی ؛ تجعل له على المسلمين 
منة ويدا» وال يديم حفظه ويجزل من سعادة الدارين حفظه كتبه فقير ربه 
بلحسن النجار الشريف الحسني في ۲۸ رجب عام ۰۱۳4۷ 

وكتب العلامة المحدث المفسر الشیخ محمد حبيب الله الشنقيطي”" 
المدرس بالحرم المكي ونزيل مصر الآن» وصاحب الجمع بين الصحيحين ما 
نص المقصود منه: 


(۱) ولد سنة ۱۲۹۵ وتوفي سنة ۱۳۹۳ كان رحمه الله هو مستدعي الإجازة من الحافظ 


الامام السید وسبب کتابته لفهرس الفهارس وقد وقفت على منظومته هداية المغيث في 
آمراء المومین في الحدیث کتبها بخطه ووجهها لصاحبه الامام الحافظ طالبا منه أن 
يشرحها فذیل علیها الحافظ بمن فاتوا صاحب النظم ممن وصف بأمير المزمنین في 
الحدیث وضمنها کتابه الافادات والانشادات وانظر الدر الفرید لعبد الواسع الواسعي 
الزيدي (ص ۹۸-۹۲) والدلیل المشیر (ص ۸۳-۷۲) والجواهر الحسان (۲۱۹/۱- 
۳ 





























۳۳۰ 


آما بعد فقد أرسل إلي علامة الزمان فرید العصر والأوان صاحب الفیض 
الرباني والفکر المصیب النوراني الأستاذ المحقق البحر العذب المتدفق سيدي 
عبد الحي بن العلم الشهیر سيدي عبد الکبیر الكتاني نسخة من تأليفه المسمی 
بالتراتیب الادارية هدية منه حفظه الله وهو بفاس وأنا بمصر القاهرة. إلى أن قال 
لا سیما وصاحب الترانیب الادارية قد قام ببیان هذه المقاصد آتم بیان» وهو ما 
شاء الله أهل للتبرز له» بل قل أن يوجد له کف غیره في هذا الزمان» ولا غرو 
فهي وراثة نبوية إدريسية حسنية . فلله دره من عالم همام وإمام حافظ وأي إمام» 
لا زالت آنواره في الاسلام فاشیةء ولا زالت متحلية بحلی معارفه المجالس 
الفاسية » إذ هو واسطة عقدها في الارشاد ومعرفة علوم الشرع وجمع آشتات 
الاسناد » نفع الله تعالی بتآلیفه العباد في سائر البلاد آمین . قاله بلسانه وکتبه 
بقلمه وبنانه أسير ذنوبه عرفه الله تعالى بعیوبه خادم نشر العلم بالحرمین 
الشریفین محمد حبیب الله بن الشیخ سبدي عبد الله بن مايابي الجکني نسبا 
الشنكيطي إقليما المدني مهاجرا نزیل مصر القاهرة حالا في غرة شهر شوال عام 
۷ انتهی باختصار کثیر . ۱ 

وکتب علامة الدیار المصرية الأستاذ الکبیر الرحالة البحاثة شيخ العروبة 
أحمد زكي باشا(" ما نصه: جيزة الفسطاط في ٦٢‏ رجب عام ۱۳4۷/ ۷ ینایر 
۹۹ء 

بأي بنان أسطر لك آبات الشكر» وبأي لسان أترنم أمامك بعواطف 
البشر» وأنت قد أدخلت على قلبي سرورا لا يعادله سرور» فقد أعدت لي ذلك 
الماضي المجيد الذي كانت أنوار العلم العربي تشرق عليدا من ذلك الجانب 
الغربي فلله درك. ولل تلك التحفة المزدوجة التي وافاني البريد بها في هذا اليوم 
السعید » فقد تصفحت بإمعان وأنغام» وراجعت بحنان وحفقان تلك الفوائد التي 


)0 سبقت ترجمته . 

















۳۳۱ 


نظمتها آنت في نظام بدیع فرید » فکنت أنت السابق لاحیاء ما اندرس من معالم 
آثار مجدنا القدیم» فکشفت لنا الغطاء ورفعت الحجاب وأمطت اللثام عن 
التراتیب الادارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية على عهد 
تأسيس المدينة الاسلامية في دار الهجرة المنورة. فذلك فتح أغبطك علیه 
وآرجو أن يوفقك الله للاتمام على هذا الطراز البدیع الذي/ جعلته لنا بمثابة مرآة 
نرى فيها اليوم ما كان عند مطلع الأنوار النبوية» بل نك رجعت بنا فأحییتنا في 
ذلك العصر الذي هو غرة العصور. وأنا أرجو لكتابك الرواج والذيوع 
والانتشار» ليعلم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ما كان لهم من مجادة 
وسيادة» وما كان لهم من عدم تهاون بأمور الدنيا (وعليها قوام الدين) عسى أن 
يتوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى المبادئ القومية التي رفعت رايتهم وأعلنت 
كلمتهم » وجعلتها في ذلك الزمان وفي ذلك الزمان البعيد فقط خير أمة أخرجت 
للناس. هذا ولي عليك يا سيدي شرط بل عندك أمل أرجو أن توفيه ليوفيك الله 
أجر من أحسن عمله وأتقنه وأتمه وهو أن تجعل في آخر الجزء الثاني أو 
الأخير فهرسا بل فهارس بالمطالب وبالأعلام الجغرافية التاريخية» لكي يسهل 
على القاصرين الاغتراف من هذا البحر الفياض» وأنت فاعل إن شاء الله إليه 
إلى آخره. 
وكتب قاضي وجدة والجديدة سابقًا وقاضي سطات الآن العلامة النحریر 

صاحب التآليف العديدة صدیقنا السيد أحمد سکیرج ما نصه: 

اليوم أرفع في القريض لواء وأفاخر الأدباء والشعراء 

وأمد كفي للنجوم منظمسا منهاعقودا تشرق الظلماء 

وأقول هاذي بكل تبجح لم أخش فيها سمعة ورياء 

لي لهجة قد ساعدتني وهي لا تعکلف الانشاد والإنشاء 

إن رمت شعرا لم يفتني قرضه أو رمت نشرامالدی ثنائي 























YY 


ونا بمدحي يشتفي ومن الهجا 
وبموقف الأطماع لست بموقف 
لکن عجزت بأن أوفي فور ا 
وعجزت عن إيفاء حق الآل شکرا 
من لي بالسنة الوجود تکون لي 
واذا رضوا عني ظفرت ببفيتي 
من ذا الذي يبغي لحوق مقامهم 
قل للأفاضل من ذوي العلم الذي 
شرف لهم ذاتي وفضل سواهم 
حاشا البِوءة فالنبوة سرها 
أنتم وهم أرض تظا لها السما 
ومتی حسود رام يطعن فيهم 
فالمصطفی آبن اژه هم آله 
دع عنك ما تلقي علي فان لل 
وانهض لشکر يتيمة العقد الذي 
هو فخر مغربنا بدون مكابر 


محبي ماثر من مضى مولاي عبد 


بدر بدا في أفقه متفزدا 
جمع المحاسن فهو فرد زمانه 
لا عيب فيه مسوى البيان فإنمه 
فصری المعني دون اسان لها 
کالسیل طم على القری بما یق 


قسصاده يلقون منهمبرة 


ارا تو ر مدن جا 
لاتیال مسن قد سدحت جزاء 
ف ای ساسا 
والجميع لهم غدوت فسداء 
في مدحهم تستغرق الإناء 
بمديحهم منهم آنال رضاء 
ولبست من حلل القبول رداء 
ومقامهم في المجد جل علاء 
عملوا به للآل نور ضاء 
عرضي وهذا لم يكن إطراء 
ذاتي ونورهم بهايتراءى 
وا رفن انميق سمل سداد 
فاتركه فهو بخسره قد باء 
ی لاجر ES‏ 
آل المسلاء وان أطلت مسراء 
قد زین العلماء والشرفاء 
إن عددت کبراژه الكبراء 
الحي نوره نور الظلماء 
ا تحال انا تسا 
مافي غلاه ترى له قرناء 
سحر العقول وحير العقلاء 
تبدو ہما یملسي لهم املاء 
کیہ لهم وین شط القراء 
وينيلهم من سره السراء 























لا عيب فيه سوى انکشاف غمومهم 
سل عنه من حلوا بساحته التي 
مابين شرقي وغربي له 
قرت عيونهم لديه فكلهم 
فیقسول هذا مارأيت مثيله 
ويقول هذا قد تيسر عنده 
ويقول هذا ما سمعت ہما بدا 
إن الذخائر لم تكن الا له 
ملشت من الكتب النفيسة مفل ما 
وأحاط علما بالذي في ضمنها 
وعلى اختلاف فنونها مع كثرة 
فتبارك المولى الذي أعطاه حف 
وتبارك المولى الذي آتاه فض 
سل عنه أهل وداده في عصره 
فيجبك سائرهم ہما قد شاهدوا 
كم شاهدوا منه مشاهد كلها 
بمجال سركم مجالس عنسدہ 
وحسود نعمته تراه منقصا 
ويريد یطفسئ نوره فيزيده 
أما العلوم فإنه فيهاغدا 
وقفت بساحلها نفوس منافس 
إن قال حدثنا آتی لك بالذي 
أو قال قولا فهو فيه لم يلع 
إن كنت ممن بالحضور حظيت من 


A 


عنهم لديه فلا يرون عناء 
زوارها لے تحصهم احصاء 
يأوي فیلقی من مناه هناء 
صساروا عليه ينوعون ثناء 
حقاوکیف نرق له الأكقاء 
لي مطلب عني أراه ثناء 
لي عنده مسا آضاء فضاء 
بخزانة قد عطرت أرجاء 
في النفس منے تألفت أجزاء 
وسواه لا يحصي لها أسماء 
قد زائها تقريره استقراء 
ظا باهرا وذکی يفوق ذكاء 
لا كاملا يسمو به العلياء 
بل عنه سل في مصره الأعداء 
من فضله وغدوا له شهداء 
تستوجب الإطراق والإطراء 
تحيي القلوب وتكشف الضراء 
منها ويغبط عنده الجلساء 
من حیث لم يشعر سنا وسناء 
البحر الذي ما حله پتراءی 


سيه وخاض فيها كيفما قد شاء 


أنباوؤه يستغرق الا نام 
له كفيتنى بشهودك الإنلاء 














۳ 
و 











Y€ 


أو لم تكن شاهدته فانظر إلى 
نے کل عایف کمال منافع 
لا سسیما منها ال ات الادا 
دلت على باع طويل مده 
دلت على علم بحفظ باهر 
لو كان شاهده الخزاعي قال بخ 
قد کان تخريجي قليلا نفعه 
لا بدع إن أحيا ناالأموات 
إن كان للمتقدمين مناقب 
وكا منقبة التراتیب الي 
في ضمنها ما قد تفرق في السوی 
و حقها قد صح کل الصید في 
لا فاسأل الوجدان إن طالعتها 
وهناك تحكم أنها الكنز الذي 
تهدي إلبك معارفا ومعانيا 
فهي الكتاب وكم کتائب ضمنه 
ما حضرة ثم السرور بهاوقد 
حضر الحبيب بها بغير مواعد 
وحباه من بعد النوى ما قد نوی 
بأتم حسنا مبه عند مشاهد 
هو روضة غباء قد نفت العنا 
ها أنت وهو فقد بدا في طبعه 
فلتتخذہ نديمك الليلي والخد 


تألیفه تعدم لسه النظراء 
مسابه للساس نفع جاء 
فیها المنی وغدت هدی وشفاء 
رية التي استقصی بها الاشیاء 
في أفق علم مد فيه لواء 
تر ایض پسشفي بهسا الائن اء 
بخ إن تخريجي بهذا ضاء 
واليوم عم نفعه الأحياء 
عبد الحي فهو يهذب الاراء 
فلديه كم سسروکم سسراء 
قامت ولست ترى لها أكفاء 
مما حوى الأوصاف والأسماء 
جوف الفرا ولتسأل الخبراء 
ولتمض فيها ما تراه قضاء 
في القوم صاحبه استحق هناء 
ومعاليا تسمو بها الجسرزاء 
من سرحكم أدهش الحكماء 
نفت الشرور وأذهبت.ما ساء 
لحبه وحباه منه لقاء 
منه وأرغم وده الرقباء 
قد نال في روض الهناالإله 
عنا وعنهالا ترى استغناء 
لك في جمال زاد فيه بهاء 
ن التهاري تفي عدك عناء 














تر 


وإذا عجزت عن القيام بحقه 
۱ فأقل ما كافى به أهل العلا 











۳۲۵ 


نشي ای فک لی كرف تقار 











سسس 


ال 

تہ کے با ابا وین 
ما خاب مرک( مو( عم 
مب مشیم ولاک تسم مرل ده 


کرت جریں۔ درت و 


لر ہل ری ذا وجا رم 


ریق عط بزو ركه ا کے 
لامر توج رمه وار رابت 
عت رضيلة بک جت 
ڑا لک مړ صن ع 
7ت 


تر 2 هرس سرت 
پیٹ سب ۱ 
VIE 2‏ 


حرطم ل 
ےہ ہا 


کے 


چا مل كك بح 
ارہ وجي ككل مد و 
مکل ضهرمتم ج (لنكاد 
ریز لفق ۾ (سعر 2د 
سر رذ فك ع۸ ت۵ قط جا د 
هل رمک مان جم جور 
سیا مرت مسا نا مه و 
كان تلم عمو رو تم بحسي بكرت 
كدر ميد سرد ذراً رس مر 
ا 
ہے یکرت عوط رس“ 
بیغ سا عی٠‏ زود 0 ١‏ 
کس م او 
ےت وس ۳ 
بر مروت لمم مدع عمسارة 
7 نسل رغا لا مرتحم 
رولس رصم سی ك نات 
رصا تمد بر وم و , 


عب ری سبل" 





قصيدة للعلامة القاضي أحمد سکیرج بخطه في مدح الحافظ (۱) 



































کچ ۱ 
"وی رق مکزیضل سس متبرک 


مز دنک ب ونح اکر ال در 





سرک ميم لظي موم > 

بلنہ هرب وز نا عليه فر 
پر ا رب بس ال وس 
رکا روہ امار برك رک رن ہ(خترو 2 (کرد وام 
مود خوت لعفم کی یی لی رة درا رکا چ 
ول رر یا عصان عد رك وعضصم عا یرک رمخ جن 2 


مر 


270 | 
ای ر۸۶ بت نے مالع ز زمنا ۱ 
بور ارول یتنام سزبےم وزنا برح فت سس ا 
را ول خرن 2 مرچ لمم همم سیم مک راد اف 
مسا گیه 2 حسم دم # هذا : رعما نردم 2 عداء مدا دا 
ام امد باه اگوں ورا ع مه يلوغ ۳۴ 


رید مجك ۱۵ 








ست 


فصیدة للعلامة القاضي احمد سکیرج بخطه في مدح الحافظط (۲( 





























۱ 
أ‎ 
۲ 
٦ 





۳۳۸ 








ورک باه يتك جیسے معد یسب للعراة معاي 
( معد للعلا ى بعاد ومع جة سا رعبہ ددع ا ۳ 
سم ما ۱ تر راو ےڑول عرد أ 
جج دوع ورای ما سای بر ماو( عل عر 2 
تریح مر 
دربیم لوط بزب وطلاب ع لص 2| 
مسي رہز سل بل ب2 عاں مشر 
رذع ور رقي داي تمد 
سل رما فح ر ره 


عجر 








قصيدة للعلامة القاضي أحمد سكيرج بخطه في مدح الحافظ (۳) 




















۳۳4 


وکتب بالجريدة في ۷ ذي القعدة الحرام عام ۱۳۷ عبد ربه خدیم 


وحمي وینسك یر 
وأراك إن تحضر لدا 


امس تن ليها 


يا شبه عيسى غير أن 
الشمس منك تغار لم 
واللبدريخج سل إن رآ 
الله تس ان هه ہے 
إلا الذي بادا 





أبدى تأليفاحوت 
فانظر إلى إبداعها 
انظسر إلى تياتها 
انظسر إلى موضوعها 
انظر إلى ترتیسب مسا 
فيهايتتمم مسا سسوا 


١‏ وبهاسبين عن الحقسا۔ 


فيهاشلتات معارف 
هابعضها لك قد بدا 


ومهام لا تعبر 
دو تست ا ا 
ك وأنت سے آزر 
ك لا یک‌اد یسصور 
سل في الجلالة يكبر 
سه‌في جمالك يظهر/ 
عبد الحي فهو الأكبر 
فهي التي لا تحصر 
فيه المعارف تفجر 
ه من الزيادة يقصر 


تق حينث مله تصدر 


بالطيع وهو محرر 


الحضرة المحمدیة التجانية أحمد سكيرج أمنه الله وله أيضًا حفظه الله تعالى. 














۳۳۰ 


الاين کی ذا 
حيث الدلائل في مجا 
قد زد فيهارونقا 
دلت على مافيهمن 
وهای الق ادي 
ابل تصررهعلى 
تو افو تسه 
کم من مزایاعنده 
كم من مناقب عنده 
ذو فكجحححرة وقسساذة 
ذو خہسرۃة وسياسة 
ذو رتبةمرفوعة 
فاعرف به فيمثلله 
ا اق أمثال هه 
في علهم لذوي العلا 
ماه ولا واحد 
وإذا أردت البعض من 


فانظر إلى هذا الکتا 


إن قلت قد سبقته أ 
قلت العلوم جميعهبا 
والفضل كل الفضل في 
هات امرء لي مشل 
BE EE‏ 


ب وما حوته الأسطر 
إا تمدن ر 
بل العلم فيما سطروا 
سین لوم ت هلان 
تهذيب ماقد حسرروا 


برابحق ينشر 


























۳1 


وعلى جميع الجاحد ين لے بحسق ینسصر 
جئني بهذا المشل كي ال علیك وآأش کر 
EE‏ للكت ال ستاو 
فاذا له الفضل الجلسي ‏ ان کنست مسن شر 
فارجع لعبد الحي واشك سر لعلك توجر' 


ويزبدهمن فضله راا تد :وگ سرن 


أحمد سكيرج أمنه الله . 


عبد الرحمان بن زيدان العلوي!' ما نصه: 


الحمد لله » أهدي بلسان الارتياح أطيب تحية» وأوذي بقلم الإنصاف . 


أجمل تحلية » لحضرة حامل راية الإسناد ناشر لواء الرواية من غير نزاع ولا 
عنادء الكريم الشيم والأخلاق التي تغبطها أرواح الأدواح » نجب الديم الودود 
البشوش » الذي لا تصرف عنه النفوس إلا وامقة راضية» وبطيب خلاله شاهدة 
قاضية » جامع الشرفين المحتوي من مزيتي الحياة على الطرفین» ناشر ذيول 
المفاخر من بعد الطي ؛ صدیقنا أبا الإسعاد الشيخ عبد الحي بقيت بقاء بالحفظ 
مقروناء ولا زلت بالرعاية محوطا مصوناء وبعد: فقد تصفحت كتابيكم فهرس 


(۱) صدیق المولف الأثیر وشقیق روحه لمندة تقارب الدصف قرة ولد ستة ستةً ۱۲۹۳ 
وتوفي سنة ۱۳۹۵ انظر ترجمته في الأدب العربي بالمغرب الأقصى (۷۹-۷-۱) 
دار الکتب العلمية ومقال لتلمیذه العلامة المؤرخ البحاثة السید محمد بن عبد الهادي 
المنوني الحسني رحمه الله نشره بمجلة دعوة الحق عدد (۱۰-۱ صفحة ۹۹-۹۳) 
ومعجم المطبوعات المغربية (ص۱۵۰-۱۸) سل التصال (ص٤‏ ۰۱۲۷-۱۲ 


1 
1 
1 


























۳۳۲ 


الفهارس والتراتیب الادارية فاذا هما کنزا معارف وبحرا لطائف وعفدا نفائس 
وروضا فوائد» تميس کالعرائس ؛ لم يأت بمثلها متقدم ولا يأتي به متأخر» بل 
يقول عند عجزه واسترجاع ميزه هل غادر الشعراء من متردم ذخيرة خصکم بها 
القدر المسخر فلو آدرککم الخزاعي لقال هذا رب الجلالة ومالك الالمعية 
ومتمم کتاب الدلالات السمعية » وأثنى على صنیعکم الجمیل وتشکر واعترف 
لكم بالفضل الذي لا ينكر» ولا شك أنكم قمتم في تألیف ذينك الکتابین بأمر 
جلیل وشأن یعجز عنه الکثیر والقلیل» وسهرتم على جمعها والناس نیام» 
وخلدتم بهما ذکرا يبقى على صفحات الأيام إلى يوم القيام» ونفعتم عشاق العلم 
والدراية نفعا لا تطوی له في جمیع الا قطار راية. 

ولقد رأينا والحمد لله من عظیم اطلاعکم وجسیم اضطلاعکم وسعة 
حفنظکم وطول باعکم في السير والعلوم الحدیثیة والسنة والمدنية النبوية ما 
أنسانا ذکر من مضی وغبر ممن برعوا في تلك العلوم كالبخاري وابن حجر» 
فعلی من آیدکم بعونه وتوفیقه وآرشدکم للقیام بوظیف ذلك العلم الشریف 
وتحقيقه مجازاتکم دنيا وأخرى وإثابتكم ہما ييقي لکم على تعاقب الأجيال 
فخرا. 

ولقد حاولنا تقريظ كتابيكم ہما يرتضيه» فلم نجده كما يستحقه المقام 
ويرتضيه ولكن حيث كان الود نافذ الأحكام فها ما سمحت به القريحة من 
النظام: 











كتاب قد أبان لنا المجازا 
كتاب كتائب الترتيب أضحت 
وتتحفنا حدائقه أريجا 
به نظم القلائد في اتساق 
يفوق ببهجة وبديع صنع 
عليك به ففيه الأنس زاه 


إلى التحقيق قد رفع المجازا 
وو ا ایاڑا 
به الأرواح تھعسز اهتزازا 
وإتقان به امصاز امتیسازا 
ہمسن يرتاد منهله يجازى 
كزهو خريدة لبست طرازا 

















YY 


وروض قد كساه الغيث خصبا ولكن نوره بالنور فازا 

يفيء ظلاله قل في هنا وقل دامت مائرہ عزازا 

و في محاسنه لحاظا ومن أغصانه اقتطف المفازا 

إلى آخره. 

وكتب الفقيه الكاتب الكبير الدراكة النحرير رئيس المحكمة العليا الشاعر 
المجيد صديقنا السيد عباس بن الوزير السيد عبد الرحمان الشرفي”" ما نصه بعد 
الديباجة: 

أما بعد فقد أسعدني الحظ بمطالعة كتاب التراتيب الإدارية الذي ألفه 
اب الع المقی المرشند الرعة الأدور آبو الأسقاه الشريت الا يل 
سيدي عبد الحي الكتاني أطال الله بقاءه وأدام في معارج الكمالات ارتقاءه 
فالفيته تبارك الله وحيدا في الباب تام الشروط والنصاب» يزهو في حلل من 
التحقيق وافية » وتترقرق في محيا طلائعه مياه البلاغة صافية » وتتجلى فيه عبقرية 
صاحبه للعیان» رس ند مقدرته العلمية للمخیلات والأذهان» تی ذلك 
برهان ساطع على ما آوتیه من طول الباع وشدة الاطلاع مع سلامة الذوق وخسن 
الترتيب والاستنباط المسلم العجیب» شأن فحول المحدئین وجهابذة الائمة 
المهتدین ؛ زاد الله في معناه وأقام على أس السعادة مبناه» وجزاه على احیاء 
السنة في عصر کادت تموت فيه ضیرّا وجعل ذلك له عملاً صالحا متقبلا 
وذخرًاء وقد قلت في ذلك وأنا القصير الباع عالما أن مقولي إن لم ینظر بعين 
الإغضاء من سقط المتاع: 0 

للعلم أسار يتاح لكشفها . : لکل غصر صفوة الأخيار 
ما کاب الله يخرنابماا هو کائن وبضابر الأخبار 


النصال وهي فيه ناقصة تنقصها ورقة وإتحاف المطالع .)٤۸٥/۲(‏ 














€ 


لا تعجبوا للعصريات فإنها 
ما ضاق صدر الدين عن خلق التم 
عصر النبوءة أشرقت أنواره 
بهرت معارفه العقول وسددت 


وحلیث خير الخلق يصرخ داعیا: 


حتی استجاب له أبو الإسعاد 
الحافظ الت الإمام المجتبى 
علامة الدنيا وكوكب نورها 
علم الهداية والولاية مرشد 
من معشر عرفوا بكل فضيلة 


درس العلوم رواية ودرا 


وافى العموم بحجة قطعية 
تلك التراتيب الإدارية الي 
جمعت فأوعت واستحقت أن تك 
إذ حققت قدم الذي يبدو لنا 
والندين والتنظسيم كاناتواً 
لولا اقتباس القوم من مدنية 
لكنهم لم یسستبدوا بالمعا 
ان المدارس في العواصم والقری 
يلقي الدروس بها مشايخ ملتیب 


ويقوم أحيانا يسامر قومه 


عند الخبير عبارة التكرار 
في دیننا أصل عن المختار 
دن بل تناوله بالاستفسار 
وسما ببهجته على الأعصار 
لذوي الضلال رماية الإنكار 
فانظر لصدق القول باستبصار 
أهل الحديث لسرعة التذكار 
عبد الحي شيخ طریقة الأخیار 
نور الزمان سلالة الأطهار 
الوقاد قطب دوائر الإصدار 
الفقراء بالتعليم والأذكار 
فينا وحب الخير والإيثار 
حصی عدن لذوبه رب السدار 
بالضبط والتحقیق وال کار 
ی الشكوك لآخر الادوار 
ظهرت ظهور الشمس للأبصار 
ون ذخيرة لأئمة الأمصار 
نادف فيه نك و اف از 
ويقول بعض ذاك من أفكار 
مين كلاهما لأخيه خير شعار 
الإسلام ما جاروه في مضمار 
رف دوننا في سائر الأقطار 
تأوي الضعيف وصاحب المليار 
سین بعفة ومهارة ووقار 
گر و وا مت ال ار 

















۳۳۵ 


كإمامنا فخر المشارق والمفا ‏ رب نزهة ال‌سواح والزوار 
لا زال ينصر ملة الاسلام با لقول الصحیح ووفرة الأنصار 
يحيي الشريعة وهو عبد الحي كم أحيا فأحيا نساظم الأشعار 
عباس الشرفي وفقه الله . 
ونشرت جريدة السعادة عدد ۳۳۳۵ تاريخ ١4‏ رجب عام ۱۳۱ بقلم 
الفقيه العلامة الشاعر الناثر العبقري صديقنا سيدي أحمد النميشي"" ما نصه: 
كم ترك الأول للآخر: 
أضع هذا العنوان بصدر الصحيفة التي ستدبجها پراعتي وأمام عيني 
مؤلفان ثمینان وسفران قيمان» أحدهما خطته يد السلف قبل قرون خلت ؛ 
والآخر حاكت بروده ونضرت درره يمين خلف صالح في هذا العصر؛ قرأت 
شذرات من هذين المجموعين النقيسين اللذين أتقدم إلى قراء السعادة اليوم 
بالحديث عنهما ولا غرض لي إلا الصدع بحقيقة كانت نتيجة صادقة لمقارنتي 
بين ذينك الأثرين الهامين الدالين على مبلغ همة السلف» وما وصل إليه اجتهاد 
الخلف نتيجة اضطرتنی أن أعنون هذا المقام بذلك العنوان الذي يدل على أن 
الخلف الصالح المكنى عنه كان فرسه في ميادين التحرير والتحبير وميادين 
الاطلاع مجليا. لندع الكلام على المقارئة بين الكتابين ونتيجتها التي تلجم 
الأفواه ولا تدع شكا لمرتاب إلى أن نجعل ذلك مسك ختام هذه الأسطر التي 
أكتبها مدفوعا بعامل ديني ونعرة قومية وغيرة وطنية بعٹتھا في نفسي مطالعتي 


(۱) من أخص تلامیذ الأستاذ الإمام الحافظ رحمه الله ولد سنة ۱۳۰۸ وتوفي سنة ۱۳۸۲ 
ترجمته في الأدب العربي في المغرب الأقصى للقباج (ص 1۸- 74) دار الکتب 
العلمية ولم يشر كعادته إلى صلته بالإمام الحافظ وإلى قصائده الكثيرة فيه التي یعج 
بها كتابنا هذا وإسعاف الطلاب الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين. - 
وفي معجم المطبوعات المغربية للعلامة الشريف مولاي إدريس القيطوني (ص7”48) 
وفي إتحاف المطالع للمؤزخ ابن سودة (ص۰)0۹۰/۲ 


























. وتلك وظيفة الرسل» وإما لحمی حوزتها فقط» وهذه وظيفة خلفائهم من 








کرو 


للتالیف الأخير الذي سيرن صداہ في الشرق والغرب قبل أن نهتبل نحن الذين 
كان بحق لنا الفخر به لكونه ألف بين أظهرنا» ورصعت قلائده بيراعة أهله من 
بين قومنا. لنؤخر الكلام عما أومأنا إليه وجعلنا العنوان مطية للكلام عليه» 
ولنرجع القهقرى إلى العصر الذي جعله هذان المؤلفان موضوعا لکتابیهما» وهو 





العصر الذهبي کر تکوین اف الا ماش علی عهد البی الا الامین 


صفوة الرسل وهادي النوع البشري إلى ما فيه صلاحه معاشا ومعاداء ذلك العهد 
الزاهي الزاهر الذي برزت فيه الأمة الإسلامية وضاحة الجبين ظاهرة الذيل 
شامخة القدر مهذبة الطباع وليس أمامها من هاد يهديها أو مرشد ينبهها أو مصباح 
تستنیر به في طرقها المحفوفة. لولا العناية الإلهية بالأخطار الهائلة إلا تعاليم 
ذلك المرشد الأعظم الطيب الأرومة الزكي النفس عليه أفضل الصلاة وأزكى 
التحيات » وفداه أبي وأمي . تعاليم لم ينطق بها عن الهوى» إن هي إلا وحي 
بوحی » انتظمت بها شؤون الملة الإسلامية أي انتظام» ورن صداها في أرجاء 
الأرض فلم يقف في وجهها إلا الأراذل والطغاة» أيقظت الأمم من نومتها 
ونبهتها من سنتها وغفلتها» هذبت الطباع والأخلاق» ووضعت عن نفوس البشر 
إصرهم والأغلال التي كانت عليهم» بينت لذويها ما يجب عليهم من الحقوق 
لبارئهم الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما قياما بحق الربوبية واعترافا 
بصدق العبودية » وحدت للناس في كيفية التعامل بينهم حدودا لحمتها كف 
التعدي الذي هو سبب كل خراب ودمار وسداها تحبيب النظام للأنفس حتى 
يكون المرء في حياته سائرا على سنن مستقيم بحمد عقباه في دنياه وأخراه» ولم 
تغفل عن إقامته الدعائم للروح المدبرة لشؤون الحياة المشرفة على سير أعمال 
البشر المهيمنة على تلك الأوضاع التي لم توضع كلها إلا لصالح النوع الإنساني 
ومنفعته » لأن الله غني عن العالمين» ولا تزيد في ملكه قلامة ظفر أعمال 
العالمين. تلك الروح المشرفة هي السلطة التي جعلها الله لأفراد من النوع 
البشري اصطفاهم إما لتشريع الشرائع وتبليغها للناس مع السهر على تنفیذھاء 


























۳۳۷ 


الأمراء» وصفت لنا السنة الغراء الحالة الاجتماعية زمن التشریع » وقصت علینا 
كثيرا من القصص التي تهدينا لمبلغ النظام الدقیق الذي كانت تتمشی الاعمال 
طبق نوامیسه في ذلك العصر عصر المعارف والأنوار» ثم حیل بیننا وبين ما 
نشتهیه من النظر في أصول شريعتنا وضرب بيننا وبين الاهتداء بهدي السنة 
بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب» فقصرت الهمم 
واشتغلت الأفكار بحل الألغاز والمعمیات . 


وأعرضت عن الصراط السوي المستفیم » وکان من نتائج الاعراض عن 
السنة أن الباحثين عن تاريخ مدنیات الأمم آضحوا عند بحثهم في تاريخ المدنية 
الإسلامية يعزون أصولها لغير مصادرها الأصلية» ويقفون بها عند استفحال 
الدولة الأموية غير لامحين شعاع الدور الاسلامي الذي تللاً في أفق طيبة 
الشريعة من صاحب الشريعة ومن قفا أثره من الخلفاء الراشدین» وما ذلك إلا 
للأغشية الكثيفة التي وضعها التعضب للمذاهب على العيون» والتقليد الأعمنى 
الذي وقف حاجرًا حصيئًا بين الأمة وبنين الاطلاع على كتب السلف الصالح 
التي جمعت كل ما يلذ ويروق» وحوت من آثار مدنية خير العصور ما فيه عبرة 
وذكرى» نعم لم يكن هذا الجمود ول ا عن عاك اس فی اند 
الذين عادوا السنة من حيث أرادوا تقديسها. 

فكان في كل عصر رجال أوقفوا أنفسهم على خدمة الحنيفية السمحة 
بغارون على الشريعة القراء» ویرشدون الناس لمحاسن اسرلیا ویحبون لیم 
السير على سننها الأقوم» ویودعون في ذمة التاريخ ما وصل إليهم من آثار 
السلف الصالح ونقحوه وهذبوه خوفا منهم على شريعة آبي القاسم آن تنقطع 
سلسلتها التي تربط الخلف بالسلف» وظنا منهم بکنوز السنة النبوية أن يؤدي 
التفريط فیها إلى ذعاب العین منها والأثر جميعا. 








۱ 
۱ 
۱ 
۱ 











۳۳۸ 


هولاء هم حماة الدين وآتصاره» وهم العلماء العاملون الذین وفوا بما 
عاهدوا الله عليه » فجزاژهم النعیم المقیم والرضوان العمیم» من هؤلاء الصنف 
الأخير مولف کتاب تخریج الدلالات السمعية ہما كان على عهد رسول الله کل 
من الحرف والصنائع والعمالات الشرعیةء وهو آبو الحسن علي بن محمد بن 
موسی بن مسعود الخزاعي المتوفی سنة ۰۷۸۹ هذا الرجل الذي أحيا اسنمه 
وذکره شيخ المحدئین بهذه الدیار وعمدة النسابین والمژرخین الحافظ الواعية 
النقاد الواسع الخبرة الکثیر الاطلاع أبو الاسعاد الشیخ سيدي عبد الحي 
الكتاني» کان من الأفراد القلائل الذین آرادوا خدمة السنة واحیاء‌ها؛ ورفع 
منارها عاليا واختياره للكتابة في ذلك الموضوع الذي لم يدون أحد فیه كاف 
في الدلالة على اجتهاده ومبلغ عنايته» ماذا كانت نتيجة ذلك التأليف البديع 
الذي سهر مؤلفه على تحريره الجفون» وتركه للخلف بعد احتسائه كأس المنون ؛ 
كانت النتيجة موت 35 مؤلفه قرونا طويلة وأحقابا مديدة» حتى كلفت ترجمته 
ناشر ذكره بحٹا طويلا وتنقيبا شديدا لا يقوى عليه إلا من رزق أناة الشيخ أبي 
الاسعاد وصبره واطلاعه» أو خدمه السعد في أبحاثه كما خدمه» ولم يكن حظ 
التأليف بأحسن من حظ مؤلفه. 

فلنصغ بآذاننا لما يقول في شأنه مكتشفه الفاضل بعد أن عرفنا بالمكاتب 
التي قبل إن نسخة موجودة فيها بأنه ينبئنا أن الدسخة التي ظفر بها هي الدسخة 
التونسية الموجودة بمكتبة. جامع الزيتونة» ومنها استخرج نسخة رغما عن 
تقصانها لبعض الأقسام المبوب لهاء ويحدثنا بعد ذلك أنه لا يحفظ ولا 
يستحضر اقلا عن هذا الكتاب ولا ذاکرا له من رجال التدوين والجمع من أئمة 
الحديث وغيره في شيء من الكتب التي وقف علیها؛ ومعناه أن المؤلف أقبر مع 
7 ۱ 

يسلم هذا الاستنتاج من علم اطلاع الرجل البحاثة الذي جمعت خزانته 


. فأوعت : والذي لا تخفى عليه خافية من محتويات خزائن الشرق والغرب . إلى 

















۳۳۹ 


هنا نقف عن الکلام فیما یتعلق بکتاب الخزاعي الذي هو المعنی بکونه خطته يد 
السلف في صدر المقال. 

ولنرجع للکلام على محاذیه الذي نظمت لالبه پراعة الخلف الصالح» 
وهو الکتاب الجلیل القدر السامي المکانة» الذي وسمه مولفه فخر المخرب 
الذي آثاره عن مقداره تعرب» الشیخ آبو الاسعاد الكتاني بکتاب التراتيب 
الادارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد 
تأسيس المدنية الاسلامية في المدينة المنورة العلية» الذي لا أظن والظن قد 
بأتي بمعنی اليقين أن أحدا يحدث نفسه بالنسج على منواله فضلا عن الإتيان 
بمثله. كتاب لو أعارني قس فصاحته وعبد الحميد بلاغته والمنفلوطي پراعته» 
ورمت أن أضع لفضائله حدا أو رسما أو آتى من بديع الحلي ما يكون له وسما 
لآخر سني إعجازه» وأفحمتني صدوره وإعجازه» ولكبأ القلم في ميدان الطروس 
وتداعى من البلاغة بنيانها المرصوص» ماذا أقول فيه ومن الذي يريد أن 
يوفيه حقه من التنویه» بأي نعت يشير له المشير؟ وهل لمعناه لفظ يروق في 
التعبير ؟ 

هذا هو التأليف الذي كان دینا على الامة فقضاه أبو الإسعادء وذلك هو 
الکتاب الذي سيكون أعظم تراث خلف للأحفاد» ما لي وللتطویل ؟ هل أبلغ 
المرام بالإطناب والتطويل؟ كلا ثم كلا. 

شد آبو الاقبال الشيخ الكتاني الرحلة للقطر التونسي سنة ۱۳۳۹ باحفا 
منقبا مفيدا مستفيدا إلى أن ألقا عصا التسيار بعاصمة الخضراء» فكان ضيف 
حكومتها وأعيانها وذوي الأقدار والمكائة من سراتها؛ آما هواه فكان في مكتبتها 
تاه اما رولف جردت سس ھی ره رلا عاق تاره 
ہما فيها من الآثار العلمية على ذلك شب واکتهل . وقد عدر في هله المكتبة 
في جملة ما عثر عليه من النفائس على كتاب الخزاعي فكان كما قال عن 




















جس 


نفسه في هيامه به وحیداء وسمره وسهره فريداء فاستنسخه على علته وآب به 
قرير العين منشرح الصدر» ثم عکف عليه شهورا طويلة منقحا مهنبا مفصلا 
مبوبًا . 

ولما كان ذلك الكتاب قد ألف في عصر لم تنتشر فيه الكتب انتشارها في 
هذا العصر بسبب المطابع التي كانت خير عون لأبراز عرائس المؤلفات النفيسة 
من خدورها رأى جاليه ومجليه أن أعظم خدمة يخدم بها العالم العربي وضع 
كتاب على النسق الذي سلكه الخزاعي ؛ فسهر على المطالعة ليالي وأياماء بل 
كتهوزا وأعواماء وزبدة مطالعته هي التي أودعها هذا الکتاب الذي سيرفع 
للمغرب رأسا عاليا وينشر له ذكرا طيبا بين الأمم الحية والشعوب الراقية» فجاء 
من أفيد الكتب وأنفعها وأسماها قدرا وأمتعهاء طار صيته بالمشرق قبل 
المغرب» وأنضيت له ركائب الطلب من البلاد الشاسعة والأطراف النائية. 

وقد أطلعني مؤلفه على كتاب لوزير المعارف بسوريا علامة القطر الشامي 
ومحبي آثار العرفية محمد كرد علي طالبا منه فيه نظرا لشهرته الواسعة إتحاف 
المجمع العلمي العربي الذي يرأسه سعادته بنسخ من موسوعاته العلمية يتحلى 
بها جيد مكتبة المجمع ؛ وهناك طلاب كثيرون لنقرات أقلامه من أقطاب النهضة 
العلمية بالشرق والغرب . 


وكتاب هذا نزر يسير عن حالته » حقيق أن ينشر بالطبع ليعم به النفع ؛ 
والمؤلف لما يرى من کساد سلع العلوم العلية من أهالي هذا القطر الذين قنعوا 


. بفضلة الزاد كان يضن بنشر آثاره العلمية ومؤلفاتہ البديعة”2» ولكن کثرة طلاب 


هذا المؤلف الجليل وتقاطر مكاتب الطلب عليه من شرق الأرض وغربها اضطره 
أن يأمر بطبعه بالمطبعة الأهلية الرباطية التي اهتبلت به واهتمت بتنميق طبعهء 


(۱) وهذه العلة حرمتنا للأسف من مئات المصنفات المحررة والمؤلفات المحبرة لهذا 
٭ الامام العظيم رحمه الله تعالى ويسر الله لنا نشرها. 





























۳١ 


فأنجزت الجزء الأول منه في قالب بدیع ء وعلى ورق صقيل» وأخرجته آبات 
للناظرين » والهمة مصروفة في إنجاز طبع البقية الباقية منه. 

فإليكم غواة التاريخ وعشاق النفائس سفرا حاويا لكنوز العلم والأدب» 
فاكرعوا من حياضه وتضلعوا من زمزمه الذي التضلع منه آية ما بیندا وبين 
الملحدین”ء واشكروا همة مؤلفه العالية» التي تفتحت أكمامها عن أزهاره 
الطيبة النشر» وتنافسوا في اقتناء ذخيرة هي أثمن ما يدخر وحلوا خزائنکم بيتيمة 
قلما اکتحلت بأثمذها أحداق البشر لندل الباحثين من الأمم على آننا لا نزال 
نحس ونشعر ونقدر قيم العلم حق قدرهاء وإندا خير خلف لأولئك السلف 
الذين رفعوا منار هذا الوطن عاليا. 

هذه نبذة يسيرة خطتها يراعتي بعد أن سرحت الطرف مليا في رياض ذلك 
الکتاب ؛ واجتنیت من ثماره الشهية ما لذ وطاب» فليعذرني القراء إذا أطلت ؛ 
وليسامحوني فيما أطنبت» فإنني انتشیت من مطالعتي سكرا وفضضت من ختامه 
بکرا. 

وإنني لأختم هذه الأسطر قبل أن أقدم ثنائي المستطاب للمؤلف الذي 
خدم دينه وملته وأعلا ذكر وطنه بهذا المؤلف البدیع » شاكرا همته وتفضله بتلك 
التحفة المرضية التي بيض بها وجه الناطقين بالضاد راجيا من الله سبحانه أن 
يطيل عمره لخدمة العلم ونشر کنوزہ. 

فيا رب زد في عمره إن عمره ‏ حياة أناس قد كفوا كفة الدهر 


)١(‏ يشير لحديث رواہ الإمام ابن ماجه في كتاب الحج باب الشرب من زمزم رقم الحديث 
۱ من حديث سیدنا عبد الله بن عباس 19 ونصه آية ما بینشا وبين المنافقين أنهم 
لا يتضلعون من زمزم قال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (۳- ۲۰۸) هذا 
إسناد صحيح رجاله ثقات. 











۱ 
۱ 














۱ 
۱ 


EY 


وكتب المذكور أيضًا على الجزء الفاني من كتاب التراتيب الإدارية لما 


نجز طبعه ما نصه: 
إن يصرف الغمر أوقاتا وأفكارا 


فالوقت وقت أبى الإسعاد ينفقه 


طورا يناجي كتابا في خزانته 


وحينا آخر قد تلقى يراعته 
انظر بدائع ما أملسی وحبره 
إن تغد السنة الأقوام صسامتة 
فسوف ينشر هذا السفر قيمته 
أبان فيه لنا المكنون من درر 
من ذا ينظم هذا العقد غير فتى 
فاكرع من حوضه إن أمسيت في ظما 
وان عدمت أنيسا فاجعلنه تنل 
مولاي منذ زمان طالما رشحت 


حتی رأيت التراتیب الغرا فأنطقني 


ندم لستفخ روح العلم في بلد 
آحمد النمیشی. 


في ترهات تنيل الإثم والعارا 
مشاطرا في لذيذ اللهو أغمازا 
في خير ما ينفق الأكياس أعمارا 
يجلو بدائعه سطرا فأسطارا 
تجري من النقش فوق الطرس أنهارا 
تبصر معارفه تنهل أمطارا 
عن نشر آبانه جحدا وإنکارا 
للعالمين ويغدو الذكر معطارا 
تستوقفن لحسن النظم أنظارا 
يدا العناية قد آولته آ]دارا 
واقطف ببستانه وردا وأزهارا 
منال من أخذ الانیس آسفارا 
فريحتي ولما قفيت أشعارا 
ما ينطق البلبل الغرید أسحارا 


فجاء يشهد لی أن لست غدارا 


أضحى يخطط فيها الجهل أوكارا 


ونشرت جريد النجاح الجزائرية بتاريخ ۱6 جمادى الأولى سنة ۱۳6۷ ما 
نصه: نظام الحكومة المحمذية: تأليف العلامة المحقق المحدث الحجة الشيخ 
عبد الحي الكتاني المدرس بكلية القرويين وشيخ الطريقة الكتانية بفاس » طلع 

















EY 


في صبح هذه السنة مجلد قيم من خير ما صنف في هذا العصر الزاهر» كتاب 
عظيم القيمة» بل لا قيمة له في موضوع قلیل الطروق» آغفله الناس منذ قرون» 
هو نظام الحكومة النبوية » ظهر في وقت الناس محتاجون إليه احتياج الظمآن إلى 
الماء» والمحموم إلى الظل . 

ظهر خلال السنوات التي آمست فبها ضجة مصر حول کتابة علي 
عبد الرزاق''' في الحكومة النبوية حديث الركبان» يتطلع الناس إلى نتیجتها من 
كل جهة وصوب . 

فجاء كتاب التراتيب الإدارية كالشفاء بعد الألمء والأمن بعد الفزع 
والغنى بعد الفقر» كيف وهو الكتاب العظيم الذي قال عنه مؤلفه جناب حافظ 
العصر ومحدثه وإمام التاريخ وفلسفته مسند الزمان ونسابته أبي الإسعاد مولانا 
الشيخ عبد الحي الكتاني أعزه الله أنه كمرآة مكبرة» تتجلى فيها الحالة 
الاجتماعية والسياسية والحربية والعلمية والأخلاقية في المدينة المنورة قيد 
حياته عليه السلام فيها وفي عصر الخلفاء الراشدين. 

ولذلك سمه مؤلفه الأستاذ الهمام التراتيب الإدارية والعمالات 
والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التى كانت على عهد تأسيس المدينة 
الإسلامية في ا 


(۱) كتابه المذكور هو الإسلام و أصول الحکنم وقد طبع سنة ۱۳۶۳ وقد شغل الساحة 


العلمية والثقافية في وقته فنقضه جماعة من الأعلام منهم مفتي الدیار المصرية الإمام 
محمد بخيت المطيعي في كتابه حقيقة الإسلام وأضول الحكم والإمام الكبير الشيخ 
محمد الطاهر بن عاشورالتونسي في كتابه نقذ علمي لكتاب الإسلام وأصول الحكم 
والإمام شيخ الأزهر محمد الخضر الحسين التونسي في كتابه نقض الإسلام وأصول 
الحكم إلا أن كتاب التراتيب أتى على فكرة كتأبه وعلى دعاية الأتاتوركيين وغيرهم 
ممن پرؤن الإسلام على غير حقيقته من أنصار الحركة الوطنية وغیرهم من الأساس 
وهدمها بالأدلة الثابتة . 

















t€ 


وسبب تصنيفه أنه حفظه الله كان ظفر بكتاب تخریج الدلالات السمعية 
لأبي الحسن علي الخزاعي التلمساني الفاسي أيام زیارته لتونس فاهتبل به آکبر 
اعتبالء ونوه به وأشاد له آرفع ذکری» فظهر له التوسع في موضوعه ؛ فشمر عن 
ساعد الاجتهاد» وقطع النوم وواصل السهاد ومجر الوساد؛ ولازم مکتبه في 
مکتبته العظيمة » فخرج منها بهذا الأثر العظیم الذي هو من آکبر حسنات هذا 
العصر الذي برهن آولا عما للمغرب من نهضة ولرجال العمل والاجتهاد من 
أثر» وثانیا عن شرف الاسلام ومدنیته الزاهرة آیام البعثة الطاهرة. لا كما یقولون 
أيام البرامكة الذین آخذوا الرقي عن الفرس والیونان لا عن النبي والقرآن. 


قسم المؤلف كتابه الخطير تقسيم الخزاعي ورتبه ترتيبه إلا أن بين : 


الكتابين والجمعين والاطلاعين ما بين زماني مؤلفيهما من البعد المبين يظهر 
ذلك بين البرنامجين والتبويبين الذين استغرقا من المقدمة ما بين صحيفة ٤١‏ 
إلى صحيفة ۰۷۳ 

ينقسم الكتاب إلى عشرة أقسام: القسم الأول في الخلافة والوزارة والهيأة 
التي كانت تقوم بخدمات المصطفى عليه السلام الشخصية المناسبة لعظمة 
الملك والسلطان والرسالة. 

وفيه مبحث مسهب في تاريخ التلقيب بأمير المؤمنين من آول عصر 
الإسلام إلى الآن» والتفرقة بين السلطان والملك والخليفة» والكلام على 
الوزارة والحجابة ومدیز التشريفاث وخدمته عليه السلام من رجال ونساء 
وصبيان» وأنواع الخدمات للخزاعي في هذا القسم نحو سبعة آبواب وللأستاذ 
نحو ثمانية عشر بابا. ۱ 

القسم الثاني في العملیات الفقهية وأعمال العبادات وما ينضاف إليها من 
عملیات المسجد وعملیات الطهارة وما يقرب منهاء وفي الامارة على الحج وما 
یتصل بهاء والکلام على الموقت والمسرج والشموع في الزمن النبوي والمجمر 


۱ للمسجد وأوانی وضوئه عليه السلام وشرابه وساقیه وخدمه» وتهنئة الشارب 


أ 
10 
1 
0 




















۳:۵ 


الجاري بها العمل في القطر الجزائري ومصر والحجاز» وأصل اتخاذ المدارس 
في الإسلام» والإفتاء والمفتین . للخزاعي في هذا 2 ٤‏ بابّاء وللشیخ من 
المستدركات عليه نحو ۳۷ بابًا. 

القسم الثالث في العمليات الکتابیة ء وفيه الكلام على كتاب الوحي 
والإقطاعات والعهود والصلح والترجمة وكتاب الجيش والسفراء والختم وأمينه » 
والكلام على المكاتيب النبوية لملوك الروم وغیرهم وما حفظ لنا التاريخ من 
نصوصها وأعيانها» واصطلاح المكاتيب النبوية واحتفاظه وتحرزه في مكاتباته 
الرسمية وعنوانهاء والتاريخ والشعراء والأولياء والنقباء وغير ذلك» وهو قسم 
ممتع اشتمل على ما لا يوجد في كتاب فيه عند الخزاعي ۱۳ باباء وعليها عند 
الشيخ من المستدركات نحو ۲ بابا. 

القسم الرابع في المعاملات الأحكامية كالإمارة العامة والقضاة وراتبهم 
وأصحاب المظالم والشهود وفارض النفقات ؛ وفارض المواريث والوكيل 
والبصير بالبناء والهندسة والقسام والمحتسب وصاحب العسة بالمدينة والسجون 
والسجان وغهوده عليه السلام إلى عماله ورسله» والنوازل والقضايا التي نزلت 
في عهده عليه السلام وحكم فيها وساق نص عقد من عقود ذلك العصر الطاهر 
وولاية المظالم ومعرفته عليه السلام بأمور الهندسة والبناء» وأنواع التادیبہات 
النبوية بالتعبيس والضرب والسجن والنفي والفتل والهجران. للخزاعي فيه ۱۷ 
بابًا وعليها من مستدركات الشيخ نحو العشرين ۰۲۰ 

القسم الخامس في العمالات الحربية وما تشعب عنهاء وفیه الكلام على 
الامارة على الغزو والمستوفي ومرتب صفوف القتال والوازع وأنواع السلاح 
والحارس والمتجسس؛ وفیه تكلم علی.أضل الجرائد وأصل تطلب الأخبار 
وصانع السفن والمنجنیق والرامي والدبابات والخندق وشعار المحاربین 
والرايات وآلوانها وأصل وضع الهلال فیها وتلخیص حالة کفار جزپرة العرب 
معه عليه السلام للخزاعي فيه ١١‏ بابّاء وزادا الشیخ نحو الأربعين بابا ۰4۰ 

















Ea 


القسم السادس في العمالات الجبائية » وفيه الکلام على صاحب الجزية 
والأعشار والترجمان والمساحة والخارص وصاحب الأوقاف والمواریث ؛ 
والمستوفي والمشرف» للخزاعي فيه ۱۲ بابّاء وزاد الشیخ نحو أربعة أبواب ٤‏ . 

القسم السابع في العمالات الاختزانية وما أضيف إليهاء وفيه الکلام على 
صاحب بیت المال والوزان والکیال والخزان والأوزان والمکاییل ا 
والوسام؛ وفیه بحث مسهب عن السكة النبوية الاسلامية واستظهار آنها ضربت 
في زمنه عليه السلام لا ما هو الشائع آنها انما ضربت في عهد عبد الملك بن 
مروان» وفیه عند الخزاعي ۱۱ بابّاء هذبها الشیخ واستدرك. 

القسم الثامن في ساثر العملیات » فيه عند الخزاعي ۱۵ باب فاستدرك 
الأستاذ المؤلف نحوها وفيه الکلام على المنفق والوکیل وإنزال الوفود 
والمارستان والطب والصفةء وهي أصل اتخاذ الزوايا في الإسلام» وأصل 
الكرنتية ودور نزول المسافرين» وغير ذلك من الأبحاث الشيقة. 


القسم التاسع في الحرف والصنائع التي كانت موجودة یتداولها الصحب 
الكرام » وذكر من عملها منهم » وفيه عند الخزاعي نحو 4 حرفة» زاد عليها 
حضرة الشیخ ما یقرنب من امالین ترجمة ۰۸۰ 

القسم العاشر فيه عند الخزاعي أربعة ماف و 
ا ات قارئه الكريم بقسم عاشر لعله يضارع الأقسام التسعة أهمية أو 
يفوقها في تشخیص الحالة العلمية تعلما وتعليماء والحالة الاجتماغية من حيث 
النبوغ وسعة المدارك ء والتفرد بحالة شخصية تهم المجتمع وتمثل الأخلاق 
والعوائد والأزياء إذ ذاك/ ويتركب هذا القسم من مقضدين: الأول في تشخيص 
الحالة العلمية لذلك الزمن الطاهر تعلما وتعليماء والكتابة والعلوم التي کانوا 
يزاولون» وفيه أزيد من مائتي باب . الثاني فيما حاز أصحابه عليه السلام من 


السبقیات » وما تفرد به آفرادهم من الممیزات الخلقية والخلقية » وعلو المدارك» 

















۳:۷ 


وفیه أزيد من السبعین ترجمة» وهو قسم مهم عند رجال البحث وفطاحلة الأثر 
من حيث إنه يعرف أهل هذا العصر بأن المدنية كانت في الزمن الأول مجموعة 
مأهولة بصنوف واختلاف الأعمال والأفكار والصفات والأشغال الحياتية التي لا 
بد منها في كل مصرء اتخذ عاصمة لمدينة عظمى سادت على العالم في أقرب 
وقت» وأنه من أندر ما حفظ التاريخ عن الأجيال والعصور. 

ولكتاب التراتيب مقدمة استغرقت بالقلم الرقيق ۶ ۷ صحيفة عدد فيها 
حضرة المؤلف الكتب التي نقل عنها من صحيفة ۱۵ إلى صحيفة ۰۲۷ وترجم 
فيها لأبي الحسن الخزاعي من صحيفة ۲۷ إلى صحيفة 4١‏ » وبرنامج الکتاب 
من صحيفة ٣٤‏ إلى صحيفة ۷۳ء وفي الجزء الأول الذي أنجز طبعه بالرباط 


لحو 060٠‏ صحيفة . 


واذا كات یعد ظهور کتاب التخریج فتحا لابا انیا ؛ فکتاب التراتیب 
سيل عام وطوفان تام أتى على المدنية بذکر آصولها الاسلامية ونهضة العرب 


بها. 

من آکبر فوائد نشر هذا الکتاب الان إلفات نظر المسلم إلى أن أخذه 
للعلوم الكونية واستنتاجه لفوائد الوجود وتعاطیه للصناعات الحيوية وغیرها من 
أسباب نهضة الأمم یکون باعتبار أنها آوامر دینه القویم لا على آنها علوم دنیا 
وأسباب معيشة فقط » فیری المؤلف أن أغل الاسلام متی علموا أن کل علم 
وکل صناعة وزراعة وولاية وتجارة ومعدن بعد تعاطیه من آعمال الدین وتعالیمه 
ومزاولة سكة الحديد مثلاً» والتلغراف والكهرباء وكل الآلات/ الميكانيكية وغير 
ذلك عبادة بنية» والقائم عليها قائم بعبادات شرعية» وأن ذلك وإن لم يكن 
كالصلاة في فضلها وأثرها على القلب والوجدان وإخلاص التوجه للملك الديان 
فان له فضلا آخر ومنزلة أحرى سامية في الدين إذا عرفها المسلم ولقنها في 
صغره وفهم أن الزارع في زراعته والصائع في مصنعته والموظف في إدارته إذا 

















۳:۸ 


كان مجدا صالحا مصلحا لدینه ودنیاه وأمته ووطنه یکون في عبادة وفي رضاء 
الله ورسوله؛ ومقلدا لأصحابه الکرام وکبار آتباعه الأعلام» فان الأمة یصیر 
آمرها إلى طور آخر» وتقوم عن بكرة أبيها تحارب الکسل والملل ؛ ولا تکون 
كلا علي غيرها من أكبر شيء إلى آصغره. 

ومن فوائد نشره أن أصحاب الحرف الصغيرة والوظائف الضعيفة إذا 
علموا أن وظائفهم وحرفتهم كان يقوم بها كبار الصحابة يحمد الله على وفقه له 
ويقتنع ويرضى وأرضى الله ہما قدر له. 

فجزى الله مؤلفه الأستاذ الإمام سيدنا أبا الإسعاد أفضل ما يجازى به 
حفاظ الدين ورجال العلم وذوو الأعمال الكبيرة النافعة للأمة والوطن آمين. 

ونشرت مجلة الهداية الإسلامية في جزئها الخامس ما نصہ: التراتيب 
الإدارية: تأليف حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ المحدث الشيخ سيدي 
عبد الحي الكتاني من کبار العلماء بفاس ء بحث في هذا التأليف عن الادارة في 
عهد النبي بي دينية ودنيوية » وبين فيه أن ما من أسلوب مدني أو مرتبة إدارية 
إلا كان لها في الاسلام أصل وينبوع » وقد أطلق الأستاذ لقلمه العنان في هذا 
الموضوع فأبدع وجمع فيه من الفوائد ما كان مفرقا في كتب السنة فأمتع . 

ونشرت مجلة الإسلام المصرية بعدد 5 تاريخ ۱۳ رمضان عام ۱۳۰۲ 
في مبحث التدوين ما نصه: ولو لم يكن في هذا العهد الأخير إلا ذلك العالم 
الجليل حامل راية الإسناد والحديث» الأستاذ الكتاني أحد علماء المغرب 
الأقصى » فيطالعنا بكتابه التراتيب الإدارية لاختلط الحابل بالنابل» ولفقد تراث 
أسلافنا وما خلدوه لنا من مجد حافل وماض عظيم» وان كان كل ذلك لم پصلنا 
رسمه » فقد وصلنا جل اسمه. 


آورد هذا الأستاذ حفظه الله في کتابه المذکور ما يستفاد منه شیوع التدوین 


والتصنیف في هذا العصر عصر الصحابة في كل مادة» وفي مکتبة الكتانية بفاس 














1007777 یش شی سک تق 


۳:۹ 


مجموعة وافرة من تراث هذا العصر من المواد العلمية بما تقام به الحجة على 
من يزعم خلو هذا العصر من التصانیف وآولیته من العهد العباسي. 

وهذا المولف جدیر بالأمة الاسلامية أن تضعه موضع التقدیر والاعتبار 
خصوصا فیما يتعلق بهله الناحية عدا مباحثه التي تلم بکثیر من هذه الابحاث 
القيمة. 

وقد أثار هذا المؤلف في علماء الأمم الغربية (ثارته» فترجمه بعضهم إلى 
عدة لغات فيما بلغناء وإليك ملخص ما نقله واستدل به من النصوص الشرعية 
علی شیوع التأليف في صدر الاسلام الأول إلى آخر ما جاء في المجلة 
المذكورة فانظرها. 

ونشرت مجلة المجمع العلمي الدمشقي عن شهري شعبان ورمضان عام 
۷ ما نصه: 

کتاب التراتيب الإدارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية 
التي كانت على عهد تأسيس المدنية الإسلامية في المدینة المنورة العلية ٠‏ 

أهدى إلى المجمع العلمي الجزء الأول من هذا الکتاب المطبوع في 
المطبعة الأهلية بالرباط سنة ١45‏ مؤلفه سيدي الشيخ عبد الحي الحسني 
الإدريسي الكتاني الفاسي » وهو مستوف للمقاصد التي جاءت في اسمه بدقة 
واهتمام اقتضاهما الاطلاع الواسع الذي للمؤلف بمناسبة كونه من علماء 
الحديث» وقد ذكر مآخذه مفصلة في مقدمة أنافت على سبعين صفحة غير 
صفحات الكتاب البالغة أربعمائة وثمانين من القطع الوسط إلى أن قالت: فجاء 
كتاب التراتيب تكملة جليلة لکتاب الخزاعي » جمعت كل ما ورد في شؤون 
الإدارة الإسلامية زمن نشأتها الأول مما يتعلق بالأمور التعبدية والإدارية 
والكتابية والحربية والمالية والعمالات والحرف والصناعات» ثم كيفية تدوين 











۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
/ 
۱ 
ا 











۳۵۰ 


هذه الأحكام. فهو دستور للقوانين الاسلامية وتاریخ لمدنیتها الأولی» أحسن 
ترتیبه وفصل تبويبه» فعسى أن یکون الجزء الثاني مجهزا للطبع لیتم به النفع إن 
شاء ال . 


ونشرت جريدة أم القری التي تصدر بمكة المکرمة وهي لسان الحکومة 
السعودية بعدد ۳۵۷ تاريخ يوم الجمعة ٤‏ جمادی الثانية سنة ۱۳۵۰ ما نصه بعد 
افتتاحية طويلة عنوانها: الاسلام والعمران: ونشکر الله على أن المژلفین بدژوا 
پشعرون بالحاجة إلى المولفات التي تحتوي على أمثال هذه المباحث القيمة 
والمواضيع الجليلة التي تبين للناس حقيقة الدين الإسلامي» وما انطوت عليه 
أحكامه من علم وعمل » فقاموا في هذه الأيام يعملون على سد هذا الفراغ بوضع 
هذه التآليف القيمة والكتب الهامة ء وطرق هذه المواضيع السامية. 

ويمكننا أن نشير في هذا الصدد إلى هذا الكتاب الجدید؛ الذي صدر 
أخيرًا في الرباط من أعمال مراكش» واسم هذا الکتاب: التراتيب الإدارية 
والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية النى كانت على عهد تأسيس 
المدنية الإسلامية في المدينة المنورة العلية. حا الا الشيخ عبد الحي 
الكتاني من علماء فاس المعاصرين» وهو كتاب عظيم القيمة في مجلدين 
ضخمين » بلغت صفحاتهما ما يقارب الألف من القطع الوسط . 

وموضوع الكتاب جليل أغفله الناس منذ قرون» فقد بحث مؤلفه في 
الحالة الاجتماعية والسياسية والحربية والعلمية والأخلاقية والصناعية والإدارية 
في عهد ضاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام وفي عصر الخلفاء الراشدین» 
معتمدا على كتب السير والأحاديث والتاریخ وما له علاقة بهذا الموضوع الذي 
أهمله المؤلفون» ووضعه على طريقة تقربه من الأذهان وتدنيه من الأفهام» فإن 
القارئ بقع فيه على شتى المباحث في مؤسسات الحكومة ودوائر الکتاب 
وترتيب القضاء والمظالم والمستشفيات والتنظيمات الحربية وأدواتھاء والمتاجر 














01 


والصناعات والحرف والزراعة والمعاهد العلمية» وغير ذلك من الأبحاث 
الجليلة الشأن التي تظهر للناس صفحة سامية من صفحات تاريخ الإسلام في 
عهده الزاهر وعهد السلف الصالح ؛ فالكتاب جدير بالمطالعة والدرس ؛ وربما 
نأتي في مقالة ثانية على وصفه ونقل بعض آبحائه ليطلع عليها القراء. 

إلى هنا نقف عن ما كتب بشأن هذا الکتاب العظیم» ونرجع إلى ذكر 
مؤلفات السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه » وهي: 


حرف الجیم: 


جلاء النقاب عن أحادیث الشهاب(. 
حرف الدال: 
الدلائل المشهودة لدى الناطق بالقاف المعقودة(". 


)١(‏ اهتم المغاربة بتخریج أحاديث كتاب الشهاب لقاضي مصر الإمام محمد بن عبد الله 
القضاعي فخرج أحادیثہ الإمام الحافظ أبو العلاء إدريس العراقي الحسيني وتممه وزاد 
عليه الإمام شيخ الإسلام سيدي محمد بن جعفر الكتاني ولد سنة ۱۳۷6 وتوفي سنة 
٥‏ والإمام المحدث السيد إدريس القادري الحسني الفاسي ثم الجديدي» 
وتلاميذه من بعده العلامة المحدث السيد محمد بن إدريس القادري الحسني الفاسي 
ثم الجديدي الصوفي محمد بن محمد الحجوجي الدمناتي ولد سنة ۱۲۹۷ وتوفي سنة 
۰ سماه منحة الوهاب في تخريج أحاديث الشهاب وقد طبع والعلامة المحدث 
الفقيه الناسك سيدي أحمد العمراني ولد سنة ۱۲۹۷ وتوفي سنة ۱۳۷۰ ضنمن شرحه 
للشهاب المسمى بإجابة الداعي لشرح القضاعي وقد اختصره ولم يطبعا بعد وهما في 
نفس عصر المؤلف رحمه الله تعالى وإنما ذكرتهم لأن المحدث أحمد بن الشيخ الحاج 

.محمد بن الصدیق الغماري لم يذكر في كتابة حصول التفريج من مخرجي أحاديث 

الشهاب من أهل عصره إلا نفسه وقد ذكر تخریج مجيزه وشيخ والده الإمام المحدث 
السيد محمد بن جعفر الكتانى رحمه الله فى كتابه البحر العميق )٥۷-٦٦/(‏ ووقفوه 
TLI AE a 7757‏ 

(۲) وقع لي غالبه بخط الإمام المترجم رحمه الله في مبيضته. 


























۲ 
الدرر المرفوعة عن حكم اللآلئ المصنوعة. 
حرف الراء: ۱ 
رفع الاصر ودفع الضير عن إجماع الحافظ آبي بكر بن خير”". 
رفع العناد عن صور الخضب بالسواد. 
الردع الوجیز لمن أبى أن بجیز. ۱ 
رد لهج الصبابة فيمن قبل يد المصطفی من الصحابة. 
الرحلة الحجازية في عدة مجلدات(. 
الرحلة الجزاثرية التونسية القيروانية في عدة مجلدات. 
رحلات عدة في جمیع المغرب في عدة مجلدات . 
شرب رد ساس 
وقد کتب عليه شقيقه الإمام وجيه الدين الشيخ محمد بن الشيخ 
عبد الكبير الكتاني ما نصه: الله جل لطفه أحمد وأصلي وأسلم على نبيه وحبيبه 


سيدنا ومولانا أحمد وعلى آله وأصحابه ذوي الفخار والمجد المخلد. 


(۱) من عجائب الدنيا أن بعض المفترين والشيعة المتعصبين بنى على عدوان هذه الرسالة 
أوهام متسلسلة وأفهاما مغلوطة ولا غرو فمقلده بنى على عنوان عقد الزبرجد جزیثا فلا 
عجب أن يبني هو على العنوان قبل أن يقف على البنيان وانظر مقدمة عناياتدا بکتاب 
الإمام الحافظ السيد رضي الله عنه.عقد الياقزت والزبرجد تر عجبا من أمر المقلد 
والمقلد له. ۱ ۱ ۱ 

(۲) له رحلتان الأولى عن وقائع حجته سنة ۱۳۲۳ قال عنها تخرج في مجلدين ضاع أكثرها 
والثانية عن وقائع حجته الثانية سنة ۰ تخرج في عدة مجلدات انظر تقريظه لکتاب 
دلیل الحج والسياحة (ص ۲۹۷). 




















۳۹۳ 


إن العنایات الالهية لم تزل تبرز من کامن شؤونها بدائع البدائع » وتبدي 
من تنفیس الزمان بعد خبوه كمائنه من تحریر مسائل وتهذيب وسائل وإقامة 
وجوه واستخراجات واستنطاق جزئیات من ضمن کلیات بعدما كانت متفرقة في 
زوایا الخناء أيدي سبإء فیحدث جل شأنه من يزيح عنها التقاب ويكشف عنها 
الجلباب » ویحفظ على الأمة المحمدية حقيقتها ولا يزال الشأن هکذا في هذه 
الأمة المحمدية» فما وقع فتور في زمن إلا وتعقبه نهضة سماوية تجدد ما اندثر 
وتنفخ روح القيام على ذلك الشأن» فتدرجه في عنفوان الغين بعد الأثر. 

وإن من ذلك مؤلفات أخينا ذي القلم البارع والعلم الواسع والذهن الوقاد 
المتيقظ الهامع ؛ صاحب الملكات العجيبة والإدراكات الوهبية المصيبة» العالم 
المحدث الصوفي أبو الإسعاد سيدي محمد عبد الحي أحيا الله به موات العلوم 
ودارس الفهوم» وجعله يهتدى به في مدلهمات الحوالك » وجعله على أثر رسول 
الله گل وعلى آله ومنها تأليفه هذا في البسملة» فلقد آفاد فيه وأجاد وملا 
الوطاب والفؤاد» والسلام محمد الكتاني وقاه الله آمين . 

وكتب عليه العلامة الأديب الشريف المدرس الخطيب سيدي 
عبد الرحمن" بن خالنا علامة المغرب سيدي جعفر الكتاني ما نصه بعد 
الديباجة» أما بعد: فقد أوقف كاتبه الفقير الجاني عبد الرحمن بن جعفر بن 
إدريس الكتاني جعله مولاه ممن ليس له عن طاعته ثاني » بجاه من أوتي السبع 
المثاني ؛ أخوه وابن عمه الذي يفتخر بإخائه» ويقصر البدر عن مضاهات سنائه» 
العلم الأوحد الذي لا يقف عند غاية أو حد» ذي الفضائل والفواضل والمفاخر 


۱۲۹۷ العلامة أديب فاس وشاعرها مدي عبد ال حن نو جعفر الكتانى ولد سنة‎ )١( 
وهو من أخص أهل ود المؤلف وقد مدحه بقصائذ كثيرة يأتي‎ ٤ وتوفي سنة‎ 
بعضها في کتابنا هذا ترجمته عند شيخه وأخيه الأكبر الإمام سيدي محمد بن جعفر في‎ 
النبذة اليسيرة النافعة (۳۲۲-۳۱۹) ترقية المريدين (ص۸۱) تاريخ الشعر والشعراء‎ 
.)٩5 (ص‎ 




















۳۵ 


التي يدعى لها کل مناضل المحدث الذي طار صیته في کل ناد وحي آبو 
الاسعاد سیدنا ومولانا محمد عبد الحي بن شيخنا الشيخ الشهیر العارف الکبیر 
محمد الكتاني حفظه الله في جمیع الأحوال بالسبع المشاني على هذا المولف 
الحسن الذي رام به [ثبات ما هو التحقیق من أن حدیث البسملة حسن» فأجریت 
فی میدانه طرفي » ومتعت بمحاسنه طرفي » ولم آزل أعيد فيه النظر مدة بعد 
مدة» وهو يزيد كلما زدت نظرا حسنا ومسرة فهو كما قال من أجاد المقال: 


غير أنه جم الفوائد» كثير العوائد» عظيم الفرائد» قد جمع بين طرفي 
الإبداع والتحصیل» وحقق المسألة على طريقي الإجمال والتفصيل» يعترف 
بحسنه الموفقون » ویغترف من بحار علومه المنصفون» فهو حري بأن یتمسك 
بمضمونه ؛ ویقول القائل في مدحه ما لديه من منثور الکلام وموزونه » أبقى الله 
مولفه ذخرا للعبادء ونفع به في جميع البلاد» وحفظه من الشرور وأناله جميع 
السرور بمنه وکرمه آمین » والحمد لله رب العالمین » کتبته ببناني وأجريته بجناني 
وأنا العبد الفقیر الجاني » عبد الرحمن بن جعفر بن إدريس الکتاني ؛ منحه مولاه 
دار التهاني » في سابع عشر رجب عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف. 

وكتب عليه الشريف العلامة الفقيه النحرير الفهامة الوجيه» مفتي زرهون 
سيدي محمد بن عبد الواحد الادریسی9 ما نصه بعد الديباجة » وبعد: 

فقد أوقفني علامة الزمان القدوة الإمام الحجة الهمام المحدث الجلیل 


الشريف » مولانا محمد عبد الحي بن الشيخ الإمام الولي الشهير العلامة مولانا 
عبد الکبیر الكتاني على هذا التأليف » فألفيته ظاهر الآيات واضح الدلالات» قد 


(۱) توفي سنة ۱۳۲6 ترجمه المؤلف في النجوم السوابق الأهلة ۳٣‏ ق نسخة الحرم المكي 
وإتحاف المطالع (۰)۳۷۰۱-۳۹۹-۲ 











۱ 
| 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





1 
۱ 











Too 


احتوى على علم جم وتحریر آتم» واستفدت منه ما لم یکن بالبال» ولا وقفت 
عليه في ديوان من دواوين الرجال» وقد حرر المسألة بشواهد ودلائل» وما أبقى 
بعد مقالا لقائل » فلا مرية أنه رحمة مرسلة ونعمة من العلی الأعلى على طلاب 
التحقيق في المسألة» كيف لا والدر من معدنه» فصنوه الولي الشهير» وأبوه 
البركة العظمى والذخر الأسمى مولانا عبد الكبير» بيت علم وولاية ورواية 
ودراية » فتلك البشارة القعساء » وذلك فضل الله يوتيه من يشاء» فالله يعود علينا 
من بركتهم » ويوفقنا لما فيه رضاه» بجاه جدهم عظيم الجاه» وكتبه أفقر الورى 


٠‏ وأجهلهم فوق الشری» عبد ربه وأسير ذنبه محمد بن عبد الواحد الحسني 


الشبيهي ؛ وفقه الله بمنه آمين . 

وكتب عليه مفتي زرهون وقاضي فاس سابقا وقاضي وزان الآن الشريف 
العلامة المشارك المدرس سيدي محمد بن أحمد العلوي”" سليل الملوك. 

ما نصه بعد الديباجة: 

وإن ممن أبرزه الحق سبحانه سابقا في حلبة هذا المضمار» وأوضح فضله 
فيه وضوح علم على رأسه نار وأحيى به معالم الرواية والإسناد» وجدد به ما 
اندثر من ذلك بهذه البلاد» راوية الأعصار ومسندها بالديار المغربية من 


(۱) توفي سنة ١7519‏ ترجمته في غاية المقصود في الرحلة مع سيدي محمود للقاضي 
سيدي أحمد العياشي سکیرج الفاسي (ص۲۰۳-۱۹۳) سل النصال (ص۱۳۲-۱۳۰) 
والتأليف ونهضته بالمغرب في القرن العشرين للأستاذ الجراري (ص٤۹-٦۹)؛‏ 
وإتحاف الاخوان الراغبين (ص١5١)‏ وهو من أخص أصحاب المؤلف وقدماء أصحابه 
وقد كتب من أجله عددًا من تآليفه منها الأجوبة النبعة ومنها نقذ فهرسة الكوهن وقد 
سبق أنه سمع كتاب بر الوالدین للإمام البخاري رحمه الله على الأستاذ سنة ۱۳۲١‏ 
وقد كان المؤلف يستجيز له من مشايخه ومن يلقى انظر مثال ذلك في استدعائه 
الإجازة من العلامة القاضي يوسف النبهاني في كتابه أسباب التأليف من 
العبد الضعيف . 























۳۹۹ 


الأمصار ء السید السند الأعمد الذي تقدم سائر العصابة بالنعت المفرد» وامتاز 
بالوصف الذي لا يدانيه فيه أحد» العلامة البارع المحدث الجامع الصوفي 
اللامع أبنو الاسعاد سیدنا ومولانا ومجیزنا محمد عبد الحی نجل الاأستاذ 
الأعظم ء رباني الأمة وسنيها العارف بالله مولانا عبد الکبیر الحسني الكتاني» 
وإن مما ينبع عما وراءه من حسناته» ويرشد المنصف إلى بعض صفاته هذا 
المؤلف الأنيس والمهيع الرشيق» الموصل في حديث البسملة إلى عين 
التحقيق» فكم أبدع فيه وأجاد» وأبدأ وأعادء وبلغ الناظر فيه غاية المراد» وكم 
أزاح فيه من أشكال ونحى من خبال» ورمى بسهمه المصيب مع فحول الرجال» 
فما هو الا رحمة مرسلة» وئعمة معجلة عند المتصف. كما آنه شعلة نار 
وشهاب مبین فى وجه المعاند المتعسف ء فلله در مؤلفه وسعة اطلاعه وقوة باعه 
ويراعة قلمه » حرس الله سبحانه بهجته » وصان عن مواقع الخطا حجته» وحفظه 
تعالی بما حفظ به الذکر الحکیم » وأولاه فوق مراده من الخیر العميم» بمحضص 
من رجب الفرد عام ۰۱۳۲۳ 

وكتب عليه العلامة الأديب | لحسيب ال لنسيب عز تلو أفندي | لِد 
أحمد بن الحسنی!'' بمصر ما نصه بعد الديباجة» أما بعد: 


(۱) تكلمت بتوسع على العلائق العلمية المتينة بين السيدين في مقدمة تحقيقي لأسانيد حصر 
الشارد رت مجیزا له به قما سس یدام تلامیذ المولف ولتسجه 
من نسج خياله وقاسه على واقع حاله مع أن القیس منخرم من وجوه أن السید أحمد 
بيك الحسيني ضمن السید في کتب من خزانة الأزهز ولم يرجعها خبر خرافة وحدیث 
من أحاديث الکذب والمحقق أن المذکور باع ما لا بحصی من کتب الوقف الأزهرية 
وباع کثیرا منها للمستعمر الاسباني آبام احتلاله لتطوان وباع عددا منها آضر 
للفرنسين وتحت اليد عشرات من النماذج من ذلك والموضوع جدیر بالتتیع 


والدراسة . 














۳۷ 


وس پوت سے ہے مج ین حمجب سپ ری 


ر 


رم 1 
مر 4 


مو ا 7 


کرای ار ا ١‏ 


سے میم با و 770 6 
:2 مج 





ماسقا الم كادي اه تکرش a‏ الپرسا وله 



































1 
ا 
ا 
: 











۳۵۸ 


فقد أطلعني على الرسالة المسماة بالرحمة المرسلة في شأن حدیث 
البسملة حضرة مولفها العالم الفاضل العلامة البارع الکامل الحافظ المتفنن 
محدث المغرب أبي الاسعاد الشيخ محمد عبد الحي بن الأستاذ الشهیر الشیخ 
عبد الكبير الكتاني الحسني الادريسي الفاسي حفظهما الله وأنال كلا ما يتمناه» 
فإذا هي رسالة جليلة الشآن تصدی فیها - حفظه الله - لتخسین حدیث البدء 
بالبسملة وجده في بیان طريقه بنهاية الحسن والاحسان» فجزاه الله خير الجزاء؛ 
ووفقه لمثل هذا الصنیع مما نفع الناس ویخلده حسن الثناء 

وإنما المرء حديث بعده فکن حلیثا حسنا لمن وعی 

وليس هذا الصنیع بالأمر الغریب عليه حفظه الله في جنب فضله الکبیر 
وعلمه الغزیر» وبيته الذي هو بالعلم والعمل في المغرب شهیر» فإن الدر من 
بحره يطلب » والشيء من معدنه لا پستغرب » وکم له من مولف أحق» به الحق 
وأبطل الباطل وشد به أزر الصواب» وحلی جیده العاطل ء فلا غرو أن پباهي به 
المغرب المشرق» وأن يسبق به الآخر الأول؛ وما رأيت قبل البوم مسبوقا 
بسبق » أسأل اللہ أن يبقي البيت الكتاني مأهولا بالعلم» مصدرا للحکمت وأن 
يطيل بقاءه قرير العين حتى يدوم به محض النصيحة» ونفع الأمة» وأن يبلغنا 
وإياه المرام» ويحفظنا جميعا من النقص بعد التمام» أحمد الحسيني بمصر. 

وكتب عليه قاضي الرباط وشنيخ الجماعة به آخر الفضالة الصالحين 
بالمغرب » سيدي محمد بن القاضي سيدي عبد الرحمن البربيري”" ما نصه بعد 
الديباجة: ۱ 











وقد تصفح كاتبه غفر الله له هذا التصنیف المبارك على حديث البدء 
بالبسملة تأليف الماجد الغطريف والسيد الشريف الفقيه العلامة النحرير الفهامة 





)١( .‏ سبقت ترجمته. 














۳۹ 


سيدي محمد عبد الحي بن العالم الشهیر البركة الأجل ؛ مولاي عبد الکبیر 
الكتاني آکرمنا الله تعالی وإياهم بنیل الأماني في الکلام على حدیث الابتداء 
بالبسملة ء فألفيته حفظه الله قد صنف وآفاد وألف وآجاد» ووفی المسألة حقها 
وأعطاها مستحقها» واستوعب الکلام في المقصد الذي رام تحقيقه في هذا 
الحدیث » وأتي ہما للعلماء في ذلك من قديم وحديث» ورتب وهذب وسهل 
وقرب» إذ أتى فيه بالنقول معزوة إلى مؤلفاتھاء ومن فوائد ذلك تسهيل مراجعتها 
في محالھاء وأعجب وأغرب وحتم الشكر وأوجب. 

هكذا هك ذا والا فلالا طرق الجد غير طرق المزاح 

ولا جرم أن ذلك شجية فكرة وفادة وهمة نفادة» حفظه الله ورعاه وبلغنا 
وإياه ما نتمناه» بجاه حبيبه ومصطفاه و » وشرف وکرم» وكتب عن عجل 
عبد ربه تعالی محمد بن عبد الرحمن لطف الله به في الدارین آمین ؛ والحمد لله 
رب العالمین » وهو حسبنا ونعم الوکیل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظیم. 

وکتب عليه الأستاذ الأكبر والعلامة الأشهر مفتي الدیار المصرية الشیخ 
محمد بخیت المطيعي الحنفي"* ما نصه بعد الديباجة» وبعد: 

فقد اطلعت على کتاب الرحمة المرسلة في شأن حدیث البسملة» لعالم 
عصره وفرید وفته الأوحد الکامل المحدث الفاضل الشیخ محمد عبد الحي 
المخريي ين الامام الکیبر العالم الشهیر » الشیخ عبد الك فوجدته قد اشتمل 
على حسن البیان» واحتوی من المعاني على الغرر الحسان» آبان ما استتر 


متف ویارد رق راشب الیل النتا بها في فراص انتا 
للحافظ رضي الله عنه وقد نقل الامام الکبیر محمد بخیت المطيعي رحمه الله في 
رسالته في الفتوغراف (ص 4۰ و4۲) من الرحمة المرسلة وبصف صاحبها بالحافظ 
وقد آزعج هذا الاکبار والاعتبار جماعات من الحاسدین والناقمین. 








ا 
ا 
1 
۱ 
1 
۱ 





۳۹۰ 


ببراهین ساطعة» وأوضح ما آشکل بحجج قاطعة» فجزاه الله خير ما يجزي عامل 
الطالبین والقاصدین بمنه وکرمه» ووفقنا وایاه لما يحبه ویرضاه » انه ولي 
التوفیق» محمد بخیت المطیعی الحنفی بالأزهر المعمور بالعلم وذکر الله تعالی . 




















۳۱ 


لطي 
کی رو 


الي لیر ورد ره رصعو وا زین 


7 ا 


کرش ورن اوت را لام 
کب تق مهار 


اپ هه یه 
ی تست یں 





قریظ العلامة مفتي الديار المصرية الشیخ محمد بخیت المطيعي الحنفي للرحمة 


الم بنا بیشظه 








۱ 
| 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





























۳۹ 


رس علیه شیخ الاسلام بالدیار المصرية العلامة فی الشیغ 
عبد الرحمن الشربینی ما نصه بعد الديباجة » وبعد؛ 


فقد وقفت على هذا المصنف للعلامة الفاضل والفهامة الکامل الامام 
الاوحد والعلم المفرد محدث المغرب آبي الاسعاد سيدي محمد عبد الحي ابن 
الأستاذ الکبیر والامام الشهیر سيدي عبد الكبير» آدام الله بهجتهما وحرس 
مهجتهما » فإذا هو مصنف جمیل حسن؛ بين فيه أن حدیث البدء بالبسملة في 
کل آمر ذي بال حسن» ونعم البیان الذي بین ؛ والله بهدي إلى سواء السبیل» 
وهو حسبي ونعم الوکیل . عبد الرحمن الشربيني . 























۳۳ 


وکتب عليه قاضي الرباط وصالحه العلامة الناسك الورع الزاهد السید 
آحمد بناني ۰۲۲ ونص المقصود من کتابته: 
وکان في الحقيقة کاسمه رحمة مرسلة» ونعمة من الله معجلة» ولعمري 
لقد فتح مولفه من کنوز العلم ما كان مطلسما وآبان من رموز الفهوم مبهما 
معجماء فقذفت قريحة يده جواهر المباني» وتفتفت کمائم لسانه عن آزاهر 
المعاني 
واذا حفت العناية عبسدا نشر الحق من يد ولسان 
فأعظم بها من منن لا يشك الناظر إليها آنها منح ربانية» ولا يرتاب 
المطلع عليها أنها من النفحات النبوية العدنانية » وأكرم بها من مواهب لما تدرك 
بيد اکتساب » وسبحان من يؤتي الفضل ويرزق من يشاء بغير حساب» ولقد 
أعرب ذلك الكتاب عما منح الله مؤلفه من الفضل الزائد» إذ التأليف على جلالة 
مؤلفه أعدل شاهد» ولا عجب إن أشرق البدر من مطلعه والتقط الدر من 
موضعه » وما هذه الأولى من حسناته» وليس هذا الطراز العجيب أول ترصیفاته» 
غير أن الفضل لا يعرفه إلا ذووه» والياقوت لا ينافس فيه إلا الذين عرفوه. 
وجحود من جحد الصباح إذا بدا وبعد ما انتشرت له الأضواء 
ما دل أن الفجر ليس بطالع ٠‏ بل إن عينا آتکرت عمياء 
كما أنه حقق لنا مما نقب عليه فيه» ونقر واستخرجه ببدائع أفكاره» وحرر 
صدق قول القائل الحاذق الماهر كم ترك الأول للآخرء وبالجملة فإن ذلك 
الكتاب هو الذي يفتخر به العالمون. ا 0 


فقل ما شئت فيه من مديح تجده فوق ما نطق المديح 


(۱) سبقت ترجمته . 

















۳۹ 





وان مولفه ومنشئه ومشید آساسه ومعلیه لأحق بقول من قال بلسان الحال 
أو بلسان المقال: 
واني وان كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل 





إلى آخره وقد تقدم .. 
حرف الطاء: 

الطوالع الفخرية في السلاسل القادرية 

الطالع السعيد إلى المهم من الأحاديث المسلسلة بیوم العید"*. 

الطلعة الزهراء في حدیث خذوا شطر دینکم عن هذه الحمیراء.. 

الطب الروحاني المحشو بأسانیدنا المجاز بها محمد بن المعطي 
العمراني. ۱ 


حرف الكاف: 





کوکب المجد الساري فی ترجمة أبي عبد الله محمد صالح الرضوي 
البخاري 


كشف اللبس عن حديث وضع اليد على الرأس. طبع بطنجة”" . 
محمد ین علي الدكالي السلوي" ما نصه: 


(۱) انتهیت من العناية به مع أجزاء آجری في أحاديث مسلسلة للمترجم وهي في طریقها 
(۲) ثم طبع ثانية بدار الکتب العلمية بتحقیق د هشام حیجر عن الطبعة الطنجية وقد 
اعتنیت به من جدید وألحقته شوخ الأجزاء الحديثية المسلسلة للمترجم. 


(۳) سبقت ترجمته. 








مؤلف ما رأت عين ولا سمعت 
يشفي النفوس وينفي السفح مرهمه 


۳۹۰ 


ما شئت من سند عالي وآثار 
آذن بمٹل له فى طول آعصار 


حوى من العلم (کشف اللبس) عن طرق 


في سورة الحشر جل اللہ منزلها 
جزی الالاه إماما حط آسطره 
فاستخرج الدر مکنونا ورصعه 
وکیف لا وهو عبد الحي سيدنا 
حوی من العلم والعرفان أجمعه 
جزاه رب العلی عن حسن ما رقمت 


حرف اللام: 


يا حبذا الفصن الداني بأئمار 
وخاض البحر عرفان وتذکار 
بلبة الدهر مكسوا بأنوار 
شيخ الجهابذ أو إمام نظار 
وحاز للنسب العالي وأسرار 
کفاه من أسطر راقت لأفكار 


اللالي الدرية في زبدة عقد اليواقيت الجوهرية. 


حرف المیم: 


منية السائل اختصار الشمائل ۰ طبع بفاس". 
ولمؤرخ الرباط وآدیبه السید محمد بوجندار" في منية الشمائل ما نصه: 


(۱) ثم طبع ثانیا بالمرکز الثقافي بالمغرب بتحقیق الدکتور عبد المجيد الخيالي. 

(۲) ولد بالرباط ۱۳۰۷ وتوفي سنة ۱۳6۵ ترجمته في الأدب العربي في المغرب الأقصى 
للقباج (۲۷-۱/۱) معجم المطبوعات المغربية (ص4۸) وراه ابن المترجم العلامة 
الأديب القاضى الشهيد سيدي عبد الأحد الکتانی بقصيدة نشرت بجریدة السعادة وت 


وفاته. 








۱ 
۱ 
۱ 
ا 




















۳۹1 


مو ر کا 5 ضائي 
E EE TE‏ 


وأودعت فسات 


و يرت 3 شنا ذ ۳ 


اي الو خر ينا مين 


فأنتتأنت لعمري 


آسنی المسی والم‌سائل 
والیل لیل ال 
كاساتها كل شامل 
بمسا زری بالخلاخسل 
جبسين فخے الأفاضل 
عبد الحي الحبير الحلاحل 
عماله من نضائل 
وفي بهاءالشمائل 
والزمسر بين الخمائل 
بدرالسما وهو كامل 
منك النهی والأنامل 
في العفل من سمر بابل 
فصاحة مف ل باقل 
عله ااه ایحا تسن 
عانق اشيرق وا تال 
توا الییست الا مال 























۳۹۷ 


تهدي إليسا الاستان مسن مقس صد ووسائل 
مادام پهسسدي ا زهرالربساض زات ه 
ما علق بالبال أيام الاعتقال . 

المباحث الحسان المرفوعة إلى قاضي تلمسان . 

المنافحات عن أسرار المتابعات(۳*. 

منية القاصد في بعض آسانید الأستاذ الوالد. 

مجالي الامتنان فیما ورد لنا من التسلسل من سور القرآن(. 

المعجم الاکبر في عدة مجلدات . 

المسلسلات الکبری . 

المولد الشریف وهو أول تألیف للسید الاستاذ. 

المورد الهائل على کتاب الشمائل . 

المسالك المتبوعة في الأحاديث الموضوعة. 

مواهب الرحمن في صحبة القاضي آبي محمد عبد الرحمن يعني 


(1) 
سمهر وس ۰ 


(۱) هذه الدرة النفيسة آملاها مولفها في معتقله بسجن آبي الخصیصات سنة ۱۳۲۷ على 
ابن أخيه العلامة الصوفي السید محمد المهدي الكتاني رحمه الله . 

(۲) طبع الكتاب بعنايتي ضمن مجموع خماسي في علوم الرواية والإسناد. 

(۳) الكتاب ضممناه إلى مجموع من أعمال الحافظ السيد رحمه الله الحديثية سيطبع قريبا 
بإذن الله. 

)٤(‏ كتبه المؤلف بحلوان ضواحي القاهرة في منزل صاحبه العلامة السيد أحمد بك 
الحسيني لما طلب منه علماء الأزهر الشريق سماع ورواية المسلسلات سنة ۱۳۲۳ 
وفي مقدمته أسماء جماعة من أعيانهم . 


تقريظ الكتاب . 


)٥( 0‏ انظر التثاليف المولدية له بعانيتي (ص ۵۲). 
0 تحت قصيدة للعلامة القاضي العباس بن إبراهيم التعارجي المراكشي في 





























۸ 
المحاسن الفاشية عن الآثار الشمهروشية. 
مجلس أسرار الفرقان في قوله سبحانه وإذا قرء القرآن. 
المفاتيح لقراء المصابی"؟ 
مطية المجاز إلى من لنا في الحجاز أجاز'" . 
منح القدير في أسانيد والدي الشيخ عبد الکبیر. 
مرقاة التخصیص في الكمالات المحمدية. 
المقتضب في حديث أحبوا العرب. 
مفاكهة ذي النبل والإجادة. طبع مرارا وترجم لعدة لفات" 
وقد كتب عليه جماعة من العلماء الجهابذة الأعلام» منهم الفقيه العلامة 
رئيس مجلس الأستئناف الشرعي الأعلى سيدي أحمد بن المواز“؛ قال رحمه 
الله : 
اه كن عة لسن وی ۰ یکت بها فخي الان انتا 
فلله منها نبذة كان فيضها من النور فيضا لا تجور مفاخره 
وفت بحقوق صدقت بدلائل بها يرخص العادي وتنفي مناكره 





)١(‏ یسر الله لي الوقوف عل هذا الأثر النفيس عن أصل بخط المؤلف رضي الله عنه. 

(0 وقنت على مسودته بط المولف رحمه ال قبل رخ المشرقية کته بني طنجة سنة 
۲ وقد صرح قي فهرس الفهارس (۵۸۹-۲) أنه لم یتمه . 

(۳) طبع بعد ذلك بعناية د. . هشام حیجر بدار الکتب العلمية ثم طبعة آخری بدراسة 
موسعة للأستاذ عبد الحمید العلمي والي بالرباط بدار آبي رقراق. 

)٤(‏ توفي سلة ۱ ترجمته في الاغتباط بتراجم أعلام الرباط ۲۸۹-۲۸ ان 
السلوان للقاضي أحمد سکریج (ص۱۰ )١١-‏ اللسخة المرقونة و تاريخ الشعر 
والشعراء بفاس ٠٠١‏ ومعجم المطبوعات المغربية للعلامة السيد إدريس القيطوني 
۳۳۸-۷ والتأليف ونهضته بالمغرب في القرن العشرين (ص٦۷۷-۷)‏ ومن أعلام 
الفكر المعاصر بالعدوتين (۰)۳۱-۲۸-۲ 





























فذلك عبد الحي أحيا معالما 
فماهو إلا كوكب يهتدى به. 
ولا مب فار نات اس 
سلالة أخيار وص و ولاية 
جسزاہ لاه العرش: خير جزائه 
وأبقاه بسدرا لا يجور كماله 


وقال غيره: 

کرات اشفا سا اور 
لقد آبدی مؤيده ن صوصا 
وأطلق من معاقله نفاضا 
شربنا من معافیه دمافا 
فأنعم يا عبد الحي داست 


840 


من الرشد لا يبقى بها من يجاوره 
وبحر من العرفان عز مناظره 
فمن معدن الدر النفيس جواهره 
وشبل كبير لا يرى من يكابره 
على نبذة العلم الذي طاب عاطره 
وروضابه تستفاد أزاهره 


فمتع في حدائقه العيونا 
قواطع.في بحور المارقينا 
بها الدين القویم غدا متینا 
تناولها نوادي الم‌سلمینا 
لك العلیا على مر السنینا 


وأنشد فيها الفقیه العلامة المفتی السید العباس التأزي( 


ای ر ایس سی 
يبريد الحاسدون ليطفؤوه 


تضيى به الليالى المدلهمه 
ويأبى الله إلا أن يتمه 


كر تاد السامية فی النسبة الشريفة الكتانية. فی سفر ضيخي”) 


)١(‏ ترجمته في الإعلام بمن حل في مراكش وأغمات من الأعلام للعلامة القاضي المؤرخ 


النوازلي العباس بن إبراهيم المراكشي (۲۵-۲۴/۸) وسل النصال (ص١١)‏ وإتحاف 


المطالع (4۲۳/۲) كلاهما لابن سودة. 


(1) یسر الله لي العناية بهذا السفر کو مركي هذا الأد +0 إن 2 شاء الله في 

















۳۷۰ 


وقد کتب علیها جماعة من العلماء الأجلة منهم قاضي فاس سابقا ونائب 
وزير الخارجية » ثم وزير خليفة السلطان بفاس الفقیه العلامة السید عبد الله بن 
عبد السلام الفاسي”" » ونص ما کتب بعد الدیباجة» وبعد: 

فقد وقف كاتبه سدده الله على هذا التأليف لأخينا في الله ء ومحبنا من 
أجله علامة عصره ووحید دهره الشریف العمدة سيدي عبد الحي الكتاني » منحنا 
الله وإياه دار التهاني» فوجدته جم الفوائد غزیر الخرائد والفرائد» زيادة على 
موضوعه الأنمى الذي هو نسبهم الأسمی ؛ ولاجل تزاحم الفکر والبال بكثرة 
الأعمال والاشتغالء اقتصرت على هذه العبارات وإن كانت لا توفي بما له من 
عظیم المقامات ؛ وقلت مشفعا لها عسی أن يستر بحول الله نقصهاء ویتبرج في 
سماء الاغضاء والسماحة رکنها 





لآل بني الزهراء عظیم المراتب 
لقد شرف الرحمن قدرهم وقد 
بحبهم قد ساد کل منافس 
فوکیف وهم فرع النبي محمد 
حلفت يمينا أن مدح سواهم 
ولو أنني أطنبت مدحا فما أرى 
وإن منادي أن أكون بزمرة 
فأدعى محبا والمحبب جزاؤه 


ور تا نرق ال سای اش 
حباهم وأسناهم بأسنى المناقب 
ومنهلهم عذب لا صدق راغب ٠‏ 
وأبناؤه من خصصوا بمناصب 
لعالة مسلح ينتمسي للأقارب 
عسيرا ولا أدنى لقولة جانب 
وأحشر في كهف شديد العصائب 


(۱) ولد سنة ۱۲۸۰ ووقع في المطبوع من سل النصال عام ۸ وهو تحريف ظاهر 
وتوفي سنة ۱۳٣۸‏ ترجمته في تاریخ الشعر والشعراء بفاس للقاضي مولاي أحمد . 
اللميشي (ص۱۰۱) ومعجم المطبوعات المغربية (ص٢٦۷-۲٦۲)‏ وقال بأنه رأى 
ترجمته بخطه في الخزانة الكتانية ومما كان بخطه أيضا في المكتبة الكتانية رحلته 
الباريزية » وقد أفرد ترجمته ولده الأستاذ محمد العابد. سل التصال (۵۸-۵۷) 
وإتحاف المطالع .)٥٤٤٢-٢(‏ 











لذاك صرفت الفكر نحو معظم 
وأديت فرض الحب. من غير عاذل 
حيبت يعبد الحي كل فضيلة 
وبحر علوم عم في الناس نفعه 
وكم من دليل قد أتانا مؤيدا 
کا الذي قد صاغه بیراعه 
وضم له كم من قضایا عجیبة 
دعوت إلاه العرش حفظ جنابهم 
وأرجو من المولى شفاعة جدهم 
قان المضطقق آڑکی الضلاۃ رأة 
تدوم وما جاد الزمان بفاضل 


وما ند ملحا لآل محمد 


۲۷۱ 


وفرع زكي قد أتي بعجائب 
بوشى قريض قد علا بتداسب 
له بسليم الذوق بهجة صائب 
وطار مطارا ما له من مقارب 
تحلى به جيد الحسان الكواعب 
وفي نسب سامي بخير الحبائب 
وكم من مزايا في شهى أسالب 
فهم زيئة في الدهر وسط المراكب 
وموتا على حب ونیل مطالب 
وأصحابه من هم ليوث الكتائب 
وما تليت في الناس آي الأقارب 
لآل بني الزهرا عظيم المراتب 


عبد الله بن عبد السلام الفاسي في ۱۸ حجة عام ۱۳۳۰ ه. باختصار. 

وكتب عليه قاضي الصويرة الفقيه العلامة سيدي محمد بن إدريس بن 
شيخ الجماعة الفقيه ابن عبد الرحمن''' ما نصه بعد الديباجة» أما بعد: 

فلما وقفت على ما كتبه أخونا في الله نادرة زمانه وياقوتة عصره وأوانه» 
المتوشح بأسنى الخمائل المتحلي من لدن نشأته بأطيب الشمائل من ركب 
الصعاب » فذللها وانتقى سببا للمعالي فانتعلها إمام المحدثين رافع ألوية الطريقة 
السنية الكتانية في عصر المتأخرين» ذو القلم البارع واللسان المطاوع ؛ تاج 
رم العلل بكر قاد ا سر لوطا رف اجات عليه" لاس 
ماسك رايتها باليمين» ودرة عقد شرفها الثمين» بضعة سيد الإرسال وبحر 
فیضانها السلسال» سيدي محمد عبد الحي الكتاني بلغه الله غاية الأماني ء وأمده 


۰)۵۱۱/۲( تحاف المطالع‎ ۱۳٣١ ولد سنة ۱۲۸۲ وتوفي سنة‎ )١( 























۳۷ 


من علمه الربانی» بجاه نبراس الکون النبي العدناني فی البيت الكتاني» على 
النهج العصري المسمی: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية)» 


وأمعنت النظر فی بعض مبانیه» وارتشفت جرعة من خمرة معانيه» فإذا هو 


الغيث الوافي لزوال الامحال» والحجة القاطعة لکل مقال؛ الجامع بين 
المعقول » وتحقیق المنقول» الحاوي لأقصى الأماني والمأمول» سجعت بألحان 
حججه حمائم دوحه » ونشرت على الأجساد البالية من روحه فلله در مولفه ما 
آبدعه في التحیر وما أذكاه في فتق رتق معضلات المشکلات بالتحریر» يجمع 
بين الحدیث والتفسیر ویتفانی في المعارف بالایجاز والتعبير» حباه الله کل 
خير وافر» وأرف وسقی منهم التالد والطارف» من خندریس العناية الربانية 


پالمعازف . 

أتى المظاهر من علم ومن أدب 
أو ذا لواء الهدى بنشره سطعت 
إذا حبالى الليالى أنتتجت عجبا 
بل تي مواهب من لم يأب موهبة 
هاذي (المظاهر) نهج آمل الله بدت 
قد طالما أنبأت عن علمها عبر 


نورا ضیف إلى نور بنسيته. . 


لس ابیت وو ای شوہ ذا 
كا كليس رده فاع 
ادت (مظاهركم) نهجا لمت تهج 
حسب العلى فخر فضل فيك زدت به 
بشری حصابة في الدنیا قد ارتبطت 


فهاك تهدئةمني بمفخرة 


أم ثغرها بسمت عن لؤلؤ الجب 
أنوار جوهره تحكي سنا الشهب 
لا غرو فالدهر كونه أبا العجب 
إذا الكرام أبت یوما ولم تهب 
وشمس طلعتها مرفوعة الحجب 
وكيف يجمع بين الماء واللهب 
والدر يسلك في سلك من الذهب 
مامالا عبد الحي في الست 
رب العطایا منیل السول والرتتب 
فخر المعالي وفخر العلم والسب 
سرادقات العلی ممتدة الطنب 
نظم (المظاهر) فيها محرز القصب 
بنهجهنا کارباط اللشي» بالسیب 
آصبحت بالسبق فیها عالي الرتب 











ARERR E ای ایم‎ 








۳۷۳ 


أخوكم الشیق إليكم محمد بن عبد الرحمن السجلماسي كان الله وتولاه 
اش 


وكتب قاضى وجدة والجديدة سابقاء وقاضى سطات الان الفقيه العلامة 


٠‏ صاحب التآلیف العديدة» الشاعر الناثر صديقنا سيدي أحمد سكيرج" ما نص 


والمقصود الأهم التخلص للتنويه بقدر ما أطلعني عليه يتيمة الدهر وبهجة 
العصر» العلامة الذي لا يحتاج في إقامة الدليل على فضله على الغير لعلامة› 
محب الطريقة التيجانية وأهلها على الحقیقة » والعارف بقدر شيخنا ہما لا يعرفه 
أهل الطريقة» الغارف من بحر المعرفة» المتحلي بأجمل صفة؛ آية الله الکبری 
في الحفظ والفهم› أبي الإسعاد سيدنا الشيخ عبد الحي الكتاني » زاده الله بسطة 
في العلم والجسم؛ وهو تأليفه المعنون: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الكتانية) فوجدته: 
تأليف علم وانساب وأخبار مشر سباظره بکشف أفيجار 
يرتاح من طرب في الاستماع له بمايشاهد من صحيح آثار 
وسرحت النظر فيه فإذا هو جنة قطوفها دانية» يشفي كل غليل بما انطوى 
عليه من اللطائف العرفانية» والفرائد اللامعة» والفوائد الجامعة» والعلوم 
النافعة» والتحقيقات البارعة» والمناقب الساطعة» والمواهب الربانية» 
والفيوضات الاحسانية » والأسرار العرفانية» وتفسير الآيات القرآنية» وتوضيح 
الأحاديث النبوية» وذكر المقامات العلوية والمقامات العالية » والشيم الغالية؛ 
والشمائل السنية > والمحاسن الک والاوراد والافکار: والسقائن وال رارغ 
والمشاهد والأنوار: 


(۱) سبق التعريف به والإشارة لمتين الصلة بينه وبين الإمام الحافظ السيد #85. 























VE 


فلم يدع من كمالات مؤيدة بالحق في ذكرها إلا وأحصاها 

فهو في أسلوب عجيب وفي موضوعه غريب» إن قلت فيه تأليف عصره 
فقد ضوع نشره العصر» أو قلت فيه تصنيف منه ماء اللطافة يجري فقد فاق في 
العلم البحر: 

لله ما فيه مما ازدان وازدهرا يعد معجزة لمن به افتخرا 

الله أكبر من أولى مؤلفه محامد أنوارها بين الورى ظهرا 

ولعمري لقد أبدع في كل ما أبدى» وأحصى فيه من فوائد العلوم ما 
استوجب به فى الدارین حمداء فکم جمع فيه من فنون جمة ولطائف مهمة » 
کشف به الغمة: 

وفى نفسها من نفسها لى شواهد على ما به قد محت فانقطع البحث 

وفي تفنن عبارته ولطيف إشارته في شرح السراء والضراء ما أفرح 
وأحزن؛ مما أسروا على فاقر العيون وأبكاهاء وأذكرنا مما ذكر من امتدان 
وامتحان كربلاء» فتحقق لدنيا مصداق قول الرسول عليه السلام: «أشدكم بلاء 
الأنبیاء»۳ وله الأمر من قبل ومن بعد» ولولا ما فى ضمن هذا التأليف من 
التسلية بسحره الحلال لانشق صدر مطالعه مما يعتريه من الوجدان وغلبة الحال» 
الأحوال؛ على ما هي عليه في الحال؛ جریا منه على عادته في ذکر الواقع 
وشرح الوقائع ء مما يكون فيه سامع إملائه كالرائي » ويصير به مطالع كلامه ناظر 
لوجه ما آبرزه من مخدرات المعاني في أحمنن المرائي: 


(۱) كأنه يشير إلى حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس 
أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل الحديث وهو عند الإمام الترمذي في جامعة 
كتاب الزهد باب ما جاء في الصبر على البلاء رقم ۲۳۹۸ وانظر بقية تخريجه في 
المقاصد الحسنة للحافظ السخاوي (ص 1۰). 











۳۷۵ 


إذا قال لم يترك مقالا لقائل وفي قوله مغنی عن القیل والقال 

فبأي لسان أفصح عما استکن بالصحیح من جلاله وقد أخرسني جلاله» 
وبأي بیان أبين عما استحقه من الثناء على جماله وأنا في أقصى ادراك الثشائي 
عن إدراك الافصاح بما یستحق کماله. 

وله در مؤلف هذا الکتاب فانه من عیون آعیان هذه العشيرة المحمدية 
الكتانية المستنيرة آنفق في جمع هذا التألیف الذي كاد أن بعد من المعجزات 
نفيس أنفاسه فى أنفس الأوقات: 

جزاہ الله فى الدارين خيرًا على الخير الذي للخلق أسدى 

فقد أعرب عن البضعة الكتانية بأوضح إعراب» وأغرب في إتقان صنعه 
المفروغ في قالب الإعجاب لكمال تحقيقاته في تصريحاته وتلویحاته » فبنى ما 
شيده فيه من قصور المفاخر والمناقب على أساس الصحة من غير قصور على ما 
ترجع فائدته على الطالب ؛ بل فوائده تعم العموم» ولا قصور في جميع ما 
خاض فيه من العلوم غير أن قصارى ما يقوله المدصف فيه أن شكره لا أقدر 
على أن أستوفيه» ولا أرى من يوفيه» فهو تأليف ما آلف مثله فی الأنساب» ولا 
انتسب مثله إلى غيره في إيجاز أو إطناب يحكيه الكوثر العذب في سلالة 
الألفاظ » وعن معانيه يروي غنج الألحاظ ء يفعل في النفس ما تفعله الراح الذي 
پا وی على الراح» فتنتعش بها الأرواح وترتاح طربا بها الأشباح › 
بل: 

هي السحر الحلال لناظرها بل السحر الحلال بها يحاكى 
وهل نسج على منوال حسن يحاكيها لعمرك مايحاكى 
وما أحسن ما قيل مما هو منطبق في الحقيقة عليها لا على غيرها: 
يبا طالب العلم العجاب لا تحد عن هذا الكتاب 














۳۷۳۹ 


الل يبب E‏ 
كن سح سيت عو 
ی مھ 
لت اتل رات 
يغنيك عن كأس المرامة 
شل الرياض وينتمي 


أكسرم بمنتسب ومنتسب 


بحل عن تسيل العبساب 
وفصله فصل الخطاب 


فاطلا تج ال کت ان 


فيه مشل ال شهاب 
والتقاط عن الحساب 
لأنامل مشل السحاب 
اليه وات ساب 


فقد وفى النسب الكتاني ما استحق» ولم يأت فيه إلا بحق» فأكرم به من 
مؤلف أدى بتأليفه حق سلفه المطهرين وعشيرته الأقربين» أعطى به للأبوة حقها 
وللأخوة مستحقهاء وفصل فيه من الأوراد ما هو مفاض من حضرات الأمداد 
فلتشد عليه اليد» وليكن لك به سندء فإنه من أجل ما عليه يعتمد: 
فإذامددت لهيدا ظف رت بامداد المدد 
وك السسر الى . فتاه رفي الاخید 
فناميك ہما تضمنه من التنويه بالشعبة الكتانية ذات الکمالات النورانية 
والمفاخر السنية والشمائل السنبة: 
إن الذي وافی به في حقها وفی به حق القرابة والشسب 
فاستوجب الشکر الجمیل على الذي آبداه من صنع جلیل النسب 
فلقد آملی ما يعجم غیره في الاملا» ولئن أتى أفاضل الامة بتالیف عالية 
فقد جاء بما هو آعلی وأغلى» فهو (مظاهر سامیة) تكفي في الشهادة على ثبوت 
المكانة المكينة في العلم والفضل والنسب ؛ وکل ما هو محمود لحضرة المؤلف 
مع إظهار ما لجلالته من طول الباع وکمال الاطلاع مما تقاص عنه في المتطاول» 


وتطاول في الدهر عن المتناول» فکم من تآليف آبداها ومولفات وقف علیها 








۱ 
۱ 
1 
1 
۱ 
۱ 
| 
۰ 
۱ 
۱ 


۱ 








VY 


بالتوفيق مما لم يتيسر لغیرہء فحسنت بتوفيقه وفق ما انطوت عليه من تحقیق ؛ 
فاقتطف أزهارها في تالیفه: ٠‏ 

ألف الناس في الفنون تأليفا ولكن تنحط عن تأليفه 

كلما أبدعوا بحسن اختراع فافهم في البديع من تصنيفه 

فلو اطلع على بعضها سليم الصدر آني لرأى الآية الكبرى» ولو طالعها 
رفيع القدر لتنازل عنها قدرًا وفخرًا: 

یری ما يراه من كمال جمالها فيخجل أن يضحى لها متطاولا 
ومن رام بعد أن رأى حسن طبعها2 يطاولها إلا غفدا مازلا 

فقد أتى في الفنون بکشف الظنون» فكان مما أبرزه من علوم الأولياء تنبيه 
الأغبياء» ففي علم الأنساب ظهر به ما للمؤلف من اليد الطولى في إجمال 
المفصل وتفصيل المفضل » يرد الفروع للأصول ويصل الأصول بالفروع في 
وصول وفصول بلغ الحفظ التام والاطلاع على الخاص والعام» فهو النسابة إن 
دسب » وله فيه التحقيق انتسب» قد تفرد بضبط انتساب السلف وأضاف إليه 
أنساب الخلف؛ فلم تحجبه المعاصرة بعد معرفة من مضى عن معرفة أهل وقته» 
فهو مطلع على الأوائل والأواخر» وعن قريب ينال الفتح العياني» فيكشف عمن 
يأتي بعد الزمن الحاضر: 

تفرست فيه وفي نفسه فألفیدے فوق ماأصف 

وقد نال علماوفعرفة درى بعضها قبله واصف 

. فلا بدع أن نقول بلا غلو لما له من كمال الشفوف والعلو» هو نسابة 
العصر في معرفة السلف والخلف باستشهاد» وفي معرفة ما يلده الدهر إلى ختم 
الأولاد: ْ 

أقول هذا وللحساد حوصلة تضيق عما ذکرت من مناقبه 
ولو رآوا ما رأيت من تبحره لأنصفوا في الذي يعزى لجانبه 

















۳۷۸ 


ولو اطلع غیره على البعض مما حصله لاکتفی به عن الخوض في عباب 
هذا الفن الفسیح المجال » وفي هذا التألیف دلیل على صدق ما قلنا وآما علم 
التاریخ فهو المطلع فيه على آحوال الطوائف وبلدانهم» ورسومهم وعاداتهم 
وحياتهم ووفاتهم» إلى غير ذلك من عوائد وأخلاق وأجناس باطلاق» فله كمال 
الاطلاع وفسيح الاتساع » فلم يدع مجالا يرجع لهذا الصدد إلا ومد فيه باعا 
طویلا » وشفى فيه غائلا غلیلاء فاستخرج من خبايا زوايا هذا الفن ما يشهد له 
بكمال الاغتناء ہما مضی » فكان بمعرفته الحقيقية لذلك كالمشاهد بالعيان لما 
هنالك» وأقام في عصره بحق هذا الفن ہما يؤلفه من التآليف الباهية الباهرة؛ 
والاستنباطات الزاهية الزاهرة» وكفى شاهدا على ذلك هذا التأليف البديع 
المنوال ريادة على ما له من كمال الخبرة ہما يتفرع عن هذا الفن من فنون 
مرتبطة به أي ارتباط وبالأخص علم السيرة والأنساب وما ينوط بمثل ذلك . 

آما علم الحديث فله فيه المجال الفسيح واللسان الفصيح في تصحيح 
المتن وكل ما يرجع لهذا الفن» فهو في وقته الحافظ الحجة الذي يقتدى به 
مصره وعصره في سلوك واضح المحجة» قد تضلع من حفظ الوارد ما أغناه عن 
مراجعة الشواهد» وقيد من الشوارد ما بعد من أعظم الفوائد» أما اصطلاح الفن 
فهو الذي يصير الخفاء ظھوراء وقصم للحساد ظهورًا» يتصرف فيه تصرف 
المستنبط » ويربط الفروع فيه بالأصول فترتبط » وفي الوقوف على تاليفه أقوى 
دليل على التصديق بما أشرنا إليه. 

أما التفسير فقد حباه الله حفظا باهرا بإتقان زانه فهم کامل الرجحان» فهو 
فيه الإكسير الذي يجبر قلب الکسیر؛ يفصح عن دقائق البيان ويأتي بما هو من 
الإعجاز بمكان على أحسن تبیان» ولم يكتف بالوقوف على الأحكام المستنبطة 
لمجرد التقليد» بل وقف على عين اليقين منها بتوفيق وتأیید» فکرع من حوض 
القرآن» ورأى منه ملحظ. مجتهدي المذاهب الأعيان بالعيان: 


فتبارك الله الذي أولاه سا أولاه من علم ومن عرفان 




















۳۷۹ 


وقد ترجمت لهذا السید في کتابنا ریاض السلوان"* فیمن اجتمعت به من 
الأعيان» وقد تعرضت لبعض ما آغنی عن ذکره فی هذه العجالة التي لم تؤد حق 
عن التعبیر ہما انطوی عليه الضمیر : 

ولکن کفی صدق المودة باطنا ‏ إذا مقتضاها بعضه کان ظاهرا 

وإنى أسأل الله أن يفسح في عمره ليدوم به الانتفاع التام للخاص والعام» 
ويلحظه بعين العناية بين الأنام» ويرفع قدره ويخلد في الصالحين ذكره» ويجازه 
عن قيامه بواجب حق النسبة الشريفة من أنواع الخیرات كل مرتبة منيفة» 
ويجعلنا وإياه وسائر المحبين لمع ان شم له عَليمِ ین ای رای 
ای رسیم وحَمن کیک ریا 4 [النساء:٦1]‏ بجاه سيد الوجود مبع 
الفضل والجود» صلی الله عليه وعلی آله وصحبه الأعيان والتابعین لهم بإحسان: 

ما أقام الصلاة من عبد اللہ سه وقامت بربهاالاشیاء 

قاله وکتبه محب آل البيت وتراب نعلهم عبد ربه ورهین کسبه خدیم 
الحضرة التيجانية أحمد بن الحاج العياشي سکیرج لطف الله به وأمنه في 
الدارین فی ۲۰ قعدة الحرام ۰۱۳۳۲ 

وکتب مورخ مکناس ونقیب الأشراف العلویین به » العلامة الأديب سيدي 
عبد الرحمن بن زیدان" ما نصه بعد الديباجة » آما بعد: 

فقد وقفت على التأليف الموسوم: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الکتانیة» الموافق اسمه لمسماه» المطابق لفظه لمعناه» فإذا هز روض نور زاهر 


(۱) (ص٤٣)‏ من النسخ المرقونة. 
(٢۲)‏ سبق التعريف به » وما بينه وبين الإمام الحافظ من وثيق الصلة العلمية والأخوية. 





ا 
1 
1 























۳۸۰ 


الأفنان يانع » وحد تام لبحدوده جامع مائع؛ ونعمة من الله مهداة ورحمة مته 
على العالمین مسداة» وآیة معجزة في بابه » وجوهر فرد بین نظائرہ وأترابه» لم 
ينسج على منواله ناج» ولم ينهج نهج بديع صنعه ناهج » آخذ بالطرفین من بث 
المفاخر والتاریخ أي آحذ. فکان في نشر محاسن ذلك الدسب الطاهر الفذ ولا 
بدع في ذلك فمرصع جواهره» الامام الهمام العمدة المکین طود العلوم الشامخ 
المتين» محدث الزمان الحافظ البارع الذي ليس في افتضاض آبکار مخبآت 
مخدرات المعاني له مضارع » مالك أعنة الفضائل وقطب رحی رفیق الشمائل» 
شمس المحاسن ونورها الوهاج » ومناها الذي به آشرق کل داج» علامة الزمان 
ونادرة العصر والأوان» شریف العلماء وعالم الشرفاء» صفی الروح ومن هو في 
برود المعالي يغدو ویروح ؛ آبو الارشاد وإمام السنة » سیدنا الشیخ عبد الحي» 
لا زال رافلا في حلل التهاني في النشر والطي » نجل العارف الأكبر أبي المکارم 
وكعبة الفخر المشتهر بالفضائل والفواضل اشتهار حاتم بالجود الذي لا یمائله 
في زمانه » مولود قاموس المعارف والحقائق الخضم» ومن لجمیم الأخلاق 
النبوية والشمائل الم صطفوية » ضم انسان العین وأنسهاء وأساس الباصرة 
ورأسها الماسك لأزمة السيادة السایس لأزمنة السعادة» سلالة السراة الجلت 
وخلاصة السادات البدور الأهلة» العارف الرباني سیدنا ومجیزنا الشیخ 
عبد الكبير الكتاني فسح الله في عمره للأنام» وآبقاه ترياقًا لران قلب الخاص 
والعام. ۱ 

ولما أمعنت النظر في هذا التأليف العجيب الصنع ؛ البديع الوضع ؛ 
وأجلت حدقتي في محاسنه» وأطلقت لفكري فيه مسدل فراسنه» وأصلحت عين 
قلبي بإثمذ معانيه» وضمخت جيبي بعطر آزاهر مغانيه» تطاول قلم شعري الفاتر 
الذي تتحاشى عن سخافته الدواوين والدفاتر» فقال ولم يبلغ مقاله في سوق 
البلاغة سوم عقال: 




















هبت بعساطر طيبها المسستعطر 
وأبان قمهرى السرور خفيه 
إذ آسند المرفوع من نسب به 
يارب ياقوت تناسق سلكه 
أرجت به الأرجاء طيبا عابقا 
زان العوالم سره الساري كما 
أعزز به نسبا تصوج رفعة 
أعظم به قدراعلا أعلى السما 
لله عفد رصعت جنباته 
فاعجب له ضم الجواهر في مرا 
در المظاهر قد أمساط ثثامها 
أكرم بمنشتئها ومبدي حسنها 
ذاك الرضى نجل الرضى يم الوفا 
فرد الرجال آخو المحامد من غدا 
قطب المف‌اخر كنز كل ذخيرة 
قاموس عرفان تلاطےم موجه 
شمس العلوم ومنبع العرفان من 
مهدي الندى علم الهدى لمن اهتدى 
شهم الفصاحة والبلافة 


مولاي عبد الحي حي الحي من 


لا ضرو أنت أساس كل فضيلة 
لا زلت بأنجل الإمام أب العلا 
في عز وعناية ووقاية 
ولایطاری ای هی اماب 


۳۸۱ 


واهمقز طائرها بنسشر أعطر 
فانزاح وغر عن صلير أوغر 
ترقى المصالي أفق عال أكبر 
اق او لامش ےك ار هت 
متارجا فأفاد حسن المخبر 
نسق الرشاد على الجمال الأبهر 
كالشمس في الأفق النقي المنظر 
کو یس ملاک 
بالزھر في سلك الشموس الأنور 
تب نسبة فاحت كنشر العنسر 
فبدت بأبدع مشرق في مظهر 
بعقود تبر في العمود الأطھسر 
طود الرسوخ ملاذ کل معفر 
بدرا سیا مشرقا في الأعصر 
بحر المعارف ذو المقام الاشهر 
جو مم ات اع 
هادي الأنام إلى العلي الاکسر 
والبراعة مشسل كماله لم پبسصر 
ورث المفاخر فاخرا عن أفخر 


: أوما سقيت الروح عذب الكوثر 


عبد الكبير العالم المتبحسر 
تبدي لنا أعلا نفيس الجوهر 
لك إذ مدی إمداده لم بحصصر 








ا 
۱ 
۱ 
۱ 




















۳۸۲ 
نعم المؤلف والمؤلف والذي فيه بداتأليف كل مبصر 
دام ارتقاؤك سيدي في العزما . هبت بعاطر طيبها المستعطر 
فاله بفمه ورقمه بقلمه مزجى البضاعة بين الأقران عبد الرحمن بن 
محمد بن زيدان أصلح الله له الشأن في جوار سيد ولد عدنان» وكان له فيما 

یکون» وما قد كان في سابع وعشري جمادى الأولى عام ۰۱۳۳۱ 


وقال شاعر مكناس الفقيه الوجيه السيد عبد القادر العرائشي المكناسي": 





هل ذاك تخر تسم 
آي روضة قد تی 
آم ا صان عت 
ا وهل 
قد كنت أعتب دهري 
وطالماستء في 
كمجامل يتسلى 
والجهل عم وأما 
وکسم طلست علیسا 
يلحت هی اس 


وكنان فكنري يادي ` 


آم ذاه لج تمه 
شل -ححرورها وترتم 
آزالت الم والفسم 
وقلت یسا دھر کم کم 
فضل فلا فضل أعلم 
بالف ضل وال أكرم 





)١(‏ توفي سنة ۱۳۵۰ ذكره العلامة سكيرج في كتابة غاية المقصود في الرحلة مع سيدي 
محمود (ص١۱۳۲-۱۲)‏ وفي الرحلة الزيدانية له (ص٦۹۰-۷)‏ وفيهما محاوراتهما 
الشعرية معه وإتحاف المطالع (۲ ش-٤١٤٦٥)‏ وله ديوان شعر طبع بتطوان وفي أوله 
ترجمة موسعة له لابنه العلامة سيدي محمد كما أفرده بكتاب طبع بمكناس سنة 
۱۹۷۲ 








نی راتحت فبا 
شال لي مدح هذا 
وفسي امتداح سواه 
ذاك الشريف الأريب 


ياواحدالتدهر عطفضا 
يا ابن الأولى من قريش 
أنت الإمام المفدى 


لله درك س را 


وإن أقت دل يلا 
مسساذا قول اذا مها 


من فضلك الباهر الجم 
فرض عليك محستم 
لزوم ماليس يلرم 
عببدالحي مكرم 
شبخ الشيوخ المعلم 
ب هالسعادة تخلتم 
ههه 0لا ولام 
خير البرایسا المختم 
ا 
من نبعة تابق الدم 
تقول مائممائم 
قدجاءنابهمحكم 
وال اي لی وعظم 
وحدهالسس يعلم 
حازوا السباق المسهم 
إن سحام اضر اولس 
يكي الورى لو تقسم 
أعطيت في الفضل مالم 


فذاك قول مسلم 


ار 0 لمتحت 


FAY 

















۳۸ 


وقید في ۲ جمادی الثانية عام ۱۳۳۱ عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر 
العرايشي المکناسي. 

وکتب الفقبه العلامة حيسوبي سلا وفرضیها السید آبو بكر حرکات 
السلوي ما نصه بعد الدیباجة ء وبعد: فان الشعبة الشريفة الكتانية ذات المحاسن 
السامية السنية آفردها بالتدوین جماعة من أعيان العلماء الأعلام للتنوبه بقدرها 
والاعلان والاعلام والفوافي ذلك بين مختصر ومطول عدة آسفار؛ وأسفرت 
عمالهم من المحاسن والماثر أي آسفار؛ واني قد كنت شدید التلهف والتشوف 
إلى آخبار القدماء والکبار من رجال التصوف, لا سیما آخبار الشعبة الكتانية 
المذکورة التي خص الله عصابة منها بالمظاهر السامية» والمساعي المشکورة 
حتی من المنان جل جلاله وعم طوله وفضله ونواله بالاجتماع بسیدنا ومجیزنا 
العلامة المشارك من ليس له في رسوخ القدم في السنة والمعارف مشارك حامل 
راية الحدیث في هذه الأعصار الطائر الصیت في القری والبوادي والأمصار 
المحظو والملحوظ بعين الإجلال والتبجيل في كل حي أبي الإسعاد والاقبال 
سيدنا ومولانا الشيخ عبد الحي نجل بقية السلف وبركة الخلف الموصوف بکل 
وصف؛ سني شيخنا ومجيزنا العارف الرباني سيدنا ومولانا عبد الكبير الكتاني 
الإدريسي الحسني» إلى أن قال: وكنت من الملازمين لمجلس إملائه ودروسە ؛ 
المولعين بمطالعة مؤلفاته وطروسه وأحضر معه المحافل مدة إقامته بسلاء 
فخصني یوما بمناولة بعض مؤلفاته من بين الملا وإذا هو الكتاب الموسوم: 
(بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية» . 

ولما آجلت البضر والفکر في روضه التضیر آلفیته ترهة الناظرء ليس له 
في فنه نظير» فاقتطفت من أزاهر رياضه» وارتشفت من سلسبیل معین زلال 
حیاضه » وعلمت علم يقين أنه عمل فاضل لا ینکر فضله ولا یختلف اثنان في 
أنه ما صنف في موضوعه مثله» ترتاح إليه النفوس والخواطر والطباع» وتنطبع 
. محاسن معانیه في قلوب ذوي الأذواق السليمة أي انطباع» إلى أن قال: ولما 














۳۸۵ 


قدم للعدوتین هذه القدمة المولف المذکور مدحته بقصيدة تتضمن التھنئة بقدومه 
والثناء عليه لسعیه المشکور» رأيت إلحاقها هنا لمناسبتها وحفظا لها من التلف 
حتی لو فقد الأصل» فهي هنا منه خلف ونصها برمتها: بسم الله الرحمن 
الرحیم » وصلی الله على سیدنا ومولانا محمد وآله وصحه» بيت القصید من 
هذا القصید مدح شيخ الاسلام وقدوة الأعلام» محدث العصر سید ذاك الحي 
سیدنا ومولانا عبد الحي نجل الشیخ العارف الرباني مولانا عبد الکبیر 
الكتاني » والتهنثة بقدومه لعدوتي سلا والرباط» زاد الله آهلهما فيه حسن اعتقاد 
واغتباط » من انشاء قصير الباع خامل الذکر خامد الطباع آبي بكر حرکات 
السلوي غفر الله له المساوي: 


قدوم سعيد قاد كل هناء 
قدوم سعيد قد سبقت لوده 
قدوم به العهد القديم تجددت 
قدوم شقيق الختم وارث سره 
بمقدمه أهلا وسهلا ومرحبا 
بطلعته الارجا استدارت وأشرقت 
وعاود آقمار المکارم نورها 
هبيئا لأهل العدوئین تمتعوا 
وكم كنت أرجو ذا اللقاء مشوقا 
فقلت وحمد الله خير فضيلة 


وأعرب دهري عن سروري بقربه 


على بره أثنى حباتی وان آست می 


حريص على رفعي شهودا وغيبة 


هنيئا لنا البشرى بکل غناء 
فلي حرمة السباق والقدماء 
دعائلمه مستحكمات بناء 
خليفته الأسمى لدى السعداء 
فنسون الهنا حلت بکل فناء 
ولاح على الأنحاء كل ضیاء 
ونالت على الأشفاء أي شفاء 
برؤيا محیساہ ويمن لقساء 
وقد ملا الأرجاء عظم رجائي 
على فضله قبل الممات منائي 
وأعجم عن غيظ السرور عدائي 
وحقے لا آستی فق ستائی 
إذا حاول الجهال وضع سنائي 
ويفصح عما يقتضيه جفائي 
إليه الورى تدعو بطول بقاء 

















۳۸۹ 


مهوب وقور بيد أن جليسه 
فراسته لم تخط في كل مشهد 
مساعيه في الإصلاح والخير للورى 
له کم يد بيضاوكم من صنيعة 
له جمع الرحمن كل فضيلة 
له في علوم الشرع أعلى مكانة 
لقد بهر الأعلام باهر علمه 
هو الجهبذ النقاد ليث معارف 
فشأنه مرفوع إلى غاية العلا 
فديته مذ أشربت خالص حبه 
أود لے أسسی وأسمى مواهبا 
وأرجو لے فسوزا بأعلى سعادة 
بل يمنا وأدعو بجاهه 
أطل عمره للخير والنفع للورى 
وزده مدى الأيام عزا ورفعة 
وبا سيدا كل النفوس لك الفدا 
أمولاي عبد الحي حياك ذو العلا 


سقى الله دهرا أنت إنسان عينه 


ولا برحت يمناك لليمنى موضعا 
ولا زلت ممدوحا بكل فضيلة 
وهذهيا أهدى الهداة هدينة 
إلا إنما إهداء مثلي لمسٹلکم 
ولكنها للود خير وسيلة 


. عليه صلاة الله والغر آله 


هيوب له مخض بفرط حياء 
يرى باطن الأشيا بفرط ذکاء 
جزاه إلاه العرش كل جزاء 
منیسل الأماني والمسى بوفاء 
وشيمته الأفضال للفضلاء 
وفي السنة الغراء حمل لواء 
إلى ما لديه مرجع الفقهاء 
هو الثاقب الوقاد شاوه ناء 
وشانيه موضوع لكل شقاء 
نبذت سوه بالعراء ورائي 
بها كمد الأعداء والبغضاء 
وحاشا وكلا أن يخيب رجائي 


فيا رب قابل بالقبول دعسائي . 


وجازه بالحسنى وحسن حباء 
وصيتا بعيد الشاو في الكبراء 
فدم في سرور زائد وهناء 
وزادك إجلالا لدى العظماء 
ولا سام ربعا في حماك بداء 
ومنك للأدواء حير دواء 
ولا زلت ممنوحا بكل مناء 
إلى ذي الغنى من أفقر الفقراء 
كمهد إلى الزخار غرفة ماء 
كما جاءنا عن سيد الشفعاء 
وأصحابه أسد الوغى الزعماء 





1 
| 
1 
۱ 
1 
1 
ا 
ا 
1 




















FAY 


ويصحبها التسليم ما سبح الورى وما سبحت أملاك کل سماء 
وماقال من هنابمقدم سيد قدوم سعيد قاد كل هناء 
وقيده هنا بعد ظهر يوم السبت في ٢٢‏ جمادى الثانية عام ۱۳۳۱ هجرية 
آبو بكر حركات کان الله له ولسائر متعلقاته في السكنات والحرکات. 
وكتب الفقيه الأديب المدرس الشاعر الناثر الكاتب المجيد» عضو 
المحکمة العلیا وقاضي ابن سلیمان سابقّا» سيدي محمد بن اليمني الاضری''' 
ما نصه بعد الديباجة» آما بعد: 
وفي کل حي بنو سعد » فبقول أفقر الخليقة ومن لا يعد شيئا في الحقیقة» 
المنادي بما حل به با رحمة الله حلي رباطي » محمد بن اليمني الناصري 
الجعفري الزينبي الرباطي أيده الله بروح قدسه» وروحه بروح السنة بجاه سيد 
جنه وإنسه» إن مما طوقني الله به من أطواق المنن المزيحة لظلمات الأنكاد 
والمحن أن دعاني داعي الفلاح إلى كعبة الصلاح بهجة هذا العصر الذي يفتخر 
به کل مصرء ذي المآثر الأثيرة والتآليف الكثيرة التي علت مبانيها وحلت 
معائیھا: 
من أحرزت قصب السباق وبرزت في الحسن والتحقيق والإتقان 
وتوشحت بجواهر قد آخجلت زهر السماوقلائد العقيان 
الإمام الذي سار صيته في المشرق والمغرب سير الشمس بعد المشرق 
والبدر بعد المغرب. 


)١(‏ ولد سنة ۱۳۰۸ وتوفي سنة ۱۳۹۱ ترجمته في الأدب العربي في المغرب الأقصى 
۹۷-۳ دار الکتب العلمیة والتالیف وئپشته بارت في القرن العشرین للأستاذ 
الجراري ۲۷۱ ومن أعلام الفکر المعاصر بالعدوتین الرباط وسلا له أيضا (۲۳4-۲) 
وسل التصال لابن سودة (ص۲۱۲-۲۱۱) نقلاً عن رخاته للمدينة النبوية المنورة 
الواقحة سنة ۱۳۸۳ه.. 


























FAA 


هو الإمام الذي سارت مائرہ في الشرق والغرب سیر الشمس والقمر 
ذو الغرة الغراء التي يحول فيها ماء السيادة والجمال» وتقرأ فيهنا صحيفة 
السعادة والكمال: 
فرد غريب ولكن في محاسنه إن النفيس غريب خيث ما كانا 
السيد الذي أسدى في إبراز أسرار العلوم» وألجم وأسرج في خدمة السنة 
السنية» وألحم حتى زاد على الحفاظ زيادة الشمس على البدر» وصار في 
محافلهم الحفيلة هو الإمام الصدر: 
بلغ السيادة في ابتداء شبابه إن الشباب مطية للسؤدد 
مضت الدهور وما أتين بمثله ولقد أتى فعجزن عن نظرائه 
حلف الزمان ليأتين بمٹله ‏ حشت يمينك يا زمان فكفر 
هيهات هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمفله لبخيل. 
وقلت من البسيط: 
من أحرز السبق في علم الحديث ومن أهدى لنا من كنوز سره تحفا 
وكيف لا وهو صدر الحافظین له في عصره وخضم علمه وكفى 
أدامه الله لاد يرشدهم إلى سبیل الرشاد والهدى وكفى 
من خضعت لآرائه الشهب الثواقب » وسجدت لآلائه السحب السواكب» 
فأكرم به من سلالة تفرع عن دوحة الرسالة » واجتمع فيه ما افترق في غيره من 
الأحاسن وغرر المحامد ودرر المخاسن: ۱ 
وليس على الله بم‌ستتکر 2 أن يجمع العالم في واحد 
ألا وهو الحافظ الذي عقدت عليه خناصر القاصي والداني» شيخنا ذو 
الكنى أبو الإسعاد مولانا عبد الحي الكتاني أطال الله بقاءه لنفع العباد» وأمدنا 
منه بلطائف الإمداد إلى أن قال: 

















آتت نفحات القرب طيبة النفح 
وذلك محيي الدين حيا بطلعة 
سراج بها تهدى إلى طرق الهدى 
هو المنهل العذب الذي طم لجه 
هو الطيب الأصل الذي مسك صيته 
هو الجوهر الفرد الذي بفخاره 
همام له في عصرنا الهمم التي 
أخاتمة الحفاظ والعلم الذي 
قدمت بأعياد البشائر والهنا 
وأحييت عبد الحي ميت مسرة 
فلا زلت في أوج الكمالات راقيا 


۳۸۹ 


تبشر أهل الفتح بالطالع السمح 
بدت للورى فيها مقدمة الفتح 
وآراژه تغنيك عن فلق الصبح 
وأضحت به الأسرار في غاية الطفح 
تأرجت الأرجاء من طيبه القح 
غدت تضرب الأمثال ألسنة المدح 
بها سارت الركبان واضحة الشرح 
قد أخضر روض العلم من فيضه السمح 
وجئت أبا الإسعاد بالسعد والربح 
بمقدمك المفتر عن شنب النجح 
ولا زلت في بحر المعارف ذا سبح 


ولما عززت الانشاء بالانشاد بين يديه قابلني بالقبول المخيم لدیه؛ 


فخاطب لسان الحال بقول من قال: 


حتى التق لتشت فلا والله ما سمعت 


ترک 
کون عو 


وقف الهوى حيث أنت فلیس لي 
الو تاه ی شتواك انت 


عن وصفكم وعلاكم أطيب الخبر 


أذنى بأحسن مما قد رأى بصري 


متأخر عنه ولا متقدم 


طریسا لنذكرك فليلمني اللوم 


وكان من جملة ما أتحفني بالاطلاع عليه حين تشرفت بخدمته والانتماء 
الموسوم: «بالمظاهر السامية في النسبة الشریفة الكتانية) فسرحت الأحداق في 




















۳۹۰ 


حدائقه المخضرة» وشقائق حقائقه المحمرة» وآوردت الفکر الصادی في موارده 


الصافية » وشفیت الغلیل منه بتحریراته الشافية التي هي مفناطیس الأرواح 


الفاعلة بها فعل الراح بالأشباح » فيا لله من تأليف سحر الالباب ببيان سحره» 
وأغرق آفکار البلغاء فی عمل بحره» فقصاری کل بلیغ القصور عن مدحه » ولو 
قدح زند فکره مبالغا في قدحه: 

إذ مدحه لا يشهى لنهاية من شاء يطنب فيه أو لا يطلب 


وکیف لا وهو قد رصع بجواهر تلك النسبة الشريفة التي قد امتدت على 
الکون ظلال عنایاتها الوريفة» نسبة قد اشتهرت مناقبها أي اشتهار» وظهرت 
خصائصها ظهور الشمس في رابعة النهار» نسبة جری حب أهلها في الاعضاء 
جري الماء في العود» وغدا ذکرها في الأسماع الزمن نقرات العود» نسبة رفل 
آهلها في حلل المحبوبية » وقاموا على قدم العبودية لاداء حقوق الربوبية» فلا 
تری فیهم إلا عالما عاملاء ووالیا كاملا نسبة أهلها هم آساس کل مأثرة وقوام 
کل معجزة» فيا لها نسبة تطیبت الأكوان بنشر ذكرهاء وتضاءلت العلا لعلى 
عزها وفخرها» وتحلی بحلی کمالاتها وفضائلها هذا الکتاب الذي جمع شمل 
شمائلھاء فلله در مولفه لقد آبرز ما كان في دفائن الصدور مدفونا» ونقب عما 
كان في خرائد الطروس مخزونا مما تملت به تلك النسبة من غرر الخصائتص 
الغراء التي طبقت السبع الطباق» فضلا عن الغبراء» آبقاه الله للعلوم پحيي 
معالمها ويبدي مراسمها آمین ء هذا ولما اطلعت على ما في مطاویه من المحاسن 
المنشورة» وعلی فرائد فوائده المنظومة والمنثورة» تنسم فكري منه نسمات فتح 
الباري» واستمد من فیضه الجاري فأنشأ في الحال مع شغل البال: 
ظهرت لنامن مظهر الزهراء آسرار سر مظاهر السشرفاء 
وآتی يحيي بالب‌شاثر بشرها حيابعبد الحسي في سراء 
. شبل البتول ابن الرسول المتتفر فرع الأصول السادة الاضلاء 








ا 7 
مت فا دی e‏ لہ 1[ 1 2 12 1 مس يیی سم شس نمشد 





با فوزنا بالسعد والإسعاد من 
ذاك الذي سجدت لمنصب عزہ 
تالله ماطويت على تعظيمه 
تال ما عقدت على علم كما 
إن قلت إنه مسند الدنيا فقد 
هاذي مظاهره المنيرة آظهرت 
هذي مظاهره التي قد طرزت 
بمناقب قد دبجت حال الثنا 
أهل النزاهة والنباهة والدي 
فافخر بخدمتهم تسد بهم الأولى 
وانثر على سمعي مدائحهم فقد 


۱ 


جدوى أبي الاسعاد والأجداء 
زهر المناصب في سما العلياء 
إلا طوايا القادة العظماء 
عقدت عليه خناصر العلماء 
قلت الصواب ولست ذا غلواء 
بمناقب تسمو على الجوزاء 
بمناقب تسموا على الجوزاء 
في الكون جلت داجي الظلماء 
بفضائل الأعلام والفضلاء 
سانة والصبابة واليد البيضاء 
دامت بخدمة مغلهم بإواعء 


حشيت بمحضر ودادهم أحشائى 


قاله بلسانه ورقمه ببنانه عبيد ربه الخاطى محمد بن الیمنی الناصري 
الرباطى انتهى بالاختصار. 


وكتب الفقيه العلامة المفتي سيدي محمد بن كبور المراکشي"" ما نص 
المقصود منه بعد الديباجة» وهي طويلة جدا: 

فلما كان السيد الجلیل الذي تقلد نافلة الفضل وترًا وشفعًا» وجدد سورة 
الکمال تحقیقا وجمعاء وختم سورة الفتح أصلا وفرعاء وجمع بين الحقيقة 
والشريعة فعم به نفعاء فاستحق من كل المخلوقات جمیل الثداء عقلا وشرعاء 
ونیع من رقم بنانه ماء غسل به من القلوب تفعا؛ وتوسط بنه في حسن العاليف 
جمعا واقتبس من النسبة الكريمة أخلاقا وآدابا» ولبس في مرضاة الله أثوابا 


(۱) ترجمته في البحر العمیق من مرویات أحمد بن الصدیق (ص٣۳٣‏ -۰)1۳۷ 














4۲ 


وجلباباء مآلها إلى السعادة الأبدية حالا ومآباء الولي في الله بركة المغرب 
المشار إليه بالبنان» وواحده في رفعة القدر وعظم الشان المترفي من انتمى إليه 
من الفرسان إلى معالم العرفان بحلبة من جيوش الهمم المجاوزة للعنان» 
والدجلة إلى مقام الإيمان والإحسان بمقال وحجج ساطعة البرهان أعظمها يا 
صاح هداية ملوان وأعيان السراغنة وزمران» علامة الدنيا وعالمها ومحدثهاء 
نخبة الشرفاء الصالحين والعلماء العاملین ء الأصيل الحبيب النسيب الصفي أبو 
السعادة المولى عبد الحي» إلى أن قال: وكتبه أفقر العبيد لعفو سيده محمد بن 
أحمد بن كبور» وفقه الله بمنه آمين في ۲۱ شعبان الأبرك عام ۰۱۳۳۱ انتهی 
باختصار کثیر . 

وكتب الفقيه العلامة المفتي المدرس سيدي محمد بن التاودي 
السرغيني”" المراكشي ما نص المقصود منه » آما بعد: ۱ 

فلما طالعت هذا التأليف الجلیل وجدته والحمد لله تریاقا لکل علیل» 
المسمی: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية) سنح لي أن آذکر بعض 
ثر مؤلفه» ولا قدرة لي على استيعاب مفاخره» لکن ما لا يدرك كله لا يترك 
بعضه أو جله» كيف لا وقد سبكته يد الأفكار» وأظهر فيه مفاخر ساداتنا 
الكتانيين الأطهار» مع ما احتوى عليه التأليف من قواعد العلوم؛ ونظمته بنان 
البيان من فرائد الفوائد ما بين منطوق ومفهوم ومنشور ومنظوم» وتاريخ خامل 
ومشهور معلوم؛ ومن اللازم البنين المستغني عن البيان» والواضح المتعین 
بالافتقار إلى دليل» ولا برهان أن من أجل ما يعتني به ذو الهمة العالیة إظهار 
ذرياته الطيبة الزكية» وان حضرة. الهمام الفاضل والجوهر الكامل العالم العلامة 
(۱) توفي سنة 47 *1١ه‏ ترجمته في علماء جامعة ابن يوسف في القرن العشرين للأستاذ 


المؤرخ أحمد متفكر (ص۱ ۲) وينظر هل هو المترجم في الإعلام (ص۹۱-۷) فإن 
الترجمة ناقصة لم يذكر فيها تاريخ وفاته. 

















4۴۳ 


والحبر البحر الفهامة» صوفي كل زمان وجنيد وعالم کل وقت وأوان» من 
يكشف عن معالم التنزيل» ويبين أسرار الآيات ہما بيديه من التفريع والتفصيل › 
محدث الزمان من هو بحر بكل فضل محیط » وحاز الفضل الكامل بالجود 
البسيط جمع في هذا التأليف شمل الآباء والأجداد بفهمه الصائب ؛ وجبر کسر 
العقود بحسب مقابلة ذهنه الثاقب» رئيس الجهابذة الكرام وتاج الواصلين 
العظام» وعلم باهر يزخر بحره وتتزين به لبة الزمان ونحره وقريحة خلصت 
خلوص التبر» ونفس سالمة من الخيلاء والكبر» ما جاراه مبار في باهر فضله 
وزاخر كماله إلا وقد نادى عليه بأبعد ما بين الثری والثریا» لسان حاله وليس 
على الله بمستنکر أن يجمع العالم في واحد ل توب گات أ [التحل: 
]٠‏ جامع حلية الورع والزهد والمعارف اللدنية بالاتفاق وبدر بدور مغربنا بل 
والمشرق على الإطلاق» فلله دره فيما أبدع في هذا التأليف وأجاد» وأحسن 
وأفحم ووفى بالقصد والمراد» وأتقن وأحكم» جعله متضمنا لفوائد عظام» 
وعلوم جمة غرائب ضخام » كأنها الضالة المنشودة والدرة المفقودة» فلله هو 
وتأليفه الذي هو كنز الطالب وبغية وسيلة الراغب» ولقد انشرح خاطر من ظفر 
به » وقر ناظر من نظر إليه لما اشتمل عليه من المآثر والمفاخر وعلو الجانب 
الأسمى» إلى أن قال: كيف ومؤلفه شيخنا وأستاذنا وعمدتنا وملاذنا المحفوظ 
من كل سوء بعين عناية القوی» أبو الإسعاد والكنى سيدي ومولاي عبد الحي 
الكتاني» إلى أن قال: وكتبه أفقر الورى محمد بن التاودي السرغيني الصنهاجي 


في ۱۷ شعبان عام ۰۱۳۳۱ انتهى باختصار کثیر. 


وکتب الفقيه العلامة الأديب سيدي :محمد بوجنادز”" الرباطي ما نص 
المقصود من أما بعد: 


)١(‏ سبقت ترجمتد. 











۱ 
1 
۱ 

















50 


فان من أفضل منن الله علي وأجمل منحه إلى أن وفقني للانتماء 
والاستفادة من شيخنا إجازة وإفادة نخبة الأعيان وواسطة عقد أهل العرفان» 
العالم العلامة النحرير حامل راية التحبير والتحرير» الجهبذ الهمام الفاضل 
الرافل في حلل الفضائل والفواضل ؛ محدث العصر ومسندہ ومؤرخ الزمان 
ومرشده» أبو السعود والإسعاد سيدنا ومولانا عبد الحي الكتاني » وذلك أواسط 
جمادى الثانية عام ۱۳۳۱ واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف لما ورد علينا من فاس 
ورود الغيث على الريحان» وحل بطرفنا حلول الماء العذب بقلب الظمان بعد ما 
كنت إليه أشوق من العليل إلى الراحة والمحب إلى حبيب يدير عليه راحة 
د ۱ 

حدثني نهج عبير الخزام عن وجنات الورد ذات الكمام 

عن عذبات الرند مسدولة عن قاعة الغصن رشيق القوام 

عن ناظر الأعين من نرجس عن ضاحك الزهر بديع الغمام 

عن سائل الجدول في روضة بروحها الأملد غنى الحمام 

عن فتيات تحن وقت الضحى فنادت الشمس هبو لي لثام 

عن قعس الأعين مكحولة عن لعيس فوق حباب الغمام 

قال هلال الحي مولاي عبد الحي حیابابتسام 

فقلت الله أكبر تعجباء وأطرقت تادبا وقمت محييا ولتحياته ملببّاء حالا 
لقدومه غروة الحبا قائلاٴبلسان حالي ومقالي» أهلا وسهلا ومرحبا إلى أن قال: 
وكان رضي الله عنه لحسن ظنه بي يطلعني على مؤلفاته العلمية» ومن ذلك هذا 
المؤلف الموسوم: «بالمظاهر السامیة 3 النسبة الشريفة الكتانية» فقد طالعته 


فوجدته كلما راجعته: 


كروضة أرج الأزهار آرجها والزهر توجها والحسن حلاها 














۳۹۰۵ 


أحرز من اللفائس ما تقربه الأعین » وأحيا من هاتيك الدسبة الشريفة) 
معالم آثارها وصحح أحاديث آخبارها» فلله در مولفه كم آبرز فيه من المحاسن 
ما کان مكنوزاء وبرز فيه من الأحاسن ما كان إليه مرموزاء وکم غاص في 
استخراج درره وانتخاب غرره» وکم غرب في البحث وشرق وأنجد وأغرق 
وآهند وأشام وأیمنء وأتهم حتی أتى مولفا لا آقول في حقه جمع فأفاد بل أقول 
كما قال شیخنا فيه وأجاد» إن شئت فديوان علم» وان شئت فمجموعة أدب » 
وان شئت فرحلة عذراء» وان شئت ففهرسة نحراء» وان شئت فتاریشا جامعاء 
وان شئت فنور الهداية المسترشد لامعا لا بل آقول حسبه في الثنا ما انطوى 
عليه وأثنى إذ كيف أحصي ثناء وهو المولف الذي تم سنی وسناء إلى أن قال: 
وبالجملة المغنية عن التفصيل أن هذا المؤلف الموضوع في ذاك البيت الأصيل 
لتضیق عبارة واصفه الشصیح» بل قصاراه العجز عن الوصول إلى فضائه 
الفصيح: 

فقل ما شئت فيه من مديح تراه فوق ما نطق المديح 

ولعمري إنني منذ سرحت طرفي في بستانه» وأجريت طرفي في ميدانه 
وانتشيت بسلافة معاينه» وكرعت في معين معانیه» وأنا لما حصل لي من 
الإعجاب كالنشوان لا أدري» ويا ليت شعري: 
كما زیت سسماء بالزواهر 
كرنتان المزامر والمزاهر 


إذا روض تزين بالزواهر 
أشادره من فرط اشتياق 


أسلك راقنا في طوق غيدا 
أم السشمس المنيرة قد تبدت 
بلى استغفر المسولی فهذا 
(مظاهر) قد سمث وزهت فأرزت 


فحيا الله مطرزهها بأبهى 


تنظم باللالي والجواهر 


فأشسرقت الدياجى والدياجر 


" صباح قد تبلج في (المظاهر) 


ببدر في ال‌سما زاه وزاھسر 
طراز رائق باه وباهر 

















05 


هو المولى الشريف أخو المزايا 
سليل طاھر من طاهر قد 
مجن كد رج ام ی 
ویک دت شمن الفا 
وإن أبصرت روض الحسن منه 
أيا مولاي عبد الحي روحي 
هواك سرى بأنفاسي بنفسي 
'شمائلك الكريمة من شمال 
حكت زھر الرياض سنى وحسنا 
فطب نفسا وجر ذيول فخر 
وأنت ابن الأولى سادوا وشادوا 
أيا مولاي عبد الحي طبتم 
فدونك مدحة قد ضاق عنها 


كماقد ضقت عما حزتموه 


أبو المجد المؤثل والمفاخر 


تکون طاهرا من نسل طاهر 


القريض ومن شذاه کل عاطر 
فأولدها المکارم والمائر 
فكبر حول هاتيك البسشائر 
مياه الروضة الغناوفاخر 


كماعن ودك انطوت الضمائر 
أرق ومن شمول في المعاصر 
ونشر المسك بل نشر المجامر 
فأنت التاج في هام الأكابر 
لنامن فضلهم آسنی المنابر 
وطاب الشكر فيك لكل شاكر 
نطاق النائرین وھکل شاعر 
وضاقت عن نهايته الدفاتر 














محمد بن الحاج مصطفى بوجندار غفر الله له كل الأوزار آمين» انتهى باختصار. 
الأزموري”" ما نص المقصود منه: 

وإن من الإعلام ہما كان عليه ترصيف عقد النسبة الكتانية العالية من 
النفاسة في النظم وطهارته وكمالاته الغالية ما تضمنه بطن هذه الخزانة العلمية 
الموسومة: «بالمظاهر السامية فى النسبة الشريفة الکتانیة» الناتجة عن فكر من 


(۱) سبقت ترجمته . 














۳۹۷ 


أحيا الله به رفات العلم بأنواعه» وجمع له شتیت الکمال وجعله مركز اجتماعه 
القائم باعلان شأن الحدیث والأثر» والمبرز في صناعته بأنواعها على من مضی 
ہما أبدى» وما آثر المضطلع الریان من التفسیر ومتعلقاته» حافظ آقوال السلف 
الطاهر محلا لا پشق غباره ہین الخلف» عریض الملكة واسع السجية سلیم 
الفطرة الفقیه البياني اللغوي الأصولي المدلي النظار المنسوب إلى کل علم من 
أمهات العلوم المنفردة والمشتركة مع غيرهاء مفیدنا شرف الدين صنو الا قطاب 
حسن الأخلاق» جامع الفضائل الشیخ الرئیس الأجل » مولانا آبو الاسعاد 
محمد عبد الحي الكتاني أطال الله بقاءه وزاد سموه للمعالي وارتقاءه؛ فاطلعت 
على عجیب التراجم وغرائب فوائد التاریخ ونوادر العلم المستوجبة للرحلة 
وأعمال النقلة معا الغاية في الترسل وحسن تنسیق الکلام مما يزيد في داعية 
القراءة ولا يمل» وکان المطلع علیها يرد إليه باله آنها على هذه المثابة مما لا 
بتيسر جمعه في قلیل من الأعوام» فلینقل عني أنها مما لم يجاوز مولفها کشأنه» 
قليل الأيام ء فقذ كنت شاهدت من مولاي عبد الحي وأنا بفاس حال قراءتي أنه 
ابتدآها وأخذ یکتب في بعض آوقات يسمح له بها من غير وصال ولا تتابع » فما 
مضت مديدة إلا وهي كاملة تخرج في هذا القدر الذي تری فتبارك الله . 

وعمر الحق أن نظير أبي الإسعاد يندر وجوده ولا أقرنه على التساوي 
مدان إل فتلت ذلك ريف دن مه ۱ 

وما علي إذا ما فعلت معتقدي ٠‏ دع الجهول يظن الحق عدوانا 


ومن غريب ما رأيت منه مجلس إملاء عقده لما ختم الجامع الصحبح 
بمحراب القرويين عام ۱۳۲۹ أملى في 'أكثر من أربعة عشر علماء لا يذكر 
ضروريات الفنون» وإنما بحل المشكلات» ويسدي عويص الإشكالات 
ویرجح بسدید اللظر ما ترجیحه من الحاجیات من غیر تلعثم لحقه ولا آتماب 
فکر بنظر تقدم المجلس أو قارنه حتی أن من آشفی عليه من كثرة ما آملی 




















۳۹۸ 


کان بریحه بالاشتخال بالتسبیح عند ختمه لبعض المسائل ترویحا له ہما تعانیه 
بشریته من الجهر إذ کان المجلس محتاجا إليه لكثرة حضره» وحضرت 
دروسه في صحيح مسلم والموطاً والمعجم الأوسط للطبراني"* وغیرها 
فسمعت من حسن التقریر المصاحب بالحفظ والاملاء ما لو نقلت وصفه لكان 
من الأغرب . 

ودخلت إلى منزله الكريم مرة وبيدي الجزء الأول من ميزان الاعتدال 
للحافظ الذهبي ساعة ملكته» فقرأت عليه أول جملة من ديباجته بقصد أن 
يجيزني فيه » فما أتممتها حتى آخذ في سرد الصناعة الحديثية بالمناسبة لما في 
مقدمة الكتاب المذكور بإسهاب ومنتهى إيضاح يطول شرحھماء وعلمت إذ ذاك 
مبلغه من صناعة الحديث وكونها على طرف لسانه» وذلك سل لَه يوْتيهِ من 
کا وله ثو ال المظی 6 [الحدید:۲۱] وناهيك بتآليفه على كثرتها واختلاف 
مواضيعها وما فيها من مخبآت لا تدرك بسهر الليالي؛ بل هي من فيض الفتاح 
المتعالي» أمد الله في عمر مؤلفها حتى يعززها بأضعاف أضعافهاء ليروى سائر 
الأفراد من در أخلافها آمين» وقد قلت بعض أبيات في الحث على الاعتناء 
بكتب أبي الإسعاد ومدح كتاب المظاهر على الخصوص؛ ولیعتذر عني في 
هوانتها بشغل بالي وضيق الوقت الذي كتبت فيه هذه الأسطر» ولي ترجمة 
لمولاي آبي الاسعاد حافلة يكناشي الذي سمیته بمطالع الأهلة في سماء من 
لقيته من الأعيان الجلة©» لا زلت ألحق فيها في المستقبل إن شاء الله ما هو 
بصددهاء والأبيات هي هذه: . 


)١(‏ سبق قلم فالكتاب الذي أقرأه وختمه الإمام الحافظ بمنزله بفاس هو المعجم الصغير 
للإمام الحافظ الطبراني . 


۱ 6 لم أقف عليه . 














إن د عن 53 ۱ عا ا 
وتنتهي لكت وز 
من فاق فی الحفظ جمعا 
تحينن اليا ل ج 
كشع ا ا 
وحل شكلابقول 


وكتبه الفقير العاجز خادم أهل الحدیث وآل البيت أحمد بن أبي شعيب 
الأزموري» انتهى بالاختصار. 


وتقمدي ذا اطلاع اطسلاع 
پنظر:ة واسستماع 
بل خير المساعي 
بدره في الرض اع 
وبرهم في اجتماع 
كانت كستقط متاع 
مجیسب سول الدواعي 
من جابحسن اصطناع 
تخالل هه ذا امتنع 
مش للسماع 
منهابحسن اختراع 
تكن أجل مرل 
تسه a‏ سس 
فضلا بكل ارتفاع 
عن قولنا المسنتطاع 


وباعهم خي رباع 


حقيق ةة باتبع 


عداالورى والبتقاع 


7 یا کیان اف 


۹ 














Eo 


وكتب شقيقه العلامة الفقيه سيدي محمد الأزموري ما نص المقصود منه › 
أما بعد: 

فقد أطلعني شقيقي العلامة أبو العباس أحمد حماہ الله وحفظه على 
کتاب: «المظاهر السامية في النسبة الشريفة الکتانیة» تأليف ذلك الإمام النابغة 
المقدم المبرز الحافظ الباقعة الواعية سلالة الأكابر» شيخ الطريقة الكتانية شرقا 
وغربا في هذا العصر مولانا أبي الإسعاد سيدي محمد عبد الحي الكتاني حفظ 
الله به العلم وأبقاه في سائر أطوار حياته المدیدة» عالي الكعب في الفهم» 
وقرأت فيها تلك التراجم التي هي إلى حال أولائك الأشراف الأولياء معالم. 

ولعمري إنه لم يؤلف في نسبة شعبة من شعب الأشزاف ما يقاربه فكيف 
بمثله » ولقد زدت غبطة في الشيخ الجليل الإمام الأصيل القطب أبي الفيض 
سيدي محمد الكتاني رضي الله عنه وبرد مضجعه بسبب ما رأيت في ترجمته من 
هذا الكتاب الساحر للألباب كما عرفنا من ترجمة مولانا آبي الإسعاد حفظه الله 
ما حمدنا الله على وجود مثله في هذه الأمة المحمدية والحمد لله » وإنا نرجو من 
الله تعالى أن تظهر كتب مولانا أبي الإسعاد ويتداولها محبوا العلم للانتفاع بها 
والاطلاع على مخبآتهاء يسر اللہ ذلك آمين» وكتبه أفقر الورى محمد بن شعيب 
العبدي الأزموري . 

وكتب الشريف الأديب المؤرخ الأريب الكاتب الأبدع سيدي محمد بن 
الأعرج السليماني رخمه الله ما نص المقصود منه: 














1 














1 























قصيدة للأديب محمد بن الأعرج السليماني یمدح والد السید ویذکر الحافظ فیها 


کہ وذذا نتم # عاب زی ما زر 


۱ 1 2 رار ےصغ در 
۱ 3 


۰ 7 فر م(تقر.. ادر عي نلا و 2ا 
۰ نە 
لیم اركاه تیت 

را رساد 


ا ا 


۳ 





(۱) 















































e 

































0 ہت الاك 
f ۱‏ اما ہا تا 
۱ ا 
a‏ 
۱ ۱ 
۲ راب اوت لاش راب e‏ 
ہہ ۱ ۱ 7 
۱ ا 7 7 ٢‏ ۱ ۱ ۱ 
۱ ۱ ۱ ۱ 0 
1 1 ۱ ا 
٠ ۱ | | ۱‏ 
نف سا 1 3 














قصيدة للأديب محمد بن الأعرج السليماني يمدح والد السيد ويذكر الحافظ فيها 
)۲( 

















۳ 


هذا واني لمحنون بمطالعة هذا المجموع الجامع والبرهان القاطع والدور 
الساطع المعنون: «بالمظاهر السامیة في النسبة الشريفة الکتانیة» ذات المعارف 
السامية والأسرار العرفانية» لبيت النسب الصريح والعمود المتصل الصحیح 
الذي لا یجاری في مضمار ولا بشق له غبار» شهدت له بالختمية المشارق 
والمغارب » واعترف له بها الحاضر والغالب » فجلت بصري وفكري في ریاضه 
وارتشفت من حياضه» فآلفیته جنة عالية قطوفها دانیةء فما شئت من تعالیم 
لاهوتية ومن إرشادات شرعية» ومن سلسلة ذهب متصلة وآخری لسند طريقة 
أحمدیةء إلى ما آفاده من مهمات تاريخية ووثائق عرفانية وتراجم آفراد آشراف 
الرجال وکرامات آصفیاء أهل مقامات الوصال ہما دل على الاعجاز وشفوف 
جامعه على ذلك المجاز» وکیف لا وهو عالم المغرب والمشرق» الجالس من 
أعالي الفرقدین على المفرق الشهم الهمام الحين آبو الاسعاد مولانا عبد الحي 
الكتاني الإدريسي الحسني» فرد نشأ بين القرآن والتفسير والإرشاد والتذکیر» 
والعلم بالصلاة والصيام والفرق بين الحلال والحرامء قد اقتسمت أوقاته بين 
دفاتر ومحابر ومحاضر ومسافر ومخاطر ومساطر» فمن تأليف بالذكر منشور 
وآخر بأقلام التحرير في السياسة مسطورء لا لغو فيه ولا تأثيماء إلا قیلا 
صواباء وحديثا كخالص التبر مذابا. 

وبالجملة: فتأليفه تجل عن الحصر تتسابق لاقتنائها العلماء في كل مصر؛ 
قد كلفت بها الخواطر کلف المعطش بالنسيم العاطر » أعلى الله قدره وأطلع في 
سماء المعالي بدره بجاه جده سید الأنام عليه وعلی عفرفۂ أفضل 
الصلاة والسلام؛ وكتبه الفقير إليه تعالى محمد بن محمد بن الأعرج 
السليمانی() الحسني في خامس رمضان المعظم عام ۱۳۳۰ ثلائین وثلاثمائة 
وألف بفاس. 


. سبقت ترجمته‎ )١( 











٤ 
ما نصه المقصود منه:‎ ۱ 
هذا وإن ممن انتدب لجمع بعض مفاخر هذه الشعبة والفضائل واقتباس‎ 


مقاصدها والوسائل ؛ فرع هذه الشجرة البوية وغصن اليافوتة المصطفوية ‏ 
۱ المعتمد عليه فی تحقین متا الشأن العارف يله وخبره دون ساثر الافران» من 





٦‏ رسخت الفهوم فی صدره مع عظیم الانشراح » وامتزجت العلوم بروحه امتزاج 
۱ الماء بالراح» وانفرد بصحة الرواية بمسلم سلم له صحة الخبر» وتفرد في جميع 
۱ العلوم » فدعی ابن الأثير بلا آثر» وقال الفخر لمعقوله ما آنت وأدلة السمع» 
واعترف له ابن خلدون بالدرجة القصوى في الاطلاع والجمع» وابن حزم 
بالأذن الواعية » وابن هشام بأنه الراوية أضحى به عن الحديث منصورًاء وأمسى 
في الدراية عليه مقصورًاء وشيد من هذه الشعبة الغراء أركانهاء وأظهر أدلتها 
وبرهانهاء فأضحت رياض العلوم بأيامه مزدهرة» وليالي الاتصال بأبي الإسعاد 
مقمرة » وسار خبره في المشارق والمغارب ؛ وأقر بفضله الأعاجم والأعارب ؛ 
۱ تدشنف الأسماع بذكر سجاياه» وتتشوف القلوب والأرواح إلى محياه» كسب 
۱ الفضائل وهو يافع » وعلا على أبي عمرو العلائي وهو نافع» حقيق أن پنشد على 
۱ لسانه في المنابر والمحافل: 

واني وان كنت الأخير زمانه . لات ہما لم تستطیع الأوائل 

آبو الاسعاد والاقبال مولانا عبد الحي أحيا الله تعالى به كل حي » من 
بنور صقيل تربيته صفى مرايا قلوب العرفان» عن ظلمة. الجهل وصدى الضلال» 
۱ - وبنشر جود أنامل بيانه صار خزانة خيال آرباب الکمال؛ فكره مضى لنور طلعته 








(۱) ولد سنة وتوفي سنة ۱۳۹6 وهو صاحب الکتاب الکبیر في المعراج النبوي الشریف 
ترجمته في ترجمة الشیخ محمد الكتاني الشهید لولده العلامة السید محمد الباقر ۳۱۵ 
و سل النصال (ص۲ ۱۰) واتحاف المطالع (۰)۵۰۱/۲. 

















t0 


عن ضوء مصباح أفكار المتبحرین » تراكم الأمواج مشيرة إلى غزارة علمه وكماله 
على الأولياء الراسخین ء صفحات الجبال الشوامخ مكتوبة عليها دفاتر مدائح 
آرائه السديدة ونواظر أحداق الحدائق ناظرة إلى وجوه أخلاقه الحمیدة؛ ملاذ 
الأصاغر وملجاً الأكابر» مصباح الأمم ومفتاح الکرم؛ من لا ينبغي أن تشد 
الرحلة في هذه الأعصر الخوالي إلا إليه» ولا يعتمد مريد الوصول إلى مناه إلا 
عليه» ضرغام الحقائق الإلهية» وثريا الكمالات المحمدية» عين أعيان الوارثين 
لأسرار المصطفی» باقوتة الحائزین للشرف الاوفی: 

فمالبس امرؤبين خلقه من المجد الا بعض ماهو لابسه 

" الفارس الشهیر سیدنا ومولانا عبد الکبیر الكتاني الحسني الحسني 

لو جئته لرأيت الناس في رجل والدهر في ساعة والأرض في دار 

آبقاه المولی سبحانه كعبة للقاصدین » وحصنا حصینا للغادين والرائحین 

في تألیفه: «المظاهر السامية في النسبة الشريفة الکتانیة» فلعمري لهو دیوان لم 
بسبق بمثله ولا اکتحل مکتحل من آبناء وقته بمحاسن كحله» آزال السحاب فيه 
عن وجه الصواب. وأوجز فیما يقتضي الایجاز» وأطنب فیما يطلب فيه 
الإطناب ؛ وحلى غرر الأعيان بكل نفيس باهر» وطوق أجيادهم بفاخر اليواقيت 
والجواهر» وألبسهم حللا أخجلت الدراري في الطباق» وأعجزت العقول عن 
ملاحظتهم بالأحداق؛ وأضاء العالم من تلك الأنوار» وأبرقت بوارق القبول 
عليه في سائر الأقطار» وبعد تصفحي لمسائله العلية؛ وإمعان النظر في جواهره 
القدسية » طلعت على من أفلاك سماء علوم آياته البدور السافرة» ولمعت من 
آفاق مفهوم بيانه النجوم الزاهرة» فأوحى إلى هاتف تدقيقه وتحریره» معراج 
مدارج تصويره وتسطيره ما أوحى » ونزل إلى روح أمين معانيه عن سدرة منتهى 
مبانيه فأضحى إلي من العجائب ما أضحى » قد جلى بالجمال بالجمال وھلل ؛ 
وحلى بالحسن وکلل» اطلع النجوم بلا رجوم وأسمع وأرى» وأبهر وأظهر 








۱ 
۱ 
1 
۱ 
۱ 
1 
































۹ 


الوجوم» وكيف لا وهي بالنسبة إليه كقطرة من بحر ورشفة من وابل قطر» إذ هو 
مجمع بحارها ومشكاة أنوارها وحلال معضلاتها وكاشف مشکلاتھاء وقطب 
دائرة لوامع حكمهاء شاهدا لمؤلفه بكونه دراكا لدقائقهاء غواصا عن لطائف 
المعانی والفهوم» حافظا ضابطا متقنا ماهرا محصلا متفنئاء يطرز ما يلقيه من 
أنواع العلوم بنکت ربانية وإشارات عرفانية وإنشاءات رقيقة وحکابات رشیقة؛ 
لا يصدر ذلك إلا عن قلب معمور ولسان مأمور» وحال غالب وقلب طالب وما 





أحقه بقول من قال: 
هو البحر لاکن بحره بحر علمه فعن بحره حدث وحدث ولا حرج 
هذا وأعتذر إلى سيدي في ارتكاب هذه الخطة وطي هذه السقطة 
المشطة ‏ فإني كمستبضع التمر إلى هجر » والفصاحة لأهل الوبر» وأنا والكل 
یعلم أن الفصیح لديك أبكم» إذ هو أكبر من أن يعي بمحاسنه قول» وأعظم من 
أن يقاس بفضله طول» ومع ذلك فغاية قصدي الانتساب إلى رفيع أعتابكم؛ 
والانتماء إلى منيع جنابكم » والمرجو والمسؤول التلقي بالقبول والإسعاد بنیل 
المأمول. 
وما الفضل إلا خاتم أنت فصه وعفوك نقش الفص فاختم به عذري 
لا برحت كعبة للسجود ونصرة للمنجود ونورا يلوح في الوجود» بجاه 
خير موجود عليه أفضل الصلاة والسلامء قيده عبد ربه وأسير كسبه محمد بن 
أحمد بن الحاج في سابع عشر رجب عام ۱۳۳۱ واحد وثلاثين وثلائمائة 
وألف » انتهى بالاختصار. 
وکتب شقیقنا العلامة السدرس الخطیب الفصیح؛ صاحب التالیف 
العديدة» سيدي الطاهر الكتاني "* رحمه الله ما نص المقصود منه: 


(۱) ولد سنة ۱۲۹۹ وتوفي سنة ۱۳۷ ترجمته في ریاض السلوان (ص۱2۸) معجم 
المطبوعات المغربية (ص ۰6۱۷۰ ومشيخة الالغیین (ص۱۸۷-۱۸۲) وفي سل الدصل 
(ص٩‏ 4) واتحاف المطالع (40۰/۲). 


























¥ 


هذا وان ممن سعى في نشر تلك المآثر» واستخراج ما عنده من اليواقيت 
والجواهر ودرر المفاخر» أوحد أهل زمانه علما وجمعا وتحقيقا وفهما وحفظا 
وذكاء ونبلا وبراعة وتحصيلا وفضلاء العلامة المحدث الشهير العمدة الراوية 
المسند الخطیر» من خدم السنة المحمدية بنية وإخلاص » وامتص ثرى الآثار 
المحمدية النبوية أي امتصاص ٠‏ فنادته المكارم وألبسته جلائب الا ختصاص ؛ 
أسيوطي وقته» ومن هو مفرد في وصفه ونعته » سلالة البضعة الطاهرة النبوية» 
وفرع الشجرة الطيبة المباركة الزكية > صاحب التالیف العديدة والتصانیف الكثيرة 
المفيدة » والموضوعات المختلفة الحميدة» الطائر صيته في كل ناد وحي؛ أبا 
الاسعاد مولانا عبد الحي» فألف حفظه الله هذا الكتاب العذب المستطاب ؛ 
الذي هو غرة في جبین الدهر» وحجة علی امن هذا السصر؛ المسمی: 
(بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الکتانیة» » وقد آمعنت النظر في ریاض 
مبانيه » وأطلعت الفکر في حياض معانيه» فإذا هو قد طابق مسماه وکل وصف 
دون منتهاه ومرماه» لم تسمح قريحة في بابه بمثلەء ولا نسج ناسج في فنه على 
منواله وشكله» وما هو إلا رياض ألغيت أزهاره وبستان قد طابت فواكهه 
وثمارہء مورد عذب قد ساغ معينه» ورضاب رحيق من شرب منه ازداد پقینه» 
وما هو بأول مؤلف له سامي القدر» ومصنف فاق ببراعته وحسن مساقه كل 
خبر» کیف لا وصنوه حبر الشريعة والحقيقة المجدد لما اندثر من معالم 
فا سار رالاس رمعو الا ا خرن 
الادبای عظیم العظماء وکبیر الکبراء العلامة المشارك الأشهر القدوة الدراكة 
النفاعة الأبهر» العمدة الراوية الحافظ المحدث المفسر اللافظ الفرد الجامع 
والنور الساطع اللامع» بحر العلوم الذي تلاطمت آمواجه » ومصباح الأنام الذي 
ارتقی إلى سماء المجد سلمه ومعراجه» طود الحقائق الذي تقصر عن إدراك 
شأوه الخلائق» مجدد الدين ووارث هدی جده سيد المرسلین ؛ مربي المریدین 
ومرقي العارفین وقدوة الواصلین: 














۸ 
ما شثت قل فيه فأنت مصدق الحب بقضی والمحاسن تشھد 


الإمام العارف الرباني ؛ والولي الكامل الصمداني» من تكل دون أوصافه 
الألفاظ والمعاني » واحد العصر بلا ثاني ؛ والشرف والذكر الجميل المؤبد» 
وجيه الدين مولانا محمد ووالده شيخ المشايخ وطود المجد الشامخ » جبل السنة 
ومصباح الأمة» حبر الشريعة والحقيقة وحبرهاء وإمام الطريقة وبدرهاء ليث 
المعارف وینبوع الفضائل والعوارف؛ العلامة الجامع المشارك القدوة الخاشع 
المتواضع » شریف العلماء وعالم الشرفاء ؛ العارف بالّه والدال بحاله ومقاله على 
الله » الفرد النوراني آبو المکارم» مولانا عبد الکبیر الكتاني حفظ الله منهم 
الأصل والفرع » وحمی بهم بيضة الشرع» وأبقى بيتهم معموراء وأکسبه في 
الخافقين ذكرا منشوراء وجعل سعيه في الدلالة عليه والقيام بنصرة دینه 
والتحبب والتقرب إليه» إنه ولي ذلك والقادر على تيسير ما هنالك آمين» قاله 
وكتبه عبد ربه الضعيف المقصر الجاني محمد الطاهر بن الحسن بن عمر بن 
الطايع المسلطن الكتاني » كان الله له في ۲۳ يوم الجمعة جمادى الثانية عام 
۱ انتهی باختصار كثير . 


وكتب الفقيه العلامة القاضی السيد بوبكر بن محمد التطوانی السلوي”"© 
رحمه الله ما نص المقصود منه: 


(۱) توفي سنة ۱۳۳۷ ترجمته في ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد لولده العلامة السيد 
محمد الباقر ۳۰۷ ومن أعلام المغرب العربي في القرن الرابع عشر للعلامة السيد 
عبد الرحمن الكتاني (ص۷۹-۷۸):ومن أعلام العدوتين للأستاذ الجراري )۲٦۷/٢(‏ 
وهو والد العلامة النحریر البحاثة الشهير محمد بن أبي بكر التطواني تلميذ الإمام 
الحافظ وملازمه والمرتوي من علومه وقد وقفت على إجازة سيدنا الإمام الحافظ له 
سنة ۱۳۲۳ ثم عقبها نص إجازته لولده العلامة الفقيه التطواني بعد مرور أزيد من 
عشرين سنة على إجازته لوالده وهي مؤرخة بسنة 6 ۰۱۳6 








1 
1 
۱ 
1 




















۹ 


فطق وموشفه و المتشازق والمغبارب» ما لاضاجم 
والأعارب ؛ أعجوبة الزمان ووحیدہء المقدم في ميادين العرفان» جوهرة عقد 
الأشراف» وكعبة الطواف المقدسة عن الانحراف» كشاف المشکلات ؛ حلال 
المعضلات » صاحب التصانيف العديدة والتقاييد المفيدة» تفرد بعلوم الحديث 
فدعي مجمع البحارء وقصد في الرواية والدرایةء فكان الرواية وإمام النظار» إذا 
خطب أنصت» وإذا تكلم أسكت» وان خوصم أفحم؛ وان لوزم ألزم» وان 
حدث مدت إليه الأعناق» وتسارع لالتقاط فوائده السباق» وان وجه لعويصات 
المسائل ثوابت فكره آنته مكنوناتها خائفة من جلالة قدرہ؛ الجامع بين سياسة 
الدين والدنياء الحال من رياستهما المكانة العلیاء شيخ الاسلام وكهف الأنام» 
وبالجملة فهو كما قال القائل: 

على أنه ما جاء في الدهر مثله ولا جاء إلا رحمة آخر الدهر 

وكأن لسان الحال منه تجرد ونادى في كل واد وحي هلموا إلى الرجل 
الفريد أبي الكنى الشيخ مولانا عبد الحي» ولا عجب فإن والده هو الكوكب 
الوقاد المستضاء به في الأغوار والأنجاد» منبع الخیرّات مصدر البرکات ؛ كعبة 
القصاد شيخ الدهر وأستاذ العصر» إمام السنة والدين» وقدوة أهل الرسوخ 
والتمكين» العارف الرباني» المحقق الصمداني مفخر العلماء ومؤمل الفضلای 
إمام المسترشدين ومقدم ركب الصوفية والمسلكين» آية الله الكبرى وذخيرته 
العظمی ؛ العاكف في حضرة الله » المستهتر بذكر حبيب الله» زينة الدنيا 
وبهجتهاء وحلية المعالي وباكورتهاء سعد العلماء الأعلام وصدر مشايخ 
المسلمين والاسلام؛ إن سمعت كلامه قلت كأنه نبي ينطق أو فاخرت به تجده 
حجة الله على أهل المغرب والمشرق» الأخلاق المحمدية مذهبه» والعبودية 
الخالصة مأربه » ومن زمزم الرحمة والرأفة مشربه» وبالله وفي الله سکره وطرفه 
بمجرد رؤيته ینقدح في القلب زناد التوفیق وبالتصديق به تختصر الطریق » ذي 
المدد والنور والسر الحقاني ؛ أبي المفاخر مولانا عبد الکبیر الكتاني» صفوة 




















٠ 


خلاصة الولاية والعناية والمحبوبية» وسلسلة الذهب المتصلة حلقاتها بأصل 
الخصوصية؛ ومن كان له هذا الوالد الجامع للطارف والتالدء فلا يستغرب إن 
كان المفرد العلم والنور الساطع » إذا الليل أظلم لا سيما وهو شقيق وخليفة 
الذات الكقنية + الحاملة لاعباء الاسرار المجمعية الکتمية الباز الأشهت 
والطراز المذهب » خیضم الکمال المتلاطمة بالعلوم آمواجه » مصدر الارشادات 
الجاثية لديه آفراده وأزواجه» الداثرة المحيطة بأنواع الکمالات » والنقطة التي 
امتدت منها الافاضات ‏ الفلك المشحون بنفائس الجواهر» والخزانة الإلهية 
الممتلكة بأسرار الژوائل والأواشر فربد الاعصار زع الا مهارم لسان 
المتکلمین ورئیس المحدئین » الفرد الجامع والغيث الھامع ء من إذا حبر حير» 
وإذا أملى برهن فبهر» قطب الآفاق وتاج أهل الأذواق» خوخة الکنز المدفون 
التي لا تفتح إلا لصديقي المشرب المصون» لو جئته لرأيت الناس في رجل» 
والدهر في ساعة ؛ والأرض في دار العلوم خادعة لأعتابه» والأدب واقف ببابی 
براق العناية مركوبة » وطائر الشهادة مرغوبة» ترجم عن مراتب أهل الدوائر 
الكبرى فأصاب المرمی ؛ وشرح أسئلة الختمية وكشف عنها المعمى» إذا أخذ 
القلم بشريف البنان تقاطرت منه عقود الجمان» وان وجه الهمة دانت له كل 
مهمة » أعطى لسان الجمع والتفصيل والاطلاع على مدلولات آي التنزیل » عقم 
النساء عن مثله منذ أجيال » كما لا يخفى على المنصف الحر المطلع لتواريخ 
الرجال» حملت له راية التربية والارشاد فكانت آخذۃ بركابه في الأصقاع 
والبلادء تخرج على يده كثير من آمل المعارف والمعاركء وتسابقت فرسانهم 
في ميادين الأصول والمدارك منة الله على العباد؛ وقدوتهم في كل محفل 
ونادء طالما نادى على منابر الوجود:ہما منحه به جده سيد الوجود» وأوضح 
الدليل وشفى الغليل» فهو الإنسان مقدم طائفة الركبان» سعد برؤيته المخلصون 
في الاعتقادء وخسرها المنافقون أهل الجحد والبعاد» لا يشق له غبار» ولا يعلم 


له قرار» جليس الحضرة المحمدية» والمفتض لأبكار خطاباتها الأحمدية» الآية 














٤١١ 


الظاهرة والمعجزة الباهرة» عرش الکمالات وكرسي التداني الأستاذ آبي 
الفيض مولانا محمد الكتاني» فلله هذا البیت الشریف والمظهر الکریم المنیف ؛ 


٠‏ فاق البیوت آصولا وفصولا» وفاز کل معتقد لهم بما کان له مأمولا» لمن تلق 


منهم تقل لاقیت سیدهم مثل النجوم يهدى بها الساري: 
هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ماذا رأى منهم في کل مصطدم 
وعلی کل حال في المقام والترحال» فمن انتشا من ذلك الأصل الثابت 
المؤسس» وأجیز بالاضافة الروحية من الفرع الطیب المقدس» كيف لا یکون 
الکتاب الجامع لفدلکات جموع الجوامع » وأنشدك الله يا مطالع هذه المظاهر 
السامية التبصر في تراجمها ورجالها آرباب المراتب العالية» هل رأيت فیمن 
ألف وحرر وأوسع المجال فيما سطر وحبر» وأبدأ وأعاد وأفاد وأجاد» وجمع 
فأوعى وسمع فوعی ؛ وعم وخص وأقام الدلائل والنص للحوادث الوقتية 
مصداقا لخير البرية مثل هذا الكتاب الذي رق لفظه ولذ معناه» وطاب واحد من 
أعداد كلهاء السماط الذهب وأقوات الأرواح وموائد الأمداد» فدونك والعلم 
بفھرستھاء حشو المشار ولتطلب منها ما تشاء وتختار» وما ذاك إلا لما قدمناه 
وبقلم الإنصاف والاعتراف سطرناه» وهكذا الوالد والشقيق معاديهما في مكان 
سحیق » علمهما طبق الآفاق وملاً القلوب والأوراق» وقيده رق مواليه الكتانيين 


في ثاني عشر جمادى الثانية عام ۱۳۳۱ أبو بكر محمد التطواني السلوي وفقه _ 


الله ء انتهى باختصار كثير. . 

وکتب علامة الرباط وشيخ علمائه المشارك المحقق الواعية سيدي المکی 
البطاوري”" رحمه الله ما نصه بعد الديباجة ) أما بعد: 

فقد وقفت على هذا المولف ا یه شود في نصابه » لأوحد 
الدهر من غيز مشارك » الشريف الحسنى العلامة المحدث الصوفی المشارك› 


. سبقت ترجمته‎ )١( 

















۲ء 


أبو الإسعاد سيدنا ومولانا عبد الحي بن الشيخ الإمام البركة الهمام» سيدنا 
ومولانا عبد الكبير الكتاني» المسمى: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الکتانية» في ترجمة البيت الكتاني المنیف ؛ ذي المزايا الغنية بشهرتها عن 
التعریف » لظهور مفاخرها الشهيرة ظھور شمس الظهيرة» فماذا عسى أن يقول 
المعرف ولو يذل جهده» وات بكل ما عنده» وقد قال الشیخ زروق رضي الله 
تعالی عنه في القاعدة الرابعة والخمسین من قواعده؟: إنما وضعت التراجم 
لتعریف المناصب » وقال الحافظ زین الدین العراقي في الألفية": 
وصححوا استغناء ذي الشهرة عن تزكية كمالك نجم السنن 
لكني آلفیت هذا المؤلف الجلیل نزهة الطرف ومنية الظرف» إن شئت 
فدیوان علم » وان شئت فمجموعة آدب » وان شئت فرحلة عذراء» وان شئت 
ففهرسة غراء» وان شئت فتاریخا جامعا» وان شئت فنور الهداية المسترشد 
لامعا فاستفدت من غزير فوائده» والتقطت من نفاضة موائده ما قرت به العين 
وزال به الريب والمين» وانجلی به عن القلب كل رین » فحيا الملك الحي محبا 
سيدنا عبد الحي وأبقاه محروس الجناب معظما وزاده عزا وشفوفا ونعماء 
وحسبي أن أتمثل بقول الأعرابي طباطبا للغمر: 
ماذا أقول وقولي فيك ذا قصر وقد كفيتني التفصيل والجملا 
إن قلت لا زلت مرفوعا فأنت كذا أو قلت زانك ربي فهو قد فعلا 
هذه لمحةعطفا کم خبايافي زوايا. هاؤكم آية لطفف 
نندت لساضا اي سوا وي ,وم فا رايت 
بھرت في کل وصف جج مہ واف وحوت أتقن وصف 


(۱) (ص دار الرزی: 


. (۲) (ص۱۱۷) البيت رقم ٦٦٢‏ ط صاحبنا الشيخ د العربي الدايز الفرياطي حفظه الله . 


























وتجلست في برود 
الدھر يا أطيب عرف 
سيدا قرما جليلا 
إملال دون سجف 
يا بني الزهراء يا من 


وتلادا دون سيت 


جاء وعد الله فيكم 


أعجزت نطقي ووصفي 
سامي القدر هماما 
كاشفا أبين كشف 
مسند مجتهد رغما 
وعد الله علاکسم 


41۳ 


دمت يا إنسان عين 
مفردا من غير خلف 
أن عبد الحي فينا 
على ما كل أنفف 
لكم الفضل طريفا 


وعد صدق دون خلف 


وهوفي ذا الاب يكفي 


وکتبه الفقیر إلى رحمة ربه العلي المكي بن محمد بن علي كان الله له خير 


ولي . 


وکتب صاعقة عصره ونادرة دهره» علامة مراكش وما والائ سيدي 


محمد السباعي”"' ما نص المقصود منه آما بعد: 

فقد رأيت هذا التأليف المبارك المسمی: «بالمظاهر السامية في النسبة 
الشريفة الکتانیة» فوجدته نزهة للناظر وراحة للخاطر لك فيه ما تشاء من أرب 
ومجموعات الأدب والتعريف بالرجال والعصريين» ورحلة جمعت حدائق 
اللطائف من المشرقيين والمغربيين» وتاريخ بالغ جدا وأبان الحوادث الواقعية 
للبيت الكتاني » وعدها عدا مؤلفا لا يتيسر لغير مؤلفه جمعه يعلم ذلك من 
استوعبه وحل في قلبه وقعه: ' 0 


(۱) ولد أواسط العشرة الخامسة من القرن الثالث مار رفن سنة ۱۳۳۲ ه ترجمته في 
النجوم السوابق الأهلة ۲۳ ق للمترجم والاعلام بمن حل بمراکش وأغمات من 
الأعلام ۲۱۰-۱۷۰۷ وفیها مجلس قراءة للمترجم عليه واستجازته لجماعة من 
آصحابه فضلا عن أهل بيته وآولاده منه واحراز الخصل في فهرسة القاضي أبي الفضل 
(ص۷۳-۷۰) ومعجم الشیوخ للعلامة القاضي عبد الحفیظ الفاسي (۰)1۱-۰۵/۱ 














1 
۱ 
| 
1 
1 
| 
۱ 











٤ 


كتاب فاق اتقاناووضعا مظاهر قد سمت أصلا وفرعا 

حقائڈے بعرفان تجلت حدائقه بهاالأزهار جمعا 

وكيف لا ومؤلفه العلامة الحافظ المسند المؤرخ النسابة» محدث عصرنا 
الصوفي أبو الإسعاد الشريف الحسني مولانا عبد الحي بن الشيخ الإمام المعظم 
الهمام بركة العصر مولانا عبد الكبير الكتاني» وما عسى أن يقول القائل في هذا 
البيت الكتاني الشريف» فأما نسبهم فأوضح من شمس النهار» بلغ الغاية في 
التواتر والاشتهار» وأما علمهم فإن عدت البيوتات العلمية في الدنيا فإن به 
الابتداء وإليه الانتهاء» وناهيك ہما ظهر فيهم من النوابغ في هذا العصر؛ کل" 
فرد منهم قلادة في ساحة النصر» وأما رفعة الجاه وبالغ الذكر ونهاية ما يستوقف 
الفكرء فعنهم فحدث ثم أمسك طوبلا ء وهذا أقوم قيلاء وأما کون دارهم دار 
خير وبركة وولاية أمنت من المشاركة ء فتعدد الأقطاب فيهم من المقرر المعلوم 
الذي لا يجهله إلا غشوم» وقد أدركت جد هذا الشريف في فاس العاطرة 
الأنفاس دفين زاويتهم الكبرى » وعرفت والده والد مؤلف هذه المظاهر وطالت 
مجالسته ومخالطته » فرأيته لا يغتاب ولا يغتاب عنده» الناس عنده كلهم في خير 
وحده» وكان في أول آمره من المحدثین ؛ فضربه على كتفه بعض الصالحين 
فأمسك بعد ذلك» وقد أشار ولده في هذه المجموعة إلى نزر يعقد عليه 
بالخناصر والله تعالى يصلح من الجميع الباطن والظاهر والسلام» وكتبه أضعف 
العبيد محمد بن إبراهيم السباعي في رابع رمضان المعظم عام ۰۱۳۳۱ 
وكتب الفقيه العلامة القاضي سيدي محمد بن الطالب الفاسي"* ما نص 
المقصود منه: 9" 

أما بعد: فقد أوقفني أخوناً وسندنا علامة الزمان ونادرة الأوان؛ بحبوحة 


الفضل ومركزه وجامعه ومحرره» من نبغ في آوان صباه » ورشحت ينابيع النباهة 


)١(‏ سبقت ترجمته. 





E 











0 


بين فطامه وغذاه» أبو المکارم سيدي عبد الحي ابن شيخنا وسندنا وبرکتناء بحر 
المعارف الزاخر مجمع المفاخر» ركن الولاية وغصنها الزاهر» المستغني بشهرته 
عن زيادة الإطراء ومن له بالتحلي بالسنة المحمدية الوراثة الکبری ؛ أبي الجمال 
سيدي ومولاي عبد الكبير الكتاني الإدريسي الحسني ؛ أبقى الله لنا بركتهما 
وعطر مجادتهما على تأليفه الموسوم: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الكتانية) فإذا هو غريب في بابه» يعجب به كل من كشف عن نقابه لحسن 
الترتيب والإفادة» وکمال الدراية بوضع الأشياء مواضعها والاجادة» شأن مهرة 
المؤرخين الذين طابت لهم صناعة التدوین » فيثبتون الحق بدلیله» ويتحاشون 
عن سفاسف القول وعليله» فجزاہ الله خيرًا وكان له سرا وجهرًاء وقلت في 
ذلك: 


رقت شمائل ذا الكتاب فياله 

أدى الفريضة بل وزاد نوافلا 

حق على الأفراد كان مخلدا 

وإذا البيوت أتيتها فاسلك من ال 

فالأمل أهل للذي يروونه 

لا سيما والشمس في أدوارها 
إلى أن قال: 


۱ يا سيدي يا عبد الحي الذي 


دم في عناية ربا ومواهب 


من حسن صعع فاق في الاتقان 
تسبو بحسن جمالها الفنان 
فعدی به الفرد الرفیع الشان 
سباب القریب الشامخ الارکان 
عن ذي القرابة لا بشك العان 
وقت الظهيرة موضع العيان 


أحيى الدروس بوبله الهتان 


من ذي الجلال الواحد المنان 


انتھی باختصار. 

















وكتب الفقيه العلامة المشارك الأديب الجامع السيد عبد السلام الشرعی(» 
ما نص المقصود منه: 
فقد من الله على عبيده بسماع هذا الكتاب البديع الموسوم: «بالمظاهر 
السامية في النسبة الشريفة الكتانية») تأليف مولانا الشريف المعظم رئيس 
المحدثين وإمام الحفاظ » صاحب النهضة العلمية وكعبة المفاخر السنية» سيدي 
الشيخ محمد عبد الحي الكتاني» وأشرفت على ما حواه من التعريف بأولئك 
السادات العظماء وبيان ما لهم من الفضل » فرأيت من عجائب الاختراع وحقائق 
النواميس والإبداع ما يعجز عنه أكبر العقول الإنسانية» ويرفع العلم إلى أعلا 
مشاهده العلية » ويظهره في مجلاه الحقيقي» إذ مغل لنا مجد أولئك الأعلام 
أفضل تمثيل » ووضعهم في مواضعهم من التجلة والتبجیل ؛ وناهيك ببيت جمع 
الشرف العالي والحسب الغالي والولاية العظمى والعلم النافع والأخلاق 
المحمدية والمجد الرفیع » كتاب جمع فأوعى وحاز من کل فن نوعا: 
وبالاختصار فقد حوى ووعصی من لم يكن في الكتب منسوخا ‏ 
يرى الحکیم له به عظة ویری المجهول كذاك توبيخا 
ويرى المط‌الع فيه تفكهة ویری المؤرخ فيه تاریضا 


ولعمري إن نبوغ مؤلفه الرجل العظيم في هذا العصر المظلم» عصر الفتن 
والجهل والمراق ؛ عصر الظلم والنفاق» لمن عجائب الاتفاق ء وظهوره فينا من 
المعجزات النبوية التي تزيد المؤمن إيمانا بصدقه و في قوله الشريف: «ايبعث 
الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها آمر دينها)”" إلى أن قال: 


)١(‏ توفي سنة ۱۳۳۶ ترجمته في الاعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام 
(۸/؛ 00-5٠‏ ه) وإتحاف المطالع (1۱۳/۲). 

(۲) أخرجه الإمام أبو داوود في كتابه السنن (4۳/۵) كتاب الملاحم باب ما يذكر في قرن 
المائة ٤۲۹١‏ تحقيق شيخنا العلامة المحدث محمد عوامة حفظه الله . 




















۷ء 


وعلى الأخص حديث الرسول بيه » فقد سقاه الله من فيضه مشربا رویاء ومن 
زلاله عذبا صافیا» ومنحه الاقتدار على اقتناص شوارد المعاني والاسرار؛ 
واستخراج جواهرها آبکارا من بحر الأفكار» من كل علم وفن لكل محفل 
ومقامء فهو حجة الله القائمة على العالمین » والبحر المورود للعاملين» والغیث 
الهاطل من السما والغوث المخلص من العمر؛ بل هو خزينة الأسرار ومطمح 
الأنظار» والمدرسة العالية في العلوم الراقية» فمن تأمله خاليا من التعصب 
وحسد المعاصرة» ورأى ما خصه الله به من المزایا وكرم السجایا وأمعن النظر 
في تآليفه الحفيلة الباهضة التي تزید على المائة والستین وما اشتملت عليه من 
العلوم والمعارف» علم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء» وأن مولانا الإمام 
وعاء متسع الأركان من أوعية العلم والعرفان» وبحر من البحور المتدفقة على 
الأکوان» وبذلك أصبح علما في المشرق والمغرب» وقطبا من أقطاب الد 
وبرج السعادة الأبدية» وكعبة النصر» زد على هذا ما هو عليه من الهمة العالية 
والتقدم في المراتب السامية » وقوة القلب والغيرة على الدين وأهله» والتفاني 
في نصرة الإسلام ورقة الشعور» وحسن النظر وحرية الضمير وسلامة الذوق» 
أما أخلاقه القربيزية فمغناطيس للقلوب ؛ وجلب للأرواح وكهربة للنفوس ؛ ودفع 


ولا بقطع عن أحبته مدداء نفسي لمهجته الفدا أبقاه الله لكل خير آملا» وزاده 
في الملا الأعلى رفعة أعلا ؛ وإكراما وإنعاما وفضلاء ونقش اسمه على صفحات 
الأيام وخلد ذكره ما بقي الإسلام» ومتع به العباد والبلاد» وجعله مسعود الجد 
ماسو اک رات الد اس وال وق وت الخال کته 
عبد السلام بن الغالي الشرعي بمراکش ۱۱ رمضان المعطر عام ۱۳۳۱ء انتهی 
باختنا ۱ 








۱ وکتب الفقيه العلامة القاضي بالصويرة والدار البيضاء سابقاء والعضو 
[ الآن في المجلس الشرعي الأعلی ء سيدي محمد زویتن(٩‏ ما نص المقصود منه: 
۱ وبعد فقد أوقفني السميدع السري؛ الأخ الذي رسى حبه في القلب 
۱ ورسخ ؛ الشریف الجلیل الوریف » فخر العلماء الأكابر ووارث المجد کابرا عن 
۱ کاب ذو الأخلاق العذبة المذاق والشمائل المفصحة عن طيب الأصول 
۱ والاعراق والمثاثر الفاخرة والعلامة الزاهرة» سيدي محمد عبد الحي بن السید 
۱ الأفضل العارف بالل الأكمل البركة الشهیر سيدي عبد الکبیر الكتاني» على هذا 

۱ الکتاب الفائق المولف الرائق الذي وضعه في شعبتهم الكتانية وحصافتهم 
۱ الفاطمية» فإذا هو من أرفع الموضوعات وأنفع المجموعات؛ نظم فيه من 
۱ الفوائد دررها ومن وجوه المحامد غررها» فلجامعه من رسوخ القدم في النبل ما 
آحرز به قصب السبق في الفضل وحرر في ۱۱ شوال عام ۱۳۳۱ محمد بن 
محمد زویتن » انتهی باختصار . 


۱ 
۱ وكتب الفقيه العلامة الأديب رئيس المجلس الشرعی الأعلى سيدي 
۱ ۱ أحمد بن المواز" ما نص المقصود مله 


آما بعد فلما آتحفني صفینا المنبع الغزیر الطالع المنير» المتضلع في 
الحدیث والأخبار» المنهمر في علم الشريعة وحقائق الأسرار» المتصف بأکمل 
الفضائل وأشرف الشمائل» العلامة الأجل سيدي عبد الحي بن الشیخ الرباني 
العلامة القدوق الذي اشتهرت کراماته وجلت أن تستقصی خصائصه وکمالاته» 
مولاي عبد الکبیر الكتاني آدام الله به نفع العباد في کل وقت؛ وناد بمطالعة 











۱ (۱) ولد عام ۱۲۷۵ وتوفي سنة ۱۳۷۰ عن سن عالية وقد كان على قضاء طنجة وأسفي 
۱ ومکناس ترجمته في سل النصال لابن سودة ۱8۰ واتحاف المطالع (0۲۰/۲). 


" (۲) سبقت ترجمته. 














۹ء 


تأليفه الأنيق الذي سماه: (بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية) » فمتعت 
النظر في حدائقه المزهرة » واستطعمت المهجة من شجراته المثمرة» وأكرعت 
الفكر في موارده المستعذبة » وتلذذت بفوائده ونوادره المستغربة» إلى أن قال: 
فلا يبقى إمكان الممكن إلا في استحسان ما اشتمل عليه التأليف المذكور 
من الفوائد» مع جميع النظائر وغرر الفرائد التي يبتهج بها من له بالتاريخ المام» 
ويستعذبها كل ذي ذوق بكواعب المعارف مستهام» فلله دره من جامع لنقل 
كان شتاتا وصادع بمذكرات تزيد المؤمن تحققا وثباتاء ولا غرابة في ذلك حيث 
من معدنها تستخرج الدرر» ومن بواسقه بقتطف التمر» إلى آخره» وكتبه 
في ۹ شعبان عام ۱۳۳۲ أحمد بن عبد الواحد ابن المواز» انتهى باختصار كثير. 

وكتب الفقيه الصوفي العلامة الأصولي القاضي الآن بمراكش سيدي علي 
الدمناتي" ما نص المقصود منه: . ۱ 

وان ممن خصته يد العناية في هذا العضر وعلا صبته واعتلا مجده» وظهر 
عند الخاص والعام فضله» وبزغ نوره وغزر علمه واشتهر في المشرق والمفرب 
آمره اشتهرا لیس له من دافع» مولانا الأستاذ الشیخ عبد الحي الکبیر القدر 
الحدیث العمر» وهو في أكف الدهر آکف آکبر الاصابع » فقد جاب البلاد في 
عنفوانه » ورکب البحار واستفسر الاقطار» وبحث على الأخيار» والتقی في کل 
آرض بعلمائها الابرار؛ واستفاد وأفاد وسمع وأسمع» ونفع وانتفع وآلف وآتی 
بالعجب فیما صنف » فکان العلم له عبد طائع ؛ ولما خرج من حيز العدم إلى 
الشهود بالعلانية تألیفه المسمی: «بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الکتانیة» 
من آشرف موضوع من آشرف واضع» سهل فيه ما صعب على غیره» وقرب ما 
بعت بحق أن تتسابق وتفتخر به المطایع؛ ويستخلي في شرائه المشتري» ويضيء 
به البائع » ومن لم يصدق لا بالعیان فعلیه به فلیطالع » فجزی الله مولفه وأطال 


(۱) سبقت ترجمته . 


























a 


عمرہ؛ وهو لجميع الفضائل جامع ء وإن عبيدكم علي بن محمد بن عبد القادر 


الحسني العلمي العدلوني يستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم بجمیع 
الودائع » انتهى باختصار كثير. 
والقاضی الآن بمراکش» صدیقنا السيد عباس بن إبراهيه'" ما نص المقصود 
مله 

ثم أحيا موات العلوم بمغربنا هذا لسان الفصاحة والبراعة» ومركز التحقيق 
وقطب دائرة العرفان» وإمام الصناعة كنز الأمائل والمورد الهائل والمغنم السهل 
والجبل العالي الراسخ؛ ذو المناقب الغر والفضل الشامخ» مسند العصر 
وأعجوبة الدهر» الحافظ اللافظ الناقد النابغ بهذه الديار من غير معارض ولا 
معاند» صاحب التآليف التى سارت سير النيرين» وشهد بفضلها أفاضل 
المنور والوجه الأغرء والخلق الحسن درة الشرف الأنور» السيد أبو الإسعاد 
مولانا عبد الحى بن سيك السادات وإمام القادات » العارف الكبير الومام الشهير » 
من إذا جلست آمامه خشع قلبك وسكنت جوارحك ؛ وتمكنت محبته سويداء 
القلب منك ؛ كنز العارفين وإمام الصديقين » ومقصد الواردين والمريدين» 
صاحب الشأن الكبير» سيدنا ومولانا عبد الكبير الكتاني الإدريسي الحسني 
الحسينى ؛ فألف کتابه:. «المظاهر السامية فى النسبة الشريفة الکتائیة) تأملته 
فوجدته حلية الأولياء وکنز الأصفياء» والتشوف إلى رجال التصوف» وبهجة 
الأسرار ولواقح الأنوارء وألفيته فيما جمع بطول الغیبة بمكة وطيبة» وشفاء 
الغرام ونفحة البشار» وتاج المشرق في أفاضل المغرب والمشرق» والابتهاج 


)١(‏ سبقت ترجمته. ولا یخفی ما في تقريظه من التورية بأسماء كتب التراجم والتواريخ 
والأنساب والحديث وغيرها. 














١ 


والمنهاج » وإنباء الغمر بأنباء العمر» والإعلام بأعلام بيت الله الحرام وديوان 
العبر وكتاب المبتدإ والخبر في العرب والعجم والبربر» والعبر في أخبار من 
غبر » والإفادات والانشادات» والضوء اللامع ء وحسن المحاضرة والمسامرة 
والمسايرة؛ وقلائد الجواهر» ونزهة الناظر والروض العاطرء وجذوة الاقتباس» 
وسلوك الطريق الرواية» ومطلع الإشراق والأشراف» وسلوة الأنفاس ومحادثة 
الأكياس» والاعلام بمن حل مراكش من الأعلام» فما هو إلا فتح الباري 
وإرشاد الساري ومعونة القاري والفيض الجاري» والمتبحر الربيح في شرح 
الصحيح » والطريقة المحمدية ولسان الحجة البرهانية الأحمدية والكمال 
المتلالي في الرد على المتغالي » وديوان الشذى وقطر الندی وبل الصدى وشرح 
الصدور » 5 أنت في أخبار ملوك إذ أنت في حقائق وسلوك» وبيدما أنت 
تتملى من آطراف الأحاديث إذ آنت في آظرف الأحاديث» تاريخ دول وأنساب 
ومعدن حقائق بلا ارتیاب ؛ شرح الطريقة وأوضح الحقيقة» حکم فيه مؤلفه 
بالعدل والانصاف في آنساب الاشراف» وأرخ أهل المشرق والمغرب ؛ فکان 
الروض الخصیب المعجب إذا شرعت في مطالعته» لا يمكن ترکه الا بالوصول 
إلى خاتمته السهل الممتدع ؛ المحکم العباب الغریب المغرب ؛ المعجب 
العجاب ؛ قاموس العظائمء وقعيد المفاخر والکرائم » وتحفة النظام ولبنة الختام: 


لله درك ياأبالإسعاد 
وأبنت من نسب الشراف موضحا 
وجمعت كل غريبة مخبوئة 
حدثت عن صدق وعن عدل وعن 
أرخت أهل الشرق حتى لم تدع 
وأبست أهل الغرب كل سميدع 


|ذ قد شرحت طريقعة الارشاد 


عقبدانفيسادرة الأسياد 
لك في العوالم رافع الأعماد 
با رو العوابيك ياعماد النادي 


وحلاحل من حاضر أو باد 




















۲ 


وكشفت سيرة فاضل خضعت له 
كهف الأنام ومعدن التحقيق من 
عين الصدور وكنز كل حقيقة 
ولنجله الميمون غرة عصره 
حبر الزمان ملاذه وغيافه 
ذاك الإمام محمد بحر طما 
وأبدث عنك مترجما بعض الذي 
يا ابن الأولى ملكوا الأنام ورأسوا 
ووددت أنك قد أبنت جميع ما 
الله مظهرك العلى المنتفی 
قد نلت کل فضيلة وحييت 
له ابر قسدرکم وآعزه 


فاسلم ودم للعلم يا بدرا بدا 


زمر الأولى نالوا لکل مراد 
بجلاله يقضي ذووا الإسعاد 
عبد الكبير سيدي وعمادي 
كهف الأنام وملجاً القصاد 
كحشاف کل حقيقة بقياد 


عذب فرات فيضه للشاذي 


۱ قد نلته في العلم والإرشاد 


لا زلت تعلو في ذری الأمجاد 
لك من مفاخر في ذری الاحماد 
مجن آل بت في الا منیا 
کل يتيمة سا مقصد السوراد 
من ذا یسروم حلاف ذا بعناد 
لله درك ياأبا ماد 


تاريخ ١‏ شعبان عام ۱۳۳۱ قاله وكتبه عباس بن محمد بن إبراهيم 


المراكشي . إنتهى باختصار كثير . 


وكتب الفقيه العلامة النوازلی المفتى السيد عبد السلام بن المعطي”" ما 


نص المقصود منه: 


أما بعد فإني وقفت على كتاب «المظاهر السامية في النسبة الشريفة 
الکتانیة» تأليف الشيخ الإمام العلامة المحدث الهمام الشريف الأصيل الوجيه 


(۱) توفي سنة ۱۳۰۰ ترجمته في مشيخة الإلغيين للأستاذ الوزير المختار السوسي 
القرن العشرين للمؤرخ الأستاذ أحمد متفكر (ص۲)۱-۲۳). 

















7 


النبيل الحافظ الشهير بدر الکمال المنیر» نادرة الزمان ومفخرة العصر والأوان» 
من طويت له العلوم أكبر طي ؛ سيدنا ومولانا محمد عبد الحي نجل الامام 
العارف الکبیر» عمدة الواصلين وملجاً السالكين» سيدنا ومولانا عبد الكبير 
الكتاني » فطالعته واستفدته فوجدته كعقد الجمان» أجلى عرائس ذلك الدسب 
الطاهر على منصة الشهود» وأبرز مخدرات ذلك النور الأقدس لكل موجود» 
يتخلل ذلك بالفوائد كالعسجد تخلل الروح بالجسد» أتقن فيه وأفاد وأحسن 
صوغ هاتيك الأبريزية وأجاد» حتى كان مقتضى حسنه وترقيه أن يقف مثلي بعتبة 
بابه » وأن لا بتخطی ذلك شبراء ولو بقي يتمتع به دھراء حملتني محبته على 
التطفل على موائد الشعراء وإن كنت بالنسبة إليهم كساقط الجيش بالنسبة للأمراء 
فقلت: 





أبى الفضل إلا أن يكون لأهله 
إذا ما بدا في المجد كوكب سعده 
لكان لهم رأس المعالي وتاجها 
إماما به في الفضل يقتدي فاضل 
إمام الهدى بحر الندا فله الفدا 
سليل كرام شمسه حين أشرقت 
أمولانا عبد الحي أحيت قلبنا 
أتيت على نهج العوائند منكم 
جلوت به يواقيت النسبة التي 
وع ےجا سی 
وجئت بأنواع اللطائف بعدها 
وماذا عسى الأمداح تبلغ فيكم 


وزیرا على رغم العدو وفعله 
وأشرف نورا بالوجود وأهله 
وكعبة كل قاصدا من أصله 
منارا به يهدي الدلیل لوصله 
بنفسي وأبنائي ومعشري كله 
أضاءت بها الأكوان فأعجب لنبله 
معارفكم فهي الدواء لجهله 
بدت كعقود الدر في نظم جله 


تراجم کل إذ تراد ضله 

















54 


أبى الفضل إلا أن يكون لأهله 


قاله وخطه بيده الفانية » الفقير المخطي عبد السلام بن محمد بن المعطي 


فی ۱۵ شعبان عام ۱ انتهی . 


وأنشد الفقیه الأريب آدیب طنجة وشاعرها سبدي عبد الله بن الهاشمي 


الوزاني ": 


هاذي المظاهر بالمعارف سامية 
تمثال في حسن الملاحة والبها 
في حسنها المحمود أضحت جنة 
انت اما اکر تا 
وتفردت عن غيرها بالحسن لا 
وافت لنا بمعارف عن شيخنا 
فبها أجل مناقب لم ندرها 
إن لم تكن كتب لديك فإنها 
قد زانها الطبع التجمل مثل ما 
لم يتلها ذو عاهة في نفسه 
قد أشرفت في قلب قارئها كما 
زدها مطالعة تزيد معارفا 


مظهره ا اللي شنهدت له 


كنز العلوم إمامها بحر الوفا 
شمس الكمال خليفة القطب الذي 


تبدي لنا نفحاتها العرفانية 
من بعد ماكانت علينا خافية 
وقطوفها لذوي المعالي دانية 
جلبت لقاريها الشواب علانية 
تلقى لها من بين كتب ثانية 
مروية ليست ترى في حاشية 
من قبل والبرکات فیها نامية 
عن غيرها في كل فن كافية 
طبعي يزيد بها علوما شافية 
إلا غدا بعد البلا في عافية 
في بيته ضاءت کشمس زاهية 
کارا تسي ااا ربانيسة 
بكماله أهل العلسوم العالية 
مولى المعالي حصى أهل الزاوية 
سه بت اش اہ سا 


)١(‏ ولد بطنجة سنة ۱۳۰۵ وتوفي سنة ۱۳٣١‏ ترجمته في رياض السلوان للعلامة سكيرج 

















ورث المحامد والعلا من جدع 
أهل الحديث كواكب هو بدرهم 
كل المعارف والمحاسن جمعت 
فهو الذي أضحى محدث عصره 
حفظ الحديث جميعه في صغره 
فتبارك المولى الذي قد خصه 
مامثله فيه رأته العين في 
حاز التصدر في العلوم فأصبحت 
فالله يحفظه ويحفظ کنل ما 


{Yo 


وشمائلا ولطائفا عرفانین 2 
آسراره ظهرت عليهم عالية 
في وصفه وخصاله الكتانية 
كاعم يحمي اون E‏ 
ومعالما ومواهبا نورانية 
بالفضل بالخيرات منه نامية 
هذا الزمان وفي السننين الخالية 
لکن منکر فضله في الهاوية 
من صدره عين المعارف جارية 
كتبت يداه من عيون عادية 


خدیم الجناب الكتاني عبد الله بن محمد الهاشمي الوزاني الكتاني 


الطنجي . 


وأنشد محتسب الرباط والجديدة ساہقا الفقيه الأديب المدرس السید 


أحمد الشرایبی'' رحمه الله: ط 


ذوات الخدور بدت مسفرة 
بلحظ به آيات سحرت 
بخسد يضيء وثغر سنى 
بنهد على صدرها يشتهي 
سألت الوصال وناديتها 


تجنت وأرخت ستور الحيا 
آلیس الدي آنت في حدا 


بکسل الأماني مستفسرة 
عقول ذوي الآيات الباهرة 
وقد بأغسسانه الزاهرة 
وحیند تجود به ساحرة 
تمن بطلعتها المسفرة 
بدكهتها الحلوة العاطرة 


غريقا بأدمعك الممطرة 


)١(‏ لعله المذكور في إتحاف المطالع (۳۸۹/۱) ضمن وفيات سنة ۱۳۲۹؟ 























فهيهات أنت ترى حسٹا 
كبدر الدجا وسليل الندا 
حيى حيا الكون من حيه 
آمین الحديث ونجم الهدى 
أدى مهرنابمطالعهة 
فيا ما أحياه من مظهر 
جزاه إلاه الورى ما شدت 


إذا لم تكن مقلة ساهرة 
وتحفة بضعتنا الطاهرة 
وأحيا قلوبا لنا کاسرة 
يضيء بأنسابه الفاخرة 
وفض ختاما فلا سائرة 
لآل معانيها مفتكرة 
ای ات او تا وت 


وأنشد الفقیه العلامة القاضي السید عبد السلام العمرانيی(: 


ما نشر آعلام صبح بالدياجي بدا 
مأوی الغرام من اللبيب ما سردا 
به الجواهر تزري بالزواهر ما 
قد راق ترتیبه وضعا وفاق سنا 
بهالأسانيد فصلت تراجمها 
وكالشموع يضيء في الجموع إذا 
أكمامه ابتسمت عن زهرها فسمت 
وتحت أصدافه الدر المنضد ما 


به تزينت الأعصار ينصر ما 


لا تعجبن. فهو طر زمن بهم كملت ' 


لهالعلى خدم وأهلها قدم 
أعني الإمام الهمام نجل من شرفت 
أعبد حي بكم أحيى الاله لسا 
لأنكم معدن الخیرات أجمعها 


۱(۰) سبقت ترجمته. 


إشراقه كرسالة لنسا مسردا 
فللعلی تاجها والهسدى عضدا 
تظاهر أو لحسن الشمس تكسو ردا 
أعلى منابر كل الحسن قد صعدا 
تفصيل باقوت أجيادها عقدا 
يكلس علی سامع فينشي آبدا 
مثل الدراري تعید السبل من قصدا 
لفرده لسن بكسل ماوجدا 
قد حصلته فحول العلم حين غدا 


محاسن الدین طوقوا الزمان بدا 


وكلقسم تمع ضس اليه فنا 
له العباد مع الزمان قد سعدا 
دوارس العلم والتحقيق إذ فقدا 
وبحركم يستعار منه کل نذا 



































وقال أيضًا وأجاد: 
إن المشوق إذا نال الذي طلبا 
هاذي کتابتتا يا صاح فامش بنا 
قد كنت أنشدها دهرا وما برحت 
حتى انتضى فارس الميدان يخرجها 
باكورة السر والأرواح قيمتها 
لو قلت زينة كتب الأرض فهي كذا 
أو قلت روض المعاني قل ولا حرج 
غواص آسرارها فکر الامام آبي 
والواحد الفرد إذ یدعی بمغربنا 
تال إن لعبد الحسي منزلة 
عصارة المجد وابن الأكرمين ومن 
آل الرسول بنو الزهراء قبلتعا 

إلى أن قال: 
أورى الزناد ففاض الصدر ثم روى 
أقول ما قلت ثم إني معترف 
ومبلغ القول أن الفضل أجمعه 
صلی عليه مدى الزمان خالقنا 


حرف النون: 


تخيل الشمس في يمينه طربا 
على صباح السما تيها ولا عجبا 
اُسستار عزتها تزيدها حجبا 
طوعا وكرها وتحبو العلمين حبا 
وما الدنائیر فيها تغل من رغبا 
أو قلت بغية أهل العلم لا كذبا 
أو قلت أوج المعالي لیس مرتعبا 


البقاء معطي فنون العلم ما وجبا 


بحافظ العصر لا يرجو السوى لقبا 
من رامها أدرك الإياس والتعبا 
هم خيزة الناس إما مرضعا وأبا 
من ودهم شب في أحشائنا لهبا 


من علمه الناس حتى جاوزا الأربا 


بالعجز عن وصف مكتوب ومن کتبا . 


وآلنه خير آل ثم من صحبا 


النور الساري على صحيح البخاري” . 


)١(‏ التزم فيه أن يذكر ما أغفله الشراح والمحشون السابقون وقد صرح بأنه كتب منه من 


۱ 
۱ 
۱ 
1 
ا 
ا 
۱ 
۱ 




















نفح العطر الزكي من تلخیص فهرس الحضيكي واليابوركي . 
النجوم السوابق الأهلة فيمن لقيته أو كتب لي من الاجلة » كتب فيها مائة 
شيخ مرتبة على الحروف؛ ألفها عام“ ۰۱۳۲۱ 
النبذة اليسيرة في تاريخ الدولة العلوية الشهيرة. 
حرف العين: 
عقد الزبرجد في أن من لغى مما نقب عنه من الأخبار فلم يوجد”". 
عبير الند في ترجمة سيدنا الجد. 
العطايا الإلهامية على شرح القصيدة اللامية. 
حرف الغين: 
غاية الاستناد في أغلاط إمداد ذوي الاستعداد. 
غاية المنى والسول على قول ابن السبكي وأما المجهول. 
حرف الفاء: 
فتح الملك الناصر لعبده الأمير محمد بن باي الناصر؛ وهو إجازة كتبها 


لملك تونس لما اجتمع به في تونس عام ۰۱۳۹۰ 


)١(‏ وهي فهرسته التي أجاز بها مؤرخ مكة ومسندها الشيخ عبد الستار الدهلوي المكي وقد 
سبق التعريف به لدى إجازته للمؤلف انظره. 

(۲) انتهيت من العناية به وقدمته بمقدمات مهمة نفیسة. . 

(۳) النسخة المحفوظة منه بالخزانة العامة بالرباط مبتورة من أثنائها وهى بخط العلامة 
المحدث الجليل القاضي سيدي محمد بن أحمد العلوي الإسماعيلي ون الله تعالى 
وهو السائل لها من مؤلفها. 


٠‏ (ع) انظر ما سبق. 

















۹ 


الفيض الجاري على ثلاثیات البخاري”" . 

فهرسة سيدنا الجد . 

فهرسة القیخ الشبيهي : 

فهرسة باسم الشیخ محمد الصادق النيفر التونسي القاضي بتونس في نحو 
مائة صفح . 
فهارس مجموع الأجوبة الحديثية . 


و الفهارس والأثبات» ومعجم المعاجم والمشیخات والمسلسلات . 


فهرس الفھارس وما أدراك ما فهرس الفھارس ؛ كتاب عظيم الشأن في 
جزئين ضخمین» طبع بفاس عام ١745‏ في قالب کبیر بلغت صفحاتها معا نحو 
الألف ؛ وهو پنبیم عن سعة وكثرة مؤلفات الاسلام؛ في شواذ أبواب التاريخ 
الإسلامي » لأن باب الفهارس باب قليل الطروق» ومع ذلك فقد جمع السيد 
الأستاذ فيه ذلك العدد العديد الھائل » وهو ما يقرب من ثلاث عشرة مائة فهرس 
كما يدل على سعة اطلاع السيد الأستاذ حفظة الله اطلاعا فاق فيه كثير ممن 
مضى فضلا عمن حضرء وقد جاء قاموسا جامعا لتراجم المؤلفين في السنة من 
أواسط القرن التاسع إلى الآن» وذيلا على طبقات الحفاظ لابن ناصر 
والسيوطي » فقلما تجد عالما في الإسلام اشتغل بالحديث وعلومه اشتغالا بعيدا 
ارتفع به ذكره إلا وتجد ترجمته فيه مبسوطة وفيه من التراجم ما لم يجمع 


(۱) السخة التي وقعت لنا منه فيها المقدمة وشرح أول ثلاثة أحاديث منه فقط . 

(۲) هذه العبارة لولد المولف العلامة القاضي الأديب العبقري سيدي عبد الأحد الكتاني 
رحمه الله تعالی نقلها المولف من مقدمة فهرس الفهارس وهي تقید أن الحافظ خرج 
فهرسة لوالده الامام سيدي عبد الکبیر وهو جد السید عبد الأحد الأحد ولیس 
المقصود جد السید الحافظ الامام كما توهم ظاهر العبارة. 

(۳) طبعت بعنايتي مع أربع رسائل في علوم الرواية والاسناد. 














1۳۰ 


قبل في ديوان » ویجد فيه أهل کل اقلیم تراجم آعلامهم وولادتهم ووفياتهم 
وآثارهم. 

وقد کتب عليه جماعة من علماء المشرق والمغرب » منهم علامة الدیار 
المصرية ونادرة الأقطار الشرقية ء مفتي القطر المصري» الشیخ بخبت المطيعي 
الحنفي”" رحمه الله ورضي عنه ما نص المقصود منه: 

اس مامت وا اکا لمسب تالاوس دو الات 
ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات الذي ألفه حافظ العصر ومحدثه 
وإمام التاريخ وفلسفته» العلامة الأكبر الشهير والدراكة الأود النحرير؛ الشیخ 
عبد الحي الكتاني بن شمس الافاق الشيخ عبد الكبير الحسني الإ دريسي الكتاني 
الفاسي ؛ فوجدته جامعا لأسانيده المتصلة بأثبات أهل هذا الشأن» ذاكرا ترجمة 
من له في السنة تأليف من أهل القرن التاسع إلى الآن» فهو ذيل لکتاب 
الحافظين السيوطي وابن ناصر المسمى كل واحد منهما بطبقات الحفاظ 
والمحدثين» كمل به المؤلف نقصا طالما تشوفت النفوس لإكماله؛ وأحيى به 
ذكر جماعة من العلماء؛ وملاً فراغا طالما تطلعت الأنظار إلى مثله ؛ فهو لعمري 
من الأعمال النافعة التى لأعلى الدرجات رافعة» واشتغال بأشرف الطاعات ؛ إذ 
طلب العلم من أعظم الات بای الله مؤلفه على هذا الصنع الجميل أحسن 
الجزای وأدام النفع به وحفظه من الأسواء بجاه من هو للأنبياء ختام عليه 
الصلاة والسلام » رجب الفرد عام ۷ء مفتي الديار المصرية سابقا محمد 
بخیت المطيعي الحنفي » غفر الله له ولوالدیه ولساثر المسلمین آمین . 

وکتب العلامة النحرير المشارك المحدث المصنف الجامع الشیخ محمد 
حبیب الله الجكني الشنجيطي”" ناشر العلم بالحرمین الشریفین سابقا ونزیل 
مصر الان ما نص المقصود منه: 


. سبقت ترجمته‎ )١( 


. (۲) سبقت ترجمته. 


























A 


TO‏ الأول من کناب ای الفهارس لافات 
ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعلامة الزمان ومسند العصر 
والأوان» من خصه الله تعالى بمعرفة طرق الحديث وتراجم الرجال» أبي 
الاسعاد وأبي الإقبال الأستاذ سيدي عبد الحي بن الأستاذ السيد الشهير أبي 
المكارم سيدي عبد الكبير الكتاني الفاسي » وحيث كنت من أسباب هذا التأليف 
المفيد وما اجتمع فيه من فرائد الفوائد والنقل الحميد» رغبة في تكثير طرق 
الإسناد لتبقى سلسلته متصلة في سائر البلاد» (وقد كنت جمعت في هذا 
الغرض معجما) جامعا مع الاختصار لاتصالاتنا بأثبات العلاماء الكبار» ولما 
حصل لي العلم بأن هذا الأستاذ المذكور - ضاعف الله لي وله أكمل الأجور - 
هو جديل هذا الفن » المطلع على دقائقه» المتحلي في الحقيقة على شوارده 
وحقائقه » طلبت منه نحو هذا التأليف قصد الإحاطة ہما من ذلك أمکن ؛ فقام 
بذلك جزاه الله تعالى بسعادة الدارين وإتمام المنن «فناسب بذلك تقريظي له» 
ولس إن و تیه اک اہی باعل اکن 

قلت في تقريظه: إنه لعجب عجاب وبحر خضم عباب» فكم أفاد من 
جلب فائدة كانت قبله معضلة» وكم أفاد في إزالة إشكال مسألة كانت مشکلة» 
وكم أظهر من. أثبات كانت قبله كالغامض لم يطلع على اتصال الأسانيد بها إلا 
من هو في بحور المعارف خائض ء فلله دره من إمام همام» ومسند مطلع على ما 
لم یکن لمعاصریه به المام؛ لا زالت اعلام مجده بالمعارف منشورة وفضائلہ 
بين أفاضل الناس مدونة مشهورة» وقد سمحت القريحة والطبيعة الجامدة بتقريظ 
هذا الغبت العظيم بهذه الأبيات» ون لم تستوف بیان قدره وهي : 

لعبد الحي آسندت المعالي باسناد تسلسل في الأصول 

أضول في المکارم لا تضاهی ‏ لنستها اتی شرف الرسول 

صلة الله دائمة عليه تعم الأول کالصحب اَل 








۲ 


فعبد الحي کان کمٹل بحر 
فأبدى فهرس الأثبات درا 
به ظهرت مهارة خير شهم 
وفي كل العلوم له رسوخ 
فأبدى بالذكاء وحسن حفظ 
من الأثبات أشتاتا وكات 


خحضم إذ توف رتسول 
نفيسا ذا تأسس بالنقول 
ولا تخشى الملامة من عدول 
إمام في الحديث وفي الأصول 
ثراتا من أوائله الفحول 
لأرباب المعارف والعقول 
لطول العهد دراسة الطلول 








وبالجملة فهو كتاب لم يتقدم له نظير» لا زال مؤلفه حرسه الله تعالى 
بعنايته على نحو هذا السير حتى ينتفع بمؤلفاته أهل العلم في ساثر البلاد» ويعم 
نفعها كل من هو أهل لحمل العلم من العبادء قاله بلسانه وكتبه بقلمه وبنانه أسير 
ذنوبه» خادم نشر العلم بالحرمين الشريفين» محمد حسب الله بن الشیخ سيدي 
عبد الله بن مايابي الجكني الشنجيطي إقليما المدني مهاجرا نزيل مصر القاهرة 
حالا فی غرة شوال عام ۰۱۳۷ انتهى باختصار. ۱ 

وكتب علامة الديار المصرية الكاتب الكبير شيخ العروبة أحمد زكي 
تا ما نصه؛ 

بأي بئان أسطر لك آبات الشكر» وبأي لسان آترنم أمامها بعواطف البشر؛ 
وأنت قد أدخلت على قلبي سرورا لا يعاد له سرور» نك ترشدنا إلى أعلام 
الاسلام في زمان الانحظاط ؛ أي منذ القرن الثامن إلى الآن» وأقول الانحطاط 
بكل آسف ولوعة» ولکن الحق آبلج» والمریض إذا عرف داء» وشکاه للعارف . 
ما به جدير إبان یعود إلى الرحمة والعافية» ففي هذه الحقبة التي تدهورت فیها 
الأمة الاسلامية في درجات التدلي والسقوط کان الله قد بعث رجالا اختارهم 
للاحتفاظ بتقالید آجدادنا المجيدة » ولکنها بقیت في الخبايا والحنایا والزوایا 


(۱) سبقت ترجمته. 




















7 


إلى أن اختارك الله لإخراجها للناس» ليكون بها التمهيد إلى استئناف العمل 
وإلى الاستمرار فيما كان عليه المسلمون» فأنت يرجع لك الفضل في إرشادنا 
إلى ما تقدم به أجدادنا الأقربون في هذا السبيل» فشكر الله لك هذا الصنيع › 
إلى اخر كلامه. 

وكتب علامة الديار التونسية » ومفتي المالكية بها الأستاذ سيدي بلحسن 
النجار”" ما نصه: 

کتاب فهرس الفهارس وهو جمع الجوامع أو همع الھوامع ؛ أو سمه ما 
شنت لد لم پولف ماله وما علمت في الاسلام» ولا آن آحدا جمع سا جمعت 
ولا استوعب ما استوعبت ولا اعتنی عنايتك ولا اهتدی هدايتك» فشکرا لك 
شکرا وهناك الله ہما أولاك وآثابك على ما ألهمك وأولاك. 

وکتب شيخ الاسلام بالدیار التونسية ومفتيها أيضًا الشیخ الاستاذ سيدي 
محمد الطاهر بن عاشور( ما نص المقصود منه: حتی انبری الحافظ المحدث 
العلامة النقادة سيدي الشیخ عبد الحي الكتاني» فألف کتاب فهرس الفهارس 
(حیاء لذکر مشيخته وأصحابه وآشیاخهم بالمفرب والمشرق» وکیف لا وفي 
اسمه للأحياء إيماء» آدام الله بتحریراته حياة المعارف الإسلامية» وخدمة السنة 
المحمدية » وکتبه مخلص وده محمد الطاهر بن عاشور باشا مفتي المالكية 
بتونس في ۷ رمضان عام ۰۱۳۷ انتهی باختصار کثیر. 

وكتب العلامة الکبیر شيخ علماء الرباط وقاضیه سيدي المکي 
البطاوري" رحمه الله ما نص المقصود منه: 


(۱) سبقت ترجمته. 
(۲) سبقت ترجمته. 


(۳) سبقت ترجمته. 




















٠‏ (۱) سبقت ترجمته. 





€ 


قا بعد نقد آسعد الدهر بالاطلاع علی هذا الکتاب؛ بل المجب 
العجاب» الآخذ بمجامع القلوب والألباب ألا وهو فهرس الفهارس وزينة 
المکاتب والمدارس» وآنس المجالس والمَجالس ؛ فطالعت منه جمع الجوامع 
وهمع الهوامع» كيف وراقم وشیه فخر الزمان وفرد الأوان من تعطر بطیب نشره 
کل حي الجوهر الفرد الشیخ آبو السعود مولانا عبد الحي بن الشیخ الکبیر بل 
البدر المنیر بل الکنز والا کسیر من ليس له في العصر ثاني » مولانا الشیخ 
عبد الکبیر الحسني الادريسي الكتاني آمد الله الوجود بمدهم وبرکتهم آمین ؛ 
وماذا عسی آقول في ذلك الکتاب الذي تحار في وصفه آقلام الکتاب: 





آمولاي غاصت فكرتي وتبلدت طباعي فلا شعر لدي ولا نشر 


بل آقول هو الکتاب الذي عز في العصر نظیره؛ فسار مسير الروم في 
الکون مسیره: 
کتاب له في عالم العلم رتبة تفوق وتعل و من يروم لحاقیا _ 
فشامح |ذا لم ترقك عبارة وان آشکلت یوما فخذها كما هي 
وتلخيص ما دندنت بالقول حوله إذا قمت بالباقي فلا زلت بافیا 
بجاه سر الوجود وقبلة الوجود عليه الصلاة والسلام؛ کتبه الفقیر إلى 
مولاہ العلي المكي بن علي كان اللہ له ولي . 
تایه الجلؤبة التعارة سیسات امه اترانسن 
الجديدي( ما نص المقصود منه: ۱ 
ازددت ہما طالعت وتدبرت بمقامکم علما على علم» وکان لي ذلك 
برهانا على ما قدمته من وصفکم ‏ وما آنا واصفکم به وان جناب مجدکم جبل 
الرواية » وعلم الدراية ورآس التحصیل ؛ والمحقق في المحقق في ال جمال 





2 
۱ 
| 








t0 


والتفصیل » والمتنبه لما نام عنه غير واحد من النقاد والمهتم بالفحص عما يعلي 
شأن الإسلام بين العباد والذاب عن حمى السنة الطاهرة بسيوف التحقيق 
الباترة» والمفني شبابه في إعادة تاريخ رجال الرجال وأئمة النقد الذين تفتخر 
بهم كل الأجیالء مثل ابن عدي والدارقطني وعبد الغني المقدسي وابن عساکر 
وأبي موسى المديني وابن عبد البر وابن حزم وابن باشکوال والمنذري 
والدمياطي والمزي والذهبي والعلائي وابن حجر والسخاوي والسيوطي وأبي 
الفیض الزبیدي ؛ فلعمري (لقد أحييت مجدهم) وأسميت ذكرهم»› وأعدت 
ذکراهم (ومثلت لنا تجسیما وتشخیصا تحقیقاتهم) بفنون الرواية في تحقیقاتك » 
واحتوائهم حتی على شاد ذلك في استحواذك وإحاطتك » (ولقد خدمت بفهرس 
الفهارس السنة المطهرة) أولا (وخدمت بها انا وطنك المخربي) خدمة صادقة» 
آوضحت من تراجم کثیر من أعلام المغرب وحفاظ الاثار وأصحاب الفهارس 
والتصانیف النافعة بالسنة وعلومها وما كان لهم من الاتصال والارتباط بعلماء 
المشرق » وأخذ هولاء عن هولاء» وهؤلاء عن هؤلاء» (فطوقت المغاربة مننا لا 
تنسی لك) » ویجب على کل منصف أن لا ينساها أو يتناساها إلى آخر ما کتب . 

وكتب نقیب الأشراف العل وین بمكناس مورخ الدولة سيدي 
عبد الرحمن بن زيدان”" ما نص المقصود منه: 

نکم قمتم بأمر جلیل وشأن يعجز عنه الکثیر والقلیل » (وسرتم والناس 
قیام) وخلدتم ذکرا يبقى على صفحات الأيام إلى يوم القيام» ونفعتم عشاق 
العلم والدراية نفعا لا تطوی له في جمیع الأقطار رواية» ولقد رأينا والحمد لله 
من عظیم اطلاعکم وجسیم اضطلاعکم وسعة حفظکم وطول باعکم في العلوم 
الحديثية ما أنسانا ذكر من مضى وغبر» ممن برعوا في تلك العلوم كالبخاري 
وابن حجر إلى آخره. 
)١(‏ سبقت ترجمته وقد كان هذا الكتاب من مصادر العلامة النقيب المؤلى عبد الرحمن بن 

زيدان في تاريخ لمكناس كما في مقدمته. 























۰:۳۹ 


وکتب قاضی وجدة والجديدة سابقا وقاضی سطات الان الفقیه العلامة 
الشاعر الناثر صاحب التآلیف العديدة» صدیقنا السید الحاج أحمد سکیرج" ما 

نص المقصود منه: 
آقف آمامکم معربا عما خامرني من السرور بمطالعتي کتابکم فهرس 

من سائر المدارس فهو الأم التي بها كل مؤلف في رجال الأسانيد يضم» واني 

لمعجب به وطروب» وقد صادف مني موضعا لم يبق مني التفاتا إلى البحث عن 
غيره في الموضوع الذي قام فيه بالواجب » وكنت حريصا على الظفر بأسام 
بعض الفهارس فضلا عن الوقوف عليها» فقرت العين ہما وقفت عليه» وكنت 
أظن أني اشتملت خزائني على نفائس الكتب التي من جملتها بعض الفهارس 
التى كنت أظن آنها لا توجد عند غيري فإذا بها نقطة من كتابكم هذا (ولم تدع 
كبيرة ولا صغيرة إلا أحصيتها فيه)» فلم يمكني إلا أن أبادر بركعتي الشكر لله 
بالدعاء لكم بطول الحياة للنفع والانتفاع ولم أعتمد على قول من أنكر تيننك 
الركعتين» فإن قلبي اطمأن بالعمل بهما في حقكم » ولكم من الله الجزاء الأوفى 
(فقد جئتم في هذا العصر ہما لم یجئ به غیرکم) » وهي الكرامة التي ينبغي أن 
تعد من الکرامات الخارقة للعادات » على أن هذا الکتاب إنما هو کعنوان لما 

لديكم من المعارف وإلا فإن معارفكم واسعة» وكتبكم كلها نافعة» إلى أن قال: 

وايم الله لقد خجلت عندما طالعت هذا الكتاب وبين يدي تأليفي المسمى: «قدم 

الرسوخ فيما لمؤلفه من الشیوخ)''' وكدت أن أمزق ما کتبته » وصغر بين عيني 

)١(‏ سبقت ترجمته. 

(۲) قال فيه (ص ۲۲) عند الإحالة على كتاب المترجم فهرس الفهرس وهذا نصه باختصار 
ومن طالع فهرست الفهارس لصاعقة الفنون فيلسوف مغربنا أبي الإسعاد الشيخ 
عبد الحي الكتاني زاده الله بسطة في العلم والجسم وجد من فهارس أعلام المغاربة ما 
يكاد أن يحكم به من تفوق المغاربة على غيرهم في هذا الموضوع . 


























۰:۳۷ 


ما فيه رسمته واستقللته» ولکن حمدت الله الذي أحيى بكم هذا الفن » والتزست 
بان أنقل عنکم فیما أحتاج؛ فما لم أكن نقلته من قبل» وأنسب لكم ما آنقله 
ولکم الفضل في ذلك» ولولا أن التأليف ابن الروح لأدخلت كتابي في خبر 
كان » اكتفاء بما کتبتم فلله آبوکم إلى آخر ما كتب» انتهى باختصار. 


وكتب شيخ المؤرخين بالعدوتين وزعيمهم البحاثة الأثري سبدي 
نيعم بن على الدکالی ۱۰ ما تخد ۱ 


کتابکم نهرس الفهارس أعجز أهل عصرنا ووقفوا آمامه حیاری باهتین 
فتبارك اللہ رب العالمین ۰ 


وكتب العلامة المفتي شيخ مدرسة بوعنيفر بأولاد أبي السباع سيدي 
محمد بن العلامة سيدي عبد المعطي السباعي'" كتابا مطولا نص المقصود منه: 
إلى ذكاء الآفاق وحافظها ومحدثها ومسندھا على الإطلاق» الشیخ الشهير 
القدوة النحرير» أبا الإسعاد مولانا عبد الحي الكتاني» إلى أن قال: وقد قلت 
هذه القصيدة: 

ركبت لتحصيل المعاني شوامسا فأبرزت للعشاق خودا عرائسا 
ولم تأل جهدا في اقتناص صيودها وطرزت بالديباج منها ملابسا 
ودأبك بث العلم في كل بلدة تقرب للأذهان منها الطوامسا 
وغصت بفكر صائب منك أبحرا وتافست فيه أنفسا ونفائسا 
فصرت على رغم الحسود مقدما وجاءت لك الأقوام تسعى نواكسا 


(۱) سبق التعريف به ونص تقريظه كاملا لدى تقزيظه للتراتيب الإدارية. 

(۲) هو صاحب كتاب الدفاع وقطع النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع وقد طبع 
مرات أولها سنة ۱۳٥۹‏ بالمطبعة الوطنية بالرباط وهو العلامة محمد الملقب الصغير 
وله في ترجمة أبيه کتاب مفرد سماه مهذب الأخلاق والطباع بمناقب عبد المعطي 
سلالة السباع » وقد ترجمه الحافظ محمد عبد الحي الكتاني في الرحلة الدرنية . 








٦۸ 


فهل ذي مزايا جملة قد حویتها وأعجزت ركبانا لها والفوارسا 
فهذا كتاب جامع قد بلغ المدی كمالا فهاكه رفيقا موانسا 
فواها له وما أحيسن صنعه تراجمه تحكي عقودا ترامسا 
ولم لا ورواية الإمام الذي غدا هو التاج والأقوام أضحت قلانسا 
فأحييت عبد الحي آثار سنة بها قد محوت ضدها والدسائسا 
ولا زلت شمس الكون ندبا تفيدنا ‏ بحق يزيح الترهات البسابسا 
ودام لك الاسعاد واليمن والهنا وباعدك المولى الكريم المناحسا 
انتھی . 
وکتب الفقيه العلامة الأديب القاضي بابن أحمد بالشاوية السيد أحمد بن 
شعیب الأزموري"" ما نص المقصود منه: 
فذ الحفاظ الجلةء الشافي ببلسم الحديث كل علة» الشيخ الكبير العلم 
الشهیر» من آظهره الله تعالى في العصر آية لا ينكرها إلا أغشى ذو عماية» سليل 
الو ال تست له اف اف ترافس جات 
الفنون والاثار وفخر هذه الديار» شیخنا سيدي عبد الحي أحبى الله بكم العلوم؛ 
وأظهر الله بكم تلك الاثار الغابرة والرسوم» وسلام كريم علیکم من المتمسك 
بحبلكم الذاکر لفضلکم » عبیدکم الفقیر آحمد أبي شعیب الأزموري» قد اتصلت 
بالجزء الأول من أحد مشیخاتکم التي طبعت» وألحقت الأحفاد بالأجداد 
حقيقة » وأحييت من ميت الاسناد تلك الطريقة» فجزاكم الله خيرًاء فإنكم 
الشمس المضیئة في هذا العصر» وخصوصا على هذا المصر الذي عليتم شأنه 
بعالي إسنادكم وظاهر أمدادكم ) وقد أنشأت أبيات استحييت من تقصيري أن 
تقدم لکم» وعيد سيدنا سعيد لا زالت السعادة تبسم لكم في كل عيد» ونسألكم 


(۱) سبقت ترجمته. 





۱ 
۱ 
۱ 














هب لي اليراعة كي أخط مرادي 
الواقف العمر النفيس لخدمة التأ 
والجامع الفذ الذي آثاره 
الحافظ الفرد المواصل ليله 
سيق الحديث له فكون ات 
سار الوجود حديثهم آخباره 
ويراعه السيال أكبر شأنه 
إلى أن قال: 
مجموعة السند التي إيجادها 
ما شئت من ناس ومن كتب ومن 
موصسلة السند العلسي اتکی 
حشر الرجال بها فكل لابس 
إلى آخره. 


ونشرت المجلة الزھراء المصرية فی عددھا ٤‏ تاریخ ٥‏ شوال عام ۱۳۷ 


ما نص المقصود منها: 


۹ 


ورحمة الله في 4 ذي الحجة 2 7 ۷ء 


من شکر سیلنا أبي الإسعاد 
ليف والإقرء والإستناد 
ثرت لهماشأت من حساد 
بنهاره في حرفة الأفراد 
في جمعه بذكائه الوقاد 
وأنى لذلك جماعة الوراد 
فمداده كم جا بالأمداد 


طرق تدل على الهدى برشاد 


فهرس الفهارس والأثبات اللعال المحدث الشیخ محمد عبد الحي 
الادريسي الكتاني» شهرة ذائعة بالمغرب الاقصی والمشرق آحرزها بطول باعه 
في علوم الحديث» وكثرة رحلاته في سبیل روایته؛ وقد طلب منه العلامة الشیخ 
عبد الله بن مايابا الجكني الشنجيطي المقيم بمكة أن يجيزه بمروياته ويبيح له 
التحدث بمسنداته ومجموعاته» مقترحا عليه أن تكون الإجازة مشتملة على ما 
اتصل به من الفهارس والأثبات» فما كان من السيد الكتاني إلا أن جمع كتابا 























٤ 


جامعا مستوفى کل الاستیفاء في هذا الموضوع سماه: (فھرس الفهارس والأثبات 
ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات)» فجاء كما وصفه قاموسا عاما 
لتراجم المؤلفین في الحديث من القرن الفامن إلى الان» وذيلا على طبقات 
الحفاظ والمحدثين للحافظين ابن ناصر والسيوطي التي وقفا فيها على أواسط 
القرن التاسع» وبين أيدينا الآن الجزء الأول من هذا الفھرس ؛ وفيه تراجم عدد 
كبير من رجال الحديث والرواية في العصور القريبة من حجازيين وأندلسيين 
ومصریین وشامیین ويمنيين وهندیین وسندیین وترك وفرس رعرآئین وتونسییین 
وقیروانیین وجزائريين وتلمسانیین وفاسیین ومراکشیبن وسودانیین» وغیرهم 
ممن روی کتبهم أو اتصل إسناده في الحدیث بهم أو آجازوه كتابة أو مشافهت 
إلى آخره. 

ونشرت جريدة السعادة بعدد ۰۳4۹۳ تاريخ ۱۷ شعبان عام ۱۳۷ ما 
نص المقصود منه: بقلم مکاتبها أحد علماء فاس: 

لقد آخرجت المطبعة الاهلية الفاسية الجزء الثاني الذي هو الأخير من 
هذا الکتاب: «يعني فهرس الفهارس» نزهة للناظرین وبستانا للمطالعین 
المعتنين» فتهافت العلماء على اقتنائه » وتسابقوا للاکتحال بإثمد روائه» وانني 
أعتقد أن هذا الکتاب الجلیل هو من خير ما آخرجته المطابع في هذا العصر 
الزاهر» وآنفس ما آلف منذ سنین بل أجيال» إلى أن قال: وإنني آقوم بالشکر 
عن نفسي وعمن وعم پربده من آبناء جنسي» داعيا لمؤلفه بحسن المعونة 
والتیسیر» مستنهضا همة جنابه لابراز باقي عرائس مولفانه» إلى آخره. 

ونشرت جريدة السعادة أيضًا بعدد ۳۵۰۱ تاريخ ۷ رمضان عام ۱۳۶۸ ما 
نص المقصود منه بقلم مراسلها الفاضل: الشیخ الكتاني وفهرس الفهارس : 

شهرة الأستاذ الهمام الحافظ آبي الاسعاد والماثر؛ الشیخ مولاي 
عبد الحي الكتاني كافية في الدلالة على سمو منزلته وعظیم مقامه» وانفراده 


.بسعة الحفظ وسیلان الذهن » وجودة البحث وسرعة الخاطر » وله من النعوت 














٤ 


السامية والصفات العالیة ما صير اسمه رمز الجلائل الأعمال؛ وعنوانا عما 
يتصف به رجل الرجال» من نعوت الكمال وشرف الخصال» يستعظم الباحث 
حياة الأستاذ الكتاني عندما يدرسهاء ملتفتا إلى بيئته والوسط الذي عاش فيه» 
وأكبر ما يستعظمه أنك في الوقت الذي تشاهده يصل النهار بالليل في استقبال 
وفود الزوار الکثیرین» ومحادثة الضيوف العديدين» تراه يسد حاجيات الوقت 
وبیض وجوه المغاربة ہما يهديه إلى الأمة العربية من غرر أبحاثه وجواهر 
آفکاره» إلى أن قال: أما الكتاب الذي أشرق نوره على العالم الإسلامي الآنء 
فهو الكنز المدخر لحافظ العصر ومسند الآفاق » وهو الفخر التالد لأبناء وطننا 
العزيز» والبغية المطلوبة من الناطقين بالضاد: 
کتاب بديع راق حسنا وبهجة ولكنه أهدى لنا أنفس الدر 


جواهره تغني اللبيب عن السوى فدونكه كنزا وذخرا مدى الدهر ورد على 
فضيلة الشيخ الكتانى سؤال من العلامة المتضلع السيد محمد حبيب الله 
الشنجيطي أحد أساطين العلم بشنجيط وأفذاذ الأمة القائمين بإحياء معالم السنة 
بديار الشرق الآن» يبث إليه فيه شوقه إلى مجموع يربط به أسانيد الخلف 
بموصول فهارس وأثبات السلف» ويعرفه بخوضه في هذا البحر الزاخر الذي لا 
يعرف له أول من آخرء ويظفره بأسانيد نحو السبعين فهرسة استطاع أن يصل 
أسائيده بأسماء مؤلفيهاء» ويلتمس منه الإعانة في مشروعه» مستمدا من 
محفوظات الأستاذ ومكتبته الطائرة الضيت» كما استمد من قريبه الإمام أبي 
عبد الله سيدي محمد بن الإمام أبى المواهب سيدي جعفر الكتاني بأسانيد نحو 
الخمسین.. أحيا من الشيخ عبد الحي أن.يضيف إلى مرغوبه إذنه العام ليتسنى 
له رواية ما يأتيه من قبله. 

فما كان جواب الشيخ وقد انقدح زناد فكره وتحرك منه الساکن؛ إلا أن 
كشف عن الساعد شأنه مع كل سائل» يرد العلم إلى أربابه؛ وإذا هو يمطر من 

















٦٢ 


اخ قله غا مدر ارا ویفتض من درر المعاني أبکاراء وما زال يجول بفكره 
الوقاد وطبعه المنقاد تارة يستنجد بذاكرته وما علق بذهنه من محفوظاته» وآونة 
يستعيد النظر في أسفار أسفاره» فإذا الأمة العربية تتناول مجموعا جمع من 
تراجم أبطال السنة جموعاء ومن أسانيد معاجم الحفاظ وفهارس الأعلام وأثبات 
المشايخ ومسلسلات الأئمة ألوفاء وإذا أنت «بفهرس الفهارس والأثبات ومعجم 
المعاجم والمشیخات والمسلسلات)ء كتاب لو جمعه وقت إذ لو كان للعلم 
وحده بقطع نهاره في التقيبد والحفظ والتدوین وجمع الأشباه والنظائر من 
مختلف الدواوين» يعمل المطى طول أوقاته لأجل السماع على أعلام الحديث 
وبقية رجاله لقلت إن هذه الغرر من آثار ذلك السھر ولحسبنا هذه الأنوار من 
أسرار تلك الأسفار» ولو رأينا هذا المجموع أيام كاتبته الملوك واستجازته أمراء 
الأمصار وخضعت له الأكابر» ووطشت له المنابر» واحتفلت بتطريز تآليفها 
بأحادیثه المشاهر» وجيء للسماع عليه من كانوا يكتنزون لمفاخرة الأبطال 
ومناضلة الأكابر لقلنا لا بدع من كان أوحد الناس حفظا وأوسعهم اطلاعاء وهو 
في أول العقد الثالث من عمره أن يصبح فاتح الكنز» وصاحب آياته الكبرى» أما 
الآن وقد استأثر إليه بأولئك الذين كانوا نجوم الأرض ومصابيح الإسلامء وانتفر 
العقد الذي كان منتظما من الشيخين العظيمين الإمامين الشهيرين» الأستاذ أبي 
المكارم والحجة أبي الفيض قدس الله أنفاسھماء وقد كانا محجوجين من جميع 
البلادء فأصبح الأستاذ للأمة جميعها غير متأوه ولا ضجر من زمر الواردين عليه 
من شاسع الأقطار على اختلاف الأغراض وتباين الآراء» فھل من كان في كل 
أوقاته مملوكا لزواره» وهو المرء الذي لا يخطبه الرق» يستطيع أن يستفضل من 
أوقاته ويختلس من إغفاآته وساعة راحته ما یتحدی به زعماء عصره» ويعجز أن 
بأتي غيره ولو بعشر معشاره فضلا عن أن يحاكيه» كلاء فلئن استطاع الأستاذ أن 
يشاطر العلم من أوقات نومه فليس في وسعه أن يأتي مرغوبه وفق رجائه لولا 
توفيق الله سبحانه » فلقد رأينا آثارآقلام من عرفوا بالإجادة في البحث ومد القلم 


.في بسط الأمثلة التي تصير المعاني حقائق ملموسة» ولكن قلما شاهدنا من 




















2) 


يصرف كل عنايته ويحتفل بسؤال يرد عليه من أقاصي الشرق» وهو بين قوم 
أصبح العلم عندهم موءودا فيهتبل به كل الاهتبال» ويكبر شأنه بجواب كاد 
ينتهي إلى حد التحدي» ويقارب به دلائل الإعجاز» لولا أن الله وهب الشيخ 
أبا الإسعاد من الأخلاق الفاضلة» وأفاض عليه من المعارف ما صيره الفرد 
الممتاز والبقية المقصودة من كل الافاق» فجاء الكتاب فوق الزمان وأعظم مما 
يتصوره الإنسان جامعا لأخبار الشرق والغرب» لذلك لم يكد يظهر الجزء الأول 
منه في عالم المطبوعات العربية حتى تهادت حدیثه الصحف الشرقية وحمل 
بريده من علية الكتاب وأنصار اللغة العربية ما شجع جنابه على مواصلة العمل 
ہما صيره الآن في مجلدين أصبحا آية» فأكبر الباحثون شأنه» وهالهم أن 
يشاهدوا مجموعا في ألف صحيفة في خصوص كتب فن من الفدون الإسلامية ؛ 
فهكذا تكون الهمم العلیةء وبمثله تفتخر الأمة المغربية» وليس هذا وليد مكتبة 
أو نتيجة مواصلة بحث: وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل 
العظيم ٠‏ انتهى 
حرف السین: 

استجلاب شفاعة الرسول من جمع آربعین حدیثا من کلام العذب 
الا ای 

استجلاب التحصن والرضا بحديث سیدنا علي الرضا. 


سلاسل البركات الموصولة بدلائل الخیرات. 


)١(‏ طبع بدار الكتب العلمية بتحقيق د هشام حيجر وأعدت العناية به وسیصدر ضمن 
مجموع يضم ثلاثة أربعينيات للإمام الحافظ . 

(۲) وهو في تخريج الحديث المسلسل بالأشراف وبالأباء وبالعظماء وهو حديث قال الله 
تعالى لا إلاله إلا الله حصني الحذيث ومن أسف أن النسخة التي وقعت إلينا منه 


ناقصة من أولها ومن أثنائها. 











| 
1 
1 
ا 
۱ 
۱ 
۱ 
1 











٤ 


السر الحقي الامتناني في شرح الراتب الكتاني في مجلد طبع بفاس عام 
. 

وقد كتب عليه شقيقه وحيد عصره وفريد دهره وجيه الدين الشيخ مولانا 
محمد بن شيخ الإسلام وبركة الأنام الشيخ مولانا عبد الكبير الكتاني رضي الله 
عن جمیعهم ما نصه: 

الکمال ازدمی والرشد لاح والفتح باد والرضاع جبد المنبصث والغذاء 
والامتصاص من ثدي الکرم» سهل المأخذ والانبعاث في أودية الهداية للمرعی 
مبذول والمنهج واضح والطربق الحق آبلج والطالع سعید والشرح واف 
بالمقصود » آوغل في المعارف حتی امتطی صهوتها » وآنجد في المعلومات 
العلية حتی خاض عبابها» وشف قاموسها وبقر بطنها واعتنق خوذتهاء وآنهم في 
بحر العلوم القرآنية والرسالية ما أنبأ عن شرف محتده وتقدیس عنصره وطیب 
مغرسه وكرم أرومته» فلا عجب لمن كان والده رباني العصر وآوحد الناس علما 
وعملاء وعبادة وعبودية» ودوام التحنث والتبتل والانقطاع إلى العلي الأعلى 
العالم في عرفانه» العارف في علمه» جبل السنة مولانا الشيخ عبد الكبير 
الكتاني» مد سبحانه في أجله ونفخ فيه من روحه» وجعلها كلمة باقية في 
عقبه آمين » أن تكون أنتجته هكذا لفظت در هذا المؤلف فترعرع في عنفوانه ہما 
أربى على أرباب النهايات في التغلغل بالعلوم وامتصاص ثدي لبنت فكان آية 
في غرة الدهر» وأعجوبة في وجه أهل العصرء ولقد أربت مؤلفاته على 
لشمانین؛ ۱ 

وإذا الهلال بدا و نموه أبقنت أن سيصير بدرا كاملا 
)١(‏ ثم أعيد طبعه بدار الكتب العلمیة بتحریف وتخریب عدو العلم أحمد فريد المزيدي 


وطبع طبعة أخرى بدار الثقافة الدينية بمصر لا تقل عن سابقتها تحریفا وتصحيفا 
وسقطا يسر الله الكريم إعادة إخراجه على وجه يليق به وبمؤلفه الإمام الحافظ . 

















0 


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات » وصلى الله على الإنسان الكامل ؛ 
وعلى آله وصحبه عدد الألطاف الجاريات» وكتبه أخوه بن رباني العصر الشيخ 
عبد الكبير الکتانی» محمد حمد سبحانه مسعاهم آمين. 


وقال علامة مكناس ومورخه ونقيب الأشراف العلويين به سيدي 


عبد الرحمن بن زيدان العلوي: 
أخلاي هل سعدى تجلت من الخدر 
وحيت قلوبا راعهاالنوى 
بقامتها قامت قيامة لوعتي 
إذا أسبلت تلك الذوائب خلتها 
وماهي إلا الشمس مطلعها بدا 
ومن عجب ليل وشمس تجمعا 
تخال شموس الکون عند بزوغها 
ومقلتها السحر الحلال إذا سطت 
ومن فوقها نون الوقاية قدوقت 
وتحسب ذاك الأنف منها كباتر 
ومن وجنتيها يكسب الورد حمرة 
وخاتم تلك الميم كأس ملاحة 
ومنطقها السحر الحلال وريقها 


وحيد يحيد الرسم يزري رشاقة: 


ورمرم ذاك الصدر يحكي صفاؤہ 
ونهد من الزمان يروي فليتني 


وحيت بأنواع البشائر والبشر 


بما لقيت في الحب من كلف الأسر ٠‏ 


وبالطرف لي قد أوضحت حجج القهر 
كليل بهسيم قد تجلى على البدر 
على طوق أزرار تکلل بالدر 
بذاك الما لق دامن اعت الام 
كغرتها وضاحة سبل الوعر 
وأسرع شيء في الهوى غصص السحر 
معنى ومغزى بالغرام من الصبر 
به بترت قلبا خليامن الغیسر 
تشبه مع دمعي لدى النظم والشر 
ويخرسه الدر النضيد من الکسسر 
تكاد تحاكيه معتقةالخمر 


كأن ضاغه الرحمن من خالص الدر 


لحين مصفى قد تموه بالتبر 


كما رق ماء الحسن في سرها المزري 





۱ 
|! 
۱ 
۱ 
۱ 








65 


يقول عذولي مالهرق مادرى 
فقلت له قد صار صبا بطلعة 
وأسباب ذاك الردف عندي ثقيلة 
وسار يسوق الناس نحو جمالها 
فللے ما أحلى معاطفها كذا 
وله ما أشهى الصبابة في الهوى 
بها كمل السر البديع لناظر 
مهفهفة يسبي العقول جمالها 
فإن رمت إيهاما بتشبيه قدها 
وان قستها بالبدر لست بمنصف 
شكوت إليها ما ألاقي من النوى 
ووجد فؤاد شب بين جوانحي 
فقالت رأيت الدمع في العين عادة 
فقلت لها ماذك إلا صبابة 


فلا تحسبي أن الدموع سجية 


صلی مغرما بالوصل ذاب صبابة 
فقالت إذا ما الوصل رمت فابذلن 
ولا تسلى (بالكتاب) الذي له 
إلا أنه (السر الحقيقي الامتنا 


كتاب حوى على الحقائق فاعتلى 





ايع هواهابسل تعسوذ ب‌التفر 
وبينهما شبه المحال من الهجر 
بوضع خلیل الروح في عالم السر 
شمائلها التي تجل عن الحصر 
لدينا وما أزهى التعشق بالصبر 
ومنها أستعير الحسن في البدء والصدر 
وتزري بقص البان مع طلعة البدر 
بأفنان روض الحسن صرت بها تزري 
أليست تحاكيها سنى ليلة القدر 
وإذلال دمعي إذا فكر في أمري 
بفاتر لحظ منك كحل بالحسر 
ولکن شر الدر من الع الهجر 
وعلل صبرا إذ دا عادم السصبر 
لکلك في بعسضي لتظفر ب‌النزر 
ولکن بدت في وجهه طلعة البدر 





























ور 


كتاب بديع راق حسنا وبهجة 
جواهره تغني اللبيب عن السوى 
فلله مشروح حلى ورده لمن 
وله من شرح سما بصأنق 
فأعظم به شرحا بديعا آتی به 
سليل الإمام المنتقى البطل الذي 
هزبر عل وم ذو الحقائق من سما 
حلیف المعالي العالم المرتضی الرضا 
أضاف إلى مجد الأرومة ما حوی 
شمائل أسلاف حواها ورائة 
أدام إلاه الناس عز جنابهم 
بجاه حبيب الله حاتم رسسله 


غل صسلا: ال سا قال واف 


۷ 


ولكنه أهدى لٹا أنفس الدر 
فدونكه كنزا وذخرا مدا الدهر 
أتاه بصدق من ذوي البدو والحضر 
ومن حسن صنع حاز ما جل عن حصر 
تقسي نقي أوحد العصر والمصر 
حوى كل فخر عن جدود له غر 
عبيد كبير دام يهدي إلى الخير 
محمد عبد الحي غرة ذا العصر 
من المجد والإجلال والفضل والفخر 
فق توالت اون وا وة الع 
محوطا من الادناس والسوء والضیر 
وآله مع أصحابه الأنجم الزهمر 
أخلاي هل سعدى تجلت من الخدر 


قاله وكتبه خديم أهل العلم الشريف العبيد المقصر الجاني 
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عبد الملك بن 
زيدان بن جد الملوك وفخر السلاطين مولانا إسماعيل بن الشريف بن علي 
السجلماسي العلوي نسبة التجاني طريقة سال شر سا 
وأحبابه وكافة المسلمين آمین في ١5‏ ربيع الثاني عام ۰۱۳۲۵ 


حرف الواو: 


وسيلة الولد الملهوف إلى جده الرحيم العطوف طبع بفاس 
الوصل الميمون بأخبار الشيخ علي بن ميمون. 














۸ 


حرف الياء : 
1 7 سسا م 2 
۱ اليواقيت الثمينة في الأحاديث القاضية بظهور سكة الحديد ووصولها إلى 
ا 


المدينة . طبع بالجزاثر. 

وقد كتب عليه جماعة من العلماء الأعلام: فمن ذلك ما كتبه العلامة 
المحدث المصنف المعتني سيدي محمد بن إدريس القادري”" رحمه الله تعالى : 
ونص المقصود منه: 

آما بعد: فقد آوفقني آخونا في الله الشريف المنيف الفاضل الغطريف 
الباسل اللوذعي الأريحي الألمعي المعمم المخوال الصعتري المحدث الحافظ 
العبقري العلامة النحرير صاحب القلم البارع والنحرير والتآليف العديدة والماثر 
المديدة لا سيما في معرفة الأسانيد ونقد أحوال الرجال؛ فإنه الفرد الذي لا 
يشق غباره فيها ولا يجارى في ذلك المجال ولا يعزز في أقرانه بثاني ولا يقصد 
المعالي على كواهل الثواني ؛ ولا يعوقه عن التحصيل نفر الغواني أعيذه بالسبع 
المثاني » سيد ذلك الحي أبو الاسعاد والإقبال مولانا عبد الحي من تحسبه عند 
سرد المتون وتعداد طرقها غيوثا وعند حماية دمارهاء ليغا أحيا الله به القلوب» 
ورقاه في علمي الظاهر والغيوب بن الشيخ الكبير المحدث الشهير شيخ الطريقة 














(۱) ثم أعيد طباعته بتحقيق د إبراهيم المريخي البحريني بدار الغناء مصر سنة -٥٢٤١‏ 
٤‏ وهو أصل کتاب الشیخ أحمد بن محمد بن الصدیق الغماري المسمی بمطابقة 
< الاختراعات العصرية الذي زاد تکلفات وتوسعات لا أصل لها والمحدث عبد العزیز 
الغماري فقد أخذ من هذا الکتاب ,جل مقدمته في كتابه الأربعون العزيزية في ما آخبر 
به النبي صلوات الله عليه من أحوال الوقت قارن صفحة (ص۲۵-۲4) منه مع مقدمة 
اليواقيت الثمينة ترى أنه أكلها أكلاً لما دون عزو. 
)۲( ولد سنة ۱۲۹۱ وتوفي سنة ۱۳۰۰ ترجمته في سل النصال »)57-51١(‏ وإتحاف 
المطالع (4۵۸/۲)» والبحر العميق من مرويات ابن الصديق (۲۷-۲۰۷/۱). 








۹ 


ومنبع الحقيقة أبي المکارم مولانا عبد الكبير الإدريسي الكتاني على تأليفه 
العجيب» ذي الأسلوب الغریب المسمى: «باليواقيت الثمينة في الأحاديث 
القاضية بظهور سكة الحديد ووصولها إلى المدینة) فإذا هو عقد تألف من أنواع 
اليواقيت والزبرجد الفاخر» استخرجه مؤلفه من بحر علمه الزاخر» فتبارك الله ما 
| آتقنه من عالم أتى في هذا التأليف بتحريرات وفوائد واستنباطات لم يسبق إلى 
مثلها في المسألة إلى آخره وكتبه عبد ربه الغني محمد بن إدريس القادري 








الحسني في ۱۵ رجب عام ۰۱۳۲۸ 


وکتب الفقيه العلامة النوازلي مرخ مراکش وقاضیها الآن صدیقنا السید 


عباس بن إبراهيم ما نصه: 


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم 


يقول عباس بن إبراهيما 
الحمد لله الذي قد نبا 
مؤيدا بالمعجزات الباهرة 
أعلييية بعلسم الأولسین 
عنيت ماکان وسایکون 
تال عاك لكين سكين 
وآ وة الق دات 
وبعد فالأخبار قد دلت على 
إذا آخبر الرسول جمعهم علوا 
وهكله أحاديش الرسول 
وهي الإشادة بها قد بقع 


أناله خالقه النعيما 
بغيبه رس وول الما 
معززا بالمكرمات الظاهرة 
وعلم الآخسرین مستبين 
بلاتتههقالهالمكين 
ماغرد الطسائر في الفسون 
من نقلسوا لبين الآبات 
أعلامه بالغيب في وسط الملا 
بكل حادث يكون فاجتلوا 


يحمد في الأمور أو يستبشع 
الا به آعلم من قد ات 








٠ 


وهي كثيرة فليست تحصر 
وقد روى حذيفة فيما روی 
کمشل تبيين رژوس الفتنة 
ساسا از مها 
لاق کته نس السسعن 
وقد روى أحمد في مسنده 
ترکتسا رسا سادات الامم 
مهما تحرك لسدی الس‌سماء 
وسسلم روی عن ابن آخطب 
أخبرنا الهادي بماقد کان 
وحدث المغيرةبن شعبه 
حلثنا الهادي بمايكون 
والحبر عبد الله عنه أثرا 
كذاك مسا بین المشارق وما 
وربناالدنيا إليهقدرفع 
من ذي الأحاديث الشهيرة وما 


موهبة من ربا السرم 
والفرق أن علم رین العظيم 
وهو ذاتي لمولانا علا 
منم ادي العلق يبيد اارسن 
والخمس من علومے والقلم 
فالله لم يمت جناب المصطفى 


معجسزة عضدها السواتر 
منها كثيرابيننا دون امترا 
من وقدے إلى قيام السساعة 
كانت لهم صساح وللأباء 
روى أبو داود قامع الفتن 
قسول آبسي ذر قسدیم جسده 
صلی عليه ربناباري النسم 
طير أفاد أحد الأنباء 
مقالة تروق أهل المطلب 
ومايكون علمه أولانا 
كذا أبسو مریم سامي الرتبة 
إلى قيام سساعة تبين 
علم النبي ما في السماء والشری 
بين المغارب فحقق وافهما 
رواه عنه الحبر ذو التشريف 
ضاهى يفاد ما نظمت محكما 
وله حقاقد تجلى فهمه 
ا 


والكسب والحدوث كل قد جلا 


سلام ربنا علسيهم مسسدل 


حتی أبان له ماعنه اختفى 





























بهذا قال جازمامن حققا 
كابن أبي جمرة وابن العربي 
ثم الشهاب وأبومروانا 
وغيرهم من المحققين 
وأنه من جملة الأخبار 
مقل أحاديث تقسارب الزمان 
وهي كيوم وكساعة يكون 
يعني تقارب أهالي الزمن 
لاريب أن سكة الحديد 
فشهر راكب عليها يعدل 
واا بق الات ینام 
تقارب الأسواق في هذا أتى 
يصبح في حلوان تاجريرى 
وهو في مصر قراره جلا 
آلحق بهذا أكثر التجارة 
وهي عن قرب الزمان نسشأت 
وبالتلغراف کسا قد يوجد 


كما يشاهد لدى استعمالها 


۶۱ 


مؤي دا دلیلے منمقا 
كذا السيوطى إمام اللجب 
لقن ما ألفه إتقانا 
تسسابعهم وزادممتبيينا 
بالغيب ما وضحح کالنهار 
كونه من أشراط ساعة أبان 
وهو كجمعة غدافلتدر 
يوم بهذا أخبر الهادي الأمين 
بشرح مشكاة الامام المتقن 
وغيرها من حادث جديد 
سنة من على الجمال يحمل 
وأمسيره وض حالأفهام 
فانظر إلى مصر تجده مثبتا 
بیع في دكانه مايشترى 
يومين في سير الجمال في الثرى 
فهي لقرب سساعة بشارة 
بسكة الحديد حقايسرت 
پصابع قسد کسان یسل ع 


نی کل قطر کان الافتحا بها 
تهسل السسكة فب المجاز 
وترکت نیساقهم ون ابا 








32 


تواصل الأطباق منها قد ورد 
ومكحنية وال دا از یبای 
أي بسن السسلوك للأجاتب 
ولو رأى مصر ومن فيها يرد 
نے سر لم ال وین 
اعت از لئ رت 
كذاك تخريب العمارة وقلع 
إزالة الجبال عن مقرها 
رأیست ما لمترمن أمور 
فكل حادث عظسیم ظهرا 
فالناس للأربعة العناصر 
طاروا لدى الهواء غاصوا في البحور 
اکن لد اکسی اق لت 
بلا توقف على ريح ولا 
وربنا يخلق ما لا تعلمسون 
وتوجد المروج في أرض العرب 
وهي الرياض ذات نبت وشجر 
فقد غسدت بسكة الحديد 


عاشي الم 


وصول من يطلب صحة بدن 


ركوب ذي العلة في ظهر الجمل 


اعت رولت اف لا قد 
وللأجانب بد الإطلاق 
بسكة الحديد هذا لازب 
ذوي اختلاف صور لا تطرد 
فتنجلي الشكوك عنه باليقين 


فى باب سكة الحديد أجرها 
عظيمة دلالة الب شير 


يشمله هذا الحديث ازدهرا 
استخدموا ومالهم من زاجسر 
وخرقوا الجبال دققوا الأمور 
كما أجادوا السير في البحرية 
منعهم ما كان منعه انجلا 
به خطاب كل عصر مستبين 
كذلك الأنهار أيضًا لا عجب 
وتمرينبت قبله الزمسر 
من شامها لطيبة المحمسود 
كل الذي ركبها يبغي حضر 
الجزيزة وللأول اجتبي 
طيبة للشام دليل قدركن 
راكب سكة بيومين فمسن 
إليه ربمايزيد في العلل 
مكة كان فيه قبل الاعتلا 

















أمكن في بيوتها للعابد 
هذاا لذي قرره مسسونا 
العالم المشارك الفهامة 
أعنى أبا الإسعاد عبد الحى 
حرر فى تأليفه المناطا 
او ان 
مقررا لواضسح الل 
يانفس مالك تؤملسا 
يا ملجاً الباد یا خير الأنام 
صلی عليك الله ما غیسب بدا 
ثم علی آلك ما نجم شرق 
أت سی أولا وآخسرا 


كتبها ناظمها في ضحوة ٥‏ جمادى الأولى بعد أن شرع في نظمها بین 


ظهري أمسه عام ۰۱۳۲۸ 


وكتب صالح القطر الجزائري وعالمه اي تلمسان العدل سيد شبعيت 


الجليلي”" ما نص المقصود منه: 


۴ 


تقرب في جمعة بالوارد 
نقادة البحث خدين الاعتنا 
الرحلة الفاضل ذو الشهامة 
المعقى سلالة الب ى 
مدعي سا از 
ظهورها فکان مسه الاجتلا 
مجتلبا للساعة الأشراطا 
ظاهرة بعلمه الغييي 
موضحا للأحب السبيل 
كدرر سلك أزهر الضياء 
ماأنت عنه في غنى يقينا 
ولتعملى ما منك أنت يطلب 
كين سن نا القیام 
سلام ربنا عليك سسرمدا 
ثم على صحبك ما بدا الفلق 
مهللا محا مكبرا 


لما وصلني كتاب اليواقيت الثمينة قلت في تقريظه 


)١(‏ سبقت ترجمته. 














١ 
11 1 
5 
ا‎ 











٤ 


أذكر باسے الله في بدء النظام 
جل علاه سخر الملوك 
في البر والبحر وفي الهواء 
وبالبخار الناشئ عن فحم الحجر 
عن الشبيه والمثيل والنظیر 
وغی ره لیس له تسایر 
يقول للأشياء كن تكون 
يببديها ليس يبتديها فاعلم 
ثم أصسلي وأسلم على 
من كان آخبر بماقد ظهر 
قد آبرزته القدرة القديمة 
صلكى وسلم عليه اله 
وآله وص حه القات 
هذا وإني العبد عبد الله 
نجل علي شسبل عبد اللہ 
أقول والحول بالله دوما 


10 1 یس عليه‎ ESE 


سبحائه وهو الغلى الأعلى 
۰ 1 ثلائما؟ 2 5 58 5 
فيه إشارة لمنهج ال ب 


رصان ا نات 


وأستعينه على نيل المرام 
وتم ال ےش ال ول 
لحكمك الوقت بالكهرباء 
سبحان من شرف بالعقل البشر 
والند والشريك أيضًا والوزير 
في الكون فهو الواحد القدير 
وله في كل يوم شؤون 
ولا تحد عن الطريق الأقوم 
سيدنا محمد شےس العلسى 
مصداقه في عصرنا المؤخرا 
معجلزة بينة قويمة 
ماعطرت بسلکرہ الأفواه 
في كل مارووا فت الماك 
شعيب المرتجى عفو الله 
تغمدتا رحم ة الإلاه 
ری دی كن سبي علوم 
شيء في أرض أو سماء پلفی 
أنزل ما في الذكر أضحى يتلى 
والألنف والثمان والعشرين 
ا عد 
كالكهربا وسلك الإخبارات 
وقوله من مثله مايركبون 














: 


سے 











وقوله إذا العشار عطلت 
وذا في تفسير الكواشي البدر 
وسورة الحديد فيهايذكر 
سيا امي عب اتی طنته 
خرجها محدث العصر الذي 
ذاك الامام علم الأعلام 
مرجع أهمل طلب الإسناد 
وهو عبد الحي نجل من غدا 
قد ا لکش با تشد الكتاني 
وذاك فكى الوافتست شیب ه 
بذكر ما يشي بالمشينة 
مستبطا إفادة لماوقع 
سر ات تا انا قفا 
حساز بذاك قصب الرمسان 
من آفة وعاهة وعسسپن 
وفسح السولی له في العمر 
وبوقظن من كان في غفلة عن 
فيال دره من عام 
ويالهمن جهبذ وعارف 
ولسیس ذاك مته پالمستغرت 
من علمه عسم المكونات 


ء٤٤‎ 


رابع آي إذا الشمس كورت 
يرويه عن شبل عباس الحبر 
فيها منسافع للناس يوتر 
فى ذاك أعيان بهایباهی 
بلبن العرفنان في الصبا غذي 
وإرث سر سادات عظام 
أعني أبا الإقبال والإسعاد 
أبا المكارم يكنى المقتدى 
لا زال يزكو سر الرباني 
فإنه آجسری فيهامعينة 
وبوصولها إلى المدينه 
من الأمور وکذا مالم يقع 
فوارس العلوم سادة الم لا 
جزاه ربن | بخير في المعاد 
حنظه الله العظسیم السشأن 
وظالم وحاسد ذي ظفن 
ينقب عن علوم العصر 
علامة الساعة من ذوي الظعن 
أوضح ما كان من المستبهم 


یئ لتالنا كا مها كب ھی 


بأسرها غابرهها والآت 























0 


أي كل ما کان ومايكون 
وكيف لا والبعض من معلومه 
تفع اس شوه أبيسة الات 
صلی عليه الله مادام الحجا 
وآله وص حبه ذوي الهدى 
والحمد لله ب هالختام 


علمه وبعهه مسسصون 
هو علوم اللوح مع قلمه 
وبالخصوص من أبوه أحمد 
بستتنبطن أدلة وحججا 
وکل من يهديهم قد اهتدى 
لكل من أفاد علما يبقى 
ثم على المؤلف السلام 


وقال ایض قدس اللہ روحهه ونور ضريحه: 


الات | افش تا 
أصل العلوم كلها 
نسم صسلاةۃ الله ما 
تصراعلی الهادي طه 
ذاك الذي قد جاءنا 
والآل والااصحاب مع 
هذاولماأشرقت 
یمیس ال اسب اتی 
مسن محلثات ا 
ممنابه آضنخ السفر' 
ومثله أخض ذ1 الخبر 


حفظ الكتاب المدسزل 
آلا ت تیا وال ول 
فاح غر المشتحزل 
مفشاح كل مغفل 
بعلم كل مرسسسل 
جميع من لهم ولي 
اع الف سال از تا 
کال که تام واللتحل ایور 
کے اوه اس از 
واسسراع بالتقل 
یلها کل قال 
قدغاب عن أوائل 
اح اجا الال 














e 


" نزل على مقامات تسامت: 


كدو السنس تن اضر 


جد جا بے بانج ےا 
وعمنلسا جمیعد .ا 


قال ذا راجی راف 


ورحمة وتخو تة 


وكتب قاضی سطات الفقيه العلامة صاحب التالیف العديدة صديقنا 


سے ا 

لعمرك ما اختراع المعجزات 
فاعجب للعقول من اختراع 
قد اخترع اللطائف من معان 
غدامسبطامن کل فن 
تبارك من حباه بنور عقل 
فأعطاه من العلم اللدني 
وأولاه مع الإنقسان حفظا 
فماأحدلهفيهايجارى 
فيخرج من زوايا كل علم 
ويظهرها مؤيدة نص 
وأبدى في الفنون مصنفات 


آتت منه (يواقيت) المعاني 


)١(‏ سبقت ترجمته. 


عبدالكبيرالأفضل 
بحفظه المولى العلي 
الول الک وپ از فطل 
قتتسران كتل رامسسن 
دومسسا کفغیےۓ وال 


من الأوضاع في ماض وآث 
لعبد الحي خير مؤلفات 
من الآيات ضمن المرويات 
معارف جامعات محكمات 
بهيبدي معاني باهرات 
مفائتحه بفتح المغلقات 
به جمع العلوم الجامعات 
لدی خل الامور الم‌شکلات 
خبايا کاملات کامنات 
جلی في اللصوص القاطعات 


> بها قد صار مبدي المعجزات 


له بالفضل بين الكائنات 


ونظمهاعقوداغاليات 


۱ 


لسيك 




















تى بصحيح أخبار ونقل 
تشير لسكة الوابور حقا 
فبالله ماأبداهمنها 
وماهذا سوی فتح بین 
أدام الله في العليا ارتقاه 
ولا زال الزمان بهيباهي 
ولا زالت به العلياء تسمو 
وقال أيضًا لا فض فوه: 

لد الحي آيات مبينة 
فصاريرى إمام في أمام 
حباه الله بين ذوي المعالي 
ولم لا وهو فرد الوقت حقا 
فأصبح في علوم الدين بحرا 
يقر له سوه بنيل فضل 
وقد آولاه فتحا من لدنه 
باه ما أبداه فيها 
فقد أبدى بالاستنباط فيه 


أحاديث تدل على وصول: 


فكانت منے معجزة تبدت 
فأظهرها مؤيدة بحق 
رعاه الله من ا 
أحاط الله بساحته بحفظ 
وأحيا قلبه بكمال فتح 


صریح فيه كشف المعضلات 
لذي نظر حديد ذي بات 
وماأسداه من مستنبطات 
حباه الله من بين الهدات 
وأولاه كمال المكرمات 
على رغم الحسود مع العدات 
لدرك كمال كل المحمدات 


وفي العليا له رتب مكينة 
وبين الخلق لست ترى قرينه 
مقامات علت وسواه دونه 
أقام الله دنیاه ودیه 
به المولى يقر له عيونه 
به أبدى (اليواقيت الثمينه) 
بأحكام من الحكم المصونه 
لطائف من أحاديث مبينه 
لسکات الحدید لی المدينة 
وکانت في مکامنها كمينة 
وعروتسه بتحقييق متبنه 
صحيح النقل أسرار ثمينة 
ووفقه وأولاه المعونة 


به الكمال یکفیه المؤونة 




















۹ء 


ونشرت جريدة كوكب إفريقية التي تصدر بالجزائر عدد ۲٦٢‏ تاريخ ۷ 
جمادى الثانية عام ۱۳۳۰ ما نص المقصود منه: 

اليواقيت الثمينة في الأحاديث القاضية بظهور سكة الحديد ووصولها إلى 
المدينة » هذا التأليف لمؤلفه العلامة النحرير» صاحب القلم البارع ء والنحریر 
الشيخ عبد الحي الكتاني الحسني الإدريسي ؛ وهو کتاب غزير المادة استوعب 
مؤلفه الأحاديث التي دلت على وصول سكة الحديد للمدينة المنورة» منتقاة من 
المساند الموثوق بها» واضافة تعالیق علمية تبین مراد الآثار الواردة وتلسق بها 
فوائد قلما يتفطن إليها العالم اللبيب» وسیاق براهین ودلائل على المحدثات 
العصرية » إلى آخره. 

ثم إن للسید الأستاذ رضي الله تعالی عنه تآليف آخری غير ما ذکر: منها 
تعلیق على الهمزية » ومنها تلخیص النفح المسكي في شیوخ أحمد المكي› 
ترجمة الشیخ صالح البخاري الکبری في مجلد کبیر( ختم کتاب الأربعين 
النووية » شرح کتاب الأربعين» رسالة في الطريقة السبتیةء أجوبة فقهية تخرج 
في مجلد » ذیل العجلونية » تخریج ثلائیات البخاري "۰۳ رسالة في حدیث أكثر 
أهل الجنة البله» رسالة في سر محنة الأکابرء آخری فیمن امتحن من الا کابر 
رسالة حاء التحویل* وكيفية النطق بهاء رسالة في حدیث آول الوقت رضوان 


(۱) ذکره لنفسه وعرف به وباصله في فهرس الفهارس انظر فهرس الفهارس (۵۸64/۲- 
٥‏ وقد اختصر المولف جل النفح المسكي وهو محرم في سنة حجه الأولى فانظر 
. إلى الهمم العالية. 

(۲) لم يقع لنا من هذا الكتاب إلا باب ااه سماه 5 العلامة القاضي 
المؤرخ العباس بن إبراهيم المراكشي في تاريخه لها بمعجم الاخذين عن الرضوي 
وهو تحت الطبع بعنايتي وفي مقدمتي له كلام تفصيلي في التعریف به. . 

(۳) هو غير شرحها السابق ذكره. 

(6) رقفت عليها وقد علع اللہ اي جلدها ضمن مجموع :تاها عن اه ذا وعنه 














کچ 


لله » نقد فهرس الشيخ فالح المدني» رسالة تحرير معنى حسن صحيح الواقعة 
كثيرا في كلام الترمذي » عدة مقالات سياسية » نصيحة كتبها لملك وفته» ختمة 
جامع الترمذي ء جزء فيما ورد من الأخبار النبوية عن أسباب تسلط الافرنج على 
بلاد الاسلام آخر الزمان» رسالة في تحقيق رفع نسب صنهاجة لحمير وإمكان 
دخول أفرقيش الحميري إلى إفريقية» جزء في المبشرات النبوية التي رويت له 
بالسند المتصل » اختصار كتاب الدلالات السمعية للخزاعي» اختصار کتاب 
العواصم والقواصم لابن العربي المعافري والتعليق عليه» رسالة في علاقة ملوك 
المغرب بشيوخ الزوايا» عدة إجازات تخرج في مجلدات» تلخيص صلة الخلف 
للرداني » اختصار الفتح الوهبي» كتاب في بيوتات ردن وزواياه يخرج في 
مجلدات » رسالة في رياسة الطريقة الکتائیة ومؤسسھاء رسالة في إثبات التدوين 
والجمع لأهل القرن الأول الهجري من الصحابة والتابعين » عدة محاضرات في 
علوم شتى ألقاها في عدة مناسبات تخرج في مجلدات» رسالة في الانتصار 
لسيدنا الحسين عليه السلام ولعن قاتليه"» عدة مقالات نشرت في المجلات 
الشرقية والمغربية تخرج في مجلدات » كتاب في الكتب وما يتعلق بها في مجلد 
کبیرء مولد(" شريف وهو أول تأليف للسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه. 

هذا الذي وقفت عليه الآن من تآليف سيدنا الأستاذ والتقاريظ عليهاء 
ولعمري إنك لتقف مدهوشا مذهولا مبهوتا جائرا إذا علمت أن صاحب هذه 
التآليف العديدة لا زال في آوائل العقد الخامس من عمره» أمد الله فيه وجعل 
فيه مائة ألف بركة. ش کک 


)١(‏ هذ الكتاب مما انفرد بذكره کتابنا هذا في ما وقفت عليه. 

(۲) طبع أولا في الخزانة الملكية بالرباط بتحقيق د أحمد شوقي بنبين ود عبد القادر سعود 
عن مسودة المؤلف بالخزانة العامة بالرباط ثم وقفوا على مبيضة السيد وهي بخط 
المؤلف فأعادا نشره بالرابطة المحمية للعلماء وانظر مقدمة كتابنا. 


٥‏ (۳) سبق ذکره. 




















١ 


وإذا علمت أنه لا يخلو من الضيوف ليلا ونهاراء وأنه كعبة محجوجة 
للواردين والقاصدين من سائر الدنیاء صيفا وشتاءاء وأن محله دائما مزدحما 
بأفواج الخلائق على اختلاف طبقاتهم وعناصرهم ونحلهم» مع كثرة تنقلاته 
ورحلاته وأسفاره كانت دهشتك آکثر وحيرتك أكبر» فإني العبد لله قد عاشرته 
السنين الطويلة حضرا وسفراء فكنت أتعجب من حاله وصبره» فإنه لم تكن 
عنده ساعة يتفرغ فیھاء بل من عند طلوع الشمس يبدأ ورود الزوار والضيوف 


وأهل العلم وأصحاب الحاجات» وما تخرج فئة إلا وقد دخلت أخرى» وهكذا 


إلى الليل» وهكذا دائما وأبداء فأين يتسع له الوقت للتأليف والجمع مع أوقاته 
المعمورة بالتدريس» ما هذا إلا كرامة كبيرة» ومعجزة من معجزات جدہ 5 
وعلى آله » معجز القول والفعال كريم» زد على هذا كثرة المكاتب الواردة عليه 
من كافة أطراف المعمور» كل يوم يحمل إليه البريد حملا من المكاتب من 
جميع جهات الدنباء هذا يطلب إجازة» وذلك يسأل إفادة» وآخر يستصرخه 
ويستنصر به» ولقد كنت عند جنابه عام ۱۳٥١‏ إذ جاءه البريد وفيه كتاب من 
أحد الأعيان بسوريا يستصرخه في نازلة نزلت به » ويرجو منه الكتب لولاة الشام 
برفع الضرر عنه وإزالة مظلمته» وعدة مكاتب من الخرطوم وتمبوكتو 
ويوغوسلافيا يطلبون أصحابها منه الإجازة وهكذاء فيجيب الكل ہما یقتضیه 
الحال» وينفعهم جهد استطاعته مما لو جمعت لخرجت في عشرات الأسفار. 
وعندي من مكاتيبه التي كتبها لي كلها بخطه الكريم ما تخرج في سفرين 
كبيرين » فتبارك الله أحسن الخالقين على هذا السيد العظيم الفذ البشري؛ ما 
أكبره وأكبر نفسه» وما أعظم عناية الله سبحانه به حفظه الله وأدام نفعه آمین آمین 


ہے 


٠ آمین‎ 














1 


الفصل الثالث 


في مكتبته الكتانية 





المكتبة الکتائیة وما أدراك ما المكتبة الكتانية» وما عسى أن أقول فيهاء 
إنه ليقف القلم حائرا لا يقدر على وصفهاء وإني أسوق لك كلاما كتبه بعض 
العلماء الباحثین الذين وقفوا عليها وشاهدوا عجائيهاء ونشر ذلك في جريدة 
السعادة عدد ۲٦٢۷‏ تاريخ ٥‏ شوال عام ۱۳2۲ تحت عنوان المكتبة الكتانية أو 
دار الحديث بفاس » سبق فكتبت مرة عن المكتبة العلمية الرباطية مكتبة معهد 
الدروس العليا بالرباط » وقد حبب إلي اليوم أن أشفع كتابتي تلك بأخرى عن 
مكتبة دار الحديث بفاس أعني المكتبة الكتانية التي لا أغالي إن قلت أنها ثالفة 
الأثافي لمكتبة E‏ قش و مصر الخنیویة: لا اس تلك اللبالي 
التي كانت شامات في وجنة الأیامء حيث كنت أنطلق المرة بعد الأخرى إلى 
فاس موليا وجهي شطر دار الحديث» فأبيتُ ضجيع مكتبتها الجامعة أشاهد 
دفاترها العلمية متنقلا من كتاب إلى كتاب » ومن تأليف إلى تصنيف كما ينتقل 
النحل بين أزهار البساتين لارتشاف رياض الریاحین » لا أنسى تلك اليد البيضاء 
يد الشيخ عبد الحي لما مكنني من مفاتيح المكتبة وقال لي أنت وإياها فستجد 
فيها إن شاء الله من مواد العلوم على العموم» قديمها وحديثهاء معقولها 
ومنقولهاء فروعها وأصولهاء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت» صدق وحياتي» 
فقد وجدت فيها ما لم تره عيني ولا سمعت به أذني ولا خطر على قلبي» كأني 
كنت في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها خزائن مرفوعة 


٠‏ وكتب موضوعة ودفاتر مصفوفة وآثار مبثوثة › وجدت فيها من غرائب الكتب 











1 


والخطوط في كل فن لأهل كل مذهب وجيل ونحلة وطریقة ودين ما يناهض 
الزائر العربي لأنه يرى فيها نظام وترتيب أهل مكاتب المشرق والمغرب في هذا 
العصر» وذلك أنها تشتمل على أقسام: ١‏ قسم التفسير» _٢‏ قسم الحدیث» 
_٣‏ قسم لکتب السيرة النبوية» 4 قسم لعلم اللاهوت الإسلامي» _٥‏ قسم 
لكتب الفقه الإسلامي اشتملت على كتب الفقه المالكي والحنفي والشافعي 
والحنبلي وكتب الفقه على مذهب الشيعة الإمامية ومذهب الإباضية وغيرهم» 
_٦‏ قسم لكتب النحو والتصریف والبيان والمنطق» ۷_ قسم لكتب اللغة العربية 
وآذابها والمحاضرات» ۸_ قسم لكتب الأصول على قواعد المذاهب الأربعة 
وأصول الظاهرية وأهل الأثر» 4 قسم لكتب التصوف بأنواعه کتصوف 
المحدثين وتصوف الفقهاء والفلاسفة والزهاد وغیرهم؛ ٠١‏ قسم لكتب 
الأذكار والدعوات وسر الحرف والكيمياء والتتجیم والفلك ونحو ذلك » ١1ل‏ 
قسم لكتب الطب العربي والفرنجي وعلم الحيوانات والنباتات والأحجار» ١١‏ 
قسم للدواوين الشعرية القديمة والحديثة» ۱۳- قسم لكتب التاريخ ومنه ما هو 
لتاريخ الدول وما لتاريخ البلاد والجغرافيا وما لتاريخ المذاهب وأھلھاء وما 
لتاریخ الصحابة» وما لأنساب الأشراف مشارقة ومغاربة وأنساب الأمم عرب 
وعجم وبربر وغيرهم» وما لتاريخ الطرق العمومية والبيوتات الإسلامية في 
المشرق والمغرب» وهذا القسم التاريخي مع القسم الحديثي هو أوسع وأكبر 
دواوين المکتبة؛ ومنها: #١6‏ قسم إسنادي يضم فهارس وأثبات أئمة الحديث 
وإجازاتهم من الحجاز والشام واليمن والهند ومصر والمغارب الٹلاث ؛ 
ثم القسم ۱۵- خصوصي للمجامیع وهو كسابقة في الکثرة والغرابة» ثم 
القسم۱1- وهو لبرامیج مکاتب الشرق والغرب العربي والفرنجي وقد اشتمل 
على فهارس مکاتب مصر والأستانة وتونس وغیرها من المکاتب الكبيرة آوربية 


وغیرها. 





لی 
دسلا ار 
تشر یل 
5 و رو روج 
ری و ورتا (عا 25 ۱ 


بنرك ا 2 د 
2 لدیک 006 
دعل ٠‏ 





العلا 4 الام 
مة القا | 

ضي أحمد بن المامون البغیۂ 

لبغيئي يستعير كتابا من الحافظ 

ببيتين بخطه 








6 


س 3 


[زیرنہد 


9 وزعت کی نعل 


رب > ۱ 
رت ی ۳۷ وس د نوم ولا 


وا وسوی تور 
2 بی یز ا 


با عنم لمم > e‏ 1 


مولت نا شر تق ع 


` [غارت لمرو رشو رتا وتر . 


[نموزه 
وب“ ر رب دعس رویط 


م بی 





جواب بيتي العلامة البلخيثي من خط وإنشاء 
ولد السيد العلامة القاضى سيدي عبد الأحد 











ك5 


ومما يجب الالتفات في هذا القسم نسخة جيدة من كشف الظنون''' 
بالوقوف عليها يعلم أن كشف الظدون المطبوع دون كشف الظدون الذي ألفه 
مصطفی بمراحل » ومنها: القسم ۱۷ السابع عشر خصوصي للكتب الأثرية التي 
لها أهمية كبيرة من جهة كونها بخط مؤلفها أو كتبت من عهد بعيد أو في رق 
الغزال أو بغاية الزخرف» وقد اشتمل هذا القسم على ما يبهر العقول غرابة 
ومهابة » ومنها القسم ۱۸ الشامن عشر _ للأوراق الرسمية الدولية من ظهائر 
الملوك السعديين والعلویین وغيرهم» ويشتمل هذا القسم على مجلدات عديدة 
منها مجلد جله بخط السلطان المقدس مولاي الحسن» ومنها مكاتب بخطوط 
ملوك أوربا كالإمبراطور نابليون والملكة فيكتوريا وملك بلجيكا جد الملك 
الحالي ؛ وملكة إسبانياء وکتاب بخط رئيس الجمهورية الإفرنسية الحالي كتبها 
لصاحب المكتبة كتذكرة ودادية» ومنها القسم ۱۹ التاسع عشر _ خصوصي لما 
ألفه علماء العائلة الکتان ٩2‏ بالخصوص في الحديث والفقه والعصوف والتاريخ 
والرقائق والأنساب والأسرار ومنها مجلدات عديدة تحفظ آهم المکاتب 
والقصائد التي وردت على الشیخ آبي المکارم وابنیه الشیخ آبي الفیض وجامع 
المكتبة الشيخ أبي الاسعاد من ملوك ووزراء وقواد وعلماء وصلحاء وشعراء 
وقضاة المشرق والمغرب وأسئلة وأجوبة وغير ذلك» ومنها مجلدات في 
المكاتب الخصوصية الواردة على صاحب المكتبة من الحكام الفرنسويين » منها 
مجلد خصوصي لمكاتب المرشال ليوطي فمن دونه من حكام سوس والسواحل 
ومدن الإباية وجبل درن وغيرهم » ومنها القسم ٠١‏ العشرون _ للآثار النحاسية 
والفخارية والرخامية والسكك الإسلامية وبعض المصنوعات الوطنية وغيرها» 
ومنها القسم ۲۱ الحادي والعشرون - للسجلات القديمة والرسوم والمرافعات 


(۱) تكلم عليها الإمام الحافظ السيد في تاريخ المكتبات الاسلامية (ص )٦٦۲٣-٥٣٣‏ من 
الطبعة الجديدة. 


(؟) نص الإمام الحافظ السيد في كتابه التآليف المولدية (ص۱4) أن ما كتبه علماء البيت 


الكتاني في الشؤون المحمدية يبلغ مئة مصنف يجتمع منها عدة مجلدات ضخمة. 




















۱ 
۱ 
۱ 


1Y 
لدى المحاكم الفاسية القديمة إلى غير ذلك» ومنها القسم ۲۲ الشاني‎ 
والعشرون - للکتب العصرية والمجلات العلمية والجرائد العربية لها صلة»‎ 
. انتهى‎ 
۱۳۲ شوال المذكور عام‎ ١١ تاريخ‎ ۲٦٦٢٢ ثم نشر في السعادة عدد‎ 
تحت عنوان المكتبة الكتانية ما نصه:‎ 
آثبت في مقالي الأخير على ذکر برنامج المكتبة الكتانية وما اشتمل عليه‎ 


.كل قسم على حدته من الکتب الغريبة والمولفات الفريدة» ولننظر الآن فیما 


عسى يتصوره القارئ الكريم عندما رسمنا في مخيلته صورة تلك المكتبة أو ماذا 
عسى يعلقه عليها من الآراء حول أهميتها الجديرة بالتنبيه والتنويه. 

لا شك أنه يتصور في أنموذج ذلك البرنامج الحفيل صورة مكتبة عظيمة 
من أعظم المكاتب الوقتية؛ جمعت فوعت من كل تصنیف فيه تشنيف» وتأليف 
فيه تفويق زيادة على ما ازدانت به خزائنها من الآثار العتيقة والخطوط الأنيقة؛ 
كما يتصور أنه لابد من همة عظيمة من أعظم الهمم هي التي تحتاط هاتيك 
المكتبة بعين العناية والرعاية» وتلحظها بلحظ الاهتمام والاهتبال ألا وهي همة 
الشیخ ۳ الإسعاد وأبي الإقبال الذي رزقه الله من الإقبال والسعد في هذا 
الباب ما تقف دونه الألباب. 

آما شهرة مکتبته في الشرق والغرب فقد طارت بها الرکبان» وحدث عنها 
الرحالون والمصنفون والکتاب من العرب وال فرنج » وقد قال عنها قاضي تونس 
لهذا العهد الشيخ محمد صادق النیفر بعد زیارته لفاس في تقريظه على رسالة 
لصاحب المكتبة طبعت بفاس”" تمتعت بالاطلاع على الخزانة المستودعة من 
نفائس المؤلفات وخطوط جلة العلماء ما يوهش الألباب › وذلك عام ۰۱۳۳۱ 


)١(‏ هي البيان المعرب وقد طبع في آخر الطبعة الحجرية ولم يثبته محقق الطبعة الحديثة لذا 
أعدنا إلحاقه بمقدمة إجازة الإمام الحافظ السيد للعلامة النيفر في ترجمتنا له 
(ص؛ ٥-۲‏ ۲). 























الت 250012 سے غ یف 
ی برع گ/ لدو لست 
_ ایند اليه رس و و ء والعالة 
والسال على سن ارب هوا ال یا ماف کیو را ا ماو 

99 الام موا مہ کت 
> لدف وا ۱ ہڑدہالکٹنیی سفل د ینہ مع گد الررایة رسلیبك2 
ا دەت فی داب بدا ای رالعد الال الملل نسم 

لد ان شوالەالھی(لیےان الوب ٠خ‏ یبعف ماررد ع اهل 
لاعف والقيب. عا ابلکه من تالبف, کل الم والکش هدس 
التوصواهكيي ومام الکلابة البال الراوم الب 
لان دا اج ار ے سلا العم کا 2 

۱ وی کی ا ا ۷ لب 
اما ون ۷ (دكبد لی اا ن 
اللعلكەادْ ' اللہ رجوده و لاہ مین ہلال مالس ` 
مولن ڑ2 ورجواتارییے الام وى لت + راف نياو 

٠‏ الرلذکریت بان دبلط امرف و ھت لاب 
یا ئبہ ال ل ورا لتاب را نه ميري دالسٹتودعۂ فشن 
تهات | للبت رذظرف دل ل ل ما بهش الباك 
اش کین جر خرف وگ ال e‏ 
انی الک مرلبہ روہ ارہ م| لہ ر شش س 
نت دال لئ وال وال رر رل ب 


1 2 2 
سب 0 


Firs‏ سم 





و وت ھا یہ ۸۶۱ 


مم NIP ۲)7 + FONDA‏ و رم 





تقریظ العلامة محمد الصادق النيفر بخطه على كتاب الحافظ البيان المعرب 








1۹ 


وقال عنها ایا قاضي سطات لها المید مور ساس الابزاهیسی نا 
۲ في تقريظه على کتاب إضاءة الأغوار والانجاد") لصاحب المکتبة أيضًا 
المطبوع بتونس أن خزانته العلمية يُسَافَر لرؤيتها قد اشملت على خطوط جماعة 
من المحدثين مثل الحافظ أبي بكر بن العربي والشيخ الأكبر أبي بكر بن عربي 
والحافظ الذهبي › والحافظ ابن حجر العسقلاني وغیرهم؛ جمعت ذلك همته 
العلية من عواصم مدن الشرق والغرب وشهد له علماء الشرق والغرب بالتفوق 
في هذه الصناعة وأجازوه واستجازوه كما شاهدت خطوط الجمیم » ولذلك كان 
أكبر معول للقاضي المذكور في تاريخه لمراكش على هذه المکتبة» وكذا غيره 
من مشاهير مؤرخي هذا العصر . 

وبالوقوف على کتابنا الاغتباط بتراجم أعلام الرباط”" يعلم أن المكتبة 
الكتانية كانت من أكبر المواد لنا في إحياء موات التاريخ الرباطي الذي مرت 
عليه أجبال وهو مدفون الإغفال والإهمال. 





)١(‏ سبق نصه. 

(؟) فمن التواريخ المغربية التي ألفت بين جنبات المكتبة وبإشراف وإمداد الإمام الحافظ 
السيد تاريخ مراكش للعلامة عبد السلام بن إبراهيم بل هو مقترحه عليه في تقريظه 
لکتابه إظهار الكمال في مناقب سبعة رجال والعلامة الأستاذ المؤرخ محمد بن علي 
الدكالي في تاريخ سلا والعلامة المؤرخ محمد بن مصطفى بوجندار في تاريخه للرباط 
والعلامة محمد بن علي دينية في تاريخه لها أيضا والعلامة المؤرخ الفقيه محمد 
العياشي سكيرج في تاريخه لطنجة والعلامة المؤرخ نقيب الأشراف المولى 
عبد الرحمن بن زيدان في مقدمة تاريخه لمکناس والأستاذ المؤرخ محمد بن أحمد 
الكانوني العبدي في تارخيه لأسفي والأستاذ المؤرخ محمد داوود في تاريخ تطوان 
والأستاذ المؤرخ الوزير محمد المختار السوسي في المعسول وغيره مما كتبه عن 
سوس في جماعة آخرين حري بباحث منقب أن يفرد أثر الإمام الحافظ السيد محمد 
عبد الحي الكتاني الحسني في كتابة التاریخ المغربي. 

(۳) تكرر من العلامة بوجندار الاحالة على كتب موجودة في الخزانة الكتانية في تاريخه 
النذكور» انظر صفحات ط: المصورة (ص ۲۲۳ و4۱ ۰)۲۲-۲ 


۱ 
۱ 
| 


























ء۷٤‎ 





الحافظ في قسم المتاحف من مکتبت 
من أرشيف الأستاذ الفاضل فؤاد القاسمی جزاه الله خيرا 
للا 


ویر ای 


کی 


























1 


العامر الذ 


8 








2: 


صوره من 


دا 


0 


7 


ي كان 


يضم 


| 


5 


الكتانية وهو | 


يوم للا 


سف 








الحافظ الإمام 


في بيته العامر في حي 


سيدي بوجيدة 


7 


س يلقي درسا 











۱ء 











۲ء 


وقد ذكر الشیخ عبد الجليل الدرا الدمشقی فی الرحلة الكتانية في تنقلات 
الشيخ أي الإسعاد بدمشق عام 174 أنه لما اجتمع بالشيخ طاهر الجزائري 
نادرة الشام إذ ذاك في الاطلاع على المخبآت والبحث عن الآثار» ناقش الشيخ 
طاهر وسأله عن بعض الكتب الغريبة فتارة يجيب وتارة لا يعلم ذلك التأليف» 
فما زال يسمي له کتبا مهمة ويطلعه من عنده عليهاء وكلما ذكر الشيخ طاهر 
مسألة أخرج له رسالة مؤلفة في ذلك أو يقول له كتب عليها فلان» حتى خرج 
من عند سيادته مدهوشا. 

وجاء في جريدة البروكيردي فاس ٦‏ دجنبر عام ۱۹۲۳ عدد ۲۳۷ ما 
تعريبه: أن مكتبة كبير العائلة الكتانية الشريفة المشهورة مقصودة من كل الجهات 
مرغوب فی رؤيتها لما اشتملت عليه من الآثار القديمة جداء والكتب النفيسة 
النادرة» ومکاتب ملوك آوربا وعظماء الرجال » ولا شصور أن يقدم أحد لفاس 
ولا يذهب لزيارة المكتبة الكتانية » وصاحبها الشیخ عبد الحي دائما يقابل زائریه 
والوفود القاصدة إلى جانبه بکل بشاشة ومجاملة حتی يخرج زائره فرحا مسرورا. 

وممن نوه بها وقام لها وقعد الأب مارون کرم اللبناني في مسامرته التي 
آلقاما بالنادي الفاسی وطبعتها جريدة الأخبار الفاسية تباعاء وکم لهذه المکتبة 
من حسنات ومزایا لا زالت دور العلم ومعاهد الاثار تعترف بها وتثني الثناء 
الطیب على صاحبهاء نذکر منها تلك اليد البیضاء التي تفضلت بها على التاریخ 
العربي عند طبع تكملة:ابن الأبار لصلة ابن بشكوال" وذلك أن المكتبة 
الأندلسية لما قامت بطبعها بقي عليها الجزء الأول الذي بحث عنه فی مکاتب 


الشرق والغرب فلم يوجد حتى وجد في المكتبة الكتانية وطبع آخرا في باريز . 


على يد الكتابة العامة. 


٠‏ (۱) طبع بتحقيق العلامة محمد بن أبي شنب والمستشرق الفرنسي ألفريد ييل بالجزائر سنة 


۹ ھ.. 








1 
۱ 
۱ 
۱ 
| 
۱ 

















رفت 


وناهيك بصاحب السيادة الاأستاذ الأکبر سيدي آحمد الشریف السنوسی" 
الشهیر » فقد نوه بالمکتبة واستمد منها في کتاب وقفت عليه يخاطب فيه صاحب 
المكتبة مستعیرا منه بعض الکتب ذکر أنه بحث عنها في كثير من المکاتب فلم 
پجدھاء وقال في خطابه: إني سمعت بذکرکم الجمیل وتبحرکم في العلوم 
المنطوق منها والمفهوم» ولکم من الکتب خزانة عظيمة قل أن یوجد مثلها 
وسمی من تلك المطلوبة کتاب تیسیر المواهب في مناقب آبي المواهب للشیخ 
عبد الله محمد بن عبد العزیز المرابطي» وجواهر السماط في مناقب سيدي 
عبد الله الخیاط » وکتاب أسئلة وأجوبة لسيدي عبد الله الغزواني» والمسك 
المجوب في صاحب جغبوب”"» والرحلة الکبری الناصرية لا الصغری» 
ورحلة الشیخ خالد البلوي الأندلسي» وتاریخ آشراف المغرب وخصوصا آشراف 
العرائش ومیسور من ذرية مولاي عبد السلام بن مشیش» والجمهرة لابن درید» 
وشرح الزياني على ألفية البدري السليماني وغیرها 

وقبل الختام نلفت آنظار أعضاء المجمم العلمي للبحث عن الاثار 
المغربية التاريخية إلى زيارة هذه المكتبة والسعي في نشر ما جمعته بطونها من 
المکنونات والمکنوزات فان في ذلك من المزایا ما يدل أهل المشرق والمغرب» 
على أن في الزوایا خبایا» انتهی . 

وجاء في جريدة النجاح الجزائرية عدد ۱۰۷ تاريخ ۲۷ رمضان عام 
۲ ما نص المقصود منه: . ۱ 


(۱) ولد سنة ۱۲۸4 وتوفي سنة ۱۳۵۰ ترجمه الامام الحافظ في مسودة رحلته وفي فهرس 
الفهارس )٩۹۲۸-۹۲۷/۲(‏ وریاض الجنة (۱4۵-۱۳۹۱) و إخراز الخصل للقاضي 
العباس بن إبراهيم (۰)۸۵-۸4 

(۲) هو کتاب الامام الحافظ السید رحمه الله المفرد في جد السید السنوسي الامام العارف 
بالله سيدي محمد بن علي السنوسي رحمه الله تعالی وقد آسماه بالبحث المجوب عن 
آخبار السنوسي نزیل الجغبوب. 




















ء۷٤‎ 


ولنلو العنان لذكر ما لقيناه من حفاوة الجسر الكبير والمحدث الشهير» 
وحيد دهره وعالم مصره» صاحب التآليف العديدة الغزيرة والزوايا العامرة 
الكثيرة الشيخ سيدي محمد عبد الحي الكتاني الذي تضلع في العلوم المعقولة 
والمنقولة حتى خضع أمام تحقيقاته كبار العلماء» ورجم إليه في الفتوى وحل 
المشكلات جمهور الفقهاء» وقد كان وعدنا حفظه الله بمشاهدة خزانة الکتب 
التي انفرد بها عن غيره» ولكن عندما رجعنا من التجول بالدار البيضاء ومراكش 
وافيته بمكناس وفاتتني تلك الغنيمة» إلا أن ما حوته تلك الخزانة لم يفتني 
ذكره » حيث أن صدیقنا السيد صالح بورزق مکاتب السعادة بالدار البیضاء 
شاهدها وأتى بالمقصود؛ وإليكم ما كتب في هذا المعنى بتاريخ ۷ غشت في 
العام الفارط » قال: وشاهدت أيضًا منظرا جميلا من القاعة الزجاجية التي في 
دار العالم الكبير سيدي عبد الحي الكتاني الذي تشرفت بزيارته» وهذه القاعة 
في الطابق العلوي من داره العامرة» وسميت بالزجاجية لأن واجهتيها الشرقیة 
والجنوبية كلها زجاج من الأرض إلى السقف» والواقف فيها يرى أمامه مدينة 
فاس جميعها من أسفلها إلى علوها مع الجبال التي حولها وبساتیٹھاء وعند 
تشرفنا بزيارة الشيخ الكتاني سمح لنا فضيلته بمشاهدة مكتبته التي شاهدنا فيها 
من الکتب النفيسة النادرة المثال التى لا تقدر بثمن» بين علمية وأدبية ودينية 
وسياسية» إلى أن قال: وأقدم کاب فیها کنب في القزن الثالث الهجري ؛ وأقدم 
كتاب مطبوع طبع من مدة أربعمائة عام» انتهى . 

وجاء في جریدة. السعادة عدد ۳۳۲۹ تاريخ ۲۷ جمادى الثانية عام 
۷ ما نص المقصود منه: (ملتقى السواح) 

يندر أن يصل لهذه الإبالة الشريفة متجول كيفما كانت جنسيته ولا تهديه 
خاتمة المطاف لمنزل الشيخ العلامة الأستاذ الجليل أبي الإسعاد الكتاني؛ حيث . 
يطلع في خزانته العامرة ومكتبته العزيزة النظير على تحف نادرة وآثار عتيقة) 
فلما بقع عليها النظر في غيرهاء وقد اكتسبت هذه الخزانة بكثرة من زارها من 











Vo 


علماء الإفرنج شهرة طائلة في أورباء وكم من دفاتر عتيقة جادت بها نفسه 
الكريمة » فقام أولئك العلماء بنشرها خدمة للعلم الذي هو رائد الجميع» إلى 


آخره . 


وجاء في جريدة السعادة أيضًا عدد ۳۳٣۷‏ تاريخ ١4‏ شعبان عام ١410‏ 
ما نص المقصود منه: 

وقراء السعادة يعلمون أن مثل هذا الرجل الذي يرأس مكتبة من أنفس 
المكاتب العربية لا يجد هواه في غير المكتبة الكتانية» ولا ينفعه حديث غير 
حديث صاحبها الشبخ أبي الإسعاد» أمد الله في عمره» فلذلك رأينا الأب 
مرطیناس يقصد من عاصمة الرباط الخزانة الكتانية هو ومن معهء فتلقاهم أبو 
الإسعاد تلك الملاقات التي اختص بھاء وأبدى لهم من المجاملة ما جبلت عليه 
نفسه الكريمة » واستغرقت هذه الزيارة حصة طويلة من الزمان كلها في اطلاع 
أولثك الزوار على ذخائر الخزانة الكتانية وطرفها التي منها ما لا يوجد في مكتبة 
من مكاتب العالم» وناهيك بذخائر يقف الأب مرطناس أمامها باهتا مشدوها 
ويعترف أنها من أنفس ذخائر العالم» ويعد صاحبها الفاضل بشد الرحلة إليها 
ثانيا في السنة الاتية ليمكنه استيعاب نفائسها الغالية» إلى آخره. 

وجاء في مجلة الوسلام المصرية عدد ۳٣‏ تاريخ ۱۳ رمضان عام ۱۳۰۲ 
ما نص المقصود منه: 

وفي مكتبة الكتانية بفاس مجموعة وافرة من ثرات هذا العصر يعني عصر 
الصحابة الکرام » إلى آخره. ۱ 

وقال العلامة الشاعر الناثر سيدي أحمد النميشي في كتابه تاریخ الشعر 
والشعراء بفاس المطبوع'' بفاس في (ص۷ و ۸) ما نصه: 


(۱) طبع بمطبعة آندري سنة ۱٥٣١‏ وقد شرعت في إعادة طبعه بعد العناية به. 


























كلا 


وها هنا قبل ولوجي لأبواب المقصود يجب علي أن أقدم خالص 
تشکراتی لسعادة الشريف العلامة الأستاذ مولاي عبد الحي الكتاني» إذ من 
روض 5 البديعة اجتنيت زهر هذه المسامرة والتقطت دررها ناهيك بخزانة 
أمنت أن يصير وترها شفعاء وأن يطمع أحد في تصيير مفردها جمعا ہل صارت 
كعبة تحج لها الوفود من كل ناحية» ويقصدها سواح الأجانب من الجهات 
النائية فيبهرهم ما فيها من الذخاثر ويروقهم ما يبصرون بها من كل نفيس فاخر. 

وقال الشيخ راغب الطباخ في تعليقه على كتاب التبیین" لأبي الوفا ما 
نصه: نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس» يوجد منه نسخة في ثلاث 
مجلدات في مكتبة المدرسة الصلاحية المعروفة بالبهائية في حلب » ومجلدان 
وهما الأول والثاني في المكتبة السلطانية بمصر ونسخة في برلين» ونسخة في 
باريز» ونسخة عند محدث فاس شيخنا بالإجازة اکا يديه ای 
الكتاني حفظه الله تعالى وأطال بقاءه» إلى آخره. 

وقال المذكور أيضًا في تعليقه على كتاب المدخل في أصول الحديث في 
ص ۲۹ مانصه: ۱ 

ولعدم ظهور العبارة كتبتها إلى شيخنا حافظ العصر الشيخ محمد 
عبد الحي الكتاني الفاسي فكتب لنا النقص عن نسخة عنده من هذا الکتاب» 
وكتب لنا أن كلمة فوجدت غير موجودة في نسخته فزادها إذ لا تصح العبارة إلا 
بها أو بأمنالها» وذيل ذلك بقوله: ومعناها أن المنكدري المذكور من الطبقة 
السابعة على تقسيم الحاكم من المجروحين وهم من القوم الذين سمعوا من 
شیوخ وأكثروا عنهم» ثم عمدوا إلى أحاديث لم يسمعوها من أولئك فحدثوا بها 
ولم يميزوا بين ما سمعوا وما لم يسمعواء وهكذا كان المنكدري يتتبع ما حدث 


طباخ بحلب. 




















VY 


به الأرتزاني وينقله إلى درج عنده يتحدث به عن شيوخه وإن لم يكن سمع ذلك 
منهم ه. 
السید العابد ابن سودة فیما کتبه على التراتیب الاداریة" ما نصه: 

فسبحان مولانا الذي وفق هذا السمیدع لوضع هذه الحديقة البهية ومنحه 
موادها ہما فی خزانته من مواد أصولها السمية التي اجتمع لدیه فیها ما لم یجتمع 
لغيره من أهل المغرب باتفاق على اختلاف الموضوع والفن والاسم بإطلاق 
الواضع لها محلا خصوصيا لها على أحسن اتساق وأکمل وفاق مع تدبره لها 
بتنظيم یروق العيون ويجر ذيل النسمات على دفتر کتاب كشف الظنون» إلى 
آخره. 

وقال صديقنا قاضى وجدة والجديدة سابقاء والقاضى الآن بسطات الفقيه 
العلامة صاحب التآليف العديدة السيد أحمد سكيرج: 


أحي إذا رمت إجلالا وتعظيما 
فقد عهدت محبا منه لي كرمت 
إن قلت في الناس من ترضى مودته 
أكرم به من إمام قد تقدم في 
إن يضرب الناس أكباد الجمال له 
من مثله في علوم الدين يحفظها 


من مثله ألف التأليف في نسق _ 


في كل فن غدا بيدي لنا عجبا 


)١(‏ سبق التقريظ كاملا بنصه 


سلم على الشیخ عبد الحي تسلیما 
أخلاقه ولديه نلت تكريما 
لقلت ود أبي الإسعاد تفخيما 
فضل إمام الذي يريد تقديما 
فانه في العلوم فاق تعليما 


من مثله يفهم الطلاب تفهيما 


يكاد يحكيه در الاج تنظيما 
من التأليف إجمالا وتقسيما 




















۷۸ء 


علت خزانته قدرا ہما اشتملت 
لو لم یکن غير ما قد کان ألفه 
له اعساء ہمسا فیھسا قفصيره 
ل هبهامشه بخطسه طسرر 
لا سيما والذي ضمته من كتب 
تبارك الله فهي في العلا انفردت 
لا زال يحفظها والحق يحفظه 
ولم یز كل ذي عقل يطالعها 
والله يبقيه في كمال عافية 
وقال أيضًا: 
ان السذخاثر لسم تکن الا له 
ملئت من الکتب النفيسة مغل ما 
وأحاط علما بالذي في ضمنها 
وعلی اختلاف فنونها مع كثرة 


فيها كفاها افتخارا ثم تکریسا 
له كتاب أطال فيه تفهيما 
وكلهادرر تزدان تنظيما 
قد كان في طي ما تخفيه إقليما 
ہما به لم تزل تزداد تعظيما 
ولا يزال بها بدي التعاليما 
إلا انقتيادلهيزداد تسليما 
يرقى العلى دائما بجاه حاميما 


بخزائسة قد عطرت أرجاء 
وسواه لا يحصى لها أسماء 


قد زانها تقريره استقراء 

















لہ مل ای کر 





3 22 111 .جج ۱ 
ےت تر مسب 

۱ ابجع ديه مہ تج 

|٠‏ برت ابرع غ فوسلو ی ہا اص روحس تما رك (لزوہا 

رک لہ رع ماب ره موق 

ار داخل معا سنا فرسلبا» با 


| ا < تج رعشيل شا ہریت 


ولغلا ( زا سافلت انعا 


رواخ جع نار ا ہے 
ام مفب براض مانتبگ 


رر مہماوزتلتہہلبی سے 
ارک لياه رو 


مرت بن هلب ممي م تو 








| مسري لمعنو سے 
٠‏ أما(صت لب رر ی يبا 


آیگہسماکلپ (ہسرا 


رم ا 
(خرزی رای زمغزلہ ری الس عان سیکا کت رر لہ 
ات رز نید 


ہوہاج 10۳ 
i‏ ماک ببريع ركع رتا 


ص كات عدر اکنا 


ے بض امل ز طسب | 


ریش مشج ات ل کلب | 


مسا راود م ساكلا لت ا 


بغرا تا 


۱ سيا ار کبیا 
1 ی ماما 


0 IES مرا‎ 
E رم‎ 


ا نت ۰ 


ھا 


سره روا سنا 00 ۱ 





قصيدة للعلامة القاضی آحمد العياشئ سکیرج بعنوان: «في المكتبة الکتانیة» 


تاریخها بعد انتهاء المؤلف من هذا الکتاب (۱) 














3. 


١‏ لجز س سرہزل حل بوا 


1۸۰ 








رس ادعب | 


:لحيس ا ہس معضوا من ہے 
E ۱‏ وفرجو تكش ر 
از سر واي رادا 2 
من را اياك علي د ر ' 
نر اال قرع ريسم 


: ۵ لا جب منم ۶ شکا غل ہے 
م خلت سا چ مم 


١‏ امم سورد ہر 
7 بوخ اس وات اسر 
0 مل عرص بہ وا فرال مت مني 
٠‏ اک بر مسری کرد مع 
کیچ رتم حلي (فو ساملرل ‏ 
واا غرم برا وت | 
1 برأ للخ ررد بلع اہر 


۱ راہ ص سه ہرس 

ا ملاعلاه سل م لص ررب نا 
؛ | وميم ماري عب رارک ملام بسا 
۱ حرش مي الج ِمسا دال حرئيا 
' | حای جم اني سر و۶ على 
+ ارت اک ررم 


سبع ع مع مار منیا اریہ 


رھ( الكل e‏ 2 ( اغ( عل لعب ررحي ا يسبل 


عد ہوا ر مدب 
و س ر 
تله 0 


۱ لر مه جزو علمر2 > ٤‏ عنى و ۱ 
مه مكدر سمل نبل ۱ 


؛ ورت ل ہر شس 


يغب لوم وهوس يجبا 7 
2 ڑا وریا شرا ١‏ 


۶ حرو صلم مُ رسای 0ت2 
رملابہ نی با | مرب با 


وانرعاوب یی ایا یہد 
یرد رمیل ريه بل | أ 
رود سك ريق | ۱ 
مارب عب رركي ( نبا | 
ل لت وا( رر الصا | , 
ار داوعا باد ٢ل‏ ا ۱ 
ہے اشفا تسار ہا ۱ 


ر 


وف ہے يري ہلغ السلا | ` 
ترما زس لیا رب لہ با ۱ 


قصيدة للعلامة القاضي أحمد العياشي سکیرج بعنوان: «في المكتبة الكتانية) 


تاريخها بعد انتهاء المؤلف من هذا الکتاب (۲) 


























ا وزنسائتت مسا وا محلم 


۱ء 


0 ۳ ملک( سكام زل د رسا السريى عیب انسار بر رتبا 


' : مزیررسع نمی على اسر 
اسافایرع اداس اتی ہیی 
| امرزگرو سلپ با 
!| ري گرم ےمنرڑگ' سر 
| باه د ی ٣‏ یغ رک ابر 
۱ ہے الشہیعۃ(ء (لررجباء ہمہ 
| یه زممرینہ۷ فا رول 
3 ن (غئہینۃ له کی منم 
:]جات رض ترعربالند عرض _ 
' رلت 2 صم مركم 


, رامع حه فب راك رف‎ ١ 


ا اواز ماعل لطر 


۱ عام 
اوري (كى حفاع چشسہ 1 


" | لہ دعت مجر جا بل 
١‏ لالہ على شير رع معدن 
: ملسلا م علیہ لسکا على 


| را ریت فزاعلا :م ری ع درمز 


على ق تسر الب اججہا 

7 نرت رول مزلم انز غلبا 

بي ضودالہ ب بیو مہ ده ا با 
درس ونځ ررش لس ر ر رقم 
DE‏ 
سا تومه بل | مرش 
وله تہ را سخ ما شما | میچ | 

وو( باضيل مرا لعا | بن 
رنرلغناگررینا هار | ےت 
] ماعنا وله لعن ورا عيب ا 
با شه حك رميها زو( وجا [ نس" 
رما ماک راز 
نے ما ررامصرل در ریا 
برع را رہ راسا با | 
لاء( لہ ر رل ا | 
(بع عابرا جوا غا | | 





رہہ ہکات ۽ وم ہل روم ک کالہ یہ 
۱ ۱ امہ ای |[ 0 





قصيدة للعلامة القاضی آحمد العياشي سکیرج بعنوان: «في المکتبة الکتانیة» 
تاریخها بعد انتهاء المؤلف من هذا الکتاب (۳) 











AY 


وقال غيره من الأدباء: 
مستودع الکتب فاق اليوم مخبره 
واستظرف الطرف ما أبداه من عجب 
ما بالمكاتب فخر للذين مضوا 
هم الأولى افتخروا حقا ودان لهم 
فما أبو السعد مرتاحا بمكتبه 
تهابه أسد الأقیسال من شرف 
الفخر ميدانه والفضل ديدنه 
سبحان من خصه في الناس قاطبة 
انظر لمكتبه الأبهى ولا عجبا 
يريك همته القعسا ومن عجب 
تفنی مآثر قوم عند موتهم 
لا زال ممتطياللعر صپوته 
ودام تاج المعالي فوق مفرقه 


وراق في أعين النظار منظره 
وافته والسعد والتيسير مصدره 
بل بالمكاتب نال الفخر معشره 
ملك الصلاح وهارون وجعفره 
إلا مليكا وتلك الكتب عسكره 
فدونه في العلى روم وقيصره 
والعلم متجره والحلے مشزره 
بالعلم فهو لهذا الدين منبره 
ہما حوت من ذخائر مساطره 
الدهر من خوفها أضحى يؤازره 
وذا أب و السعد لا تفنى ماثره 
ينكى الحسود بسيف الذل يقهره 


من كل نائبة الله يحفره 





قلت: وقد وقفت أخيرًا على كتاب بتاريخ عام ٤‏ ۱۳۰ وجهه كاتب الشرق 
۱ الشهير شكيب أرسلان نزيل جنيف بسويسرة لصاحب المكتبة السيد الأستاذ 
۱ يستمد منه بعض المعلومات.وسیتعیر منه بعض الكتب» كما وقفت على کتاب 
آخر في التاریخ المذکور لرئیس المجلس العلمي بالشام ووزیر المعارف به سابقا 
الأستاذ محمد کرد علي(" لصاحب المکتبة یسأله عن بعض الکتب ویستمد منه 
بعض المعلومات من خزانته منوها ہوا کما آن مطبعة فاس طبعت في العام 





(۱) ولد سنة ۱۲۹۳ وتوفي سنة ۱۳۷۲ وانظر ترجمته ومصادرها في الأعلام للأستاذ خير 
الدين الزركلي (۰)۲۰۳-۲۰۲/۹ . 














جات 
0 
AY‏ 
الماضی وهو 105 ألفية الحافظ العراقي بشرحه عليها وصححها بأصل 
| 3 م 
المؤلف وخطه الموجود بالمكتبة الکتانیة*۹: ۱ 
۱ 
۳ 
اد و 
| + 
: 
۱ 
۱ ۱ 
۱ 





(۱) طبعت فی ثلاث مجلدات بتحقیق تلمیذ المؤلف العلامة السید محمد بن الحسین 
العراقي الحسيني الفاسي رحمه الله وقد طبعه ما بين سنة ٤‏ ۱۳۵ وسنة ۱۳۰۷ وقد قال 

















٤ 





اعلم أن للسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه كرامات لا تحصى ولا تعد 
ولا تستقصی. يتحدث بها الناس في كل موضع وقد شاهدت منه العجب 
العجاب من ذلك ؛ فكم أخبرني بأمور من المغيبات وقعت كما أخبر وفي الوقت 
الذي ذكر» وكم أخبرني بموت أناس وبوقت وفاتهم فکان الأمر كذلك: 

ومن كراماته التي شاهدتها بنفسي وبقي أثرها بين عيني آذني كنت في 
العام الماضي أوائل شهر ربيع الأول توجهت لمدینة تازا بقصد الحضور في 
عرس ابنة أخي هناك » وفي ليلة العيد رجعت لفاس وبت عند السيد الأستاذ 
وفي الصباح لما عزمت على السفر لهنا للرباط وودعت جنابه أكد علي في 
الحضور للموسم العظيم الذي يقيمه لوالده المقدس كل سنة في اليوم السادس 
والعشرين من شهر ربيع الأول» فأجبته يا سيدي هذا لا یکمن إذ هذه مدة وأنا 
مسافر » والعادة المتبعة أنه بعد انقضاء حفلات العيد تعطی الرخصة للموظفين 
وانقضاؤها يكون ليلة الموسم» فلا يسمحوا لي برخصة أخرى إلا إذا ضمنتني» 
وجاءت الأمور خارقة للعادة» فقال لي آنا ضامنك إن شاء الله تعالی» ولا بد من 
حضورك ؛ فوعدته بذلك » وتوجهت لفاس ليلة الموسم وحضرت لذلك الموسم 
العظيم » وحضر فيه من الآفاق ما يزيد على الثلاثين آلف نسمة» وفي اليوم 
الثالث ودعت جناب السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه وتركت أولادي عند 
وذهبت لمحل السيارات فلم أجد سيارة واحدة فارغة بل الجميع مملوء بالناس ؛ 


فوقفت أتفكر بین اليأس والرجاء وإذا بسيارة فخمة مملوءة بالناس وبجانب 

















Ao 


السائق محل فار فناداني السائق وهو نصراني لا يعرفني ولا أعرفه» فأركبني 
بجانبه وأوصلني إلى الرباط من غير أجرة ولا شىء» وهذا مستحيل عادة» ولما 
وصلت لهنا قلت لابد او این ا الركوب كما هي العادة 
والقانون عندھم فلم يتكلم معي أحد وذهبت لحال سبيلي أتعجب مما وقع» ثم 
إنه ليلا خرجت لي بقضاء الله وقدره حبة بإبهام رجلي اليمنى فجعلت عليها 
دواء وربطتهاء وفي الصباح صعدت لمحل مأموريتي لدار المخزن» فجاء 
المكلف بمراقبة الموظفين ونظر رجلي فطلب مني أن أذهب إلى داري أستريح 
حتى تبرأ رجلي ؛ فقمت على الفور وسافرت إلى فاس» وبمجرد ما دخلت على 
السيد الأستاذ تبسم وقال لي لا بأس إن شاء الله تعالی » فجلست مدة ورجعت ؛ 
وهذا مستحيل عندنا عادة» فعلمت أن ذلك من بركته. 


ومنها ما أخبرني به الثقات من الفقراء بزمور"" وبعض قوادهم » وهو شائع 
عندهم» أن أحد الفقراء منهم كان يلح على السيد الأستاذ ويطلب منه الخبزة*۳) 
فيجيبه إذا كنت تنهلى في الفقراء وتحسن إليهم » وفي يوم من الأيام عند خروج 
السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه إلى زمور أتاه ذلك الفقير وجعل يعفر وجهه 
في التراب ويرغبه أن يعطيه الخبزة» فشرط عليه الشرط المذكور بمحضر وجوه 
قبائل زمور وبعض قوادهم» فقبل ذلك الفقير الشرط وعاهد الله عليه ؛ فناوله 
السيد الأستاذ خبزة وقال له قم على بركة الله ء فما مر على ذلك الفقير الحول 
حتى كان من أغنى القبيلة وأعظمها کسباء فكفر بالنعمة وجعل همه الوحيد إذاية 
الفقراء والمستضعفين » فكثرت شكاية الفقراء به وتظلمهم منه» والسيد الأستاذ 
یغض الطرف عنه إلى أن تفاحش أمره» واشتدت وطأته وإذايته للفقراء بالسجن 


(۱) مدينة مغربية بين الدار البيضاء والجديدة وممن دفن بها الولي الصالح أبو شعيب 
المشترائي المتوفى سنة 05١‏ وانظر كتاب المغرب (05-01). 
(۲) كناية عن الرزق والبركة فیه. 




















۱ 
۱ 
ا‎ 
١ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 











كم 


والتعذیب ‏ ولما أراد الله إنفاذ أمره فيه » خرج السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه 
إلى زمور وورد أعيان القبيلة وقوادها للسلام علیه» وحضر ذلك الفقير الذي 
استغنى ؛ ناداه السيد الأستاذ وعاتبه» ثم التفت إلى الحاضرين وقال لهم إن 
خبزته قد أعطيتها لفلان» وسمى فقيرا آخر كان حاضراء وأوصاه برعاية الفقراء 
وخفض الجناح لهم» فتقبلها شاكراء وقام الرجل الأول يجرر داء الخيبة 
والهوان؛ فما مر عليه الحول حتى افتقر وأذهب الله جميع ما كان عنده» وافتقر 
وصار يتكفف » نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة» كما أن الرجل الآخر استغنى 
من عامه وحسن حاله » وكان فقيرا معدماء وهذه القصة شائعة ذائعة عند قبائل 
زمور يتحدثون بها دائما. 

ومنها ما آخبرني به غير واحد من الفقراء بطنجة وفيهم العدول الثقات أن 
السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه لما كان بطنجة عام ١4٠‏ قدم عنده هل 
مدینة تطوان وطلبوا منه تشريف مدينتهم » فلبى طلبهم» وركب السيد الأستاذ في 


سيارة مع حاشيته» ولما وصلوا إلى قنطرة بين تطوان وطنجة وقف السيد 


الأستاذ وأمر باقي السيارات أن يتقدموه للمرور فوق القنطرة» فمروا كلهم 
ووقفوا ينتظرونه في الشاطی الآخرء فمرت سيارته وبمجرد ما خرجت عجلات 
السيارة من فوق القنطرة سقطت القنطرة في الوادي» وشاهد ذلك جميع 
الحاضرین وحصل لهم سرور عظيم من هذه الكرامة العظيمة» وهي شائعة في 
طنجة وتطوان قد بلغث مبلغ التوائر: _ 

ومنها ما أخبرني به مقدم طنجة وهو عدل ثقة فقيه قال: لما قدم السید 
الأستاذ رضي الله تعالى عنه لطنجة استدعيته ليشرف محلي» وكانت عندي 
خزانة من الكتب فيها كناش به بعض رسائل لا أحب أن يراه» ولما أعلم من 
غرامه بالكتب وأنه لا بد أن يحثني عن تلك الكتب» أخفيت ذلك الكناش 


بداخل الخزانة» ولما قدم السيد الأستاذ ومعه وصحبته قاضي طنجة وبعض 

















"۷ 


الأعيان» سألني عن تلك الكتب فقلت له يا سيدي إنها كلها لك» فهل آنا ولها 
لك ؟ قال نعم ولما أخذت الکتاب الأول لأناوله لجنابه أشار إلي لاء فأحذت 
یبا ا انه لا» بل اط الکناش الذي خبأته قبل قدومي» قال المقدم: 
فأخمذتني قشعريرة ورعدة حتی تصبب العرق مني» وعلمت أن ذلك من 
مکاشفته رضي الله تعالی عنه. 

ومنها ما آخبرني به المقدم المذکور أيضاء قال: ارتکبت علي دیون في 
رمضان ووقفت حركتي تماما ولما اشتد علي الأمر لم آشعر بنفسي إلا وآنا 
أصرخ باعلی صوتي» يا سیدنا عبد الحي أغثني» قال: واذا آنا برجل أجنبي 
تقدم | إلي من غير أن تكون بيني وبينه علاقة وناولني كتابا وذهب لحاله» ولما 
فتحت الكتاب وجدت به ورقة من ذوات الألف فرنك ففرحت واتسع حالي. 

ومن كراماته شدة بروره بوالديه حيين وميتين» فقد كان يتأدب معهما غاية 
الأدب» ولا يجلس أمامهما إلا جاثياء ولا يرفع بصره فيهما من الحیاء ولا 
يتكلم عندهما إلا مجیباء ويسعى في إدخال السرور عليهماء ولما انتقل والده 
من دار الفناء إلى دار البقاء في اليوم السادس والعشرين من شهر ربيع الأول 
عام ۱۳۳۳ اتخذ ذلك اليوم O‏ الناس كل عام من سائر أطراف 
المغرب وفبائله وجباله وسهوله» ومن البلاد الجزائرية» وتمتلاً فاس 
بالوافدین» وتقع الحركة ویکثر البیع والشراء» ویقصده الشعراء من کل ناحیق 
وساکتب قصاندهم وتهانیهم في الخاتمة إن شاء الله تعالی ؛ وسأکتب هنا ما 
نشرنه السعادة بشأن هذا الموسم العظیم فأقول: 

نشرت السعادة عدد ۰۱٩‏ ره راما 
(موسم حفیل) 

' في اليرم السادس والعشرین من شهر ربیع النبوي سنة ۱۳۳۳ لحق بربه 
الشريف الجليل العلامة الناسك البركة» مثال الصلاح والاستقامق الشيخ سيدي 








0 
1 
1 
۱ 
2 
و 
1 
۱ 














۸ 


عبد الكبير الكتاني ؛ فارتأى ولده ووارث مرتبته العلامة المطلع الجهبذ النقاد 
المحدث الأشهر سيدي عبد الحي أن يقيم كل عام في نظير ذلك اليوم موسما 
حافلا لإحياء ذكرى والدہ المقدس ؛ وصورة ما يجري في ذلك الموسم: على 
الساعة الثامنة صباحا يفد العدد العديد من العلماء والطلبة والأعيان» فتوزع 
ختمات من القرآن على أولائك الطلبة » ويشتغل العلماء بقراءة صحيح البخاري 
وشفاء القاضي عياض » وعندما يقع الاشراف على ختم الكتابين المذكورين 
يتصدى لختمتهما أحد الأعلام المشهورين برخامة الصوت وتجويد مخارج 
الحروف» وبعد ذلك يتناول الحاضرون الطعام المهيأ لهم وینصرفون لحال 
سبيلهم » والساعة إذ ذاك الحادية عشرة» ثم ينفسح المجال لأصحاب الطرق 
الأخرى الذين يفدون لمشاركة صاحب الموسم في موسمه» ويبقى الحال على 
ذلك إلى ما بعد العشاء» وإذ ذاك يتوجه الشيخ الأستاذ المحدث إلى الضريح 
الإدريسي وسط الشرفاء يتقدمه المنشدون للأمداح النبوية» ويتأخر عنه فقراؤه 
الكثيرون رافعين أصواتهم بالاسم المعظم الكريم» وتتألف من الجموع حلقة 
الذكر وسط قبة ذلك الضريح تدوم نحو الساعتین ؛ وتختم بأدعية وصلوات» وإذ 
ذاك بنفرط عقد الاجتماع» هذا وصف ما يجري بهذا الموسم العظیم؛ لا 
يختلف سنة عن آخری؛ نعم كان موسم هذه السنة مشهورا بكثرة من حضره من 
وفود الفقراء من سائر أطراف البلاد. 

ونشرت السعادة أيضًا بعدد ۳۳۹۸ تاريخ ۱۳ ربيع الفاني عام ۱۳٣۷‏ ما 
نصه: (موسم الشیخ الكتاني) 

منذ لڳى داعي ربه فضيلة المحدث الکبیر المفسر الصوفي الشهیر الشیخ 
سيدي عبد الکبیر الكتاني» وحضرة ولده العلامة الحافظ المتضلع المحدث 
سيدي عبد الحي الكتاني يحتفل في مثل يوم انتقاله في كل سنة تذکارا لیوم 
وفاته» واحباء لجلیل آثاره» كما كان ذلك دأب الأئمة قبله مع عظماء الملة؛ 
حيث آصبحت المواسم کشبه رمز معنوي یعرف عن مقدار آعمال أصحابها في 

















۹ء 


أمتهم ولو لم نلاحظ فيها إلا فائدة جلیلةء وهي التحصيل على رغبة التعارف 
لكان في ذلك ما يقربها من أهم مقاصد الشارع في الاجتماعات الدينية سيما إذا 
كان مثل حضرة الشيخ عبد الحي يترأس هذه المشاهد فإن المطلوبية لا تزيد إلا 
ظهورا. 

ولقد كان موسم هله السنة بالغا الغاية في العمارة والترتيب» تهاطلت إليه 
الوفود من جل مدن الإيالة الشريفة كمراكش والصويرة وسلا وطنجة وعکناس 
وكذا من سائر القبائل المغربية» كما شارك فيه علية علماء فاس وقضاتها 
وشرفاژها وأعيانها وموظفوها» وسائر أصحاب الطرق والزوايا».وتليت فيه عدة 
سلك من القرآن العظيم بآدابها المشروع » وقرئت فيه ختمة من صحيح البخاري 
وشفاء القاضي أبي الفضل عياض رحمه الله كما هي العادة» ودام الموسم من 
الشروق إلى منتصف الليل» ولم تزل ملامح السرور بادية على وجوه الحضور؛ 
إلى آخرہ. 

ونشرت السعادة أيضًا بعدد ۳٣٣۸‏ تاريخ ۳ ريبع الثاني عام ۱۳۶۸ ما 
نصه: (موسم عظيم) وفي الرعيل الأول من هؤلاء الشيخ الأسمى الملاذ 
الأحمى جبل السنة ومشال الأخلاق المحمدية أبو الفيض مولاي عبد الكبير 
الكتاني الحسني لا أحتاج أن أعرفه للقراء ولا أن أستدل على فضله ومکارمہ؛ إذ 
لا أعلم أحدا يغمطه فضله أو ينازع في صلاحه» لبى الشيخ الجليل قدس الله 
روحه في دار الكرامة والنعيم دعوة ربه في اليوم السادس والعشرين من شهر 
ربيع النبوي سنة ۰۱۳۳۳ فاتخذ نجله ووارثه في أخلاقه ومكارمه الشيخ أبو 
الإسعاد ذلك اليوم من كل سنة موسما تفد إليه الوفود من أطراف البلاد بين 
حاضرتها واوا پتلی فبه کتاب الل وستة رسوله علیه السلام» وهما الرکنان 
العظیمان اللذان كان يعتمد علیهما الشیخ المحتفل بیوم مفارقته لعالم الأحياءء 
وتسرد فيه الأمداح النبویه وقد كان موسم هذه السنة جاریا على النسق 
المألوف » ففي صبيحة يوم الأحد الماضي اكتظت الزاوية الكتانية بأهل العلم 








لحف 


والفضل » وبعدما قرئت عدة ختمات من القرآن العظيم وأتبعت بقراءة صحيح 
مت ی رکا مت ME‏ بن إلى ما بعد العشاءء حيث 
جرت عادة الشيخ أي الإسعاد أن يتوجه هو ومريدوه في ذلك الوقت لزيارة جده 
أبى العلاء مولانا إدريس 

هذا مجمل ما يجري في هذا الموسم العظيم الذي كان في هذه السنة 
آخذا من العظمة ما لم يعهد له نظير من قبل لكثرة الوفود الواردة إليه من سائر 
المدن والثغور والقبائل البربرية العربية السهلية والجبلية» إلى آخره. 

ونشرت السعادة ایض بعدد ۳۷۳۳ تاریخ ۲ جمادی.الأولی عام ۱۳۵۰ ما 
نصه: (منقبة تذکر) 

کنا آخبرنا سابقا عن الاستعدادات الباهرة والاحتیاطات اللازمة المتخذة 
للاحتفال بالموسم الكتاني الذي تقصده الزوار للحضور فيه من جمیع الأنحای 
واليوم بكل نشاط نبشر الفقراء وجميع الزوار بأن الحكومة أوزعت لشركة السكة 
الحديدية طنجة فاس بالتتقیص من معلوم الرکوب بالقطار مدة إقامة الموسم 
الكتاني لیتسن للزوار الحضور فيه بكل فرح وسرورء لن هذا الموسم من أرفع 
المواسم وأسعدها» خصوصا موسم هذه السنة لا شك أنه يكون على غاية ما 
يرام لم يتقدم له مثيل» إلى أن قالت: وهذا مما يدل دلالة واضحة على ما 
لسيادة ایح عبد الي الكاني يف سو شر وٹ السامية » إلى آخره . 

ونشرت السعادة أيضنًا بعدد ۳۷۳۸ تاريخ ۱۳ خياد المذكور ما نصه: 

لا مبالغة إذا قلت أن الموسم الكتاني الذي آقامه الشيخ سيدي عبد الحي 
الكتاني إحياء لمآثر سيادة والده الشيخ الأكبر مولاي عبد الكبير 44# كان هذه 
السنة بالغا النهاية عمارة وحسنا وبھاء ورونقا واسحتفای قصده الزوار من جميع 


الجهات » فقد كان نهار أمسه من الأيام المشهودة بهجة وأفراحا وأنسا وانشراحا 











او ہک ی رح رر وہ تی ےت مسب 





٤۹۱ 


تجلت فيه التجليات الربانية والمظاهر المحمدية» واستمطرت فيه النفحات 
الإلهية» فعلى الساعة ۸ صباحا صار العلماء والأدباء والأعيان يتواردون آزواجا 
وفرادًا لعرصة الشيخ بباب أبي جيدة وتوّاً وزعت أجزاء الإمام البخاري على 
العلماء وكتاب الشفا للقاضي عیاض وبعد ختمهما أخرجت عدة سلك من 
القرآن العظیم وباثر ذلك أخذ أصحاب دلائل الخيرات للإمام الجزولي يصلون 
على النبي المختار» ثم صارت طوائف الطرق تخرج أورادها وتباشر أعمالهاء 
وبقي الحال على ذلك إلى الساعة ٦‏ مساء حيث أخذ مهرة المنشدين فاسيين 
وغيرهم من المراسي ينشدون بردة المديح والهمزية للإمام البوصیري ؛ يتخللونها 
بطبوع الألحان الأندلسية » واسترسلوا في عملهم إلى وقت المغرب» وبعد أداء 
فريضتها قامت الطائفة الكتانية على قدم وساق» وفتحت حلقة الذكر ولا زالت 
الحلقة عامرة إلى وقت العشاء» وبعد أداء الفريضة قام الشيخ وتهيأ للتوجه 
لضريح الفاتح الأكبر مولانا إدريس الأزهر» طبق العادة المألوفة» وعند ذلك 
أخحذ القوم أهبتهم وساروا خلفه إلى أن دخلوا اللفنة السعيدة وهم يكبرون 
ویهللون» وفتحوا العمارة بهاء فيا لها من ساعة مرت هناك ما أحسنها وما 
آجملها بقيت كذلك إلى الساعة ٠١‏ ليلا» وختمت بالدعاء الصالح لعامة 
المسلمین ؛ وبعد أداء فروض الزيارة المباركة قام الشيخ ورجع لعرصته العامرة 
بين أصوات التھلیل والصلاة على النبي الكريم» محفوفا بالرفعة والکسال» زاد 
الله في معناہء وجعل عمله المشکور من الأعمال الصالحة المقبولة. 

ونشرت جريدة السعادة أيضًا بعدد ۳۸٦٦‏ تاريخ ۸ ربيع سے 
ما نصه: (الموسم الكتاني) 

في يوم الأحد المنصرم سار ال مرس 
عبد الكبير الكتاني» طبق العادة الجارية تذکارا لوفاته» وقد قصده الجم الغفير 
من سائر أنحاء الإبالة الشريفة» من مدن ومراسی وقبائل وغيرها» وقد قام سيادة 
الشيخ الأكبر الحافظ المحدث الأشهر أبي الإسعاد مولانا عبد الحي الكتاني 
بشؤون هذا الموسم آتم قیامء وكان حفظه الله يقتبل زواره ہما فطر عليه من 

















۹۲ 


اللين والبرور» حيث أم الزاوية صباح اليوم المذكور العدد العديد من العلماء 
والشرفاء والأدباء والأعيان» فأخرجت عدة سلك من القرآن الكريم» كما ختمت 
جملة سلك من صحیح الإمام البخاري والشفاء للقاضي عياض» وبعد ذلك 
قصد الكل الدور التي أعدت بتلك الناحية لإطعام الطعام» وبعد صلاة العصر 
جلس المنشدون بإزاء الضريح الأنور» وصاروا يترنمون ببردة المديح والهمزية 
للإمام البوصيري» إلى أن ختموها بعد المغرب» حيث أنشدت قصيدتان في 
مدح الشيخ الكتاني» ثم قام أحد أنجال الشيخ أبي الإسعاد الشاب النابغة 
الشريف مولاي عبد الكبير الكتاني وأنشد بحضرة سيادة والده قصيدة الفرزدق 
الميمية الشهيرة بلهجة حماسية لطيفة آلفتت الأنظار لنباهته ونبوغه حفظه الله 
ثم بعد أداء فريضة المغرب قام الشيخ أبو الإسعاد وفتح حلقة الذکر» ودامت 
إلى الساعة ۹ لیلاء فأقيمت صلاة العشاء وبإثرها قصد ذلك الجم الغفير زيارة 
فاتح المغرب الأكبر مولانا إدريس إدريس الأزهر» رضي الله عنه متجاهرين 
باسم الجلالة» ومقدموا الزوايا حاملين الشموع الموقدة بيدهم في محفل حفيل 
مؤثر للغاية» وبالجملة فان موسم هذه السنة لم يتقدم له مثيلٌ عمارة ورونقاء 
حتى أن الحركة الاقتصادية بسببه ظهرت في الأسواق على اختلافھاء وكان 
الفرح والسرور باد على جميع الوجوه» جعله الله موسما مباركا سعيداء وأعاده 
على الامة الإسلامية بالفوز والنجاح واليمن والفلاح. 

ونشرت جريدة السعادة أيضًا بعدد 5709 تاريخ ۲۱ ربيع الثاني عام 
۵ فا نصه: (الموسم .الكتاني) 

آقام فضیلة الشریف العلامة المحدث الحافظ الهمام الشيخ آبي الاسعاد 
مولاي عبد الحي الكتاني الموسم السنوي التذكاري لوفاة والده فضيلة الشریف 
الرباني العلامة المحدث الأشھر مولاي عبد الکبیر الكتاني بداره الزاهرة خارج 
باب بني مسافرء وکان پومه مشهودا والاحتفال به فائقا شائقا » وافته وفود عديدة 
من قبائل المغرب وسائر مدنه كما حضره من هنا الجماهیر العديدة من العلماء 


.والأشراف والوجهاء وأصحاب الطرق وغیرهم من مختلف الطبقات ؛ وفي 




















۹۳ 


مقدمتهم أصحاب الفضيلة رئيس المجلس العلمي ومفتش الدروس القروية 
والقضاة وعلماء سلا وأفاضلهاء ومن مديئة تلمسان زمرة من وجهائها وفقراء 
زواياها المدشدين» وأخذت جماهير الزوار تتوارد من الصباح إلى المساء 
ومكان الموسم مع قبته الفسيحة المتسعة المؤسسة من جديد» ومرافقه الكل 
مكتظ بالخضور وفي صبيحته بعد قراءة سلك من القرآن الكريم ومتون 
الحديث» تلي ختم صحيح البخاري والشفاء» ثم قرأ قصة المولد النبوي الفقيه 
العلامة الخطيب سيدي عبد القادر السودي''ء واستمر الاحتفال طيلته بين إنشاد 
المنشدين لقصائد الأمداح النبوية للإمامين البوصيري والنبهاني وغیرهما ؛ مناوية 
بين أرباب السماع التلمسانيين بنغمات لهجتهم العذبة» والمغاربة بألحانھم 
الشجية » وتارة بين قراءة دلائل الخيرات وكان يقدم للحضور التمر والحليب» 
وفضيلة الشيخ أبي الإسعاد يقابل كل واحد من الزوار بالبشاشة وكامل 
الترحاب » جعله الله موسما بالیمن والسعادة والمسرات للجمیع . انتهى 
باختصار. هذا ما وجدته عندي محفوظا والباقي ضاع من جملة ما ضاع كما 
تقدم والأمر له . 

وأنت ترى أن عدة المواسم التي مرت منذ تأسس إلى كتابة هذا اثنان 
وعشرون موسماء وفي کل موسم تنقل السعادة خبره» ولم أحتفظ إلا بأعداد 
سبعة منها المذكورة هناء كما أن القصائد الكثيرة التي تليت في هذه المواسم 
في مدح السيد الأستاذ جلها ضاع » وبعضها سيأتي في الخاتمة إن شاء الله 
تعالى . 


(۱) هو والد صاحب إتحاف المطالع وسل النصال المؤرخ الشهير عبد السلام بن سودة ولد 
سنة ۱۳۰۱ وتوفي ۱۳۸۹ ترجمته عند ابنه في سل النصال (ص٤‏ ۰۲۰۵-۷۰ 

(۲) ومن الصعب أن بحاط بما كتب ودون عن هذا الموسم فعلى سبيل المثال في ديوان 
الأستاذ العلامة محمد الناصر الكتاني رحمه الله قصيدة من إنشائه أنشدها في هذا 
الموسم انظر (ص ۵ 4 -4۸) منه. 




















۹٤ 


. ومن كرامات السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه شدة إقبال الخلق عليه 
حیٹما حل وارتحل» وفي الكتاب الحكيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات 
سيجعل لهم الرحمان ودا. 

وفي الحدیث الصحي!؟ آن الله إذا أحب عبدا نادی جبريل في السماء آن 
الله يحب فلانا فأحبوه» ثم يوضع له القبول في الأرض أو كما قال. 

فأنت ترى أن سيدنا الأستاذ حيثما توجه وفي أي محل حضر بقع عليه 
الازدحام الكثير» سواء في المغرب أو خارجه» فقد كان في مدينة تلمسان 
والجزائر ومدنها يقع عليه الازدحام لتقبيل يده كلما ظهر» حتى يضطر البوليس 
للتداخل وتفريق الجموع ليفسح له الطریق» وكذلك كان بقع له في تونس ومصر 
والحجاز» ولقد كان في مكة يصحبه البوليس دائما لیفسح له الطريق ويفرق عنه 
لمر حار جك وم شس یر و وید 
الطبقات بحيث لم يتخلف إلا العاجزون ٠‏ 


أما في المغرب الذي هو وطنه فحدث عن البحر ولا حرج. ولقد رأينا 
الملوك وأصحاب الوظائف العالية وكبار العلماء والأشراف والمشايخ» ولم نر 
من يهتبل الناش به كاهتبالهم بالسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه» ومحبتهم له 
وانقيادهم إليه موهبة ربانية ووراثة محمدية» ولقد قال أبو سفيان: ما رأيت أحدا 
يحب أحدا کحب أصحاب محمد محمدا 046" ' ۱ 


)١(‏ صحيح البخاري كتاب التوحيد باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله للملائكة رقم 
الحديث ۷۸۵ وصحيح مسلم كتاب البر والصلة باب إذا أحب الله عبدا حببه لعبيده 
رقم ۰۲۱۳۷ 

(۲) السيرة لابن إسحاق (۱۷۲/۲) والشفا للقاضي عیاض (ص4۹۸) ط کوشك وقال 
الحافظ السيوطي في المناهل (ص )۹٦۰‏ (ص۱۸4) البيهقي عن عروة. 














ء۰٥‎ 


وقد كنت في شهر شعبان من العام الجاري وهو عام ۵ صحبة جنابه 
في بني ملال وقبائل تادلا وتلك الجهات» فرأيت من ازدحام الناس عليه 
ما ی شرا سید إلا اللي ديعن سن NAN‏ 
بالضرورة من جميع المعاصرين » لا يجهله أحد» ولقد شاهدت بعيني القواد 
وخلفائهم يضربون الناس بالعصي والهروات يفرقونهم عن السيد الأستاذ وهم لا 
يبالون بالضرب » ومن حظي بلثم طرف ثوبه فكأنما ملك الدنياء وكنت راكبا مع 
جنابه في سيارته الخصوصية» وفي كل مسافة تتلقى له أسراب من الفرسان 
تلعب البارود بأنواع الفروسية » وفي قرب مدینة بجعد تلقت له آلفان من الفرسان 
في أحسن زي وأعظم شارة» وظلت تلعب البارود» وهكذا حضرت مع جنابه 
في كثير من قبائل المغرب على هذه الصفة آیضا. 

ومن أكبر كراماته وأعظمها: العلم: فقد أعطاه الله سبحانه علما فاق به أهل 
عصره وشهد له به كبار علماء المشرق والمغرب ؛ واعترف له العدو والصديق» 
فهذه تآليفه التي قاربت الثلاثمائة » وكلها منوعة في كل فن» وقد شهد علماء 
المشرق والمغرب بتفوقها وحسن صنيعهاء وكتبوا عليها الكتابات الطويلة 
واعتمدوها كل الاعتماد وهي على كثرتها قد جمعها في مدة يسيرة» ومنها ما 
جمعه في جلستين فقط » وقد تقدم تقاريظها وما كتب عليها في فصل مؤلفاته» 
وهذه محاضراته ومسامراته ودروسه كلها تشهد له بالعلم الکثیر» ولم يحتفل 
الناس منذ أجيال احتفالهم بدروسه» فهم دائما يتهافتون عليهاء ويقع عليها 
الازدحامء حتى إن قراءته للموطإ بين العشاءين بالقرويين يتسابق الناس إليها 
ویجلسون في مواضعهم قبل المغرب» ويحضرها أشياخ. شيوخه» وهذا لم نرہ 
لغيره» وتمتلأ القرویین على اتساعها بالناس كيوم الجمعة» ولم نسمع بمثل هذا 
وقع لأحد من العلماء فيما مضی» وقد ذكر المؤرخون أن القرويين تسع من 
النفوس اثنين وعشرين ألفا وزيادة» فعلى هذا كان يحضر قراءته للموطإ هذا 
العدد الكثير» وذلك فضل الله يوتيه من يشاءء والله ذو الفضل العظيم. 














1 
۱ 
أ 
۱ 
۱ 





الخاتمة فى ذکر ثناء الأكابر عليه 


وما قبل فبه نثرا ونظمًا حفظه الله 





تقدم لنا أن والده حبر الأمة جبل السنة والدين» الشيخ مولانا عبد الكبير 
قد سماه عبد الحي للرؤيا التي رآهاء وقد ذكرها في إجازته له» وحلاه بالشيخ » 
ورأيت في بعض مكاتبيه تحليته له بخاتمة الحفاظ » ولما أسند له الأحاديث 
المسلسلة بالمحمديين سماه محمد عبد الحي ؛ فصار اسمه مركبا منهماء وذلك 
في يوم الجمعة ۱۸ رمضان عام ۱۳۱۸ء وفي هذا اليوم كناه شقيقه نادرة الأعصر 
الشيخ مولانا محمد أبا المجدء ثم بعد ذلك صار يكتب له أبو الإسعاد وأبو 
الإقبال» وبهما اشتهر» ولقبه شيخ السجادة الوفائیة() بمصر أبا الإرشاد» ومرة 
كان يكتب فيه شقيقه المذكور أبا الكنى» وتقدم كذلك في إجازته له تحليته 
بالحافظ اللافظ المطلع الموهب بفضل الله تعالى ما لا ينال إلا بعد مهامه فيح › 
وبعد ارتكاب المتاعب والأخطار» وحلاه فيما كتبه على السر الحقي الامتداني 
بقوله”": أوغل في المعارف حتى امتطى صهوتها وأنجد في المعلومات العلية 
حتى خاض عبابها وشفٍقاموسها وبقر بطنها واعتدق خودتھاء وأنهم في بحر 


(۱) هو السيد أحمد عبد الخالق الوفائي خاتمة السنادات الوفائية وءاخر شيخ لسجادتها وقد 
كان السادة الوفائیون معروفين ومنشهورين بتكنية من يقصدهم وقد كانت لهم دفاتر 
يضبط فيها من يكنون من قديم الأعصر وقد كنى الإمام المترجم وولده العلامة سيدي 
عبد الأحد بأبي العزم والسادة الوفائية هم من كنوا السيد الإمام الحافظ محمد 
المرتضى الزبيدي الحسيني بأبي الفيض كما للسید في رحلته الحجازية الأولى . 


(۲) سبق أن نقل المؤلف تقريظه كاملاً. 














۹۷ 


العلوم القرآئية والرسالية ما أنبأ عن شرف محتده وتقديس عنصره وطيب مغرسه 
وركم أرومته» وترعرع في عنفوانه بما آربی على أرباب النهايات في التغلغل 
بالعلوم وامتصاص ثدي لبنهاء فكان آية في غرة الدهر وأعجوبة في وجه أهل 
العصر: 
بحرمه الأمين مفتي الشافعية أحمد بن إسماعيل البرزنجی" في إجازته له ہما 
نصه : 

توجهت همة من سار ذکره الجمیل سیر المثل السائر» واتفق على فضله 
الجلیل البادي والحاضر» وحاز السهم الأوفی من التحقیق والسهم الأنور من 
التدقيق » ورفل من فنون العلم في ثوب فضفاض »› وأخرس کل مجادل بلسان 
نضناض ہما حواه من ضیاء مدارك التقی ووعاه من سناء مسالك الهدی » وفرع 
مجده الباذخ کل مجد تالد وطریف » وقرع جده الشامخ کل فرج ماجد وشریف 
العلامة الفاضل أبى المجد محمد عبد الحي بن الشيخ عبد الکبیر الكتاني 
الحسني الا دريسي الفاسي » زاده الله توفیقا وجعل الحق له رفیقا. 

وحلاه علامة الآفاق الرحلة الجوال ؛ ناشر العلم بالحرم المدني محمد 
على بن ظاهر الوتري الحسینی الحنفي المدئی'' في إجازته له بما نصه: 


(۱) ولد سنة ۱۲۵4 توفي سنة ۱۳۳۷ ترجمته في معجم شیوخ القاضي عبد الحفیظ الفاسي 
(۱۰>/۱- ۱۱۱) ووقعت وفاته عنده سنة ۱۳۳۲ وصححها في إجازته للعلامة الشریف 
محمد بن عبد الهادي المنوني وعلی نسخته الخاصة من معجمه كما نقله الأسٹاذ 
الزركلي في آعلامه (۱۰۰-۹۹/۱ ۵۹) ونفع العباد للعلامة عبد القادر ابن سودة 
(ص۱۸) وانظر نور الحدائق (ص ۷۲) وحاشيتي عليه . 

(۲) ولد سنة ۱۲٩۱‏ وتوفي سنة ۱۳۲۲ له ترجمة حافلة عند السید الامام الحافظ في صدر 
فهزس الفهارس (۱۱۰-۱۰/۱) وانظر نور الحدائق (ص۷۱) وحاشيتي عليه . 














۸ء 


وكان ممن سلك هذا الطريق القويم ونھج منهجه الواضح المستقيم وشمر 
في طلب العلم عن ساعد الجد والاجتھادء ولازم الأخذ والتلقين» عن إبطال 
الرجال ذوي البصيرة والإمداد» العالم العلامة. الشريف الجليل الفقيه سيدي 
محمد عبد الحي بن العارف بالله سيدي عبد الكبير الكتاني الحسني» نور الله 
قلبي وقلبه بأنوار العلوم» وأفاض علي وعليه من بحار المعارف والفهوم الخ . 

وحلاه العلامة المحدث ناشر العلم بمدينة الرسول ی وعلى آله الشيخ 
عبد الجليل برادة المدني”" في إجازته بما نصه: 

فقد رغب عمدة علماء الزمان وقدوة المحققين في هذا العصر والأوان› 
من جمع علمي الباطن والظاهر» وورث العلم كابرا عن كابر؛ وهو السيد 
الجليل. الشريف النبيل سيدي محمد عبد الحي بن الشيخ الشهير سيدي محمد 
عبد الكبير الكتاني الحسني الادریس الفاسي الخ. ۱ 

وحلاه ناشر العلم بالمدينة المدورة العلية علی ساکنها أفضل الصلاة 
وأزكى التحية العلامة عبد القادر توفيق شابي الطرابلسي المدني”" في إجازته له 
بقوله: 

وان ممن وفق لتحصیل العلم وشمر عن ساق الجد والاجتهاد في سببه» 
وصرف جوهر حیاته في حل مشكلاته » وأفنى زهرة شبابه في توضیح معضلانه 
حضرة الامام العالم العلامة والقدوة اللوذعي الفهامة مفخر الأوائل والأواخرء 
وارث العلم کابرا عن كابر» فرع دوخة النبوة ومعدن المجد والفتوة الأستاذ 
العارف الربايي الشیخ محمد عبد الحي ابن الامام القدوة حجة الاسلام ومرشد 
الخاص والعام» المحدث الکبیر والعلم الشهیر عبد الکبیر الكتاني» حتی 


)١(‏ انظر نور الحدائق (ص۷۳) وحاشيتي علیه. 


(۲) ولد سنة ۱۲۹۰ وتوفي ۹٦۱۳ء‏ ترجمته في الدلیل المشیر للقاضي آبي بكر الحبشي 
(ص۱۸۹-۱۸۸)ء والأعلام للزركلي (/۳۸). 


























۹ 


أشرقت عليه شمس العلوم واللطائف ؛ وتحلى من منطوقها ومفهومها بحلل 
عوارف المعارف. 

ولما أن تشرف أدام الله علاه ومنحه بجاه نبيه ما پتمناه سنة ۱۳۲۲ بزيارة 
جده سید الأصفياء وخاتم الأنبياء صلی الله عليه وعلى آله وأصحابه الأماثل 
وأحبابه السادة الأفاضل » واجتمع بي في المسجد الشريف النبوي طلب مني أن 
أجيزه الخ . 

وحلاه محدث مكة المكرمة العلامة الشهير والمدرس بالمسجد الحرام 
محمد بن سليمان حسب الله المكي الشافعي”" في إجازته له بقوله: . 

لما قدمت من طيبة المنورة في 4 ١‏ من شعبان المعظم عام ۱۳۲۳ وجدت 
كتابا كريما جاءني من النحرير الشهير فضله في بلدة فاس» بل في آغلب 
الآفاق » وهو العلامة الأوحد الشهير سيدي محمد عبد الحي بن مولانا السيد 


عبد الکبیر» وطلب منى فى ذلك الكتاب أن أقتدي بأشياخى وأجيزه الخ. 


وحلاه نادرة الحجاز الشیخ أحمد أبو الخير مرداد“ في إجازته له بقوله: 

أما بعد فقد طلب من العاجز الفقير الساحب ذيل التقصير في كل جليل 
وحقیر» ذو الأخلاق الرضية الزاهرة والشمائل الركية انی عنوانها یبی عن 
الترقي الحي الفلاح في درجات الا خرة» العلامة نهیم انا بکل منطوق 
ومفهوم من العلوم خبیر» حضرة مولانا الشریف سيدي عبد الحي نجل سبدي 
عبد الکبیر الكتاني أن آجیزه الخ. 

وحلاه علامة مكة المکرمة ومورخها ؛ والمدرس بحرمها الامین» السید 
أحمد بن محمد الحضراوي المكي الشافعي" في إجازته له بقوله: 


(۱) انظر نور الحدائق (ص۷۰) وحاشيتي عليه . 

(۲) انظر نور الحدائق (ص٦۷)‏ وحاشيتي عليه . 

(۳) ولد سنة ۱۲۰۸ وتوفي سنة ۱۳۲۷ ترجمه الحافظ الامام السید في فهر الفهارس 
(۳۶۸-۳۶۷/۱) والرحلة السامية (ص۱۲۱-۱۵۹) وهادي الم‌سترشيد للمدراسي 
(۲۰۷-۲۰۵) وانظر الأعلام للزركلي (۲۹/۱). 











قد أجزت الفاضل الکامل شيخ الشيوخ المتمكن في کل فن» عالي بغاية 
الرسوخ» حضرة سيدي الأستاذ الأفخم الحائز من شرفي العلم والنسب» 
الحضيب النسيب أبي الکمالات محمد عبد الحي بن الشيخ عبد الكبير الكتاني 
الفاسي الشريف الحسني الادريسي الخ. 

وحلاه العلامة المحدث الشيخ محمد عبد الحق بن مولانا المولوي شاه 
محمد بن بار محمد الإلبادي الهندي المكي”" في إجازته بقوله: 


إنه قد ورد علينا الألمعي الأوحد واليلمعي الأرشدء ذو القدر العلي 
والشرف الجلي » العلامة الفاضل والفهامة البارع الكامل الحافظ المتقن محدث 
المغرب أبو الإسعاد مولانا السید محمد عبد الحي نجل العالم الأستاذ الشهير 
البركة الأجل السيد عبد الكبير الكتاني أكرمنا الله تعالى وإياهم بنیل الأماني في 
العام الثالث والعشرين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية» والتمس مني 
الإجازة الخ 

وحلاه مفتي الشافعية بمكة المكرمة العلامة الشيخ محمد سعيد بن محمد 
بابصیل''' في إجازته له بقوله: 


محمد عبد الحی بن الكامل سيدي عبد الكبير الکتانی الحسني الإجازة 
والوصية الخ. ۱ ۱ 


(۱) ترجمته في فهرس الفهارس (۷۲۸/۲) معجم شیوخ القاضي عبد الحفیظ الفاسي 
(۰)1۹-1۸/۲. 

(۲) توفي سنة ۱۳۳۰ ترجمته في نور الحدائق (ص۷۵) وحاشيتي عليه و الرحلة السامية 
(ص ۰)۱۵۰ 








٥٥ئ‎ 


وحلاه العلامة المحدث الشيخ محمد مراد القراني”" في إجازته له 
بالحدیث المسلسل بالاولية بقوله: . 

تشرف بیتنا الحقیر بالحسیب النسيب مولانا الشریف آبو الاسعاد سيدي 
عبد الحي بن مولانا الشريف عبد الكبير الكتاني» أطال الله بقاءهما ورفع إلى 
أعلا عليين درجاتھماء وطلب من هذا الحقير بموجب همته العلية وعطشه الوافر 
أن أرويه الحديث المسلسل بالأولية الخ. 

وحلاه علامة الحجاز ومسنده وناشر العلم بمدينة الرسول گل الشيخ 
عبد الله النابلسي الحنبلي”" في إجازته له بقوله: سألني من جد في طلب 
المعارف فال الرتب وحاز من فضيلة النسب الزكي » بنبوع الأدب العلامة 
الفقيه» والفهامة النبيه» فرع الشجرة النبوية والعثرة الطاهرة المصطفوية» الشریف 


(۱) ولد سنة ۱۲۷۲ وتوفي سنة ۱۳۵۲ قلت في كتابي تسمية ما انتھی إلينا من الرواة عن 
الامام الحافظ السید محمد عبد الحي الكتاني رحمه الله ما نصه : نقل عنه الامام 
الحافظ السید رضي الله عنه في کتابه إعلام الحاضر والآت (۲/ ۹۹ ق) فقال صديقنا 
نادرة العصر ورحالته الغیور المقدام العلامة الصوفي المسند الرحلة الشیخ محمد مراد 
القازاني في طالعة تاريخه تلفیق الأخبار في وقائع قازان وبلغار وملوك التتار اه وقال 
هو في إجازته لتلميذه العلامة عبد الكريم المدراسي المنشورة في ثبت الأخير هادي 
اس سض 89 E‏ الات طض لا 
الكتاني ثم ذكر سماعه وروايته للأولية بشرطه عن السيد انظر (ص١۱۹)‏ وقد آسند 
عنه السيد في مواطن عديدة من كتبه منها فهرس الفهارس وغیرہ. 
فائدة ترجمه الشيخ محمد سلطان المعصومي في مجلة الحج (۷/ ۲40) وعنه نقل 
الزركلي في أعلامه وذكر أن وفاته كانت سنة ۱۳۰۲ عن نحو التسعين سنة. 

(۲) ولد سنة ۱۲۷ وتوفي ۱۳۳۱ انظر مقدمة عنايتي بإجازة الإمام الحافظ السيد محمد 
عبد الحي الكتاني بمسند الإمام أحمد وعناية الأمة به (ص۳۳۹-۳۲۹) ضمن مجموع 
السيد الإسنادي الذي اعتنيت به وطبع. 








۰ 


سيدي عبد الحي ابن مولانا علامة الزمان وفرید العصر والأوان» العارف الرباني 
الشریف سيدي عبد الکبیر الکتانی الاجازة العامة الخ. 

وحلاه العلامة الکبیر مفتي المدينة المنورة الشیخ عثمان بن عبد الدائم 
الداغستانی) فی إجازته له بقوله: 

فان آجیز الأخ في الله تعالی الجلیل والاستاذ النبيل المکرم العلامة الشیخ 
أبو الاقبال وأبو الاسعاد السید محمد عبد الحی بن الاستاذ السید عبد الکبیر 

وحلاه العلامة المحدث الشيخ عمر فرهاد بن عمر الزيزوي الإسلامبولي 
فى إجازته له بقوله: ۱ 

إن علامة المغرب الأقصا صاحب التصانیف والاثار التى لا تحصی ؛ 
محبی السنة فی الأقطار المغربية» درة السلالة الهاشمية » الشیخ السید محمد 
عبد الحي بن الولي الکبیر والطود الخطير» الشیخ عبد الکبیر الكتاني الحسني 
الادریسی؛ طلب منى الإجازة الخ . ۱ 


(۱) انظر نور الحدائق (ص۷۳ )۷٤-‏ وحاشيتي عليه. 














+ و وت زمر و 


راردا ات انا ار E‏ 7 را e‏ 

زا 00 اق يابدا 

اضر للم زا زا اس تن 

:5 37 3 2 دب 

مصول: ل مود و الا پیا ,لضا موی لا 
٤ھ‏ بب بے مو ہے ی 


۱ ژ ےد الہ ا فقاو 0 مر یی 
سے جو 


واد اکس مامز ا 12 
رہ ےی و ول سالک لاعت 
س2۳۰0 "0م 
ی کال وم رات 
رت موب و 


ود رم نم ال دم تاش 


بت یو e‏ ا ساق صو ا سادلق 


. ل وريه اف زر ور ی ی 


ہے پا ES‏ رو Ls‏ 
زی اح لوم ترو ودراح رہ حر رشا ان 
093٦‏ ۶" 

کر وس 2 
0 فلم اوک نر ملسم 


إجازة الحافظ من العلامة محمد فرهاد الريزوي عالم الأستانة )١(‏ 


02 7 تراشب 


























رإٰسسحَحےے__ و _ِج ےج وب 


9۶7+ زور ری 
شب لوو لهس تن چس 
ا3 ES‏ رجفنم مگ سر پم نم تما ۳۹-9۳ 


1 رک ا اج رز 86 وتا لطر ضع 
TEED‏ زت لك وع ت0 لمزم 


سم ی A E E‏ ور 
اما ناد لوادت ل رم وبر للداورت نم بارس اقم وزو مه _ 
یہ ردو سم و وت ١‏ 
جم رنہ قر عضر ليخلل اما ماف رخ ات 

عر بر لہ ارم وو هم لعل (ص امیا وام لش ري راغ لهل یی وف مغلم وه رالا 


واملع 7ج عبر رم ما دصر یا 5 
شد رد تلوتو الک ھا رس( اود مق 0ب تیم اض اؤنہللِ 

7د وا رل ررم INT‏ رن ماخ م 
را ا یوار یه سس حم 9س 
بي ر 





إجازة الحافظ من العلامة محمد فرهاد الريزوي عالم الأستانة (؟) 


























6۵ ۰۱ ۵ 


وحلاه نادرة الزمان وفرید العصر والأوان» صاحب المقام الکبیر والسر 
الواضح الشهير» الشیخ آبو الهدی الصيادي الرفاعي”" » نزیل اصطنبول 
والمدفون به في إجازته له بقوله: 

قد طلب مني بکتابته إلي العالم الفاضل سلیل السادة الأفاضل خادم 
الحدیث والاسناد بدیار المغرب المبارکة» وحامل الرواية والدراية والطريقة 
الناسكة » الشیخ أبو الاسعاد محمد عبد الحي ابن السید الشیخ عبد الکبیر 
الكتاني الحسني الادريسي الفاسي » دام مصونا من هجمة کل ذي قلب قاسي؛ 
متينا في دینه ويقينه متنة الجبال الرواسي آمین » واستجازني محسنا ظنه بي .۰ 
إلى أن قال: وها آنا قد أجزت العالم المحدث الفاضل الأجل المذکور اسمه 
المبارك مکررا في هذه الوثيقة الشیخ آبا الاسعاد محمد عبد الحي بن السید 
الشيخ عبد الكبير الكتاني الادريسي الحسني الفاسي بهذا السند الخ وهي |جازة 
طويلة جدا. 

وحلاه مسند الشام وراویته الشیخ عبد الرزاق البيطار”" في |جازته له 
بقوله: 

فقد التمس مني الشهم الهمام الصالح والشریف الامام ذو المقام الراجح» 
عمدة السادة الأفاضل ونخبة القادة الأمائل ؛ السید محمد عبد الحي بن الامام 


(۱) ولد ۱۲۲۲ وتوفي رحمه اللہ سنة وتوفي ۱۳۲۷ ترجمه الحافظ في فهرس الفهارس 
(۱۱۵-۱۳/۱) وقال فیها أنه آجازه باجازتین مکاتبة من الأستانة سنة ۱۳۲۳ وانظر 
حلية البشر (۹4-۷۲/۱) ومعجم القاضي عبد الحفیظ الفاسي (۱۵0-۱6/۲) 
والأعلام للأستاذ الزركلي (14-5). 

(۲) ولد سنة ۱۲۵۳ توفي سنة ۱۳۳۵ ترجمته افي الرحلة 8 -۲۰۰) ومقدمة 
تاريخه حلية البشر بقلم تلميذه وحفيده محمد بهجة البيطار ومعجم القاضي 
عبد الحفيظ الفاسي )۷۱-٦۹/۲(‏ وتاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر 
(۳۰/۱- ۳ع۳) وأفرد الأستاذ البحاثة الأديب محمد بن ناصر العجمي حياته بكتاب 


مفرد. 




















DÎ 


العارف بالله؛ السيد عبد الكبير الكتاني الحسني الحسيني الادريسي الفاسي › 
أدام الله وجوده وأغدق عليه أنعامه وجوده » وأطال بقاءه وحفظه ووقاه بأن أجيزه 
الخ. 

وحلاه المحدث المسند الشیخ عبد الحكيم الأفغاني”" في إجازته له 
بقوله: فقد سألنى الأستاذ المجيد الحسيب النسیب سيدي عبد الحی بن العلامة 
السيد عبد الكبير الكتاني الحسني الحسيني الإدريسي الفاسي أن أجيزه الخ. 

وحلاه العلامة الواعية المسند الشيخ أبو الخیر محمد بن أحمد عابد(" 
في إجازته له بقوله: 

فلما أسعد الله سبحانه بلقاء حضرة العلامة الرحلة المحدث خادم 
الحديث ببلدة فاس المحروسة الشيخ محمد عبد الحي بن الشيخ عبد الكبير 
الكتاني الحسني الإدريسي حینما شرف مدينة بعلبك والفقير متولي الحكم بها 
وطلب منى أن أجيزه الخ. 

وحلاه المحدث المسند الراوية الشيخ محمد سعيد الحبال”" في إجازته 
له بقوله: 

فان حضرة العالم الفاضل المحدث المرشد الکامل الشیخ محمد 
عبد الحي بن الشیخ عبد الکبیر الكتاني الحسني الإدريسي الفاسي حفظه الله 
وآدام نفعه وعلاه طلب منی الا جازة الخ . 


(۱) ولد سنة ۱۲۵۱ وتوفي سنة ۱۳۲۲ انظر نور الحدائق (ص۸۲-۸۱) وحاشيتي عليه . 

(۲) ولد سنة ۱۲٦١‏ وتوفي سنة ۱۳4۳ ترجمته السید الامام الحافظ في فهرس الفهارس 
(۱/۱ ۱۳6۳) ومعجم العلامة القاضي عبد الحفيظ الفاسي (۳۳-۲۹/۲) و الدر 
الفرید للواسعي (ص۹۱-۸۹) انظر تاريخ علماء دمشق (4۰-4۰۳/۱) والدر الثمین 
في نسب السادة الطاهرین لولده شیخنا العلامة القتضي محمد مرشد عابدین رحمه الله 
(ص ۰۲۱۲-۲۱۱ 


. () انظر نور الحدائق (ص۷۸) وحاشیتی علیه. 




















۹2 


وحلاه المحدث الفاضل الشیخ محمد أمين بن عبد الغني البیطار 
الدمشقي" في (جازته له بقوله: 

فاني لما تشرفت بمشاهدة الأستاذ الکامل علامة الزمان ونادرة العصر 
والأوان» العارف بالله تعالی والدال به عليه آبي الاسعاد والاقبال إمام السنة 
المحمدية الشيخ محمد عبد الحي بن الإمام ای المکارم رباني العصر العلامة 
السيد الشيخ عبد الكبير الحسني الحسيني الإدريسي الكتاني حفظه الله تعالى 
ونفع به النفع العميم» إنه البر الرحيم طلبت منه الإجازة العامة بجميع ما تجوز 
له روايته؛ فأجابني لطلبتي وأجازني الإجازة العامة بعضها بقلمه الشريف» وقد 
حسن ظنه بي فطلب مني الإجازة العامة الخ. 

وحلاه المحدث المسند الشيخ محيي الدين بن إبراهيم العطار؟ في 
إجازته له بقوله: 

فقد أجزت العلامة الفاضل والجهبذ الكامل السيد الشيخ عبد الحي بن 
السيد العلامة النحرير الشيخ عبد الكبير الكتاني الحسيني الحسني ذي الفضل 
الشهير ہما تضمنه ثبت والدي قدس سره الخ. 

وحلاه العلامة الفاضل الشیخ جمال الدين القاسمي“ في إجازته له 
بقوله: 


(۱) ولد سنة ۱۲۳۶ وتوفي سضنة 5 كما في حلية البشر (۳۶۳-۳۲/۱) فما نقله 
القاضي عبد الحفيظ الفاسي في معجم شيوخه )۱٥۸-۱٥۷/۱(‏ عن العلامة 
عبد الرزاق البيطار من أن وفاته كانت سنة ۱۳۲۷ فيه نظر. 

)٢(‏ توفي سنة ۱۳۳۰ ذكر المؤلف روياته عنه لڈی ذكره لثبت والده الذي خرجه له انظر 
فهرس الفهارس (4-۲۰۳/۱ ۲۰) وانظر منتخب التواريخ الدمشقية .)۷۰٦-٢(‏ 

(۳) أفرد ترجمته بكتاب الأستاذ محمد بن ناصر العجمی ونشر نص هذه الاجازة آخر رحلة 
العلامة القاسمي المدنية وقال عنها 54 وأما إجازة القاسمي للكتاني فهي فريدة وذلك 
لأنها الإجازة الوحيدة التي نظمها القاسمي مما يدل على خصوصية القاسمي عنده. 

















م004 


مثل الإمام المفدی السيد الحسني الكتاني من في المعالي ضاء لامعه 
محمد وهو عبد الحي بدر تقى ‏ سليل عبد كبير الصيت ذائعه 
لم اتن لما بدا في الشام كوكبه وآنس الكل والإقبال تابعه 
لله أوقات أنس في زيارته لناوماقد صفت منها مجامعه 
وسعینا لحلا مرآه في نسزہ يضوع من عرفها البواع ضائعه 
من لطفه رام مني أن أجيز له ما قد رويناه مما أثبت جامعه» الخ 


وحلاه شيخ الإسلام بالديار المصرية الشيخ سلیم البشري”" في إجازته له 
بقوله: 

وممن عنى بجميع الأسانيد الصحيحة العلامة اللوذعي والفهامة الألمعي 
الشیخ محمد عبد الحي الكتاني حفظه ال ولظنه الخير بهذا العبد الفقير أراد أن 
يضم سنده إلى أسانيده» ويضيف سمطه إلى جملة أسماطه التي اجتمع إليها من 
الدر النضيد ما انتظم له من صحاحه العقد الفريد الخ. 


وحلاه العلامة المحدث الثبت الشیخ حسین الطرابلسی الحنفی فی 


إجازته له بقوله: قد أجزت ہما في هذا وبجمیع مروياتي حضرة العلامة الفاضل 
العارف بالل تعالی» العالم العامل آبا الاسعاد وأبا الاقبال )٤٤٤(‏ السید محمد 


عبد الحي الكتاني المغربي اقبي و الله تعالی بمنه وجوده؛ ومتع الأنام 
بوجوده آمين الخ 

0 علامة الدیار المصرية وشیخ لاسلام بها الشيخ عبد الرحمان 
الشربيني”") في إجازة له بقوله: 


(۱) انظر نور الحدائق (ص۷۷) ومصادر ترجمته في عنايتي به. 
. (۲) انظر نور الحدائق (ص٦۷)‏ ومصادر ترجمته في عنايتي به. 




















0۹۹ 


طلب مني الإمام الكامل والهمام الفاضل اللوذعي الأديب والألمعي 
الأريب الشيخ عبد الحي بن الشيخ عبد الكبير الكتاني الفاسي موطنا المغربي 


اتلیما ان ال 


وحلاه الشيخ الإمام.علم الأعلام السيد محمد بن محمد سر الختم 
المرغني الحسيني الحسني"" في إجازته له بقوله: 

إني أجزت لسيدي ومولاي السيد عبد الحي بن سيدي ومولاي عبد الكبير 
الكتاني العلامة المحدث بالإجازة الخ. 

وحلاه العلامة المحدث المسند الشيخ محمد بن عوض بن حسين 
الشريف الدمياطي'" بقوله 

ثم كان من نعم الله تعالى علي وأجلها وأغلاها اجتماعي بإمام المحدثين 
حامل لواء السنة على کاهله» العارف بالله تعالى مولانا أبو الإسعاد وأبو الاقبال 
سيدي السيد عبد الحي الكتاني المغربي الفاسي بن شيخه الإمام رباني العصر 
أبي المكارم الشيخ عبد الكبير بن شيخه الإمام القطب محمد بن عبد الواحد 
الحسيني الحسني» وكان ذلك في رمضان يوم الجمعة السابع والعشرين من سنة 
AYY‏ فنفحني من إمداداته وأسمعني حديث الأولية وأكرمني بسماعه مني ؛ 
وأجازني إجازة عامة» كتبها لي بخطه ضمن ثبته» ومن كمال تواضعه وشريف 
أخلاقه وحسن ظنه قد استجازني الخ. 

وحلاه الشيخ العارف المحدث الشیخ عبد الله بن محمد بن صالح البناء 
الحنفي الخلوتي"" في إجازته له ہما نصه: ٠.‏ 


)١(‏ ترجمه الإمام الحافظ السيد في فهرس. 04-701 الرحلة السامية 
(۰)۱۲۸-۱۲۳ 

(۲) لم أجد له ترجمة مفصلة إنما جمعت ما وقفت عليه في المشيخة المصرية للسيد الامام 
الحافظ تخريجي يسر الله تمامها ونشرها. 

(۳) ولد سنة ۱۲۰۱ وتوفي سنة ۱۳4۷ انظر ترجمته ومصادرها في آسانید المصریین لأخيئا 
فضيلة الدکتور أسامة السید الأزهري (ص4۹۰ -4۹۷). 




















۹۰ھ 


أما بعد فقد اجتمع بي العلامة الفاضل والهمام الکامل سلالة الأماجد 
والأفاضل الشبخ محمد عبد الحي بن الشيخ عبد الكبير الكتاني» وسمع مني 
الحديث المسلسل بالأولية» وطلب مني أن أجيزه الخ. 

وحلاه العلامة الفاضل الشیخ محمد الروبي الدفني الفيومي( في إجازته 
له بقوله: آما بعد فقد آجزت حضرة العلامة الفاضل الشیخ محمد عبد الحي 
المغربي بن حضرة الفاضل السید عبد الکبیر الكتاني المغربي ہما صحت لي 
روايته الخ. 

وحلاه شيخ الإسلام بالديار المصرية ومفتیها الشيخ محمد بخيت 
المطيعي الحنفي”" في إجازته له ہما نصه: 

ولما طلب مني المحدث الشهير بالمغرب الأقصا أبو الإسعاد وأبو 
الإقبال خادم السنة النبوية» العلامة الشيخ محمد عبد الحي بن الشيخ أبي 
المكارم الشيخ عبد الكبير الكتاني أن أجيزه الخ وقد تقدم تحليته له في تقاريظه 
على كتبه بالحافظ اللافظ والمحدث المسند وغير ذلك. 

وحلاه الإمام الحافظ المحدث المسند الشيخ حسين بن محسن بن محمد 
الخزرجي السعيدي الأنصاري”" في إجازته له بقوله: 

أما بعد فقد طلب مني ولدي الروحاني أحمد أبو الخير المكي الحنفي 
وفقه اللہ شال مرضنانه وسفظه بالسیم المشاني الإجازة لمحبه في الله الشيخ 
العلامة الفاضل المحدث آبي الاقبال وأبي الاسعاد سيدي السید محمد 
عبد الحي ابن الشیخ ماوت ی یرس سد امن 
الفاسي الشریف الا دريسي الشهیر بالكتاني حفظهما الله تعالی ونور قلبهما بنوره 
السبحاني » فامتثلت آمره وان لم آکن أهلا له حفظا لبقاء سسلة الاسناد وتوصلا 


(۱) انظر نص إجازته في الكناشة المصرية للسید الامام الحافظ وتعليقي علیها. 


(۲) سبقت ترجمته. 


. (۳) انظر نور الحدائق (ص ۸۰) ومصادر ترجمته في عنايتي به . 

















۵۱۱ 


بخیر العبادء فأول ما أبحت له عني روايته الحديث المسلسل بالأولية» وهو أول 
شیء آجزته بفمی » وکذا آحاه سيدي أبا الفيض محمد» ووالدهما سيدي 
عبد الكبير الكتاني الخ. 


وحلاہ محدث الھند الشیخ محمد ور الحسئین'” فی |جازته له كتابة من 


الهند ہما نصه: 

أما بعد فقد طلب الشيخ المحب الفاضل أحمد أبو الخير المكي الحنفي 
نفع الله به المسلمین الاجازة لشیخه وسیده العلامة الفقيه والدراكة الفهامة 
المسند النبيه أبي الإقبال وأبي الاسعاد السيد محمد عبد الحي بن الشريف 
العلامة الرباني ی کی و زوسن ال دريسي الفاسي الكتاني ؛ 
0 الله تعالى ونفع بهما القاصي والداني ؛ وكذا لأخيه الأكبر والعلم الأشهر 
السيد بى الفيض محمد » ولوالدهما حضرة مولانا السيد عبد الكبير بن محمد 
0 الله لي ولهم الأجور الخ. 

وحلاه العلامة المسند المولى حسن الزمان محمد" فى إجازته له ہما 


أما بعد فقد أجزت كتابة السيد الأجل العلامة أبى الإقبال الشريف محمد 
عبد الحي بن السيد عبد الکبیر الحسني الكتاني اش ظا الله تعالى ونفع 
بهما المسلمین بجمیع مروياتي الخ. 

وحلاه محدث الهند العلامة المسند افج رت الدین بسن 
مرتضى بن محمد بن مصطفى المشهدي الأحمدي الأحمد آبادي كتابة من الهند 


)١(‏ انظر نور الحدائق (ص۸۱) ومصادر ترجمته في عنايتي به 

(۲) هو العلامة حسن الزمان بن قاسم التركماني الحيدرابادي ترجمه مرخ الهند العلامة 
السيد عبد الحي بن فخر الدين الحسني (۱۲۱۱-۱۲۱۰/۸) وذکر أن وفاته كانت في 
نحو سنة ۰۱۳۲۸ 




















۲ھ“ 


فى إجازته له بقوله: أما بعد فإن أخانا في الله والمحب من أجله خادم الحديث 
2" الشیخ أحمد أبا الخير بن عثمان المكي الأحمدي الحنفي حفظه الله 
تعالى وعامله وإياي بلطفه الخفي طلب مني أن أجيز كتابة لشيخه وسیدہ العالم 
العلامة الغني بشهرته عن الوصف » والعلامة أبي الإقبال وأبي الإسعاد سيدي 
السيد محمد عبد الحي الكتاني بن العالم الرباني سيدي الشريف عبد الكبير 
الحسني الإدريسي الفاسي حفظهما الله تعالى رب الذاكر والناسي » فاعتذرت 
إليه بقصر باعي وقلة اطلاعي ؛ وبكوني لست أهلا أن أجاز فضلا عن أن أجيز» 
وخصوصا لمٹل هذا المستجيز» فأبى إلا الإسعاد بإنالة المراد» حفظا 
لبقاء سلسلة الإسناد» فلما لم أجد بدامن الإجابة أجبته وأجزت لمن طلب 
له الإجازة» وكذا أجزت أخاه الفاضل أبا الفيض سيدي محمد وأباهما إلى 
آخره . 

وحلاه محدث الهند ومسندہ الشيخ ظهير الدين أحمد الشهير بمحمد بشير 
المحمدي الأجملي الجشي الإلهابادي كتابة من الهند في إجازته له بما نصه: أما 
بعد فإن الأخ الأعز الفاضل المحب الشیخ أحمد أبا الخير الأحمدي المكي 
عافه الله تعالى طلب مني الإجازة لشيخه وسيده العلامة المحقق الفهامة - 
المحدث المسند أبي الإقبال وأبي الإسعاد السيد الشريف محمد عبد الحي بن 
سيدي السيد عبد الكبير بن محمد الحسني الإدريسي الفاسي الشهير بالكتاني 
نفع الله يهنا المسلمین » وجعلتي:وإياهما من العلماء المي ديدم 
سبل المتقین » فامتثلت آمره الخ . 

وحلاه الحافظ المحدث الشيخ محمد-خضر ين عفمان الرضوي الأحمدي 
في |جازته له بما نصه: قد استجازني المولع بالاجازة والاسناد والمکب علیه 
بغاية الجد والاجتهاد الشیخ أحمد أبو الخر بن عثمان المكي الأحمدي لشيخه 


ومحبه السيد الشريف ذي القدر المنیف ؛ محيط العلوم والمعاني ؛ مهبط الفيض 














۳ھ 


الرباني» آبي الإقبال وأبي الإسعاد محمد عبد الحي بن مولانا الشريف 
عبد الكبير بن محمد الحسني الفاسي الكتاني حماه الله بالسبع المشاني» 
فاستخبرت عن سيرة الشريف ومقامه في العلم وطريقته في المذهب» فأخبرت 
أنه أحد أوعية العلم والشرف» وتوارث المجد كابرا عن كابر وخلفا عن سلف» 
ومع كونه جامع الأسانيد العالية لم يقنع بهاء بل مجد للزيادة بهمته السامية 
وملتسزم بتقلیسد إمام دار الهجرة سيدنا مالك بن أنس» فحمدت الله 
تعالى على ذلك ؛ لأن إجازتي كلها طريقة كانت أو رواية ودراية مشروطة 
ومحصورة لمقلدي أحد من المذاهب الاربعة وقد أجزت السيد الشريف 
المذكور الخ. 

وحلاه نادرة الزمان وفريد العصر والأوان» المحدث المسند الشيخ أحمد 
أبو الخير بن عثمان المكي الحنفي الأحمدي'' في إجازته له ہما نصه: 

وممن علت همته في هذا الشأن السابق فرسه في هذا الميدان من بين 
الفرسان والأقران» الغنی ہما منحه الله به من الشرف والشهرة عن الإطراء في 
المدح والوصف والبيان» العالم العلامة البركة» والمحدث المسند الرحلة ) 
العلم الفرد الذي لم تر عيني نظير له ولا ثاني» سيدي ومولاي الشريف أبي 
الإقبال محمد عبد الحي بن الشريف المحدث سيدي عبد الكبير الفاسي الشهير 
بالكتاني حفظهما الله تعالى ورفع قدرھماء ونفعني والمسلمين بعلومهما وأنار 
بدرهما آمين. فإنه نفعني الله به وفد على مكة حاجا في هذا العام لأداء فريضة 
الإسلام» فجمعني الله به» وله الفضل والمبة» وسمعت منه حديث الرحمة 
وغیرها من الأحاديث المسلسلة » وأجازني عامة بمروياته ومؤلفاته» وناولني 
بعض منها الخ . 


(۱) ترجمه المؤلف ترجمة نفيسة في فهرس الفهارس (۰)1۹0-1۹۰/۲ 


























ھ۵ 


وحلاه محدث السند السيد محمد سعيد السندي”" في إجازته له بما نصه: 
أما بعد: فقد اجتمع بي العالم المحدث المسند سيدي محمد عبد الحي الكتاني 
الشريف الحسني » فسأل مني أن أجيزه الخ. 

وحلاه ناشر العلم بالمدينة المنورة العلامة المحدث المسند الشيخ محمد 
عبد الباقي بن ملا علوي اللكنوي'" في إجازته له بقوله: 

أما بعد فقد أجزت العلامة الكامل سليل العلماء الأفاضل » بضعة الزهراء 
البتول؛ وابن سيدنا وسندنا الرسول مولاي الشريف عبد الحي بن مولانا المحقق 
والهمام المدقق العارف الربانی سيدي عبد الكبير الكتاني بجميع ما تجوز لي 
روايته الخ. 

وحلاه المحدث الكبير الشيخ محمد علي أكرم الصديقي الحنفي في 
إجازته له بقوله: أما بعد فقد طلب مني الولد الأعز العلامة الأخ الشيخ أبو 
الخير بن عثمان المکی الأحمدي الحنفی عامله الله ولياي بلطفه الخفی الإجازة 
لشیخە وسيده العلامة الفهامة الك الشريف أبي الإقبال وأبي الإسعاد محمد 
عبد الحي ابن السيد الشريف عبد الکبیر بن محمد الحسني الإدريسي الفاسي 
الشهير بالكتاني» حفظهما الله تعالى ونفع بهما القاصي والداني» فامتطت 
أمره الخ . 

وحلاه العلامة المحدث المسند الشيخ محمد لمعان الحق”" في إجازته له 
بقوله: أما بعد فقد أجزت كتابة الشيخ العلامة الفاضل المحدث أبا الإقبال 
سيدي السيد محمد عبد الحي بن سيدي عبد الكبير الحسني الفاسي الكتاني 
بجميع ما تجوز لي روايته الخ. 


)١(‏ لم أقف له على ترجمة مفصلة وإنما صبابات هنا وهناك لملمتها في المشيخة الحجازية 
للسيد يسر الله إكمالها ونشرها على خير. 

(۲) سبقت ترجمته. 

(۳( ترجمه مرخ الهند العلامة السید عبد الحي الندوي الحسيني في تاريخه الاعلام بمن 
في تاریخ الهند من الأعلام (۰)۱۳۳>/۸ 




















0\0 


وحلاه الحافظ المحدث المسند الشيخ أبو بكر بن عبد الرحمان بن شهاب 
الدين الحسيني”" في إجازته له بما نصه: وان ممن علت همته للارتقاء إلى ذرى 
المعالي واشتدت نهمته لتطلب الأسانيد العوالي» وصرف جانبا من عمره في 
جمع الروايات واقتساص شواردهاء واستغرق نفائس أوقاته في تكثير طرق 
الأسانيد وتقييد أواہدھاء الشاب الصالح الفاضل الجهبذ المناضل ذو التآليف 
العديدة النافعة المفيدة» العالم الرباني سيدي الشريف أبو الإسعاد وأبو الإقبال 
محمد عبد الحي بن سيدي عبد الكبير بن مولاي محمد الحسني الإدريسي 
الشهير بالكتاني حفظه الله تعالى وأباه وبلغهما أقصى الأماني» فإنه وفقه 
الله تعالى ونفع به عباده قد كان أوصى بعض محبيه للاستجازة له من شیوخ 
العصر» فصار من المحيين لهذه الطريقة بعد اندراسها من سالف الدهر ۰۰۰ إلى 
أن قال: أجزت السيد الشيخ المذكور ضاعف الله لي وله الأجور أن يروي عني 
الخ. 

وحلاه العلامة المحدث صاحب التآليف العديدة التي زادت على 
المائتین » الشیخ ۳۳۹ رضا المحمدي السني الحنفي”" في إجازته له بقوله: 
وبعد فقد تفضل علي المحدث الفاضل العالم الکامل السید النسیب الحسیب 
الأریب مجمع الفضائل منبع الفواضل » مولانا السید الشیخ محمد عبد الحي بن 
الشيخ الکبیر السید عبد الکبیر الكتاني الحسني الا دريسي الفاسي محدث 
المغرب » بل محدث العجم والعرب إن شاء الرب» ولما حل بالبلد الحرام 
لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشزین بعد الألف وثلاثمائة» فأتاني 
وسمع مني الحديث المسلسل بالأولية الخ . 


)١(‏ ولد سنة ۱۲١١‏ وتوفي سنة ۱۳4۲ ترجمه الامام الحافظ السيد في فهرس الفهارس 
)١4-9‏ وحلية البشر (0075-115/1. 

(۲) ولد سنة ۱۲۷۲ وتوفي سنة ۱۳۰ ترجمه مؤرخ الهند العلامة السيد عبد الحي 
الندوي الحسيني في تاريخه الاعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (۱۱۸۰/۸- 
۲ءء 




















وحلاہ شیخ الجماعة بفاس وزعیم علمائها خاله الشيخ جعفر بن إدريس 
الکتانی'' في إجازته له ہما نصه: قد أجزت السيد الشريف السند الغطريف 
الفقيه الأسعد سيدي عبد الحي بن سيدي عبد الكبير الكتاني بجميع ما تصح لي 


روابته الخ. 


)١( .‏ سبقت ترجمته. 






































ےسب تین 


2 





1 
۳ 


1 


۷ھ 


لج زد درجيع موزل عاو سينا ہللا رگج و سل . 
قہکاباللرف عبرافىوي عبر[ لك زا عه چ سينا زيما 
الع زو لجل" لعلو (للشررك وا ركع (زاعورزنٰهے الا ر رما راث الاس 
دقعيو الانه) مول جع بع موه ل ربس الكشلة الا »العلإء يع 


لاک ےر زم و موزل (ج1 ما نط لف عاب شون احاتم 








يليب 8 ۱ 5 او رونم 
ا اب شان ره وی پگ رچ ماله السرم رت به هلا لٹا ميك اه من رل( . 
ا راھاب للب ریت6۰ امسا رفي ربعرمفد | جنک یانب البرررةرالسعرايشكرررالبررا اڈ 


| دش د٥‏ یں ہے Te‏ ۷ے یسب ." ی و ۲ 
روص ول مواول زلرال اه تاد نہ تعر باجو | تعن رانم رس 


٠‏ ادل لمهت نہ رارزا نید عملل اب ر اواز عم ره 


4 


۱ ۳ ليحك ره میا رگ زو 5 5 
يه [لعدا عع لادتعا كذ را شی البرللم معن کاله لور 


تال اک بعونته رشيف ل لوب متا عبت نا ام نابية»ومه ابتم 
رمف ف | شيف الؤب ع[الهكوى عضت اماز تام امت مسابل الدبو زربناہلہ 
وبروىم راصوار و وم بل مكل باقع ریت ونم | رسب لیب رو( الو 
وناسنا( اع رم رارظيك رابا لنوت السررالطرت رالبراة مه الدعوت رغد ال69 
عن اذم جاه ذلك امځ الارہ ر|مقلص)! مه دعابك رقهل ]شمه رعبابك ريفنا 
٠‏ یلیم ورف رمن امرائع القلف سبل باه روع رابا ا راسكد ها 
بر لاہ رالسلل عبرب امن عجوب ارس له شب لب رمد ال 
داو ایل رحبب سنح مسر تلاق سم اله هرالعشاه الا حر 
موت الاتدكوف: 





نص إجازته من خاله الإمام سيدي جعفر الكتاني 











01۸ 


وحلاه آخر قضاة العدل بالمفرب العلامة العارف باك قاضي الرباط 
۱ سيدي محمد بن عبد الرحمان البربیري''' في |جازته بما نصه: 
| إن الفقیه العلامة الدراكة الفهامة الشریف المجید المتحلي بکل وصف 
حميد سيدي محمد عبد الحي بن الفقيه العلامة المشارك سيدي ومولاي 
عبد الكبير الكتاني أكرمني الله وإياهم بنيل الأماني لما ورد لرباط الفتح وقد 
لمعت أنوار النجم ء وذلك أواسط شوال عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف 





استدعى من كاتبه الإجازة الخ . 

وحلاه قاضي الرباط وعلامته وصالحه وفقيهه وورعه الشیخ أحمد بناني 
الرباطي'"© في إجازته له بما نصه: 
۱ وكان من جملة من سلك في اقتباس أنواره واقتطاف ثماره واجتناء أزهاره 
ولم يزل یجد ویجتهد وبحرر ویقید ويأخذ عمن لقیه من الأئمة الاعلام» ویسند 
عن المشاهیر من الفحول العظام » ویتحلی من درر بحورهم الفياضة بکل عقد 
ثمين » ويجتني من ریاضهم ما پزدري بخمائل الورد والنسرین السید الکریم 
الأود المودود؛ والسند العظیم المتحلي بکل وصف محمود؛ والغطریف الذي 
لم تزل دوحة مجادته مخضرة العود مبتهجة بأنوار الاسعاد وثمار السعود» 
والشریف الذي لم تبرح روضة سیادته باسمة عن زهر البشارة بکل وعد ممطورة 
سحائب العناية من غير حصر ولا عد» أعني به العلامة الکبیر والصوفي 
المحدث الشهیر المبلغ بفضل الله غاية الأمال ومنتهی الأماني سيدي ومولاي 
عبد الحي بن الشیخ العارف باللہ سيدي ومولاي عبد الکبیر الكتاني» لا زال 
۱ فضلهما في جامع الشرف على رژوس الملا ينشرء وعلی منابر المادح ومنصات 
0 الثناء يتلى ويذكر. 











(۱) سبقت ترجمته . 





| (۲) سبقت ترجمته. 

















۹ھ 


وكل من قيل عنه عبد فافھم يجل بين الورى قدرا وأنسابا 
وكان حفظه الله بلغه أنني ممن له في مسلك أهل العلم انخراط وانتظام» 
وياما أحقي بقول من قال: تسمع بالمعيدي خیر من أن تراه في اهتضام. کتب لي 
من الحضرة الفاسية ذات المحاسن الفاشية طالبا مني أن أروي بالإجازة زناده 
وأروي من معين شرابها فؤادہء فأحجمت عن ذلك غاية الإحجام وأجبته متعللا 
ہما ظننت أنه جوابا لما ينفعني في ذلك المقام» وقلت في نفسي متعجبا بين 
أبناء جنسی: 
كيف مثلى يجيز حبرا هماما غرة الدهر تاجه وطرازه 
قصب السبق في ميادين آهل الذوق من دونهم جنا إحرازه 
ثم قلت أليس بمتحقق في قول من قال وكشف اللثام عن حقيقة الحال: 
فإني ذو عجز طوبل ووافر وجهلي بسيط لا أراه وجيزا 
ولست بأهل أن أجاز فكيف أن يكون نظير في العلوم مجيزا 
وخلت أنه قبل عذري ورجع عن ذلك الطلب ولم تبق له رغبة في ذلك 
المرام ولا أرب» فلما خرج أدام الله مجده من فاس لتعطير الآفاق والاجتماع 
بأعيان السادات» ويا له من تلاق» وأسفرت لنا وجوه الأمانى عن مطالب 
التواصل والتداني ؛ ويسر الله أسباب النجح » فوصل إلى رباط الفتح حرسه الله 
ببركة الواسطة في كل منح والوسيلة في كل ظفر وفتح» وحقق فيه قول من قال 
من أهله في بديع النظام» ون كان مادح نفسه يقرئك السلام. 
رباط الفتح ليس لے نظير وسناكنه يدوم لے السرور 
وكا اقراق بر فا التر خی ھی اہقف هر رن کلف 
الطلعة السعيدة والبهجة النبوية المجيدة آوائل شوال الابرك عام تسعة عشر 
وثلاثمائة وألف من هجرة سيد الارسال صلى الله عليه وعلی جميع الصحب 


. والآل. 


| 
۱ 
1 
۱ 
۱ 
ا 
1 
1 
۱ 














۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





0۲۰ 
وکان من جملة ما آنعم به علي المولی سبحانه من عظیم نعمائه أن شرفني 
بالاجتماع معه » وکان اتصالي بجنابه العظیم ألذ من وصل حبیب الخ. وهي 

إجازة طویلة . 

وحلاه صاعقة المغرب ونادرته وأوحده علما وعملا وجرأة سيدي 
محمد بن إبراهيم السباعي'" في إجازته له بما نصه: 

أما بعد: فلما اشتد حسن ظن الشريف الغطريف الناشی من أكرم بيت 
منيف الفقيه النبيه الحافظ اللافظ أبی عبد الله سيدي محمد عبد الحي . 

أمين على ما استودع الله قلبه فان قال قولا كان فيه مصدقا 

نجل الشريف العالم البركة الشيخ سيدي عبد الكبير بن محمد الكتاني 
الحسني الإدريسي المستحق أن يقال فيه» بل هو أحق به: 

شل الخ اتح در ال .مل اسری کته هار 


(۱) سبقت ترجمته. 
































انر لضي ا ما فا والطالاوا 7 7 

١‏ عبت رید ررس وام وحیہیدفے عيسو الف ابل رسران رول تال الناوری 
ا اداد مزا ہل ری ادلی نع )لم فول من واوس هه کے 

یٹ چا دجو رد التق بت سروك لدج مساح مرن 

۱ جناچ(رومذ. صو نیٹ الحیریاہ تما روم نانول الها پل 

0 لقاب رزلا شود وري ری کنبا صره یقاس جک حبك شتا وله راید و 
نے كعرم لاسو زیر ٹٰہناباۂفترا رم ااا شتا سلااخ الغ 


ا الا 
اک 7 ج مركي اريم ہم نيف الجقتك اتیب الع الما ا جنة | ہراس یح هع 


ا ١‏ ٹب جح له الد این امع را ا مسج 
جلا مو رو مینز 


ال رل الحبيرا! سوه د الاب از 
رت و ۳2 الگا ما ا 
رخا نک اما چییرتضت رسک رستشراسكول ہما مز تخ ز زا ا دما 
را شلد هارع لك امم سترالسلف ساوح ومع ! دای مل ا 
اوحالاشروحت عر(/سما می ۸ ناج گی ادوا ہنا نسرپ وجبول الحبا< له :با شرل 
آرالسیٹیلائع ا وحسرالمابول اما وخ ڈیں الم جاشبب | 
لاجد ل ع ESTORIL‏ 
شیوخ الجداسن سار عله وکر وا ح وميس ریجنا سس رو ۷ > ۔ 
7 الع لاا ات وک ١‏ ل مک تج 
| جاز كناجف بدویر) .ووس نبج سنو. 28ے 
5 دا و يا دی 


أل شر مهن یا 


السنوسووالییکا: اک وا شمن 
مایم راتما بة خر الد ES‏ 
الجاف السلي امو رجا نے تہ 


إجازة شيخ الجماعة بمراکش ۱ 
العلامة محمد بن إبراهيم السباعي للحافظ سنة ۱۳۲۰ (۱) 














۱ 
1 
۱ 























٠‏ الشيي اشاح عون اهمف کنو ربل اجا اروا مارم جازل سنہ شخ 


1 وما العطامتاليكا را اللا 








کے قاع اتوھ aoa r‏ م 
: بالائجبا ب مز جساك۱ قلعت وذرسماوتفہرا وم رالشات لوق ٠‏ 
نع سوال يسما ليها حر مند جيية مه يذل رسا وجميع البمااكزك 
: وچ طا ریم لت عد العشوج اذ تیا 
0 ور تابف وشام سابل نج شبد اولك 
العش ها سم امد زک منم لیف 


وا از نچا بن وا : ربا هك زا مهم (لرجل مر سرا 
وكشن نهنا مالک( 007 ارال میارج خوز 
٠‏ ھب بصم نہ ومو نیرا ہاج مر رف بع جر ومز 
1 حا اعضبعلمابحفرل میم سم يح وا لمكم رسب هرز 0 


عنم جمیع فاص وق ابر تراہم و 
حمْہ صف 2 دم( خڑکف عنم د ءاولو( 

سر پا 7۳211 
با امج انف تا شي انام وکات جاح ہیل قیالع لو ا 
امرش رده هنول یکل با لعج كن لاح ر مت 
ا ا سین عو مر بر ره ند + 03 
لمهم اشوا قود رٹل الیگ بوضلك رر ماو ا رتبت مانم رار 


ہت ال مخز کتي مما مین جیب Er‏ 


شا زمکدانناو 


احواناوح لتا وشار + اعناح 
EE ۳‏ وحالناودرشاو ۾ 


روف راسسوزب اق الوح رت 


2 ایی شاد مسا‎ E 


شحف وسيع عابنا السا ور نال داحتی 
E‏ ا ان حر 0 


الموج اترو معد سب رکرو کچ لا انی 


رک یں ۵> 





إجازة شيخ الجماعة ہمراکش 
العلامة محمد بن إبراهيم السباعي للحافظ سنة ۱۳۲۰ (۲) 





يدي 





o 


وحلاه العلامة الراوية سيدي سعيد بن محمد المنوني الحسني في إجازته 
ہما نصه: 

لما أذن لنا الشريف المنيف الفقيه العالم الغطريف الفاضل النزيه العفيف 
المتصف بأوصاف الکمال ؛ المتخلق بأخلاق الکمل ؛ ذو الشيم الحسنة 
والأخلاق المستحسنة» الذي كل القلم عم أوصافه» وعجز اللسان عن كنه ذاته 
وأحواله الشاب في طاعة الله » الباحث عن كمالات أهل الله ء الكوكب الوقاد 
الرحالة النقاد» سيدي ومولاي عبد الحي بن الولي الصالح الفرد الناصح الفقيه 
العالم المربي سيدنا ومولانا عبد الكبير الكتاني أبقى الله جلالهم محروسا وربع 
ساحتهم لا يخشى دروسا بجاه من له الجاه مولانا رسول الله صلی الله عليه 
وعلى آله الخ ٠‏ 

وحلاه العلامة الكبير سيدي محمد بن علي الناصري”" في إجازته له بما 
نصه: وحيد العصر وياقوتة زمانه في كل قطر ومصر من يزول برعاية همته كل 
خطب ؛ وأحد آل المصطفی حامل علم السنة لذوي الصفا أبا المعالي المستقيم 
بإعانة الحي القیومء الشيخ مولانا عبد الحي الشريف الحسني الفاسي الكتاني 
الخ. 

وحلاه الفقيه العلامة الواعية السيد عبد المعطي بن أحمد السباعي''' في 
إجازته بقوله: 


)١(‏ هو ولد العلامة المحدث أبو الحسن علي بن سلیمان البوجمعاوي محشي الكتب الستة 
. روى عنه المؤلف في فهرس الفهارس (۱۷۷/۱)ء وترجمه ترجمة وافية في الرحلة 
الدرنية. ۱ ۱ 

(۲) ولد أول السبعين ومائتين وألف وتوفي سنة ۱۳۳۳ أفرد ترجمته ولده العلامة سيدي 
محمد الصغير صاحب الدفاع کات سماه مهذب الأخلاق والطباع بمناقب 
عبد المعطي سلالة السباع وانظر الإعلام بمن جل بمراكش وأغمات من الأعلام 
(۳۸۱/۸۔۳۸۸) إتحاف المطالع (۰)4۱۱/۲ 























ھ۲٤‎ 


آجزت آخانا في الله تعالى السري الشريف الفقيه العلامة الفهامة الغطريف 
أبا الإسعاد والإقبال سيدي محمد عبد الحي بن الشيخ النحرير الشهير سيدي 
عبد الكبير الكتاني » أسكننا الله وإياهم دار التهاني بجميع مروياتي الخ 

وحلاه عالم الجزائر وصالحه سيدي علي بن أحمد بن الحاج موسى”" في 
إجازته له» وذلك عام ۱۳۲۳ بما نصه: 

إلى السيد المولى الرضى مجادة وفضلا ذو النسبتين الطاهرتين بدون مين 
حسية ومعنوية من غير مرية » رضيع لبان الفتوحات السامية من لدن المواهب 
الربانية» صاحب القدم الراسخ العرفاني العلامة الرابح والولي الصالح» صالح 
العلماء وعالم الصلحای مولاي الشيخ محمد عبد الحي؛ من أربت معاليه على 
کثبان طي ابن الشيخ المربي مولانا عبد الكبير الكتاني الحسني الإدريسي 
الفاسي» أبقى الله تعالى حضرتكم السامية موصولة بمكارم التجليات العالية 
الخ. 

وحلاه العلامة الشهير الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمنان 
البوسعادي الهاملي”" في إجازته له بما نصه: 


وقد التمس منا مجدد العلوم الحديثية ومحيي دارس الآثار المصطفوية 
بالمغربین» بل حافظ الخافقین المشرق نوره بالمشرقين بلا مرية ولا مين» 
سيدنا ومولانا محمد عبد الحي بن عبد الكبير الإدريسي الحسني الكتاني» بلغه 
الله في الدارين أقصا الأماني » وأتخفه دنيا وأخرى بضروب المسرات ووجوه ' 
التهاني. (الإجازة) فأعظمن الأمر غاية الإعظام» ووقفنا متحيرين بين الإحجام 
والإقدام ء إلا أننا نعتقد أن هذا الالتماس منه حفظه الله تعالى ورضي عنه تواضع 
وتنزل ورحمة بالمساكين وتفضل » وإلا فمن أهدى التمر إلى هجر أو جلب إلى 


)١(‏ سبقت ترجمته. 


(۲) سبقت ترجمته. 

















0۲۰ 


البحر الزخار الدرر» وهل يقاس بفیض الابحر النقط ؟ وهل يساوي ما في 
الخزائن الکبار ما في السفط الخ . 

وحلاه مسند مكة المکرمة العلامة المکثر صاحب التالیف العديدة مجیزنا 
الشیخ عبد الستار بن عبد الوهاب الدهلوي"" فی إجازته لکاتبه بقوله: الأستاذ 
الأجل المسند المشهور بالافاق» الحسیب النسیب الحافظ الحجة الثبت القوي 
سيدي السپد عبد الحي الخ . 

وحلاه محدث مكة العلامة الكبير مجيزنا الشيخ محمد بن الحسین 
المالکی المكي”" في إجازته لمكاتبه أيضًا بقوله: 

الأستاذ الفاضل والقدوة العلامة الحافظ الكامل المفرد العلم والبحر 
الزاخر الخضم والمحدث الشهیر سيدي محمد عبد الحي الكتاني الا دريسي 
الخ . 

وحلاه أخوه وشقيقه نادرة الأعصار الشيخ محمد بن الإمام الرباني الشيخ 
عبد الكبير الکتانی في بعض كتبه بقوله: مولانا الأخ الخليفة أعجوبة الوقت 
وأنموذج الخبايا الذي في مثله؛ قيل في الزوايا خبايا وطراز آهل الحديث 
ورقاك ورقى بك وحلاك آمين الخ. 

وحلاه قاضی الرباط وصالحه العلامة الكبير الصدر المتين ؛ الشیخ أحمد 
بناني في كتابه لجنابه يهنئه بالرجوع من الحج”" بما نصه: 


)0 سبقت ترجمته . 
(۲) سبقت ترجمته. 


(۳) سبق أن نقلها كاملة المؤلف انظره. 

















ھ٦‎ 


إلى حضرة الجلالة العالية الشرف » والمجادة البادية الشرف » ودوحة العز 
التى تفجرت آنهارها وأينعت » وبدر الغرب الذي استضاء بنورہ الشرق» وكان له 
في منازل سعودہ سبق » وفي سعود منازله تقدم سبق» أعني بذلك ذا النسبة 
النابت بطيبة المجد الثابت» بطيبة ونجد. والفیض الإلهي الدائم الامداد 
والنور المحمدي المتصل الاسناد والمقام الذي على التقوى أسس » وبالدسبة 
الطيبة للطرفين طهر وقدس» العلامة المحدث الأشهر» والعارف الرباني الأكبر» 
عقد الطائفة الكتانية وروح جسدھا وقطب فلكها المحيط بدائرة مددها سيدي 

وحلاه علامة حلب صاحب التآليف العديدة الشيخ راغب الطباخ" في 

من أفذاذ العالم الإسلامي في هذا العصر» ومن النابغين فيه المبرزين 
على الأقران» والذين طبقت شهرتهم الآفاق» وطار صيتهم في المشارق 
عبد الحي الكتاني الإدريسي الخ. 

وحلاه نادرة المتأخرين الحافظ المحدث المسند العلامة الشيخ محمد 
المكي بن مصطفى بن عزوز التونسي'" أصلا الاصطبولي إقامة ومرقدا في 
إجازته له بما نصه: 

وبعد فان من أندر العلوم في هذا الزمان علم الحديث ومعالم السنن مع 
كونها أرفعها وأنفعها وأشرفهاء فبينما أنا آسف وباك» وإلى الله المستعان شاك 
إذ جاءت الركبان والبريد من أقاصئ البلدان بأخبار تنعش الروح وتداوي القلب 
)١(‏ نص المقال سبق أن ساقه المؤلف. 
)٢(‏ ولد سنة ۱۲۷۰ وتوفي سنة ۱۳۳۰ ترجمه المؤلف الحافظ السيد محمد عبد الحي 

الكتاني ترجمة طنانة في فهرس الفهارس .)۸٦۷-۸۰٦/٢(‏ 


























۰۳۷ 


المقروح باحیاء السنن وإفاضة المنن من منابع عرفانية ومطالع ربانية من صفوة 
العصر زينة المغرب » السادات الكتانية» وتواترت الأخبار وانتشرت الآثار» 
فحمدنا الله على وجود الطائفة القائمة بأمر الله الداعبة إلى الله الهادية على 
بصيرة إلى منهج رسول اللہ » ومن رجالها الكاملين وأطوادها الراسخين حضرة 
العلامة المكين ذي الفهم المتين والنصح المبين أبي عبد الله الشيخ سيدي 
محمد عبد الحي بن العلم الشهير البدر المنیر» جمال العارفين وبهجة 
الواصلین » سيدي عبد الكبير الكتاني الحسني الإدريسي ؛ أفاض الله على العالم 
بركتهم وأضاء في الخافقين نور مشكاتهم» وقد تنازل تواضعا للعبد الحقير 
يطلب إجازة » وكيف يطلب البدر من الثری ضياء» أو يستقي البحر من الساقية 
ماء» ثم إني أجد هذا من نعم الله على عبده العاجز» حيث وجه إلى همة هذا 
الأستاذ في أخذ ما أمضيت فيه العمر اللمین» وجلبته من.مشارق الأرض 
ومغاربها من الاتصال بأئمة الإسلام إلى آخرہء وذلك عام" ۰۱۳۳۱ 


وحلاه الشيخ ابن عزوز المذكور في كتاب وجهه إلى كاتبه عام ۱۳۳۱ ہما 
نصه: وقد بشرتمونا بجولان إمام المحدثين وسيد المسندين في عصره سيدي 
عبد الحي الكتاني وإقبال عباد الله عليه» فالحمد لله على ذلك» ولا يزال آمر 
السادة الكتانية في نمو وازدياد وتأیید وإسعاد» لأنهم الطبقة الأولى في الطائفة 
القائمة بأمر الحق المشار إليها في الحديث الصحيح الخ. 

ولما وقف این عزوز المذکور غلی الیواقیت الثمينة کتب إلى السید 
الأستاذ رضي الله تعالی عنه یقول له: هذا شيء لم يسبقكم إليه أحد» وهو یوذن 
باتساع عارضتكم ورسوخ ملكتكم في الحديث هبة لدنية جزاكم الله عن الدين 
خيرًا الخ. 


(۱) عمدة الأثبات للإمام السيد محمد المكي بن عزوز (۲-۱ ق نسخة الإمام الحافظ 


السيد المجاز به). 

















۱ 
۱ 
۱ 
۱ 








2۳۸ 


ولما وقف الشیخ ابن عزوز المذکور أيضًا على البحر المتلاطم الأمواج _ 
للسید الأستاذ رضي الله تعالی عنه کتب إلى السید الأستاذ بتاریخ ۱۲ محرم سنة 
۰ بقول: وإنه آکبر ما أعجبني منه أنه لا يختص بنصرة القبض ؛ بل داع إلى 
الستن كلهاء داب عن المنهج المحمدي کله» دافع لرژوس المبتدعة من غلاة 
المقلدة الحمد لله على وجود مثلکم يا معشر السادة الكتانية» والله انکم لمن 
معجزات المصطفی بي ومن آیات الله ومن حجج الله ومن عیون طائفة الحق 
القائمة بأمر الله التي ورد بها الحديث الكريم أعانكم الله وأيدكم الخ . 

وكتب الشيخ المذكور إلى السيد الأستاذ في حق كتابه البحر المتلاطم 
الأمواج بقول فيه أيضا: لقد أدهشتني حتى كدت أدوخ بين تعجب وحمد وشكر 
لله واستعظام لشأن المؤلف وإكبارا لتلك النباهة وحسن التطبيق ورعاية قواعد 
البلاغة في التراكب وغير ذلك مما لا يكاد يجتمع في إنسان واحد. كنت لما 
ألفت كتابي السيف الرباني وعرضته على نظار جامع الزيتونة ليأذنوا بطبعه 
وأعلمهم وأدقهم نظرا شيخنا سيدي عمر ابن الشیخء ولا يخشى إلا منه» فبعد 
اطلاعه عليه قال لي: أقول لك كلمة باليمين لثلا تظن أنها مجاملة ظاهرة ما 
ليك اسر ع فان وه ال ماف سا ها ای ني اک 
جنابکم أحق بها ورب الكعبة أين السيف الرباني من البحر المتلاطم الأمواج 
الخ. 

وكتب إليه بشأن البحر المتلاطم الأمواج أيضًا يقول: لكم علي فضل 


۱ عظيم ونعمة طوقتمونا بهاء وهي أنكم بهذا الكتاب أدبتمونا وكسرتم شوكة 


إعجابي بنفسي » وعرفتموني قدري وأتفتموني عند حدي بلسان الحال لا بلسان 
المقال » كانت نفسی الخبيثة تظن أن لیس لی فی غالب المعمور من يحسن 
التالیف مثلي » وأظن لو سئلت قبل کتابکم هذا هل تعلم من يطلع على مخبآت 

















039 


القواعد على موضوعاتها مثلك لقلت ولو في قلبي لاء فقد أبرز الله لي ما یکذب 
النفس الأمارة بالسوء وعرفها أن في الزوايا خباياء وأن فی الرجال بقايا. وأن 
أولئك السادة الكتانية هم الطائفة القائمة بأمر الله ورسوله هم العلماء بالله 
ورسوله» وبالدين هم المعانون من الله في أوقاتهم وكتبهم » هؤلاء الذين كلامهم 
أشد وقعا على المبتدعة من مواقع المترالیوز( لا المكى بن عزوز» ولكن أحمد 
سررت بأنك تبقى فی المستقبل إن شاء الله عشرات السنين لنفع المسلمين 

وحلاه الشبخ ابن عزوز المذكور أيضًا في كتاب له بقوله: 
التمجيدات وإشهار ما له من معالي الصفات الخ. 

وقال صدیقنا العلامة المشارك الأصولى قاضي طنجة السيد عبد السلام 
غازي”" في كتاب وجهه إلى كاتبه من طنجة جاء فيه. 

وأن تنوب عنا فی المثول بين يدي الشيخ الأكبر خاتمة الحفاظ المحدثين 
والجهابذة المشاركين مولانا عبد الحی أدام الله لنا وجوده ونفعنا بحياته آمپن . 

وحلاه في كتاب آخر وجهه إلى كاتبه أيضًا من طنجة بقوله: وحين تکتب 
للشيخ الأكبر والكبريت الأحمر خاتمة الحفاظ المحققين على الإطلاق مولانا 
عبد الحى بن مولانا الشيخ الكبير الأكبر مولانا عبد الكبير الإدريسي الحسني 
الأدعية الخ . 5 ۱ 


(۱) اسم للرشاش الحربي باللغة الفرنسية. 


(۲) سبقت ترجمته. 





۱ 
/ 
ا 
/ 











0۳۰ 


ونص کتاب وجهه الامام الكبير العلم الشهیر المجاهد في سبیل رب 
العالمین الأستاذ السنوسي الشهير”" للسید الأستاذ رضي الله تعالی عنه: 

بسم الله الرحمان الرحیم وصلی الله على سیدنا محمد وعلی آله وصحه 
وسلم. إنه من عبد ربه سبحانه مملوك أستاذه السید محمد المهدي (أحمد 
الشریف السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي) إلى الفاضل الجلیل الکامل 
النبیل إمام المتقین عمدة آهل اليقين نور الليالي وبهجة المعالي الذي آشرقت 
بالفضل آقماره وشموسه وزخر بالعلم عبابه وقاموسه» المحدث الأمجد السید 
الأوحد الحافظ الاسعد المتسم ذروة العز الشامخ المتسلم» صفوة الفخر الباذخ 
آخینا الأكرم سيدي عبد الحي الكتاني المکرم لا برحت الأيام بوجوده باسمة؛ 
وریاح اقباله بالمسرة ناسمة» ولا زال واربا زند السعد قرين الشرف والمجد 
آمين . السلام علیکم ورحمة الله وب رکاته وتحیاته تعمکم ومرضاته آمين. أما بعد: 
فموجبه السؤال عنکم وعن كلية آحوالکم الزكية وأخلاقکم الطاهرة المرضية 
والاستفسار عن ذاتکم الجليلة وطلعتکم الجميلة جعلها الله في حصنه الحصین 
وعزه المکین بحرمة النبي الصادق الأمين و وشرف وعظم. وان سألتم عنا 
فإننا الحمد لله وجمیع من بمعیتنا في خیرات عميمة ومسرة جسيمة نرجوه تعالی 
أن لا تزالوا کذلك سالکین في جمیع آمورکم آقوم المسالك إنه على ما يشاء 
قدبر» وبال جابة جدير» هذا ولا زلنا متشوقين لرؤياكم والدشرف بجمال 
محیاکم » آدام الله مجدکم وقرن بالسعادة إقبالكم وآطال آیامکم ورفع مقامکم» 
ولا برحنا داعين لکم بصالح الأدعية لنجاح الأحوال وبلوغ الأمنية» ومنا آتم 
السلام على كافة من لکم ویحوبه مقامکم الشریف ویضمه مجلسکم المنیف 


(۱) هو السید الامام الشریف المجهاد فی سبیل رب العالمین الأستاذ أحمد بسن 


تر جمته ١‏ 

















۷ھ 


وكافة من بمعیشا بسلمون عليكم جزیل السلام ويخصونكم بجانب الاحترام» 
وعلى نفسكم الكريمة الزكية تحية مباركة طیبة من عند الله الملك العلام» وحرر 
في ٤‏ جمادی الأخيرة عام ۰۱۳۶۱ ثم الطابع عقبه مكتوب فيه اسمه مع الدعاء 
وبدائرته بعض الآبات. 

ثم كتب تحته ما نصه بالحرف الواحد: هذا وإني أقدم لحضرتكم هذه 
العريضة لفتح باب المخابرة والارتباط » لا سيما وأن السلسلة الإدريسية رابطة 
پیندا » وقد تعرفت بالعالم العلامة السيد محمد الكتانى بن السيد جعفر» وحصل 
بيننا وله الحمد الاخاء والمودة التامة» كما وأن الرابطة قوية من السالفین 
کالسید محمد الکتانی الکبیر» الذي آخذ عن الجد الأستاذ السید محمد بن علي 
السنوسی» وان شاء الله هذه السلسلة لا تزال مرتبطة ببعضها إلى قیام الساعة . 


وحيث إني سمعت بذکرکم الجمیل وتبحرکم في العلوم» المنطوق منها 
والمفهوم» ولکم من الکتب خزنة عظيمة قل أن یوجد مثلھاء وفيها بعض کتب 
دعتني الحاجة إلیھا وما وجدتها أصلاء وها هي تقدم لحضرتکم في قائمة طي 
هذا لعلي أحظى بها. 

. وکذلك نسألکم عن آشراف میسور والعرائش» والقصد من ذلك لعلي أن 
أحظى بسب الأستاذ الکبیر والعالم الشهیر السید آحمد بن إدریس''' صاحب 
الأحزاب الشهیر» وهو من ذرية مولاي عبد السلام بن مشیش ؛ وأسلافه انتقلوا 
من جبل الأعلام إلى العرائش » ومن العرائش إلى میسور؛ وهو ولد رضي الله 
عنه بميسور» آفیدونا عن ذلك جزاکم الله آحسن الجزاء وال يعلي مفامکم 
ويرفع درجاتكم آمين. ثم الطابع عقبه أيضًا. ۱ 


(۱) مدینة بتركيا أقام بها الإمام الشريف السنوسي . 
(۲) الإمام العارف بالله سيدي أحمد بن إدريس العرائشي المغربي انظر ترجمته في النفس 


اليماني للإمام الوجيه الأهدل (ص۲۷۲-٦۲۸)‏ وحاشية محققه. 


























oY 

ونص القائمة التي طلب: 

تيسير المواهب في ترجمة أبي المواهب سيدي عبد العزيز الدباغ للشيخ 
أبي عبد الله المرابطي إلى آخر ما طلب. وقد تقدم ذلك في الكلام على المكتبة 
الكتانية . 

ونص كتاب آخر من الإمام السنوسي المذكور إلى السيد الأستاذ: 

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى 
آله وصحبه وسلم. 

لن عبد ربه سبحانه مارك ائنات السید محمد المهدي وخلیفته آحمد 
الشریف السنوسي الخطابي الحسني الادريسي إلى حضرة قطب العلماء 
والأكارم؛ وصاحب الفضل والمکارم الأستاذ العالم العلامةء والمحدث الکبیر 
الفهامة حضرة سيدي عبد الحي الكتاني رفع الله مقامه بحرمة السبع المثاني لا 
زالت عیون السعادة رامقة إليه وشعار العز منسدلا عليه ؛ ولا برح راقيا في آوج 
الکمال ممتعا بالفوز مدی الليالي والأيام» وبعد إهداء تحیات نسیم عبیرها من 
نوافح مسك الوداد وتسلیمات یعبق نشر طیبها في البلاد. آقول لحضرتکم إنني 
قد أخذت بکمال الفرح والسرور کتابکم الکریم المؤرخ في ۱ ربيع الثاني عام 
۲ وقد سررت حین تلوته » حيث وجدناه ناطقا بصحتکم وسلامتکم جزاکم 
الله عنا خيرًاء ومد في عمرکم وفتح آبواب الخیر على يدكم وأبقاكم ركنا 
وملجأء وأنار بكم ربوع البلادء وجعلكم نبراسا للعباد» وأسبغ علیکم نعمه 
ظاهرة وباطنة. 

هذا وان سألتم عنا فنحن وله الحمد في: خيرات عميمة ومسرات جسیمة؛ 
نحمد الله ورسوله؛ ومدد أستاذنا الأعظم ووسيلتنا المعظم» رضي الله عنه 
وأرضاه» نسأل الله تعالى أن تکون أيها السيد العظيم كذلك» وأن يعينكم على ما 
فيه حير الدنيا والآخرة» وأن يأخذ بيدنا ويدكم في عظائم الأمور ودقائقهاء 


ويسبل علينا وعليكم ستارا من لطفه بمنه وكرمه إنه سميع مجیب. 

















oY 


ا وترجو من سیادتکم ما ا إآن جملة من هو منکم والیکم» 
ومن یضمه مجلسکم الکریم» وعلیکم منا بأتمه وأكمله وآنماه. والسلام. دمشق 
الشام في ٥‏ ربیع الثاني عام ۱۳6۲ ثم طابعه عقبه. 

ثم کتب أسفله بخطه وقد اتصلت بکتابکم الکریم » وأعظم ما استفدت منه 
صحتکم وسلامتکم أدامها الله عليكم» وإني فرحت بكتابكم فرحا لا مزید عليه؛ 
حيث إني منتظره كانتظار هلال العید ؛ فلما قرأته دخلني السرور والهناء 
والحبور» كيف لا وهو من الحب الحبيب» فحمدت الله على ذلك وشكرته على 
ما هنالك » إنما كدرني خبر وفاة المرحوم السيد الجليل العالم النبيل سيدي 
أحمد بن تكوك عظم الله لنا ولكم فيه الأجر والبركة إن شاء الله في أنجاله 
الکرامء فانه کان من أعز إخواننا وأحبابنا وأفضلهم وأجلهم» وها هو يأتيكم 
جواب لأنجاله وأرسلوا لهم جواب والدهم الذي أرسلناہ لكم سابقاء نعم قد 
فرحتمونا في جوابكم بما عزمتم عليه من إرسال تيسير المواهب وتأليفكم 
الجليل ورحلة الشيخ خالد البلوي وأجوبة الشيخ سيدي عبد الله الغزواني» 
ونريد من فضلكم تاريخ علماء القرن الثالث عشر» وقد ذكرتم لنا بعض تواریخ 
مشایخ الأستاذ وبعضهم لم تبينوا تواریخھم؛ ها نحن رجعنا نقيدهم» وان 
أمكنكم تواريخ وفاة سلسلة آجداده» وتواريخ سلسلة مشايخه» فأكون ممنونا 
بذلك » وكذلك الكتب التي ذكرت لكم عليها فإني نؤمل من حضرتكم غاية في 
إعلامنا بها كما ذكرتم ذلك في كتابكم بأني نكون في اطمئنان بأنكم ترسلون لنا 
الكتب المطلوبة. ١‏ 0 

هذا وعد منكم ووعد الكريم وذكرتم على إجازة السيد المعمر السيد 
عبد العزيز الجدشي» وإجازة سيدي محمد عبد السلام ونجله» ها هي تأتیکم 
وتأتيكم الإجازة منا كما ذكرتم» وأما نصوص إجازات علماء فاس ؛ فإنها لم 
تكن عندي هنا لأن إثباتات الأستاذ كلها تركتها بإفريقية » وإذا رجعنا إلى إفريقية 
إن شاء الله نرسل لكم ما طلبتموه» وقد شوقتمونا لتأليفكم المبارك» فإني محتاج 
غاية لمثلة» ولا سيما هو تأليفكم العظيم. 











ھ۳٤‎ 


ونحن الآن خرجنا من الأناضول ونزلنا الشام» ومنها للقدس الشریف» 
ويومه نبارحه إلى الحرمين الشریفین ء ربنا يوصلنا سالمين غانمین. 

وسألتمونا عمن أجازناء فأولا أجازنا الأستاذ الأعظم السيد المهدي» ثم 
آستاذنا الأعظم السيد أحمد الريفي في جميع ما أجازه به الأستاذ الأكبر إجازة 
تامة مطلقة عامةء وذلك من غير طلب مني ولله الحمد والمنة. 

نعم وكل ما ترسلوه لنا من الكتب أرسلوه على يد الشيخ محمد توفيق 
الهبري”" ببيروت جزاكم الله أحسن الجزاء» وقد أمرت الشیخ توفيق المذكور أن 
يعرفكم بعنوأنه. 

نعم» ومن جهة ترجمة نسب الأستاذ السيد أحمد بن إدريس الله الله في 
ذلك » واكتبوا لنا عنهم كتابة شافية» هذا ومنا أتم السلام على أنجالكم وكافة من 
هو بساحتكم من الأهل والأصحاب الفخام» وعلى أنفسكم تحية من عند الله 
مباركة طيبة ٠‏ انتھی. 

وقال العلامة المحدث مادح المصطفى صلى الله عليه وعلى آله الشيخ 
يوسف النبهاني في كتابه أسباب التأليف ص 47 في جانب السید الأستاذ 
رضي الله عنه ما نصه: ۱ 

وهو بالاختصار رجل كثير الفضل والأدب عارف بالحديث والعلوم 
النافعة نير الباطن والظاهر» جميل الصورة والسيرة» في سن إحدى وعشرين» 
لكنه أعطى من الفضل والكمال والقبول والإقبال ما لم يعطه كثير من المعمرين › 
وهو في ازدياد بفضل الله ببركة جده الأعظم ِا ه . 


)١(‏ أحد أعيان مدينة بيروت ووجهائها وقد كان بيته محط رحال العلماء والصلحاء كما عبر 
عنه صاحبه العلامة السيد محمد العربي العزوزي في ثبته (ص ۷۱-۷۰) وقد روى عنه 
الحاج المحدث أحمد بن محمد بن الصديق الغماري ذكر ذلك في كتابه البحر العميق 
١ .)۲۸٦/۱(‏ 

















ھ۵٥‎ 


وقال أيضًا في كتابه جامع کرامات الأولياء ص ۲۳۹ من الجزء الأول منه 


ما نصه فى حق السيد الأستاذ #. 


ومن نظر إلى معارفه مع ما كساه الله من حلل المهابة والوقار مع كمال 
حليته وفصاحة لسانه وقوة محفوظاته وقوة عقله ودقة نظره وحدة فهمه يتعجب 
من حصول ذلك مع هذا السن ؛ ولكن الله يهب من يشاء ما يشاء ه الخ. 

وكتب الشيخ أحمد أبو الخير المكي الأحمدي الحنفي مكتوبا لشيخه 
مسند عصره القاضي حسين السبعي الأنصاري”2 جاء فيه ما نصه: 

وفد إلى مكة في هذا العام رجل من فضلاء المغرب وصلحائه عالم مدينة 
فاس ومحدثها وابن محدثها شيخنا وسيدنا العلامة المحدث المسند سيدي 
محمد عبد الحي الكتاني الحسني » وقد آخذ المذكور كما يظهر عن جمع کثیر» 
كما يظهر من مسودة معجمه”"» وله ولع واشتغال بالحديث آخذا وأداء» بل 
وعملا به ووقوفا وإحاطة على أسماء علماء العصر ومسنديهم خصوصا على 
اسمكم الشريف» وقد هرعت إليه أهل مكة قاطبة فسمعوا منه حدیث الأولية 
واستجازوه» ومن جملتهم الحقير خويدمكم إلى آخره. وهو بتاريخ عام ۰۱۳۲۳ 

وكتب له المذكور سنة ۱۳۲١‏ في مسألة حديثية إلى أن قال له مع اعتقادي 
أنكم أحفظ آهل العصر. 


(۱) سبقت ترجمتهما. 

(۲) ذکر هذا الحافظ في معجمه تاریخ المکتبات الاسلامية ومن آلف في الکتب 
(ص۱۰۳) وعلق المحققان أنه يعني بمعجمه فهرس الفهارس وهذا وهم سببه عدم 
تصور تاریخ الأستاذ الامام الحافظ فحجه كان سنة ۱۳۲۳ وتالیفه لفهرس الفهارس 
كان سنة ۱۳4۲ كما في خاتمته وکما يعلم من تاريخ استدعاء العلامة محمد حبيب الله 
الشنقيطي الذي ساقه الحافظ في المقدمة فالذي عناه بالمعجم هو كتابه الذي ذكره في 
فهرس الفهارس .)٦٦٦/٢(‏ 


























۳5 


وقال شامة العصر الشیخ محمد بن جعفر الكتاني في تأليفه الکبیر في 
البیت الكتاني بعدما ترجم والد السید الأستاذ رضي الله تعالی عنهما ما نصه(: 

وخلف 44 ولده الشهیر والمحدث الکبیر العلامة الماهر التاريخي 
النسابة الباهر ذي التآليف الكثيرة والفواشد الغزيرة والنکاث العجيبة 
والاستنباطات الغريبة أبا عبد الله مولانا محمد عبد الحي آخذ عن والده وأخيه 
وعن غيرهما من الشيوخ ء واستجاز عددا كثيرا من الأكابر وأهل الرسوخ وحج 
البيت الحرام» وحصلت له شهرة كبيرة بمصر والحجاز والشام» واستجاز هناك 
واستفاد» كما أنه حدث وأجاز وأفاد» وهو وحي لهذا العهد. ه. 

وقال الشيخ محمد بن محمد مخلوف التونسي في كتابه شجرة النور”" في 
ص 1۳۷ ما نصه: شیخنا المسند الرحال أبو الإقبال محمد عبد الحي بن الشیخ 
أبي المكارم عبد الكبير الكتاني الشريف الحسني ببیته بفاس شھیر بالعلم 
والصلاح » آخذ عن والده وانتفع به وسمع منه وأجازه إجازة عامة» وعن خاله 
أبي المواهب جعفر الكتاني وابنه أبي الفضل محمد وغيرهم من أعلام المشرق 
والمغرب » جمع بين شرفي الاكتساب والنسب . 

قدم للحاضرة ولقي من الاقبال فوق ما يقال» وذلك في المحرم سنة 
۰ وفي الشامن والعشرين منه حل بالقيروان» وتلقاه أعيانها ہما يليق 
بفضیلته » وفي صبيحة البوم بعده حل بسوسة وعشیته حل بالمنستر قاصدا زيارة 
الإمامين الجليلين أبوي عبد الله ابن يونس ومحمد المازري وبمعيته العمدة 
الألمعي الماجد سلالة الأماجد الحبيب الجلولي عامل القيروان ومفتيها العالم 
الا الشیخ محمد بن قاضیها العادل وعالمها العامل الع صالح الجودي؛ 
فتلقاهم بالمسرة والإجلال في جمع حافل عملها العمدة الکامل حسن السقاء 


(۱) الثبذة اليسرية النافعة (ص ۰)۲۲۳-۲۲۲ 


. (۲) شجرة النور الزكية (4۳۷/۱). 




















۳۷ 


ومفتیها وشاعرها الشبخ محمود والعبد الفقیر» وهو بذلك جدير» فکانت عشية 
سرور وموانسة وغبطة بحدیث ومنافسة » واستفدنا في تلك اللحظة أنه کریم 
الأخلاق طیب الأعلاق» وفي آثناء الذهاب إلى زيارة الامامین المذکورین جری 
الحدیث على صحیح مسلم وشرحه المسمی بالمعلم المشحون بکثیر من عيون 
المسائل معقول ومسنون» والموطإ وما فيه من الثنائيات» وشرحها لأبي عبد الله 
الزرقاني وما فيه من التحقيقات» ولما اغتدمت الفرصة عقب الحديث والقصة 
استجزته وحصلت الإجازة قائلاً: أجزتك بمروياتي وسنحررها لك کتابة» وفي 
الحين امتطی عربة بخاربة قبل الفروب قاصدا الحاضرق لآن مبیته بها هو 
المطلوب وأقام بها أياما ثم رجع لمسقط رأسه ومنبت غرسه وفي آثناء |قامته 
بالحاضرة طالع هذا التأليف وقرضه ہما سنذکره عند التعرض للتفاریض حفظه 
الله وشکر له انتهی باختصار. 

وقال مرخ الشام وعلامة الشهباء صاحب التاليف العديدة الشیخ راغب 
الطباخ في تعلیقه على کتاب المصباح على مقدمة ابن الصلاح في ص ٤‏ ما 
نم ه(): 

وفي العام الماضي وهو عام ۱۳4۹ آتحفني شيخي بالا جازة علامة الدیار 
المغربية وحافظ العصر ذو التصانیف الکثيرة المفيدة الشیخ عبد الحي الكتاني 
الفاسي حفظه الله تعالی بکتابه فهرس الفهارس والأثبات » فرآیته ذکر في الجزء 
الثاني منه ص ۱۹۸ في ترجمة الحافظ العراقي أن عنده نسخة من شرحه على 
علوم الحدیث لابن الصلاح؛ وسماه النکت ؛ وهو یسمی بذلك كما يسمى 
بالتقييد والایضاح» وذکر أن علیها خط المژلف» فکتبت إليه فتفضل حفظه الله 


باعارتھاء فوجلتها نسخة نفيسة ه. 


(۱) المطبوع بهامش التقييد والإيضاح بحلب سنة ۱۳۵۰ هجرية ۱۹۳۱م وقد نقل عنه في 
مواطن أخر دون التي ذكرها المؤلف هي فی (ص۸۷ وص ۲۳۸ وص .)۲٥۹‏ 


























o۸ 


وقال المذكور أيضًا في كتابه الأنوار الحلبية (ص )٦٤٤‏ ما نصه؟: تكلم 
على هذا النبت شيخنا الحافظ الشيخ محمد عبد الحي الكتاني في فهرس 
الفهارس (ج٢‏ ص 1۲۷) ه. 

وقال المذکور أيضًا في الكتاب المذكور ص 4١4‏ في حق السيد الأستاذ 
وکتابه فهرس الفهارس ما نصه(: ۱ 

کتابه هذا کتاب جلیل جمع فأوعی كاد يجمع فيه جمیع الفهارس 
والأثبات والمعاجم والمشیخات التي ألفت في علم الرواية مع بيان روايته لها 
وطریقه إلى مؤلفیھاء وبیان ما طبع منها مع تراجم كثير من الحفاظ والمحدئین 
منذ القرن التاسع إلى عصرنا هذا» وهو ناطق بسعة علم مؤلفه وكثرة اطلاعه 
وعظیم عنایته بعلم الحدیث » وقد ذکر في آوله ما له من المؤلفات التي أربت 
على المائتین» وذلك يذكرك بالحافظ ابن الجوزي والحافظ ابن عساکر والحافظ 
ابن حجر العسقلاني وأضرابهم . 

ويعلمك أن مواهب الله لعباده حاصلة في کل عصر» وفضله واسع في كل 
زمان. 


وبالجملة فان شیخنا نسخة من نسخ المتقدمین ؛ وأعجوبة عظيمة 


: للمتأخرین» حفظه الله وأمتم المسلمین بطول بقائه وأدام به النفع لهنه الامة 


وأبقاه ذخرا لها بمنه وکرمه . هھ 
. وقال أيضًا في الکتاب المذکوز في (ص4۱۳) ما نصه(: 
وأجازني آیضا علامة الدبار المغربية وحافظ العصر ومحدثه وإمام التاريخ 
وفلسفته مسند الزمان ونسابته آبو الاسعاد والاقبال الشیخ محمد عبد الحي 


(۱) طبعة دار البشائر الإسلامية. 
(۲) 084 طبعة دار البشائر الإسلامية. ` 


۳(۰) ۵۸۲ طبعة دار البشائر الاسلامیة. 























09 


الحسنی الإدريسي الكتاني أمتع الله المسلمين بطول بقائه ونفع الأنام بمعارفه 
وعلومه الخ ٠‏ 

وقال المذكور أيضًا في كتابه المذكور ص ۳۸۰ ما نصه0©: 

وهذا الثبت طبع قريبا في الهند وهو في نحو ثلاث كراريس » انظر الكلام 
عليه فى كتاب فهرس الفهارس والأثبات لشيخنا حافظ المغرب الشيخ محمد 
عبد الحي الكتاني (ج۱ ص۰۱۳ 

وقال أيضًا في الكتاب المذكور (ص۳۷۵) ما نصه”": 

كنت كتبت صورة هذه الإجازة فى إجازتى لشيخنا بالإجازة حافظ العصر 
ومحدثه الشيخ محمد عبد الحي الكتاني الفاسي » فنبه في كتابه فهرس الفهارس 
والأثبات (ج۲ ص10 4) على وهم شيخنا الشيخ محمد كامل الهيراوي» وأن 
الصواب عن الرحمتي عن الشراباتي» لأن الرحمتي تلميذ الشراباتي» ومن 
الآخذین عنه. وهو كما قال » ويغلب على الظن أن ذلك سهو قلم من شيخنا 
الهيراوي رحمه الله. ه 

وقال أيضًا في الكتاب المذكور (ص۳۷۱) ما نصه': 
وقد كانت وفاته سنة ۱۱۸۰ء انظر فهرس الفهارس لشيخنا العلامة الشيخ محمد 
عبد الحي الكتاني (ج۱ ص .)۳٦٣٣‏ 

وقال أيضًا في كتابه المذكور (ص۸٦۳)‏ ما نصه": 


٤۷ )١(‏ ه طبعة دار البشائر الإسلامية. 

(۲) (ص۵۳۹) طبعة دار البشائر الإسلامية. 
() (ص۵۳۵) طبعة دار البشائر الإسلامية. 
)٤(‏ (ص۵۳۱) طبعة دار البشائر الاسلامية. 








1 
۲ 
۲ 

















05 ٠ 


وقد ترجمه ابن عمته شيخنا بالإجازة علامة الديار المغربية وحافظ العصر 
الشيخ محمد عبد الحي الكتاني في كتابه فهرس الفهارس والأثبات في (ج١‏ 
ص۳۸۸). وقال في كتابه المذكور أيضًا (ص57؟) ما نصه": 

وقد انتسخت بخط ابن أخي نسخة من مشيخة طه آفندي الموما إليه 
وأرسلتها لحافظ العصر شيخنا الشيخ محمد عبد الحي الكتاني. 

وقال أيضمًا في كتابه المذكور (ص ۲۱۷) ما نصہ'' 

با ناظرا فيما عمدت لجمعه اعذر فان أخاالبصيرة يعذر 

إلى آخر الابیات» إنها ليست للشیخ آحمد النخلي كما یوهمه ظاهر کلام 
المولف » بل هي للقاسم بن أحمد الأندلسي» ذکرها شیخنا الحافظ محدث 
البلاد المغربية الشیخ محمد عبد الحي الكتاني في کتابه فهرس الفهارس 
والأثبات الخ. 

وقال أيضًا في کتابه المذکور (ص ۱۸۰) ما نصه( 

ونسخة بخطه في المکتبة السلطانية بمصر» ذکرها حافظ العصر الشیخ 
محمد عبد الحي الكتاني الفاسي في کتابه فهرس الفهارس والأثبات (ج۲ 
ص۲۰). 

وقال في کتابه المذکور أيضًا (ص۸) ما نصه(*) 

وأروي كفاية الراوي والسامع عن شیخنا المحدث الکبیر حافظ العصر 
علامة المغرب الشيخ عبد الحي الكتاني الفاسي حفظه الله تعالى بسنده المتصل 
إلى مؤلفها. 


(۱) (ص ۳۸۳-۳۸۲) طبعة دار البشائر الإسلامية. 
(۲) (ص ۳۲۷) طبعة دار البشاثر الاسلامیة. 
(۳) (ص۲۸۵) طبعة دار البشائر الاسلامیة. 


۰ (۶) (ص۱؛) طبعة دار البشاثر الاسلامية. 




















60:١ 


وقال المذكور أيضًا في تعليقه على معالم السنن (ج٤‏ ص707) ما نصه: 
قلت في ذيل الصحيفة الثامنة من الجزء الأول: كتب لي شيخنا بالإجازة حافظ 
المغرب الشيخ محمد عبد الحي الكتاني الفاسي أن هذه المقدمة النفيسة شرحها 
الإمام الحافظ أبي طاهر السلفي ؛ لکن لم أطلع عليه ولا أعلم نسخة منه في 
مكتبة من المكاتب» واطلع على ذلك الشيخ سليمان بن عبد الرحمان الصنيع”", 
وهو من أهل العلم بمكة المشرفة» فكتب لي كتابا مؤرخا في ۳ ذي الحجة سنة 
۱ء جاء فيه أن شرح هذه المقدمة يوجد في مدرسة ديوبئد (السند) وقد 
كتبت بواسطة شيخي عالم دیوبند ومحلٹھا ونزيل مكة الآن"» أطلب هذا 
الشرح » وسأرسله إليكم إذا وصلني وفقكم الله لنشر كتب السنة. 

وفي غرة ربيع الأول سنة ۱۳۰۳ وصلتني هذه الرسالة بواسطة الوجيه 
المفضال الشیخ محمد أفندي نصيف”" عين أعيان جدة» وبعد تلاوتها لم أجدها 
شرحا للمقدمة » بل هي مقدمة حافلة للحافظ المومإ إليه. الخ 


)١(‏ ولد سنة ۱۳۲۳ وتوفي سنة ۱۳۸۹ انظر في التعريف به كتاب الثمر الينيع في إجازات 
الصنيع تأليف الأستاذ صالح بن سلیمان الحجي وقد طبع بمركز الملك فيصل 
للبحوث والدراسات الإسلامية وفيه (ص8 4 ) من ترجمة له بقلمه أنه سمع من الامام 
الحافظ حديث الأولية والمسلسل بسورة الصف وسمع عليه النصف الأول من السنبلية 
بقراءة محدث الحرمين الشريفين الشيخ عمر حمدان المحرسي التونسي وقرأ عليه 
النصف الثاني وذلك بالمسجد الحرام وأنه كتب له الإجازة على ظهر فهرس الفهارس 
وذکر نحو ذلك في ثبته المسى بالثبت العالي الرفيع في إسناد أهل العلم والتوقيع ص 
۳۹۳ قلت وقد طبع كذلك ثبته بدار الصميعي بعناية الأستاذ عبد الإله بن عثمان 
الشايع حفظه الله وقد تفضل بإهدائي عمله مشکورا. 

(۲) هو العلامة عبید الله بن الاسلام الهندي السيالكوتي الدهلوي ولد سنة ۱۲۸۹ وتوفي 
سنة “171 ترجمته في نزهة الخواطر (۳۲۳/۸) وتنظر ثبت العلامة الصنیع (ص ۳۸۷- 
٥‏ ) تحقیق الأستاذ الشایع . 

(۳) ولد سنة ۱۳۰۲ وتوفي سنة ۱۳۹۱ عين أعيان جدة انظر ترجمته في الأعلام للأستاذ 
الزركلي )۱۰۸-۱۰۷/٦(‏ وقد أفدرت ترجمته بالتألیف. 

















9:۲ 


فکتب علیها السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه بالطرة"؟ ما نصه: 

بل هو شرح ولکن لا کشروح المتأخرين ونسقهاء بل هو بنفس شروح 
المتقدمین التي هي آشبه شيء بالتعلیق قدیما منها بالشرح أخيرًا عند المتآخرین » 
ولیس الشرح هو أن يقول عقب کلام المتن وأثره ومعناه وشرح السلفي هو ما 
تری وتقرأ له» وکتب في القرن السادس بلسان أكابر حفاظ الامة وأعلام 
مسنديها» وعلى كل حال فالحمد لله الذي كنت واسطة وأنا بفاس في خبر هذه 
المقدمة إلى حلب» وفيها نشرت خبرها إلى مکة» ثم كتب الساعي في مكة عنه 
تلميذنا الصنيع لإخبار الناشر بهذه المقدمة والسعي في جلبها من مكة ومن 
السند» ثم نشرها أخيرًا في حلب . كتبه محمد عبد الحي الكتاني ثم كتب عقبه ما 
نصه بالحرف: 

ثم وجدت الحافظ العراقي نقل عن هذا الشرح في النكت على علوم 
الحديث لابن الصلاح (ص۷٤)‏ نشر الناشر حفظه الله قاثلا"*: العراقي في 
الدكت كذا ذكره السلفي في شرح مقدمة الخطابي» ثم وجدت الامام البلقيني 
في كتابه محاسن الاصطلاح"" نقل في مبحث الحسن فقال: ذكره السلفي في 
شرح مقدمة السئن للخطابي ه. 

وقال العلامة الكبير شيخ الطريقة الفتحية مؤلف الطبقات وغيرها سيدي 
فتح الله بناني ۳" في كتابه رفد القاري بمقدمة افتتاح صحيح الإمام البخاري ص 
٤‏ ما نصه: ۱ 0 

الامام المفضال العلامة المخدث الابر الشریف الأنور مولانا عبد الحي 
الكتاني رعاه الله الخ. 1 
(۱) له الفاقدة من نفائس اس شاھا جزی ان مولفها. 
(؟) (ص4۷) طبعة حلب. ۱ ۱ 
(۳) محاسن الاصطلاح للحافظ البلقيني » تحقیق عائشة بنت الشاطی. 


. (4) سبقت ترجمته. 








1 

۱ 
57 

۱ (ت ۱ 
۱ 1 

۱ وقال علامة تونس وبهجتها ومفتیها سيدي بلحسن النجار في کتاب وجهه 

إلى السيد الأستاذ رضى الله تعالى عنه » وعندي نسخة منه ما نصه(: || 
۱ ا 

علامة الدنیا بلا ثنياء وحامل لواء التحریر بلا نکیر» وحافظ المعاجم بلا ۱ 

تعاجم » سيدي عبد الحي الكتاني لا زالت کتاب علمه منصورة وألوية فضله ۱ 
على ربوع العرفان منشورة محسود الجناب على العتاب أخصكم بتحية لا يفي ۱ ۱ 
[evel‏ القلم ببيائها » ولا يستطيع/ اللسان تعدادهاء وأنتم أدرى بكنهها وأهلها. أما بع ۱ 
۱ الخ. ۳ 











(۱) سبق نص الرسالة كاملاً. 


م۳ 


۳ رورا سیت را 


پت یی 
۳ 


مس سر سور 
رو مارب ریم رو 
لو تد روم نف بت و یں 
رر ا ت نازا رار زدیا مم ر أ 
وام يهم ارش للشب نو ری ری و 
الم یر للع نبا بہار انرم ررق را مرا شيك . 
زنل در اڈ بط مج( تم ذ لگنا ما تور 
لہ نچ وؤ للم ددر زاش راش ابر ولو و و 
وت ا رن اوک شی وو رٹ 
ضور مد 2ئ ۱ 

> اسل فل است‌فل 





نص ظهير السلطان مولاي يوسف بن الحسن بتوقير وتعظيم الحافظ 
سنة ۱۳۳۱ 














06 


ونص ظهير شريف پوسفی" منیف: الحمد لله وحده» وصلى الله على 
سيدنا محمد وآله وسلم تسليما. ثم الطابع الكبير بداخله يوسف بن الحسن بن 
محمد الله وليه ۱۳۳۰ء وبدائرته: 
ومن تك برسول الله نصرته أن تلقاه الأسد في آجامها تجم 
من يعتصم بك يا خير الورى شرفا الله حافظے من كل منتقم 
هذا كتابنا السامي بمعونة الله قدره الطالع بفضل الله في سماء السعادة 
بدره يستقر بيد من اغترف من محبة جنابنا الشريف منهلا صافیا وارتشف من 
سلافة ودادنا عذبا زلالا وافيا الفقيه المحدث العالم المدرس النفاعة السالك 
مسلك أهل الحقيقة والشريعة ذا المجد والشرف الأثيل والفخر المتأصل من 
أسلافه الأمائل القائم بأعباء ما أسسوه من المزايا وشيدوه من كرامة السجایاء 
المنطوي على حسن النوايا في الأماني سيدي عبد الحي بن الفقيه المحدث 
الناسك سيدي عبد الكبير الكتاني » ويتعرف من فحوى خطابه ويانع ثمار لبابه) 
أننا بحول الله الغني المفضال القوي المتحال دثرناه بأردية الافتخار المرصعة 
بجواهر الاعتبار» وجملناه بيواقيت الإعظام» وألقينا عليه جلباب التبجيل 
والاکرام» وأمطيناه صهوة المعالي والاجلال» وحملناه على كاهل المبرة 
والإقبال» ومیزناه بخصيصية ذي الفضل في کل مقام ولحظناه بملاحظة ذوي 


الهمم والاهتمام» رعیا لاتصافه ببث علم الحدیث حسبما كان عليه أسلافه في 


القدیم والحدیث » وأبقيناه على ما عهد لهم ولزوایاهم من الحرمة وذوي الجاه 
منهم وعلو الهمة واتباع سننهم المؤسس على السنن النبوية والماثر المحمدیة» 


(۱) السلطان مولاي یوسف بن الساطان الحسن الأول العلوي ملك المغرب ولد 
سنة ۱۲۹۷ وتوفي سنة ۱۳۸۲ ترجمته في النبذة اليسيرة للحافظ والدرر الفاخرة 
لنقیب بن زیدان (صه۱۲- ۱۳۸) وفيها صورته والأعلام للأستاذ الزركلي 
.)۲٢۲۷-۲٢٢/۸(‏ 





۱ 
۱ 
82 
7 
1 
١ 











055 ١ ۱ 


إذ بذلك تظهر نتيجة العمل في الخلف ؛ ویکون الفرع تابعا فيه لاصله ومن 


تقدمه من | لسلف. ۱ 


۱ وآقررناه على المرتبة الأولى من المراتب العلمية الذي هو منخرط فیها مع 
ذوي الاستحقاق والأهلية » فلا سبیل لأحد أن يخرجه عن ذلك المنهج القویم 
والسییل السوي المي : 
مر كل من یقف عليه من خدامنا وسائر ولاة آمرنا أن يعلمه ویعمل 
بمقتضاه » ولا يحيد عن كريم مذهبه ولا یتعداه. والسلام. صدر به آمرنا الشریف 
فى 4 ۲ شعبان الأبرك عام ۱۳۳۱ ه. 

ما سس 





ا 
ا 
1 











أعا ا 








السيد الإمام الحافظ 








ای کے 
















۱ 

۱ 

8 و 1 9 ۱ 

رمریژر) LETS‏ روز ليرا ضر نلم رت 0 


at 
0 





9و2 ۸08ر3/ أ 

ات 7 

ہی ماھت 

ڑم رتم له رت رشاو ورن زر ليه ماب 

ررر ر ر ررد ر مرک لت زليه رخ( رت رر | 

۱ روما ادا رد ردب رر رر م معي وا رولد رفم 
رن درل که بن ر انان زرح رار 
رم زا ات بداد ایرد 2| 











رک رر ن رر رنف سزا اینب( اد رل 
عرز ملم لد مشخ ذل ریا ول بوطرم : 
الع رلا وله بلكل رسيي كال ز2 ابرع لیرد 


د 1 






رسالة من السلطان مولاي يوسف بن الحسن في تعزية الحافظ في أبيه 























04۸ 





رسالة من السلطان مولاي يوسف بن الحسن فی تعزية الحافظ فی أم السلطان 





























7 ص 0 ور ارده رسي مر nsf‏ دم 
ONL‏ کاو ہر کہ 
J (Nr e‏ 


fiqr 7 


م ۰ 





err RS‏ ا 6یہ 
CS ry‏ ا 


هن طيير الفاطاق محمد ون رو سا 


a 


2 
0 
02 


قير وتعذ 


3 


هم ما كت 


کر شع یں سر 
By‏ ۳ یع 2 تج 
فدہ TDR‏ 


الحافظ 











2:9 





00۹ 











1 








۱ 
۱ 
































رر و رو مر زر مات و ۱ 














رسالة من الصدر الأعظم الوزير المقري يخبر فيها ببعث ظهير السلطان 
سيدي محمد بن یوسف للحافظ منة ۱۳۹۰ 


























رسالة من الصدر الأعظم يخبر بوصول هدية الحافظ للسلطان 

















وقال بقية السلف وعمدة الخلف قاضی تلمسان نحو الستين سنة سيدي 
شعيب الجلیلی!'' رحمه الله. 


پخساطبن العالم النوراني 
يا سيدي يا ملجآ اللهفان 
بات اف بدا اتسين متام 
يا سيدي يا مرجع الاخوان 
يا سيدي باابن عبد الكبير 
أهديت لی المباحث الحسان 
تفضلا متكم وذاك شأنكم 
وقد رغبتم في إجازة ترى 
فما کنا کما وصفت سيدي 
شعيب العبد الحقير بن على 
ثم الصلاة والسلام مسرمدا 
والآل والأصحاب ما دام الحجا 


وقال العلامة الشريف الأديب الكبير رئيس المجلس العلمي بفاس الوزير 
مولاي مبارك بن عبد الله الإمرأني”" يهنأ السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه لما 
ختم الشمائل بمراكش عام ۱۳۳۱ في مجالس أربعة بمحضر علماء مراكش 


وأعيائها. : 


(۱) سبقت ترجمثە۔ 


)٢(‏ ولد سنة ۱۳۰۰ وتوفي سنة ۱۳۸۱ ترجمته في علماء جامع ابن يوسف للأستاذ آحمد 


9۳ 


عبيد الحي العارف الرب‌اني 


في إسناد الحديث والإتقان 
في تهذيب الأخلاق والأذهان 
انی الک لاا الکسسانی) 
با حسن ماأبديت من تبيان 
مع رحمة وا الامشاني 
تخلقسسا بأخلاق الرحمان 
تعمكم والابن والإخوان 
ممن ملكتموه بالإحسان 
المنتسي بلحمة العرفان 
ومثنيابالقلب واللسان 
على النبي المصطفى العدنان 
يبد الأوليا بالبرهان 


متفکر () ۷۸-۷) وقد نبه على وهم حصل لصاحب إتحاف المطالع .)٦۷۷/۲(‏ 














۲ 
۱ 
1 
۱ 
۱ 
ا 
ا 
| 


۱ 
1 
۱ 
1 
1 
1 




















00 


وناد النجاح لم يزل عنك سائلا 
كناشد صدق العزم يبلغ جهده 
فشاهدت في شهر الصيام مناديا 
وعما قليل إن رأبت شمئلا 
فأمليت ما لو أجمع العصر كلهم 
مجالس أربع تبوح بأنها 
بخاتم أسرار ختمت صدورنا 
اي تبحر و ابيع حالم 
فقد کل فكري في بل یری لکم 
اطا اسان کتبستم 
ولا غر وأنتم عنصر الفضل دائما 


كحاد الفلاح بكرة وأصائلا 
يقدم في المرقى إليك وسائلا 
عق اف الحال ا ئا 
محمد عبد الحي يذكر ضافلا 
عجيبة أمر إذ قرأت شمئلا 
على فهمه ما قلت الأقائلا 
براع فزن الفهعاعي زاكلا 
فأودعتها مما تشاء محافلا 
فخذها وليس الفضل خص أوائلا 
فلا ند دمتم مفردين فواضلا 
على نفسكم إقناع من كان سائلا 
وأنبوبه الذي يرى منه سائلا 


وقال الأديب الكاتب الأريب كاتب السفارة الحفيظية إلى باريز سيذي 
محمد بن عبد الله" يهنأ السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه لما وفد على 


(48) مراكش عام ۱۳۳۱: 
أبدت سعاد إلى العشاق طلعتها 
ونزهوا الطرف في آبهی محاسنها 


واستدشقوا عرفها الشذي وارککٹرا'' 


حنست علسیهم فبشراهم برؤيتها 
أمبعد به زمنا أسنى لناقمرا 
أهلا وسهلا بضئضى الفخار ومن 


معن کال ان ما مت هیا 
فزال عنهم هیام العشق والوصبا 
من ریقها السلسبیل الراح والطربا 
الا نقوسهم والمال ال تا 
قد فاز وال رائيها بما رغبا 
قد زار عشاقه في غفلة الرقبا 
سمت شمائله الكيوان والشهبا 


)١(‏ آوردها الإمام الحافظ السيد فی المظاهر السامية 747-914١(‏ ق) 














۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





کر الا مراکش جاء الهمام الذي 
هذا الشریف الحسیب الشامخ الرتب 
فخر الأماجد عبد الحي غیث الوری 
شمس العلوم ومن آراقهم بزغت 
الحافظ الحجة الحبر البلیغ الذي 
سنا الثريا سناء في العلا وعلا 
كالشمس والغيث في حسن وفي كرم 
فيالهمنهماممفرد حسن 
صنو الامام الذي شاعت مائرہ 
بحر الحقيقة والعرفان نهج هدى 
ختم المشايخ من خار الإله له 
فيا سعادة من أضحى في زمرته 
وهاكها مدحة بكرا مخدرة 
يا آل عبدالكبيردام مجدكم 
لازلتم ملجالقاصد أربا 


6006 


يحيي موات رسوم طالما ارتقبا 
هذا الذي لمعت أنوارهم بقبا 
أتقاهم حا أرقاهم نسبا 
رب الفصاحة من ذلت له النجبا 
آزری بقسس وسحان إذا خطبا 
آوج السماكين جرذيله سحبا 
والليث بأسا وحاتم إذا ما حبا 
قد فاق أترابه فضلا كذا الأدبا 
محمد ذي الففوح البساذخ الرتبا 
غوث الأنام مغيث العجم والعربا 
فتحا مبينا ومن فيض النبي انتخبا 
وتا هتقتا لته E‏ ن0 ما كايا 
آقصی مناها رضاکم الذي عنبا 
یعنو له من نأى عنکم ومن قربا 
ما دام حادي الحمی پحدو بكم طربا 


وقال الشریف الفقیه العلامة المدرس سيدي محمد الهاشمي العلوي" 
بمناسبة ختم السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه کتاب جامع الترمذي بالقرویین 


(۱) آوردها الإمام الحافظ السيد في المظاهر السامية (۲۷۲-۲۷۰ ق) وصاحب لقضيدة 


هو العلامة محمد بن هاشم العلوي ولد سنة ۱۲۹١‏ وتوفي سنة ۱۳۷۱ ترجمته في 
إتحاف ذوي العلم والرسوخ للأستاذ ابنن الحاج (ص۱۸۰-۱۷۷) وقد استقصى فيها 
شيوخه ولم يذكر الامام الحافظ منهم وهي عادته جريا على عادة المؤرخين المغاربة 
من بعد الاستقلال من محاولة طمس آثار هذا الإمام ولاكن الشمس لا تحجب 
بالغربال وانظر سل النصال (ص١١١)‏ وإتحاف المطالع (۵۳۳/۲) كلاهما لابن سودة 


المري. 











0605 


عام ۱۳۲۷ وقد حضرته وحضر جماعة من أعيان العلماء وطلبة فاس» وكان یوما 


مشهودا: 


فالتا فساو لوحال قشمد 


والسر سار في الوجود وقد سما 


ضوء على خد ونور ساطع 
با حبذا هذا الوصال وذا اللقا 
قد طالما أملته مترقبا 
قم واغتنم نبلا وسيما وانتهز 
واخدم بني هذا النبي فإنهم 
ياسائلي عن عشرة وأحبة 
وكذا البوادي مع القرى شرقا 
فالأرض دار أقفرت إن لم يكن 
فانظر بعقلك شسامد إحسانهم 
واجعل إمامك منهم حبرا غدا 
غطريف أهل الفضل طرا قد بدا 
تحر مكارمه وقل قریئنه 


سز ارھب وھ ھی 
دول بلاق ر ی ساس 
واحضر دروس العلم أحرى الجامع 


هذا محبكم الذي من فضلكم 


لقداعتلى وتجلت الأقمار 


"تست السا وت هه از طساو 


لما محي الظلماء ذا الأنوار 
حتى رأته شاهد الأبصار 
فرصا لطاعة ربنا القهار 
فوق الذي أملت هم أطهار 
لقد ازدهمت بوجودهم أمصار 
وغربا في الورى سهلا وذا الأوعار 
من مثلكم وبه فبيس السدار 
تبصر أناسا كلهم أسرار 
شيخ الشيوخ وجصدہ المختار 
بل كل فضل هم له إصدار 
احسن بهم مساداتتا الایسرار 
في مجادة حقا حقا کذاك وقار 
من کل فضل قد بدا مقدار 
لی تلف ذا من غرسه آئمار 
فينه أحي قد تنفسق الأعمار 


ذخسرا وفيه تجمعت أوطار 


يرجو الجواز فجدکم مختار 














۵ ۷ 


صلی عليه الله ما فجر بدا کرات تاس اتوھ ا لحار 
والآل والأص حاب وكل من 

وقال قاضي وجدة والجديدة سابقا والقاضي الآن بسطات العلامة الكبير 
صاحب التالیف العديدة صدیقنا سيدي امد سکیرج لما ختم السید الأستعاذ 


سم اهعدی ماغنت الاأطیار 


خلائق لا تحصی» وقد تكلم السید الأستاذ على آخر ترجمة من الصحیح من 
أربعة عش علما!': 
ربعه عسر ٠‏ 


بعبد الحى أحيا اللہ دنه وأعطاه الفتوة والسكينه 


حباه الله من علم لدني 
به الأحياء قد اضحت تباهي 
غدا بحرا محيطا في علوم 
وأخرج من زواياها خفايا 
فلا تحصى مزاياه بعد 
فيالله ماأبدى بختم 
أقر عيون أهل الود حتى 
فلا زالت به العلياء تسمو 
ویرزقه الال کم ال حفظ 


جواهر في قلادته ثمينه 
وفي العرفان رتبته مکینه 
بها لسواه لم تعبر سفينه 
وكانت في لطافتها كمينه 
وليس يرى بها أحد قرينه 
أقر بسره العسین السخينه 
آقر بفضله أهل الضغينه 
بتأيند وساحته مصونه 
محوط بالرعاية والمعونه 


وقال فى ذلك أيضًا الفقيه العلامة المشارك قاضي مراكش ومؤرخها 
صدیقنا السید عباس بن إبراهيم: ۱ 


(۱) كانت هذه الختمة سنة ۱۳۲۹ في ثالث وعشري رمضان المعظم منها وانظر ماذا قال 
عن هذه الختمة الامام الحافظ السید نفسه في فهرس الفهارس (۱۰۹/۲) وفي عدة 
کتب أخرى وقد وقفت على قطعة مما أملاه الحافظ في هذا الختم جمع الله الشمل 


بباقيه ويباقي الغائب عنا من تراثه وأخباره بمنه وكرمه. 











٤ 
1 





0۸ 


نو اس الم فک تا 
شيخ الشيوخ محمد زين الهدى 
إذ قد حبانا من ماثر فضله 
غاصت به آفکاره في زاخر 
دقت تراجمه وأعيا حلها 
نے ارت روا 
منهم بسيط أو وسيط مقدسع 
لكن دروس الفاضل الأسمى الذي 
المسند النقاد والمبحاث عن 
الجوهر الفرد المنیر المرتضى 
الفائق الإبكار والأسرار من 
مولاي عبد الحي دام يحوطسه 
وأزلت للإشكال عما أحجمت 
وكلفت تكميل ما قد أغفلوا 
وخلصت أغلاط من قد خلطوا 
وأتيت عليه في ثلاثة أشهر 
فالحمد لله الذي قديسرا 
ثم الصلاة على النبي المصطفى 

وقال غيره في الموضوع نفسه: 
إن شئت إدراك العلوم فلذ بمن 
.هو زينة ات نشف 


عين العیون وبهجة الأزمان 
ذاك البخاري عظيم الشان 
ماصح عن أعلا الورى العدنان 
فغدايرينا الحق في التبيان 
أفهام من أضحوا بدور تبيان 
لحديفه بال در والمرجان 
بدلائل التحقيق والبرهان 
بذكائه شهد الورى القلان 
مادق من سر لذي إيقان 
العالم النحریر ذو الاتقان 
فيض لاله المنعم المنان 
ربي من كيد الحسود الجاني 
وأتست بسور بال ارغان 
هدر انوا وتات 
فضدت تشف مسمع الأذهان 


رقت ورافت في بدیع بيان 


٠‏ بدءا وختماساطع الفرقان 


ما اعتاص حمدا فی مد الأزمان 


فاق الورى بتجمل وتهذب 


أحيا المعالم كلها بتدرب 




















قطب المفاخر كنز کل فضيلة 
ذاك الشريف سليل كل مائثر 
خذ عن عواليه أحاديث العلى 
فهو الذي جلت مناقب قدره 
تال مسا ذکر الحدیث وأهله 
بهر العقول بحفظه ویراعه 
بعطي المسائل حقها ويبين عن 
أو ما تكلم في حدیث واحد 
في ضمنه عشر العلوم أتى بها 
شهد الورى بكماله لما رأوا 
كل الفضائل والمحاسن فيه قد 
خاطبته بقصيدة سميتها 


خذ يا وحيد العصر حسن خريدة 


00۹ 


بحر المکارم والعلا ابن الي 
ركن المحامد والهمام الأنجب 
لتضوز بالشرف الرفیع الأنسب 
وهو المنوه قدره في المغرب 
إلاوكان إمامهم بترتبب 
وبحسن خلق مع كمال تأدب 
معنى الحديث بكل صنع معجب 


. في شرح ختمه للبخاري الأطيب 


مع نصفها في كل فن أنجب 
بحر العلوم جرى بغير تحجب 
وجدت على الإجمال دون تعجب 
خير المقام أتى بوجه أنسب 
وادعو لمنشئها بحسن المطلب 


وقال القاضی الفقيه العلامة المشارك سيدي أخمل سکیرج( اش 


إن علم الحدیث آنفس علم 
فاجتهد في تحصيله عن هداة 
فهم في الأنام أنجنم سعد 
فاقتبس مقبس المعارف منهم 
كل من يهتندي بهم نال فوزا 


ينشق الطالبون فيه اللفوسا 
لهم طأطا البراة الرؤوسا 
شنا نورهم أزالوا التحوسا 
والحرم کی الو دوسا 


ووقاه بين الورى الله بوسا 
عو تالف اتا و 


(۱) المظاهر الإسلامية (۲۷۹- ۲۸۰ ق) والقطعة في كتابه في حدیث الأولية الذي كتب 


عن إملاثه ارتقاء الهمم العلية على حديث الأولية 








۰ھ“ 
وهو عبد الحي الذي قد سقاه 
ففدا نشوانا بخير المعاني 
خاض بحبر العلوم حتى إذا ما 
زاده الله مسن لدنه علوما 
ورعى الله في المعالي علاه 


الله من كوثر الرحيق الكؤوسا 
وبصدر الدسوت أضحى الرئيسا 
قد روى منه صار بيدي النفيسا 
وفيوضا بها يروي النفوسا 
بكمال العلى ليبدي الشموسا 


وللشريف العلامة الأديب سيدي محمد بن الغالی العراقی الحسيني: 


بجامك والأنجال من بهداهم 
آخص عبيد الحي بالذكر انه 
محدث آهل السمر حافظ وقعه 
إمام بليغ في الهداة مقسدم 
لقد حاز في أفق العلا كل رتبة 
فناهيك من فضل يضيق به الفضل 
كفى شرفا لي أنني صرت مادحا 
فأحظى بنيل المجد من فيض جودهم 
فهم آل خير الخلق أفضل مرسل 


عليه صلاة الله ماهبت الصبا 


وقال أيضًا : 


بمولاي عبد الحي طال ا 
من اجتمعت فيه المزاينا بأسزها 


رئيس حديث المصطفى في زمانه 


.تآليفه تب“ تشك عن ب بعض فضله 


إلى الرشد كل الخلق قد حققوا الحقا 
هو الشمس نورا لا أقيس به البرقا 
ومن في علوم الدين قد قرر السبقا 
له جمع المولى الفصاحة والنطقا 
من الفضل قد تصطاد من دونها العنقا 
فملن رام إحصاء له رام أن پسشقی 
لعلياهم أو صرت عب‌دهم رقا 
حياة وفي آخری أنال بهم عتقا 
مامتان والیجہی الأتقى 
كذا الآل والأصحاب ما سجعت ورقا 


۳ دز 


ومن فاق أهل العصر في النظم والنشر 
كما يستبين الٹور من داخل السك 

















هي الشمس إشراقا أو البدر رفعة 
وماذاك إلا أنه غصن دوحة 
سلالة خير الخلق من كرمت به 
عليه صلاة الله مع سلام مؤند 


وقال مؤرخ مراكش وعالمها وقاضيها سيدي عباس بن إبراهيم أيضا يهنأ 


05١ 


ولفظه للتبيان ينسيك في السحر 
جميع الورى يوم الزحام لدى الحشر 
وآل وصحب أجمعين مدى الدهر 


الأستاذ رضى الله تعالى عنه بفتح زواياه": ٠‏ 


با بارقا إن كنت طبا شافيا 
وترفقي وتلطفي اض 
وإلى معاليها فأدأمانة 
ثم ارجعي فعساك أن تأتي وقد 
أحيا أموت بوصلهم وبهجرهم 
مثل بإنشاء مدح من هو فاضل 
ذاك الشريف المرتضى من آل ذا 
ذاك الذي أضحى جليلا قدره 
ذاك الذي أضحى يؤلف جالبا 
ذاك الزكي الأبرع الصوفي الذي 
ذاك البلیغ المصقع الحبر الذي 


ذاك الإمام الغرب مفتخر به 


)١(‏ بعد أن أغلقها السلطان عبد الحفيظ ثم أمر بفتحها وإعادتها على ما كانت عليه من 
التجلة والاحترام وما عهد لأهلها من الخصوصية والإنعام السلطان مولاي يوسف كما 


سلم على تلك الأحبة راضیا 
إن كنت في تلك المنازل ساعيا 
كي لا تخون موافقا لعواتيا 
بالا لجوج ولا تكن متوانيا 
ألفيت بي رمقا بقلبي قاسيا 
وبذكرهم قد صرت حقا ناشيا 
ني الخافقين أحكم بهذا قاضيا 
ك النجيب المجتبی متعالی | 
ذاك الذي آضحی یوضح خافیا 
ثمرات آوراق العلوم وجاليا 
عرف المعارف كشفها متولی | 
أضحى الرسائل والمکاتب راشيا 
۱ ,قد صار في أوج المعالي راقيا 


شرنحه الإمام الحافظ السيد في كتابه المظاهر السامية. 


























۲ھ 


ذاك الذي جمع العلوم محققا 
أعني أبا الإسعاد سيدنا الذي 
ذاك الذي يسمى بعد الحي إذ 
نجل الصدور الکامل المتفضل 
بحر العلوم مناقباومارا 
حاز الفضائل والفواضل والعلى 
يا أيها الفخم المؤشل مجده 
وار فان الفتح جاء مؤيدا 
هذي الزوايا فتحست أبوابها 
واعطف بنظرتك المنيلة للغنى 
دع للعلى واسلم فإنك سيد 
واهنأ بوصل من زمانك طيب 
واركب خيول المجد واعن بمدحة 
ترجو القبول وتأمل الإقبال من 
لا زال مجدك فائقامتعاليا 


وإذا نکون مقصرين بمسدحکم ۱ 
وكفاكم فخ را ببآن ورتم 


تاربخسه شسکر لمجد زامر 


عباس أضحى قائلا في مدحكم 


اتا سی وا سس 


(۱) المظاهر السامیة (۳۵-۳۵۲ ق). 


لعوی صها فعطی علاء باديا 
أضحى له المعروف خلقا زاكيا 
أحيا العوارف واجتلاها شافیا 
لا زال فيمارقوهراقيا 
بسدر الب‌دور شهرة بزمانيا 
علما وخلقسا سوددا متعالی ا 
دم بالھنساء وبالم‌سرة راضسیا 
وماك الامت اه ام رانا 
وضدت تريد رضاك فامنح هاديا 
كي يسعد الفقرا كن بهم عانيا 
عف كريم للمكارم آتيا 
واسعد فإن السعد أمك غاليا 
جاءت إليك تروق لفظا جالیا - 
ذاك السميدع والحلاحل كافيا 
متكسبا شرف المعالي عاليا 


فلعجزناعن حسسرہ متواليا 


الق اف ان عزنا توالت 


جازی عبادا صالحين موفيا 
من دون قف یبقی الحساب صافیا - 
هذي القصيدة فاقبلها شتا ۱ 
وأقول ذا في باكے كاك 











وقال أبِضًا حفظه الله ورعاه0©: 
هل الوجد إلا أن تذوب حشاشتي 
وفي الحب إشرافي ووصلي وبغيتي 
أرى اللائمسین في الملامة أكشروا 
أرى السقم أوصى في ملازمة الجوى 
أرى الحب يزهو في جلالة عزه 
على كل حال أرتجي الوصل منحة 
وا فاك سنن سليقتي غیر آنسه 
عسى وده أنالهمتعززا 
ومدحي له قد حاز حسنا ورونقا 
مجسدنا العلامة الواضح العلا 
وماذاك إلا سيد وابن سيد 
شريف عليم ذو حياء ورفعة 
وطلقا جرى في المجد مرخي العنان في 
أمولاي عبد الحي با نجل ماجد 
لكم فكرة تعسو لدقة فهمها 
وآراؤكم قامت عليها دلائل 


نكنل فسون العلم بسن مك 
ورشدت العلی بسیف سطوة عزمکم. 


هنیا بفستح لازوایابقربنا 


(۱) المظاهر السامية ۳٣٣-۳٣ ٥(‏ ق). 


oY 


وهل خمرة في الحب تنشی نشوتي 
وفي الحب ذلي واعتزازي ومستي 
وما ظفسروا إلا بطرد وخيبة 
آری الدمع هطالا علی صفح وجنتي 
آراني لديه خاضععا لمكانة 
وان كنت مهجورا ففي الهجر لذني 
وفاق خبيبي فيه غاية بغيتي 
وأحظى به والسعد يمحق شقوتي 
كحسن امتذاح الهاشمي المتشبث 
تام ان نشور اکس اا 
ل انتهی الفضل المبین الفخامة 
حليم وقدر لا يزن بريبة 
مکارمه قد فا بالسسبقية 
ا از تیم اس اه 
صعاب القضایا غصت في کل لجة 


تقرب القت ضا للفهوم بسرعة 


لكم شنهدت بالعلم أبلغ حجة 
فنصيخ بليغ مصقع ذو حماسة 
لكم همة تعلو على كل همة 
ودمت لها ركنا عميد الصيانة 




















| 05 
۱ عليكم سلام ضاء نشره في الوری وفاح بعرف طيب في الخليقة 
سلام علیکم ما تشفع شافع فاففر بالطلاب وفق شفاعة 











سلام علیکم في الرواح وفدوة 


وله آیضَا حفظه الله تعالی يهنأ السید الأستاذ بعید الأضحى: 


با حمید الفعال یاعبد حي 
قد دحا مس تفا لم دح 
لعلوم حسلیٹھا ذا اعتضاء 
E‏ سره انز شش 
ص9 +- وناز 
فعلوت جسواد علم علوا 
وتصرفت في قواعد علم 
وتأصلت فالق ضایا تراعی 
ونفقت والفقاهة مجد 
وسمعت الحدیث آشرف علم 
با شریفا له المعالي اکتسسابا 
فهنیشا بعیسد لاقي سمیدا 
هو عبد آفضل من عيد فطر 
فهنیش ابوصله وتسنعم: 
پاله من اکرام مولی لطیف 
ها سب ناساس شا 
فتقلد تقليدها وتصیسزز 


نجل عبد الكبير سامي الأصالة 
لخلال حباك مولى الجلاله 
وحیاء پروقناویسساله 
اا ال شتت ا 
واحتفاء بالعلم يسمو جلاله 
وأبالنت لك الخفايا جماله 
وتكسبت کہہے ومجاله 
بتسألیف واضحات المقالسه 
لك کیما تزیل منها اعتلاله 
لذويها رب الفخار تری له 
بعد علم القرآن علم الجلاله 


. يا حبيب النفوس با ذا الأصاله 


قدأتاكم مبشراياكماله 
جابنص صريح لفظ الدلاله 
بالضحايا ضيافة الله ياله 
بعبادله حباهم نواله 
من خفيف أطبنا فيها أجاله 
بحلاها وحلى هاني الغزاله 


056 


دم علييافي عزة وكماله 


وتنعم بوص لها وتطیسب 
أنت كفو لها وأنت إمام 
حضرة السلطان سابقا بطنجة والقائد الآن على القبائل الحوزية الفاسية» الحاج ۱ 
محمد بوعشرین يهنأ السید الأستاذ رضی الله تعالی عنه بالوسام الذي علقه له ۱ 
| رئيس الجمهوية الفرنسية”" بفاس لما ورد إليها: 











ألا حي الفضيلة بالوسسام 
حبته يد الرئیس شعار عز 
تقلد صدره الأسمى جلالا 
وماأبهاهمن صدر شريف 
انال منابر التدريس فخرا 
[ذا مارا تسیر الاير 
وان أدلى بحجته لخطسب 
وان أملى الحدیث رأيت شیخا 
هو الكتاني میمون المزایا 
من البيت المطهر صرح مجد 
مناقبه السسنية إن تجلست 


ليهنك أيها الشيخ المفدى. 


ودم لصديقك الأنهى بفاس 


فعبد الحي في الأعلام سامي 
فكان هو الرئيس من المقام 
فخلت الشمس في بدر التمام 
لأستاذ المعارف والنظام 
بايغ جھینے فره الأنام 
وزان محاملا بالاهتمتام 
علمت الرشد من آقصا مرام 
آعاد الحق عزما کالحسام 
آذاب الدر في سيل الکلام 
أصيل الرأي ركن الاعتصام 
توارشه العظيم من الهمام 
آماطت للنجاح عن اللقام 
طسراز الفنضل عنوان التسامي 
سك ال سعادة ف 


وقد نشرتها السعادة بعدد ۲۳۸۵ تاريخ ۹ شوال عام ۱۳۰ 


)١(‏ وسام الکفائة العلمیة للجمهورية الفرنسية والعلامة بوعشرين سبقت ترجمته. 





















عر 
ع 
o‏ 











ولبعض الفقهاء وهو الأديب سیدی محمد الهنتيفى بطلب الإجازة من 


السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه: 

سل بنجد آم بالعراق براكا 
بل زعير حدى بها حادى الشو 
خفف السير نحوه فردوجد 
ما لطم هواه 5 صل فؤادا 
أرمي الصب في الغرام بسهم 
عنفوان الشباب منه تقضى 


اسم ر عسوا امد عوها 


كم يسلي الفؤاد منه بعلا 
كم أسير الغرام ينشد درا 
ولعمري إن الهوى ماتولى 
أولم يان أن يفوز بوصل 
آولم پان مسك لثم بمساء 
أولم يان أن تجود بون 
أولم يان منك واو وصاد 
ارس )رق لرق 
كيف يعذل عاذل في الهسوی أم 


: كف اسلو وأنت غاية قصدى : 


كيف أسلو وأنت أوحد عصر 
أنت غوث الورى أيا کهف دهر 
أنت خدن المعالي والفخر والمج 
قد مضى العمر منك حزما وعزما 
أي شيخ يكنى أبا السعد والاق 


۵8۷ 


سهم لحظ به الجفاء رما 
ق آخسي بمن را هناك 
ولتقف بسالحمی وناد هناك 
صبح الحب فاستلذ الب لا 
من لحاظ رمت به تجلاك 
في غرام ولم يزل في هواك 
ينعش القلب منه قول عساك 
ثم مهلا ولا يعزبرضاك 
تج مان وساف مین سیق 
يقتل الحب أو يذقه عناك 
آولم يان عاش ق أن يراك 
ثم مین فالمیم لاض ناك 
ثم لام لقد جفی من عداك 
رق في العمر كله ببهماك 
وأشاعوا أني هويت جفاك 
كيلف يسلو الغرام رق هواك 
لا ہسلمی شخفت نفسي فداك 
والمعالي تدعمت من علاك 
تسا نامعن اردان نوتناك 
تنه لوكي وال کے سال 
واتتزرت العلى فظلت رداك 
بال والعز والعزيز عسداك 








ا 
۱ 
۱ 


۸ 


أي شيخ سما بمجد وفخر 
أي شيخ على فطوق للده 
من يضاهيك في الوزى شمس مصر 
سلت القوم للقاء سسووفا 
فبندی سبيفك المهند فسيهم 
عبد الحبي لا زلت قامع زيغ 
محيي دين سميذع المجد والفض 
سيدي مسند وحافظ عصر 
ذو جناب عظم واحترام 
يا ابن عبد الكبير غرة صبح 
جد لرق أتاك يحمل أثقا 
لست أبغى الديئار كلا ولا الدر 

۱ ي الیك قد آو 
وا لاه علسسبی الیتسی وال 


واعتذارا مسی 


وتست لے الم از بذاك 
لرفخارامؤثلا من سواك 
آقبل السسعد شم حسل حال 
همدتها ولن تشق عصاك 
فأراهم حرالمناياهناك 
لو ذعیامصدئامن علاك 
سل الامام المبید من قد عصاك 
ذو مزاب تعالست الأفسلاك 
ربنا الم صطفی اصطفاك حباك 
قدأزاحت بنورها الاح لاك 
لايحن إلى علو سماك 
هم إلا إجازة من نسداك 
جزت قولا وإني أوفي ثناك 
ثم نجم ما ضاء نجم هداك 


وقد نشرتها جريدة السعادة أيضًا بعدد ۲۶۱۰ تاریخ ۲۰ محرم ۱۳4۱ 


وللکاتب البلیغ الشاعر المطبوع الحاج عبد الله القباج" يرحب بالسید . 


الأستاذ رضی الله تعالی عنه ببعض قدماته لسلا: 








قدمت قدوم الفضل للفضل بالفضل وجئت مجيء الوبل في آثر الوبل 4 
وأرجت هذا اللغر لما حللعه حلول الشفا في الجسم والحق في العدل + | 
وزادت سلا الفيحا ببشرك رونقا وحسنا وأضحت فى آمان من المحل ۰ 


(۱) توفي ۱۳۹6 ترجمته في تاريخ الشعر والشعراء بفاس ۱۰۳ ومعجم المطبوعات 
المغربية (ص٦۲۸۷-۲۸)‏ إتحاف المطالع (۵۰۲/۲) وقد أخبرني شیخا بقية السادة 
مسند العصر سيدي ومولاي عبد الرحمن بن الإمام الحافظ السيد محمد عبد الحي 
الكتاني حفظه الله أن الشاعر المطبوع كان يدشد في كل المناسبات الموسمية قصيدة 
في والدہ الإمام الحافظ . 











وطابت بها الأوقات وازدان ربعها 
فأهلا بشيخ المرشدين ومرحبا 
وأهلا بعبد الحي والجھبذ الذي 
لقد طالما كنا نؤمل أن نرى 
وقد جادت الأيام بعد امتناعها 
فلا زلت أستاذ الحقيقة هاديا 
ولا زلت مصباح الشريعة ناهجا 
ودمت سليما سالم الصدر طاهرا 
وسر حيثما تهوى فإنك عابد 
لأنك عظ وظ عزيز معظلم 
وأغلب سكان الجديدة معشر 
وعمدتهم فيها المهلهل أحمد 
وذو المنزل الرحب الذي طاب منهلا 
له شيم كالروض حسنا ونضرة 
وطبع كماء المزن يحيي قلوبنا 
فبلغ سلامي يامحدث عصرنا 
وإني أهنيه برؤيتك التي 
وتشهد للأبصار أنك كوكب 
وإنك من أفراد أشياخ ديننا 


ومن بيت علم في الإنابة معرق 


0۹ 


وعادت لياليها مرقرقة الحفل 
بقدوة أهل الذكر والفرض والنفل 
على في المعالي والأعالي عن المشل 
جنابك في اللفرین بالأهل والنجل 
لساري سور پالقرب والوصل 
دليلا لبعض الناس في الخير والكل 
على منهج الأسلاف مرتفع النسل 
صفيا وفيا طيب القول والفعل 
صحیح علی متن السلامة کالدصل 
کوالدك المرحوم والفرع کالأصل 
يحبون أهل العلم والمجد والنبل 
سکیرج قاضیها آبو الجمم للشمل 
وعلا وما آدراك بالعسل والٹھسل 
وروض حکاه في الخلائق والشکل 
وصدر به قلب سلیم من الغل 
الب وصف شوقي له وأعد قولي 
تذكرنا في صورة الليث والسشبلي 
میر تجلى في سما سيد الرسل 
ومذهبنا السامي عن الدجل والختل 


إليك انتهى ما في زواباه من فضل ' 


وقد نشرتها جريدة السعادة بعدد ۳۱۲6 تاريخ ۱ جمادى الأؤلى عام 


ء۹1۱٦‎ 


فأجابه قاضي الجديدة العلامة السيد أحمد سكيرج المذكور بقصيدة 


طوبلة جاء فیها قوله: 








0۷۰ 


خليلي عبد الله إني بحبهم 

آلیس لبد الحي خیر صنائع 

ينزل آهل الفضل متهم منازلا 

ويكفر في الإكرام حتی كأنه 
إلى أن قال: 


أشاعرنا المطبوع بشرتنا بأن 


فيا مرحبا أهلا وسهلا به ومن ` 


إلى أن قال: 
سلام عليكم أهل ودي ومرحبا 


كعبد وعبد الحي راض عن الكل 
وفضل له سار من الأصل والنسل 
بها صوب غیث بالمكارم منهل 
هو الضيف والأضياف من أكرم النزل 


سيأتي إلى ثغر الجديدة بالأهل 


وقد نشرتها جريدة السعادة بعدد ۳۱۷۱ تاريخ 7١‏ جمادى الأولى عام 


. "55 


وللقاضي الفقيه العلامة السيد أحمد بن قاسم الزياني" يهنأ السيد الأستاذ 


رضي الله تعالى عنه بالموسم العظيم الذي یقیمه كل سنة لوالده قطب العارفین 


مولانا عبد الكبير الكتانى: 
شهود فى الحياة وفى الممات 
بأنك عمدة فى الدين راس الت 


ومحسراب التجلي والتخلي 


سك تكن وت الات 


)١(‏ ولد سنة ۱۳۱۱ وتوفی سنة ۱۳۸6 وقفت على ترجمته بخطه بعثها للعلامة عبد الله 
كنون » وهي بمكتبته العامة بمدينة طنجة تحت رقم ۱۰۷۷ قال العلامة الشريف 
محمد بن عبد الهادي المنوني في كتابه: تاريخ الوراقة المغربية (ص۳۰۸) ما نصه: 
كان ينسخ ويكتب للشيخ محمد عبد الحي الكتاني مدة رحلته العلمية للدراسة بفاس» 
انطلاقا من أواخر عام ۱۹۱6/۱۳۳۲ إلى عام ۱۹۲۲/۱۳٤٣٣‏ حيث اتم دراسته وارتحل 


عن فاس» وقد لازم الإمام الحافظ وكان كاتبه لسنوات طويلة» وقد شاهدت وعاینت ‏ 


.)٥۸۳/۲( ہام عيني عشرات المستنسخات بخط المترجم وانظر إتحاف المطالع‎ ١ 

















بت لطاعة الرحمان مأوى 
وشيدت الشرافات العوالى 


وسرت على السوى لدى صراط 

فجاءت نحو دعوتكم خفافا 
خفيفا للنداء بصفو لب 
غريبافي الشمائل كنت فردا 
ولم تبرح حليف الدين مغزا 
سمير الفرقدين لدى الدياجي 
إمامفائنت داع وهاد 
ولما لم تدع في الخير مأوى 
أناك الداعي مختارا طهورا 
فلبيت النداء وصرت ترقى 
وطاب النزل في جنات عدن 
وخلفت العيون إليك ترعسی 
وذا العرفان يبكي حول قبر 
وقد فقد الجميع عليك صبرا 
ولا لم يروا للأمر ردا 


لذاك تراهم من كل واد 
وكم قطعوا عقاب الوعر صبرا 
إلى أن حلوانحوكم هياما 
يناجون الضريح الطهر همسا 


هال١‎ 


فسن الآي الکرام البینات 
بأقوال ص حح ثابتات 
وأقوال سخاف واهيات 
وكنت النور في عالم الدعات 
وأسرعت الهدات إلى الهدات 
تلفع درع هاتيك الصفات 
إلى حب الصلاة أو الصلات 
بدهرك يا وحيدافي صفات 
بفعل الخیر مسدى الهبات 
إذا لذ السام لذي البيات 
صبور أنت بل جبل الثبات 
يجل وفي الخصال الساميات 
نقي الطرس مجتنب الهنات 
وتلقاك الملاك ضاحکات 
لدی ملك كريم اص ارت 
وخلفت الأماني باكيات 
وأولوا العزم وسط الناحبات 
لفقسدھم أبابرايواتي 
وغير الصبر يجدي من شتات 
وكم يجدي الرضى بالتسليات 


وشقوا الباديات الشاسعات 
َال الق ما نامات 
كمستهدي ومستجدي الصلات 





۱ 
ا 
1 
7 
1 
۱ 
ا 
ا 
أ 





۲ھ 


تراهم مهطعين إليك مابي 
ولولا أن تسألوا عنك بابن 
نعم سلا هموم القوم نجل 
إمام العلم والتحديث قطب 
شی إن عدت الأعلام كان 
وإن تذكر من الأعيان شهيما 
وان تحسب ذوي نسب تجله 
وإن يرسل عنان القول يرسل 
وإن يمسك يراع البحث يخضع 
وإن يعلي المنابر في جموع 
با الممي امي 
عزيز النفس بل لا عيب فيه 
آبا الاسعاد عبد الحي یکنی 
آعبد الحي آنت الوم تحيي 
فأنعم ما صسعت وماتراه 
رضاء في الحباة وفي الممات 


ن تال أو مقيم الادعیات 
لضحوا نادبين إلى الممات 
وفرع نابت أزكى نبات 
الأتمة مسند شيخ الروات 
اللواء إليه يلجأ كل آت 
فهو عين العيون الراسسیات 
عريق المجد في نسب السرات 
بحارا من هدي متدفقات 
لدى أبحاثه المتناسقات 
تخے لےه المصاقع ساجدات 
همام لوذعي ذو عصسات 
سوى رغم الطغات من العدات 
وت بالاسامي الطییات _ 
أباك بلى مائر خالدات 
فذو الإصلاح يهدي الصالحات 
ومیتاتلك إحدى المكرمات 
لعمرك فهي إحدى المعجزات 


وقد نشرتها جريدة السعادة بعدد ۷ تاريخ ١5‏ ربيع الثاني عام 


. 3” 











۷۲ھ 


۱ ما 7 سرا 
ا ہے 


2 بو اوو ال 


۳ پا وروی تیان 
ا 7 رن هه + وو برل ماقام وا 7 
تم تاواد فاد رت وه 


۱ انا تب ئن 


جم دود مت ی 


و 
3 




















ھ۷٤‎ 


وقال العلامة الشريف الأديب الناظر سيدي أحمد النميشي يهنأ السيد 
الأستاذ رضي الله تعالى عنه بالموسم الكريم أيضا: 


الوم يوم هزيمة الإلحاد 
ناد به علسم الهداية نحافق 
ناديحج إليه كل متيم 
وتطوف منه بكعبة المجد التي 
ناد له تغی الرکاب وذکره 
ناد يذكرني بعد قد مضى 
ناد عرقت بالانتسا له افا 
ناد يبشر بال‌سعادة والهنا 
علامة الدنیا وجهبذ أهلها 
لو طفت في شرق البلاد وغربها 
لرأيت عبد الحي آرقی رتبة 
سهم وقور هين متواضع 
آناره تنبيك عن مقدراه 


أو حاسد قد هاله ما قد رأى "۰ 


فغدا بميدان الضلالة تائها 
ما ضر عبد الحى صرخة ناعق 
أوما سمعتم كيف قد قضى رحلة 
أنباؤها نشرت بكل صحيفة 


فموفق من حل هذا النادي 
وبه مقيل كثيبة الارشاد 
لمحاسن الآباء والأجداد 
شلات على ركن رفيع عماد 
قد سار في الأغوار والانجاد 
إذ كنت ضمن أهيل ذاك النادي 
حتئ محا فجر المشيب سوادي 
إذكان صاجه أبا الإسعاد 
ووحيدها في الحفظ والإسناد 
ورأيت مافيهامن الأطواد 
ممن تظسنهم معن الانداد 
فرد ولکن ليس كالأفراد 
وتريك سر الله في الاضداد 
أعمى البصيرة مالهمن هاد 
من أنعم جلت عن التعداد 
وال لا يهديه طرق رشاد 
قسد سیا هايا شیر اد 
آضحی يرددها بجانب واد 
في الشرق قد حلت حبا الحساد 
وحدينها يتلى بكل بلاد 





























قد حل مصر فکان ضیف ملیکھا 

والشعب هاب سسراته للقائه 
ثم انثنى نحو الحجاز فكان في 
فاستقبلته ساكني أم القسری 
متهافتين على استماع حدیشه 
وأتى المدينة بعد ذاك فكان في 
أما دمشق فكان يوم حلوله 
وثالث الحسرمين ألقى رحله 
واشتاقه الوطن الفخور بمثله 
ورأى من البر القيام بواجب 
فأقام في ذا اليوم موسم والد 
مخ سی ماج سكل 
أفنى حیاتے كلها في طاعة 
درس العلوم ولقن الجهال ما 
لے تلهه الدنیا ولا لذاتها 
من ذا قضى زهر الحياة بما قضى 
ومن ومن قد عاش مثل حياته 
إن تحيا الأبناء طيب ذكره 


مولاي إن يكفر بفضلك معشر . 


فسواهم الجم الغفیسر يرونكم 


وأدامك الحصن الحصين لدیننا 


ھ۷۵٥‎ 


وعزيزها الفرد الهمام فؤاد 
فكأنهم کانوا على میعساد 
حرم الإله الحوض للوارد 
فأتوه في جمع وفي إفراد 
وكغيرهم من خيرة النقاد 
كنف الرسول ونال أفضل زاد 
بربوعها عيدا من الأعياد 
فرأى من الفاروق خیسر وداد 
فتتى بجر رداء عزباد 
عے الذي سناه للایجاد 
قد عد في الصاحاء والزهاد 
داع إلى طرق الهدى بسداد 
ولخير دين كان نعم الهادي 
يجدونه ذضر اليوم معاد 
شأن الأكابر خیسرۃ العبساد 
عبد الكبير العالم السجاد 
ومضى نقي الذيل وافر زاد 
عظة لمن قد ضل من أحفاد 
ضلوا ولم يقفنوا سبيل رشاد 
ا موی یاه 
کےا ا و الات اد 














كلاه 


٠‏ ارگ افو سر 
ا ورولمع ال ررش ل بولجیت 


e 


داه ف در ولم ٠‏ 


ور کرد سند بلعب ة اج ر(لخه 


تا الستضيا ركاب ورز 


0ت ۱ 
00 ری 
كك 2 
و ۲ 


۱ هاه ركب سراد 6 


۱ 0 د ۱ تع(حبہ با الام( د 


با ادزا حبو( لصا : 


اوت وی ال ما 5 
وڈ رت : 
ا وت عرش 


وود تساه : 
ا زه 
من تق E:‏ 


ہیس ریہ نم 


دوہ 


اه کر 
ٌ۳" لامعا فک 


ی شرا بک 


7 عي 
ماد ا ان ماولہ 
و( 
أبزاس سما ماب( نگیم 


3 ۳ وا 2 


.یلت فرعلک 1۳7 ۰ 
ابره ع ادل يكل سل ۱ 

تنک ھار زد تل مود 
الم كزنرا اه له 


ا 
۱ 
ا 
۱ 


على فراع خوط | : كر 


72 
: شی لو وناك امف( راد 





ا ام خر وداے 


ریسا عر( ت e‏ 


اقا و مھت 
23 يايلا 
ام ابسن سياه 


ل٤‏ داع توم رامن رم وتء ررم كلد 
2 1 90800909 


قصيدة للعلامة النميشي بخطه )١(‏ 


: اجات ول 

















اور ا ہے باتع ہے ہے اع ےس ہت 





5۷۷ 


OE 


کک ی ات E‏ 
درالم ول فلس[ عزو حقو ونع ۶ 


ا ہم .ناورك اکا حم سيره ۱ 


ت2۳ l4):‏ اف اع اگ تم (تبت(ه ۱ 
ول ی تم رلیرت رت 


ا ہہ 0 من ف ترظلن عبد 
ماعل عضا مغ ۶ قُلواوم انت( راد 


صلع لمر او e EE‏ 
ماک اراك رت ماک دش ماشه 1 
e‏ کم لاف دہ 


رشی 
مرت 5 زف لرن تر HA‏ : 
Pap‏ رس مغك ل رگ لب رب ارت رک 





له زرا هده را رل بل 


2 ر غدل ۱ 





قصيدة للعلامة النميشي بخطه (۲) 


یرت 7 ۱ 





1 
۱ 
1 
۱ 
۱ 








2۷۸ 


الصلاة والتسلیم» والسید الاستاذ رضي الله تعالی عنه بحتفل بها احتفالا عظیما 


وله آیضا يهنأ السید الأستاذ بليلة المولد الکریم على مشرفها آفضل 
کل سنة: 











وقضت بعد طول هجر مریر 

ظبية تجلب العقول بحسن 
إلى أن قال: 

سيك الکائنات علسوا و سلا 

وأ ذكرهبكم كتاب 

شرفت بابنه | قریش وکم قن 
إلی آن قال: 

فد مضت معجزات کل نبي 

غير طه ب بمعجزات عسلاہ 


ينقضي القرن بعند قرن ويبقى ' 


أعجب العالمين ممسا حسواہ 
إلی آن قال: ۱ 


أمحنة: اسان کفاکم شقاقا 
ولتسیروا على اتحاد كما سار 


كان فيها لعاشسقیھا مناء 
بلقاها فانحازت الأسواء 


وجمال کأنهاحسوراء 


وضعت خير من تظل السماء 
وإما مأمومه الأنبياء 
وطارت ب ذلك الأنباء 
في ثناياه رفعة وثناء 


والركشسحاة قدو الا ےتا 


وانقضت عندما أتاها القضاء 
لصح عرزل نور بلالا 
صسبح قرآنه كما الإمسساء 
وبنبراسه استضاء البلغساء 


فلت وح د لجمعك م آراء 
فاسستنارت من نورها أرجاء 








سادات لا يرون في الدين رأبا 
خدموا الدين باجتهاد قوي 
قد مضى مهم رجال عظام 
درجوا كلهم ولم يبق فينا 
حافظ ضابط بليغ فسصیح 
عالم فاضل حسيب أصيل 
بتلقاك دائما باسم القضر 
شيخ فاس وعالم الغرب طرا 
رضعت روحه المعارف طفلا 
كتبت في الإصلاح يمناه ما لا 
إن يباهي امرء بشيخ نبيه 
تی الفخر أن أباهي قوما 
بملاذي الأستاذ مسولاي عبد 
موی فارگ رایع نحي 
تب آني أرى مديح علاکم 
فسابق مولاي مكرما ومجلا 
وأقمتم بشأنها باعتناء 
يا شفیع الوری وان عظم الذن 
فعليه من ربه صسلوات 


وعلی الال وال صحابة طرا . 


وقال أيضًا في الموضوع نفسه: 


۹ھ 


لمتؤيده سستة غسراء 
لم يصبهم كل ولا إعياء 
عل اء :اة متحت ایام 
غير من طأطأت لے الکبسراء 
خير ماش تقله الغبراء 
ليس فيه كبر ولا خيلاء 
حليمامن شأنه الإغضاء 
وإمامتهابه الرؤسسسساء 
وتغذت من فيضه البلغاء 
يدرك عسده ولا الإحخصاء 
وردت من عيونه الأذكياء 
الحي من أذعنت له العظماء 
عن ثنائي وكيف كان الثناء 
قربة تقربن بهاالبعناء 
ما أظلساالليلة الغراء 
وفق ماكانت تعتني الآباء 
سب ففيه للمذنبين الرجاء 
ماتغنت بمدحه الشعراء 
مسا أقامنث بربها الأشسیاء 


وأبدى سلوا عدے أو أظهر الصبرا 
وأدمعه تھمے على خده نهرا 





ا 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
5 











۸۰ 


قبیح لمن يهوى الملاحة أن يرى 
ولا متسیما ان كمال سحي تا 
نبي آتی في آخر الرسل خاتما 
نبي أتى في محكم الذكر مدحه 
نبي أن والجهل شاك سلاحه 
نبي انى في ليلة شرفت نه 
فض ادن وال‌شرك معتسق الوری 
فقاومهم باللطف حتى غدت بهم 
وأضحى الذي قد كان بالأمس قاسيا 
ولما قضى ذاك الرسول الذي انمحت 
قفا الخلفساء الراشسدون سبيله 
وساسوا رعاياهم بعدل ورأفة 
ولما آنتهم دعوة الحق غادروا 
وجاء رجال بعدهم تبعوا الهوى 
فآلت أمور المسلمین لذلة 
ومالت دراري مجدهم لغروبها 
فواهاعلى مجد أضاعه قومه 


وواها على دين أماله آهله.. 


نسير على نهج الضلال ولا نرى 
فيا أمة الإسلام ياخير أنة 
كفى الدهر فينا واعظا ومذكرا 


تهتکه في حب مالكه نکرا 
أقر لے بالفضل كل بني الغبرا 
وفي الفضل والتكريم قد أنزل الصدرا 
فأعظم به جاها وأعظم به فخرا 
اد ی زر لشم رف مش 
تقام لهافي کل عام بے ذکرا 
وما فیهم إلا الدعاة له جهرا 
حنيفية الاسلام معتزة قسدرا 
یمیل إلى لين ویستقیح الکبرا 
به ظلمات الجهل مبلا إلى الأخرى 
وهاديهم القرآن والسنة الغراء 
واوا فور الي هة اك را 
مقرهم واسقصحبوا زادهم شکرا 
وما فعلوا إلا التقاطع والهجرا 
ويسرهم قد آل من بعد للعسری 
وكم طلعت في أفق علياهم زهرا 
وکنز يتين بددته يمد الامرا 
وقد شوهوا بالجهل طلعته الغرا 
وملنا إلى الدنیا كأن لم تكن أخرى 
لننا مرشدا يرجو المثوبة والأجرا 
إليكم كتاب الله قد أسند الخبرا 
فقد ذقتم من سوء فعلكم الصبرا 


7 اذا کان فینامسن تتنبهه السذکرا 











آما آن أن نسعى لمافيه رشدنا 
ونقتضی الآثار آثار سادة 
كفاهم فخارا أنهم أنجبوا فتى 
مكارمه ليسث تعد لحاسب 
سرى ذكره في الأرض شرقا ومغربا 
له بأحاديث النبى عناية 
أمولاي عبد الحي يا خير عالم 
لحيكم في كل عام خريلة 
فخذهاعروسازفهالك فكره 


وله أيضًا حفظه الله تعالى فى 
كور ااي المصطفى العددان 
أكرم بها أعظم بها من ليلة 
ذاك الرسول المجتبى المختار من 
ذاك الرفيع القدر من أثسى 
ذاك الذي بوجوده سعد الورى 
ذو معجزات جمة لا تنقضي 
يا أمة المختار أفضل أمة 
وأحيوا ليالي من بدت أنواره. 
واحد وأفدیتم حد وسادات لهم 
هم سادة كملوا كمالا ظاهرا 
هم سادات ملکوا الأنام بحسنهم 


مه 


وننبذ ما لا يرتضي ديننا ظهرا 
لهم بأصول الدين إلمامة كبرى 
إمام هماما عالما علما حبرا 
وليس يطيق المادحون لها حصرا 
مسير ذكاء يقطع السهل والوعرا 
وفي خدمة القرآن قد أنفق العمرا 
فيرجع جذلانا ومنشرحا صدرا 
إليه يزف المادح اشر والشعرا 
تحلى بها الأسماع في الليلة الغرا 
ولا تجعلن غير القبول لها مهرا 
أضاءت به الأكوان حين بدا فجرا 


ا 7 لياتعا بكل مكان 
تاهت بمولد أكمل الإنسان 
ظهرت عليه مواهب الرحمان 
عليه ربه في محكم القرآن 
وتيمسوا قاصضيهم والداني 
مننا عجائبها مدى الازمان 
قوموا بخسدہتھا بغيرتوان 


فيهابدوالشمس للأعيان 


اعسز على الأتراب والأقران 





۸۰۲ 


هم سادة لا يحر من سوالهم 
هم سادة شادوا لهم بتقاهم 
هم سادة لا عيب فيهم غير ما 
هم سادة أهواهم وأجلهم 
لم لا ومنهم عمدتي الفرد الذي 
البحر علما والسماء مكانة 
قد أصبحت آياته وخصاله 
علامة الدنيا بدون منازع 
خدم الحديث بهمة وعزيمة 
سهر الليالي الطوال فنال ما 
من كان مفتخرا بمدح شيوخه 
فأنا الذي أزهو بمدح إمامهم 
مولاي عبد الحي شمس طريقة 
خحضعت له كل الرقاب محبة 
فلتبق يا كهف الأنام وحبرهم 
ما أنشد المداح فيك مقالتي 
وقال غیرہ: 
طیسا الجسوزاء وانتقل السماكا 
أليس الدهر عافيك المرجى 
أليس الحادشات إليك ترجى 
نات اون اف واه اغفا 
وأن اللحق پستقريك رفسدا 
أعبد الحي مولانسا تقبل 


من وفدهم في السر والإعلان 
حصنا بديع الصنع والإتقان 
نی طبعهم من رأفة وحنان 
بل حبهم أرضعته بلبسان 
لا بأتین له الزمان بشضاني 
والبدر نورا واضح اللمعان 
بين الوری تتلسی یکل لسان 
ورئيس أهل العلم والعرفان 
لے یعرف امیلا للاطمئنان 
قد نال مما كان في الحسبان 
أهل النهى والعلم والإتقان 
وأهز من طرب به آرداني 
قد طار طائرها اما 


ا و سار 


صدر الصدور ونخبة الأعيان 


نور النببي الم صطفی العدنان 


ثمالا من تماد من رضاكا 
ا فو ا او 
بأن الهدى يستهدي هداكا 
وأن الصدق يستجزي جزاكا 


حناتى مسن مدججة فداكا 





۱ 











صني العلم أنت ومصطفاه 
وحسب الحسق فيما تدعيه 
لسان العلم أخحرص كل لاغ 
وفكر المجد يسترضيك عنه 
فإن تمنح نهي الأعصار رأيا 
إذا ما طالبوا العلياء عدوا 
فحسبك أن ربك عنك راض 
يداك المجد قد أحيته ميتا 
كتبت الصدق في طرس التروي 
ولما أن أتيت على مداه 
كتبست وما کتمست أجل منه 
أتاك بما لوالطامي رآه 
أو الدنيا درت معناك فيه 
وكم عجبا سععنا كل حين 
سوى الدهر القضاء إليك عبد 
حشرت العلم عندك في صعيد 
جمعت الحافظين إلييك حصی 
فقلدت المعارف عقد فخر 


لقسد نشسر المثالث والمفاني . 


فها آنت الذي هدم المخازي 
وجاء يقنيه بالحق نورا 


إليك أبا السعود أتى رجائي 


OAT 


وكافاك الصفي إذا اص طفاكا 
لسانك واليراعة شاهداكا 
سواك فمايطيق لے حراکا 
وكف الجود تستجدي جداکا 


فإنالرأي يستندي نهاكا 


وقد نصبوا إلى الحد الشباكا 
وأن تفاك إن عدت تقاك 
وإن المجد ماكتبت بداکا 
بكف قد تعودت الدراكا 
أمدتك الإحاطة من مداکا 
وأكبر منهما سر أتاككا 
رجى لو كان قطرا من نذاكا 


1 تمنت أن تكون مدى حجاك 


ختمت الطرس أو فتحت فاكا 
وماللدهر من مولى سواكا 
ووطنت البلافة في لغاك 
قد اشتركت حياتهم اشتراكا 
حمتے حماك أعلته علاكا 
وقد نظسم الثریا والسماكا 


وقد شاد السا والاشتراکا 


لينتهك الشكوك والارتباكا 
وهل خاب الذي يوما رجاکا 


۱ 
۱ 











۱ 
1 
۱ 
| 
1 
1 
1 
۱ 





OA 


رضاك رضاك أنشله فأيه 
أبوك أبو المكارم حيث عدت 
مربي الدائبين على المعالي 
ويا عبد الكبير عليك مني 
بذكراك الرغائب قد آنیطت 
حياة علاك طاولت الليالي 
ألا فليحيي ذكرك مستهلا 


وقال القاضی العلامة السید حمد بن قاسم" یهناً السید الا شعاد رضي 
الله تعالی عنه بالموسم الکریم: 


اذا دنا هنيز الولاه إلى ال 

وذكرني قوما حفظت عهودهم 

أمر على أطلالهم وأزورها 
إلى أن قال: 

وهبوا جميعا ذاهبين بسرعة 

ففيه محب المصطفى وحبيبه 


وفيه مرب مرشد طرق الهدى 
فذاك مولاي اگنن الذي غدا 


. (۱) سبقت ترجمته. 


أبا الإسعاد مكني رضاكا 
وجد المنتمسین لمقماکستا 
وشيخ المهتدين إلى هداكا 
سلام كلما عبقت ٹراکسا 
ويمن الله في ذكراك صاكا 
وبحر العلم غياه مداك 
ويقلي الله فينا من قلاكا 


ولست لهم ناس ولو عقدوا هجري 
وأسألها عما لديها من الخبر 


حوى صادقا في حالة الورد والصدر 
عسى نفحة نغنامها من شذا القبر 
وفيه مجد في العبادة بالصبر 
يروح ويغدو سالكا سبل الشكر 
وفيه آتی بالتلاوة في الفجر 
وفيه طزيق الفتح والعز والنصر 
مدار ذوي العرفان والعلم والخیر 














فما كان الا قطبهم وإمامهم 


وما کان إلا آبمة يقتدى بها: 


فكم جلبست آوراده من منافع 
وكم هنبت آدابه :من خلائق. 
وکم قدأتى ذو طلبة متلهفا 


هلموا هلموا كي تنالوا سعادة . 


سردنا به غر الأحاديث والشفا 
وکان سراة القوم عند ضریحه 
بسمت واطراق کان رژوسهم 
ولا غرو أن البيت بيت ولاية 
هم القوم لا يشقى بهم من أحبهم 
وحبهم أمن من الشر آجلا 
وحبهم عز وبفضهم ذل 
وان بني الكتاني قطر لقطرنا 
ومجد بني الكتاني مجد مشيد 
ببذل وحلم واعتلاء وسودد 
أخو الرأي والإحسان صاحب آية 


رر س اقات فم اتام 


أخو العلم والإتقان حافظ عصرنا 
فماهوللا عملة ونهاية 
فيا أيها الشيخ الفريد بوقته 


6م20 


ومرجعهم عند التخالف في الأثر 
وما کان الا مفزعا لوي العصر 
وکم دفعت کثرا وقلا من الضیر 
ركم طهر القلب الصدی من الشر 
ادي جره ادن او ا 
وفيت ان مه لا الق 
إلا أنه يوم سعيد من العمر. 
كمشل نجوم حدقات على ببدر. 
عليها طيور لا تحرك من ذعر 
توارتها صقر وصقر من الصقر 
فحبهم سد يقيك من الدهر 
وجه جضن شیع مین الضير 
ومن سامهم سوه بقاد إلى الکفر 
وہای اف ا یر 
ملع قلف الاب ام و افش انار 
ولکن عبد الحي رادي شر 
وحليبة فضل والبشاشة والب‌شر 
وسباق ااك الا اش 
خف النادي سیق الي الصدر 
وجامع آشتات الحدیث بلا نکر 
ولمع ومنهاج الوصول إلى الخیر 
ويا أيها الفرع الشذي من العطر 








ات 


إليك فتاة غادة بشت ساعة 
وزفت إليك في أساطيل قد مشت 
ترجي قبولا مسنکم وشفاعة 
وتروي حديثا مرسلا ومسلسلا 
نعم إنها تزداد شوقا إليكم 


ترق وتشد ومشل نائحة القمر 
على متن بحر للطويل من الشعر 
لناظمها عند الشدائد والحشر 
عن المسك والأزهار والعنبر الشخر 
إذا ما دنى شهر الولاد إلى السفر 


وقال بعض الأدباء في الموضوع أيضًا: 


إلى الموسم الأسمى فحي على الفور 
تنالوابه فوزا وأجرا معظما 
فقد قال في فضل الزيارة سيد 
زيارة فرد كان في الفضل فاضلا 
همام تقي عسالم متهجد 
ويهدي إلى الإحسان والرشد والهدى 
حنيفي دين الحق وارث جده 
لقد کان شمسا ستضاء بنوره 
ففي شل هذا اليوم بسدره 
لمولاي ذا عبد الكبير فضائل 
إلى أن قال: 
فهذا عبيد الحي أحيا بجده 
أدامه رب الخلق شمسا منيرة. 
هلموا إلى الإكراع في نيل فضله 
ضريح به تتلى الأحاديث جهرة 


ضریح على النهج القويم مقامه 


أخلاي أرباب الفضائل والفخر 
وترتاعوا في روض المحامد والشكر 
زيارة آرباب التقی مرهم يبري 
فضیلا وفي بشراه يربو على بشر 
سموح نصوح یدفع الشر بالخیر 
ومابرحت آعماله في سوی البر 
ووارثه في الخلق والسمت والسیر 
ولا زال ذاك النور بين الوری يسري 
وآوی إلى روض الجنان بلا نکر 
تزيد وتربو في الشاء عن الحصر 


علوما من التقصير في الطي بالدشر 
بها یستیر الخلق في البر والبحر 
لتغتدموا فضلا وترجعوا بالأجر 
ويتلى كتاب الله فيه على إثر 
تمر به الأوقات بالعلم والذكر 




















رجاء اغتنام الأجر والفوز بالرضى 
یارب بالمختار نم بالسه 


عليه صلاة الله شم سلامه 


OAV 


تلوذ به الزوار من کل ماقطر 
ونيل بلوغ القصد واليمن واليسر 
وأبنائه مع صحبه الأنجم الغر 
وجمل بقايا العمر بالفضل والسر 
کذا الأهل والأصحاب طرا مدى الدهر 


وقال غيره في الموضوع أيضًا: 
ظهرت ظهوراماعليه خفاء 
نياففةمياسة خطارة 
صاخت على الغبراء منها صاخة 
بزفت ووجه العلم فينا حالك 
نادت على الأفكار والآراء ما 
وبدت على الآمال فاعتزت بها 
فبكل قلب من هواها ميسم 
هي للمحب إذا تشاء سعادة 
ولمٹل بيتك في الأكارم فليسد 
وکمشل عبد الحي حيا خالدا 
حاشاك من مشل وأنت ممجد 
با نابها ھت بسه آيامه 
والحي آباء ومن يكبن نابها 
ولنعم فكرك للمعارف روحها 
حفلت بك الأيام فلتحفل بها 
وهوت خلائقك القشيب جمالها 


آباتنك الوضاءة الغراء 
فتقادنت مفعولها الخضراء 
ثمانشت وجلية وضساء 
انقادت لها الأفكار والاراء 
واندالت البغضاء والشحناء 
وبكل لب من سناها سناء 
وعلى العندو إذا تشاء بلاء 
وکقسدرة فلتعتلسي العليساء 
فلتبع السروات والزعماء 


وممسلح وميحمدك مھداء. 


ومسودا سادت به الدهماء ‏ 


حیبست بيئل حياته الآباء 
ولنعم شخصك للورى طغراء 
وعنت لك الأطراف والآناء 
أعراقك الضحضاحة القعساء 

















|۸۸ 


كافيك من آياتك التحبير والتحد 
أنشأت للاسلام ما لم ید ششته 


لك من انیا ا کات 


لے بفرغ علما سواك وانسا 
والعلم آیتك التي لم يعتور 
أعجازها في السابحات رواسب 
وصبا لك اليمن الأبي وشادك 
وال سعد والأملاك والأفلاك 
أعط الحياة إلى الموات فإنما 
ذكر سواد الجيل رزء بياضه 
وارتجصت الأرجاء من أرجافه 
إلی آن قال: 
عبد الکبیر لأنت آکبر سید 
الله قصدك في الحياة وانسا 
عبد الكبير لك الخلود فسيحة 
يامرحبا بازائرين ضريحه 
إلى آخره. 
وقال غيره في الموضوع آیضا: 
هكذا هك ذا تكون البنون 
يبتغئ المجند يبتغي العز قوما 
قمت للدين وهو صار غريبا 
لیس بدعافإنك العلم الفر 


يث والإرشاد والإنثاء 
من قبلك التاريخ والإحصاء 
ولغيرك الألقاب والأسماء 
لسواك منك بعلمك الایحاء 
إعجازها عي ولا إعياء 
وصدورها في الراسيات طفاء 
الجن اتالد وحفك اليراء 
والأقدار والاتوال والأتواء 
الحي أنت الخالد المعطاء 
رزء القدر رزءت بده الأرزاء 


واهتنزت الشماء والبطحاء 


قد أكبرته السادة الکبسراء 


إصباحها سيان والإمساء 


أرجاؤه فلت سح الارجاء 


اتا ا تا 
و کے 
ويتبما له عمودا حصينا 
وهام الهداة وال 








لو رأت نورك البدور لولبت 
أنت محيي البلاد يا علم الغرب 
أنت عبد الحي الذي شرف الله 
كنت لماأقمت حفلة ذكر 
أنت فيها كفرقد ليلة البد 
هي تسذکار ذلك ااشته اله 
علم العلم واحد في المعالي 
ذاك عبد الکبیر من فاق علما 
إلى أن قال: 
ولتدم راكبا على صهرة المج 


مالصبيرى ا اط غرامه 
أنه عذرى الهوى وعلمتم 
وسهاد وصافرة ونحول 
عنفوان الشباب منه تقضى 
فض الكل کنا متلول فلسپس 
كيف وهو الحبيب نجل الحبيب 


ذاك العارف الذي قد دعاه. 


TT‏ رشاد 
نطق اس بل وجماد 


0۸۹ 

واشرأبت لما عسى أن يكونا 
حباك الإله ذخراثمينا 
غرببنانأشرقتت فينا 

بطلا يكمل الجهادا 
روكل إمامكم مهطعينسا 
بذ إمسام الإئمة المتقينا 
مځ المجد أعبد العابدينا 
من أزاح السشکوك للمرجفينا 


کے 6ا0ہ ويه التاظر شا 
سد کی رغم شيعة المجرمينا 
في الموضوع أيضًا: 

ان وغ لفو هذا الا بر لام 
كم غريم بالعشق لاقى حمامه 
وذبول لماادعه علامه 


.قن دلال فى الحب لیست سنامه 


الحب شی عن الخ زمامه 
المصطفی المجتبی هروش القيامه 
التقري جده وتلسك علامه 


سا إله کساه » تساج الکرامه 


سن وعفة ة وإمامه 











0۹۰ 


من إذا قيل من لفتضل ونبل 


:من مغ عمره علي الله يدعو 


حه ذاك لسم يشب بغير 
مٹھمسا تحسوہ وبين محو 
قتصر العمر في عبادة رب 
ترك الخوض في الذي لیس يعني 
نحو عبد ولم يزل ذكر رب 
إلى أن قال: 
ٹم جاءت من بعده خلف سوء 
ترکوا داء في الزمان كسل 
لیس برع ون ذمة ال في دیب 
إلى أن قال: 
غير أن الاله آدرکه با 
ثابت الجأش صاحب الرأي ذو 
ناصر الحق واضح الطرف ينفي 
أسد بسالوغی غيور وحاموا 
الصو امه عق مرا 
وآخو الجهل سن سار معنى 
واذا کان الاتتسصار تس 


فلذا كثر نصوهم بجيوش 


هو ذاك الإمام حسافظ صصر 


اتل فبالامام ولحت 


وحياء فلاتعدأمامه 
أ ال ولد بات 
ولمن ضل فالسدلیل أقامه 
لوط اہ مات 
عنمل لی لہ وق انعر 
سه فليست ترى لديه ظلامه 
وتهجد دأبه وهيامه 


هم في وجنة السصوف شامه 
وهم منه في الصدور نخامه 


سن وليسوا يرون منه احترامه 


لبطل الشهم ذي الذكا والزعامه 
الفطنة والحدة القوي الشهامه 
يكتاب وسستة أوهامه 


وأخو الحلم العفو منه علامه 


ق خنرگ اليمین حسامه 
راية الذکر والحدیث إمامسه 
من إليه التحقیق آلقی زمامه 


والذي حاز في الحدیث الامامه 








ذو اليراع السيال نشرا ولفظا 
عبد حي أبا السعود غنيا 
يا ابن عبد الكبير بالغت جهدا 
علم الكل ما لقيت عليها 
حين كانت بمحنة ونكال 
يسخطون المقدور حقا وصاروا 
خنسوا خنسة الديوك إذا ما 
حيث كانت تجول همتك العل 
وليالي سهرت دهرا طوالا 
كنت فيها تدبر الأمر طورا 
ا اف هرا 
نكروا صنعك الجميل وغضوا 
يا ابن عبد الكبير عطفا حنانا 
سكن الحب منهم كل عضو 
فتعطسف عليهم وتلطف 
وأنسوا يشهدون منك احضالا 
شيخنا مولان ا الکبیسر وجاعوا 
والتفاتسا أباالسعود لعبد 


والقوافى تسه تنساق طوعا' 


ذاك من هيعيد علمايقينا 
وارغ فیسه تملقا لحان 


9۹۱ 


لاتقسهبقس أو بقدامه 
عن سمات وتركهن علامه 
في طريق الإباء ليست ملامه 
يوم أسدي دهر عليها ظلامه 
اعتراهم إذ ذاك مٹھسا ندامسه 
كل شخص منها يبري ذمامه 
صفر الباز صار كل نعامه 
سيا على نصرها بدون سئامه 
كنت تسعی لهزها بالدعامه 
بعللوم وتسسارة بزعامسه 
وإليك الزمان ألقى ابتسامه 
حسدا ما الاله أعلى مقامه 
لك واللہ عصبة باستقامه 
وعلى العهد منك حتى القيامه 
با أخا الحلم والندا والكرامه 
به آنتم تذكرون امامسه 
من بعيد والكل يبغي اغتنامه 
ساعد الله وزنه وانتظامه 
باقتراح یقسول دون ملامنه 
و تحرف ا عا 
حل مسٹکم ولتسرعين ذمامه 


۱ 
۱ 
۱ 
۱ 
۱ 








9۹ 


وقال العلامة آلأدیب السید عبد القادر آحمد العرائشي" يهنا السید 





الأستاذ رضی الله تعالی عنه بالقدوم من سفر: 





بر آحی جماعة الأخيار 
شمس المعارف قطبنا العلم الذي 
عبد لحي من رقی درج العلی 
من طينة الكتانيين ذوي التقى 
من شاع صيته في الورى وغدت به 
أكرم به من طيب وابن طيب 
جمع الشريعة والحقيقة والتقى 
ولأجل ذا وجب الثناء بماله 
عظيم المقام بأي ملح يكتفي 
اللہ أعطاهه المفاخر كلها 
قرت عيون ذوي البھی وتمايلت 
سرت بكم مکناسة وتزينت 
وغدا بكم.طير السعادة قائلا 
لا زلت بدرا بال‌سعود متوجا 


بقدوم شيخ کامسل المقدار 
أحيا النفوس برؤية الأبصار 
وغدا أمبر فهابة ووقار 
ساداتنا الأثراف والأحرار 
فاس تفاخر كل أهل فخار 
من بقعة طهرت بلا إنكار 
فغدا وحيدا ليس فيه ممار 
5 الدين والدنيا من الآثار 
به ناثر أوناظم الأشعار 


انا تسا اتسين وسط ھتاہ 


طربا وقالت مرحبابمزار 
وتفاخرت بمثاهد الاسسرار 
ب‌شری بنور عزتسي وم‌دار 
ما اهتز غصن في صبا الأسحار 


یھو اسمن سا ال سار 


وقال القاضي العلامة المنيد أحمد بن قاسم في الموضوع نفسه: 


لا يومأ عظلم > للخليم : م‌سرة 
وتهتکافیه وهز معساطف 
من یوما هذا الذي بزغت به 


۱ (۱) سبقت ترجمته. 


وأجله طربا عللى الخلان 
فرحا وخلعا للسرور عنان 


شمس تنسي البدر مع كيوان 














طلعت على فاس وكان قبيل في 
فأرته من فرط الضياء مسالك 
وأرته من طرق الهداية واضحا 
وكسته من حلل المهابة حلة 
وأتته بالعجب العجاب معارف 
مولاي جلت على المفاخر جولة 
فأتتك في حلل السعادة آسعد 
وترکت فخرا في البلاد مؤہدا 
فخر العلوم وبثها ودروسها 
فسل الجزاثر ثم أهل علائها 
ولك اليقين بتونس وديارها 
وتقول ذاك الفاضل الأحظى الذي 
ذاك الذي ما مثله بصرت به 
ذاك الإمام العالم التحرير من 
ذاك المحدث مالك لأزمة 
ذاك الذي صرع الضلال بسهمه 
ذاك الذي آلفت أزمتهاله 
ذو السعد بل وأخو السعود محمد 
إلى أن قال: 
ولتبشري فاس ومن بحلالها 


ودفاتر التعليم جاء الباحث : 


وقال غيره في الموضوع أيضًا: 
تعرضت ذات قرط تحت الطاق 
إذ حيث كانت شعارا جل ظعنت 


۹۳ 


حلك وفرط دجنة لدخان 
الارشاد في هدي وحسن بيان 
توت العرفان والتبیان 
الاجلال والاعظام لا الأقطان. 
بعد التجول في سما العرفان 
تبغي العلی فيها بدون توان 
7ئ نحوك غير ما دهقان 
فخر الحديث مؤيد السلطان 
فوق المنابر والورى بعيان 
تنبيك بل ويؤيد الوهراني 
فاسألاً خليلي تفدك بالتبيان 
هو آية الإعجاز بالأزمان 
عيني ولا سمعت به الأذنان 
حاز المفاخر في صبا الحدثان 
التحقيق ذو السلطان والبرهان 
فانهد منه جلائل الأركان 
قوم مريدوا الهدى والعرفان 
عد لحي ماجسد کنساني 


ولتزهدي أمنابر التبیان 


م من کے 


تستنشق الروح من فروج أمواق 
تمهذالدين في بدو وآفاق 











014 


من بعد تمهيدها للدين في حضر 
كسعي صاحبها بكل جارحة 
يسوس قوما بلطف إن هم وقفوا 
وتارة بفصيح القول یأخذهم 
لوقام كل سلامي منه في أفق 
وأشرقت شمس هذا الدين طالعة 
في كل ما بلد قد سن من سنن 
ماهم إلا بخيرثم أصدره 
إلى أن قال: 
لله أي امرء هدى الأنام إلى 
قرمابن نهى يلمع طبن 
وتلك شنشنة ليست بشقشقة 
هذا الإمام العروب اللوذعي له 
هذا الذي يشهد الأعلام أنه ذو 
شيخي مجبادة عبد الحي تعرفه 


إلى آخره. 


وقال القاضي العلامة السيد أحمد بن قاسم أيضًا يهنأ الأستاذ رضي الله 
تعالى عنه بداره التى بناها بعرصته السعيدة: 


إليك تناهت سما الصفات 


فلم ته أو تر دهین" 


إذا مسا أماطست خمار جما 


تبسعى بجد وتسمير على ساق 
في كل صالحة بشوش قواق 
ومن تصعب قله بإرهاق 
وحيث لا تنفع الذكرى بأوراق 
ما كان للكفر في دن الدنا باق 
في كل جو وصقع أي إشراق 
حتى تقشع مھا جوق عيهاق 
ولم تعن لے آوهام أعواق 


سبل النجاة لهم بحسن إشفاق 
امت مفحم لکل مزلاق 
وإن تكن في قريش ذات إشراق 
كيه الاو فلز شال 
صيت بجو الطباق السیع خفاق 
الماظي الغر تجلوه لعشاق 


ولا كأزدما خودة وشات 
ل تخر الوجوه لها ساجدات 





0 
1 
1 
1 
۱ 
1 
1 
۱ 














وانت الیك البهاء اني 
فهل آنت یا دار شمس ضحی 
أم آنت عروس جلت حسنها 
وهل آنت با دار من جنة 
أجل من دناأنت لاكنما 
وأتقن صنعك حيث بنسی 
تخت فيلك کب ا يننا 
وفيك سسواری أشهى وأب 
فهل لمسرة أو ديع 
وهل من مضاه وهل من مس 
وماالظرف إلا بمظروفه 
رات حرھم اجره 
ونسابهم وأصووليهم 
جليل المفساخر مكثرهها 
عزير الجناب وحاميه مسن 
عنيت أخا المجد شمس الهدى 
وذاك آبو السعد من قد غدا 


۳ فانعم بعيشك تاريخها 


۵۹۵ 


فآزریت بسالخرد الغانیات 
تجلت فأجلت من الظلمات 
فأزرت بظبي وحسن مهات 
وهذي قصور العلى شامخات 
أجاد بناك أجل بنات 
وأودع فيك بديع السمات 
بأبدع شسکل ومخترعات 
هى من البان والفتية الماسيات 
سا ولفخرك في كل ماض وآت 
وأنت حوست أجل سرات 
عريق الأصول زكي البات 
ومستقن حفظ وخير روات 
مجازي الأحبة منكي العدات 
له دز الا شتا 8 الأجمات 
مفید الجهول ومجدي الصفات 
حريا بهذي الحلي الفائقات 
بقاء علومك في البريات 
بيل الهنباء وبالمسرات 


۱ بدارك مجتمسع المکرمات 


وطول مدى وبطيب حيات 


وقال القاضي العلامة السيد أحمد سكيرج في الموضوع نفسه: 





9۹۹ 


دار الحدیث علیها الخیر قد دارا 
وکیف يوجد مثلها بحاضرة 
من حل فيها ينال ما يؤمله 
يا فوز من حلها أو زارها فبها 
لا تعجبن إن على آوطار للأفق 
ألست فيها تری شيخ الحديث أبا 
أحيا قلوب محبیسه بمعرفة 
وكم تآليف آبداها فأبدع في 
لله ماكتبت يداه من کسب 
ای لائسي عليه والششاء علی 
إن قلت بدر فما للبدر همته 
أو قلت بحر فما للبحر فیضته 


لا زال ذا همم کبری وذا نسم 


ولا ترى مثلها في دورنا دارا 
وقد سمت في العلی عزا ومقدارا 
من الفنون التي تزداد آنوارا 
يحط عدے إله الخلق آوزارا 
إلى على الذي حلها قد حازا وطارا 
الاسعاد أخيى قلبيها من له زارا 
وکم آبان لهم في العلم آسرارا 
إتقانها وبھسا آزاح أغيارا 
في كل فسن بها آزال آستارا 
كماله لا أوفي فيه معشارا 
أو قلت شمس فعنها فاق أنوارا 


التي بهالم يدع للبحر آشارا_ 


تتری ولا زال يسمو الغير مقدارا 


وقال بعض العلماء يمدح السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه: 


يلومونني فيما رأو من تشيعي 
فمن قائسل أني محب حقيقة 
وما عرفوا مني الحقيقة في الهوى 
لحي الله من في الحب يعذل أهله 
فمن شب حتی شاب وهو متیم 
رعى الله عهدا في الصبا قد عقدته 
وقد عرفوا أني المحب حقيقة 
۱ لئن كان غيري في الهوى متصنعا 


وركني لحب الال غير مضعضع 


ويعدل عن نهج الهدى المتنطع 


أير جع عما اعتاده بتشنع 
وقد حل مني فيهم أي موقع 
ويزداد حبي فيهم وتولعي 


فإني لم أعرف طريق التصنع 























وأنشد فيهم كل وقست تلسذا 
آلا عجب ات ان صي 
وا نی و في سعوادها 
سلوا عني الاجا منهم فانني 
خدمنهم بالصدق والصدق شيمتي 
نعم إن عبد الحي قد جل قدره 
فأكرم بعبد الحي فهو لعصره 
إذا ذكر الحفاظ قسام أمامهم 
فسل عنه أهل الفضل في الناس فهو قد 
أجل ما أجل الله فهو أجله 
حياة بعلم في تمع نعمة 
تاه تاي ےج یھ لي 
سرت مشل شمس نورها متشعشعا 
تناول من أفق المعاني نجومها 
وألف فيهاالدر فازداد حسنه 
إلى أن قال: 
لئن كان حب الآل مسي تشيعا 
وأعط لعبد الحي ما منك يرتجي 


فقد کشرت حساده وهو بينهم ‏ 


ويارب فاردد كيدهم في نجورهم 


وقال العلامة النميشى أيضًا يهنأ السيد الأستاذ رضی الله تعالى عنه بليلة : 


9۹۷ 


بس رہ نے 
وأسأل عنهم دائما وهم معني 
وينشتاقهم قلبي وهم نین أضسلعي 
اشتهرت بعبد الحي في کل مجمع 
وصدقي في أهل المودة قد رعى 
بفضل لديه شاع في كل موضع 
أجل إمام حسافظ متضلع 
إماما بأعلى منصب مترفع 
غا لعلاه بینهم کل آلممي 
وآولاه عزا فسي كمال تمتع 
تآلفها قد أفحمت کل مدعي 
ويالك من نور بها متشعشع 
فأضحى لديها كنه خبر مطلع 
جمالا بتأليف بديع التسوع 


وعامله بالإلطاف في كل موضع 


ووفق بينه كي يروا خير تبسع 


المولد الكريم على مشرفها آفضل الصلاة وأزكى التسليم: 








| 





0۹۸ 


رطع ا 
يا رسول الاله با أفضل الخل 
يا رفیے المقدار بين البرايا 
أنت باب العباد لله والحص. 
من يزغ عن صراط دينك يحلل 
وبدى منك للوجود محيا 
ليلة كان طالع الدين فيها 
هي للمسلمين نور مبين 
فهنيتئالأمسهابنةوهب 
وهنيشا لمن له بجنساب 
ويرى قائمسا بإحياء ليل 
قافيا آثر سادة ما هم في 
سادة قد حووا من الفخر مالم 


سادة حبهم على الخلبق رون 3 


سسادة کاملون حسسا ومعنى 
سادة بالغون أقصى المعالي 
هم بحور العلوم لا يدرك السا 
هم شموس ومالهامن كسوف 
هم نجوم قد زیت بهم الأر 
قرع كر ہنس تا 


وانته | فنضلهم لسديك اس اہ 
سق ويا من بے يزاح السداء 
یالما ا وال اس كل وراء 
للك والله حازه الفضلاء 
ن الذي بلتجي له الضعفاء 
به خزي وش قوة وعنساء 
س فتبالمن به إغفاء 
قد أبانشه ليلة غضسراء 
يتلألاً ضياؤه والسناء 
رعصی RE‏ لاه نہ 
حیث نالت ما لم ینله الشساء 
المصطفی المجبی الرسول اعتناء 
قد بدى فيه نسوره اللالاء 
الدهر ندولا لهم قرناء 
یحو الاآخسرون والقاماء 
دوٹھسا الأرض رتبة والسماء 
ركهم لا ولا لهم أكفاء 
وق توت وشت غفا 
لهم ال صدق حلية والوفاء 
لهسم المبجد زيية والعلاء 
حل منهاولا لهن انتهاء 
وبدور وما لهن المحساء 
ض وعمت من نورها الأضواء 
حفظتسے الآباء فا فتاه 








1 
1 
3 
أ 

١ 
5 
1 


وإذامات ملهم سيدقا 
فمضى ذلك الهزبر الذي قد 
ذلك الأوحد الشهیر الذي إن 
ذلك العالم الهسام الذي قد 
ذلك الطود والرئيس الذي هما 
ذلك العارف الكبير الذي عن 
لك النستالكة المسلاذ المريي 
ذلك السيد الذي فقدوه 
عين مهما استطعت أن إماما 
فتحت في الإسلام فقده بابا 
علم الكل أن فقده كا 
ساداتي قد مضى وخلف فيكم 
هو ذاك الحبر الوحيد الذي أص 
بدر فاس وقطب شمس ضحاها 
عالم ماجسد أصيل حسسیب 
حامسل راية الحديث بعصر 
مرشد الناس للطريق الذي لا 
ليس يدري معنى النفاق ولا في 
ويلاقي الأنام باسم تفر 


هو یخی وعمدتى فإذائل 


حبكم غارق ببحر ذنوب 
برسول الإله جدك طضه 


11 


م سواه و نجبساء 
ندبيه الأموات والأحياء 
قال أومت لعيهاالفصحاء 
ماقرت بسسیفه البلضساء 
ف الله فخافهالأمراء 
بحر عرفانه روى العلماء 
من فيوضانه ارتوى الأولياء 
طاب ذكرا وطاب فيه الثناء 
تسد آرافت متام اللوماء 
حصینا فاسه الأصسسداء 
ن على المسلمين فيه بلاء 
صنوه فافرحوا ولا تستاؤوا 
سبح فمسالسه نظسراء 
نجمها المهتدي به النبلاء 
فاضل حين عزت الفضلاء 
ساد فيه الأغمسار والأغبياء 
أمث فيهاولا بماوعناء 
يجلب القلب منه ذاك اللقباء 
ست رضساہ فالغير عندي هباء 
ي الذي أذغنت له الكبراء 
مسالهاعد لاولا احصاء 
تتجلسي عنه تلکسم الادواء 


سے نت من بحتمم بها لخطاء 


۳ 
۱ 
۱ 

















e + 


فعليه من ريه صسلوات 
وعلبى الال والصحاب جميعا 
وله أيضًا في الموضوع نفسه: 
حب الأحبة للمديح دعاني 
چیا سس کی 
آهسواهم انکر آن مواهم 
آهواهم وآری هواهم قربة 
أمواهم ولي اليقين بأنه 
أمواهم وأجلهم وأود أن 
أمواهم وال يعلمأنه 
آموی محاسنهم وأهوى ذكرهم 
لم لا وهم آبناء خير الخلق من 
ماحي الظلام وموقظ الأجفان من 
عمت رسالته الأنام جميعهم 


ھت قوسي سن 


لوس اش لبس سے 
ايل يحق لأمة الإسلام أن 
وتسير سير عصابة يحيونه 
هم سادة او مدن سا 
هم سادة شرفوا بحسن فعالهم 


ما أجاد المداح والشعراء 
ماتغنست حمامة ورقاء 


فلتتر کنسي يا عذولي وش‌آني 
رغما على أنف العدو الشاني 


تدني من المولى العظيم الشان 
يجلي الهموم عن الفؤاد العاني 
ماکان رغبة ربح أو خسران 
وتصيح من طرب له آذاني ۱ 
اتی علیه الله في القرآن 
ی ای زفقي والسجران 
فالأعجمي والفارسي سيان 
ولو استوى في ذلك العقلان 
من هد صرح أو خفانیران 
فیسه وعسم مستاه کل مکسان 
تحيي نظائره بسدون توان 
ارب اطهم اا کل آوان 
قفدا مکانهم رفیسع السشان 











او که فیمسا قله رد5 
فاقصد سريهم أا الإسعاد من 
مولاي عبد الحي حامل راية 
شيخ الحديث رواية ودراية 
علامة الدنيا وجهبذ غربها 
فاق الأنام سياسة ونباهة 
با أيها المولى الذي أوصافه 
إن العبيد مقدمأمداحه 
ويود أن نحط عنه ذنوبه 
فادعو الالے له بٹیسل مسرادہ 
صلی علیه ال مسا تال تلی 
وعلی ال صحابة كلهم والاگ ما 


1۱ 


وعلی الغلو حملتني وبیان 
لا تلقین له وحقك نان 
التحقیق والارشاد والعرفان 
ورئبیس آهل الحزم والإتقان 
واجل من فيها من الاعیان 
که وخ ساس ات 
جلت عن التعداد والحسبان 
برجو النجاة بها من النیران 
حتى يرى الحسنات في رجحان 
متشفعا بی ے العدنان 
حب الأحبة للمديح دعاني 
خطت الحمام بمنبر الأغصان 


وله أيضمًا حفظه الله تعالى في الموضوع آیضا: 











کاو المد جام التفیر ھا 
وطالع اليمن قد لاحت أشعته 
بشائر ينعش الأزواح واردها 
بشائر فرحت نفس المحب بها 
جاءت على فترة من بعد ما انتظرت 
ما آتی اخ ارت من فو 
أتى وليس على وجه البسيطة من 
فصاح في القوم صيحات بها انتشرت 


وبث في الأرض دين الله فانشرحت 


فيا سعادة من عمته بشراها 
فاستؤقفت نظرا قد كان يرعاها 
ریملا النفس أنسا حين يغشاها 
وظار متن فرح من كان يهواها 
دهرا ترقب فيه الناس مرآها 
خی الخليقة آرقاها وأعلاها 


0 يدري الإله من الأدنى لأقصاها 


صدور أهل الهدى وضاق أغواها 


1۲ 


والله أنزل تصديقا لدعوته 
آبات حق من الرحمان محكمة 
وأعجزت فصحاء العرب أجمعهم 
أكرم بھسا لرسسول الله معجزة 
تلك الخوارق تنبي عن فخامته 
لا غسرو إن عظموا تذکار مولده 
وسايروا سادة يحيون ليلته 
هم سادة عظموا قدرا ومعرفة 
مامات متهم إمام عارف لبق 
هذا الإمام أبو الإسعاد نجلهم 
كفى دليلا على الأسياد شبلهم 
فخر الزمان وفرد الدهر لا أحد 
بلغ عن رشلل الله سنته 
قدما شغفت به حبا وهامت به 
مولانا لي موقف في العام بينكم 
لذلك لم تي مني العزم غیستکم 
بل صرت طبق ضميري في محبتكم 
فدم بمیلاد خير الخلبق معتنيبا 
وابن الدليل لمن قد ضل مقصده 
أبقاكم الله في عزو شانئكم 
امس یی اسر اتوہ تا 
عليه آزکی صلاة الله ما ابتهجت 


آیسا عليه آمین الوحي ألقاها 
قد آخرست ألسنا لسنا وأفواها 
عن أن يعارض ذاك الجمع أدناها 
يبلى الزمان ولم يخلق معناها 
وان رتبنه في الناس أسماها 
بكل معنى من التعظيم يرضاها 
سردا لسيرته وما أحيلاهها 
قد امتطوا من مراقي المجد أرقاها 
إلا وحلف أنظارا وأشباها 
فكيف إن كان ذاك الشبل أقواها 
يخطو لنيل العلى خطا تخطاها 
داع الورى لأصول قد أضعناها . 
نفسي على الرغم ممن بات يلحاها 
تلو به مدحكم وأقصد الله 
ولم تحل خطة كنا رسمناها 
منابذا فئة قد ضل مسعاها 


٠‏ وسر على السئن المحمود مسراها 


وعن طريق الهدى قد زاغ أوتاها 
وأدام فى سسوء حالة وأشقاها 








۲۳ 


وله أيضًا يودع السید الاستاذ رضي الله تعالى عنه: 


ياراحلا عني وقد ترك الحشا 
روحي فداك وما علمت صبابتي 
سر في أمان الله مخفور لها 
سر فالفؤاد مع الجلالة راحل 
غب ما تشاء فإن ودي ثابت 
سر في البلاد مسیر نير بدرها 
وأجل الجهالة عن عقول أظلمت 
وأضأ بنور الهدى حالك جهلهم 


مولاي هذا الكون آزهر ثير 


فأنر بتعجيل القدوم ظلامه 
هذا وداعي وان أعش لقدومكم 
لا زلت مرموقسا بعسین عناية 


الأستاذ ووالده رضى الله تعالى عنهما: 


کشر الله حير أهل المزايا 
وأدام القخار والمجد فيهم 
ذاكم العارف الکبیتر إمام 
سيد نال كل فضل ورف 
زاهد ذاكر شکور رؤوف 
فضله في الأنام شرقا وغربا 
مسن كراماته ابنه الحبر عبد 
كشف الحجب عن مسائل تنبوا 


بلظی هواك وبينه يتضرم 


كلا فإنك بالصبابة أعلم 
قد عود المولی اللطيف الأكرم 
والجسم في هذي البلاد مخیم 
وفؤادي المضني بحبك مضرم 
واقطع سبابها وثغفرك باسم 
فنهارها كالليل أسود أقتم 
وأرشدهم للخير حتی يعلموا 
بوجودكم فإذا تغييوا يظلم 
إذ يوم وصلك عند حبك موسم 
حبرت شعرا كاللالى ينظم 
ماروع الأحباب بين مؤلم 


وحمى فيهم حمة الزوايا 
فهمالناس إن فيهم بقايا 
القنوم كهف العفاة شيخ البرايا 
واجتلى من أسراره للقضايا 


.عابد نا سك منیا العطايا 


صحح القول في الزوايا خبایا 











1 


صفحات الزمان تشهد حقا 





کل وصف لہ انتهی الحسن فيه 
پا بني المصطفی الاهي حباکم 
ساداتي إنني لکسم مسسترق 
وعلی الم صطفی النبي صلاة 
وک مني سس ۳ میم 
وأبو الفضل منشد في قواف 


آنه من ذوي النفوس الابایا ۱ 


هاشمي والشهد جا في الخلابا 
کل فضل بكم تمحی الخطایا 
حبکم يكشف العنا والبلايا 
ماتلى الذاكرون في الدهر آيا 
عب فيد ادر الزوايا 


من خفیف وقد قفا حرف يابا 


وله أيضًا حفظه الله يمدح السيد الأستاذ بمشجر(: 


سيدي عبد الحي: 
سيدا فاضلا إمام عليما 
ينتمي أحسن المكارم حفلا 
دام يحوي الفخار نال مناه 
يا حمید الفعال يا عبد حي 
علمك الجم من فتوحات ربي 
ذل كشف الحقائق الغر فينا 
إذ رأينا في كتبك الفائقسات 
لك في الشرق شهرة لا تضاهى 
حزت فينا مهارة في علوم 


با کر الخصال يا قطب مجدٴ 


قد على صهوة الفخار قدیما 
نابغا في العلوم فخما کریما 
وحوی المجد والبرور نديما 
بك أحيا الاله علما عظیما 
وحباك الإجلال والتكريما 
كان من قبل ليلهن بهيما 
إنك الفرد أنت صرت الحكيما 


.. دررا قد أبنت فيها علوما 


وبك الغرب أوجب التعظيما 
بحديث قد صرت فینا الزعيما 
زادك الله في العلوم فهوسا 


(۱) الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام (۳۳۹/۲) للعلامة المؤرخ القاضي 


" العباس بن إبراهيم . 














وللقاضي العلامة السيد أحمد سكيرج يهنأ السید الأستاذ رضي الله تعالى 


عنه من إبلاله من مرض: 
أبا الإسعاد دمت رفيع قدر 
لقد جاورت. حصنك في سرور 
ولم أستوف حقك من وداد 
على أني وان جاوزت حدي 
وأنت أجل حر ذي اعتناء 
لأن قرب اتصالي بعد بعد 
وإني لم أزرك مع اقتسراب 
وقابي لا آزال أراك فيه 
شفيت أبا الهدى من كل داء 
وأرفع في شفاك لدى التهاني 
وله أيضًا حفظه الله تعالى: 
ی اي في الاي 
امح عمسي سوت 
لا زلستم أمل ودي 


وهها ناذا سسڑتی 


وله أيضًا حفظه الله تعالى يهنأ السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه بليلة 


1.0٥ 


بحفظ الله في سر وجهر 
ولكن تستحق كمال شكر 
بأولي الحب أصحاب التحري 
اك دائما في طني صدري 
وأخلص بالدعا لك طول عمري 
على رغم العدا في كل قطر 
اعت اف وق يي 


بالففضل ارنع رتبه 
لدى حضوري وغيبه 
كمنااقتضت لى المحبه 


المولد الكريم على مشرفها أفضل الصلاة وأزكى التسلیم: 


يا روضة طاب فيها الأنس لي وصفا 
فضاء فيها فضاء في كمال سنى 
وقادةعلماوجلة أدبا 


بمن بها حضروا من سادة شرفا 


ومن سرات ومن أمائل ظرفا 








٦ 


قد عمروا وقتهم بالذكر وانشرحت 
ماذا أقول إذا مدحت جانبهم 
وای مجنا ایس میم 
حبر تصدر في صدر العلی فعلا 
بحر ولکنسه حلى لسوارده 
من آل بيت أجل الله قدرهم 
قد مهدوالمريدهم طريقتهم 
فیا مریدھم الزم باب حضرتهم 
إن كنت كتاني الطريق نلت هدى 
أكرم بها من طريق أهلها سعدا 
أما وحق التجاني إنني لهم 
لولا تقيد نفسي في طريقته 
يا صاح قف عند باب عبد حيهم 
لا زلتم أهل ودي مرتقين على 
وإنني لبريء من بغيضكم 


فالله ييقي علاكم في كمال على 
وجودكم في الوجود فاض منهله 





صدورهم والجميع بالتقى اتصفا 
وفوق مدحي أراهم ارتقوا شرفا 
محيي المآثر عبد الحي حين وفا 
قدرا وأظهر ماعن العقول خفا 
وفيه للواردين حكمة وشفا 
ما اثنان في فضلهم بين الورى اختلفا 
وكل من سار فيها يحرز التحفا 
فإنها حضرة الزلفى لمن عرفا 
بين الورى دائما في جهرة وخفا 
وکلهم من خضام البرقد غرفا 
حليف ود ومثلي بر إن حلفا 
لا اخترت من بعدها طريقهم وكفى 
وقل |ذا کت بالات صاف مسصفا 
على عداکم ومن فيكم لديه جفا 
وأي خير يرى في مبغض الشرفا 
يح ليلة المولد التي علت شرفا 
بها قد ازداد قلبي فيكم شغفا 
بے کل موجود قد اغترفا 
ومن ه لا زال ذو الوداد مغترفا 











ولنائب وزير العدلية العلامة الأديب سيدي محمد البكاري: 


لبيك لبيك يا بحر الحديث ومن 
يا عابد الحي دم في المكرمات فلم 
هديتم الخلق نحو المجد فابتهجت 
في كل بيت لكم ذكر جميل غدا 
لا زلت في غرر الأيام مبتهجا 
عليه أزكى صلاة الله ما طلعت 


أحببن به الله هذا الدين وابتسما 
تزل في العلى والعز مرتسما 
بذكركم فعلا بريقها وسكما 
من أمه حسنا يهدي به نسما 
يا نجل من أقسم الباري به قسما 
شمس وما ختمت أرض بضوء سما 


وللعلامة القاضي السيد أحمد بن قاسم: 


أنادي بنادي الحق والعين أرخصت 
ومايغن دمع إن ذنوب تعاظمت 
على النفس أبكي من دوع وإنني 
أمن سوء فعل أو جهول تجمعت 
أنوح وأبكي طول دهري فإنني 
إليك أيا مولاي جئتك ضارعا 
بهذا الإمام المجتبى المنتقى الذي 
وقام بأعباء العبادة حیلسا 
وعمر مامن البيوت مخرب 
وکسم شدة لاقى ولا راحة لقا 


يقوم إليك داعياومناجيا ۱ 


دموعا وليتي هل حضر عن سامع 
ولو بدتها بالدماء دوامع 
لكل عيوب النفس جان وجامع 
علي آم من قبح ذنسوب جوامع 
ضعيف وإن صبر نفسي لباخع 
بها أشتكي والكف مني رافع 
أناب إليك حين تحلوا المضاجع 
غدا ثوبها به جھسال تنازع 
وكنبت له أنساوغيرك قاطع 
وما قطعدے عن هواك قواطسع 
بوقت بے كل الأنام هواجع 


)١(‏ توفي سنة ۱۳۷۰ تولى عدة وظائف مخزنية منها خليفة وزير العدلية ورياسة المالية 


انظر سل النصال (ص۱۵۹-۱۵۸) وإتحاف المطالع (00۱/۲) وقد ذكر تلميذه ابن 
سودة أن له دیوانا لاكني لم اطلع عليه بعد البحث. 





إلى أن قال: 
وكيف يخيب لائذ بكم وقد 
سے و ا 
إمام همام حسافظ متفتن 
كريم حميم من سلالة من لهبم 
محمد عبد الحي طلعة عصرنا 
به وبذاك الحبر زينة راكب 


وله أيضًا: 
کسر اللہ حير أهل الفضائل 
أصدق الناس مود وأر 
من إذا ضمت المحافل قوما 
وإذا عدت الأفاضل پومسا 
قد حوست الفخار أي فخار 
ماخشينا الزمان قط وفينا 
لم تزل في. السرور من غينر شك 
طالما قد دفعت كل ملم 
حفظ اللہ مجسدکم ورعناكم 
وعدم في الصعود يا ابن كبير 

وله أيضًا: 
ينا السعد والإقبال إنك سيد 


أتى بالذي له الزمان مطاوع 
لكل الأنام والبرية شافع 
لكبل فنون العلم والحكم جاع 
بجو المعالي رتبة ومواضع 
له فى سما سعد شموس طوالع 
إمام التقى له الدمع سوارع 
أبو زيد الرضى السمي المتواضع 
إله السما إني إليك لضارع 


وخصوصا شبل السرات الأفاضل 
ق الناس قلبا لكل داع وسائل 
كان والله عين تلك المحافل 
فأبو السعد فاضل وابن فاضل 
يقصرن عن إدراكه المتناول 


أنت وال ماجد مم أماث 
و مین 


'' لاسٹمتا الحياة مذ أنت باذل 


وغدونا بك الزمان نناضل 
وأغاظ العمى الأعادي الأراذل 


وأنت جليل القوم أنت كبيرها 











فان آدبتك الدهريات فإنما 
فأبشر فقد وافتك أيدي المنى كما 


وقد أصبحت كل العوالم في الورى 
كما قدمت أيدي المعالي بأسرها 
اتا حیرفت 
لبهنك يا بن الكبير مجالس 
تسا اق تا 


ودم في أمان الله يا ابن إمامنا 
ودم كيفما تهوى وعش كيفما تشا 
وله أيضًا: 
ولما رأيت الأمر قد شد خطبه 
بعخت نسورا بارزين كأنما 
طفقنا بهم ضربا إذا الضرب نافع 
هزمت‌اهم إلى البیسوت كأنما 
فياله عبد للجموع مفرق 
لقد کان بؤس القوم أشنع واقع 
بظنونه جهلا بذا الأمر جادرا 
أما علموا أن الغبي نعامة 
خفير الذمام ماله الدهر ذمة 
وقد سمعوا إيعادك استبشروا به 
وهلا .برزت للشجاع الذي غدا 


۹ 


يحمل أثقال الأمور أمريها 
بسوء وجاء جیسٹھا أو نذيرها 
أتاك بحلة الهناء بثيرها 
تهنا لما زال عنك شرورها 
اليك تهاني البشر تلو سرورها 
على سموات الافق تعلو بدورها 
محافلها تعلنو بكم وصدورها 
لها آنت عقد والصدور نحورها 
معافی ودمت للسرور تدیرها 
فأنت كثير البر يحميك سورها 


ولين ظهورا لا إليهم ولا ليا 
فراخ الغطا لقين أجدل بازيا 
تركنا بقاع الأرض منهم خاليا 
صغار ظباء قد سمعن مناديا 
وآخر تال قد جهلنا التواقيا 
ولا ناصرا يرجون إلا مواليا 
لهم وله الويلات ما دام واليا 


فهلا نصرت القوم حلوا بواكيا 
فهلا وفيت بل دهتك الدواهيا 
يصول عليك بل إذا كنت جائیا 











1٣ 


لكل أمور الدهر قد عد عدة 
قن عي اق ات فان کر 
E TE‏ 
بفككها عن أيدي العتاة رياقها 
وان ذكروا يوما ماما بهم يهوي 
وإن ذكروا النظار شطار عصرهم 
سمقت سموقا تبتغي البدر رتبة 
هنیشالکم يا نازلين رحابه 
فعش لي يا بان الكبير الذي غدا 
عليك سلام الله مابك خادم 


تراه یئیسسا أو حليما مداويا 
وشر بشر فالدنان تكافيا 
فلا الفخار بالعديم المساويا 
ويتني جياد الكر للحق حافيا 
فاني بعبد الحي كنت مباهيا 
أشاروا إليك في أماكن عاليا 
فكنت إلى أعلا المراتب حاويا 
كفتكم يداه الشر إلا السماويا 
لے الله من كل الطوارق واقيا 
تغنى فأطرب الحدا: الغوانيا 


ولشقيقي العلامة المدرس سيدي عبد الرحيه”) يهنأ السيد الأستاذ رضى 


الله تعالی عنه بالقدوم من سفر: 


شمس السعادة بالأماني سافرة 
سعد الزمان وأشرقت أنواره 
وتوالت الأفراح في روض المنا 
وافى لبلدتنا السنية بدرها 
وافى كريم القدر نخبة دهره 
من عترة نبوية وسلالة 
تاج المشايخ عمدة الحفاظ مبن 


وبشائر الاقبال وافت وافرة 
فتسترت مھا النجوم الزاهره 
تبدي نسيم زهورها المتناثره 
وإمامها وذوي العلوم الفاخره 


رسس الائمة والمزا | الظ‌اهره 


حسنية نجل الکرام الطاهره 
سارت بحلیته المطاینا الساثره 


)١(‏ ولد بفاس عام ۱۳۰ وتوفي سنة ۱۳۷4 ودفن بالقباب خارج باب الفتوخ من فاس 


موسوعة أعلام المضرب (۳۳۰۰/۹) سل السصال (ص۱۵۷) ومنطق الأواني 


(ص/177١-158١)‏ وله ديوان شعر. 














علم الهداة وملجاً القصاد من 
علم الحديث به ازدهت أنواره 
سعدت بمقدمه البلاد فأصبحت 
وبدالنا من بعد طول تغيب 
يا فاس إن تفخر به فلتفخرن 
علامة البلغاء دمت منعما 
مولاي عبد الحي إني رافع 
ولو أنه ملئت دواوين الورى 
أبقاكم ربي لكل ملمة 
وحباكم فضلا وزاد علاكم 


11١ 


او الاله به علوما زاعضره 
ولقد آماط بما يفيد ستائره 
آرجاژه ا بنسيم طیبه عساطرہ 
فتولت الأحزان عنا خاسره 
وبه فباهي هل مصر القاهره 
وأنوف شأنك بالمذلة صاغره 
لجنابکم جمل التهاني الوافره 
بمحاسن لكم لکانت قاصره 
فلأنتم شمس البرايا الظاهره 
وأنالنا ما نرتجي في الاخره 


ولف العلماء بطل الاجازة من السید آلا ساد رضی الله تعالی عنه: 


آمولاي عبد الحي جشت بفاقتي 
تا ات تس كسا 
فمن عليه بالذي آنت أهله 
وقد جاء يرجو منك نيل إجازة 
ينال بهافخراوعزا ورفعة 
ولا سيما إن زدتها حسن رونق 
فعجل بها مزفزفة كعروسة 
وزنها بدر من نفيس مواهب 

إلى أن قال: 

وما العبد إلا عبدكم وخدیمکم 


إلى آخره. 


إلى بحرك الزخار فأمل أنيتي 
لأنك فيض الجود في كل حضرة 
وتضحى له من كل سوء وقاية 
بخطبك با کت العل وم الخفية 
إلى زوجها المشتاق في كل لحظة 
به مخصك الوهاب في كل لمحة 


على حبكم في كل طور ونشأة 








1۲ 


وقال قاضي مراكش ومؤرخها العلامة الأصولي صدیقنا السید عباس ابن 
إبراهيم يرحب بالسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه لما وصل لمراكش: 








پا دوحة الأفضال يا من مجده 
ياماجداأعلا الميمن قدره 
أنت الذي عليه كل قضية 
وآبنت كل عويصة حتى غدا 
وتملكت منك السيادة صنعة 
لذوي الحديث صباعة متبوعة 
فذووا الحديث في الورى ساداتهم 
با مسد الآفاق حافظ عصره 
يافاضلا جمع المكارم جملة 
أصلا وفضلا نسبة نبوية 
با با قدست أركاته 
با تبعته الع لکل راتا 
يا سورد الوارد منهل جوده 
يا من به الحمراء باهت وازدهت 
ساس يدح و 
دم في سما العلياء طالع سعدھا 
لا زال ارك ف علو مجادة 
يا من به نرجو الشفاء معجلا 


وافاك أسعاد لدی ظعن وفی 


بين الأنام النور في الأعلام 
حلاه مولاي بفخر سام 
دنيا وآخری في.ضياء إنعام 
ورميت مثكلها بفكر سام 
الطالبون بها ذوي إلمام 
وسياسة زانت ذوي أحلام 
من أخطائه زل في الأقدام 
إن أعوزوا فالناس كالأنعام 
ياكاشف الإخفاء والإيهام 
رح المولى ذرى أفخام 


من سل امس ا السضرغام " 


عمر الوری آنتم ذوو اعظام 
يا میت التکریم والاکرام 
يا مقصد الطلاب ذا الأحكام 


ذا مغخنم أحظى رفيعا سامي 


واسلم فإنك سيد الأقوام 


با نجل أقطاب الوری الأعلام 
لا زلت مرفوعا لدى الأيام 
وقت الإقامة يابليغ کلام 





وقال بعض الأدباء: 
أمولاي عبد الحي يا نجل سيد 
ومن جمعت عفوا لديه مناقب 
ومن هو في عين الکمالات نورها 
وجامع أشتات المكارم يافعا 
وكعبة أفهام تحج بمضرب 
تبارك من أولاك فضلا ومنة 
فقل للذي يبغي لحاقك أطرق 
فما لحقت عطف الثريا ياذا الشری 
ففيك لحن يشي الال نات 
فلا زلت جاه البحث أصدق مورد 
ولا زالت العلیاء تحط رحالها 


۳ 


ووارث أسلاف آمائل ذوو مجد 
تفوت متالا آدرك كل مسود 
فأعشى عيون الکاشحین وحسد 
ومنتقلا سمك السماك وفرقد 
وينحو هديا حولها جهل قصد 
موامب لم تزل تروح وتغتدي 
وقد أبت العلساء ألا تفرد 
وما كحل كالكحل في عين أغيد 
فقد جمعت الخیرّات في راحة اليد 
ولا زلت للوارد أعذب مورد 
ببابك عبد الحي يا نجل سيد 


وقال العلامة الكبير قاضى الصويرة والدار البيضاء سابقا وعضو المجلس 


الشرعي الأعلى الآن سيدي محمد زويتن'" رعاه الله تعالى: 


وافت تؤدي الھنا إليك بالظفر 
تتابعت مشل وحي آية بهرت 
وأقبلت وغواني السعد باسمة 
تسقي كؤوس رحيق شمسها بزغت 
وحصين قامت على ساق مسرتها 


سحائب الخير في إبانها نطفت _ 


7 


بشائر الفتح بين سار البشر 
أولي النهی قد بدت في أحسن الصور 
وللسرور الجلي علت على السرر 
خبابها جوهر بعلو على درر 
صارت تسردد آلحانامن الرس 
على الشری عطفت سبحان من خلقا 


(۱) ولد سنة ۱۲۷۰ وتوفي سنة ۱۳۷۰ ترجمته في سل النصال (ص ۱4۰) وفي |تحاف 


المطالع (۵۲۵/۲). 

















1 
5 


1٤ 
سبحانه رتب الأشيا بحکمته لطفافكانت على ما شاءه ز م‎ 
واستأذنت أدبا تبدي مدائح من من فاق في صغر من كان ذا كبر‎ 
من نوره بالتقی الذي الاله بها وصی ارتقی وهو من کل العیوب بري‎ 
المولی الشریف الرضي الفقیه من خضعت‎ 
رقاب أهل النهى له على البشر‎ 


مولى طويته من يمنه حسنت 
فعاد کل جمال في جوانبها 
قد كان يقرب من بالشمس شبهه 
لكن يحاكيه حيث أن ناظره 
يطأطأ الرأس کل من يمر به 
أنواره كاد أن يحكي لطافتها 
أيامه سعدت به فصار بها 
با أيهاالسيد الذي سما رتبا 
دامت لك الرتب العلياء ترفل في 


فألهم الرشد في الأمر الذي اتفقا 
بعد التلاشي إلى أصل له سبقا 
لو كانت الشمس لا تضر بالبصر 
من هيبة فيه لم يقدر على النظر 
من أجل إجلاله المنوط بالخفر 


تنا يباهى الزمان كل مفتخر 
ومن لرفعتهماغيره لحقا 


طلع السعادة تعلو كل من نطقا 


وقال العلامة المدرس سيدي تن القادري”" يهنأ السيد الأستاذ رضي 


الله تعالی عنه بقدوم من سفر: 


)١(‏ توفي ۱۳٦٣١‏ آخر ذي القعدة كما رت عليه بخط الحافظ السید عبد الحي الكتاني» 
وانظر: إتحاف المطالع (4۹4-۲) وفيها قول السودي أن شعره وسط والملاحظ من 
هذه القطعة وبقيت قصائده علو رتبة شعره فانظر لسبب بخس ابن سودة له وسل 

.)١١١ص( النصال‎ ٠ 














OREN ON ONE تی اھ |[ یی سس مس‎ CEA 








سلام كالطلا من عند ساق 
وأبهى من مساجلة الغواني 
وتجواب المغالث والمقفاني 
ومشل نسئم الأسحار لا بل 
ورشف الطلح من درر الثنايا 
ومشل وصال سعدى بعد هجر 
سسلام طيب بر عميم 
على مولاي ذي القدر الرفيع 
وجرثومة المشائر والمزايا 
وذي النسب الكريم وكل مجد 
لته أ سبيدي بقدوم عرز 
فتجلی شمس فضلك في سماها 
ودمت كما يحب ذوو مديح 
فلا وال ماعدمت سا 
ولكن كلما زدت امتسداحا 
علی آنبي أقول بكل حال 
سحفف نا نتفای انا 
وسعلدك والغزالة والثری | 


9 


على زهر الخماشل في اعتباق 
وألطف في البديع سن الطباق 
فروع الذيل أو جزل العراق 
كعقد الدر أضحى في اتساق 
يفوق الشهد في عذب المذاق 


کول ا را تن راق 


على حامي الظعائن والرفاق 
وعلني: الى أشني امراق 
وبدر لا يعقب بانمحاق 
وذي العلم الخلي من الشقاق 
وعافية الأريكة والتلاق 
كما تجلى العروس من الرواق 
تقابلك السفادة باعشاق 
لناتشني عليك باستباق 
رأيت العجز والتقصير باق 
على رغم العواذل باتفساق 
نفاق في نفاق في نفاق 
وفاق في وفاق في وفاق 








RC : ۱‏ جا 


. رس توملا کان ج !اعت ون دال الک 
۱ ( دوخب سم عل که بع حشر لیر را كرشه الف“ ع کا ردن 
۱ اله و ربعن وس برع وم ٦٠‏ نما رھ ہس رک ےفاں تعض 

۱ ۱ لومعم يي د ع لت شنم نفک م امین 
ا چیہ ع یری و/لنكت میس کج رال ہک تنل 
۱ گے سیگ نت راحو رض )بسح گنه دا 
| :.۔۔ ره فسوي درن كرك متم رھ رط سكع 3# 
1 ۱ 











تقييد وفاة وترجمة العلامة الأديب مولاي الطایع القادري بخط الامام الحافظ 

















۷ 


وله أيضًا يهنأ السید الاستاذ رضي الله تعالی عنه بالعید": 


فرع علا في سما العز متخذا 
أحيا حشاشة قلب کان مرتجفا 
لو تشهدن ودمع العین منسكب 
قد قلت لما آدلهم الأمر یا قمر 
لي حرمة بك يا نجل السراة وهل 
كم دعوة لي إذا آتلو شمائلکم 
لله أفعال من بالعلم معتتیا 
ما شاهد اللين إلا كان متضحا 
ليث العلوم قوي عند معضلة 
تجري السعود له في كل نائبة 
نافست أهل العلا ففقتهم أدبا 
يهنيك فتح مقام للأنام به 
إذ قمت في الله تجلو من ماثره 
لولاك ما فتحت للرشد أندية 
قل للذي في سراب الجهل في ظلم 
وافك مولاي عبد الحي ناظمها 
فان تمد لها يدالقبول فذا 
وليهنك العید إجلالا وتكرمة 


ثم السلام عليكم عد فضرکم. 


أصلا له في قرار المجد تأسيس 
ہما له بعد یوم إلا من تلبيس 
والليل من بج الأبواب مطموس 


" من السماء له فی الارض تبجیس 


بعد احترامي بکم تبقی الوساویس 
فتعقب الهم تفريج وتنفيس 
ومن له في صواب الرأي ترئيس 
وان رأى الحق لا يثنيه تهويس 
إذا بدا صغره تخفى الطواويس 
وحبه في سواد القلب مغروس 
وسن ليم منك آباه قصاعیس 
وان توالی المدی بسر وتأنيس 
ما طال فيه لأهل الغر تنكيس 
ولا اهتدى قط رئيس ومرژوس 
أيصدم الحق إضراء وتدليس 
قد زانها منها ترصيع وتجنیس 
فوز وفضل من الأغیار محروس 
فينشي ولکنم فخر وتقديس 
وعد ما خملت منه القراطيس 


(۱) وله في تهنة الإمام الحافظ السید بعید سنة ۱۳۲۹ ما تراه بخط الحافظ 8 من کناشه 


رقم ۲٤٢‏ وهذا نص صورته ٠‏ 














لے بو الكره لامب كرش هل es‏ 





































































رم رز ےمم بے سس یرو تله بب 
۱ لی حت كبيس سے یکو کے 
۱ اش علب الور ى جم مو ۱ 
۱ رف روما رف ود 
7 رت کرو سک عبر مد : 
/ کڈ منم يتك ۔ جن / ۱ 
E E‏ ۱ 
نج 2: 1 ۱ 
اش ۱ ۱ 
: -. -- لوسرای ر میک کل ۱ 
ا ات جس ۱ 
یک ئگ ارا رد ک ررزاعیا و 
۰ و رود کر م“ 
۱ 
Î ۰ ۰ ۱‏ پٹ لا ہہب 
۱ 
1 
۱ 
۱ 














نص قصيدة العلامة القادري التی يطلب فیها إعارة الطبقات الشافعية الکبری 
للحافظ السبكي بخط الحافظ وتحتها القطعة العيدية المشار إليها فى التعلیق 








514 


وله أيضًا يستعير من السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه کتاب الطبقات 


ک0 : 

إلى أوحد الحفاظ مسند عصره 
إلى السيد المحجاج والأنجب الذي 
سلام كعرف الرند يغشى مقامكم 
اا اقاي سلته اتب 
لعمري ما خدت بجانب سائق 
ولا خاض حلف الوجد بحر صبابة 
ولا طرقت في الدیر وجبة صارخ 
ولا حبرت كالدر مدحة شاعر 
على أنه فيك على الفخر أسست 
وحي عزيز شرف الله قدره 
وأوجب فينا حبه ووداده 
فأما سجاياه فما البحر عندھا 
لذاك أنخت العزم نحوه شائقا 
فشرف لها روح العبيد إعارة 
فلا زلت في عز منيع وجلة 


وعالمه المعروف بالفضل والنسك 
له منصب في المجد يعلو على الملك 
فيضحى وقد أربى على نفحة المسك 
قضوا عن يقين أنك الخالص السبك 
لغيرك أوعارا تخط على الشوك 
تقاذفه موج البعاد على الفلك 
وأنت به الایجار بلا شك 
لغيرك يرخص الدر في السلك 
دعائمه الشم الممنعة السمك 
وطهره قدما من الرجس والإفك 
ومن حاد عن منهاجه جاء بالشرك 
ومن أين لي أستوعب الوصف إذا حكي 
إلى طبقات الحافظ الجهبذ السبكي 
فذلك كي تشفي الفؤاد من الضنك 
من الصون تهني حلة البدر في الحلك 


(۱) وقفت عليهما بخط الحافظ وأثبت صورتهما هنا بخطه. 





۱ 
۱ 
١ 
۱ 





ما ا (منا6ساو غي ید 
ظ ساس کے و اہ 





ری یم ا ت كرا 


رن ردچ رل نتیا مره کا بتر ےم O‏ تَا 
رو انه (إهميا. ولعروددة كنيف دا عة مزا ا بز (مزمویتعلفا» 
سم رورا ابر ىاراد انی وہسلٹ Es‏ 

شتا ا عار ]ہت خ.ولزمواری اشر تعلو [ تاو( (لبد ۱ 
ار شاك ای اتر مسرتو انيضر لت لضت مم اك . :. ١‏ 
رو رج اشن موا میا ناعتراقو ھا6( د جال واهلمو هاء(سعاه) سک ال تاشچ 
لکر(تومیلب(لستام امه 7ے ۷و2 ما تاج" سرکرممکت اند علا اة ا 
کا بک ااه وتاج دم لاخفام روف رسخن مامت نات ان 


سيردا ل اقلیل امہ زوفل نولي هسریم( 
بافریریاضارق زف اه ماود كلام وق عت 
وخلب(ل نيبا لضارةوزممله وکا ذ(رو 
ات E‏ 


نات 
ا ات ولٹماوە(ٹواسکر روا اسان رعذ 
٠‏ واا رم به امسا رم او ۶ك 0 
لاب( تم منیا ول ماتواوق شر 

یبا کان براه مر اغراراقا, 
00 ددرت نی موان .. 


پیز شیب واسلو عرب 
یش + RS‏ وا تتورجیی! ذه سمارق جلشت: هراض 
هابا کر ینا كلبامًا جاغب اه که باه وا 
ورن سم قورع اموک نع رس ری ار 


5 2۳9 کت 





تفریظ العلامة محمد الطابع القادري لليواقيت الثمينة للإمام الحافظ بخطه وهو 


مما لم ينشر في طبعاته 


وقال قاضي مراكش وعالمها المفتي الكبير مولاي علي الدمنتي يشكر 
السید الأستاذ رضی اف تعالی عنه علی (جازته "" 5 ۱ 





لئن رق في نسج القریض مطالعه 
وان زین الأفلاك مطلع بدرها 
وان عم غيث المزن واخضرت الربی 
E EET‏ متا 
فاا وی م لاس 
فتى هو كف الدهر في الحفظ والذكا 
فتى لم يذر من برتقي عن مقامه 
کل إن رن قالش نس قال لبس حا 
فنى شاع في الأقطار سهلا ومانعا 
وحافظه والعرب بالباب ليس من 
فتی في بديع الحسن تنحط شیخة 
وتصغى لمايملي وتترك فهمها 
متی قيل هذا الحي قلت لعبدهم 


"جزیت عل أمر الإجازة انه. 


فقد رق من شوق الحشا وأضالعه 
فهذا جديد العصر ضاءت مطالعه 
وسال على سفح الجبال هوامعه 
وفاح آریج الروض واصفر یانعه 
وتلهي عن المولود من هي راضعه 
واعلام هذا العصر طرا أصابعه 
ومن شاء فدرا فوقه فهو مانعه 
يقول وما يدلي به من پنازعه 
بأنه روفي الزمسان وبارعه 
يرى ما يرى مثل الذي هو سامعه 
على رات تسار 
وما حفظت من علمها وتطالعه 


سنان بها يحيي الورى ومقامعه 


1 لاني على جسمي وروحي صوائعه 


وقال العلامة المدرس بالقرویین السید آخمد شر 72 





۰ رمضانِ من سنة ۱۳۵۲ فهو أدق مما جاء..في ترجمته من سل النصال (ص۷۳) 
من كونه توفي سنة ۱۳۵۳ وإتحاف.المطالع )٦1۹/۲(‏ وقد قلت في كتابي تسمية 
الآخذين عن الإمام الحافظ السيد رضي الله عنه ما نصه العلامة إلفقيه المدرس = 








٦٦ 


يطلب من السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه الإجازة: 


غرامي بكم في القلب يروى ويسند 
وحبي لکم فرضي ونفلي وسنتي 
فأهل النهى عنهم رويت سواكم 
بحقكم لا أشي عن طريقكم 
فيا عاذلي دع عنك لومي وجانبن 
ودونك أقمار الوجود وشمسه 
تمسك بأهل العلم واسلك سبيلهم 
ولا سيما بحر العلوم وحبرها 
إمام الهدى نجل الكبير ملاذنا 
شريف له الأشراف تخضع والورى 
مفاخره جلت عن العد والحصا 
فرمه تنال ما ترتجيه وتهتدي 
فيا سندي مصباح ذهني وقدوتي 


وشوقي عظيم في الحشا يتوقد 
أجاز به بالوصل منکم فأسعد 
بمستن صحيح بالتواتر مسسند 
ولي سند أعلا وقرب وسودد 
طريق الردى كيما تعز وترشد 
نجوم الهدى أنوارهم تتوقد 
فقد نصحوا للدين حقا وأرشدوا 
وف متا الف وهر اند 
فلذ بحمى علياه ترقى وتسعد 
لسطوته العليا تخر وتسجد 
وليس له في الفضل شبه ولا ند 
فعنه علوم الدين تروى وتسند 
فأنت لنا حصن وملجأ ومقصد 


= خامس عشر جمادى الأولى عام ۱۳۲۳ وتقع في 5 ورقات جاء في أولها أن 
المذكور حضر بعض دروس الحافظ السيد الحديثية وسمع عليه بعض المسلسلات 
الأثرية واسٹنسخ فهرسته الإسنادية وطلب منه الإجازة فأجازه ورفع له سنده لصحيح 
البخاري وثبت الأمبر.وعدد له مؤلفاته لوقت الإجازة وختمها بوصايا نافعة في باب 
الرواية وفي باب التعليم ومناهج التدريس نقلناه فيما يأتي في باب نظرات الشیخ 


الإمام الإصلاحية 


و قرأت في SEs‏ المسالك في أن الغزالي لم 
يعتئق قط مذهب مالك للحافظ السد رضي الله عنه سبق توصيفها في باب مؤلفاته 
إجازة له بها وبسائر مؤلفاته ومروياته وتاريخها عشرين ذي الحجة من سنة ۱۳۲۷ وقد 
نظم قصيدة يطلب الوجازة من الحافظ ذكرها العلامة السيد عمر بن الحسن في مطالع 


' الأفراح والتهاني (۵۳۸ ق). 




















وإنك في التحقيق والعلم مالك 
أمولاي عبد الحي يا نخبة الورى 
انات E ES‏ وإجازة 
وکل تآليف لكم يهتدى بها 
وجد لي يا شيخ المشايخ بالرضى 
أدامك ربي في المعالي مربعا 
وقاكم إله العرش من كل حاسد 
أعيذكم بالإخلاص مع سورة الضحى 
بجدكم المختار أرجو شفاعة 
عليه سلام الله ما شاد مطرب 


1۳۳ 


وفي دارة العرفان قطب مشيد 
ومن هو في کل المفاخر مفرد 
بكل الذي ترويه أو لك مسند 
كبدر الدجا بل أنجم وفرائد 
فمن بحماكم لاذ يسمو ويصعد 
ودام سناكم في العلا يتسصاعد 
على نعم دامت لكم تتجدد 
وياسين والأحقاف ممن له مجد 
وختما بحسنى والنعيم مسرمد 
غرامي بكم في القلب يروى ويسند 


وللعلامة الخطیب الفصیح السید عبد القادر ابن سودة(؟ وتا السید 
الأستاذ رضي الله تعالی عنه بليلة المولد الکریم على مشرفها آفضل الصلاة 


وأزكى التسلیم: 

سل ما لسلمی بسیف اللحظ تبرین 
قد همت في حبها قدما فما أذن 
اني بها ثمل قد حال في دنف 
آفول عن شخف كيف الخلاص وهل 
تاهمت علي فما ذنبي إذا نظرت 
أما استبان لسلمی من هيامي ما 


بالذكر منها تعللي لدی حرق 


حرمت عن مقلتي جيش الكرى أبدا 
تی اتال فى شرو في ضر 


)١(‏ سبقت ترجمته. 


ونار هجرانها في القلب ترمين 
تصغى لمن بسواها رام يسلين 
أتيه في حسنها تيه المجانين 
ينجو المقيد من بين المساجين 
عيناي في ربعها بالهجر تكوين 


عمن يخبر عن تلك البساتين 





11 


عسى تمن بطيف في المنام لكي 
وأنشق العرف من نحو الحجاز عسى 
يا من يلوم على سكري وعن طربي 
فرغ سماعك لیس القصد نعمتی ولا 
فليلة المولد الباهي لقد بهرت 
بادر لليلة ميلاد البني ومن 
المصظفى المجتبی خير العوالم من 
حاز الرسالة من زب العلا كرما 
فاقت على ليلة للقدر في أبد 
أصنام مکنة خرت وهي ساجدة 


نيران فارس بعد الألف قد خمدت 


نوا رف ہو اھ ترا 
حقت علینا بها الأفراح كيف وقد 


اھ ی 07 في E‏ ۱ 


أهل السارف ا و 
0 سين أقهرنا 


ےل 


اہ ہے و تو 


آستنشق الزهر في أغصان نسرين 
إن مسر عني نسيم الريسع يحيسين 
ويزجر الذهن عنن إنشاء تفنین 
بثیبا صناح أو ذكر التلاحسین 
تختال ظبي العلا بحسن تزيين 
لولاه لم تحظ بالدنيا وبالدين 
ننال التقدم فني کل الاين 
وآدم كان بين الماء والطین 
فما مثيل لهافي كل ماحين 
بإذن من أمره بالكاف والنون 
من بعد ما مکنت بأي تمكين 
وصب شهب على كل الشياطين 
ونيل كانت لجيحون وسیحون 
تموز نورا بروض ضاء موضون 
وضاءت الأرض في حسن وتزيين 
انت بأحمد أفضل النبيئين 
أسد شهام سراة العلم والدين 
خيسراتهم كملت كالفلك مشحون 


. وفخرھم قد سما مثل السلاطین 


كم غاص من غامض من كل مخزون 
ومن تسصوف بان حسن تبيسين 
لے مفعم بالدر مکدسون 
مابین ماقد بدا سچا وان 











ما زال في كل ليلة يشمر عن 
بمدح خير الورى ونشر حليته 
مولاي ياعبد حي من خضعت 
يا ابن البتول وجامع الفضائل يا 
فأعنا بليلة خير الرسل قاطبة 
لا زلت شمسا مدى الأيام مشرقة 
بجدك الط خی الأسام ومن 
صلی عليه اله العرش ما سجعت 
أو ما شذامادح بحسن تزيين 


۳۵ 


وسرد مولده وکل تسزیین 
أهل العلا في مهامه المی‌ادین 
شبل النبوءة با ذا العلم والدين 
من أرتجيه بيوم الحشر ينجيني 
على البطاح وفي کل البساتين 
أرجوه يوم اللقا في الحوض يسقين 
طير على غصن أزهار ونسرين 
سل ما لسلمى بسيف اللحظ تسبين 


وقال بعض العلماء في الليلة الشريفة أيضًا: 


هب النسيم على ربى تیمساء 
فجرى له دمعي وأضرم في الحشا 
يا نفحة جاءت بها ريح الصبا 
وتداركي رفق الضعيف بعودة 
هذا وقد زار الخيال بخفية 
بنا نعاطي خمرة نوحية 
ظبي نصبت له جفوني حبائلا 
نی لبلة اس کان تخلصي 
حو ان آس کل فضيلة 
ختم الرسالة مظهرا بدء لها 


لولاه للأكوان ما وحدت وا 5۹ 


ذو المعجزات المعجزات مریدها 
یکفی اللبیب من الرموز إشارة 


وسری بنفحة ساكني البطحاء 
نار البعاد ولوعة البرحتاء 
من طيبة قدك ارفقي بحشاء 
حتی أكون كصاحب الصهباء 
يا ما ٌألذ زيارةالأخفاء 


فی مهيع التعداد والاحصاء 

















+٦ 


وكفاك رد الشمس بعد مغيبها 
يكفيك نبع الماء بين آنامل 
يكفيك ما أسدى الإله إلى الورى 
أكرم بها أعظم بها من ليلة 
وأدامت الإسلام يسطع نوره 
پابفيتي يا طلبتي يا ملجئي 
كن لي أجرني من ذنوب فإنني 
وبجاه عبد الحي نجلك أبتغي 
وبأصله الكتاني أبغي مراقيا 
فحل الفحول و ملبسع العرفان 
علامة دراک فهامة 
شيخ الحديث فلا يرام لشاوه 
آنا شيعة لابن الكبير فإنه 
يا أيها الشيخ الذي ورث العلا 
آهن ابلیلسك التى أحييتها 
وقال غيره: ۱ 


سیل المع الترففي الفا 


هواك طغى بین الجوانح بالذکری 


ایا من ملكت الفضل عفرا فإنني 
حللت سويد القلب وحدك مالكا 


وكفاك رد العين بعد عماء 
وتظساهر الکهان بالإنباء 
في ليلة الميلاد من نعماء 
جاءت على الأصنام بالبأساء 
وأشادت الرایسات في البيداء 
وم سوالی الغرباء والضعفاء 
مستغرق الذمات للأهواء 
نصرا على الحساد والأعداء 
حتی أحل بموضع الجوزاء 
وقد استجرت بعالم الشرفاء 
والأسرار والأنواء والأنسداء 
طسود الفتسوۃ قاقد الصعباء 
شمس الشرائع كوكب العلماء 
نيل ومن ياتيك بالعنقاء 
کهف الاأدیب ومقصد الشعراء 
فرضا عن الأجداد والاباء 
فرحا بمولد سيد الشفعاء 


وفخامة ومجادة شےسماء 


أا غاشد الخی الذي فور الغیوا 
أمسير هواك لا أفارقه السدهرا 
بمالك من فضل عن الغير لا حصرا 














فأنت محل الجود والمجد والتقى 
تبث العلوم في الطروس دراسة 
ويناس او ويدف و 
آتيتك يامولاي أرجو تفضلا 
وقد حان لي الترحال عنك وإنني 
وألقاك في الفردوس يا علم الهدى 


وقال أحد الأدباء السلویین وهو 
مولاي ما للعتب عندي مسمع 
ماذا على الصب الصريع إذا غدا 
قالوا الهوى صعب المرام وحذروا 
سل آهل ودي في سلا أسلا بها 
حاشا الهوى إن أسلون هواكم 
ما الح ب إلا لوعة سجينة 
فلذا ييوح بحبه وغرامه 
وأنا بسري لا أبوح نتا 
وعلامة الكتمان أن يلفى الدرى 
لا تفشين أسراره لمقطب 
من صار كهفا للأنام ومن غدا 
كهف المجادة والسيادة أسها 
فولاي عبد الحي ذاك المعتلى 


فيه شموس المجد في أفق العلا 





)١(‏ لم اقف له على ترجمة. 


۳۷ 


وبحر العلوم أغرق الكل لا قعرا 
کان عليك أنزلت سور الذكرا 
فتونسه فضلا وتجلى له ضرا 
بدعوة خير منك أحظى بها نصرا 
على حبك المفروض أجني به سكرا 
عليك سلام الله ما الصبح أسفرا 


الأديب السيد عبد القادر الغيثمي(: 


أتخال إني للمعاتب أسمع 
حيران بالبيداء ماله مضجع 
وتجاهلوا أني به الدهر مولع 
قلبي وعيني ما لها الآن تدمع 
والقلسب مني باللحاظ موجع 
للصب صول الدهر منه تضعضع 
ويناله بين الأنام توجع 
خوف القطيعة والنوى القلب يلذع 
نظمی عن عرض الأحبة يدفع 
إلا اليب بأمسه متوقع 
خير الزمان لوجهه يتطلع 
وكذا البلاغة حبرها المستجمع 
شرق الاعتتافی از الترقم 


الس منك فنعم ذاك المرجع 


طلعت كذا بدر المجادة يطلع 








A 


ولك الهناء إذا عفرت ببابه 
من أمهيرجوالنوال مؤملا 
لا زلت جودا بالمكارم واكفا 
وتبیح بابك للذي جا قاصدا 
تغري الملم بمایروم من المنی 
پا من هو البحر الخضم مواهبا 
جود ووجد کفکم ویمیسنکم 
بحر خضم يستمنحن بجواهر 
يا سيدا حاز المف‌اخر كلها 
أرجو لديك من المنى والسؤل ما 
تاج الزمان ومصدر العرفان 
هيهات كل القصد جمع عندكم 
لكم الرشاد مع السداد وغیرکم 
إن قبل من كهف الأنام ومن غدا 
ياسيدي هب أنني متفرد 
والمدح من قلب الظعين سجية 
خذها إليك ككاعب زفت على 
وعلى الجناب تحية أبدية 


ما شاد شاد قد أناخ ببابكم 


وغدا ينادي من على متن العلا 


وقال أيضًا: 
مابت فيك من النوى أتشوق 
. ونلومونى العذال فيك وما رأوا 


خسدا ووجها بالثرى تستسشفع 
نے الم ائر بالذخائر يرجع 
ترضي اللزیسل وتكرمن وترفع 
يا سعد سعي للذي لا يمنع 
ومن اشتكى لك بالنوائب تسمع 
نا ملجأًالعامين أنت المتجمع 
مبسوطة لکنهامنه آنفع 


وغدا الفخار صبا به له يتبع 
مع ذکرکم پلشی قلیلا يودع 
نجل الأكرمين ومن هم لي المنجع 
والخير كل في القريب مجمع 
لا يدعيه وقول ه لا نجع 
فردا يشير إلى علاك الإصبع 
في مدحكم فالفضل عندك أجمع 
فیکم وسن غيري فك تطسع 
رغم الحسود فأنت فضلا أوسع 


مولاي ماللعتب عندي مسمع 


إلا وقلبي للمعامد أشوق 


قلب بنار البيت مني يحرق 


آني علی آبوابکم تمطسق 

















قسما ہن قاد الفواد لحبکم 
ما سرنی أن المذوذ عن الحمی 
0 التوداد فبعدكم 
ولقد رقيت على الذين بهذه 
وسيقت من ماء الجفون مع الذي 
ورزقت منه مودة لا تنقضي 
في عيشة سحبت ذيول 87ھ 
في ظل مولانا الإمام المنتقى 
لسنا نسميك اجلالا وتكرمة 
مولاي يا سمى السمالك الهنا 
علم الأنام بأن بابك ملجئا 
فسما على هامي السماك نزيلكم 
ولقدأتى حرما أمينا مانعا 
ولذا أرى الدنيا وأهل بلادها 
أفلم يكن في الناس غيرك قائما 
كلا لقد علمت بأنك في الورى 
فأبشر بها جاءت مبشرة بقابل 
المصطفى المختار أصدق مرسل 
صلی عليه الله ما قصد العفا 
والآل والأصحاب والأنصار ما 


۳۹ 


وبراه في أوصافكم یتمشق 
أو ضرني آني الغریب الملحق 
قرب لسدي بسه آری اتلکن 
رغما على أنف العداة فلا رقوا 
بالفغر آقداح الشموس فلا شقوا 
الماء غض نعيمها لوقيس 
إلا حمى على من بالنعيم يطوق 
شمس الهدى نور الرشاد المشوق 
وقدرك المعتلي عن ذاك يكفينا 
ببشارة تبشيرها متحقق 
وحماك حصن مانع لايطرق 
وفدا کمیت فخاره لا يسبق 
بحماك لاذت والأننام تحدق 
فلم لا بغيرك لم تلذ أو تنطق 
ذو ئجلة وسيادة لا تلحق 
مسا حباك به اللبي الأصدق 
في العالمين له الكمال المطلق 
ة حماك أو بك لاذ شخص مملق 
هب الصبا وصبا المحب الشيق 
مابت فيك من النوى أتشوق 


وقال أيضًا يرحب بالسيد الأستاذ رضي الله تعالى عله بوصوله إلى سلا: 


وعش لي ولا عاش العذول وعاش ما 


0یہ۰" 
بمهجته الحرا مسن اللذع والوجب 








۳۰ 


وسر کیفما قد شئت في طرق الهوی 
خليلي مالي للهوى وغزالسه 
ومالفؤادي والأسی وجمالها 
ومنت لقنتت طال از جال 
نشابعد قرب الدار فالدار بعده 
وکنت على مابي بے فرحا بها 
وهذي عيون الود تقضي مرامها 
وهذا فؤادي بان عني مخافة 
فيان على آثاره العقل ذاهبا 
يبيد عزيف الجن في عرصاتها 
فشكوى ورجعى إنها الساع بالفتن 
لقد ذهبت في الذاهبات وخلفت 
وآلشت من الوجد القديم صبابة 
وکانت ولکن لم تدم وتبدلت 
فواها لقلبي ثم واها لمهجتي 
دهت دواهي الدهر فهي بعيدها 
إلى أن قال: 

وقل يا إلهي بالحبيب محمد 
وبالسيد المفضال بضعته الرضى 
ات ا ا اص روات 

أبي السعد عبد الحي نجل أبي الهدى 

شريف المزايا نجل أشرف مرسل 


فما بحبيب سار سيرك من عيب 
تريك من الللا الغزالة في الترب 
وحبة قلبي والعيون التي تسبي 
تجمع شمل الأنس من شدة القرب 
ودارتها فقرا من الصحب والحب 
أنادي حزين حزن والد ذي الجب 
وتجري دموعا دونها وأكف السحب 
من العتب واها للفؤاد من العتب 
وتابعه دون الأقارب والصحب 
ينسيك صفو العيش والمشرب العذب 
لتلعب لعب الطير في الوكر بالحب 
مصابا يضيق القلب منه على الرحب 
بها صرت من فرط الصبابة في كرب 
بمعروفها نکرا على الضد والقلب 
ووا أسفا للفكر والنفس والقلب 
على جرف هار من الخوف والرعب 


وبالآل والأزواج والأمل والصحب 
الحي أبي الاسعاد فخر بني الغرب 
وعالمه الأواه في المهيع الصعب 
فجاب الدعا عبد الكبير رحى القطب 
وأكرم مبعوث إلى العجم والعرب 

















وصنو جمال الدین والکون والوری 
سليل النهى والنبل والمجد والسنا 
بهم وبال الكل يا سامع الندا 
أدم فضلهم واشرح فؤاد حسودهم 
نهنى قدوما سك شرف بلدة 


۳۱ 


وأفضل ذي ورد وأجمل ذي حزب 
مع الهدي والارشاد بدر العلی الندب 
ويا کاشف البلوی ويا فارج الکرب 
ونور بهم منه البصيرة عن قرب 
ووال عليهم منك خطبا على خطب 
كدر على نحر پجل عن الثقب 
ووالي على شيطانها الرجم بالشهب 
لديك على الأقدام جنبا على جدب 


الأستاذ رضي الله تعالى عنه: 

اعت ماسابسربکم حیوا 
فھیسا بنسا نزه و ب_ذکر مائر 
ولکن قفسوا بي برهة ببحارهم 
هو البحر حقا إن تشأ الري من ظما 


فان بها ناسا ولي بهم حي 
عساي بذكراهم یکسون لنا ري 
ولي طيه نشر وفي نشره طي 
بهم ويروق الفکر بينهم هيوا 
ونلهو عن الأضداد حيث لهم لي 
ولا سیما عبد الحي فهو به الري 
فکم بمدید السر من مده حي 


ولكنه عذب وفي جريه همي 


(۱) توفي سنة ۱۳۸۵ صاحب رياض البهجة في تاريخ مدينة طنجة انظر ترجمته في معجم 
المطبوعات المغربية (ص54١-١11١)‏ وقد أفردت سيرته وأخباره بتأليف حافل 
صديقنا الأستاذ محمد الراضى كنون حفظه الله وقد فرظ له السيد الاسام الحافظ كتابه 
في الشرف البقالي المطبوع على الحجر بفاس والذي جدد طبعه شيخنا العلامة الصالح 




















۳۲ 


سلوا عنه كل القوم عما بدا لکم 
أصول وتفسير وبث مباحث 
نعم فصحاء الشرق والغرب سجد 
فسل عنهم أسد الفطاحل هل رأوا 
ریت أعاليهم وشم نجومهم 
نعم وتراهم کل ما ردد السصدا 
هنال ك أقواما يمارون انم 
فلا تقفهم واتبع حقيقة ماتری 
تحفق فذاك الکحل من کحل له 
جرت سنة في الخلق تغطیه السما 
فسلم لسلمی لا تخل حلية الهوی 
نعسم دون ریب لا محالة انه 
على أنه والحق آوضح مایری 
فدونك تقريرا لفك عونصة 
يقوم لأهل الله بالذب عنهم 
وآل الرسول المصطفى وذويهم 


به قد برا الأوداج من تهاون 
فان تفتضر مصر بنیل وهادها 
فكلا وال فاضا وسن موا 
ولا زال محفوفابنيل عناية 
بجاه الحبيب المنصطفى وباله 


تروايمه الزخار منه لكم جري 
رجال وأنساب بها عنده وحسي 
خحضوعا له عنسد البیان |ذا هیوا 
اس فا فی 
وكل أقر الفضل قال له الشي 
مداه تناجوا هل له شبه أي 
سفاها يواري الشمس من دابة الغي 
واجلل به فالزي مامثئله زي 
ولكن بإعطاء الجليل له الزي 
ولكن عمى لا شك ممن هم العمى 
سد أودع الحساد ليس لهم دي 
يرى كالقذى في عين أعينهم كي 
مو الوم والترم العام بل الحي 
ودونك توضيحا وکل له وشي 
وفيهم له الإصغاء والأمر والنهي 
وفيهم له الإثبات بالحق والنفي 
ترصع عضبا باليمين له حلي 
بج‌انبهم والخنق أورده السعي 
فإن لنا ذا البحر من فيضه السقي 


له تنقل الحساد وهي له سبي 


محاطا بعين الله وهو لنا الحلي 
على الكل صلیٰ الله ما هطل الودي 




















1۳۳ 


وقال غیره من الأدباء وهو الفقیه سيدي محمد بن إسماعيل السباعي: 


با عربیا حبهم في القلب حل 
كحو تنص ساسا ولا مجیل 
أنتم كهف الأماني والنهمى 
جا ای الاک سا 
سدتم الناس بعلم وعمل 
من أواكم نال من كل المنى 
بكم في الدهر أمن من ردی 
لكم في الفضل آعلی رتبة 
آل بيت المصطفى حبكم 
لور لیل آفق الیدی 
في سواد القلب ثشوی حبکم 
بعبیسد الصي جشست لائذا 
با آبا الاسعاد يا ابن الطود قل 
وب صنو الختم كنت آسا 
ونزیل في حساکم يا رجال 
آنستم سیف الخط وب دائما 


فارحموا صبابکم فيكم لکسم 


آتنری عيني ترى وجهكم 


فعساكم تلحظ وا رقكم 
ارحموا عب دا غریباعنشده 


بالنبي المصطفی خير الورى 


وهواهم أزعج اللوم وحال 
ولديكم رجائي بالوصال 
وعلوم وفشوح والنسوال 
وأتاكم فضله في كل حال 
ومزاياكم علت ليست تنال 
وا الق ام وال رھاظ 
يا نجوم المجد آعلی من زحل 
كيف لا أنتم نور المقل 
في الحشا عهد قديم في الأزل 
طبتم نفسا وحالا ومقال 
وبسر السر فيه قد نزل 
بحماه يتجلى عنا الخجل 
مرختا الا وسهلا بالوضال 
96 س9 . 
لم يخف نكبة دهر ووجل 
تنجلي بكم دهوم وأوحال 
اتا روداو ترا فد بسن 


ففوادي ذاب شوقا للوصال 


وأجبروا لی الکسر یا هل الکمال 


اقبلوا من موزجي البضع مقال 




















+0٤ 


وقال الکاتب الشهیر والشاعر الکبیر الشیخ صالح آبو رزق اللبناني 
المسیحی يهنا السید الاأستاذ رضی الله تعالی عنه بعید الفطر: 


سروري یسوم لقیاکم سروري 
فما لقي العظام سوی رجاء 
فأنتم من يزيل الهم عنا 
ملكت قلوبنا حتى غدونا 
بعلمك أم بلطفك أم بمساذا 
أبا الإسعاد حقك أن تكنى 
فعبد الحي حي لا يجارى 
حديث کالزلال بيوم حر 
وقول کالصسام إذا تبسدی 
ولطف كالنسيم صباح یسوم 
أهينك يوم عيدك من بعید 
لأهديك التهاني من فؤاد 
آعاد اله عیندك کسل عسام 
وأرجوك الدعاء لي لأني 


بعيد الفطر أم عيد الکبیسر 
لمحزون يطوف على مجير 
بنظرتنا إلى الوجه المنير 
صنفاء العقل کالولد الصغیر 
جعلت الكل في تلا الاسر 
ببحر العلم والطود الشهير 
بعلم أو بعقل في العصور 
لذيذ الطعم منقطع النظير 
بکف الضارب الفيل :الشیدیز 
بأيام الربيع على الغسدير 


اي ع المي فا از یز 
كثير الحب للمولى الخطیسر 


بمايرضيك من رب غفور 
أروم دعاك في عمزي القصير 


وقال شاعر طنجة وأديبها سيدي عبد الله بن الهاشمي الوزاني”" يهنأ السيد 


الأستاذ رضي الله تعالى عنه بالعيد: 


وساحرة الألباب بالحسن والفخر 


آتت تتهادى فى الملاحة كلها 


)١(‏ سبقت ترجمتها. 


محاسنها وی من الشمس والبدر 
فأبصرت عين الحسن في اللؤلؤ الٹغر 
ومنطقها السحر الحلال بلا نکر 























يروح بأرواح المحامد حسسنها 
فكم أحرقت في حبها قلب عاشق 
فلله مسن محبوبة كل وصفها 
وف ما احلی شسمائلها اي 
كأنها من حور الجنان تکونت 
شغفت بها حبا على حسن قدرها 
هو السید المفضال والکوکب الذي 
فوا ك2 امین ا 
شریف تجلى في سماوات رفعة 
متام لسه قسدر كبيروهمة 


آبو الفضل والاقبال والعز والتقی 
به أصبحت فاس إذا هي فاخرت 
ترفع عن قدر المدائح كلها 
لقد نال بالفتح المبين مراتبا 
أحاط بعلم القوم طفلا ويافعا 
أقام علوم الدين بعد وفاتها 
تآليفه لم تحص في الكون كثرة 
وماهي إلا الشمس في كل بلدة 
عليك بها تحظى بكل سعادة 
تجلت بتحقيق المعارف والهدى 
يهنيك عيد الفطر يا كعبة العلى 
فلا زلت محمودالخصال مؤيدا 


٤ 


فيرقى بها في ساميات على الفخر 
وكم تست من طرفها کل ذي فكر 
عليه يكل المدح بالنظم والنشر 
آتت بكمال الحسن والخير والبشر 
على أنها في الحسن واحدة الدهر 
وما حن قلبي للصبابة للغير 
وخاطب عبد الحي غرة ذا السصر 
آنار قلوب العالمين على الفور 
كما هو بحر العلم ماله من حصر 
به تضرب الأمثال في البدو والحضر 
يقصر عن إدراكها كل ذي فکر 
حليف مفاخر محدث ذا العصر 
أخو المجد والإجلال والحلم والسر 
أعمز بلاد بالماثر والخیسر 
راک هيه ماين في ال وا 
وحاز منا العلم في البدء والصدر 
وصار وحيدا لا يقاس مدى العمر 
وأمسى حدیٹا عن خلیل وعن بكر 
لها العز والإقبال في كل ما قطر 
تروح وتغدو في المحامد والشكر 


فإنها من أسنى الذخائر والسر 
٠‏ بهايهتدي من جاء للعلم والذكر 


وياابن كبير الجاه والشان والقدر 

















۳1 


وقال مقدم الصويرة الفقیه سيدي مشش كن سناع ٩۱‏ یمدح السید 
الأستاذ رضی اللہ تعالی عنه ود ستغيث بە: 


إذا رمت أن ترقى على كل ذي قدر 
وكنت عليبل الصدر تطلب راقيا 
ولا سيما إن فاجأتك ملمسة 
فهاك دليل الخير ينجد من غدا 
وسيلة ملهوف إلى أشرف الورى 
وردد صلاة للهاشس‌مي محمد 
ولازم لا في كل وقت بهمة 
فإنه ترياق طبييه ماهر 
إبام هسام لسوذعي محدث 
أدبب سياسي فقيه مشارك 
محمد ہد الحي غرة عصره 
لقد نال هذا من أبيه وشيخه 
منیسل المسى السني من أم سبله 
سمير الهدى عبد الكبير ملاذنا 
له في جناب الله كم من مراتب 
كذاك قيام الليل دأبه دائما 


يصلي ويبقى ذاكرا متوجها. 
إلى أن يرى شمس الظهيرة قد علت 


۳ 


وتبلغ ما ترجوه في السر والجهر 
مداو لعاهات المسصائب والسضر 
وقد فتكت كالفاتكات من الدهر 
بسيف صروف الدهر يضرب للنحر 
وأدعية التفريج يدنيك للخير 
يداوي عليل الروح والقلب والصدر 
سما رتبة الحفاظ فی أي ما قطر 
له في علوم العصر علم بلا نکر 
وشمس منار الدين في جبهة العصر 
كريم الشجايا شيخنا زافع الذكر ‏ 
وعمدتنا في مخدع الطي اتسر 
ومنصبه الاعلی يفوق على البدر 
وديدنه حتى يرى غرة الفجر 


يصلي الضحى والقلب في مهيع السر 


(۱) توفي سنة ۱۳۰۰ كما في حاشية ترجمة الشيخ الشهيد محمد الكتاني (ص ۳۲۰) وقد 
وقفت في مكتبة السيد الشريف إدريس بن العلامة السيد محمد الماحي الكتاني الأخ 
الأصغر للسيد الإمام وتلميذه وخليفته بالصويرة على عدة رسائل من الإمام الحافظ 
إليه منها تجديد الحافظ له الإجازة فى الطريقة الكتانية . 














رخ وہ مھ مہ وی نفل شه 


۳۷ 


فكم كم وكم تتلى له من فضائل تنزه أن تحصى فتنسب للح م ۱ 
فحدث عن البحر المحيط ولا تخف لأنه بحر العلم كم فيه من بحر 


1 


فأكرم به من سيد ساد قدره” وأنعم به من ماجد رافع القدر ۱ 
5 ۲ 5 ۱ 
عليه صلة الله شم سلامه وآله مع أصحابه الأنجم الغر ۰ 





























۱ 





ا 
1 
۱ 
ا 





١ 
۱ 
۱ 
۱ 





1۳۸ 


وقال الفقيه الأديب أبو على الحسن بن داود ہن العربي الشرقاويی": 


يا شيخنا الأسنى يا فخر مغرب 
يا سيدا له المكارم تنتهي 
أنت الإمام المرتضى بحر الندا 


دم في الهناء من أمور فظيعة 
بحماكم لا تطردوني بهفوة 
عجل بمطلبي يا ملاذي ومنيتي 
حزت الفضائل يا سليل الجلة 





شاعت مفاخركم وسركم ظهر يانجل قطب حاز أشرف رتبة 
أكرم عبيد قد انتمى لجنابکم لأنكم أهل القضايا الحجة 
وأنله سرا قد تصدع قلبه وانظر إليه فإنه في أزمة 
عار عليكم أن يضيع بقربكم أنتم أباة الضيم من غير ریبة 
فبفضلكم قد لاذ يا أهل الوفا ‏ فاتحفوه م كم ببغية 
مستشفعا بجدكم خير الورى والال والصحب حمة الملة 
ريتك سلاکا ردريتين اتی سرت کربت كب اعت 
وقال بعض القضاة الأعلام وهو السيد أحمد الأزموري يستأذن في 
الدخول عند السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه: 
سعيد صباح القرم ذي المجد والٹنا أبي السعد عبد الحي ذي الشرف الابل 
عبیدکم بالب اب پرجو لقاکم فمنوا بادخال السرور على الذیل 


وقال الشاعر الکبیر الشیخ رشید مصوبع اللبناني المسیحي''' من قصيدة 


یمدح بعض تاليف السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه: 

أنشأ الیوم صاحب المعجزات بعسض آثار كتبه الطیبات 
هو عبد الحی الذي ليس فی الظرر ب سواه يجيء بالآيات 
(۱) ترجمه الحافظ في رحلته الدرنية وذكر ما أخذه عنه وقد وقفت على إجازته له. 


(۲) توفي بعد سنة 14٠‏ انظر ترجمته في المعسول )۲٢٢-٣٢٢/٣(‏ والأعلام للزركلي 
(۲۳-۲۲/۳). 








علم خافق على المغرب الأق 
قوله حجة وإن قال قولا 
کب الغير عنده وجنات 
إن صفا الدهر وهو جاء بعبد 
لو حوى المسلمون مثلك لم يو 
هل لك اليوم أن تعید له م 
مغل ذاك العزم الحديد يرجى 


1۹4 


سصى وبدر في أفقه للهداة 
غيره جاء منه بالبینات 
ريخ آل له أجل سرات 
وهو منهابمنزل الشامات 
الحي سميته أبا حنات 
قن عليهم من دهرهم بشتات 
دة تلك المفاخر الخاليات 
لجلاء الخطوب والتكبات 


حفا | 





إلى آخره وهي طويلة 
وقال بعض الفقهاء الرباطیین وهو الأستاذ الفقیه الأديب السید الشرقي 
الشرقاوي”" الرباطي یمدح السید الأستاذ رضي الله تعالی عنه في قصيدة طويلة 
نثبت بعضها فقط وهي: 
أيا سائلا هل من آسود بذا العصر . نعم عندنا حبر حوى کل ما تدري 
هو العالم المشهور شرقا ومغربا وشيخ به تهدی الأنام إلى الخیر 1 
شریف عفیف لا يمل جليسه حلیم كريم فضله في الوری يسري 
| سبوق عزوف مخلف متلف أضر آنسوف مبسر نابسه دائسم البسشر 
مفاخره شاعت مائره بدت فمن أين للأشياخ رتبة ذا الحبر 














| (۱) قال العلامة السيد إدريس القيطوني في معجم المطبوعات المغربية (ص۱۸۹) من 
۱ علماء الرباط ومدرسيه يعلم في بعض المدارس الرسمية ثم ذكر له من مؤلفاته قصيدة 
لامیة طبعت بالرباط وقصيدة ألقاها في ختم البخاري للإمام الکبیر الوزیر محمد 
المدنی بن الحسنی الرباطی رحمه الله وقد ذکر وفاته ابن سودة في إتحاف المطالع 
(۰6۱۰۰/۲ 








55 


إذا شتت علما مع تاليف جمة 
عليك بعبد الحي إن كنت عاشقا 
وماشئت من نحو فهذا إمامه 
حوى اللغة الغرا في فقه المذاهب 
ويكفيك تاريخ القرون وأهلها 
فسلم لهذا الغرم سلم معظما 
وحدث بهذا الفحل حدث مفاخرا 
إذا ما ترى هذا الهزبر الذي على 
سلوني سلوني عن جلالة قدره 
أمولاي عبد الحي رك ثابعت 


إلى آخره: 


وقال الشريف الوجيه سيدي محمد بن مولاي رشيد بن السلطان مولاي 
عبد الرحمان العلوي ساكن رباط الفتح يخاطب السيد الأستاذ رضي الله تعالى 


بوصله تحوي ما ترید بلا فخر 
حديث وتفسير بيان ذوي القدر 
أصول ومنطيق كلام من الشعر 
وإنشاؤه ينسي البليغ ضيا الفجر 
وأما الحساب لا تقل به للغير 
وقل ما تشاء في مدح من صيغ من در 
وعج نحوفاس كي ترى البحر في البحر 
تجد مدح لا كالمدح من أول الأمر 
مقیمابها آجني الغمار من الزهر 
ولا تسألوني بل دعوني على الجمر 
ولا زلت محبوبا على مدة الدهر 
وشرف مدعي بالقراءة والفکر 


عنه» وقد مر بالرباط ولم بقف به قاصدا إلى فاس المحروسة بالله تعالی: 
3 3 / کا وس 


ولما حاز بدر الأفق سرا 
ا سا ا ا 
اجو اال 
فيا فرد الزمان فدتك نفسي 
تحرف کے ادناه لا سما 


وكتب أحد العلماء الساكن بالإسكندرية إلى السيد الأستاذ رضي الله 


تعالى عنه وهو بمصر يخاطبه بقوله: 


ولميقف الركاب ولا أشارا 
وأيقن بالشماتة حين سارا 
عید الحي قد حزت الفخارا 
أننل عطف‌اتکم هذي الديارا 
وحبك 58 الحشا أورى أوارا 








ا مہ میتی جع شیج تج که هک دورو وس ا و و هی 2 








أيا عبد حي صاحب المجد والفخر 
إلى أي وقت قل لنا نحن نرتجي 
فا لهذا البعد من ظالم لقد 
ألم يان يا مولاي والسود بيننا 
تکدر صفوة العیش بعد فراقکم 
ألا أيها الاستاذ عجل بزورة 
ويا حبذا لو كان يوم خمیسنا 


وقال العلامة المشارك الأديب سيدي محمد العزيز النيفر”" التونسي يشكر 
السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه على إجازته له: 


شرف أتيح لنا عزيز المكسب 
عضدان قد عضدا تليد فخارنا 
والفضل في هذا لعبد الحي من 
لاحت لیا أنوارها ہدت لنا 
لما أجاز لا شريف جنابسه 
عدوي السی البسي پدسنية 
قد زان نسسبته الشريفة بالتقی 
وغدت نوادي الأرض تلھج باسمه 
لازال مرموقسا پمستین عنایبة 


1٦١ 


ومن هو في كل المعارف کالبحر 
طلوع محيا بدر وجهك من مصر 
آتانا بلا وعد ومن حيث لا ندري 
لكم أن تعودوا خاتمين لدا الهجر 
فيكفي الذي ذقداه من ألم الصبر 
فان فؤاد الصبر عذن بالهجر 
نرى شمسكم تبدو على لجة البحر 


وعلا لفوزهم اللجوك بمنکب 
عن كل ليث في المعارف أغلب 
هو شمس هدي أشرقت من مغرب 
سبل لهدي الناس دؤن تشعب 
زان اا تست 
أعظم بمرء يشمي لحمی النبي 
والیلم حتی صار كعبة رفب 
وتضوعت منه بذكر طسب 


رد الوزی منه بأعذب مشرب 


)١(‏ ولد سنة ۱۳۰۸ وتوفي سنة ۱ ترجمته في عنوان الأريب فيمن نشأ في المملكة 
"التونسية من عالم وأديب تذييل قريبه تلميذ المترجم وولد تلميذه العلامة محمد 


الشاذلي بن محمد الصادق النیفر رحمهم الله تعالی . 





























٦ 


وقال أديب مكة المشرفة وشاعرها العالم المشارك السید أحمد صباغ 


المكي: 

إن الكرام من الرجال معادن 
ولقد مدحت من الكرام شريفهم 
هو بهجة العصر الجديد أخو الندا 
هو عابد الحي الكتاني الذي 
غوث غدا فوق السما صديقه 
والعصر هذا العصر من ضساظ 
قد حاز جدك منحة لو مثلها 
ومددت نحو علائك آل من بدا 
یسا آل العبالي جبة صوفية 
قد قطع الأطراف منها وانتفر 
فانسج على منوال جدك مثلها 
واليك يا مولاي سقت وسيلتي 


وقال العلامة الأديب المدرس بجامع الزيتونة بتونس سيدي عمر النیفر( 
التونسي يودع السيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه في محفل عظيم عند سفره من 


تونس٠‏ : 1 
فی حفظ ربنا ظاعنا ومقیما 
وود کل لو آطلستم زورة 
له أيام آتاست بقربكم 
ایام آنس اشرت بسسناکم 


ولسان مدحي في القریض لها محك 
فتقاطر الا بریز منه والسسبك 
وجوادهم بدر الکرام لدی الحلك 
بنداه قلب الخافقین لقد ملك 
وعدو بالتایات لقد مك 
وصفا له کالشمس في ظهر الفلك 
من بعد ذا جازت إلى غوث فلك 
فامدد إلى المضطر بالجدوی يدك 
من عهد هادن لا بفارقها الدعك 


في شدها والعش في الباقي فنك 


قسن الور کمتا سوام سنا 
ہے قار بردافهسا انتا 
ا ذا الوقن کیان عق 
من أجلها صار الزمان حليما 


۱(۰) ولد سنة ۱۳۱۵ وتوفي سنة ۱۳۹۱ له ديوان شعر مخطوط. 











و می ای وھ تا 
بالیتها طالت فتروى أنفسا 
نلنا بهافخرايعز نظیره 
بدر بآفاق الهداية لاح 
فرع التقی والمجد عبد الحي من 
عاذاعسن سی على سن ذکره 
لكشى أبغى دعاء شاملا 
أبقاك من رقاك أشرف رتبة 


TE 


جو سر اهن لذاك مديما 


للورد من عذب المعارف هيما 
فأناله من قد أطال رحيما 
أضحى إماما في الورى وزعيما 
جلي على أفق الضلال غيوما 
في كل علم أحزر التقديما 
وللطفها أمسك تخال نسيما 
أكرم بذاك الخيم منے خيما 
أضحى بآفاق البلاد عميما 
ينجو بنا نهجا يكون قويما 
مالاح نجم في السماء وشيما 


BEE OE تح ا‎ E EEN 











وقال العلامة الأديب سيدي على بن العلامة مؤرخ الدیار التونسیة سدي 
محمد بن محدث القطر التونسی ومسنده سيدي محمد الطب“ النبيفر يمدح 


السيد الاستاذ ویشید پذکر جنابه ویرحب بقدومه: 











أرئ نله انیا تام لفات 
لذاك ذوو الأحلام ما برحت لهم 
بجوبون آفاق البلاد تطلبا 
لهم باعث يحدو بهم من عزائم 
فیحظون منه بالذي عز درکه 


وکم قد رأينا من فواشد تجتنى . 


ففائدة الااسفار يقدر قدرها 





للأستاذ محمد محفوظ (۰)۷۸-۷۰/۵ 


واعسال خطو لاکصساب الفضائل 
عزائم لا تعيا بقطع المراحل 
لفائدة تبقى صدی فی المحافل 
جات الفیافی واعسافالمجاهمل 
لغيرهم يكفيك تنبيه غافسل 
لمن كان مشغوفا بشد الرواحسل 
ويحمدها عن خبرة کل عاقل 








ا 
1 
3 
۱ 
۱ 
۱ 
| 
۱ 





54 


وناهيك أن الله جل جلاله 
وهل يأمر العلام إلا بماله 
وهل يسعد الإنسان إلا امتثاله 
وأجدر من يسعى إلى الغاية التي 
لذاك أتى هذا الامام لتونس 
أتانا على رحب فأهلا ومرحبا 
فلا غرو أن يفتر ثغرازاهرا 
ولا يرعون عن ود من بان علمه 
فكيف وهذا الشيخ من طار صيته 
فمن حسب يرويه في قبة العلا 
فدونك عبد الحي.حبر معظم 
فلازلت للمسترشدين مفهما 
وأبقاك رب الناس مظهر ناظر 


وقال أديب.تونس الفقيه المطلع السيد معاوية التميمي'" يرحب بالسيد 


دعانا إلى جوس القرى والمنازل 
منافع في الدارين تزكو لفاعل 
أوامره المٹلسی بجد مواصل 
بحط عليها قدو للامانل 
كما البدر يبدو قاطعا للمنازل 
کمفل برع زارنا في الخمائشل 
من الشعر في روض الحجا المتضائل 
لآل رسسول الله مل الفضائل 
فيكرع منه جاهل في مناهل 
سو ہے سی علي ہد 
ومن نسب للسید السبط واصل 
ومعذرة يا سيدي عن تطاولي 
ونجمك في آفق العلا غير آفل 
لكم في حمى ألطافه خير کامل 


الأستاذ رضى الله تعالى عنه عند وصوله إلى تونس: 


یی أن سر شون ھت 


تذكرنا أعاظم قد آناخت 
رویناعن ثقات آخبرتسا 


تمنت أن تری منکم طلوعا 
يؤرخها الزمان لها شیوعا 
قلائصها وأفعمت النجوعا 
بأن البحر لم ينضب شروعا 
یقین محندث پزکو سطوعا 


(۱) صحح طبعة كتاب إنارة الأغوار والأنجاد ندليل معتقد ولادة النبي بي من السبيل 


المعتاد للإمام الحافظ السيد رحمه الأولى التي طبعت بتوسن٠‏ 














فأهلا بالفضيلة والمعالي 
قرانا في النجاح سطور شوق 
وما فاس بأشوق من بلاد 
تركت لتونس آثار مجد 


وتدشر في نوادي القوم ڈگڑا 


وقال أحد علماء الجزائر وهو الأديب السيد بلقاسم بن عبد الله المنيفي 


المدرس بزاوية سيدي حسين”" بجوار قسنطينة: 


الله أعلم حيث يجعل وخيه 
منح الظواهر والبواطن أحمدا 
إن رمت تسمع وحيه من نسله 
يحكيك لفظ المصطفى ومعنعنا 
عجبي غريب في صحیح غربيها 
حامي الشريعة والحقيقة في الورى 
عقد به جيد الزمان العاطل 
والبدر يطلع آية من مغرب 
يالوعتي والبدر أول ليلة 
لكله ذو عادة محمودة 
حياه رب العرش ما نفح الصبا 


وقال بقبة السلف وعمدة الخلف قاضى تلنسان نحو الستين عاما سيدي 
شعيب الجليلي: 


1:0 


وهلا بالسنا یسطو لموعا 
وحظ لقاکم يربو نزوعا 
بحاول ربها منك الرجوعا 
تحن لقربکم آبدا ولوعا 
تخلد في القلوب لکم حضوعا 
شش للملا ضف ارغ 


اوه رنه اسان 
وفروعه تجلی سا الفرقان 
فعليك عبد الحي ذا الكتاني 
عن والد ذاك العظيم الشان 
اتر فسي شسعبة الایمان 
خلفا لنهي الأطواد للعرفان 
قد فاخر الحسنی برخص بنان 
والشمس منه بخاتم الأزمان 
قد غادر العشاق دون توان 
ولياله بيض كوجه آوان 
أوعن ذا الورق الشجى بألبان 


(۱) لعلها الزاوية التي ذكرها الإمام الحافظ في تاريخ المکتبتات (ص۳۲۹). 

















۱ 
۱ 
۱ 
۱ 





545 


يا حاديا عشق السري فنحاها 
سارت به تبلي الفدافد عيطل 
باله إن جعت الديار وأهلها 
فاسأل نزيل قصورها عمن ثوى 
وصف الذي بين الجوى وأضالعي 
وصبابتي وتولعي وتولهي 
واستعطف الظبي الأغر فريما 
جرمي إليه محبتي فهي التي 
نادينادي ذوي المجادة والنها 
رفقا بقلب متيم بھسواکم 
طاببت بكم تلك البقاع فأنتم 
رقصت بكم بلد الجزائر وارتقت 
وتواجدت لوجودكم وترنمت 
لله در عشيرة قد خیم وا 
سبقت لهم قبل الوجود عناية 
آي الحبور والانشراح بربعها 


يا هلم ترى الدهر الخؤون يلمنا. 


أبقاكم المولى الكريم بفضله 


وعليكم أزكى التحية ماہمسا ٴ 


وهوى الجزائر طرفه فنحاها 
وجناء رئحها نسشید حداها 
وشممت عرف شذى وشمت رباها 
بمقاصد مستح سنا مثواهها 
تذكيه شهب لواعج بهواها 
وتشوقي وتحرقي بلظاها 
داوى السقام بوصله فشفاها 
نشا اللوی عنها وليس سواها 
يا جيرة بهم العلا تبناه | 
آضحی الجوی الحشا وبراها 
أقمارها وشموسها بسماها 
فإذاالبدور تسابقت للقاها 


“المرافتي عز لم پنلها سواها 


نالت النفوس بها أجل مناها 


قلم المسسرة خطها وتلاها 


فى حضرة يجلو الظلام سناها 
تشفی بكم علل الأسى وعناها 
صوب الغمام بروضة وسقاها 




















وحدة 


وقال الفقیه الأديب العلامة الکبیر السید عبد القادر الهلالي نزیل 


00 
طلع الب در علینسا فشجا 
وکست آنواره کل رجا 
ذاك عبد الحي شمس العلما 
وفحول العلم ألقسوا سلما 
كيف لا وهو إمام قد علا 
سمو سو پت مم سی 
نات را تا 
کم صدور لصدور قد شفا 
O BES‏ اھر نينا 
ما حیسا جهلا مزيلا كبدا 
وعلى الجوزاء يعلو نسبا 
ولنتفع المسسلمين انتصبا 
نهجه نهج رضى أسسه 
من جناب الحق قد آنسه 
تابها ال دکر وال‌ستة في 
فتاه اللاس کل يقتفي 
طار صيت الشیخ عبد الحي في 


نضرت وجدة لما حلها 


TEY 


من ثنيات الوداع المهجا 
من نواحینا ففاحست آرجا 
من غدا في الناس فردا علما 
قدراوأنور عله بلجا 
قدره الأعظم في أوج العلا 
مشکلات وأزال الحرججا 
من حديث المصطفى بحر الوفا 
وعلى الحق آقام الحججا 
سيدا ليشا هماما صدا 
فازدهى الكون به وابتهجا 
فعقول الناس بالحسن سہا 
خائضا في كل علم لججا 
ورداء الحسن قد ألبسه 
بشر الأهل بسر السججا 
ورده من ذا حلا للمنصف 
بمحیتاه رى منبلجا 


ل الي جح ریت 


)١(‏ هو العلامة الدكتور محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي ولد ۱۳۱۱ وتوفي سنة 
۱:۷ وقد نشرت هذه القصيدة بديوانه . 














۸ 


بهجت أنوارهايامن لها 
ند دی بهرت آنسواره 
من بزره صادقا آوزاره 
ای قاذ ناک ينا نها 
يا سليل المصطفى يا من بهر 
وسلام الله مسا لاح القمر 
للنبي المصطفى خير البشر 


وقال العلامة المشارك صاحب التآليف العديدة القاضي السيد أحمد 
سكيرج: 


إن عبد الحي من يسعى له 
وهويحيي قلب من وافى له 
ويح ذي بغض وذي حقد له 


وقال أيضًا: 


لبد الصی بين العالمين .. 


لا اف تن سن لت 
وا انو کات وه اتا 
ران ابح سن 
ولم لا وهو عبد الحي أحيا 


فنسأل ربنايرقي في علاه 


أن يقيم الشیخ فیها حججا 
کل راء وسرت آسسراره 
تدمحي فورا ويرقي الدرجا 
من خرافات پراها من كينا 
ففدى يعرج فيمن عرجا 
مجده كل إمام قد ظهر 
حبكم في قلبه قد ولجا 
وشذا القمري في غصن الشجر 
وعلى الال ومن قد نهجا 


بالأذى تقتلسه حياته 


كل ساع في الأذى هماته: 


لملاوهوبددت آياته 


جلال مدهش للناظرين 
لأصحوا دائما متحيرين 
عليه اب حياء قادرين 
ولكين يبهر المتکبسسرین 
بهالمولى قلوب العالمين 
ويبقي ذكره سن الصالحين 











وقال أيضًا رعاه الله:. 
العلم يرفع بين العالم العلما 
بهالشريف يزيد قدره شرفا 
والناس صسفان صنفا زائه عمل 
والصنف الآخر لا علم ولا عمل 
وصاحب العلم أعلا زتبنة صعدت 
فالعلم نور.وطرق الجهل مظلمة 
هل يستوي ذو جهالة وإن ملكت 
لله در ذوي العلم الأولئ اہتھجت 
قد علموا النباس ما فيه انتفاعهم 


ساروا على المنهج القويم في رشد . 


يقول هذا سلکوا النهج السوي وذا 


اوالفسائزون بسه مستمسكون ولا 


هذاوفي عصرنا همذا بدا قمر 
يدعو إلى الله بالحق المبين مع 
یقسول حدئنا بالصدق في سند 
حدث عن البحر مهما قال حدثنا 
بجلي معارف ملا القلرب هندی 
أحيا الهدى فهو عبد الحي محرز ما 
فاق السوى في الفنون لست آحصرها 
لوادمئ أنه الشيخ الذي جبع 
وأنه المرتضى في نهج تربیسه 
تقال كل اسرء رآہ معرفا 


544 


وفي المعالي عليه ينشر العلمنا 
حتی يعد شريفا من له خلما 
بالعلم وهو الذي يشمو بكل سما 
فى اعتبار له سا كان صلما 
مثو جال غات وان فلا رتا 
والنور من دأبه أن يجلي الظلما 
كراد ماش كب الذي انا 
بهم طريق الهدى قند أصبحوا علما 
دنيا وأخرى ومن يقفوهم سلما 
وكلهم بين الإسلام والحكما 
بالحال يدعو إلى نهج الهدى الأمما 


يجيد عنهم سوی من ضل أو ظلما 


هد الی الخق من بے اعصصما 


[ الکساب والستة التی لها لما 


إلى النبي ولم بحدث طریق عمی 
وعن جمیع ا ات 


لم'يحرز الغیر من فضل قد ارتسما 


وکیف احير علمه اللي عطما 


- الأسرار والغیر منه قد حوی قسما 


ی ی و ہا 

















۱ 
۱ 
| 
۱ 
| 
0 





16, 


لقد تصدر عه كمال معرفة 
عن خبرة في الأمور بل وتجربة 
ولم يقل عن هوى ورثت سرابي 
ما قال رؤياي تقضي أن أكون كما 
ولم يقل جدثتني ١‏ لنفس عن خلدي 
وإنما قولهالكتاب حجتنا 


وعن ورائة آباء سمو همما 
بل عبن مباشرة تسر ماكتما 
ولم يقم في الطريق یدشر الحلما 
أريد عند مريد بالغرور سما 
عن واردي بالذي قد كان مکتتما 
وسنة علمتنا الحكم والحکسا 
عن النبي به الاسناد ما اتهما 
على طريق الهدى يهدي لها الأمما 
عز الاله الذي يبدي له النعما 


وقال الفقيه الأديب العالم المدرس القاضي السيذ عبد الحميد الرندي 
الرباطي يهنأ السيذ الأستاذ رضي الله تعالى عنه بالوسام: 


لقد ضاءت الاکوان وابتسم الدهر 
جات فوافي الشعر تطلب ودکم 


فسصرت ترا اقا م چا 


هنيئا أبا الإسعاد ذا الفضل والتقی_ 


وبیت ذوي الكتاني طابت أصولهم 
إلى أن قال: 


وعمت لنا البشری وتم لنا الامر 
ونارت لنا الأفلاك فانبلج الفجر 


فجامت لنا تسعی فصدري لها وکر 
آساجل من قد شئت يا حبذا الیسر 
وذا الهمة العلیا التي دونها البدر 
إذا رسے إلا التسوده والیس‌شر 
گن له الادراك والعفظ والفکر 
فمسا فيهم الا الامام أو الحبر 


فأعظم برکن الدین طود ذوي النهى ‏ كريم جیل لا يماثئله حبر 


ووالده القرم الامام الذي سما على كاهل السر فان لے السر 











وفضلهم لا زال يظهر في الورى 
ولا زالت الأعلام فيهم وكل ذي 
يتيمة عقد البيت ركن شريعة 
أمولاي عبد الحي يا فخر عصرنا 
هنيئا هنيئا بالوسام الذي سما 
ومانلته في تونس وبغيرها 
وأنت لذا أهل وذاك وربنا 
عليك سلام كلما قال منشد 


وقال آخر في التهنئة بالوسام أيضا: 


لما شدا شادي السرور وغردا 
من وجنتی ذات البھا من أخجلت 
تلك التي ت سبي لها أولي النه 

قسما بسهم لحاظها لو أبصرت 


لرأيت ظبي الغالب غابت في بح 


يا عاذلا مهلا لحاك الله لا 
إن كان يهواها سواي فإنني 


دعني ومستهوى قلبي نحتس 


قاضي الهوى في شرعه يقضي لمن 


وأنا احتمیت بمن حماه عاصم 


مولاي عبد الحي أعلم عالم 
ذاك الذي ملك الزمان وأهله 


16١ 


إذا عدت الأنساب كانوا هم البتر 
مكان عظيم دونه الشمس والبدر 
وعمدة أهل النقل زان به العصر 
وإن عدت الأعلام كان هو البحر 
على صدرك السامي زهى ذلك الصدر 
ومن بأيها الباهي المطاع له الأمر 
ولا زالت الخیرات أنت لها غمر 
لقد ضاءت الأكوان وابتسم الدهر 


وتلى أناشيد القريظ مرددا 
من دون أن أشهى النسيم أو الحدا 
أصحو وقد ذاقت عيوني المرقدا 
بجمالها بدر التمام الأصعدا 
حسنا وتختال اختيال من اعتدا 
عيناك غصن جمالها المتوردا 
ور الجور تصطاد الغريب الأوحدا 
تنخص بعذلك عیش دهري الأرغدا 
اليبوم أهوااها وحيدا مفردا 
كاسات وصل قد تصفت موردا 
يرجو الوصال إذا احتمى واستنجدا 
دمن كل ضيم سا مني مستحودا 
في ذي البسيطة قد تزكى محتدا 
ودها بعزته الأحبة والعدا 


FERS ۳"‏ ا کہ ور سو سا اتا E‏ 























10۲ 


ان E‏ سے 
لاغرو أن حق الوسام لقزبه 
فهو الرفيع مقامه ولذاك لا 


عارك مي وارسام 94 من 


تدنى الزمان له موالي آعبتدا 
ومنيله من كل مكرمةيدا 
وسنغى إليه صننبوة وتوددا 
عون انار ا ففتا و وا 
برضی لرك الثرب | مقعتنا 
حلیته جيدا حباك السسوددا 


وقالِ العلامة القاضي الأديب السيد أحمد بن 56 بهنى السيد الأستاة 


رضي الله تعالی عنه بليلة المولد الكريم أ 


ذروتي فإني بالغرام ولسوع 
يرقصني رضاه طسورا وتارة 
وكم بت أطوي الليل صفرا قد انطوى 
کو کا سا 
وذاك ظسلام اللیل مد رواقه 
وزاد اصطباري حيث زاد تشوقي 
ذروني فإني رمت وصلا وانني 
وقد لذ لي فيه البکاء ولذ لي 


وما تعتريني.راحة أو تأخر 


وکینف اصبطباري أوسلو وانني 


غریم يمن بعادت لتا في ولادة 


وغارت عيون الفرس فهي بلاقع 


أيضا: 


ورق لمن غدا فوادي بسروع 
ترن جفوني كالسواقي دمسوع 
على مثل نار الجمر مني ضلوع 
آحا کشت قد شائي 
إلى الله أشكي طال مني هجوع 
وزاد عنائي والفؤاد وجيع 
وإن قدت الأوصبال عنه رجوع 
الصيام ولذ لي الظمأ وجوع 
صدوق وللسلطان منسه مطيع 
وان كان رحلي في. المسیر ضلیع 
الغريم بسن للعالمين شسغیع 
دلائل صدق واسسعتار ربيع 
فليس لها إلى السماء طلزع 
وکانست زلال عندهم ونقيع 








إلى أن قال: 
فأكرم بها من ليلة قد غدا بها 
أعاد بها الظلماء ضوءا وأنه 
من النفر الغر الکرام الأولى غدوا 
هو العالم النحریر والحافظ الذي 
.منیل الأيادي بل مبيد العداة من 
هزبر القوافي بل زعيم الفؤاد قل 
محمد عبد الحي مفردنا الذي 
أدم حفظه يا رب واحرس جنابه 


جاه رسول اللہ خيرة رسله 


وزن الملحون: 

أبدت باسمك يا نعم الجليل 
بك إليك يسر ما بغيت في إنشادي 
الصلا والسلام على سنيد الأسياد 
قد ما طال الدھر نزيد قي إعداد 
دح جس سو می بسني 
حبك مسساکن في كبادتي 
جميع العباد كلهنا لك تسادي 
آننت کنز الاستزار عليك مجدي 
وأنوارك في قولب شعل تكندي 


9۳ 


سمه ذا إحياء وهو ولسوع. 
غبدا فرحا وللسرور يذيع 
ولا عجب فالأصل تقفوا فروع 
ایهم عرف فوق کل يضوع 
يقول صبحيج أو عزيز وضبيع 
على رغم کل الحاسدین رفيسع. 
وليث إذا ضمت عليه جمسوع 
على حبه انطوت لدى ضلوع . 
وحبل وصال للأعادي قطيع 


وقال بعض المحبين يستشفع بالسيد الأستاذ رضي الله تعالى عنه علئ 


يا البصير بالخلق ما ترك الأثماد 
يا البسيط الأرزاق على جميع العباد 
قد ما خلق الله في الحساب الأوراد 
واشرح عقلي في رمز الإنشاد 


.عبيذ الك سير ياالاسياد 
.ينا النور الساطع في جميع البلاد 


























504 


من نظرك یفرح يقول سعدي 
انظر يا عيني في الهمام زيدي 
له القساه وایسفوات تيكف 
مولاي عبد الخي نرجاك سيدي 
قسم ما ريت مثلك في الزمان ولي 
واسیت العقول ما بقاش تلي 
جعلك مولانا عندي عزیز وغالي 
یسا سیخ الإسلام طب حالي 
جعلك مولانافني میز عالي 
وأجذبت الشاقي من قاع سفلي 
رحسم مولان غاد يصلي 
بسرك لفحت الأغصان والدوالي 
الإسلام فرحان بھساذا الولي 
مولاي عبد الحي بحر ملي 
في بلاد الشلوح والجبالي 
بجدك رسول الله مدبب التالي 
انظر ينا عيني في الهمام زيدي 
لهقياد وب سشوات تهدي 


مولاي عبد الحي نرجوك سيدي 


قسم سيدي شيخي عند الناس مشهور 
أو ياقوت الجنة به مسرور 


الادتان سی E‏ سر تاد 
في الآيا العظمی عن جميع الأجداد 
أنت زحمسة للعبناه ستد 
بجاهك سيدي تسفل القوم الأجحاد 
يا إمام الحضر أجيب الإخوان 
بالمحبة فازوا القراالأمان 
مولاي عبد الحي يا روح الأكوان 


غابط في الدنيا تابع الشيطان 
بشرى لأصحابك سكان الجنان 


زهر الإسلام بعد الأمحان 


تعطط رجال وصیان 
فاضت أمواج وروی الظمآن 
غياث الشرق غياث السودان 
وبركة أسلافك على هذا الزمان 


٠٠‏ في الآيا العظمى عن جميع الاخوان 


أنبت رحمة للعباد سناد 
بجاهك سيدي تسفل الأجحاد 
من الدهات الفائزين الأحبار 
نورك سيدي يسطع كل قمار 
في كتب مورخ إمام الأبرار 

















حاجتي تقضيها نکسون مبشور 
عزيزي شيخي على الكون منصور 
في هاذ الساعة تقضيها يال الغندور 
قدرك سيدي آعظم الأمور 
توش لابا اقا نس تر 
عام عشرين وست في حساب مذكور 
اس‌مي بالبامسا ولام مجسرور 


وأختمت بالصلا على النبي المبرور 


100 


EE E E O 
ببحاجتي نتب‌شر ندفغ العار‎ 
أنت الوسطى لجميع الأفكار‎ 
ماقدرت بوصاف نكون معذار‎ 
أهديتها لسشيخي كنز الأنوار‎ 
تللمي رات تحال ا‎ 
واللام الضاني کنلت الأخبار‎ 
آل والأصحاب وجمیسع الأنصار‎ 


وقال شاعر الجزائر وأدیبھا السيد المختار بن الأحرشن: 


دعنى دعد من هذا المقال 
وكفي عن ملامك أم عمرو 
إذا ما قد قصدت أمور جد 
وقد صيرت خلفي كل نجد 
ولم يك في مقرك من أنيس 
بلادك قد ٹرکت فأنت ملق 
إلى كهف الأرامل والیتسامی 
أروم الفضل وهو يجرد سمحا 
وكان كما آردث عند ظنى 


تب يط العزائم والفعال 
فلم آر من رجائك من منال 
فب‌الا تعاب ويحك لا أبالي 
وجاوزت السهول مع التلال 
آواصتل سير یسوفي باللي‌الي 
فهل لك في مسيرك من موال 
عصا انيار في غرب الجمال 
إلى كنز المف‌اخر والمعالي 
إلينه كان قصدي وارتخالي 


وذا قطب الزمان سيان 


فها آنا ذا رجعت بحسن حال 
آجاب فلم يخيب لي سوالي 























٦ 


إلى آخرہء وهی طويلة » وقد نشرتها جريدة السعادة بعدد ۳٣۸۷‏ بتاريخ ۳ 
شعبان عام ۰۱۳۸ 





` وقال الأديب الأزينب السید أحمد بنن محمد السوسي يمدخ السید 
الأستاذ 4 ۱ 


. محض المودة حي عن اننا لاله - ا لاشرری ا راه 








وما به الجهل المرکب في المدائن 


“بحر العلوم ومنبسع العرفان 


أحيا فنون العلم ثم بنی لها 


۔فتری الورى تأتي إليه من المدائن 


ذاك الذي سعدت نجوم سمائه 


ذاك اليذي شهدت بحسن 


. ذاك الذي تعنوله في عصره 
۱ فان تنیز انیت التعميند بين 
وكأنه في مدة التعمیر سلطان 
إوكأنه إنسان عين زمانه 


وکانے روح الوجبود ومستج 


تحيى النفوس بذكره فکآننه 


والبسوادي فسل ذوي الأذكساز ٠‏ 


تمل المآرب يا آخا الأوطار 
والتبيان قطب أئمة الأعصار 


والبوادي وسےائر الأمصار 
شان سعادة الأيام والأعمبار 
ودع العواذل تحمسل الأوزار 
جهرا بذلك السسن الآثبار 


وتببورت فأبارت الأقطار 
خلاصه أحواله وتطابق الأفكار 
ا كببراء والرهبسان والأحبار 


ا معاصريه وهم هم الأصفار 
الات اسك لغ راز 
تار آفراد من ال ار 
الایجاد كيف تفوقه الأنبصار 


نفس الحياة ودونها الأقدار 


الأفو اه عنك وزرت الأزوار 








من ذا يظلك لو بهت سواه. 


من ذا بقيك إذا السماء تدر 
جلت محاسنه وجمت كيف 
لو كنت حسانا لقمت بواجب 
آن صف وصتفه مبالغا ومصنفا 
فكفاك فيه توافق ال 
مولی المصوالي وسيد السادات 
أمداحه تأبى التمام فكيف 


اہین تین تر فلخت 


سا هك امنا هک تلا تا 


ما عدت الأخبار كيف آعدها: 


۷ 


. إن حاز الٹھار وغيضت الأنهار 


أي اشتدت الأرياح والأمطار: . 
بحصیها الیراع وعدة الأ سطار: 


أهدي إليه غرائب الاشعار ١‏ 


لم تأت بالانصاف في الأعشار ' 
المسمى فأدره پشراجم الأسفار' 
عبد الحي فرع أصولة الأخيارٌ 
بالإشفاع راصح والاتاز 
بالقصائد تسل بمدحه الأجار 


7 تالیف لج من ضدی الأكدار 


ربا ھا فضلا عن الا بت از 
هگذا ما هكذا ما عدت الأخباز 


وفکیرضی دارت به الائمار 





قال جامعه عفی الله تعالی عنه وغفر له: إلى هنا انتهی ما جمعته وکتبته 
ورسمته بعد ضياع نحو التصف مما كنت أحتفظ به وإنني لأتأسف كلما تذکرته ۳ 
كما قدمت من قبل » ولیس لي فيه مزية التكوين والابتكار» وانما شيء جمعته 1 
من ها هنا وها هنا وقلت هذا تأليفناء وهو نزر يسير من ترجمة السید الأستاذ ۱ 
رضي الله تعالى عنه» فكيف لي أو لغيري من الكتبة الماهرين لو جلس يكتب 
أعواما ودهورا أن بحیط بكل ترجمته ويستقصيها ویجمع كل ما يتعلق بهاء وهل 
يحصى موج البحر أو قطر المطر؟ لا يحيظ به إلا خالقه الوهاب الرزاق الفتاح 
الكريم الجواد المعطي الذي يهب ما شاء لمن شاء بمحض كرمه وفضله 
ورحمته» وهو القادر أن يجمع العالم في واحد ولا شك أن السيد الأستاذ رضي 




















10۸ 


الله تعالی عنه هو المجدد لهذه الأمة المحمدية أمر دينها في هذا العصر؛ ومن 
علامات المجد أن يكون عظيما عظيما في كل شيء» وقد قالوا إذا رأیت الرجل 
يحبه فريق ويبغضه آخر» فاعلم أنه عظيم واستدلوا على ذلك بشخصيات عظيمة 
قديما وحديثاء فالنبي صلی الله عليه وعلى آله وسلم آمن به ناس وصرفوه 
وقاتلوا عنه وعن دينه ذويهم وأرحامهم وأعز الناس عندهم وكفر به آخرون» 
وسيدنا علي ب بن أبي طالب کرم الله تعالى وجهه ألهه قوم وكفره آخرون» والشيخ 
الأكبر ابن عربي الحاتمي نسب له قوم الختمية الكبرى وفسقه آخرون» وهكذا 
في جميع الملل والنحل . 

فان راقك وعجبك فخذه شاکرا وبالخير ذاكراء وسلم لأهل وقنك تنل 
بركتهم وتفوز في الدنيا والأخرى» وان كان في قلبك مرض يمزق أحشاءك 
وأردت النكير والاعتراض على الله سبحانه فيما وهب وأعطى فاضرب رأسك 
مع الحائط ومت بفیظك ۰ فئان یکر يا ملک مد وکا يا تما لَيْسوا ی 


يكيفريت4 [الأنمام:۸۹] نسأل الله تعالى أن يرزقنا بركة أهل وقتدا وأن يمدنا من 


آسرارهم ومواهبهم» وأن يجعلنا من حزبهم آمين. وإنني لأفتخر بالانحياش إلى 
هذا السيد العظيم » وأرى أن من أكبر نعم الله عز وجل علي تعرفي به وكوني من 
حزبه ورحمه» ومن أقرب الناس إليه» وأرجو الله تعالى أن ينفحني من نفحاته» 
وأن ل تتنزل الرحمات» وبحبهم 
لي سادة من عزهم 2 أقدامهم فوق الجبال 
إن لسم اح مني فلحي بحبهم عزوجه 
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم بجاه نبيه الرؤوف الرحيم أن بحفظ 
الإسلام والمسلمين بطول حياة هذا السيد العظيم» وأن يجعلها كلمة باقية في 














1606 


عقبه إلى يوم الدين آمين. والحمد لله رب العالمین» ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ 
هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة» إنك أنت الوهاب» وصلى الله على سيدنا 
ومولانا محمد كلما ذكرك وذكره الذاكرون» وغفل عن ذكرك وذكره الخافلون» 
وعلی آله وصحبه وسلم تسلیما» سبحان رك رب العزة عما یصفون» وسلام 
على المرسلین » والحمد لله رب العالمین. 

بقول جامعه عمر بن الحسن بن عمر بن الطایع الكتاني منحه الله دار 
التهاني: قد کان الفراغ من جمع هذا الکتاب بین العشاءين سادس عشر قعدة 
الحرام عام خمسة وخمسین وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية» ذات المحاسن 
البهية » والمزایا الحسية والمعنويت على صاحبها أفضل الصلاة وآزکی التحية. 
انتھی . 

تنبيه: إني أعتذر إلى القارئ الكريم حیث لم أرتب اک لصتم 
المناسبة لها كقصائد التهنئة بالمولد الكريم وقصائد التهدئة بالموسم العظيم 
والتهنة بالقدوم من السفر والوسام والشكر على الإجازة والأمداح وقصائد 
تتعلق بالرحلات » كان ينبغي أن تذكر في فصل رحلاته وغير ذلك» وكان 
الواجب أن أرتب كل قصيدة في محلها المناسب» ولكنني كنت أكتب على 
حسب ما كان مجموعا عندي من غير ترتيب» فمعذرة إلى القارئ الكريم ) 
والعذر عند كرام الناس مقبول. 


انتهی . 












































0 
0 


3 





و 
کت 


00 


0 


000 
ا 


0 


1 


0 
0 
1 









































11 


حتفت حمس ےه جل سج EE E‏ يح ےپ اہر سے a gE‏ 2 








۸۲ 


فهرس الموضوعات 


تقديم بقلم المشرف على الموسوعة: د. محمد حمزة الكتاني سم رد 
الباب الأول في ذكر ترجمته الخلقیة والخلقیة eee‏ 
الفصل الثاني في ترجمة والدیة وجده وشقيقه WAS‏ 
الفصل الثالث في ذكر صفته الخلقية والخلقية ونشأته 0000 
الباب الثاني في ذكر ترجمته العلمية 11 1 1 ےی ۱۱۲ 
الفصل الثاني في ذکر تلامذته وإجازاته TAA‏ 
الباب الثالث في ذكر ترجمته العملية 0 ا 
الفصل الأول في ذکر رحلاته: وا ا ای EE‏ 
الفصل الثاني في ذکر تآليفه ا کی ین دی ا وک ایی ام و 
الفصل الثالث في مكتبته الكتانية ا 32 
الفصل الرابع في بعض كراماته . ۰ 
الخائمة في ذكر ثناء الأكابر عليه 1 
الفهارس 0 2 ا 12121212121 1 1 1 ااا با 
فهرس الأماكن ۳۶۷٣۶۷۷۶۷۷٣۰۷۷9۴‏ و و 
فهرس الكتب. و ہی پیٹ بت بب یئ ٦۷٦‏ 
فھرس المجلات والدوریات 0پ چ وو ہر ئا 
فهرس الصور والوثائق TOS‏ اا وک N‏ موا الس ارات 
فھرس الموضوعات و 0ت یل ا ل أ ا